رواية ليلى الفصل السادس 6 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية ليلى الجزء السادس
رواية ليلى البارت السادس
رواية ليلى الحلقة السادسة
: نعم حامل ازااى؟!! انتى اتجننتى انتى ناسيه اننا مش متجوزين يا سحر
نظرت اليه سحر بدموع: خلاص نتجوز اي الى هيحصل يعنى
صرخ بها بغضب: انتى اكتر واحده عارفه ان جوازنا مش هيعرف يتم احنا هنتفضح يا سحر
وقفت امامه بدموع: وانا بحملى دا مش هنتفضح يعنى احنا خلاص مفيش مفر قدامنا غير الجواز
نظر اليها بغموض: لا فيه
وكأنها فهمت نظراته لتضع يدها حول بطنها برفض ودموع: لا طبعاً انا مش هنزله مهما حصل دا ابنى انت فاهم
تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه بزهق ليتنفس بضيق لينظر اليها بهدوؤ وهو يضمها بحنان: خلاص يا سحر سبينا بس بظروفها ونشوف هنعمل اي
لتظل داخل احضانه وهى تنظر امامها بخوف وقلق من القادم…
: على فين يا بت زينب
تنفست بغضب وهى تستدير اليها لتنظر اليها بابتسامه بسيطه: ايوه يا طنط عايزه حاجه تانى
نظرت اليها سيده من اعلى لأسفل بضيق: روحى انجرى اغسلى المواعين
اغمضت ليلى عينها لتتماسك لتهتف: غسلت المواعين ومسحت الدور العلوى كله وعملت كل الى طلبتيه حاجه تانيه؟!
هتفت سيده بجمود وغلظه: السلم مش عاجبنى عايزاه يلمع من النضافه هو والصاله
نظرت لها ليلى بضيق: حضرتك سلم اي الى انضفه الساعه 1 بليل دا غير انك مش شايفه شكلى انا هدومى اتبلت من كتر المواعين الى غسلتها بكره هعملك الى انتى عايزاه
صرخت بها سيده بغضب: وانا جولت هيتعمل الليله دى وإلا أجول لولدى انك بتعصى أمر أمه
تنهدت ليلى بضيق لتهتف باستسلام بجنبا لاى مشاكل وخاصه ليزيد فهو يمتلك ما يكفيه من الاساس: ماشى يا طنط هعمل الى انتى عايزاه
لتدخل الى المطبخ لتجلب ادوات التنظيف وتتابعها سيده بشماته لتتركها وتصعد الى غرفتها بكل اريحيه
بينما ليلى التى بدات فى تنظيف السلم بدموع تنزل على خدها بقهر فهى تفعل كل شئ حتى لا يحدث مشاكل ولكن ما نهايه كل ذالك الذل لا تعلم..
دخل الى السرايا بتعب فهو اصبح يخرج كل غضبه فى العمل والعمال، ليتنهد بتعب بينما وقعت عيناه عليها وهى تعطي ظهرها له وتنظف السلم، ليعقد حاجبيه باستغراب عن ماذا تفعله فى ذالك الوقت وتلك العبائه الملتصقه على جسدها، ليعقد حاجبيه بغضب ويتجه اليها كالإعصار بغضب باتجاهها
اما هى كانت منهمكه فى التنضيف لتشعر بقبضه قويه على ذراعها لتنظر اليه بصدمه والم: يذيد اي فى اي
نظر اليها بعيون سوداء من الغضب: اي الى بتهببيه دا فى انصاص الليالى والخلجات الى على جتتك دى انتى اتجنيتى
نظرت الى قبضته بدموع: كنت بنضف والوقت خدنى مخدتش بالى والله
هتف بغضب: نضافه اي الى بتجولى عليها دى راحوا فين الخدامين ولا انتى حابه شغر السلالم والى خارج والى طالع يتفرج على جتتك
رفعت عيونها عليه بصدمه ودموع: يزيد لو سمحت انا مسمحش ليك تغلط فى تربيتى كده انا عمرى ما فكرت فى الحجات دى انا بس كنت بطلع زعلى فى النضافه مش اكتر
سك على اسنانه بغضب’تانى مره يبت الناس ملكيش دعوه بالنضافه وفشى غلك فى اى حته الا اكده انتى سامعه
حقا لقد سأمت والدته تأمره بالنضافه وهو يبعدها عنها لتدفعه بغضب بعيد عنها: لا مس سامعه ولا فاهمه انت باى حق أصلا تقولى اعمل اي ومعملش اي انت نفسك مش معترف بجوازتنا دى اصلا
نظر اليها بهدوؤ عاصف بعيون تطلق الشرار ليمسك رثغها بقوه ويهتف بغضب: سواء كانت الجوازه على هواكى او لا فلازم تحترمى اسمى كراجلك وانتى مرتى جدام الخلج يعنى تحاسبى على تصرفاتك علشانى مش علشانك ولحد ما نتفضول سمعتى سمعتك سامعه
لتهز راسها بدموع والم حتى بترك قبضته من على ثغرها، ليتركها بقوه لتقع على الأرض بدموع بينما هو نظر اليها بضيق وتركها وغادر، ظلت هى مكانها تبكى وتبكى بحزن على ما وصلت اليه حياتها بعد ان كانت معيده فى الكليه تحولت الى خادمه فى ذالك القصر لتهتف بخفوت وسط دموعها وهى تخرج صوره من هاتفها وتتطلع اليها بدموع: انا بحبك اوى انا مش عارفه اقاوم اكتر من كده تعبت انا مكلمه فى الطريق دا علشان بحبك ربنا يردك ليا علشان قلبى مش حمل تعب تانى والله
جلس على السرير بضيق وهو يتنهد بتعب ليسمع رنين هاتفهه ليلتقطه بهدوؤ ليفتحه سريعا عندما علم اسم المتصل ليهتف بقوه: هاا عرفت اى اخبار
هتف الاخر: لع يا بيه بس كل الى وصلنا ليه انها فى القاهره احنا حاليا بناخد جزء جزء وبندور فيه وان شاء الله هنلاقيهم يا باشا
هتف يزيد بضيق: ماشى بس فى اسرع وقت فاهم تكون اخبارهم عندى والى معاها وكل حاجه
: اوامرك يا يزيد باشا سلام
اغلق يزيد الهاتف وهو ينظر امامه بغضب ليقبض على معصمه بقوه وهو يفمض عيونه ويتذكر المره الأولى التى راها بها فى طفولتها فى احدى زيارته لعمه فى القاهره
flash back
خرج لمهاتفه جده يخبره بوصوله بامان الى بيت عمه فى القاهره ليتحدث معه فى الحديقه الخلفيه الصغيره، لينهى مكالمته وهو يرى تلك البرئيه التى تجلس بهدوؤ وتتحدث مع العرايس وكأنهم أشخاص كبير، ليبتسم بلطف وهو يراها تعقد حاجبيها بضيق وهم لا يردوا عليها وسرعان ما تضحك بفرحه وهى تتشارك معهم الشاى وتتحدث معهم بلطف، ليقترب منها بلطف: ازيك يا جميل
نظرت اليه بتوتر وخوف: اي دا انت عمو الحرامى صح
ضحك بخفه وهو يجلس بجانبها: حرامى اي بس فى حرامى شكله حلو شبهى إكده
هتفت بتلقائه: لا انت قمور خالص
ليبتسم بخفه على كلامها: جوليلى انتى بنت عمى صوح
عقدت حاجبيها بإستغراب: هو انت بن عمو ااه عرفتك ايوه انا بنت عمك
ابتسم بحب وهو يتابع ملامحها الجميله وحركه عيونها الخضراء: اسمك اي بجا
نظرت حولها باستغراب وهى تشير لنفسها: انا؟!!
ابتسم بخفه: ايوه انتى اسمك اي
هتفت بخفوت: اسمى سحر
ليخفض صوته مثلها بتسليه: موطيه حسك لي اكده
ابتعدت عنه بتوتر: لا بس علشان العرايس ميسمعونيش علشان هما اصحابى وهيبقوا خايفين اصاحب حد غيرهم
ابتسم لها بحب: انتى جميله ولطيفه جوى يا سحر
كانها فهمت غزله بسنها العاشر ذالك لتبتعد عنه بخجل: ميرسى انا هروح اشوف ماما بقا بااى
تنهد بحب وهو يتابع مسيرها ليهتف بهيام: شكلك هتوجعينى يا بت عمى..
Back
فتح عيونه من ذكرياته الجميله على صوت غلق باب الحمام لينظر يجدها تخرج وهى لا تتجنب ان تنظر اليه لتتجه الى الكنبه بهدوؤ وتعب تتمدد عليها فقد مرت بيوم شاق بالفعل وسرعان ما تغفو من شده ارهاقها بينما هو تابعها بعيونه بهدوؤ ليهتف بداخله: النار الى جواك تأذى بيها الى ولعتها بس يا يزيد لكن الى حاولت تطفيها تهمله لحاله لازم تبعد حديتك الماسخ مع ليلى وبعد الشبهه الى بينهم الكبير دا لازم أبعد انا مش ضامن جلبى هيودونى لفين معاها…..
مر شهر على الجميع وهم بذالك الحال تستيقظ ليلى تجد ان يزيد ذهب للعمل لتنزل وتبدا سيده بتوظيفها كل شغل المنزل حتى منتصف الليل وتحرص ان تنهى قبل رجوع يزيد من العمل وتصعد لتنال قصد من الراحه قبل ان تيقظها سيده من الصباح الباكر وازداد زل سيده لها خاصه بعد سفر زينب والده ليلى الى القاهره لتزور اخوها وتقضى معه بعض الوقت، اما يذيد استمر بالعمل طوال النهار ويعود يرى ليلى نايمه لذالك لم يحدث بينهم صدام بعد اخر موقف
وضعت يدها على رأسها بتعب وهى تمسح الاثاث فى الصاله لتجلس بتعب فهى لم تاكل شئ من الامس بسبب كثره الاعمل فقد اعطت سيده كل مهام المنزل من كل شئ لها حتى انهار جسدها من التعب، فتحت عيونها عقب صراخ سيده بغضب: مهمله الشغل لي يا بت زينب
وقفت ليلى بتعب: انا تعبانه اوى يا طنط النهارده عايزه اطلع ارتاح بجد حاسه انى مش كويسه
هتفت سيده بسخريه: لي يا فرخه بيضا لا تكونى حبله ولا حاجه
نظرت ليلى الى الارض بخجل من سخريتها لتهتف بهدوؤ: لا مش حامل يا طنط انا بس جسمى تعبنى وعايزه ارتاح شويه
هتفت سيده بسخريه لاذعه: طبعا مش حبله وهو ولدى ملجاش غيرك يعنى يجرب منه ولا اجولك زمانه خايف الا يرتكب جريمه لما يعرف انك مش بت بنوت
نظرت اليها ليلى بصدمه وغضب: حضرتك ازاى تقولى عليا كده انا اشرف واحده فى الدنيا ومسمحش ليكى تغلطى فى شرفى كتير كده
اقتربت منها سيده ثوانى وتلقت ليلى صفعه قويه على وجهها يتلوها صراخ سيده بغضب: انتى اي يا جليله الربايا اختك هربت وهتلاقيها زنت وياه وانتى بجوازتك من ولدى بيداروا على فضيحتك مش اكده انا هعرف اذا كنتى خاطيه ولا لع
ثم سحبتها بقوه من يدها تحت صراخ ليلى ان تتركها ولكن لا حياه لمن تنادى وهى تجرجرها خلفها بقوه حتى وصلت بها لإحدى الغرف وقامت برميها على الأرض بقوه وخرجت واغلقت الباب خلفها تحت صراخ ليلى: افتحيلى الباب يا طنط حرام عليكى
لتظل على تلك الحاله ساعتين وهى تصرخ بلا اى جدوى فسيف والجد فى القاهره للعمل ويزيد فى العمل والخدامين لن يتجرأ احد على الدخول، حتى انتابها التعب لتجلس على الأرض بدموع دقايق لتفتح الباب وتدلف سيده وهى تنظر إليها بجمود وخلفها تدخل عده نساء وهم ينظرون اليها بنظرات غير مبشره لتبتعد الى الخلف بخوف لتهتف سيده بقسوه للنساء: شوفوا شغلكم عايزه اعرف هى بت بنوت ولا لع
تراجعت الى الخلف برعب شديد وهم يقتربون منها….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلى)