رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل العاشر 10 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت العاشر
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء العاشر
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة العاشرة
فى مكالمه هاتفيه
اللواء كمال: ها يا نور كله تمام
نور : تمام يا فندم
اللواء: قدرتى تقنعيه
نور : حصل يا فندم وهو اللى طلب منى كمان
اللواء كمال: طيب ودا ميثيرش الشك جواكى من ناحيته ؟
نور: احنا مبنديش ثقه لصه* يونى يافندم بس أوعدك إن شاء الله هرجع مصر وإبراهام زافى منتهى تماما ومالوش أثر
اللواء كمال: ربنا معاكى يانور وخليكى حريصه جدا
نور : أمرك يا فندم ، أنا حاليا راحه معاه عند شخص هو يعرفه بيضربلى جواز سفر ومحتاجه صوره للدكتوره زينه.
اللواء كمال: انتى هتضربي جواز سفر لزينه كمان
نور : أيوه يا فندم ممكن أحتاجه لما اوصلها فى خروجنا من يافا .
اللواء كمال: تمام يانور ربنا معاكى واول باول عرفينى الاخبار
نور: حاضر يا فندم
اللواء كمال: نور طبعا انتى عارفه شعور فهد ومدام ليالى دلوقتى أرجوكى يا نور حاذرى وخدى كل إحتيطاتك انا دلوقتي بكلمك بصفتى صديق بابا .
نور : سيبها على الله يا فندم
اللواء كمال: ونعم بالله يا بنتى
فى منتصف الليل ذهبت نور برفقة ابراهام الى مكان لشخص يعرفه جيدا وطلب منه ان يقوم بعمل جواز سفر لنور
هتف إبراهام باللغه الفرنسيه : أرجوك مايكل انا أريدهم بأقصي سرعه
مايكل : آسف إبراهام ولكن انا مشغول الآن
أخرج إبراهام رزمة من المال ووضعها أمام مايكل وهتف : يمكنك أن تؤجل ذلك العمل او تعتذر عنه وسأعطيك أكثر من ذلك
مايكل باستغراب: من هذه الفتاه ؟!
إبراهام: حبيبتى وزوجتى وأريد ان ادخلها معى الى إسرائيل ودولتها تبحث عنها وعن شقيقتها
أومأ له مايكل بتفهم : حسنا إبراهام أمامى أربع ساعات ويمكنك إستلام جوازات السفر
تفاجئت نور بما فعله فهل حقا يريد مساعدتها أم يمثل ذلك لتصل إلى هناك وتقع فريسه سهله له .
إبتسم إبراهام لها فقابلته هى بابتسامه زائفه
إبراهام: تعالى يلا وهنرجعله كمان ٤ ساعات
نور : هنروح فين ؟
إبراهام: لازم منفضلش فى مكان واحد فتره طويله كدا ممكن يوصلولك بسهوله
نور : انا فاهمه دا بس هنروح فين ؟
إبراهام: انا عندى مكان كويس ومظنش انهم يقدروا يوصلولنا فيه .
نور بقلق : فين المكان دا ؟
إبراهام: دى شقه بعيد كانت ….
نور مقاطعه: لا مش هينفع
إبراهام بخبث : خايفه منى ولا إيه ؟
نور بسخريه : هههه أخاف منك ! لا خاف انت على نفسك .
إبتسم إبراهام: ماشي يا ستى
نور : وبعدين انت لازم تظهر لهم وتروح ومتثيرش الشك فيك .
إبراهام: طيب وإنتى ؟
نور : متقلقش انا هقدر أختفى واظهر وقت ما أحب
إبتسم إبراهام: شبح بقا
إبتمست نور : ومش اى شبح
إبراهام: خلاص يلا بينا هوصلك
نور : أوك يلا
ذهبت مع إبراهام ووصلوا إلى مكان عام
إبراهام: هوقف عربيه توصلنا
نور : اوك
إبراهام: هتروحى فين عشان أقدر أوصلك
نور : متقلقش انا هوصلك
أوقف إبراهام سيارة أجرى لتوصلهم و إستدار يحدثها ولكنه لم يجد لها أى أثر وكأنها تبخرت
نفى برأسه مستغربا تلك الفتاه التى تظهر وتختفى وقتما تشاء وركب سيارة الأجره وانطلقت به إلى وجهته .
دلف إبراهام إلى ذلك المقر الذي يجمعهم
فيرات : إبراهام انت جيت
إبراهام بحزن : نعم آنا فيرات
فيرات بغضب : ازاى بنت ملعون إضحك عليكم واهرب، ازاى مقر فيه ناس يهربوا وينفجر ، مين قدر يعمل دا إبراهام؟!
ثم أكملت بخبثها المعتاد : إزاى يقدروا يعملوا كدا فى حياة إبراهام وقوته ، انت لازم اتصرف ،ديفيد شخص غبي ضيعنا .
عزرا وأديرا ماتوا بطريقه بشعه إبراهام مفيش شخص قوى يقدر يتولى كل شئ غيرك ، انت قوى شجاع
إبتسم ابراهام بخبث هاتفا : متقلقيش آنا كل شيء خلاص هيتغير، كل حاجه هتكون فى إيد إبراهام.
إبتسمت فيرات بخبث : انا قولت هو إبراهام اللى يقدر يوقف خاين جاسوس شبح أسود ويخلص عليه .
إبراهام: أكيد آنا قريبا هتسمعى أخبار حلوه هتخليكى فخوره بابراهام وتعطيه ثقتك و كل شئ .
بعد مرور اربع ساعات خرج إبراهام متوجها إلى صديقه يسأله عن جوازات السفر ولكنه تفاجئ بشخص يسحبه عن الطريق إلى مكان ضيق ومخفى عن الانظار
إلتفت إبراهام ليجد أنها هى
إبراهام: نور !
نور: على فين ؟
إبراهام: رايح لمايكل حاولت أوصلك لكن مظهرتيش قولت اروحله انا واسأله خلصهم ولا لا .
نور: قولتلك انا هوصلك .
أمسك يدها ليخرجوا من ذلك المكان فنظرت له بغضب ولكنها لمحت شخص خارج ذلك الزقاق يراقبه
شعر إبراهام من نظراتها له ان هناك شئ فالتفت ناحية الخارج بوجهه يبحث عما كانت تنظر إليه وإلتفت ناحيتها مره أخرى فلم يجدها ، إستغرب ونظر إلى الاعلى ليجدها تتسلق الجدران وإستقرت فى مكان مختفى عن الانظار ، خرج إبراهام يعدل ملابسه وكأنه كان يفعل شئ خاص فى ذلك الزقاق بعيدا عن الانظار ودلف ذلك المراقب يبحث فى المكان بعد خروج إبراهام ولكنه لم يجد شئ فخرج ليتابع إبراهام ولكنه كان قد إختفى هو الآخر ، فقد صعد إلى سيارة أجره وانطلق بها إلى منزل مايكل ، وعندما نزل من سيارة الاجره تفاجئ بها أمامه تلوح له
سار باتجاهها وإبتسم: مش فاهم ازاى بتظهرى وتختفى كدا .
نور : إبراهيم هما بيعرفوا مكانا منين ؟
شعر إبراهام من طريقة حديثها أنها تشك به
إبراهام: هما مراقبنى يا نور وانا معرفش ان كان فيه حد ورانا
نور : اوك يا إبراهيم.
تفاجئت به يمسك يدها ويسحبها إليه بسرعه لتندفع بجسدها فى صدره فلكمته فى صدره بقوه ولكنها رأته ينظر بعيدا فاستدارت بهدوء لتجد مايكل يقف ليراقبهما
فمثلت انها غاضبه منه كحبيبة تغضب من حبيبها ونكزته وسارت بعيدا بدلال فجرى خلفها وهو يضحك وتعلو ضحكاتها هى الأخرى .
وبعد دقائق صعدا الاثنين إلى منزل مايكل الذي فتح الباب وعلى وجهه إبتسامه .
دلف إبراهام ومعه نور
إستئذن منهم ودلف أحضر لهما جوازات السفر الخاصه بها وبزينه .
أمسك إبراهام رزمه أخرى من المال واعطاها لمايكل شاكرا له على مساعدته لهما .
اخذها منه مايكل وابتعد عن نور قليلا ومعه ابراهام هتف بالفرنسيه قائلا : هل حقا تحب هذه الفتاه ؟
إبراهام: لماذا ؟!
غمز له مايكل : فتاه غريبه تبدو انها عربيه .
إبتسم ابراهام بخبث: عملى يتطلب منى أن اعشق جميع الفتيات خاصة فتيات العرب فهم ألد الأعداء ههههههه
مايكل: إمرح يا صديقى فما أجمل ذلك العمل ابحث لى عن مكان بينكم هههههههه.
إبراهام: قريبا .
خرج لها وهو يمسك جوازات السفر فأخذتهم منه سريعا وفتحتهم لتتأكد منهم
نور : كويس أوى مظنش حد هيقدر يتعرف عليا بالشكل دا
نهارك زى وشك انت خلتنى زوجتك ؟
إبراهام: دا كلام على ورق بس عشان نقنعهم ونقدر ندخل البلد سياحه .
نور : إيه دا ! يا وقعه منيله ملقتش غير الاسم المنيل دا ؟ انا يبقى إسمى راشيل زافى
إبراهام: وماله الإسم بقا ؟!
نور : هو جواز السفر كله بالصوره دى عايز الحرق الصراحه
إبراهام : بس غريبه انك قبلتى تقلعى حجابك مع انك كنتى متمسكه بيه جدا .
نور : أنا مقلعتش حجابي دى باروكه وطبعا دى متغنيش أبدا عن الحجاب ولو حتى 1%
يعنى لو ست محجبه فكرت تعمل كدا وفكرت ان دا حجاب فهى غلط جدا طبعا وحرام ولا يجوز ، لكن انا فى ظرف ولو معملتش كدا يبقا هتعرض للموت واختى كمان هخسرها ففى المواقف دى الضرورات تبيح المحظورات .
إبراهام: نويتى على امتى ؟
نور : أقرب وقت هتقدر تحجزلى ونسافر
بعدمرور يومان كانت نور قد وصلت برفقة إبراهام إلى مدينة يافا الساحليه الرائعه مدينة من إحدى بقاع أرضنا الفلسطينيه المحتله رغم أنف الإحتلال .
قابلها الجميع بطريقه غير التى توقعتها تماما فكان هناك ترحيب حار بتلك الفتاه اليهودية الاسرائيليه
ومباركات لزواجها بشاب يهودى إسرائيلي ومن إبراهام معشوق الجماهير
نور : إحنا مش هنخلص بقا هى ايه كل الإحتفالات دى دا احنا لو وزرا مش هيعملوا كدا
إبتسم ابراهام وضمها إليه هاتفا: إبتسمى وقربي منى والا هتخليهم يشكوا فينا ، ثم امسك وجنتها يدللها وهمس : وبعدين انتى مضايقه من الترحيب ليه
هنا بيرحبوا بأولادهم ويباركولهم .
نور : خلينى فلسطينيه كدا كانوا رمونى بالرصاص
إبراهام: مكانش زمانك وصلتى لحد هنا أصلا
نور : قمة العنصريه طبعا هقول ايه ثم إبتسمت لتخفى غضبها : بكره نرجع ونرفع علمها وساعتها بس هدخل بجواز سفرى المصرى وهيترحب بيا ترحيب على طريقة أهل فلسطين .
أمسكها من خصرها وهو يبتسم : طيب إهدى بقا لو عايزه توصلى لأختك .
نور : إهدى انت بقا لإيدك توحشك .
صدحت منه ضحكه عاليه جذابه فنكزته بغضب وصمتت حين إقترب منه شخص يتحدث بالعبريه : مبروك مستر إبراهام ، مبروك مدام زافى
إبتسم إبراهام وأيضا نور التى كانت تحاول إخماد نيران الغضب بداخلها حتى لا تنفجر أمام ذلك العدو
الشخص الآخر : إلى أين ستذهبون سيد إبراهام ؟
إبراهام: سنظل فى يافا بضعة أيام ثم سنذهب إلى أورشليم ” القدس”
إبراهام لنور :أليس كذلك عزيزتى
إبتسمت نور له بنظرة حب وأومأت له هاتفه نعم حبيبي
تلك الكلمه فعلت الافاعيل فى قلبه رغم انه يعلم جيدا انه تمثيل ليس إلا ولكنه ظل ينظر لها والابتسامه على محياه .
الآخر : يبدو أنك تحب عروسك كثيرا ؟
إبراهام بنظرة عشق لنور : نعم أحبها بل أعشقها
الآخر : لتكونا سعيدين إلى الأبد .
إبراهام: شكرا
الآخر: إتبعانى
خرج الرجل وخلفه إبراهام ونور إلى أحد الفنادق وأخذوا غرفة لهما .
صعدا الاثنين إلى غرفتهما ومعهم عامل يحمل الحقائب
أعطاه إبراهام مالا وخرج وأغلق الباب خلفه ولكنه تفاجئ بتلك التى تقف خلفه تنظر له بغضب .
إبراهام: مالك فى ايه ؟
نور بغضب : نهدى بقا وتبطل ملامسات انا مش ناقصنى ذنوب .
إبتسم ابراهام: بستغلك يعنى ؟
نور : انت متعرفش تستغلنى بس بعرفك يعنى بطل تعطف وتلطف .
ضحك إبراهام: ا ايه ؟! يعنى ايه دى ؟
نور : يعنى شغل العواطف واللطافه قدام الناس والمطلوب منى انى أستحمل لمساتك دى
إبراهام: نور انا مقصدتش كدا خالص وحقيقى انا مفيش جوايا ليكى اى خبث او أذيه و لا حصل مره انى حسيت انى ممكن أستغلك وبالرغم من علاقاتى بالبنات الا ان انتى الوحيده اللى دايما بحس ان فيه حاجز بينى وبينك بيخلينى أفكر ألف مره قبل ما اعمل كدا
نور : صح بدليل لما هجمت عليا وخلعت حجابي وكنت بتحاول ت…. احمم
إبراهام: صدقينى مكنتش عايز أعمل كدا لمجرد انى عايز دا منك لكن كان غضب جوايا ، واظن دلوقتى أنا معاكى عشان أصلح غلطى دا .
نور : إبراهيم عيزاك تفهمنى كل دا حرام وانا بخاف من الحرام انا ممكن عمرى ينتهى فى اى لحظه وأخاف أموت على ذنب كبير زى دا .
إبراهام: لو انتى معايا ومعرفش حقيقتك كنت هتعملى إيه ؟
نور : كنت هعمل زى ما كنت بعمل قبل ما تعرف حقيقتى .
إبتسم ابراهام: انتى فعلا جوهره غاليه أوى يا نور وصعب ان حد زيى يمتلكها .
تهربت نور من حديثه هاتفه : دلوقتى هنعمل ايه وهوصل لمكان زينه إزاى ؟!!
إبراهام: إنتى مش قولتيلى ان زينه كان فى إيدها خاتم يخليكى تقدرى تعرفى مكانها ؟
نور : أيوه بس مفيش أى إشاره ظاهره عندى .
إبراهام: طيب إحنا هنخرج وهنشوف عربيه ونحاول نخرج فى المدينه ممكن تظهرلك أى إشاره
نور: أنا خايفه تكون مش فى يافا او كانت هنا وبعتوها مكان تانى .
إبراهام: عشان نكون صرحا مع بعض اختك طول ماهى فى يافا او فى أى مكان هنا هنقدر نوصلها لكن لو دخلت تل أبيب إنسي انك تفكرى تدخليلها
جلست نور على أحد المقاعد بيأس فجلس هو الآخر بالقرب منها
إبراهام: نور انا مش بقولك كدا عشان تيأسي
نور بدموع : إبراهيم انت مش فاهم زينه دى بالنسبه ليا إيه دى مش بس أختى الكبيره دى أم ليا ، زينه أكبر إخواتى حته من قلبي مقدرش أعيش من غيرها مش متخيله حياتى وهى بعيده عنى ويا عالم ايه بيحصلها .
إبراهام: حلو إحساس الإخوه دا ؟
رفعت رأسها وشعرت بوجع سؤاله فهتفت: أحلى إحساس إحساس الأهل الاب يدلع والام تدى حنيه والاخ يبقى سند والاخت تبقى سرى .
إبراهام: نور انتى قولتى ان انا اا يعنى
نور : ليك اخوات
إبراهام: إخوات مش أخ!
نور: لا ليك اخين واخت
إبراهام: إسمهم إيه ؟
نور : محمد ومعتصم ومياده
إبتسم ابراهام بألم ثم هتف : نور انتى …
قاطعته نور : مش بكدب عليك يا إبراهيم صدقنى والدتك ووالدك موجودين فى مصر وليك تلاته اخواتك محمد ومعتصم ومياده
إبتسم ابراهام ثم هتف بوجه عابث: يعرفونى ؟!
نور : طبعا دول اتولدوا وإتربوا على وجودك فى حياتهم ودعائهم ليك ، وسبحان الله متابعين اغانيك جدا خصوصا مياده وإللى عرفته من والدتك إن مياده كانت دايما متبعاك وكانت بتشوفلك أغنيه جديده ومحمد كان قاعد معاها وقالتله ان سبحان الله فيك شبه كبير من والدكم وهو شافك وخد باله من الوشم إللى على إيدك وطابق إسمك اللى هو إبراهام زافى مع الإسم اللى عارفينه إللى هو إبراهيم وطابق ملامحك وكان خايف يقول لوالدك ووالدتك ويعلقهم بأمل كداب وبعيد بس وقتها راح لوالدك ووالدتك واتكلم قدامهم ووالدتك اتعرفت عليك وفضلت تأكد على انك ابنها فعلا
إبتسم ابراهام: حد منهم شبهى ؟
نور : بصراحه مش عارفه انا مشوفتش حد فيهم والدتك إللى حكتلى عنهم .
قاطع حديثهم طرقات على باب الغرفه فنظر لها
وقام بخلع ملابسه العلويه
نور بصدمه : انت بتعمل ايه ؟
إبراهام: هششش ، بسرعه قومى أدخلى الحمام وشغلى المايه .
جرت نور ناحية الحمام واغلقت الباب وقامت بتشغيل المياه فذهب هو ناحية الباب وبعثر خصلاته بيده وفتح باب الغرفه وهو يهتف بالعبريه : من بالخارج؟
فتح الباب ليجدها فتاه تعمل بالفندق ومعها رجل يهنئانه بزواجه ويدعونه إلى إحتفال مخصص لهما فى الفندق .
إبتسم ابراهام وحاول أن يعتذر ولكنه شعر انه سيثير الشك بداخلهم فوافق ورحب بالدعوه .
أغلق الباب ودلف وطرق باب الحمام هاتفا : خلاص يا نور أخرجى ثم أمسك ملابسه يرتديها مره أخرى
خرجت نور : فى ايه ؟
إبراهام: مدير الفندق بيدعينا على حفله هيعملها على شرفنا إحتفالا بجوازنا.
نور: طيب وبعدين هنعمل ايه ؟
إبراهام : لازم طبعا نحضر وإلا هيشكوا فينا
نور: انا مش فاهمه كل دا ليه هما بيتدخلوا فى حياة اى حد بييجى هنا بالطريقه دى انا كنت فكراهم بيتدخلوا فى حياة العرب بس ، بس طلع ان الطبع غلاب .
إبراهام: كل الموضوع انى مغنى مشهور
نور: اه فبيوجبوا معاك بقا
إبراهام: بيوجبوا !
نور: اه يعنى بيعملوا الواجب، المهم طبعا الحفله دى محتاجه لبس معين
إبراهام: أكيد
نور: طيب انا هعمل إيه انا مفيش معايا أى حاجه تبقى مناسبه
إبراهام: خلاص متقلقيش هننزل نشترى فستان تحضري بيه .
نور : انا مش فايقه لشغل الجنان دا ابدا
إبراهام: وانتى زعلانه ليه دى حفله صغيره وهتنتهى وكمان محتاجين نتحرك من الفندق ممكن نقدر نوصل لمكان زينه .
نور : خلاص يلا بينا نروح
إبراهام: أصبرى بس
نور : فى ايه ؟
إبراهام: نستنى ساعه ونخرج على الاقل ميبقاش فى شك فى خروجنا بالسرعه دى .
نظرت له متفهمه ما يقصد وجلست تتصفح هاتفها تحت نظراته لها .
بعد ساعه خرج إبراهام من الغرفه ومعه نور وهو يحاوطها بذراعه
ارتعش جسدها ونفرت من ذلك الشعور ونظرت له بغضب
إبراهام: نور إهدى أرجوكى مفيش عريس يكون مع عروسته من دقايق لوحدهم وهيخرج يمشي بعيد عنها دى أقل حاجه ممكن يعملها .
نور : ما انا متجوزتش قبل كدا البركه فيك عارف وحافظ.
إبتسم ابراهام لان تصرفها هذا جديد عليه ويشعره بشعور غريب وجميل انه أول من يفعل ذلك ويلمسها ، وفرح أكثر بنبرة صوتها وكأنها تغار عليه .
إبراهام : طيب إهدى بس لحد ما نخرج من هنا
نور : وقعتك سوده توته لو كانت شافتنى كانت دبحتنى .
إبراهام: توته دى مين ! صاحبتك ؟
نور: لا دى امى يا خفيف
ضحك إبراهام: والدتك إسمها توته هههههه
نور : لا دا دلعها
إبراهام: وماما حلوه زيك كدا ؟
نور : ما تتلم ياض انت هتعاكس أمى كمان وانا واقفه !
ضحك إبراهام بعلو صوته ضحكته الجذابه فنظرت له نور وتأملته قليلا ليلاحظها وإبتسم وظلوا يتبادلان النظرات لعدة ثوانى .
أفاقت نور سريعا وهتفت : هنروح فين ؟!
إبراهام: تعالى بس
إستأجر إبراهام سيارة وظلوا يتنقلون بها بحجة البحث عن فستان ولكنها كانت تبحث عن ذلك المكان الذي وجدته على هاتف ديفيد
إبراهام: نور أكيد زينه اتنقلت من المكان اللى كان موجود على موبايل ديفيد وكل حاجه شوفتيها عالموبايل أكيد غيروها مش سهل انك توصلى للموبايل هما هيسيبوا كل حاجه زى ماهى لا طبعا
نور : معنى كدا انهم ممكن يكونوا خرجوها بره يافا
إبراهام: مش عارف المهم دلوقتي لازم تنقى أى فستان ونرجع على الفندق وبعدين هنخرج تانى ندور ، وبعدين ممكن أوى يكون الخاتم بتاعها وقع منها فى فرنسا او خدوه منها هناك .
إلتمعت الدموع فى عينيها وتجهم وجهها بغضب لاول مره تشعر انها مقيده .
إبراهام: حاولى تهدى وتعالى ننقى الفستان
دلفت معه تبحث عن فستان ولكنها انصدمت من عرى تلك الفساتين فهى لا يمكنها أن ترتدى مثل هذه الفساتين أبدا فرفضت ان تأخذ اى منهم ، خرجت من المحل وهتفت : شوف اى مكان تانى
إبراهام: طيب تعالى فى مكان قريب هنا هنشوف فيه
تحرك بالسياره إلى أن وصل إلى أحد الأماكن ليجد محل ملابس فدلفت نور تبحث عن فستان مناسب حتى رأت فستان أحمر اللون يصل إلى كاحلها وبأكمام لا يظهر أى شئ من جسدها فيكفيها شعورها بالذنب لما يحدث من ملامسات وظهورها بتلك الباروكه .
إختارت نور ذلك الفستان وخرجت من المحل برفقة إبراهام .
ليلا خرج إبراهام متوجها إلى مكان الإحتفال يرتدى بدله تكسيدو ويصفف خصلاته ، قابله العديد من المرحبين والمصورين وهذا ما جعله يشعر بالقلق من ظهور نور معه .
دلفت نور إلى المكان بطلتها التى أخذت أنفاسه بذلك الفستان الأحمر ولكنه لاحظ أنها ترتدى قبعة نسائيه ذات غطاء يغطى نصف وجهها يعطيها جمالا اكثر ويغطى معظم خصلاتها .
إقترب منها يقبل يدها والتى كانت ترتدى فيها قفاز صغيرا مشابه للقبعه فملابسها كانت تأخذ الطابع الملكى الفرنسي وتغطى منها أكثر مما تكشف ولكنها لم تحجب جمالها بالنسبه له ، فحرصت أيضا على وضع مساحيق التجميل التى غيرت من ملامحها بها وغطت جروحها التى أصيبت بها حين كانت فى قبضتهم منذ ايام .
إفتتحوا الاحتفال بمراقصتها على أغنية رومانسيه له
كانت تبكى نور ولكن لم يراها أحد بسبب تلك القبعه وما تسمى بالبيشه التى تغطى نصف وجهها
شعر بإنتفاضتها وبكائها فرفع وجهها إليه لتقابله عيناها الحزينه فهل لهذه الكشماء الجريئه والقويه أن تبكى ؟!
إبراهام: مالك يا نور ؟
نور : أرجوك يا إبراهيم إبعد عنى ومتلمسنيش بالطريقه دى .
إبراهام : معقول يانور بتعيطى عشان كدا ؟!
نور : أيوه بعيط عشان كدا وبعيط عشان أختى إللى مش قادره أوصلها .
إبتعد عنها إبراهام قليلا محاولا عدم ملامستها بشكل مبالغ فيه ثم هتف : هنلاقيها يا نور متخافيش .
نور : حاسه انهم عملوا فيها حاجه.
إبراهام: متخافيش معملوش فيها حاجه
نور بلهفه : بجد عرفت منين ؟
إبراهام: شايفه الحاخام اللى واقف هناك دا ؟
رفعت نظرها اليه بهدوء ثم أومأت لابراهام هاتفه : ماله ؟
إبراهام: قبل ما تيجى انتى عرفت منه انهم موجودين عنده
نور : إبراهيم انت مش بتضحك عليا صح ؟
إبراهام: وحياتك عندى ما بضحك عليكى
نور : وحياتى انا ليه حياتى غاليه عندك ؟
إبراهام: أغلى من حياتى
نور : معقول !!
إبراهام: ليه مش معقول ؟
يعنى هو كان معقول انى أقع فى حب مصريه ولا انى اساعدك واجى معاكى لحد هنا عشان تهربي اختك
نور : مش يمكن كنت عايز تجبنى هنا عشان أحصل اختى .
إبراهام: نور انا كنت أقدر اخلص عليكى فى وقتها وكنت أقدر أعمل حاجات تانيه كتير لكن مقدرتش اعمل كدا معاكى
نور انا اول مره أعترف لحد بحبي عمرى ما حبيت حد ولا اتعلقت بحد بعد أمى حتى البنات اللى كنت على علاقه بيهم أو كنت بحاول اقرب منهم عشان الشغل اللى كانوا بيطلبوه منى عمرى ما اعترفت لواحده انى بحبها ، انتى بس اللى حبيتك مش عارف ليه وازاى اتعلقت بيكى لدرجة الجنون
نور : جنون ؟!!
إبراهام: طبعا انتى فاكره اللى بعمله معاكى دلوقتى دا مسموش جنون ؟
هتصدقينى لو قولتلك من وقت ما شوفتك حاسس ان قلبي اتشال واتغير بقلب تانى ، حاسس ان عقلى اتجنن بيكى واللى هيجننى أكتر انى مش عايز منك أى حاجه مش عايز غير انك تكونى مرتاحه وتوصلى للى انتى عيزاه وتوصلى بلدك واطمن عليكي.
نور : انت فاهم ان اللى انت بتقوله دا صعب أسمعه منك .
إبراهام: عارف انه صعب عليكى انك تثقى فيا او انك تحبي عدوك
نور: انت مش عدوى يا إبراهيم انت مصرى زيك زيي انا بس إللى لمست دا فيك مسألتش نفسك انا ليه بقولك يا إبراهيم وبناديك باسمك الحقيقى لانى حساك خلاص بتراجع نفسك وحساك اصلا مش منهم ولا كنت منهم انت بس كان الحقد والانتقام ماليين قلبك لحاجات محصلتش ، المشكله يا إبراهيم مش فيا انا المشكله ان محدش هيقبل بدا .
اشار لقلبه هاتفا : لو دا حب مفيش حد هيقف قصاده وهيتحدى العالم كله .
علت نبضات قلبها حين هتف : تفتكرى دا ممكن يدق ليا فى يوم من الأيام يا نور ؟!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (روايةأعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2))