رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الفصل الاول 1 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) البارت الاول
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الجزء الاول
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الحلقة الاولى
فى مقر سرى تابع للمخابرات المصريه فى قاعة إجتماعات يجلس بها كبار القيادات
يهتف احدهم قائلا :
الموضوع زاد عن حده يا كمال يعنى حوالى 30 بنت يسافروا لنفس المكان على مدار سنه واحده وبعد كدا منعرفش عنهم حاجه البنات دى بتروح فين
اللواء كمال الدين : ياسيادة الوزير البنات دى فيهم اللى ظهروا وفيهم إللى مظهروش تانى بس للآسف إللى ظهروا بيكونوا متجوزين من أجانب او متجنسين من أصول عربيه
الوزير : متقوليش على المشكله يا كمال انا عايز حلول
كامل :إحنا عندنا خطه مدروسه وإن شاء الله تكون ناجحه
الوزير : وايه هى خطتك؟
كمال: الشبح الاسود
صمت الوزير قليلا ثم هتف : كدا نكمل كلامنا فى المكتب يا كمال
كمال : تمام يافندم
خرج سيادة الوزير وخلفه اللواء كمال الدين العياد
فهمس احد الضباط: الموضوع اتصعد
الضابط محمود : الموضوع صعب ياخالد خصوصا ان اللوا كمال استعان بالشبح الاسود
خالد : و يطلع مين الشبح الاسود
محمود : الوحده دى كل واحد ليه إسم معروف بيه غير إسمه الحقيقى ولا تعرف هما مين ولا اسمهم ايه ولا كام واحد يجعل كلامنا خفيف عليهم خصوصا الشبح الاسود انا اعرف انه مش بيدخل عمليه الا لو كانت كبيره فعلا وتستحق
على الجانب الآخر فى مكتب سيادة الوزير تم الاتفاق على الخطه وترتيبها وبدأت الاستعدادات لها على أكمل وجه .
تهبط الطائره فى مطار باريس شارل ديغول Charles de Gaulle Airport لتخرج تلك الجميله بريئة الوجه والملامح ذات الحجاب وهى تجر حقيبتها ذات العجلات حتى خرجت من المطار واوقفت تاكسي
ونظرت فى ورقه بيدها وهتفت بتلعثم دليل على عدم اتقانها اللغه ومخارج حروفها وهتفت قائله: فندق نابليون باريس
بعد عدة دقائق قليله وصلت الفتاه الى الفندق الذي تم الحجز به والتى أخبرت السائق باسمه ونزلت من السياره ومعها حقيبتها وظلت تتلفت حولها تحاول مقارنة إسم الفندق بتلك الحروف التى دونت لها فى ورقه وبجانبها نطقها بالحروف العربيه حتى تستطيع قرائتها
ظلت واقفه كالتائهة عدة دقائق حتى رأت فتاه قصيرة القامه ذات خصلات صفراء مجعده قليلا تلوح لها وتقترب منها.
إقتربت منها فاطمه على الفور لترحب بها ماريا
وهى فتاه من أصل لبنانى ولكنها تعمل منذ سنوات فى شركه فرنسيه و هى أصبحت صديقه لفاطمه عبر الانترنت
فاطمه : ماريا
ماريا : هلا حمدالله عالسلامه
فاطمه بتوتر : الله يسلمك
ماريا : ليش هيك متوتره
فاطمه: انا لحد دلوقتي مش مصدقه انى بقيت فى فرنسا
ماريا : بتحبيها كتير صدقينى
فاطمه : بس قلقانه
ماريا : ولشو القلق حبيبتى
فاطمه : مستغربه المكان والناس بس
ماريا : هون ماتخافى ابدا كل شخص بيكون لحاله هون في حريهLa vie sans chaînes.(حياه بلاقيود )
فاطمه : يادى عوجة اللسان
ماريا : هههههههه من هون وطالع راح تتعلمى هالعوجه لحتى بتقدرى تتعاملى مع الخلق
فاطمه : بصراحه بيعوجوا بقهم أوى وانا بتكلم عربي بالعافيه
ماريا : ههههه طيب انتى بس خليكى معى وراح نسيكى قلقك هاد بتركك ترتاحى اليوم ومن بكير راح أخدك ع مكان كتير حلو بنتروق وبنبرم البلد برم
فاطمه : اوعى تسيبينى لحظه
ماريا : ما تخافى حبيبتى
بس انتى فكى شوى مو هيك حبيبتى
فاطمه : على ما أقدر أستوعب بس
ماريا : طيب ع راحتك تعى معى نأكد الحجز وتطلعى على غرفتك ترتاحى شوى
ذهبت فاطمه برفقة ماريا إلى موظف الاستقبال وتأكدت من حجز الغرفه وصعدت إلى غرفتها وخلفهم العامل يحمل الحقائب
ودعتها ماريا قائله : بتركك ترتاحى هلا
فاطمه : أوك أنا هحاول أنام ويارب يجينى نوم لأنى مش بعرف أغير مكانى
ماريا : لا بتنامى وترتاحى ومع مرور الوقت بتتأكدى ان الحياه فى فرنسا أفضل بكتير من مصر
فاطمه : على فكره مصر جميله جدا
ماريا : اممم اكيد حبيبتى يلا باى
فاطمه : باى
دلفت فاطمه واغلقت باب الغرفه و ظلت تستكشف المكان من حولها وتفرغ حقيبتها وملابسها وتضعهم فى الخزانه الخاصه بها وبعد ان انتهت
أمسكت هاتفها لتراسل اختها الوحيده وتحدثها فيديو وهى توجه كاميرا الهاتف فى جميع زوايا الغرفه
فابتسمت لأختها التى قد بدأت محادثتها منذ عدة دقائق وهتفت :
المكان هنا حلو جدا زى ما توقعت ادعيلى بقا أقدر اشتغل واثبت نفسي ، شوفتى يابيبه الغرفه حلوه ازاى
حبيبه : كنتى تقدرى تثبتى نفسك فى مصر يا فاطمه
فاطمه : اثبت نفسي فين بس يا حبيبه ، كل حاجه فى مصر بتحبطنى .
حبيبه : مين قالك كدا انتى من امتى بتتكلمى كدا عن بلدك ، من وقت ما اتعرفتى عالبنت اللى إسمها ماريا دى وانتى اتغيرتى ؟
فاطمه : يابنتى انتى ليه محسسانى انى بكره بلدى انا بقولك على اخطاء موجوده وعلى مصير انا عرفاه كويس جدا انى مستحيل هقدر اوصل لاى هدف فى مصر .
دايما الاحباط ملازمنى دايما فيه ناس تتكلم عليكى وتقف فى طريقك ، حتى قصة الحب الوحيده اللى جربت أعيشها طلعت فاشله وطلع انسان معقد ،هنا فى فرنسا أكيد فيه حريه وبعدين ماريا دى طيبه جدا وقابلتنى مقابله جميله وفضلت تطمنى وترحب بيا
حبيبه: اتمنى توصلى للى انتى عيزاه ومترجعيش تندمى
فاطمه : لا ان شاءالله مش هندم ويمكن كمان أستقر هنا وهبقا أنزلك اجازات .
انا حاسه هنا ببداية حياه تانيه حياه فيها حريه بجد
نفت حبيبه رأسها بيأس وهتفت : ربنا يهديكى يا فاطمه ويصلح حالك
فاطمه : يارب ..انا هنام بقا شويه ولما اصحى هكلمك
حبيبه : اوك يا حبيبتي خدى بالك من نفسك
فاطمه : اوك يلا باى
حبيبه : مع السلامه
فى غرفه اخرى أمسكت ماريا هاتفها تحادث احدهم باللغه العبريه
ماريا : ماشلومخ
الاخر : …… ………. ………
ماريا: إين خاداش ( لا شئ جديد )
الآخر : ….. ……… …….
ماريا : يش لا اخوت ايخات (هى لديها أخت واحده)
الآخر : …….. ……. …………
ماريا : هأم أتا يخول لعزرو لي (بتقدر تساعدني)
الآخر : ……. ……..
ماريا : تودا (شكرا)
الآخر : ………….
ماريا : كين (نعم )
الآخر : …….. …….. ………
ماريا: شالوم
اغلقت ماريا الهاتف وطرق احدهم باب غرفتها فهمت وفتحت له .
دلف رجل فى الاربيعينيات من عمره ورحبت به ماريا
ماريا : مرحبا مسيو ليونى
ليونى : مرحبا ماريا شو الوضع؟
ماريا : كل شي تمام مسيو والبنت هلا فى غرفتها وتلفنت (اتصلت) لأختا
تقدم ليونى من جهاز اللاب توب والذي عليه صورة فاطمه وموصل بكاميرات مراقبه فى الغرفه الخاصه بها
ليونى : ليش لهلا ما خلعت حجابها ولا بدلت اتيابها
جذب سؤاله انتباه ماريا فنظرت إلى اللاب توب وإنتظرت لعدة دقائق كانت فاطمه تمسك هاتفها وتتصفحه وتبتسم
ماريا : باينا مشغوله بهاتفا بننطر شوى
بعد قليل خلعت فاطمه قطعه من ملابسها ثقيله كانت ترتدى أسفلها قطعه أخرى بأكمام خفيفه وألقتها أرضا ثم نزعت حجابها ليظهر شعرها القصير الاصفر وتدثرت جيدا بالغطاء وأغلقت انوار الغرفه ونامت
التفتت ماريا ل ليونى وابتسمت فأومأ رأسه وهتف قائلا: بنت مكركبه
هى البنت بتحكى فرنسي
ماريا : لا
ليونى : اذا نجحت فى الاختبار بتبدأى تعلميها الفرنسيه
ماريا : d’accord
بس بدى اياكن ترتاحوا هالبنت متلا متل اى بنت جت لهون بتكره القيود اللى عاشت فيهن
وهلا هى حايصه ومانا فهمانه حالها حتى انها حكت هيك مع إختا
ليونى : ما بيسلم الامر ماريا وهاد شغلنا وما بيصير نهمله او نتعامل بهيك تفكير أى غلطه بتدمر كل شي واذا بتزعل الماما راح نتمشكل ونروح بلاش انا واياكى
ماريا : D’accord Monsieur ( حسنا سيدى)
ليونى : بكره بنبلش بأول تيست لإلها وانتى عليكى بتخليها تضهر من الأوتيل
ماريا : D’accord Monsieur
ليونى : بروح هلا
خرج ليونى من غرفة ماريا وأغلقت باب غرفتها ونامت بعد أن اطمأنت من نوم فاطمه.
وفى صباح يوم جديد إستيقظت فاطمه على صوت طرقات على باب غرفتها فهمت وفتحت باب الغرفه
ماريا : Bonjour ( صباح الخير )
إبتسمت فاطمه وهتفت : Bonjour يا ماريا
ماريا : بلشنا نتعلم ؟
فاطمه : ياستى هو انا قولتلك انى جاهله أوى كدا انا برده دخلت مدارس واتعلمت ودرسنا فرنساوى بس ربك والجد انا معرفش كنت بعدى فى الامتحان ازاى
أكتب اللى فوق تحت واللى تحت فوق وزى ما تيجى
زى الانجليزى بالظبط وهما بقا كانوا بيراعوا شعور اهالينا اللى دفعوا دم قلبهم فى دروسات وكانوا بيعدونا فيها ههههههه.
ضحكت ماريا : لا انتى لابد تبلشي تتعلمى فرنساوى كتير امنيح دى لغة البلد ياإللى راح تعيشي فيها وبتتعاملى وتشتغلى ومش دايما هكون انا وياكى
فاطمه بخوف : مش دايما هتكونى معايا يعنى ايه !
لا انتى وعدتينى من قبل ما أجى انك مستحيل هتسبينى لحظه .
ماريا: ماراح اتركك لكن مش طول الوقت بحكى انا مع الخلق.
فاطمه: ياستى هتعلم بس انتى سيبينى أفوق من الصدمه اللى انا فيها دى الاول انا لحد دلوقتي مش مصدقه انى بقيت فى فرنسا .
ماريا: شو احساسك ؟
فاطمه : بصي هو انا فرحانه على خايفه على مش فاهمه كدا وبصراحه معنديش أمل أكون حاجه هنا أكيد إللى هنا دول تعليم أفضل وكمان من نفس البلد ولغتها مين هيشغل حد زيي يعنى
ماريا : ويعنى انا راح جيبك لهون وما انى حاسبه حسابى على كل هاد ؟
وكمان البلد هون مانون عنصريين زى ما انتى مفكره ومع الوقت بتلاقى نفسك مرتاحه كتير
فاطمه: يارب يا ماريا أصل انا بقيت مش فاهمه نفسي ولا عارفه أنا عايزه إيه !
ماريا : طيب يلا بدلى تيابك وتعى معى
فاطمه : هنروح فين ؟
ماريا : هفرجيكى ع باريس
ضحكت فاطمه ببلاهة وهتفت: الله انا بقيت فى باريس ،وهنشوف البرج ؟
ماريا : إيه أكيد
فاطمه : هتصور هناك وأبعت الصور لحبيبه أختى لعل يطمئن قلبها وأهى تتفشخر بيا شويه
ماريا باستغراب : تتفشخر ؟!
ضحكت فاطمه: ههههههه اه جايه من الفشخره الكدابه انتى متعرفيش لغه ولا ايه ؟
ماريا : ههههه لا ما بعرف
فاطمه : هديكى كورس
ماريا : هههههه
اخذت فاطمه ملابسها ودلفت إلى الحمام لعدة دقائق وارتدت ملابسها وخرجت : انا جاهزه
ماريا : شو هاد بتطلعى هيك ؟
فاطمه : أه مالى مش حلوه كدا ؟
ماريا: حبيبتى كتير حلو بس بدى اياكى تلبسي شي مزنطر
فاطمه : مزعتر ازاى النبى تكلمينى عربي
ماريا : مزنطر مو مزعتر يعنى شي ملفت
فاطمه : لا يا ستى انا محجبه انتى مش واخده بالك ولا إيه ؟
ماريا : ايه حبيبتى بعرف بس هون ما حدا لحدا وكل واحد ع حريته
فاطمه : ولو رب هنا رب هناك يعنى هنا ربنا شايفنى وفى اى مكان ربنا شايفنى
ماريا : خلص عراحتك يلا بينا
فاطمه : يلا
خرجت فاطمه برفقة ماريا يتجولوا فى المدينه
ودلفوا إلى مطعم جميل وهادئ وابتدوا فى تناول فطورهم وبعد الانتهاء خرجوا من المطعم وزاروا أماكن كثيره وكانت فاطمه تنبهر بتلك الاماكن التى زارتها
فاطمه : مش هنروح برج إيفل زى ما قولتى
ماريا : ايه بنروح حبيبتى بس بنرجع عالفندق بنرتاح شوى لحتى تقدرى تستمتعى بالجو وكمان بنغير تيابنا
فاطمه : خلاص تمام
صعدت فاطمه إلى غرفتها وظلت تعبث فى خزانتها وتبحث عن ملابس تناسب خروجها ليلا برفقة ماريا
ثم جلست على فراشها تتحدث مع شقيقتها وترسل لها بعض الصور لها وللاماكن التى زارتها برفقة ماريا
بعد مرور عدة ساعات طرقت ماريا باب غرفة فاطمه
فتحت لها فاطمه الباب فدلفت ماريا تهتف قائله:
شو هاد ما جهزتى ؟
تحدقت عين فاطمه على ملابس ماريا الفاضحه والتى كانت عباره فستان أسود قصير جدا بدون حمالات وميك أب صارخ
ماريا : شو ليش عيونك هيك راح يطلعوا ؟
فاطمه : انتى هتخرجى كدا ؟
ماريا : ايه شو فيه ؟
فاطمه : بس دا عريان أوى
ماريا : هلا بتضهرى وبتشوفى المكان اللى راح نكون فيه والبنات شو لابسين هاد أقل شي
فاطمه: انتى وخدانى شارع الهرم ولا ايه وقعتك سوده
ضحكت ماريا وهتفت: يلا جهزيلى حالك حتى نضهر
دلفت فاطمه الى الحمام وارتدت بنطلون جينز وبضي وعليه بليزر أسود وحذاء عالى وحجاب .
فى أثناء ما كانت فاطمه ترتدى ملابسها فى الحمام كانت ماريا أخذت هاتفها وظلت تبحث فيه وما ساعدها على ذلك انها لم تجد كلمة سر للدخول وبسهوله عرضت كل التطبيقات والرسائل بينها وبين شقيقتها وأقاربها وأصدقائها ثم أومات برأسها لاحدى الكاميرات الموضوع بالغرفه ثم تركت الهاتف وجلست بعيد تدعى تصفحها لهاتفها.
خرجت فاطمه قائله : يلا انا جاهزه
ولكنها ظلت تنظر لملابسها وملابس ماريا وتقارنهما وكأنها تفكر فى شئ .
كانت ماريا تلاحظها وابتسمت وشعرت انها صيد سهل لها وان تلك الفتاه الغبيه لن تأخذ معها وقت كمن قبلها .
خرجت فاطمه للمره الثانيه برفقة ماريا واتجهوا إلى برج إيفل
وهناك كانت فاطمه تمرح كالاطفال وتأخذ صورا كثيره بوضعيات مختلفه جعلت ماريا تضحك عليها
ماريا : خليكى هون بجيب بوظه
فاطمه : بوظة !!؟
ماريا : شو ما بتحبيها ؟
فاطمه : هما هنا بياكلوا بوظه ؟
ماريا باستغراب : فى اى مكان فيه بوظه
فاطمه ببلاهة : تصدقى كنت بحسب المصريين بس اللى بياكلوا بوظه وبيعملوا دماغ انا مش باكلها
ماريا : لشو هون البوظه بتعئد
فاطمه: ماشي هاتى نجرب ماهو أكيد البوظه فى فرنسا مش زى البوظه فى مصر
ماريا: ايه اكيد يلا انتطرينى برجع
اومأت لها فاطمه وظلت تأخذ عدة صور لها ولكنها تفاجئت بطفل جميل أمامها وقعت منه طابته فأمسكتها واقتربت منه تعطيه اياها وهى تبتسم هاتفه: يا خلاثي عالكميل ايه العسل دا ؟
إقترب والد الطفل وهو يبتسم قائلا : عيرف توف( مساء الخير)
فاطمه باشمئزاز : توف !؟ توف ايه احنا هنبتديها قرف ؟
الرجل : سليحا ..(عفوا)
فاطمه: سليحا مين انتى هتنادى لقرايبك ولا إيه ؟
مد الرجل يده للسلام قائلا: شمى موشيه ( اسمى موسي)
فاطمه : أشم إيه ! انت عايز ايه دلوقتى ؟
اخذ الرجل طفله وذهب هاتفا: لايله توف …(طابت ليلتك)
فاطمه: برده بتف علموك كدا تتف على خلق الله
اقتربت ماريا وهى تضحك قائله : شو بتحكى مع حالك ؟
فاطمه : مع حالى ايه الراجل ابنه جه لحد عندى والكره وقعت منه شيلتها واديتهاله وبلاعبه
شكله ابوه ولا قريبه جه وقعد يبرطم ويتوف
ماريا باشمئزاز : شو يتوف !!
فاطمه : اه قرفنى الله يقرفه
ضحكت ماريا وأعطتها علبة آيس كريم قائله : وهاى البوظه
فاطمه : هى دى البوظه ههههه يا شيخه قولى آيس كريم
ماريا : ايه احنا بنحكى بوظه
فاطمه : بوظه بوظه ماهنا لو وصلوا للبوظه اللى فى مصر يبقوا علما
ماريا : بتصنعوها من شو ؟
فاطمه : من العيش المعفن والخميره
ماريا : شووو؟
فاطمه : ههههههه بضحك معاكى
جلست فاطمه بجانب ماريا التى هتفت قائله: خبرينى يا فاطوم شو بتتمنى فارس أحلام ؟
إبتسمت فاطمه وهى تأكل الآيس كريم بشراهة : بصراحه مفيش حاجه معينه هو حد لما اشوفه قلبي يدق كتير واحس ان هو دا وطبعا عيزاه راجل محترم ويتقى الله فيا .
ماريا : ومن حيث الشكل ؟
غمزت فاطمه : يكون واد شرقى كدا وبعضلات وأكيد مش هيكون واحد من الفراخ البيضه اللى انا شيفاهم دول .
ماريا : بس هون الشباب كتير حلوين
فاطمه : حلوين ماشي بس مينفعوش دول يا امى
بصي احنا كبنات مصريين ميمشيش معانا الفراخ الوزاره عايزين ديك بلدى يشكمنا كدا وناخده وسيم وبعضلات وبعد شهر العسل يقلب منى على رمضان بطيخه، ابو حفيظه حاجه فى الرينج دا
ضحكت ماريا : شو هالأحلام هى
فاطمه :طيب قوليلى انتى ايه مواصفات فارس أحلامك ؟
ماريا : بيكون قبضاى ووسيم وأكيد غنى ويا سلام لو مشهور وكل البنات بتجرى وراه وما يختار غيرى انا
فاطمه : تافهة يعنى
ماريا :ههههه شو ؟!!
فاطمه: بس انا معنديش أمل انى ممكن أرتبط بحد هنا
ماريا : لشو ؟
فاطمه : من كل المزز اللى انتى شيفاهم دول مين هيبصلى انا
ماريا : بس انتى كتير حلوه ومهضومه
فاطمه: شكرا
ماريا: يلا بنرجع عالاوتيل ترتاحى اكيد تعبتى
فاطمه: فعلا يلا بينا
سارت فاطمه برفقة ماريا وظلوا يتجولون فى الشوارع حتى وقفوا بمكان به زحمه
ماريا : لشو هالعجئه ؟ انتطرينى لشوف
دلفت ماريا وسط التجمع وبعد دقائق خرجت وهى تضحك وتجرى كالاطفال وفى يدها تذكرتين
فاطمه : مالك فرحانه كدا ليه وبتتنطتى
ماريا : شوفى كل هالعجئه لشو !
فاطمه: لشو يا حبيبتي
ماريا : حفله ابراهام مغنى مشهور جدا
فاطمه : تامر حسنى فرنسا يعنى
ماريا : ههههه ايه شي متل هيك
فاطمه : وامتى الحفله دى بقا
ماريا : الشهر الجاى
فاطمه : وعملالى هوليله ولسه الشهر الجاى قد ايه انتى تافهة ما علينا
مش هتقوليلى ايه هو نوع الشغل اللى قولتيلى عليه .
ماريا : معى بالشركه حبيبتى
فاطمه: أيوه يعنى هشتغل إيه ؟
ماريا : بتساعدينى فى مكتبى وبنجهز اوراق وهيك
فاطمه : تفتكرى هعرف
ماريا : ما تخافى انا معك
فاطمه: ماهى دى المصيبه
ماريا :شو ؟!
نكزتها فاطمه بقوه فجعلتها تتأوه وهتفت : بهزر معاكى
ماريا : خفى ايدك هاى وجعتينى شو هالإيدين القوايا
فاطمه : هنق بقا ولا إيييه وبعدين احنا متربيين عالفول والطعميه مش زى حضرتك عايشه عالنسكافيه والبسكوت
ماريا : هههههه طيب يلا بينا
مرت الايام واعتادت فاطمه النزول الى العمل مع ماريا وبدأت تعلمها اللغه واتقنت بعض الجمل والكلمات التى تساعدها على التعامل واستأجروا شقه سويا بدلا من النزول فى الفندق
ذات يوم خرجت ماريا من المكتب لعمل بالخارج واضطرت فاطمه للعوده إلى الشقه لحالها
سارت فاطمه من طريق مختصر كانت تسير به برفقة ماريا فى عودتهم للمنزل دائما ولا تعرف غيره .
وكانت الاضاءه فى الطريق خافته وليس به أحد
سارت فاطمه وهى تتلفت حولها ورأت ثلاث شباب يبدو عليهم انهم سكارى
اقتربوا منها وهتف أحدهم قائلا : (إلى أين جميلتى ؟)
ابتعدت فاطمه بخوف وحاولت ان تسرع خطواتها ولكن أوقفها الآخر قائلا : ( إلى أين تهربين ؟)
وهتف ثالثهم قائلا :
( سنمرح معا وستستمتعين )
أسرعت فاطمه وظلت تجرى وهى تتلفت حولها قائله
بطريقه غير متقنه : Aidez-moi! (المساعده )
إلحقوووووووونى حد يساعدنى Aidez-moi! Aidez-moi!
وقفت سياره فيها ثلاث فتيات يبدو عليهن انهن عاهرات ومعهن شاب
نزل من السياره الشاب فكان طويل ذو جسد رياضي ملامحه مزيج بين الشرقيه والغربيه
واقترب من الشباب وظل يسدد لهم الضربات ولكن باغته احدهم بضربه من زجاجة النبيذ على رأسه لتسيل دمائه وتخاف الفتيات وينزلن سريعا من السياره ويهربن بعيدا وايضا يهرب الشباب
ظلت فاطمه تصرخ وتهتف قائله: يا نهار مش فايت وكادت ان تبكى وهى تهتف قائله: انت ياعم انت يا سوبر هيرو مش كنت نازل وحش وضربتهم أديك اتكومت أعمل فيك ايه انا دلوقتى ؟
حاولت اسناده ليجلس فى سيارته واقتربت منه خلعت شالها تحاول لف رأسه به
فتح الشاب عينيه بسيطا ليجد تلك الملامح البريئه والجميله التى تخطف الأنفاس وهى بالقرب من وجهه
ولكنها تتحدث بكلمات كثيره تجعله يكتم ضحكاته بصعوبه .
فاطمه : انت يا كبير انت يابرنس الليالى ما تفوق بقا
لوسمحت هو دا هيفهمك يعنى يا فاطمه
ثم هتفت بالفرنسيه ( الحوار مترجم )
فاطمه : لو سمحت يا سيد
بدأ الشاب أن يستعيد وعيه قائلا : أنا فين ؟
تحدقت عين فاطمه وهتفت: أنا فين ؟!
انت مصرى ؟!
قوم يا عم الحج رعبتنى ، انت كويس ؟
الشاب: اه دماغى
فاطمه: أنا آسفه جدا انا السبب
الشاب: مفيش مشكله انتى كويسه ؟
فاطمه : الحمدلله كويسه .
الشاب: طيب اركبى اوصلك
فاطمه : يا عم توصل مين انت عايز اللى يوصلك على مستشفى
الشاب: متقلقيش دا جرح سطحى وهيلم
فاطمه: لا طبعا مينفعش أسيبك كدا انت انقذتنى ولو حصلك حاجه انا مش هسامح نفسي
الشاب: صدقينى انا كويس
فاطمه : طيب الحمدلله، انت ربنا بعتك ليا
الشاب: كنتى خايفه ؟
فاطمه : خايفه ايه دا انا ركبى كانت بتخبط عالجيران
الشاب: ههههههه طيب متخافيش انا معاكى ، انتى بتترعشي كدا ليه ؟
فاطمه: لا مفيش حاجة هو الموقف بس ، مش بترعش ولا حاجه
امسك الشاب يدها يسحبها تجاهه قائلا : لا بتترعشي واوى كمان
زاد قلق فاطمه فهى الآن بسيارته وتصرفاته باتت تقلقها
تمادى الشاب وامسك ووضع يده على خصرها يسحبها أكثر ناحيته هاتفا: تعالى بس اوصلك
نفضت فاطمه يده بعيدا هاتفه : إيدك يااض بدل ما توحشك
الشاب: مالك فى ايه انا هوصلك ومش هضايقك متقلقيش
فاطمه : ولا تضايقنى ولا اضايقك بالسلامه ربنا يسلم طريقك وشكرا على موقف الجدعنه دا
الشاب: براحتك بس اظن انا لونيتى وحشه مكنتش وقفت واخدت ضربه على دماغى بسببك وكمان انتى شوفتى البنات اللى كانوا معايا فأكيد لو نيتى كدا مش كويسه كنت هكمل طريقى معاهم واسيبك لنصيبك
فاطمه : البنات إللى سابوك وخلعوا
الشاب: اه اللى سابونى وممكن لو شاورت بس يجيلى قدهم ألف مره واجمل مليون مره
فاطمه : ما تشاور يا عم ولا هو انت مشلول أنا مالى
كلهم أشكال تجزع النفس أساسا وبعدين مالك شايف نفسك ؟
الشاب: شكلك متعرفيش بتكلمى مين ؟
فاطمه : رشدى أباظه
الشاب : نعم
فاطمه : ايوه ماهو الوحيد اللى كان عنده ثقه فى نفسه ويستحقها بجداره
ضحك الشاب فهتفت فاطمه: أنا همشي روح اتعالج بقا لايكون عندك نزيف داخلى ولا حاجه تموت ونخسرك يا فلانتينو زمانك .
وذهبت وتركته يهتف قائلا: ايه البنت المجنونه دى !
وصلت فاطمه إلى المنزل بعد عدة دقائق وهى تلتقط انفاسها بصعوبه لتجد ماريا تقابلها بقلق مصطنع : فاطمه وين كنتى قلقت عليكى
جلست فاطمه بتعب والخوف بادى على ملامحها : انا كان زمانى دلوقتى فى خبر كان
ماريا : ليش شو سار ؟!
فاطمه: كنت هتشلوح
ماريا باستغراب : شو ؟
فاطمه : كانوا هيتغرغروا بيا
ماريا ببعض العصبيه : لك احكى بقا عصبتينى
فاطمه ببكاء : انتى بتزعقيلى وانا بقولك كانوا هيركبونى الشلاحه
هدأت ماريا ومسحت على رأسها قائله : حبيبتى اهدى ماكان قصدى بس شلاحة شو ؟!
فاطمه : كنت جايه من الطريق اللى بنرجع منه سوا انا وانتى دايما و٣ شباب وقفونى وكانوا عايزين ي ……
ماريا : شو ؟
فاطمه بخجل : احممم ي …. يغتصبونى
ماريا : يييي وشو عملتى ؟
فاطمه : معملتش هو اللى عمل
ابتسمت ماريا وغمزت قائله : مين فيهم وشو عمل
كشرت فاطمه بين حاجبيها وهتفت : مين فيهم ايه يا أم دماغ مشافتش ربع ساعه تربيه انتى ؟
أقصد شاب تانى خالص شاف الربع ساعه تربيه عشان انقذنى منهم بس بعد كدا طلع مشافش تربيه غير الربع ساعه دول بس
ماريا : جننتينى انتى وماعدت فاهمه شي
فاطمه : انا حاسه دماغى عملت إيرور من الموقف
بصي هو شاب كان راكب عربيه ومعاه بنات إستغفر الله شافهم وهما بيجروا ورايا وقف العربيه ونزل فيهم ضرب والشباب دول جريوا بس بعد ما فقعوه ازازه على دماغه سيحوا دمه البنات شافوا الدم خافوا وجريوا
ماريا : وبعدين؟
فاطمه : ولا قبلين فوقته وطلب يوصلنى سيبته وجريت على هنا .
ماريا : طيب اهدى شوى وع فكره هاد عرض وطلب ولو ما كان بدك وقولتى لا كانوا بيتركوكى وبيروحوا لغيرك
فاطمه: بقولك جريوا ورايا
ماريا: هاد لانن شافوكى خايفه وما رفضتى وانتى قويه عمتا انسي يااللى صار وتعى معى ننقى شي لبس جديد كرمال نحضر بيه الحفله يوم الاحد
فاطمه: حفلة ايه ؟
ماريا : شو وين عقلك انتى حفلة ابراهام هاديك المره وقت يا اللى حجزت فيه التذاكر بتتذكرى
فاطمه : اه افتكرت
ماريا : طيب يلا .
فى احد المكاتب السريه على الاراضي المصريه
وصلهم اتصال هاتفى
اللواء كمال الدين العياد : الو
الجهة الاخرى : ايوه يافندم
اللواء كمال الدين: ايه الاخبار ؟
الجهة الاخرى: كله تمام يافندم
كمال الدين : ونور
الجهة الاخرى : تحت عنينا يافندم متقلقش جنابك
كمال الدين: خير ان شاءالله
الجهة الأخرى: ان شالله يافندم
كمال الدين: مش عايز تسرع أو حد يتصرف من نفسه
الجهة الأخرى: علم وينفذ يا فندم
كمال الدين: ربنا معاكوا يا أبطال .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2))