روايات

رواية غيث البادية الفصل الثامن 8 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية الفصل الثامن 8 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية البارت الثامن

رواية غيث البادية الجزء الثامن

رواية غيث البادية
رواية غيث البادية

رواية غيث البادية الحلقة الثامنة

بحبك؟؟!
هل قالها للتو؟!
نظرت له بحدقتان متسعتان…ما الذي تتفوه به يا غيث بحق الإله
و لما تحديدا الآن
ظللت شارده به بدهشه كبيرة حتى جعلني أفق من شرودي قائلا: عارف انه مش الوقت المناسب بس انا مش هقدر اشوف حد ممكن يأذيكي و أقف ساكت….لازم تكوني عارفه اني بحبك يمكن اكتر من نفسي…و لازم أدافع عن حبي ده.
_ ايوه بس…
_ مفيش بس انتي عايزاني و لا لأ.
سؤال غيث جاء لي منقذ هو لا يعلم بأني أحببته من اللحظه الأولى منذ لقائنا….و الآن لا يوجد مجال للكذب انا احب غيث لا بل أعشقه….رددت عليه بتسرع: عايزاك … انا مش بثق في حد قدك خليك معايا يا غيث
ازاح بإصبعه تلك الدمعه التي فرت على خدي و امسك وجهي بكلتى يديه و على ثغرة ابتسامته العذبة التي لطالما عشقتها و قبل جبهتي قائلا بمزحه: متخافيش انتي خلاص هتبقي حرم غيث الجبالي قريبا.
طلب مني العوده إلى غرفة ضحى و ما إن دلفت إلى داخلها حتى انهالت علي أسئلة الفتيات عن سر شرودي و هل هناك خطب ما

 

 

و لكن اجابتي كانت واحده انني بخير … وضعت بعض اللمسات الأخيرة لضحى و انا احاول بشق الأنفس ان إبتسم و ان لا ابدي ملامح قلقي….نظرت إليها بعد الانهاء: ما شاء الله زي القمر
_ بجد شكلي حلو
_ اوي يا حبيبتي ربنا يتمملك على خير
نعم اريد أن تتم تلك الزيجه لأنني اعلم مدى تعلق ضحى بذلك الشاب و أيضا اتمنى ان لا تكون تلك الزيجه سبب هلالكي و موتي يوما ما
بعد مرور دقائق سمعنا صوتهم بالخارج ارتجفت اوصالي و انا لا أستطيع الوقوف على قدمي
جلس الرجال يتحدثون قليلا ثم دخلت والدة غيث حتى تخرج ضحى لرؤية عريسها…و سألتني ما إن كنت رأيت غيث ام لا … فاجبت بأنني لم أراه…تعجبت له كثيرا كيف يفوت تلك الجلسة و هو اخوها الذي لابد من حضوروا….بقيت افكر قليلا حتى أتى غيث و قال بتسرع: انتي لازم تخرجي معايا دلوقتي
_ اخرج فين
_ هنطلع نقعد مع الناس و هقول انك مراتي
_ غيث انت بتهزر طب و اهلك يقولوا ايه
_ هفهمهم بعدين احنا لازم ناخد الخطوة المتهورة دي علشان اعرف هما يعرفوكي كشكل و لا لأ
جذبني من يدي و اتجهنا إليهم
كنت اموت خجلا و غيث ممسك بيدي أمام الجميع و يقدمني لهم بأنني زوجته
جلست بجواره و كان والد سيف يتفحصني بشده حتى صاح قائلا لغيث.
_ هي دي مراتك يا استاذ غيث
_ ايوه مراتي…خير؟

 

 

هم ناهضا و قال: احنا مش عايزين الجوازه دي
رد غيث عليه: في ايه؟ و حضرتك تعرف مراتي منين علشان تلغي جواز إبنك علشانها.
صاح به قائلا: أسألها يا أفندي هي و أهلها المحترمين.
نهضت بغضب صارخه في وجه ذلك الرجل: الزم حدودك و انت بتتكلم عن اهلي….و لو فاكر ان انا خايفه منك تبقى غلطان…انا خلاص مبقتش باقية على حاجه.
اقتربت منه صارخه كالمجنونه: اقتلني بدون ذنب و رايحني من اللي انا فيه و انا اوعدك اني هفضل خصيمك قدام ربنا ليوم الدين.
فهم رجال القبيلة الذين سمعوا قصتي ما يدور بيننا بينما النساء اكتفوا بالصمت و الخوف يشع من عيونهم
رفع الرجل سلاحه بمنتهى الوقاحه قائلا: انتي عندك حق انا هقتلك و اريح نفسي و ابويا اللي اتقتل غدر على ايد عمك.
صرخت به: و انا ذنبي ايه …عمي مات بقاله سنين انا حتى مشوفتهوش رايح تاخد طارك من ناس ملهاش علاقه باللي قتل ابوك لييييه.
صرخ غيث و رفع رجال قبيلته اسلحتهم:مفيش حد هياذيها لو حد خطى خطوة ناحيتها انت عارف احنا دمنا حامي و مفيش تفاهم في قاموسنا.
وقف سيف اخيرا متحدثا: مفيش حاجه هتحصل من دي….و نظر لوالده: انا مش هبوظ جوازتي من ضحى يا بابا.
_ انت عايز تناسب اللي قتلوا جدك
_ في حلول كتير غير اخد الطار…و انا مستعد إني انسى اني من عيلتك دي لو اصريت على رأيك.
نظر له والده بحنق ثم توجه خارج باب المنزل و لحق به ابنه سيف بعد أن نظر إلى ضحى نظرة طويلة ذات معنى تحمل بها كل شوقه و حبه لها و اصراره على أنه لن يتركها ابدا مهما حيا.
(غيث)
رأيتها تهوي إلى المقعد بعد مغادره سيف و عائلته….و لكن ما لم يكن متوقع موقف ضحى مما حدث.

 

 

كنت أظن أنها ستنهرها او تؤنب ضميرها لأنها سبب فساد تلك الزيجه و لكنها لم تفعل … وقفت أمامها و هي جالسه على المقعد و مازالت تبكي و نظرت لها ضحى بعينيها الحمراوتين من البكاء إثر رحيل سيف و قالت بلهجتها البدوية: ارفعي راسك …نحنا ما عندنا حريم تحني رأسها و غيث راح يكتب عليكي اليوم و انتي راح تكوني في حمانا يا مارت اخوي.
نظرت لها الفتاة و هي في حالة مزرية لا تتفوه سوى بالاعتذار و الاسف لضحى و ترجوها بأن تسامحها
_ سامحيني…انا السبب…انا همشي و مش هتشوفوني تاني اوعدك … بالله عليكي انا اسفه.
صرخت بها ضحى قائلة: كفايا اعتذار انا مش عايزه اسمع اسفك … انتي عارفه انتي بقيتي غاليه عندي ازاي انا مكنش ليا صحاب او اخوات بنات و انتي جيتي مليت عليا الفراغ ده و انا مش مستعده اخسرك…اسكتي بقى و بطلي نواح و خلينا نشوف هنعمل ايه.
إلتفتت ألي ضحى و هي مازالت ترفع صوتها،لقد تحولت…عند غضبها لا تتحكم في أفعالها و حديثها…امسكت بيدي قائلة: هتكتب عليها الليلة يا غيث.
_ طب استني نبلغ خالي
_ انا هبلغه ملكش دعوه
دخلت هي إلى حجرة خالي … لقد دخل إليها عقب ذهاب سيف و عائلته و لم يجرؤ احد على الذهاب إليه…و لكن فعلت ضحى.
دلفت إليه وقفت أمامه و قبل أن يتحدث قالت: غيث هيكتب على البنية اليوم يا خال.. اش جولك.

 

 

نظر إليها و هو لا يعلم ماذا يقول…هل يوافق…ام يرفض…فهي حقا قد علقت جميع أفراد قبيلتي بها من صغيرهم لكبيرهم.. حتى خالي كانت دائما تجلس معه و تجادله و تعطيه معلومات عن الدين كان يجهلها و حقا اعتبرها مثل ابنته.
و لكن هل سيوافق على زواجي منها
فحسب التوقعات فمن الممكن أن تلك الزيجه ستفتح أبواب الجحيم في وجه قبيلتنا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيث البادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى