روايات

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الجزء الخامس والأربعون

رواية هن (غرف مغلقة) البارت الخامس والأربعون

رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة الخامسة والأربعون

حسيت بحركته كأنه بيقاوم شيئ .. هزته براحه يصحي

ملك بحنيه : سيف اصحي حبيبي .. دا حلم يابابا اصحي

سيف كإنه ما صدق يسمع صوتها يخرجه من حلمه او الكابوس اللي شافه وفتح عينه فجأه ، بص حواليه ومش عارف هو فين .. عدي ثواني وافتكر كل حاجه واتنهد بضيق انه صاحي وعايش .. حتي النفس اللي خارج منه بقي مضايقه

ملك حاسه بتقله عليها وعايزه تقوم وتريح ضهرها وبطنها ومش عايزه تضايقه بس خلاص تعبت من القعده دي : سيف

سيف قام وفرك وشه بإيده : قومت خلاص

ملك قامت واتوجعت غصب عنها من ضهرها وهو اتلفت ليها باعتذار : تعبتك انا عارف

ملك ابتسمت : براحتك خالص ( باست خده) صباح الخير

كانت هتمشي وهو مسك ايدها وقعدها قدامه : وحشتيني .. ممكن

ملك قاطعته بتفهم : ممكن متفكرش في اي حاجه ، كل حاجه هتعدي واحنا مع بعض

 

 

 

 

 

 

 

 

سيف ملقاش رد غير انه يحضنها .. يحضنها وبس ، ومن جواه بيحمد ربنا انها جنبه وحاسه بتعبه ومش زيهم ولا حقيقتها زي كلامهم لا خبيثه ولا انتهازيه ! هي بتحبه وبس

…………

مصطفي صحي بدري جدا ويعتبر منمش كويس ، لبس ونزل وراح لبيت اهله

دخل ولقي مجدي قاعد تحت وبيتكلم في التليفون وشكله مجهد

استغرب شكله وقعد قدامه ..

مجدي سمع صوت الباب وشاف مصطفي وفرح بوجوده خلص المكالمه اللي معاه بسرعه وبصله

مصطفي : بتكلم مين بدري كدا

مجدي بارهاق : التليفونات مخلصتش امبارح عشان سيف، كل معارفنا وصحابي عايزين يزوروه بس انا رفضت وقولتلهم الدكتور مش عايز زيارات وسيف هيطمنهم بنفسه

مصطفي بحيره : حصل ايه؟ كلمت الدكتور امبارح وقالك حاجه؟

مجدي بضيق : ايوه .. ضغطه علي ونزف كتير

مصطفي اتفاجئ وسأل بسرعه : ليه؟ سيف معندوش الضغط ولا حاجه

مجدي بصله ومش عارف يقول الحقيقه ولا لأ ، قام وبصله : انا رايحله المستشفي وانت هات امك ومها وتعالي

مصطفي : ونهي؟

مجدي خد مفاتيحه وماشي وبيكلمه : لو عايزه تيجي هاتها

مصطفي استغرب كلامه و طلع اوضه منال ملقهاش .. دخل اوضه مها لقي منال معاها ونايمين

صحاهم والاتنين قاموا مخضوضين

مصطفي : في ايه مالكم مفيش حاجه .. قوموا هنروح لسيف

منال قامت بسرعه ومسكت موبايلها ولقته فاصل وبصيت لمصطفي : هو رجع؟؟

مها دخلت الحمام ومصطفي استغرب : رجع منين !؟ لسا في المستشفي

منال اتصدمت برعب : مستشفي !!! ليه حصله ايه؟؟

مصطفي متوقعش انها مش عارفه : متقلقيش كويس ضغطه كان عالي شويه بس

منال جريت علي اوضتها ولبست وهي ماشيه عماله تحسبن وتدعي علي نهي في سرها

مها طلعت من الحمام ومصطفي طلع برا اوضتها وعدي علي اوضة نهي ولقي المفتاح برا ! فتح ولقاه مقفول فعلا

دخل وهي كانت نايمه ومداريه وشها بالمخده

مصطفي هزها وعارف نومها تقيل : نهي .. نهيييي

نهي قامت مفزوعه : اييه

مصطفي بص لوشها والكدمات اللي فيه : يانهارك *** مالك في ايه جرالك؟؟؟

نهي قعدت وسكتت ومصطفي صمم يعرف في ايه لحد ما ردت عليه

نهي بتزيف : اتخانقت مع سيف وبابا ضربني

مصطفي اتصدم : ليه ؟!!

 

 

 

 

 

 

 

 

نهي قامت وعيطت : معرفش .. بس انا مغلطتش

مصطفي اتنهد وبيفكر: وسيف عمل ايه ؟

نهي : سابني ومشي وبابا اداني علقه محترمه (رفعت راسها ورقبتها ) شوف بص عمل ايه

مصطفي اضايق لشكلها : معلش سلامتك .. يلا البسي عشان نروح لسيف

نهي برفض : لا طبعا انا مش رايحه ليه ومراته المحروسه تقابلني وتشمت فيا

مصطفي : تشمت ايه ؟! الاتنين في المستشفي يابنتي !! انتي هببتتي ايه خلي سيف ضغطه يعلي وحالته تستدعي المستشفي ويتحجز فيها ؟

نهي بذهول : بجد !!!

مصطفي سمع صوت منال من برا بتناديه فتح الباب وبصلها : انجزي امك مش هتستني

نهي وقفت مكانها ومش عارفه تعمل ايه ؟ هي مكنتش عايزاه يتعب بس مش عايزاه مع مراته دي بأي شكل ! .. طب ليه هي دخلت المستشفي ! يمكن ضربها !! بس لا سيف مش كدا ! يبقي ليه ؟

مصطفي بصوت عالي من برا : نهييييي

اتفزعت ولبست بسرعه

منال قدام مصطفي بحده : انت بتنادي عليها ليه ؟ مش كفايه اللي عملته

مصطفي استغرب : عملت ايه ؟ ما تقولولي !!

منال استغفرت بصوت عالي : الهانم عملت حاجات ميعملهاش غير الحربايات والحمدلله اختك منهم

قعدت وحطيت ايدها علي راسها : انا مش عارفه ايه اللي بيحصلنا .. يارب نجينا يارب

مها طلعت في نفس الوقت مع نهي وبصيتلها بطرف عينها ونزلت تحت من غير ما تكلمها ونفي الوضع مع منال ومصطفي مش عايز يتكلم ولا يفتح موضوع معاهم وهو ملهوش في الكلام دا ! .. هتكون عملت ايه يعني ! اكيد بيأفوروا وهتبقي حاجه بسيطه في الاخر

مجدي وصل المستشفي قبلهم بشويه وشاف امير داخل المستشفي ونادي عليه بسرعه : دكتور .. دكتور

امير وقف وبصله : ايوه

مجدي : سيف عامل ايه ؟ شوفته ؟؟

امير داخل ومجدي ماشي معاه وطلب الاسانسير : اه صحي امبارح شويه واطمنت عليه .. ضغطه وطي شويه بس لسا عالي وهشوف النهارده حالته ايه

مجدي اتنهد : يارب (بصله ) الضغط العالي ممكن يأثر عليه

امير بعمليه : اي حاجه خارجه عن المألوف والطبيعي بتأثر علي الانسان ..

وصلوا وامير دخل الجناج ووفتح باب الاوضه وشاف سيف صاحي وملك واقفه قدامه وبتقفله زرار قمصيه .. امير وقف ومجدي استغرب وقفته وبصله : في ايه ؟

امير ابتسم باحراج : استني دقيقه وندخل

مجدي : في حاجه ؟؟

امير بقصد : مراته بتساعده في تغير هدومه

رغم ان ملك مش بتساعده بالشكل دا بس مش عارف ليه قال كدا ! حاجه جواه خليته يحسس مجدي بأهمية مراته في حياته خصوصا ان اليوم امبارح كله طويل وعدي عليهم وهي معاه لوحدها ودا خلاه مستغرب عيلته شويه !

مجدي بص في الارض بضيق وكل موقف بيعدي بيحسسه بالذنب والاحتقار لنفسه ولعيلته !

امير اتحرك وابتسم لسيف لما شافه , فتح الباب وساب مجدي يدخل الاول وهو اول ما شاف سيف قربله بسرعه وحضنه : سيف حبيبي

سيف حط ايده علي جسمه ومش عارف يفرح بقلقه ولا لا .. هو فرحان بس مش بقوه !

بعده عنه وحاول يبتسم : انا كويس متقلقش

مجدي بقلق : بجد ؟ قولي يابني اللي جواك

سيف بصله وعايز يقوله ليه مبتسألش سؤالك دا من زمان ! ليه حس بقيمته وهو بيضيع منه !

سيف بهدوء : بخير .. اطمن

امير بأدب : عن اذن حضرتك (مجدي بعد عن سيف وخلاه يقعد علي السرير وبصله ) عامل ايه النهارده

سيف : الحمدلله , مصدع شويه بس

امير فتح جهاز الضغط وبيقيس ضغطه ولقاه قريب للطبيعي وبص لسيف : نقول الحمدلله ضغطك اتحسن كتير عن امبارح .. الصداع طبيعي هكتبلك علي دوا هيريحك

سيف : باذن الله .. عايز اروح

امير بتفكير : علي الضهر امشي

سيف : تمام

مجدي بص لملك : عامله ايه يابنتي

ملك : الحمدلله

مجدي : كان شكلك تعبان امبارح , احسن النهارده ؟

ملك بصيت لسيف وكملت : الحمدلله (بصتله) طول ما سيف كويس انا كويسه

الباب خبط وودخل مصطفي ومنال والبنات

منال بعياط جريت علي سيف وهو وقف ليها بسرعه ويعتبر هو اللي حضنها مش هي وحضنهم طول .. منال بتعيط بصوت وبشحتفه وسيف بيحاول يطمنها انه سليم ومفيهوش حاجه وهي ماصدقت شافته كويس قدامها ولسا حضناه

مها وقفت جنبها : ماما

منال بعدت ومها حضنت سيف وهو ضمها لحضنه جامد وعارف هي بتتاثر بيه ازاي وطمنها انه بخير

مصطفي قدم خطوات لسيف وتلقائي لقي نفسه بيحضنه جامد تحت استغراب سيف !

من امتي مصطفي بيحضنه كدا .. سيف فرح جدا وطبطب عليه انه كويس وحس بخوفه عليه حتي لو هو مش بيظهره او بيكابر

نهي واقفه بعيد ولسا هتقرب لسيف بصلها بتحذير وهي واتثبتت مكانها ومش عارفه تعمل ايه واتحرجت .. اتحرجت اكتر في وجود امير واللي فهمت بسرعه انه دكتور سيف

مصطفي شد نهي لسيف وسيف اضطر يسلم عليها بايده وللاسف سلامه عليها كان بدون مشاعر وجافي جدا والكل لاحظ دا ..

ملك بصيت لنهي من فوق لتحت بقرف وفرحت فيها بشكلها والزرقان الواضح في وشها وكف ايدها

امير هيستاذن موبايله رن وكانت رقيه

طلع ورد عليها : صباح الفل

رقيه ابتسمت : صباح الخير .. اخبارك ايه

امير : بخير الحمدلله .. صوتك في الشارع انتي نزلتي ؟

رقيه : اه .. انا جنب المستشفي بفكر اعدي ابص علي ملك

امير ضحك : ملك بس يعني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رقيه اتحرجت : اممم يعني وحد كدا كمان

امير ابتسم : طب تعالي انا عندهم .. استناكي تحت ؟

رقيه : لا انا هطلعلك

امير قفل معاها ودقيقه وكانت قدامه وابتسم ليها ابتسامه حبيتها رقيه منه جدا

امير: ياحظي والله

رقيه ضحكت من قلبها : متكسفنيش

امير فتح الباب وبيضحك : موعدكيش الحقيقه

سمعوا صوت صريخ وضرب والاتنين جريوا علي جوا

_________

ملك استنت امير طلع وبصيت لنهي بحده اول مره تطلع منها : جايه ليه ؟ جايه تفرحي فيه وانتي السبب ورا تعبه !!

سيف متوقعش ملك تتكلم ونهي ردت بحده زيها : انا عمري ما افرح فيه انتي فاهمه

ملك زعقت وقربتلها وبتزقها لبرا : طيب اطلعي برا بقي انا مش طايقاكي هنا

سيف بصلهم ومش عارف المفروض يعمل ايه ؟ هو فعلا مش طايق نهي وحاسس انها واخده كل الاكسجين اللي في الاوضه

نهي بعدت ملك عنها بنرفزه : مش انتي اللي هتطلعيني ولا انا همشي وراكي انا مش زيه هنفذ امرك

ملك ضربتها قلم علي وشها وسط ذهول الكل ومحدش قدر يعترض ! وقالت ملك بحده وغضب : انا اللي انفذ امره وجزمته اشيلها فوق راسي يا غبيه ! انتي فاكره انك هتقدري تعملي حاجه بينا ! انتي حقدك وغلك هيموتك وهتفضلي لوحدك وهتعيشي وتموتي لوحدك (نهي حاسه انها هتفور من كلامها ) محدش هيقبلك ولا انتي عمرك هتعجبي حد .. انتي صغيره اوي قدامنا

نهي مسكت ملك من دراعها جامد : انتي واعيه انتي بتكلمي مين !! (كملت بنرجسيه ) انـا نهـي الخيـال واي واحد يتمني بس اني ابصله

ملك بغضب : واضح !! بأماره انك الكبيره وقاعده مبرطعه ! .. انتي واحده فاضيه مش عايزه تشوف غيرها سعيد ! .. وبقولهالك تاني محدش هيرضي يبصلك واللي عملتيه هيتردلك وربنا مبيسيبش .. فاهمه !! (نهي سكتت ومقدرتش ترد عليها وملك كملت وخبطت علي صدرها بقوه) انتي هنا اسووود .. ومن اول يوم شوفتك فيه وعارفه نيتك اللي شبهك وانا واعيالك اوي ! واعيالك يانهي ومش هسمحلك تهدي بيتي ولا حبي ولاهدي فرصه لسِمك يمسني

نهي بصتلها بكره وبكل غلها زقتها للحمام وراها وقعتها فيه جامد وصوت وقعتها الكل سمعه وهتقفل عليها سيف زعق بصوت عالي وجري علي ملك : نهـي !! ..

نهي فقدت عقلها تماما وقفلت علي ملك الحمام ورمت المفتاح من الشباك

سيف بعدها عن الباب وزقها جامد وبيحاول يفتح الباب والباب مبيفتحش !!

مصطفي ومجدي بيحاولوا يفتحوا او يكسروا الباب معاه ومش عارفين

امير دخل و وراه رقيه وزعق : في ايه ؟؟

سيف واقف جنب الباب وسامع عياط ملك وفاكرها خايفه من حبستها لكن هي خايفه علي حملها خبط علي الباب بخوف : ملك متخافيش .. هفتحلك متخافيش ياحبيبتي

منال وقفت جنب سيف وبتطمن ملك ومها خدت نهي لبرا وزعقت فيها : انتي اتجننتي !! خلاص الغل والكره خد حقه معاكي !!

نهي بعصبيه : ايوه !! ولو اطول اموتها بايدي هموتها واخلص منها

مها بزعيق : انتي بتكرهيها ليه !! .. عملتلك ايه ؟!

نهي بصيت لمها بنظره مها خافت منها فيها : ابعدي عني !! فاهمه انتي بالذات اختفي من قدامي

مشيت من قدامها بهدوء كأنها معملتش حاجه ومها مش قادره تصدق ان دي اختها ! وتوأمتها !!

             _____________________________________

الضهر اذن وشادن صحيت .. صليت فرضها وقرأت الورد بتاعها في القران زي ما متعوده

حضرت الاجتماع الاونلاين مع الشركه المتعاقده معاها وفرحت جدا ان الفروع في التجهيزات الاخيره للافتتاح ..

مازن خبط عليها ودخل : ايه حوار سيف ؟ حصل ايه ؟

شادن : ضغطه علي بس ايه السبب مش عارفه بصراحه .. بس هو في مستشفي *** لو عايز تروح تزوره

مازن قعد قدامها : طيب هروح ازوره, انا كلمته وموبايله مقفول معرفتش اوصله وبعدين عرفت من ماما انك كنتي مع مراته امبارح وفضلتي جنبها لحد اخر اليوم

شادن افتكرت ملك وعايزه تسال عنها : اه .. هكلمها كمان شويه واروحلها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مازن : طيب كلميها وقوليلي عشان اجي معاكي

شادن مسكت موبايلها : حاضر هكلمها اهو

حاولت تكلم ملك كتير وموبايلها بيرن ومفيش رد ..

بصيت لمازن : مبتردش .. تقريبا هي مخدتش معاها موبايلها اصلا

مازن قام : طيب , لو عرفتي حاجه كلميني

شادن : حاضر .. مش نازل ؟

مازن : لا اجازه النهارده , ميار قالولها لو عايزه متجيش براحتها وخدت النهارده اجازه

مازن مشي وشادن كلمت ابراهيم وكنسل عليها وفهمت انه مش عارف يرد

شادن لنفسها : النهارده جلستي مع دكتور رشا انا نسيت ازاي

قامت ولبست ومعادها معاها كان بعد نص ساعه ويدوب تلحق تنزل

نزلت ودخلت عيادة رشا وبعتت ابراهيم رساله بمكانها وهي هناك كلمت رقيه ومردتش عليها وتوقعت انها مشغوله

نجوي نادتها وشادن دخلت وقعدت قدام رشا

رشا ابتسمت : اهلا اهلا

شادن ابتسمت : اهلا بحضرتك

رشا : اخبار النفسيه ايه ؟

شادن ابتسمت بضيق : الحمدلله ..

 رشا بصتلها لثواني وردت بابتسامه : متأكده ؟

شادن اتنهدت : لا بكدب

رشا بتركيز : ليه ؟ احكيلي حصل ايه الفتره اللي فاتت

شادن بدأت تحكي اللي حصل ورشا مركزه معاها لحد ما قفتها : ثانيه .. ثانيه مين تعب ؟ ومين ملك ؟

شادن وضحتلها كل حاجه بالتفاصيل ومساعدتها لملك و لوجوئها لرقيه

رشا ضحكت : يعني انتو عرفتوا بعض اكتر من العياده ! ..ضحكتيني

شان ابتسمت : تخيلي ! والاغرب بقي ان كلنا فينا حاجه مكسوره حتي ملك ! رغم انها مجتش لحضرتك بس حاسه بيها

رشا : وحاسه ايه ؟

شادن : في حاجه تعباها ! .. حاجه مخلياها مش مرتاحه

رشا بتفهم : تمام .. طب ليه فضلتي معاها ؟ انتي قولتيلي ابراهيم اتحايل عليكي تمشي ورفضتي

شادن بتفكير : مش عارفه فضلت ليه ؟ .. يمكن مش عايزه اشوفها لوحدها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رشا بتكتب في النوت وبصتلها : وليه ؟ , احساسك نتج من ايه ؟

شادن حسيت بضيق جواها وهي بتحكي : عشان مشوفتش حد جنبها ولا معاها

رشا بصتلها بمغذي : او مش عايزاها تبقي زيك ؟!

شادن كشرت عينها : ازاي ؟

رشا بتوضيح : يعني مثلا , مش عايزه تشوفيها محتاجه مساعده وتسيبيها ! .. او انك مش هاين عليكي تسيبيها مثلا ..

شادن هزيت راسها بـأه وسكتت

رشا ابتسمت : شادن انا باخد الكلام منك بالعافيه .. ليه بتحكي عن غيرك وكنت بتحكي كويس عن ملك ورقيه وقعدتك معاهم , ليه مش عارفه تحكي عن نفسك !

شادن بصيتلها وسكتت وبصيت جنبها وبتدور بعينها علي حاجه ورشا سألتها : عايزه ايه ؟

شادن قامت وعينها غامت بدموع : هو انا ممكن امشي

رشا استغربت دموعها : ليه حبيبتي ؟ انا ضايقتك ؟

شادن بهروب : لأ بس انا .. يعني ملك اكيد محتجاني وعايزه اطمن عليها .. ممكن اجيلك وقت تاني

رشا قامت قصادها : مينفعش .. زي ما ملك محتجاكي جنبها انتي محتاجه نفسك تكوني اقوي

شادن مسكت شنطتها وبصيت لرشا بضيق : طب انا مش مستعده اتكلم دلوقتي ,, انا مش عارفه جيت ليه ؟ ممكن امشي

رشا فهمت حالتها وعديت من المكتب و وقفت قدامها : لا يا شادن مش هتهربي .. هتتكلمي وهتواجهي نفسك وهتقولي اللي جواكي

شادن دمعت : مش عايزه .. انتي (سكتت وكملت ) سألتيني عن ملك وهي .. انا مش عايزه اكمل

رشا ابتسمت بطمئنينه ليها : ليه مش عايزه ؟ الا لو موقف ملك فتح معاكي جرح ! (شادن سكتت ودموعها بتهدد بالنزول ) انتي كلمتي ملك بنفسك وعرضتي عليها مساعدتك مش هي اللي طلبت منك مساعدتها ! صح ؟ (شادن هتتكلم سبقتها ) اوعي تنكري ! .. وفضلتي جنبها لأخر اليوم عشان مش عايزه تبقي شادن جديده ! .. واحده محدش حاسس بيها ولا بالحرب اللي جواها ,صح ؟!

شادن دمعت : صح ..

رشا : طب لو سمحتي اقعدي

قعدت ورشا قعدت قدامها : ممكن تسمحيلي اساعدك .. انتي عايزه تساعدي نفسك علي فكره بس انتي بتقاوحي

شادن عيطت : خايفه .. كل حاجه جوايا بتخوفني .. حتي مساعدتي ليها كنت مستغربه نفسي بس اللي طمني ان ابراهيم جنبي ! .. مكنتش عايزه افضل ولا عايزه امشي ! .. البشر بالنسبالي مخيفين .. (مسحت عينها) مش عارفه انتي هتفميني او لأ .. انا مبحكيش عشان عارفه محدش هيفهمني .. انا خايفه

رشا مسكت ايدها بحنيه ام وابتسمت ليها : وانا هفهمك .. صدقيني انا موجوده هنا عشان افهمك واريحك .. بس اتكلمي , متكتميش جواكي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شادن بانفعال : مش عارفه , حاسه اني مش عارفه اتعامل .. عارفه .. انا اللي قربت لملك وانا فعلا كلمتها وكنت عايزه اساعدها .. صوتها وهي بتعيط ضايقني ! .. لما لاقيتها بتعيط حسيت انها وحيده ! .. احنا مش قريبين لبعض عشان تلجألي , حسيت انها ضعيفه ومكنتش عايزه اشوف دا (عياطها زاد ) الضعف وحش اوي .. احساسه وحش .. بالذات لو عند حد زيي .. بيكابر عشان ميتاكلش ! .. بيرسم الجديه وانه تمام وزي الفل وهو من جواه مش كدا

رشا بتفهم : ولو كانت رفضت مساعدتك ؟

شادن مسحت وشها بمنديل : عادي ..

رشا : لا مش عادي , كنتي هتصممي تساعديها .. شادن لو سمحتي متغيريش اجوبتك معايا , انا فهماكي (شادن سكتت ورشا كملت بحيره ) انا مش عارفه ليه انتي مش صريحه معايا

شادن بهدوء : صريحه بس غصب عني مش هعرف اقول كل حاجه

رشا انفعلت : بس انا دكتورتك ! المفروض تقولي كل حاجه جواكي حتي لو لخبطه وشفره مقفوله .. انا هعرف احلها وهعرف افهمك كويس , بس انتي كدا مش عايزه العلاج لنفسك

شادن سكتت ورشا كملت : يابنتي .. انا عايزه اساعدك

شادن بصتلها : وانا كمان .. بس مش عارفه .. (ضحكت بوجع) تقريبا اتعودت اغير حقيقتي واللي حاسه بيه

رشا حاولت متزعقش وقالت بهدوء : غلط .. طريقتك غلط , قولي كل حاجه ومتخافيش

شادن زعقت : اقول كل حاجه ليه ؟ انا واحده عيشت حياتي لوحدي ! عشيت في وحده وطلعت لوحده اكبر .. سافرت وحبيت وحدتي مع نفسي وبالنسبالي احسن من اني ابقي مع ناس ..

سكتت ومكملتش ورشا حفزتها : ايه ؟ كملي !!

شادن بنرفزه : مش هتحسي بيا .. اللي جوا النار مش زي اللي بيتفرج !

رشا بصتلها وحاولت تهدي : هفهمك والله هفهمك ..(انفعلت ) شادن انتي قولتيلي عايزه تتحسني عشان ابراهيم صح ؟! قوليلي ازاي هتتجوزوا وتخلفي اطفال وانتي مش عارفه تربيهم

هتربيهم ازاي بشكل سوي وانتي مش سويه من جواكي وبتخبي كل حاجه (شادن بصالها بذهول ومش عارفه ترد ورشا كملت ) قوليلي طيب ابراهيم ملوش حق عليكي ؟ مش حقه انه يتجوز واحده نفسيتها كويسه ؟ مش قافله علي نفسها 100 باب

شادن اتنرفزت : عشان انا عندي احتياج ! (رشا سكتت وحسيت دماغها لفت وبتركز في باقي كلامها ) كل ما بقفل علي نفسي ببقي في اشد احتياج لغيري .. انا اللي احتجت ملك واحتجت اطلع خوفي معاها واطمن نفسي اني هقدر احتوي غيري .. (سكتت وعيطت ) انتي مش عارفه انا حاسه بايه ؟ عارفه احساس اليتم ! انا حاسه بيه دلوقتي ! وعلطول حاسه بيه .. عايزه اتكلم واحكي بثقه بس بحس اني بكلم حيطه مش حاسه بيا ! ولا انا اللي مشاعري زياده ! مش عارفه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والله مش عارفه ! .. انا المفروض دلوقتي اجهز نفسي لبيتي .. ماما مقالتش حاجه ولا بتفكر معايا ولا ميار اختي ولا حتي اخويا ! ..

رشا : ومدام انتي محتاجه وجودهم مش بتطلبيه ليه ؟

شادن خدت منديل تاني ومسحت عينها : مش عارفه اطلب ومبعرفش اطلب

رشا اتنهدت : لا ياشادن انتي ممكن تطلبي بس مش عايزه عشان مش ناسيه طفولتك ولا حياتك معاهم ! صح ؟!

شادن وطيت راسها وعيطت بصمت ورشا سابتها تعيط وتطلع اللي جواها ومسكت موبايلها وقفلت المكالمه مع ابراهيم !

فلاش باك ….

ابراهيم خد باله من رشا بتبص في ساعتها وسالها بسرعه : ممكن ايه يساعدها تطلع اللي جواها ؟

رشا بتفكير : متهيئلي افضل حاجه انها تعتمد علي نفسها .. سيبها تيجي العياده المره الجايه لوحدها .. ونشوف هيحصل ايه ؟

ابراهيم : طيب انا عايز احضر جلستها بس عارف انه مينفعش .. بس انا عايز اعرف اللي جواها واسمعه بنفسي , انا متأكد انها مش بتحكي معايا كل حاجه

رشا اتنهدت : هي لو كدا فعلا فدا علاجه صعب .. لان المفروض انت اكتر حد ترتاح تحكيله .. ولو دا فعلا هتبقي عندها مشكله عدم الثقه ! او قلة اطمئنان ! .. ممكن تتصل بيا وقت الجلسه وهتبقي معانا ..

ابراهيم : تمام .. حل مناسب

___________________

ابراهيم سمع المكالمه وشاط ..حس انه جواه نار بتغلي ..

جواه كلام كتير وحاجات عايز يقولها ولو متكلمش ممكن يجراله حاجه ..

وصل تحت شركه العمري وطلع لمازن مكتبه .. مكنش في حد وخبط علي مكتب مازن ولقاه فاضي .. افتكر ان النهارده اجازه وطلع علي بيت شادن

خبط علي الباب وكل اللي في باله كلامها .. ازاي اهل يوصلوا بنتهم للحاله دي ؟ ليه مش مقدرين النعمه ! نعمة الذريه وخاصة البنات بيبقوا كنز .. علي قد ما بيحب مسك وفرحان بيها علي قد ماكان يتمني تبقي واعيه اكتر ويقدر يتكلم معاها وتبقي فهماه وحاسه بيه !

الباب فتح وكانت ميار قدامه

ميار استغربت وابتسمت بترحيب : اتفضل

ابراهيم دخل بهدوء : مازن هنا

ميار : اه هنا .. هي شادن مش معاك

ابراهيم ضحك باستهزاء : وانتي متعرفيش اختك فين ؟

ميار استغربت طريقته وهو كمل : عايز مازن

ميار دخلت نادته ومازن طلع والاتنين وقفوا قصاد بعض

ابراهيم ساكت بالهدوء اللي بيسبق العاصفه ومازن مستغرب نظرته !

              ___________________________________

قبل ساعات …..

امير بزعيق : في ايه ؟

سيف بعصبيه : الزفت دا بيتفتح ازاي ؟

امير بص للباب وبصله بذهول : اتقفل من جوا ؟!!

مجدي : لا اتقفل من برا والمفتاح اترمي من هنا

رقيه اتصدمت : نعم َ!! ايه الجنان دا

ملك سمعت صوت رقيه : رقيه ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رقيه برقت وبصيت لأمير والاتنين اتصدموا ان ملك جوا والاتنين بس عارفين بحمل ملك ! .. رقيه وقفت جنب الباب وكلمتها بخوف : ملك ؟ انتي كويسه ؟

ملك حاسه بتعب في بطنها والم في ضهرها من الوقعه ومسكت بطنها بألم : ايوه

سيف غمض عينه وحاسس هينفجر في الكل وبيسكت نفسه وبص لأمير : شوف حد يفتحه

امير رفع سماعة التليفون ووضغط رقم وكلم المستشفي : انا دكتور امير .. جناح الدور الاخير باب الحمام اتقفل .. هات حد يصلحه ، في ثواني الاقيك قدامي

قفل السماعه , وقف جنب سيف : اهدي هنطلعها

سيف سند علي الباب وحس بصداع بيضرب في دماغه وادير وبص لعيلته : لو سمحتوا مش عايز حد هنا

منال والباقي بصوله ومش قادرين يتكلموا ولا يدافعوا عن نفسهم او نهي وفاهمين احساسه .. سيف زعق : مش عايز حد .. سيبوني بعد اذنكوا ( حس بوجع في صدره وحط ايده عليه )

مجدي وقف جنبه : انا قلقان عليها زيك بالظبط .. خلينا جنبك يا سيف

سيف خبط علي الباب بقلة حيله : ملك …

ملك ماسكه بطنها وردت بتعب :ايوه

سيف بزعل : هتطلعي متقلقيش

العامل دخل وسيف بعد عن الباب بسرعه وسيف كلم ملك : ملك .. ابعدي عن الباب هيفتحوه

ملك قاعده ومش قادره تقوم وحاسه تعب الفتره اللي فاتت وقلة اكلها وارهاقها جه كله عليها دلوقتي .. ردت بتعب واضح في صوتها : حاضر

حاولت تقوم وسندت بايدها علي الحوض وبعدت شويه والعامل حط مفتاح معين وفتح الباب

سيف بعده وزق الباب .. شد ملك عليه وحضنها بخوف : انتي كويسه ؟ في حاجه وجعاكي ؟؟

ملك حاولت متعيطش وكدبت وبصيت لرقيه : لأ

رقيه خدتها من سيف : عن اذنك هطمن عليها

رقيه خدتها لبرا وملك ماشيه معاها وساكته لحد ما بعدوا وملك عيطت وبصتلها : خايفه اكون سقطت

رقيه برقت بصدمه وبصيت لهدومها : حاسه بأيه ؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (روايةهن (غرف مغلقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!