روايات

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الرابع والأربعون

رواية هن (غرف مغلقة) البارت الرابع والأربعون

رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الرابعة

ضمها لحضنه بقوه ،..

وهو بيتمني تاخد كل حاجه تعباه وتريح قلبه ..

_ عدي علي ذاكرته كل اللي شافه الفتره اللي فاتت .. خناقته مع ملك، طلاقه، اذيه نهي، واخيرا كسرة ضهره وروحه تماما…

_ حسيت بتقل انفاسه لدرجه النهجان .. اتهز بين ايدها وفـ ثانيه وقع علي ركبته قدامها وبينهج بقوه .. سندته بإيدها وهو شايفها ومش عارفه يحدد ملامحها وكل اللي سامعه صوتها وصراخها وبس

صرخت بأسمه لما شافت الدم نازل من أنفه وبينزف وفـ ثانيه وقع علي جنبه وكل حاجه اسودت في عينه حتي صوتها مش سامعه .. !

ملك اترعبت وهزيت فيه بكل قوتها ومفيش اي رد منه قلقت اكتر وشايفه عينه بتقفل وصوت نفسه بيقل كأنه مش موجود ! ..

دموعها نزلت بغزاره وخبطت علي صدره جامد وبتنده عليه علي امل انه يرد او يتجاوب معاها لكن مفيش ..

بصتله بقلق و بتحاول تفوقه ومش مستوعبه اللي حصل ! يعني ايه يغيب لأيام ويرجع ومتلحقش تشبع منه !! يعني ايه يقع قدامها ويخرج غصب عنها من حضنها من غير ما تقوله هي بتحبه و وحشها قد ايه ؟!!!

حسيت بشلل في افكارها ومش عارفه تتصرف ،

وبدون تفكير مسكت موبايلها واتصلت بشادن

موبايلها كان قدام ابراهيم وقرأ اسم ملك وبصلها بملل : ايه بقا نفضل اليوم كله مع ملك !! هبدأ اغير منها

شادن ضحكت وخدت موبايلها وردت : ايوه يا موكا

ملك بصريخ : سيف وقع.. مش .. مش بيتنفس ..( بصتله ودموعها زادت) مفيش حركه اصلا

شادن اتخضيت : اطلبي الاسعاف بسرعه مستنيه ايه

ملك مش عارفه تفكر ومسكت راسها بتوهان وعينها علي سيف : معرفش معرفش الحقييني بالله عليكي مش عارفه اعمل ايه

ابراهيم سامع صوتها وقلقها و وقف علي جنب وردت : طب اهدي هتصرف

قفلت بسرعه وبصيت لابراهيم : رقم الاسعاف كام ( بصيت في موبايلها للمكالمات وضغطت اتصال)

ابراهيم شاف قلقها : استني هكلمهم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اتصل بالاسعاف واداهم عنوان ملك وهيرجعلها بيتها

شادن بسرعه : رقيه اسمعيني كويس .. سيف جوز ملك وقع او اغمي عليه مش فاهمه بالظبط وملك كلمتني وخايفه وانا مش عارفه اساعدها قوليلي اعمل ايه

رقيه قامت وقلقت وردت بسرعه : حالته ايه ؟ ايه سبب الاغماء؟

شادن بتوتر : معرفش ، ابراهيم طلب اسعاف علي هناك بس صوتها ميطمنش ابدا

رقيه خدت شنطتها واتحركت بسرعه : طيب بلغي الاسعاف ياخدوه علي مستشفي *** امير هناك وهيستناه وانا رايحه علي هناك دلوقتي

شادن : حاضر

بصيت لابراهيم وقالتله بكلامها ،، وصلوا تحت البيت في نفس وقت الاسعاف وطلعوا بسرعه لفوق

ابراهيم كان اول واحد طلع وخبط جامد علي الباب قامت ملك بتعب وخدت اي طرحه قدامها ولبستها وفتحت الباب

اتفاجئ ابراهيم من شكل سيف ولسا هيرفع راسه عن الارض

تمريض الاسعاف زعق : استني حضرتك هو بينزف

ابراهيم بعد وهما اتعاملوا معاه ..

شادن خدت ملك اوضتها وخليتها تلبس وهي منهاره ونسيت موبايلها في البيت

وصلوا المستشفي وامير واقف برا مستني الاسعاف وخدوا سيف للطوارئ

شادن قعدت ملك علي كرسي وهي مش مبطله عياط ومنهاره تماما ..

رقيه دخلت وبصيت عليهم ، شافتهم وقربتلهم ..

رقيه بقلق : ملك !! .. امير مع سيف؟

كلهم بصولها وشادن قامت و سلمت عليها

رقيه قعدت جنب ملك وصعب عليها شكلها ومسكت ايدها : حصله ايه؟

ملك بتعيط باستمرار كأنها حنفيه مفتوحه وبصتلها وبتشهق : كان .. كان بيحضني وفجأه وقع ومقدرش يقف علي رجله وبينهج اوي .. وبعدها نزف من أنفه كتير

رقيه بتفهم : كان في ضغط عصبي او حاجه ضايقته؟؟

ملك بعياط بصيت لشادن وكملت : مش عارفه .. ياريتني اعرف ياريتني كنت جنبه

شادن ضمتها لحضنها ورقيه طبطت عليها وجواها قلق

الباب اتفتح وكلهم بصوا وابراهيم قرب لامير بسرعه وسأله : حالته ايه

ملك وقفت مره واحده وحسيت بدوخه وبتقاومها

امير بصلهم : خير اطمنوا النزيف من ضغطه العالي .. هو عالي فوق الطبيعي بكتير جدا وبالتالي مستحملش

رقيه بصتله وامير فهمها وكمل : انتو جبتوه في الوقت المناسب وحاليا هيفضل تحت عنينا لحد ما نطمن عليه

ملك عدلت طرحتها : عايزه اشوفه

امير مش موافق ورقيه بصتله بعينها يوافق وهو اشفق عليها : تمام 5 دقايق بس .. انتي كمان محتاجه ترتاحي

ملك دخلت والباقي وقفوا برا

رقيه بصيت لشادن : صعبت عليا اوي

شادن بقلق : انا خايفه عليها .. حاسه هيحصلها حاجه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملك دخلت لسيف وحطيت ايدها علي وشها بخوف من شكله والاكسجين اللي علي وشه .. قعدت جنبه ومسكت ايده بقلب موجوع وبكل حبها ليه باست ايده وقالت وسط دموعها : محتجاك اوي .. قوم عشاني .. (لمست بطنها) عشانا

سيف حس بيها وفتح عينه .. ضغط بايده علي كف ايدها

شال الاكسجين وهي بصتله ودمعت اكتر ونفسها تتطمن عليه بصلها وقال بصوت هادي : متخافيـش

ملك حضنته وحطيت راسها علي صدره وعيطت من كل قلبها

طبطب عليها ومسح علي راسها وهو حاسس بخوفها وقلقها

قامت ومسحت وشها بايدها وحاولت تبتسم وحطيت الاكسجين تاني : ارتاح وانا هنا جنبك

سيف اطمن ومسك ايدها كويس ويعتبر حاضن ايدها بايده وغصب عنه غمض عينه ونام

ملك فضلت جنبه دقايق ودخل امير وهمس : تعالي برا لو سمحتي

ملك بضعف : خليني جنبه ومش هزعجه

امير : هنطلعه اوضه والافضل يبقي لوحده ويرتاح الكام ساعه الجايين دول

ملك قامت وحاسه بتعب في جسمها كله .. كانت بتحاول تقاوم تعبها لكن مقدرتش ومكملتش خطوتين واغمي عليها

امير اتخض ونزل لمستواها وقاس نبضها وكان ضعيف شالها لسرير جنب سيف ونادي للممرضه تبقي معاه

الممرضه قاست ضغطها وكان واطي جدا

الممرضه : ضغطها واطي يا دكتور

امير اتنهد : طيب حطيلها مهدئ ومغذي

هيطلع و وقف وبصلها : استني الاول اعمليلها تحليل

الممرضه اتعاملت مع ملك وامير فضل واقف فوق راسها و بيباشرها وخدت عينه دم منها وهيحللوها ..

رقيه دخلت لامير وشهقت من شكل ملك وبصيت لامير : مالها في ايه؟

امير بصلها : ضغطها واطي و اغمي عليها

رقيه قعدت جنبها وبصيت لسيف : وهو؟

امير خد كرسي وقعد قدامها وبصلها بذهول : ضغطه عالي بشكل مش طبيعي لو اتاخر دقايق كمان مكناش هنعرف نلحقه

رقيه بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يلطف بيهم

الممرضه دخلت واديت نتيجه التحليل لامير

رقيه بتساؤل : دي لمين

امير هيفتحه : لملك

بص فيها ورفع راسه لرقيه وابتسم : ربنا بيعوض

رقيه ابتسمت : متقولش .. حامل !!!

امير : ايوه الحمدلله في شهرين الا ايام

وقف وادي لملك حاجات تناسب حملها وتعوض الهبوط

وطلعوا الاتنين لاوضه واحده وتعتبر من احلي الاوض في المستشفي

شادن برا مع ابراهيم متوتره .. قعد جنبها وحاول يطمنها

        _____________________________________

مها مصدومه من شكل نهي والعلقه اللي خدتها مزرقه وشها وجسمها كله

مجدي طلعها لفوق غصب عنها وكل ما تعترض كل ما هو يضرـ بها .. حبسها في اوضتها وقفل عليها الباب و بيزعق : الكبيره العاقله تعمل العمايل الحقيـ ره دي .. كل السوـ اد دا يطلع منك

نهي بصريخ : انا بكرهكوا كلكوا

مجدي فتح الباب ودخلها بعصبيه : بتكرهينا ليه؟ عملتلك ايه يا ناكره لكل حاجه عملتهالك.. انتي اكتر واحده واخده حقها وزياده

مسحت وشها جامد وكملت : مش كل حاجه فلوس انتو مديتونيش اي حاجه نفسي فيها بجد ودايما رميينا لحد ما خلتوني…

سكتت ومقدرتش تكمل ومجدي زعق : ايه ناقصك فهميني !! ومهما كان محدش عاقل يخرب بيت غيره ابدا !! عجبك اللي هو فيه !! مبسوطه بقهرته وكسرة نفسه !

نهي بعصبيه : هي خدته مننا كلنا حتي سابك لوحدك واشتغل مع نفسه

مجدي زعق : عشان راااجل .. راجل وعايز يعتمد علي نفسه ويشوف بيته وحياته مش زي اخوكي اللي يومين يجي وعشره لا ومعتمد عليا … انتي اصلا بتتكلمي في ايه؟!! هو ومراته حريين انتي ايه دخلك بينهم !

صرخت بغل : كدا .. انا مش عايزاها تفرح مع اخويا ولا عايزاها تفرح اصلا انا بشوفها بتعصب

مجدي شدها من شعرها جامد : خلاص يافالحه .. مبقاش اخوكي واتبري منك وسطنا كلنا ومش عايز يشوف خلقتك تاني (زقها بعيد عنه ) انا قرفان منك .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .. حسبي الله ونعم الوكيل

طلع من عندها وحاسس دماغه هتنفجر من اللي بيحصل

وقف جنب منال وهيتكلم شاورلته بايدها يسكت وكلمته بقهره : فضلت تدادي وتدلع فيها وتقول الكبيره وملهاش حد وتطلع وتدخل براحتها وشوف اخرتها ايه ! اقسم بالله انا علي اخري منها واي واحد هيتقدملها هوافق عليه كويس او لا هيتوافق عليه واخلص منها ..

هتمشي وهو وقفها : رايحه فين؟؟

منال : هروح لابني .. للمكسور .. اكتر واحد كلنا جينا عليه وحملناه فوق طاقته .. ابعد عني

مشيت وبتكلم نفسها بخنقه : اهتميت بشغلك عن العيال وحياتهم ودلعتهم وخليتني انا كمان ادلعهم لحد ما كل حاجه خربت .. ونزلت علي راس الغلبان فينا

حسبي الله فيكي يانهي ربنا يرحمني منك

مها كانت قاعده علي جنب وبتعيط بصمت

مجدي خاف عليها وقومها : متقلقيش هصلح كل حاجه

مها بخوف : بعد ايه؟؟ كل واحد فينا في وادي يابابا

سيف هيجراله حاجه بسببنا !! مصطفي قاله لو خسرت فلوسك انسانا ومحدش هيستقبلك وسطنا ! ( مجدي اتصدم ومها كملت) ونهي دخلت بينه وبين مراته ! وانا !! انا دخلته في همي ومشاكلي ومحدش استحملني غيره !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انا خايفه عليه اوي

مجدي بص في الارض واحساس الذنب بيكسر فيه وندم علي كل تصرفاته وتسيّبُه فيهم عشان بس يكوِّن عيله غنيه ! عيله المفروض قويه ومفيش حد يقدر يهدها بس للاسف اتهدت من وسطهم ! اتهدت من نفوسهم و سنين عمره كلها راحت هدر .. !

سمع صوت قفلة الباب وكان منال ومها مشيوا

راحوا لشقه سيف وضربوا الجرس ومفيش اي صوت !

استنوا كتير ومها اتكلمت : مفيش حد هنا ياماما

منال بقلق : هيكونوا راحوا فين؟؟

مها حاولت تتصل بسيف وكان تليفونه مقفول .. اتصلت بمها ومفيش رد …

الاتنين بصوا لبعض بخوف ومش عارفين يتصرفوا ولا يوصلولهم

…..

مجدي قاعد وهموم الدنيا كلها فوق قلبه وبيراجع نفسه وتصرفاته وكل ما يراجع نفسه كل ما يندم ويعرف غلطه !

دايما كان بيقوي شخصيه نهي عن ملك وللاسف …. !!

دايما بيكبر مصطفي ويدخله في الشغل وهو ولا هنا وكل هامه الفلوس والخروجات وازاي يستعرض نفسه قدامه مراته واهلها !

ودلوقتي ايه اللي حصل .. سيف أرجل واقوي واعقل !

سيف قلبه نقي عنهم كلهم !

مها ضعيفه جدا وهاشه و وجود سيف جنبها مقويها وبيحببها في نفسها بكل مقدرته ! .. من صغرهم مها وسيف صحاب اكتر ما يبقوا اخوات !! حتي الحاجه اللي مفروض ينموها حاولوا يكسروها بدل المره عشره ! ….

موبايله رن وخرجه من تفكيره ورد بفتور : ايوه

قام مفزوع : ايــه !!! مستشفي ايـه ؟؟؟

مكملش باقي المكالمه وخد مفاتيحه وجري علي برا وقلقه اكبر منه ! ابنه تعبان .. في المستشفي وبسببه !

الخبر انتشر بسرعه البرق .. سيـف الخيـال ابن مجدي الخيال صاحب اكبر معارض للسيارات واكبر مستوردين في مصر !

الابن الاصغر في حاله لا يرثي لها ….

ودي كانت الجمله المكتوبه في السوشيال ميديا .. تهويل لحالته واشاعات خليت كل المعارف والقرايب في حاله فزع وخوف

المستشفى اتقلبت رأس علي عقب ومفيش مكان لدخول شخص واحد زياده ..

وكالعاده مجدي كان اخر واحد يوصل واتلم عليه كل اصحابه وقرايبهم وبعض الصحافه اللي حاولت تكلمه اول ما شافوه

حس بخنقه وهو مش عارف يوصل لإبنه ! وهو في اكبر احتياج ليه حاول يطمنهم كإنه بيطمن نفسه وقالهم يمشوا وهو هيطمنهم، كانوا بيسألوه ايه السبب ومش عارف يرد !

وقصاد الحاحه وعدم السماح بالزياره لسيف مشيوا شويه بشويه

مجدي بص حواليه وشاف مصطفي ومقدرش يكلمه ولا يبص في وشه وكان كارهه جدا وحمِّل جواه سبب اللي حصل لأخوه الصغير

دخل بصعوبه وبص حواليه ومش عارف يسأل مين لحد ما لقي ممرض وطلع فلوس وادهاله وسأله بقلق : سيف ابني فين؟؟

الممرض ابتسم بفرح وخده طلعه فوق .. مصطفي شاف مجدي وراح وراه وبصله : بابا .. سيف ماله؟؟؟

مجدي بصله وافتكر كلام مها وسابه ومشي .. وصل الدور اللي فيه سيف وكان يعتبر جناح كبير في باب بيدخل علي صالون وباب تاني يدخل اوضه سيف

فتح الباب ولقي اتنين رجاله وبنتين قاعدين وبصلهم باستغراب : انتو مين؟

امير وقف وتوقع انه باباه : حضرتك والد سيف؟

مجدي بقلق : ايوه انت مين وسيف فين؟

امير : اتفضل اقعد انا دكتور امير المتابع لحالته ومفيش زيارات يا فندم ممكن تشوفه من الازاز هنا لحد ما حالته تتحسن

مجدي بلع ريقه بخوف واتحرك بخطوات بطيئه وبيحاول يطمن نفسه .. قرب للأزاز وشاف سيف وقلبه وجعه .. وجعه لدرجه انه حاسس بقبضه كبيره اوي جواه ..

استغرب وجود ملك جنبه وهي كمان متركبلها محلول و وشها مرهق وشكلها مش نايمه بشكل طبيعي ابدا

بص للإتنين بحزن وعرف قد ايه مرتبطين ببعض ومحدش يقدر يفرقهم او يهد عليهم كيانهم ..

مصطفي قرب زي باباه وشاف سيف وللحظه اتضايق ! ليه نايم كدا ؟ ليه شكله مهدود وتعابير وش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ه عليها ضيق وهم !

من امتي وبيشوف سيف مهموم ! دايما بيقول عليه عايش حياته وماشيه معاه حلاوه زي ما بيقول لمراته دايما .. اتخرج بتقدير واتجوز علطول وعن حب وكمان اشتغل بسرعه ونجح في وقت صغير !! ليه كل حاجه لسيف مش ليه ؟!

بص حواليه وشايف الاجهزه صوتها اعلي من اي حاجه ! بتقول انه عايش وبس !!!

بص لباباه ولمح دموعه اللي نزلت واستغرب ولقي نفسه بيقول من غير ما يحسب كلامه : خايف عليه ؟؟

بصله وكان هيثور ويزعق ومحبش يعمل كدا ورد بهدوء : زي ما بخاف عليك .. وعليكوا كلكوا .. انتو روحي .. ونفسي اشوفكم احسن مني دايما

حط ايده علي كتفه وكمل بحزن : انا اسف .. خليك احسن مني وحسس اخوك بوجودك جنبه هو محتاجنا

مصطفي اتوتر وكلام مجدي اثر فيه ومخدش باله ان رقيه وامير وشادن وابراهيم متابعينهم وسامعين كلامهم

مصطفي : انا بحبه .. بس هو مبيحبنيش

مجدي حاول يمسك دموعه : هو مبيحبش حد قد اخواته وعيلته يا مصطفي لو حد قاله ادي روحك لاخوك هيوافق ويديك روحه وكل ما يملك عشان تعيش .. الاخوات سند لبعض وهو خير سند ليك

مصطفي دير وشه وسكت وعينه علي سيف وحاسس انه في اضعف حالاته واي حاجه ممكن يعملها دلوقتي

طب لو خد منه المعرض او خلاه يبصم علي ورق ويتنازل عنه !! هينفع؟ اكيد هينفع مين هيقف قصاده وهو في حاله مش مِلك نفسه فيها !

سمع صوت جهاز القلب وكانت نبضات سيف سريعه

امير خد باله وبعد مصطفي عنه ودخل لسيف

وقف قدامه وبص في الجهاز واستغرب وقفل الستاره عشان محدش يشوفه

مصطفي اضايق من تفكيره .. مجدي بيقوله هيديك روحه عشانك وهو بيفكر في ايه؟!! هو ليه مش زيه !! ليه دايما اغني منه ! عنده حاجات ميقدرش يشتريها عنده طاقه وقلب احسن منه بكتير !! عنده معافره وقوه هو ميملكش نصها !

بص لمجدي بحيره من افكاره : انا همشي كلمني لما يصحي

مجدي بصله باستغراب وقعد علي اول كرسي جنبه وسكت ومش قادر يتكلم ولا يقول انه فشل .. فشل في حياته الاسريه بشكل اكبر من تخيل اي حد ! نجح في شغله وبقي ليه كيان خاص ! لكن اساسه وثروته الحقيقيه بتتبخر قدام عينه ..

رقيه دخلت ورا امير وبصتله : في ايه؟

امير بصلها بضيق وشاور علي سيف : مش مرتاح

رقيه بصيت لسيف وتعابير وشه وتكشيرته وبصيت لامير : معاك حق مكنش كدا من شويه

امير اتنهد بصوت : اهله السبب

رقيه استغرب : ليه؟ ممكن يبقي مش مرتاح لوجود ملك وهي السبب في تعبه

امير : لا يا رقيه هو كان كويس جدا بوجودها وهي كمان مدمره بسبب حالته وانها كانت معاه ومش قادره تساعده

رقيه بحيره : مش عارفه .. بس ازاي اهل سبب في تعب ابنهم ! مش قادره اتخيل !

امير بص لسيف وبيتابع نبضه والضغط : مش كل الاهالي زي اهلنا عايزين سعادتنا ويشوفونا مرتاحين .. في ناس بتقـ تل بعض عشان الجنيه وعيله سيف كبيره وممكن يخسروا بعض بسبب الفلوس

رقيه بصتلهم الاتنين بحزن وعينها جت علي ملك وقد ايه شكلها مضايقها بارهاقها وحالتها توجع اي حد

ابراهيم وشادن قاعدين برا .. ابراهيم عايز يمشي او يأكِل شادن وهي رافضه وبتفكر في ملك وحالتها وكأنها اختها ..

مجدي بصلهم : انتو مين ؟ صحابهم ؟

ابراهيم بصله : اه .. اطمن خير

مجدي بص لشادن واستغرب توترها وكان هيكلمها وامير طلع وبص لمجدي : وجود حضرتك مش هيفيد بحاجه النهارده .. روح وتعالي بكرا .. الاتنين مش هيفوقوا دلوقتي والراحه احسن ليهم

مجدي بقلق : هو حصله ايه ؟ وماله .. كان كويس !

امير رفع كتفه بحيره : معتقدش انه كان كويس .. الاسعاف جيباه مغمي عليه من ضغطه العالي لدرجه النزيف

مجدي جتله حاله ذهول وخوف وحس ابنه بيروح منه وعينه دمعت .. امير كمل : اما مراته هي اتأثرت بحالته والاتنين واخدين مهدئ .. حضرتك اتفضل ارتاح في بيتك والكل هيمشي وانا بايت النهارده وهتابع حالتهم

ابراهيم قام وهمس لشادن وهي قامت معاه .. رقيه طلعت من جوا ..

الباب خبط وظهرت ممرضه وبصيت لأمير : دكتور .. المستشفي مقلوبه تحت بسبب سيف الخيال والصحافه في كل حته ومحدش عارف يتحرك ودا غلط علي المرضي

امير بص لمجدي يمشي قدامه والكل طلع ونزلوا لتحت بالاسانسير واول ما فتح اتفاجئوا من العدد اللي في وشهم .. مجدي طلع الاول وامير طلع رقيه وراه ونفس الوضع مع ابراهيم وشادن .. امير سبق خطوتين ورفع ايده باشاره انه هيتكلمض وصوته عالي بحزم : اذا سمحتوا .. احنا هنا في مستشفي ودا غلط علي المرضي واعتقد من حقهم الراحه , اما لو بتسألوا عن سيف فهو الوحيد اللي هيرد علي اسئلتكم وخوفكم بس احب اطمنكم انه بخير ومفيش قلق عليه .. (شاور بايده لبرا ) اتفضلوا ..

بعض الشباب اتكلموا في نفس واحد وعملوا دوشه وامير زعق : وجودكم مضر لكل الموجودين هنا ومحدش عارف يشوف شغله .. اتفضلوا برا لو سمحتوا ودا اخر انذار ليكم

العدد بدأ يقل ويطلعوا لبرا وفضل كام واحد و وقفوا قدام مجدي وهيسألوه وامير وقف في وشه بصرامه وبص للصحفي : كلامي سمعته ولا لأ .. ثانيه كمان لو فضلت واقف هطلب الأمن .. اتفضلوا برا

طلعوا برا ومش عارفين ياخدوا كلمه من حد موثوق فيه .. امير قفل الباب وبص للكل : خليكم هنا شويه لانهم مستنين حد فيكم يطلع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قعدوا في الاستراحه وامير قعد جنب رقيه وبيتكلموا وابراهيم ايده في ايد شادن وبيشوفوا هيعملوا ايه والأصح ابراهيم هيعمل ايه مع شادن واصرارها تفضل لحد ما تطمن علي ملك

سمعوا خبط علي الازاز وكان احمد .. امير قام وفتحله وسلم عليه

بص للكل باستغراب ومش عارف مين دول ورقيه وقفت وسلمت علي اخوها وخدها علي جنب

احمد بقلق : في ايه ؟ انا قلقت لما قولتيلي انك مع امير هنا.. مين اللي تعبان ؟؟

رقيه : واحده صاحبتي وجوزها هنا وتعبانين شويه

احمد بص لبرا للصحافه وبصلها : حد معروف اكيد عشان التجمع دا كله

امير اتدخل : ايوه .. ابن عيلة الخيال

احمد بص لرقيه : طب ايه ؟ انا جيت اروحك , عايزه تروحي ولا تفضلي شويه ؟!

رقيه بصيت لأمير وامير رد : مش عارف .. استنوا نص ساعه وامشوا

رقيه : متأكد هيناموا للصبح ؟

احمد استغرب سؤالها : هيفرق في ايه ؟ عايزه تفضلي معاهم ؟! فين اهلهم ؟!!

مجدي قام وبصلهم : انا همشي , هجيب مراتي وبنتي هما اكيد قلقانين

امير بصله بتقدير لخوفه : زي ما تحب بس الافضل يشوفوه بكرا ويكون فايق عن دلوقتي .. علي الأقل يرتاح

مجدي سمع كلامه ومشي واتصل بمصطفي كتير ومبيردش عليه .. اتصل بمنال وردت عليه وقالها الاتنين مسافرين يهدوا اعصابهم ووجايين بكرا وهو كلم كل الجرايد وحاول يوقف الاخبار كلها وكلم قرايبه واكد عليهم محدش يبلغ منال ومها

منال اطمنت شويه بس لسا قلقانه قعدت مع مها في اوضتها والاتنين حاضنين بعض وساكتين لحد ما ناموا من التعب

______________________

ابراهيم قام واتنرفز : انتي طول اليوم برا عايزه تفضلي ازاي ؟ دا ابوه مشي يابنتي

شادن وقفت قصاده بهدوء : هفضل عشان ملك .. افرض صحيت واحتاجت حاجه

ابراهيم بصلها كتير وبيحاول يتحكم في اعصابه وبص حواليه ولقي احمد جنب رقيه وتوقع انه اخوها وبصلها واضايق انها لوحدها حتي اختها مقلقتش عليها ولا فكرت تكلمها

شادن بصتله : عشان خطري وافق

ابراهيم بنرفزه : انتي ليه كدا ؟؟

شادن استغربت : ليه ايه ؟ ليه بساعد غيري ومسابهوش وهو محتاجني ؟! (كملت بضيق ) متوقعتش منك تبقي كدا يا ابراهيم

ابراهيم حط ايده في جيبه وبص لبعيد وهي وقفت قدامه وخليت وشه ليها : ممكن تفهمني مضايق ليه ؟

ابراهيم سكت وينفعش يتكلم وحاول يبتسم : مش مضايق .. انتي جميله من جواكي , بزياده ..

شادن استغربت كلامه وابراهيم مدهاش فرصه ترد عليه وبصلها : تاكلي ايه ؟ انتي مكلتيش حاجه من الصبح

مخدوش بالهم ان صوتهم عالي ورقيه وامير واخدين بالهم من كلامهم .. امير شاور لرقيه تدخل بينهم وتاخد شادن علي جنب وهو هيكلم ابراهيم

كل واحد خد التاني ورقيه وشادن قعدوا مع بعض وابراهيم وامير واحمد طلعوا برا

رقيه وشادن قعدوا جنب بعض

رقيه لشادن : في ايه ؟ كنتوا هتتخانقوا

شادن بحيره : مش عارفه ماله .. مستغرب اني عايزه افضل مع ملك

رقيه ابتسمت : انا مستغربه بردو شويه (شادن اتفجئت ورقيه كملت ) بس متفاجئه عشان قولتيلي انك عارفاها في نفس الوقت اللي عرفتيني فيه .. انك بتقدمي المساعده لحد بعيد عنك وبكل طاقتك في زمنا دا غريبه ومش موجوده

شادن اتنهدت : رقيه انتي لو نفس الظرف هبقي جنبك بردو ومش هسيبك ! (بصيت في الارض بضيق وبصتلها ) مبحبش اشوف بنت وحيده او في ظرف صعب واسيبها لأفكارها وخوفها واقول انا مالي ! .. كمان انا علي معرفه بيها بس مكنتش مجمعه اوي ..

هي كلمتني الاول وسألتني عن سيف ومازن اخويا وكانت قلقانه وبتتمني يبقي معاه ومكنش معله طبعا فطبيعي اسأل عليها كل شويه لحد ما طلبت مساعدتي واكيد مش هتأخر وانا في الاخر طلبت مساعدتك و ورطتك بالقعده دي

رقيه ابتسمت لشادن بحب : مش ورطه ولا حاجه، انا مبسوطه اني اتعرفت عليكي ( شادت ابتسمت) .. متعرفيش مامتها فين ؟

شادن : ممكن مامتها مسافره او متوفيه ! .. مش عارفه بصراحه

رقيه بتفكير : خير .. خير (حبيت تغير الموضوع ) مش ملاحظه حاجه او ميار قالتلك حاجه عني مثلا ؟

شادن كشرت عينها : حاجة ايه ؟

رقيه ابتسمت : لما قابلتك في العياده وامير جالي .. هو وقتها مكنش في حاجه بينا بس دلوقتي قرينا فاتحه وقريب اوي في خطوبه

شادن ضحكت : يعني هو مش خطيبك اصلا وقال كدا عشان وسطنا

رقيه ضحكت : اه .. طلعت عينه شويه

شادن سقفت علي كفها : وانا كمان

رقيه بشغف : ازاي احكيلي !؟

شادن بدأت تحكي ورقيه كمان والقعده بينهم فيها مشاعر كتير …

                  ____________________________

فتح عينه بصعوبه وحاسس بهدوء حواليه ومش عارف هو فين ؟ .. وهي ! .. ملك فين ؟

حاول يقوم ويدوب رفع راسه وصداع قوي هاجمه خلاه ينام تاني .. حرك ايده جنبه وقع حاجه جنبه وعملت صوت

ملك بربشت وحسيت بصوت حواليها وقامت بقلق .. حسيت بتقل في ايدها وبصيت كويس وكانت كانولا فيها

سيف اتأوه بألم وملك شالت الكانولا من ايدها وقعدت جنبه بسرعه : حبيبي .. حاسس بايه ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بصلها ومش شايفها كويس من الضلمه , ملك فهمته وقامت وشغلت نور ضعيف عشان ميتعبش عينه مره واحده وقعدت جنبه .. مسكت ايده وابتسمت : عامل ايه دلوقتي ؟

سيف اتأملها وحس قد ايه وحشاه وابتسم بتعب : طول ما انتي جنبك هبقي كويس

ملك قربت وباست خده بحنيه : انا جنبك علطول .. وعمري ما اسيبك

سيف بندم : انا اسف .. متزعليش مني

ملك : محدش بيزعل من روحه ..

هتكمل سيف سبقها : عايز اشرب

قامت : حاضر .. عدلت طرحتها علي وشها وخرجت لبرا واستغربت هما فين وطلعت من الباب لمكان تاني لحد ما خرجت برا الجناح .. بصيت حواليها ولقيت كام ممرضه وكلهم وقفوا وبصولها بقلق : حضرتك وجوزك كويسين ؟؟

ملك : اه بس عايزه مايه وعصير لو سمحتي

الممرضه اتحركت : حاضر (بصتلها ) صحابك هيفرحوا اوي

ملك افتكرت : اه , هما فين ؟

الممرضه : تحت تقريبا , تنزليلهم ؟

ملك كانت هترفض عشان سيف وافتكرت انهم سايبين حياتهم وشغلهم ومستنين معاها وعلي الاقل تشكرهم

نزلت تحت و شافتهم والاتنين قاموا وجريوا عليها بلهفه وقالوا مع بعض : انتي كويسه ؟؟

ملك ابتسمت ومسكت ايد الاتنين : الحمدلله .. مش عارفه اقولكم ايه (بصيت لشادن ) انا تعبتك معايا اوي ومرمطتك طول اليوم , حقك عليا

شادن ابتسمت : متقوليش كدا .. الحمدلله انك بخير .. سيف عامل ايه ؟

امير وابراهيم دخلوا وشاوفوا وامير بصلها وابتسم بعمليه : حمدلله علي السلامه .. طمنينا عليكم

ملك بتقدير : الحمدلله .. انا كويسه وسيف مش عارفه , ممكن تشوفه ؟

امير : اه طبعا (طلب الاسانسير وكلهم طلعوا لفوق )

شادن خبطت ابراهيم في كتفه برخامه وهو بصلها وابتسم وحاوطها بايده كاعتذار

دخلوا اوضه سيف وملك خبطت وابتسمتله : في ناس عايزه تشوفك

سيف افتكر اهله وللحظه فرح رغم ضيقته .. ملك وسعت ليهم ودخلوا الاربعه تحت ذهول سيف وصدمته وبص لملك وابراهيم اتكلم بهزار : ايه ياسيف بتحب المستشفيات ولا ايه ؟

سيف رفع جسمه بتعب وابراهيم قربله بسرعه وساعده وسلم عليه

امير وقف جنبه وبيتابع الاجهزه وبصله وابتسم : فيلم عربي النهارده انما ايه حكايه .. باباك واخوك كانوا هنا وانا مشيتهم عشان تنام كويس

سيف بصله وسكت

ملك ضحكت وبعدها دمعت وافتكرت اليوم كله كان صعب ازاي وبصيت لسيف : قلقت عليك اوي وهما مسابونيش ! شادن فضلت معايا هي والكابتن ولما وقعت كلمتها وهي كلمت رقيه ودكتور امير وعملوا اللي عليهم وزياده

شادن طبطبت عليه ورقيه بصيت لسيف : حمدلله علي سلامتك

سيف : الله يسلمك

شادن بصتله بزعل : كانت هتموت عشانك .. من اول اليوم وهي حاسه بيك وخايفه حتي هي كمان اغمي عليها بعد ما اطمنا عليك

سيف بص لملك بخوف واتصدم وبص لامير : وهي عامله ايه ؟

امير ابتسم وخبط علي كتفه : متقلقش زي الفل

سأله بقلق ومد ايده ليها تيجي جنبه ومسك ايدها : متأكد ؟

امير بص لملك وابتسم وهي فهمت انه عرف بحملها : ايوه اطمن

ابراهيم موبايله رن وبص للكل وطلع : الاكل وصل

سيف شد ملك تقعد قدامه وهمس : انتي كويسه بجد ؟؟

ملك ابتسمت بحنيه : اه والله متخافش انا قويه زيك

سيف اتنهد وبصلها بسرعه : فين المايه ؟؟

ملك اتحرجت : والله طلبتهم يجيبوها .. ثانيه

سيف ضحك بتعب وخلاها تقعد مكانها وهيقول لابراهيم او امير

دخل ابراهيم بأكياس كتير وامير قرب ترابيزه من سرير سيف والبنات بتفتح الاكياس وتطلع اللي فيها معاهم وحطوا كراسي جنبها وكلهم قعدوا

ملك بصيت لامير : ينفع ياكل

امير حط طبق قدام سيف : اه انا عملتله دا وهيناسبه متقلقيش

سيف ابتسم لاهتمامها بيه وكلهم بياكلوا وابراهيم وامير بيكلموا سيف وبيحاولوا يطلعوه من تفكيره وبيشاركوه كلامهم

شالوا التربيزه وسيف مسك ايد ابراهيم : ابوس ايدك عطشان

ابراهيم ضحك : حاضر حالا

طلع وجاب مايه والقعدوا بينهم كانت جميله وحاولوا يخففوا عن ملك وقلقها الباين عليها

دخلت ممرضه وابتسمت غصب عنها لشكلهم وافتكرتهم صحاب سنين وقالت لأمير لما بصلها : دكتور امير .. الزياره خلصت من ساعه

امير قام وبصلها : حاضر شويه وهنمشي

ابراهيم جنب سيف وهو خبط علي كتفه وابراهيم بصله بابتسامه : اؤمر

سيف بامتنان : مش عارف اشكرك ازاي .. ربنا بعتكم لينا

ابراهيم ابتسم : علي ايه يا سيف .. ربنا رايد نبقي مع بعض في الازمات .. شد حيلك بس واطلع منها ، مراتك مش هتستحمل ضغط اكبر من كدا

سيف بص لملك وبصله : حاضر

ابراهيم بص لأمير : هيطلع امتي

امير : لما ضغطه يتظبط هو لسا عالي ومحتاج رعايه

ملك : ممكن يروح البست وهعمل كل حاجه تريحه

امير : الافضل يبقي معانا علي الاقل يقضي بكرا ويمشي بالليل

رقيه قامت وبصيت لملك : متقلقيش عليه هو هيتحسن عشانك

ملك بأمل : يارب

شادن حضنت ملك و ودعتها بحب ومشيت مع ابراهيم

والكل طلع و وعدوا بعض لازم يتقابلوا تاني

ابراهيم وصل شادن البيت : اطمنتي كدا؟ معرفش ان دماغك صعبه

شادن ضحكت بهزار : لو مش عاجبك طلقني

ابراهيم ضحك وفتح بابها : امشي

ضحكت وبصتله بتقدير : انا عارفه بتوتر بسرعه .. شكرا انك استحملتني

ابراهيم ابتسم واتكلموا شويه وطلعوا لبيتها بالشنط اللي معاهم

   _______________________________________

سيف ابتسم لملك وفتح دراعه ليها تيجي جنبه .. قعدت جنبه بخوف و ماصدقت ونامت علي صدره وقالت بتوتر : تعباك؟

باس راسها : ابدا .. انا مرتاح كدا

رفعت راسها وبصتله : حلمت بيك حلم وحش اوي .. نفس اللي شوفته حصل

سيف افتكر وبصلها ومعرفش يرد .. لمحت دموع في عينه

قعدت قدامه ومسكت وشه بايدها : مالك؟ ايه تعبك اوي كدا؟؟ احكيلي حبيبي

سيف سكت ومش قادر يتكلم ! هيقول ايه؟ ساعات الكلام بيريح بس في حالته لا مرتاح وهو ساكت ولا هيرتاح لو اتكلم ! هو مش مرتاح ابدا ولا عارف يرتاح وكل الهموم دي فوق راسه ..

ملك قلقت : سييف قولي مالك؟ انت زعلان مني؟ والله ما..

قاطعها : ماتحلفيش انا مصدقك

عيطت : طيب مالك؟؟ ايه اللي خلاك كدا ؟! انت مش كدا ابدا ولا اي حاجه بتتعبك بسهوله ؟! فيك ايه !!

سيف بص لدموعها وقلقها عشانه وندم الف مره انه طلقها ومشي ورا شيطانه !! شيطان جوا حياته هدها بكل المعاني كأنها وجه حق !! .. مد ايده عليها وضربها علي نفس الخد اللي نازل عليه دموعها عشانه !! احساس الألم والذنب جواه كبر وهو في الاخر مرتاحش غير معاها وجنبها ! حتي انهياره حصل لما اطمن بوجودها !

قلقت من سكوته وقالت بخوف : سيـف !! حاسس بايه ياروحي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيف بألم في قلبه : كسروني !! ( بصلها بتوهان) كل حاجه فيا اتكسرت ! عيشت عمري كله عشانهم ومخدتش حاجه ..(بلع ريقه بحزن) مش عايز اخد حاجه بس احس بحبهم بس ! طلبي مش كبير والله

ملك بخوف : مين !! حصل ايه ؟!!

سيف دمعه نزلت من عينه : نهي سبب طلاقنا ! ( ملك برقت بصدمه) صوري مع البنت كانت مقصوده منها عشان تشكي فيا ! .. ورساله عمار ليا عشان ( سكت ومسح عينه بوجع) عشان اطلقك وهي عارفه بعصبيتي وتهوري واني مش هسكت ! .. روحت للبنت وخدت حقي منها وجبت نهي معاها اديها درس زيها ! البنت انهارت واختي لأ ! هي متأثرتش !! .. ازاي !!؟؟ (سكت وغمض عينه بوجع في صدره حاسس بيه وكمل) بس هي اللي ادتني درس !! ادتني درس كسرني وهدني اوي .. ( صوته علي بقهره) درس خلاني اتبريت منها !! ( عيط بتعب وداري وشه ) اتبريت من اختي .. !

ملك خدته في حضنها بسرعه وعيطت مع عياطه ومش مستوعبه كلامه وحاسه انه مش عايز يحكيلها كل حاجه او مش قادر يحكي ! ..

قالت بحيره وهزه في صوتها : متأكد ؟ ممكن ظالمها

سيف بوجع وسط دموعه اللي بيحاول يوقفها : ياريت .. ياريت الايام دي كلها تبقي كابوس واصحي منه

صوته الموجوع وجع قلبها ! قهرته في كلامه وصوت عياطه جوا حضنها كسرها نفس كسرته ! من امتي عياط الراجل سهل ! من امتي لما نسمع صوت كسرتهم بيبقي عادي ؟! من امتي لما تتسندي راجل وتلاقيه مكسور من اعز الناس علي قلبه يبقي حاجه بسيطه ؟!

جاوب على سؤالها في عقلها وكمل بقهره : اتمنيت اموت وارتاح من الدنيا .. بس مقدرتش اطلبها من ربنا عشانك .. سامحيني

ملك حضنته اكتر وصعب عليها كلامه وباست راسها بلهفه وخوف : لا ياحبيبي لا بعد الشر عليك .. بعد الشر عليك من هدة الدنيا .. حقك عليا انا زودتها ومرجعتش ليك علطول .. ياريتني كنت جنبك .. ياريت مكنتش لوحدك الفتره دي

سيف بعد عنها وبصلها وعيونه لونهم احمر من الدموع : مش عايز اشوفني كدا ( حط ايده علي صدره) هنا في وجع كبير اوي وانا مش عايزه ولا قادر استحمله !

دموع ملك نزلت مع كلامه وكمل وبيمسح دموعها : مفيش حد هيقويني غيرك ولا هعرف اقف علي رجلي تاني غير بيكي

ملك مش عارفه تقويه ازاي ومش هاين عليها كسرته وشاورت براسها اه كتير وانها جنبه

قامت وقعدت وراه وضمته لحضنها وهو سند عليها وحط راسه علي صدرها بارتياح

طبطت بايدها علي كتفه وايدها التانيه بتمسح بيها علي شعره : انا جنبك .. كل حاجه هتتصلح .. ارتاح ونام

(باست راسه ) : يلا حبيبي نام انا هنا معاك

قفل عينه وبيحاول ينسي .. مش هيقدر يعيش بالوجع دا

مسك ايدها وحطها علي صدره وبيقوي نفسه بيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هن (غرف مغلقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى