رواية غيث البادية الفصل السابع 7 بقلم ملك بركات
رواية غيث البادية البارت السابع
رواية غيث البادية الجزء السابع
رواية غيث البادية الحلقة السابعة
شعرت بالسكينه في وجود غيث و عائلته بجواري….اظن بأن الله ارسلهم لي حتى يهونوا علي ما حل بي.
بقيت حوالي ٥ أشهر حتى صاروا عائلتي الثانيه فعلا و أيضا احبوني نساء قبيلتهم
في يوم كنت أتحدث انا و ضحى عبر الهاتف و للعجب أنها أخبرتني بأن هناك شاب وقعت في حبه و أخبرتني بأنه على موعد مع والدها يوم الخميس المقبل…فرحت لأجلها كثيرا و اخبرتها بأنني سأكون اول الحاضرين لذلك اليوم حتى اقوم بتزينها و تجميلها لذلك العريس المفاجئ
في يوم الخميس ذهبت لها و أثناء سيري وجدت غيث بجواري
_ انت بتخضني و الله كل ما امشي ابص ألقيك جنبي
ضحك قائلا: محدش يتوقعني…على فكره انا بقيت بغير من ضحى
_ ليه
إبتسم بخجل قائلا و هو ناظر في عيني: وخداكي مني
شعرت بالخجل الشديد إثر كلامه فحاولت تغير الموضوع: اه…هو العريس بدوي
_ لأ من القاهرة صاحب شركه استيراد و تصدير هناك
_ بجد انا فرحانه ليها اوي … لو اتجوزت و انا هنا هحس إني لوحدي
_ اممممم على اساس اني اتوفيت و لا ايه
ضحكت قائلة بمزاح: بعد الشر عليك يا غيثو
_ غيثو!!! ماشي بتعرفي تسكتيني
ظللنا نتحدث و نضحك طوال الطريق لم أشعر بطول الطريق او قصره حتى وصلنا إلى منزل ضحى
دلفت نحو غرفة ضحى و كانت متوتره و خجله بعض الشئ…اعلم ذلك الشعور.. هو رهبه و خوف و تفكير في المستقبل الذي سيتم تحديد مصيره فقط بالقبول او بالرفض…فإذا تم الرفض ستستمر حياتك كما هي حتى يأتي النصيب و إذا تم القبول ستنقلب حياتك رأس على عقب و سيكون هناك شريك لكي في حياتك…قلب رجل يمتلكه فؤادك و قلب مرأة يمتلكه فؤاده…ستتحول حياتك الروتينيه الممله إلى حياة اخرى سيتحسن مزاجك بكلمه رقيقه منه و يصبح يومك افضل إذا سمعتي صوته…حقا للنصيب لذة خاصه لذلك لا تتعجلن و تبحثن عن الحب في اي شخص من الجنس الاخر بل كن على يقين بأن الحب قادم لكن و انتن على عرش العفاف و الحياء.
بدأت في تزين ضحى بوضع بعض المساحيق الخفيفه فهي فاتنه بدونها اريد ان أبرز جمالها ليس إلا
و أثناء حديثنا و ضحكاتنا انا و ضحى و فتيات القبيلة سألتها إحداهن عن اسم العريس فأجابة ضحى بخجل: سيف
فسألتها اخرى عن عمله فقالت: بيشتغل في شركة استيراد و تصدير هو و عيلته…اصلا عيلة رشدان اللي هو منها دي عيلة كبيرة جدا في القاهرة.
كنت اشرب القليل من العصير و ما إن سمعت اسم عائلته حتى سقط مني الكوب و تحطم لإشلاء … مستحيل…لا لا لا … لا يمكن أن يكون ذلك السيف من تلك العائلة … محال…لماذا يلاحقني الموت من كل مكان…هل وجودي على قيد الحياة في تلك الأرض جريمة يجب أن أحاسب عليها بهلاكي؟!
إلتفت الجميع نحوي بذعر…فسألتني ضحى قائلة: في ايه مالك انتي كويسة؟
حاولت تجميع شتات نفسي و اصتنعت الابتسامة و اخبرتها إني بخير فقط أشعر بالدوار قليلا و سأذهب لكي أرتاح
خرجت من الغرفه و انا ابحث عن غيث بأي مكان…اريد أن أراه و أتأكد منه…. ذهبت إلى خارج المنزل لأجد مجموعه من رجال القبيلة بما فيهم غيث…اعلم بأن لا يجب أن يذهب النساء في اي تجمع للرجال و لكن ما باليد حيلة…اقتربت منهم قليلا حتى رأني و اتجه نحوي
_ ايه اللي جابك هنا؟
لم أجد كلام لأخبره به … انفجرت في البكاء الهيستري حتى هو لم يكن يدري كيف يقوم بإسكاتي.
_ طب اهدي طيب…متعيطيش…انتي حد ضايقك فوق طيب
حاولت أن اتكلم و انا في أثناء نحيبي: ضحى..ضحى قالت أن العريس من عيلة رشدان و دي العيلة اللي في بينا و بينهم طار…انا تعبت يا غيث انا حتى وجودي هنا في خطر عليا … انا هروحلهم و اخليهم يموتوني و أرتاح من الرعب ده.
(غيث)
كانت تتحدث و تخرج كل ما في جعبتها من ألم و كلام مدفون بأعماق قلبها الصغير….اريد أن احميها .. هذا فعلا ما سأفعله….بعد انتهائها ضممتها إلى حتى تهدأ …. هي اول من سكن قلبي و احضاني…أشعر بذلك الضعف الذي يسكن جسدها الرقيق فهي كابيت من زجاج يقوم الناس بقذفه بالطوب….. ابتعدت عني و نظرت في عيناها المغرورقه بالدموع فقلت انا دون سابق إنذار
: انا بحبك.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيث البادية)