روايات

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت الحادي عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء الحادي عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة الحادية عشر

تقدم الحا. خا.م منهم وطلب من إبراهام أن يكملوا السهره فى السفينه الخاصه به

وبالفعل وافق إبراهام ونور التى طلبت منهم أن تبدل ملابسها فذهبت إلى غرفتها برفقة إبراهام وارتدت بنطلون وبلوزه وتلك الباروكه على رأسها وارتدت أيضا حذاء أرضي مريح .

وارتدى إبراهام أيضا ملابس خفيفه تناسب البحر

وحذاء رياضي وذهبوا مع الحا.خا.م إلى السفينه الخاصه به .

لتتفاجئ نور بكمية فتيات عاريات على اليخت

هتفت إحدى الفتيات لنور بالعب.ريه : ماهذه الملابس !ملابسك هذه لاتناسب البحر ، تعالى معى لأعطيكى أحد مايوهاتى .

توترت نور ولكنها فكرت سريعا وإنضمت ناحية إبراهام وهتفت بدلال بالعبريه : هل ألبسه يا إبراهام ؟

تفاجئ إبراهام من دلالها ونبرتها وكاد أن يبتسم ولكنها قابلته بنظره محذره فهتف : لا حبيبتى انتى تعلمين أنى لا أحب ذلك .

الحاخام : يبدو أن زوجة إبراهام جميله وهو يغار عليها

إبراهام: أحب أن أكل حلوتى بمفردى ولا يشاركنى أحد بها هذه ليست غيره فقط بل عشق .

أعجبت الفتاه الاسرائيليه بابراهام وطريقته كثيرا وحاولت التودد إليه أكثر من مره بإغرائها وعندما لم تنجح طلبت من الفتيات مساعدتها فى ذلك .

كانت نور تلاحظ ذلك وتلاحظ أن إبراهام لا يرى أمامه غيرها فلم ينتبه لتصرفاتهم واغرائاتهم بل ظل يركز نظره معها هى فقط.

اقتربت احدى الفتيات من إبراهام تطلب مراقصته فحاول الاعتذار منها ولكنها أصرت على ذلك فقبل ووقف ليراقصها ولكن بعد أن بدأت الرقصه تفاجئت نور بأحدهم يطلب مراقصتها فتحولت عينيها للغضب وكادت أن تنفجر به ولكن كان إبراهام يسبقها بسحبها إليه ليراقصها .

طلبوا من إبراهام غناء إحدى أغنياته فوافق وهى معه وبدأ يغنى وكأنه يغنيها لها حتى علت أصوات الموسيقى والرقص فى كل مكان وبدأوا يرقصون جميعا .

شعرت نور باهتزازة هاتفها فأخرجته من ملابسها لتجد ان هناك إشاره بوجود موقع ذلك الخاتم فى يد زينه .

جرت نور ناحية إبراهام وظلت تقفز بفرح وسعاده وكأنها تراقصه .

إبتسم ابراهام وسألها : فى ايه ؟

نور : زينه زينه اختى هنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إبراهام: متأكده ؟

نور : أيوه جاتلى اشاره عالفون ان موقع الخاتم قريب من هنا معنى كدا انهم فعلا مع الحا.خا.م دا وانها لسه لابسه الخاتم .

إبراهام: هنعمل إيه دلوقتي؟

نور : احنا وجودنا هنا فتره طويله مش أمان لينا خصوصا بعد الحفله والتصوير .

إبراهام: فعلا

نور : أنا لازم ألف السفينه دى حته حته لحد ما أوصلها

إبراهام: طيب إزاى ؟

نور : عيزاك تلخمهم باغنيه من أغانيك وانا هدور

إبراهام بقلق: لا يا نور لو حد شافك هيخلصوا عليكى فى ساعتها .

نور : متقلقش لما الشبح يحضر محدش يعرف يشوفه

إبتسم ابراهام وهو مازال يشعر بالقلق وبدأ فى غناء أغنية أخرى جعلتهم جميعا يرقصون وتسحبت نور فى هدوء وظلت تبحث فى كل غرفه فى السفينه حتى دلفت إلى احدى الغرف لتتفاجئ بكم المعدات والأسلحه والمتفجرات الموجوده بها ولكنها خرجت سريعا وظلت تبحث عن شقيقتها وتتابع إتجاهات الهاتف الذي يرشدها إليه حتى وصلت إلى المكان الذي به اشارة الموقع ولكنها تفاجئت بوجود الكثير من الحرس و بالفعل لمحها أحدهما وذهب ناحيتها سريعا فتصرفت وكأنها سكرت من الخمر وغير متزنه

اقترب منها الحارس يهتف بغضب ماذا تفعلين هنا

مالت وهى تضحك ضحكه منحرفة وتمثل انها لا تعلم اين هى فابتسم الحارس وامسك يدها يسحبها إلى غرفه أخرى واقترب منها ليخلع عنها ملابسها ولكن قبل ان يلمسها كانت قد غرزت سكينا فى رقبته ونزعته بغل ثم ألقته من نافذة الغرفه فى المياه وأغلقت الغرفه وخرجت لباقى الحرس لتسحب أحدهما وتفعل معه كما فعلت مع السابق وأخذتهم واحدا تلو الآخر حتى لم يتبقى إلا اثنين منهم فذهبت إليهم وهى تتمايل هتفت بالعب.ريه : أرسلونى لكم أصدقائكم لنحتفل سويا ويطلبون منكم أن تنتظرونهم حتى يعودوا وتأخذون دوركم مع الفتيات فى احدى الغرف .

إبتسما الحارسين وذهبا أحدهما ناحيتا يجذبها بينهم ولكنها كانت أسرع منه فى جذبها له وذبحه ثم ألقت السكين فى حنجرة الآخر وأمسكتهم وألقتهم فى المياه

بعد ان اخذت منهم حامل المفاتيح وبدأت تجرب كل المفاتيح حتى فتح أحد المفاتيح باب الغرفه لتجد عدة أشخاص يصل عددهم إلى العشرون شخص ومن بينهم كانت تجلس زينه أرضا يظهر عليها الإعياء والتعب

إقتربت منها نور والدموع تسيل من عينيها وجلست أمامها فرفعت زينه عينيها من الأرض لتجد أمامها أختها فابتسمت من بين دموعها وهتفت : كنت مستنياكى اتأخرتى ليه ؟

قبلت نور رأسها وهى تبكى : حقك عليا بس خلاص انا جيت ومش هسيبك .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حاولت نور فك قيد أختها فجربت عدة مفاتيح حتى فتحت السلاسل التى تقيد بها وتركت لها المفاتيح وأعطتها سلاح هاتفه : زينه انتى دلوقتى هتحاولى تفكى كل الناس اللى معاكى دى وانا هرجعلك حالا خلى السلاح دا معاكى وعيزاكى أقوى من كدا لازم تساعدينى يا زينه أرجوكى .

أومأت لها زينه بابتسامه واخذت المفاتيح والسلاح

أمسكت نور عدة أسلحه جمعتهم من الحراس التى قتلتهم ووزعتهم على بعض المحجوزين فى تلك الغرفه

ثم خرجت وعادت سريعا من حيث أتت لتجد ان إبراهام يبحث عنها ، وعندما وجدها جرى عليها وجذبها إليه هاتفا : نور

أبعدته نور عنها بهدوء هاتفه : إبراهام انا لقيت زينه ومعاها ناس تانيه كتير هنا ازاى هنقدر نخرج الناس دى كلها ؟

إبراهام: نور انتى بتهزرى مستحيل نقدر نخرج الناس دى طبعا

نور : إبراهيم انا مش هقدر أسيب الناس دى أرجوك

إبراهام: نور احنا جينا هنا عشان زينه بس

نور: يا تساعدنى يا تسيبنى اعمل اللى هعمله انا

إبراهام: انتى كدا بتحطى حياتك وحياة اختك وحياة الناس دى فى خطر يا نور

نور : كدا كدا حياتنا فى خطر أرجوك تساعدنى

إبراهام: هنخرجهم ازاى ؟

نور : انا لمحت يخت صغير تقريبا هحاول ننزل الناس عليه

إبراهام: انتى بتفكرى ازاى مش هنقدر طبعا والدنيا هتتقلب علينا .

نور : هى محاوله يا إبراهيم عشان خاطرى

تنهد إبراهام وهتف : يلا بينا بسرعه انا هنزل افك اليخت وانتى هتخرجى الناس بسرعه

نور : طيب بسرعه يلا

نزل إبراهام ليحضر اليخت ولف به من الناحيه الأخرى للمركب ومنها بدأت نور مساعدة الناس للنزول إلى اليخت ونزلت معهم زينه أيضا .

ولكن مع نزول نور إلى اليخت كان قد لمحهم الحا.خا.م وبدأ بالإستعداد للضرب بالنار فلم تقفز نور واخبرت إبراهام ان يذهب بهم وهى ستعود

إبراهام: هتروحى فين ؟

نور : لازم اتصرف كدا هيوصلولنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إبراهام: نور كفايه بقا انا مش هسيبك

نور: إبراهيم متعطلنيش كدا هيوصلولنا وهنموت كلنا

إبراهام: نور انزلى

نفت رأسها بيأس وهتفت : إبراهيم زينه واللى معاك أمانه يوصلوا أرجوك لو مرجعتش ترجعهم مصر .

إبراهام: نوووور

كانت نور قد غابت عنه واختبئت فى احدى الغرف التى إكتشفتها أثناء رحلة بحثها عن زينه فى السفينه والتى كانت عباره عن غرفه تحمل بعض الاسلحه والمتفجرات.

أمسكت نور بعض المتفجرات التى تتعرف عليها ويمكنها التعامل بها ونزلت عن طريق حبل بهدوء ووضعت تلك المتفجرات بالقرب من محرك السفينه وقامت بإعدادها للإنفجار بعد خمس دقائق وإبتعدت نور بقدر ما يمكنها عن السفينه وبعد الخمس دقائق إلتفت ابراهام وزينه ومن معهم ناحية السفينه التى انفجرت

صرخت زينه باسم اختها : نوووور

وأيضا إبراهام: ظل يصرخ باسمها كلما على صوت الانفجار وذاد علو النار .

وقف يتابع فى صدمه وينفى برأسه وأيضا زينه التى ظلت تبحث فى المياه وكادت ان تقفز من اليخت ولكن منعها الموجودين معها .

ظل يضرب رأسه بيده بغضب ويصرخ باسمها تحن نظرات زينه واستغرابها من هذا الشخص وخوفه على نور بتلك الطريقه فاجابت لنفسها انه من المؤكد ضابط مصرى كان معها منذ بداية المهمه

زينه : يعنى ايه هى ليه مظهرتش يعنى جيتى تنقذينى وتموتى انتى ؟!!

إقترب منها إبراهام وهتف : انتى زينه ؟!

أومأت له من بين بكائها على شقيقتها فالتفت مره أخرى إلى السفينه وتحجر الدمع فى عينيه يتذكر كل ما حدث بينهم منذ ان عرفها ، وفجأه إلتفت ليجدها تصعد على اليخت وهى تبتسم قائله: على فين من غيرى يا اسطاااا

ضحك إبراهام بعد أن إسترد روحه ،وجرت زينه ناحيتها تحتضنها وهتفت بحب وحنان : نور كنت هموت عشانك

نور : بعد الشر عنك يا قلب نور انا اللى كنت هموت لو مقدرتش أوصلك .

التفتت زينه الى الفتيات والشباب معها وهتفت : مش قولتلكم هتيجى مكنتوش مصدقنى .

الكل كان بيشكك فى كلامى ومش مصدقين يا نور انك هتوصليلى صحيح كان فيه اوقات بفقد الأمل بس كنت دايما أبص للخاتم واقول يارب وانا عارفه ان ربنا مش هيخذلنى أبدا .

كان هو يراقب ما يحدث وما يقال ومن داخله يتمنى ان يذهب ويختطفها من بين الجميع ويشبع روحه من وجودها بجانبه ليطمئن قلبه أنها معه الآن .

رفعت نظرها لتجده ينظر لعينيها فظلت هى الاخرى شارده فى عينيه حتى افاقت على صوت من معها يشكرونها .

نور : ايه دا انتوا كلكوا فلسطينيين ؟!

نطقت إحداهن : اى اختى كلنا من فلسطين ، فلسطين تتشرف بيكم اهل الكرم والجدعنه مصر

إبتسمت نور : وأهل مصر فداكم وفدا ارض فلسطين

زينه: طيب وهنعمل ايه دلوقتى؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نور : هما حاليا مش هيكونوا عارفين بهروبنا لان السفينه انفجرت لكن دلوقتى لازم نطلع من المايه ونرسي على اى شط

هتفت تلك المرأه الفلسطينيه : دلوقتى هنطلع على شاطئ حى المنشيه بيافا ومن هناك بتطلعوا على مدينة “قلقليه “

نور : خروجنا مع بعض وحركتنا دى ممكن تخلى العين علينا

هتفوا قائلين : احنا بنشكركم كتير وفينا نكمل مشوارنا لحالنا أهم شئ اننا قدرنا نهرب من الظلمه الك*فره

نور: يعنى هتقدروا توصلوا لبيوتكم بسلام

الجميع: اى إختى بنشكركم كتير

تقدمت إحداهن هاتفه : انا إختكم رغده وبقدر اطلعكم من فلسطين وتوصلوا لبلدكم بسلام ، انتم ضبا.ط مصريين مش كدا ؟

نظرت نور لإبراهام: ايوه احنا ظبا.ط مصريين ودى الدكتوره زينه

رغده: اى اتعرفت عليها شخصيه كتير طيبه ومؤمنه بالله .

دلوقتى احنا وصلنا بتنزلوا معى وبتسمحولى كون دليلكم للخروج

نور: احنا بنشكرك جدا يا رغده

رغده: على ايه تشكرينى انا اللى بشكركم انكم حققتولى حلمى وخرجتونا .

نزل كل من على اليخت وبدأوا فى السير الى وجهتهم وطريقهم .

إبراهام: دلوقتى عشان نقدر نمشي بحريتنا محتاجين عربيه عليها نمر اسرائي.ليه

نظرت له رغده باستغراب : فعلا بس هنجيبها ازاى دى ؟

ظلوا يسيرون حتى وصلوا إلى آخر الشاطئ حيث لفت إنتباه نور سياره إسرائ.يليه توجهت إلى صاحب السياره

فأوقفها إبراهام: انتى راحه فين ؟

نور : هجيب العربيه

إبراهام: هتجيبيها ازاى وهى مقفوله ؟!

نور: وهى دى شغلانه يعنى ! زينه معاكى مشبك شعر ؟

زينه: أيوه معايا

سحبت زينه مشبك من شعرها وأعطته لنور التى أخذته وذهبت ناحية السياره تجرى بعض الاختبارات للسياره قبل فتحها ثم حاولت فتحها .

كان إبراهام يشعر بالقلق وأيضا زينه ورغده

إبراهام: مجنونه وهتودينا فى داهيه وسار بضعة خطوات بغضب

إلتفتت زينه ورغده ناحيته ثم نظروا ناحية صوت السياره التى ركبتها نور واتجهت ناحيتهم

إبتسمت زينه على تصرفات أختها .

نور : يلا بسرعه إحنا عايزين نخرج من هنا باسرع وقت قبل ما يتبلغ عن العربيه وكمان اليخت وجوده هنا هيسبب الشك .

ساروا بالسياره متجهين من مدينة” يافا “إلى مدينه “قلقلية “

نور : قوليلى يا رغده

رغده: نعم

نور : خدوكى ليه ؟

رغده بوجع : هما ما خدونى هما خدوا حياتى ودلوقتي انا عايشه جسد من غير روح اخدوا روحى .

اخدوا زوجى وابنى استشهدوا فى مداهمه من مداهمات قوات الاحتلال .

واعتقلونى واعتقلوا شباب وقتلوا أربع أطفال كان من ضمنهم ابنى عمار اللى ما بلغ من العمر ١٧عام

منهم لله الظلمه اقتحموا مخيم “قلنديا ” شمال مدينة القدس واللى كان فيهم اخى ، واحتلوا مخيم ” بلاطة” شرق نابلس .

شوفى احساسك لما تشيلى ابنك وهو متصاب برصاص حى فى كل انحاء جسمه راسه وصدره وبطنه حتى ايديه ما خلوها .

كل ساعه بيقتحموا مكان ويعتقلوا اللى فيه بعد ما يقتلوا شبابه واطفاله بالرصاص الحى

اعتقلوا اخو صديقتى شاب ماتجاوز العشرين من بلدة بيت كاحل

نور : فين البلده دى

رغده : شمال غرب الخليل

واعتقلوا باقى عيلتى عايشين بقرية المنشيه فى بيت لحم .

زينه : طيب ليه كلكوا مش بتعيشوا فى مكان واحد

رغده: البيت اللى بيعتقل فيه شخص بينجر كل شخص ورا التانى احنا مش عايشين يا دكتوره زينه ، احنا اجساد بس عايشين لنقدر نحقق حلمنا وحلم ولادنا واهالينا الشهدا .

كانت رغده تحكى وعين نور لا تفارق إبراهام .

رغده: أكيد سمعتوا عن الصحفيه شير.ين أبو عا.قله واللى ماتت بسبب رصاص الاحتلال الاسرائ.يلى فى مداهمة بلدة جنين فى الضفه الغربيه المح.تله ، كانت صحفيه مجتهده ماتت وهى واقفه بتغطى الاحداث الاجراميه اللى بيعملها الاحتلال مع الفلسطينيين .

زينه : تعرفى يا نور رغده قالتلى انها نفسها تخرج بس عشان تستشهد فى مكانها ، يعنى مكانش فارق معاها الموت كل اللى يهمها المكان اللى هتموت فيه .

رغده: بكل الاحوال انا بستشهد وبموت شهيده بس المشكله عندى فين بستشهد وليه بستشهد .

انا مش عايزه اتمنى الموت عشان دا كفر لكن بتمنى ارحل عن الدنيا واروح لولدى عمار نتهنى فى الجنه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من غير خوف ورعب من بكره ، من غير ما استنى أسمع خبر حد من اهلى ، من غير ذل وظلم فى بلدى

ليه فلسطين منسيه ليه فلسطين مش فى الحسبان

ليه متقوم.ش الدنيا عشان فلسطين ؟!

الاحتلال بيقوى علينا لكن هو عارف كويس ان لو اتحدت الأمه العربيه ما هيكون فيه شئ اسمه إسرائ.يل

كانت الدموع تنزل من عينيها وهى تتحدث وايضا من عين نور وزينه حتى إبراهام كان يشعر بوخزات فى قلبه من حديثها وحكايتها .

نور : ليهم يوم يا رغده ليهم يوم وهترجع فلسطين حره بكل شبر من أرضها هنرفع علمها ، وعد اننا راجعين ودا مش كلامى دا كلام ربنا ووعدهم ، هما فاكرين ان دى البدايه وميعرفوش انهم بيكتبوا نهايتهم بايديهم .

رغده بقلق : استنى فيه هنا حاجز للاحتلال وصعب اننا نعدى

التفتت نور لزينه : زينه اقلعى حجابك ولفيه لورا وكأنه استايل مش أكتر وانتى يارغده نفس الكلام .

وبالطبع كانت نور بدون حجاب رغما عنها بسبب تلك الاحداث التى مروا بها .

نور : تمام اوى كدا ، رغده حاولى تعملى نفسك نايمه وانتى كمان يا زينه .

هتف إبراهام: لحظه في هنا ازازة خمره ممكن تمسكيها فى ايدك .

زينه: لا طبعا انت عايز ربنا يلعنى

نور : زينه احنا دلوقتى فى موقف حياه او موت .

رغده : اعطيهالى يا حضرة الضابط أنا بمسكها

اعطاها لها إبراهام وهتفت نور : لا انسي حضرة الضابط دى ، دا اسمه إبراهام وانا راشيل

ولو لزم الامر وحاولوا يتكلموا معاكم تعملوا نفسكم مش فايقين وزينه اسمها لينه وانتى يا رغده إسمك ” رانيت”

سارت نور بالسياره تحت نظرات قو.ات الاح.تلال

بدأ إبراهام يحدثهم بالعبريه ودون اى تفتيش ضحكوا له ومروا بالسياره بالرغم من تعسير حركة الفلسطنيين على الحواجز الا ان سيارة نور وابراهام مرت بسرعه لأنها تحمل اللوحه الاسرائ يليه ويحملون جوازات سفر إسرائ.يليه.

كانوا قد إجتازول مدينة “قلقيليه” متجهين إلى نابلس

ولكن توقفوا عند حاجز زعتره بسبب مناوشات بين أهالى المعتقلين والمقيدين حريتهم من قبل الاحتلال .

قذائف من الحجاره من الاطفال تقابلها قذائف من الرصاص الحى من قو.ات الاحت.لال .

واشتباكات فلسطينيه مع السيارة بعد ان مرت قبل السيارات الفلسطينيه لكونها سيارة إsرائ.يليه.

وقعت عين الجميع على ذلك الطفل الذي أصيب برصاصة فى قدمه .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلن إبراهام يمر من بين هؤلاء الناس يشعر وكأنه ليس انسان كيف له ان يساعد من يفعلون ذلك بالاطفال .

مرت السياره وزينه تبكى : اقفى يا نور

نور : مش هينفع نقف يا زينه

زينه: الطفل هيموت يا نور

إبراهام: لو وقفنا يبقى احنا بنسلم نفسنا بايدينا

نور: محدش من الاهالى الفلسطينيه هيسمحلك تقربي منهم .

رغده : وقف السياره يا حضرة الضابط

اوقفت نور السياره فهتفت رغده : تعالى معى يا دكتوره زينه .

نزلت زينه وحاولت ان تقترب من اهل الطفل المصاب وكانوا سينقضون عليها لولا اشارة رغده لهم التى جعلتهم يفهمون انها فلسطينيه .

تقدمت زينه من الطفل قامت باسعافه ونزلت نور لتقف بالقرب من شقيقتها وحمايتها ولكنها تفاجئت بصراخ فتاه يسحبها ضابط الاح.تلال إلى السياره التى تقف فى مكان ما بعيدا فتدخلت نور سريعا لتنقذ الفتاه وأمسكت الضابط فجأة ولفت عنقه بسرعه ليقع قت.يلا وحين حاولت الهرب بالفتاه كان الآخر خلفها يصوب سلاحه ناحيتها ولكن قبل ان يطلق رصاصته كانت رصاصة إبراهام تسبقها لترسي فى منتصف جمجمته

وسحب الاثنين وألقاهم خلف صخره .

امسكت نور يد شقيقتها ورغده واتجهوا إلى السياره سريعا واتجهوا فى طريقهم إلى نابلس .

وطال الطريق بهم مابين مناوشات وتخفى وقلق حتى وصلوا إلى ” القدس العربيه ” وقاموا بالتخلص من السياره .

دلفوا إلى منزل رغده حيث تقيم دون اى شخص معها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رغده : اتفضلوا اتفضلوا يا اهلا وسهلا

نور : دا بيتك يا رغده

رغده : بيتى شوفى دى صورة ولدى عمار وزوجى أبو عمار رحمة الله عليهم .

نور : الله يرحمهم يا حبيبتي

رغده : آمين ، ادخلوا احضرلكم اكل

نور : بتتكلمى مصرى كويس اوى يا رغده

رغده: ومين ما يعرف لهجة أم الدنيا كتير اتقابلت مع اخوة مصريين .

نور : رغده أنا محتاجه شبكه ضرورى اكلم حد فى مصر .

كانت تجلس على سجادة الصلاه لم تجف دموعها وحين انتهت جلس بجوارها ووضع يده على ظهرها بحنان : أول مره تكونى كدا يا ليالى

ليالى : بناتى يا فهد

فهد بوجع يخفيه بداخله ولو استسلم لوجعه لصرخ بكل قوته ، فهو الآخر يجلس كمكتوف الايدى ولا يعلم اى شئ عن فتياته .

ليالى : البيت شكله كئيب وحزين ومفيش حد من البنات موجود ولا حتى زين وسليم حد فيهم بشرنا انه جاى .

فهد : ان شاءالله يرجعوا بالسلامه والبيت يرجع ينور بضحكهم وهزارهم سوا .

رن هاتفه ليعلن عن مكالمه من اللواء كمال فعلت ضربات قلبه واختنقت روحه ولم يعد يجمع شتات نفسه يتمتم بكلمات الاستغفار والدعاء ألا يكون خبر سئ وان تأتيه أخبار تهدئ من روعه ومن قلب زوجته التى ظهر علي ملامحها التعب والإعياء .

ليالى : فى حاجه يا فهد؟

حاول فهد اخفاء قلقه وتوتره : لا ياحبيبتى مفيش حاجه دى مكالمه هرد عليها وأرجعلك .

أومأت له فأخذ هاتفه وذهب بعيدا عن مسمعها وتحدث

اللواء كمال: ازيك يافهد

فهد : أهلا يا كمال

كمال : اتصلت بيك عشان اقولك اخبار جديده عن زينه ونور

فهد بخوف وحروف كلماته تخرج بصعوبه : خير يا كمال ؟

اللواء كمال : خير يا فهد الحمدلله انا دلوقتي لسه مكلم نور وزينه .

فهد بفرحه : بجد بجد يا كمال

اللواء كمال: بجد يا فهد صدقنى لسه قافل مع نور حالا وكلمت زينه كمان وهى بخير الحمدلله .

فهد بفرحه ودموع : ألف حمد وشكر ليك يارب ألف حمد وشكر ليك يارب يااااارب بحمدك يااااارب

ادمعت عين كمال حين استمع الى كلمات صديقه المخلوطه بدموعه وهتف : انت عندك أسود مش بنات يا فهد

فهد بلهفه : صحيح نور طلعت قد وعدها دايما بتكون قد وعدها حبيبة ابوها بالرغم من صغر سنها الا انها عارفه قيمة الوعد كويس جدا ، وزينه زينه بنتى وعدتنى هترجعلى .

قولى يا كمال هما فين دلوقتي؟

اللواء كمال: فى القدس يافهد

إبتسم فهد وظل يردد كلمات الحمد لله .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمال : والمفجآه بقا ، سمعت امبارح فى الاخبار عن انفجار سفينة إسرائ.يليه بيافا وكانت محمله بالأسلحه والذخيره ، وقالوا ان السفينه انفجرت بسبب الذخيره اللى كانت عليها لكن المفجآه ان شبحنا الأسود سابلهم بصمه فى مكانهم بقلب يافا وفجر السفينه باللى عليها

وحرر.معت.قلين فلسطينيين كانوا محتجزين فى السفينه ومن ضمنهم الدكتوره زينه

كان فهد يشعر بالفخر لدرجة أبكته واضحكته فى نفس الوقت .

بعد ان اغلق المكالمه مع اللواء كمال صعد بسرعه ناحية غرفة ليالى يهتف بفرح : توته توته

خرجت بسرعه من غرفتها

ليالى : مالك يا فهد فى ايه ؟

حملها فهد وظل يلف بها وهو يضحك

ليالى باستغراب: فى ايه يا حبيبي فرحنى

فهد: نور وزينه

ليالى : جهم

فهد: جايين جايين ان شاءالله

ليالى : طيب هما فين ؟

فهد: فى القدس

تحدقت عينيها: فى القدس

انزلها فهد برفق واحاطها بذراعيه : ايوه يا روحى فى القدس ، زينه لما راحت فرنسا واتخطفت خدوها على الاراضي المحتله واللى بيزعموا انها دولة إسرائ.يل

نور طلبت منى انها تسافرلها وانا رفضت ومع إصرارها وافقت وكنت تعبان جدا وخايف عليهم ، هى وعدتنى انها هترجع بيها وفعلا قدرت توصلها وترجع بيها لا ومش كدا وبس دى كمان كانت السبب فى تحرير مجموعه من الفلسطينيين المعتق.لين عالسفينه دى وتفجير السفينه بما عليها من أسلحه وذخيره .

ليالى بحزن : كل دا يا فهد وانا معرفش كل دا وانت شايل الهم والخوف والحزن لوحدك

فهد : مكنتش قادر أقولك وانا شايفك بالتعب والخوف دا لمجرد مهمتهم فى فرنسا اجى اقولك بناتك فى إسرائيل!

ليالى: ربنا يرجعهم بالسلامه يا فهد ويطمن قلبنا عليهم .

فهد : آمين يارب يا حبيبتي.

أمام المسجد الاقصي حيث جنود الإحتلال يؤمنون دخول مئات اليهود ليقوموا بشعائر الهيكل المزعوم ورفع الأعلام الاسرائ.يليه فى ساحة المسجد الأقصى وتشابك مع الفلسطينيين بداخل المسجد

وجدت نور بعض الأطفال يبكون فاقتربت منهم وتحدثت معهم وعلمت أن سبب بكائهم انهم لا يستطيعون رفع العلم الفلسطينى بسبب الاطفال الاسرائ.يليين .

فكرت نور كيف تسعدهم وترفع العلم الفلسطينى فقامت بعمل بعض الطائرات الورقيه بمساعدة زينه ورغده ووضعت بكل واحده علم فلسطينى وقامت بتحليقهم فى السماء لتحمل كل طائره علم فلسطين يحلق فى سماء القدس .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعادت لي هويتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى