رواية وهم الحب الفصل الثلاثون 30 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثلاثون
رواية وهم الحب البارت الثلاثون
رواية وهم الحب الحلقة الثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثلاثون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلاماته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
” أبدا لن تنتهي القصة ..!!
جسور الحب ..
تلك الممتده بيننا …
ستظل ممتدة ..
حتى اللا الأفق ..!!
طيور الشوق ..
تلك المهاجرة نحو دفء المستحيل ..
ستظل تحلق في سماء نبضنا ..
حتى تهوى مُنهكة ..
على قمم جبال المنايا .. !!
أما شطآن الحنين ..
تلك الجاثية على عتبات امواج حبنا ..
فـ ستظل جاثية ..
ترتله في خشوع ..
جلست ابتسام بجانب زوجها تطعمه وتتحدث إليه:
انا روحت لنبيلة وشكلها ربنا رضى عليها قوي ماشاء الله عليها احلوت والبنات كمان… طلبت منها تسامحنا وخاصة أنا
سألت عليك اه والله وقالت هتيجي تشوفك بس فرح نغم يعدي وتتطمن عليها.. بس نغم وهمس اللي زعلانين جامد مننك وعندهم حق أنا مش هلوم عليهم.. بس اللي مضيقني مرات أحمد تخيل لقيتها هناك وعاملة حبيبة وهي ورا المصايب دي كلها بس وربي ماانا سيباها لازم أنكد عليها اه ربنا أخد حق نغم منها في بنتها مع ان البنت ماتستهلش بس لسة حقي أنا وهي عمّال توزني عليها
نظرت إلى زوجها: سامحني يانبيل الشيطان كان مسيطر عليا.
أستدار بوجهه للجهة الاخرى دليل على عدم مسامحته لها
وقفت حزينة فهي التي اوصلت بنفسها لهذا الحال
دخلت ابنتها الكبيرة وزوجها يجرها من شعرها بملابس نومها ثم دفعها بقوة أمام والدتها ووالدها حتى وقعت على الأرض
بنتكم طالق طالق طالق بالتلاتة وعيالي هعرف اخدهم بس اتاكد الاول انهم عيالي
ضربت على صدرها بقوة: فيه ايه يابني هي عملت ايه
بنتك جبتها من على السرير مع عشقيها بنتك بتخوني الو… بتخني والله لأخليها تبكي بدل الدموع دم
وقفت ابتسام وكأن الارض تدور بها ثم وقعت واغشي عليها
في فيلا المصري
جلس عمر امام المسبح بعد رجوعه من المستشفى
يبكي على الحال الذي وصل إليه… كيف وصلت اخته لهذه الدناءة رغم تأكيد الدكتور ان عقلها سليم ولا بها أي أعاقة ذهنية إلا أنه تركها هناك حتى يعلمها تأهيل النفس
جاءت مرام وجلست بجواره: حبيبي هتفضل كدا
مرام! انتي ازاي جيتي لوحدك في وقت زي دا
ماما وبابا معايا جاين يطمنوا على خالو
: أنا خايف على بابا قوي حاسس سكوته دا مش خير ممكن يتعب… مامتك وباباكي عرفوا حاجة
: لا ياعمر هقولهم إيه بس.. وبعدين مش لما نعرف ريان ونغم عملوا إيه
_للأسف الحالة هناك أكيد زفت.. أنا عارف ريان أكتر من أي شخص
وايه اللي يخليك متأكد قوي كدا ان شاءلله الامور تعدي
أنا شوفت الصور والفيديوهات يامرام وغير تسجيل لريان والغبي انضحك عليه كالعادة يعني صوت وصورة
: مش فاهمة قصدك يعني
: يعني إنتي كست وشوفت الحاجات دي والله لو بتموتي فيا عمرك ماهتسامحي…ريان قافل تليفونه ودا مش بيعمله غير لما يكون مضايق
أمسكت مرام يديه:حبيبي دي ليلة دخلته طبيعي يقفل تليفونه
: لا مش ريان اللي يقفل تليفونه لأي سبب.. ولو زي مابتقولي هو ليه فتحه عشر دقايق ورجع قفله وكان مشغول ياترى كان بيكلم مين
: عمر متشغلنيش على اخويا لو سمحت
حضنها متخافيش حبيبي كلها اجتهدات وبس
عند ريان ونغم
نغم: أنا عايزة أموت ياريان
اعتدل سريعا ثم قام بااحتضانها بقوة
اوعي تقولي كده تاني ليه دايما عايزة تضغطي عليا بكلامك دا
ارتمت في في حضنه وبدأت تتملس به كقطة تحاول أن تشبع روحها الغائبة منها فيه
علم بحالتها فهو في حالة أكثر منها ولكن ماذا يفعل
حملها واتجه بها إلى غرفتهما وانزلها بهدوء
هروح اجيب لك حاجة عشان حرارتك دي
توجه بانظاره إليها بعد سكونها وخضوعها بالشكل الذي يقلقه أكثر من اللازم عليه
ماأكلتيش حاجة مش كدا.. ارتاحي أعملك حاجة تاكليها… امسكت بيديه أنا ماليش نفس عايزة أنام بس ممكن تاخدني في حضنك..
نظر إليها بهدوء ثم قبل رأسها _نامي يانغم هقعد معاكي لحد ماتنامي بس حاليا مش هينفع ننام في أوضة واحدة ودا مش حكمي أنتي حكمتي وانتهينا
غضبت منه ثم أعتدلت في جلستها خلاص أخرج عشان أنام
_استني اجبلك حاجة تاكليها
مش عايزة.. واخرج لو سمحت
مش بكيفك على فكرة … اردف بها ببرود ثم خرج متجها للمطبخ
بعد دقائق وقفت تبحث بين أغراضها عن شيئا ما ولكنها لم تجده
اوف ياترى يامرام انتي وهمس حطيتهم فين
اتجهت للحمام وبدأت تبحث ولم تجد شيئا
دخل ريان اليها ببعض السندوشات ثم وضعهم بجانبها.. عايزك تاكليهم كلهم
لم تتحدث ولم تنظر له كأنه لم يوجد معها بالغرفة
_من الاحترام يازوجتي المصون لما جوزك يكلمك تردي عليه ثم أمسك ساندوتش وبدأ يطعمها
تناولته بدون حديث منها ولكنها تذكرت انه لم يتناول شيئا..
وجدها شريدة الذهن.. حزن على حالتها مظهرها لم يدل على عروس ابدا
رفع ذقنها بهدوء: نغم! بوصيلي إحنا واجهنا مشكلات كتير واتخطناها اللي وجعني منك إنك نفس اللي حصل، حصل معنا قبل كدا ومن نفس الشخص وبرضو رميتي نفسك للشيطان للأسف حسيت ثقتك اللي دايما بتكلميني عنها مش موجودة غير حبك ليا ضعيف
نظرت إليه بعد ما تجمعت الدموع بعينيها:
ضعيف ياريان حبي دا كله ضعيف.. طيب فين الحب القوي كنت مستني مني إيه وجوزي بيقول لواحدة تانية أنا بحبك انتي ونغم دي عايز أكسرها… ليه مقولتليش اللي حصل سنة كاملة ماجتش ولا مرة حاولت تفهمني
_لاني شوفت الموضوع مش مستاهل مفكرتش انها بالشر دا كله انها تسجلي للاسف
_أقلب الأدوار وإنت تعرف أد إيه قلبي واجعني
: يعني إيه ممكن توضحي
: انت فاهم بس بتستعبط وياله عايزة أغير وأنام واه شلي كل اللي في الأوضة دا معتقدتش له لزوم
_فعلا عندك حق مالوش لزوم كلي الأول وبعدين نشوف الموضوع دا
_ وقفت سريعا ثم رمت كل الاشياء على الأرض حتى مفرش العروسين وملابسهم التي كانت توضع لليلة كهذه
خدهم وأطلع برة.. عايزة أنام
_ممكن تهدي طيب وكملي اكلك عشان فيه علاج تاخديه انتي جسمك سخن
ملكش دعوة ان شاءلله أموت حتى أبعد عني
جلس على الفراش وجذبها إليه: حاضر هخرج بس كملي أكلك وبعدها هخرج يانغم ماتتعبيش قلبي أكتر ماهو تعبان
_حضنته وبدأت تبكي بقوة أنا معرفش إحنا عملنا إيه لنتجازى بالشكل دا.. أنا عمري ماأذيت حد
خرجت من حضنه: انت أذيت حد قبل كدا عشان نتعاقب بالشكل دا
مسح دموعها برفق: إهدي ممكن وبطلي عياط عيونك انتفخت.. عشان خاطري لو ليا خاطر عندك بجد بطلي عياط وكله هياخد جزاته حبيبتي.. متخافيش كله لازم ياخد جزاته
أمسكت ساندوتش: أنا عارفة أنك ماأكلتش حاجة مش دا الأكل اللي كنا مستنينه في ليلة زي دي بس معلش بكرة تتعوض
ضحك عليها: لا كنتي ناوية تأكليني إيه أوعي اللي في بالي
ضربته بخفة: قوم يارخم يالة دايما دماغك شمال
حضن اكتافها وقبل رأسها رغم أن قلبه يشتعل نيران إلا أنه يحاول يضغط على حاله.. حتى تخرج من حالتها
نامت على كتفه: ريان كان فيه شنطة صغيرة فيها شوية حاجات بعتها مع مرام ونغم بدور عليها مش لاقيها
: إزاي أنا حاطط كل حاجة أنتي بعتيهم عندك.، دورتي كويس
: أه للأسف مش لاقيها
حضنها من خصرها متجها إلى خزانة الملابس
قصدك هدومك الداخلية موجودين هنا حبيبي
وتحت دول الحاجات الخاصة بالنوم اردف بها سريعا
وأغلقها.. هنا لبس البيت لو جالك حد زي همس مرام مامتك اي ست يعني
بتسألي عن إيه دول كل اللي وصلوني.. فيه بعض الحاجات كنت جايبها هتلاقيهم موجودين برضو
وضعت رأسها في حضنه وعجزت عن الحديث كيف تخبره بما تريده
فيه حاجت خاصة تانية ياريان
تذكر شيئا اخرجها بهدوء مستغرب خجلها منه بهذه الطريقة.. رفع حاجبه بغيظ منها وبدأ يتريق عليها
خلاص عرفت قصدك إيه ماكنتي تقولي من الأول بدل اللف دا كله
فتح آخر درج بالخزانة قصدك الحاجات دي كنت مستني تيجي تشوفي هتحطيها فين حطتهم هنا
طيب خلاص شكرا ممكن تخرج بقى عشان عايزة أنام.. انتي قولتي كام مرة أخرج برة خليكي فاكرةثم
نظر إليها بعمق وتحدث بهدوء: نغم انتي تعبانة من كدا
فركت يديها ولم تستطع النظر إليه ولم تتحدث
رفع ذقنها: لا متقوليش ثم ضحك بصخب لدرجة نظرت إليه باستغراب من ضحكاته التي لم تعرف لماذا يضحك بهذا الشكل!!
_ريان انت اتجننت بتضحك ليه كدا.. انا قولت أخرج برة عشان أغير وأنام
_أنا دلوقتى أقدر أسمي نفسي ريان المنحوس
دا حتى الطبيعة ضدي… ههه لا مش مكفيني حوارات الليلة كلها وتيجي الطبيعة تقولي إشرب ياعريس
ضحكت عليه: على فكرة إنت مجنون سايب البلاوي دي كلها وعمال تتضحك وتتكلم في إيه
وقف وهو يضحك واتجه إليها: تفتكري يانغومتي مين اللي رشق عينه في ليلتنا.. أنا عارفه مفيش غيره.. بس أشوفه لا وبيقولي روح إلعب بالطين
قبلها من خديها: حاولي تنامي عشان متتعابيش اكتر أنا في الأوضة اللي جنبك
خرج وتركها وقفت تنظر خلف خروجه بشرود تمنت أن يعاندها ككل مرة.. تمنت أن يأتي ويأخذها بأحضانه تمنت أشياء كثيرة ولكن كالعادة ذهبت كسراب لها
بعد ساعتين من مغادرته حاولت أن تنام ولكن لم تنجح.. وقفت واتجهت إلى غرفته بهدوء
وجدته نائما هكذا ظنت… خطت خطوات بطيئة لعنده ثم جلست بهدوء بجانبه على الفراش
ظلت تنظر إليه لفترة وجيزة.. وأخيرا اتخذت قرارها ونامت بجواره انتصر القلب أخيرا لم تستطع البعد عنه ونامت بداخل احضانه
فتح عيونه عندما نامت بهذه الطريقة
ملس على شعرها بحنان ايه اللي جابك هنا يانغم انتي تعبانة… استدارت إليه بكامل جسدها واقتربت منه مااقدرتش أنام بعيد عن حضنك حبيبى
وضعت يديها على خديه بحنان… أنا بحبك أد حب العالم كله أنا حبي لك مش ضعيف ياريان ثم أقتربت منه وقبلته من شفتيه وكان أكثر من مرحب بقبلتها بدأت هي ولكنه تولى مهمته يعلمها كيف يكون العشق ظل يقبلها بجنون حتى بدأت يديه تتحرك بجرأة على مفاتنها… هنا استيقظ سريعا من نومه… جلس على فراشه يبحث بعينيه عنها تمنى لو حلمه حقيقة… لكن خيبت أماله
وقف واتجه إلى غرفتها كي يطمئن عليها
وجدها تنام في سبات عميق جراء تعب ما حدث لها
جلس بجوارها ووضع رأسه بجانبها يشبع روحه منها
بدأ يحدث حاله: أنا متأكد من حبك بس لازم تكون الثقة أقوى من الحب… كان نفسي تتمسكي بيا بس شوفي كعادتك دايما بتبعيني… مش هاين عليا أبعد وفي نفس الوقت صعبان عليا نفسي وقلبي نفسي لو الكل وقف ضدي انتي الوحيدة اللي تكوني سندي
قبّلها على خديها ثم خرج بهدوء
في صباح اليوم التالي
اتي علي إليه بالتسجيلات
علي: فيه حاجة لازم تعرفها كمان.. جاكلين متواطئة مع سها ودا هتعرفه في التسجيلات… عمر أخد سها على مستشفى الامراض النفسية
ريان: إيه اللي حصل خلاه يعمل كدا
: معرفش دا اللي عرفته بعد ماقفلت معاك من خلال الامن بتاعنا
خلاص ياعلي شكرا وخلي بالك راقب المستشفى سها مش هتسكت وهتحاول تهرب دا لو اللي في بالي صح
: ماشي فيه حاجة كمان ياريت تسمعني مش تطفل ولا تدخل مني… أنا أعرف نغم من أكتر من خمس سنين يعني قبل ماتعرفها على حد علمي ان فيه مشكلة بينكم… ريان نغم اتحرمت من الأب في سن أي بنت بتبقى محتاجة قوة أبوها في التعامل ويكون سندها في نفس الوقت… هو فعلا طنط نبيلة ماقصرتش في تربيتهم بس فيه حاجة لاغنى للأب عنها وهي قوة الشخصية… نغم مش ضعيفة بس بريئة قوي وكمان مكانش فيه الأخ اللي تتسند عليه وقت الصعب والغلط… يارب تكون فهمت قصدي
ضمه ريان من اكتافه… ظل يضغط على حاله طول حديثه ولكن فاض بيه ماذا يهذي هذا الابله:
علوش حبيبي عايز ترجع بيتكم وانت ماشي على رجلك
استغرب علي حديثه: والله كنت عارف ردك دا
بس كلمتين واتحشروا في زوري بس بجد ميحسش بقيمة الأب إلا اللي افتقده ياريان
أماء له ريان برأسه دون حديث ثم ولاه ظهره ودخل إلى بيته
وقف علي ينظر خلفه بشرود ثم اردف: والله لو عرف كنت بحبها ليقتلني
في منزل نبيلة
جلست مع همس لتناول إفطارهم ولكن دموعها سقطت بصمت
نظرت همس إليها: وبعدين ياماما انتي من ساعة ماارجعينا وانتي مش مبطلة عياط حبيبتي بينك وبينها ربع ساعة اتمني لها السعادة ينفع كدا تخلصي كل الدموع على نغم وأنا ايه
ضمتها نبيلة وهي مازالت تبكي: انتي نور عيني بس غصب عني مش قادرة أصدق إنها خلاص مش هتقعد تهزر معانا ولاتنام في أوضتها وتقعد تفتحلي أم كلثوم وتعاند فيا وتقولي دي بتاعة ريان ياماما فهماني
همس خلاص حبيبتي دا حال البنات اللي في سني فهماني اللي في سني
ضحكت نبيلة من وسط دموعها: والله أنا خايفة على الولا مالك منك
: صحيح ياماما مقولتيش رأيك فيه.. هيكون زي ريان كدا ويذوب فيا عشقا
: انتي يابت الخجل عندك طفش يخربيتك طيب اتكسفي مني شوية.. وعلى فكرة لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زي ريان
وقفت ومثلت العياط طيب أنا مخصماكي وهحروح اكلمه واقوله اللي بينا ضاع في أول اعتراف من أمي
خدي يابت والله لو مسكتك لأضربك… اسرعت تضحك ولكن كيف يكون الضحك وتوأم روحها غادرت… حاولت ان تخفف عن والدتها ولكن من الذي يخفف عنها آلامها ووجعها من بعد أختها
امسكت فونها وحاولت الإتصال بها.. ولكنه مغلق
عبيطة ياهمس إزاي هتفتحه إنتي ناسية إنها عروسة
بعد أسبوع وحال أبطالنا كما هو إلا من برود ريان الذي زاد اكثر من اللازم… كان يخرج يوميا صباحا ويعود ليلا
ذبلت نغم كثيرا وفقدت كثيرا من وزنها من بروده الذي رسمه باتقان معها أوصلها لحالة أنه لم يعد يحبها.. كانت تهرب بالنوم علها تنسى ماتعيشه آلان
أما هو يعود ليلا يدخل إليها بهدوء يجلس بجانبها وبعض الأحيان ينام بعضا من الوقت لم يشعر بتغير حالتها كثيرا لأنه لم يراها بسبب ظلام الغرفة
عاد إلى غرفته مهموما حزينا على ماتوصل الحال إليه من معاملته لها.. شعر كأنه يضع ملح على جرحها… انتظر حتى الصباح ويأخذها جولة من جولات عشقه ولكن أثناء حديثه مع نفسه
فتح باب الغرفة وظهرت حوريته من خلفه
: ريان رجعت إمتى
سحق من مظهرها الذي ظهرت به وجهها وجسدها
أسرع إليها وبدأ يهزأ من حاله
نغم مالك إنتي تعبانة تاني
حاولت أن تصل إليه ولكن قواها لم تسعفها
قام بحملها ووضعها على فراشها بعد ما شعر بعدم قدرتها على المشي
امسكته من يديه واردفت بهمس: ماتسبنيش خليك جنبي عايزة أنام في حضنك، اعوض بعدك عني
مسح على شعرها بعد ماألهبت مشاعره وجسده اصبح كتلة نيران، جلس بجوارها وسحقها بأحضانه:
متعمليش فيا كدا حبيبي عشان متزعليش مني
انا وعدتك يانغم عمري ماأقرب منك إلا برغبتك
خرجت من احضانه، وملست على وجهه ثم وضعت إصبعها على شفتيه ونظرت الى داخل عينيه
نغمتك وحشتها لدرجة عمرك ماتتخيلها، كان نفسها تعاقبك بس لقيت أنها بتعاقب نفسها
اقتربت منه ولم يعد يفصل بينهما الا أنفاسهما ثم وضعت شفتيها على شفتيه دون تقبيله وبدأت تهمس له:
نفسي أعقابك يابن المنشاوي بس مش قادرة، لاني أنا اللي بتعاقب
بدأت انفاسه الحارة تضربها ولكنها لم ترحمه
وضعت يديها في خصلات شعره بهدوء وهي مازالت على وضعها، ثم أنزلت يديها الى عنقه الى ان وصلت الى فتحة قميصه الذي كان يرتديه، حيث كان يفتح اول ازرارته
وضعت يديها على صدره بهدوء ثم قامت اخيرا بتقبيله قبله صغيرة… ثم ابتعدت عنه
حاول اخذ انفاسه بعد فعلتها هذه ولكن لم يستطع
نظر اليها ولا يعلم ماذا يفعل:
انتي عذبتيني اهو واخدتي حقك مني
لا ياريان لسة مأخذتش حقي لأني للأسف مش قادرة أوجعك وفي نفس الوقت مش قادرة أبعد
رفع ذقنها وتاه في عيونها التي يعتبرها ملجأ الحياة له… أنا عمر ماحد عذبني ولا ضعفت معه إلا انتي
ظلت تفعل به ماانتوت فعله كأنها لم تستمع الى كلماته..
: وأنا عمري ماقلبي نبض إلا في وجودك
نظرت الى عيونه وأردفت بعشق: عمري ماعشقت غير ريان المنشاوي وبس
ثم وضعت رأسها في عنقه وبدأت تستنشق رائحته ورائحة جسده بتلذذ ثم لامست شفتيها عنقه
على الرغم انه يعلم ان تهذي من أثر تعبها ولكنه لم يعد يستطع ان يتحمل همساتها نظر اليها برغبة شديدة
أصبح لم يشعر بنفسه يقبلها بحميمة أول مرة تشعر بها
نزل بشفتيه على عنقها المرمري وبدا بفتح سحاب كنزتها وبدأ يضع صقك ملكيته لأول مرة بشراسة
ريان اردفت بها بهمس لكنه لم يسمع الا آخر كلماتها انها تذوب عشقا به
نظر إليها بعشق واردف: عشق ريان وحبيبة عمره انتي..
حاولت التحدث ولكنه ألتهم شفتيها ولم يبقى للحديث مجال بدأت يداه تتحرك بحرية على مفاتن جسدها… كانت مغيبة من لذة عشقها… ولكن فجأة تذكرت حديثه حاولت دفعه .. ولكنه كان مغيب كليا… عندما وصل الى مرحلة الخطر
بكت بقوة
شعر بدموعها… وقف سريعا ينظر اليها
بدأت تبكي بمرارة لما وصل بهما الحال
نظر اليها بغضب وبدأ يركل كل مايقابله واردف حزينا منها ومن نفسه:
هتفضلي تعملي معايا كدا لحد امتى!
مش عارف بتعاقبيني على ايه قولتلك ان دا كان مجرد كلام
بس ازاي نغم هانم متنكدش عليا
بدأت شهقاتها بالارتفاع.. اقترب اليها وجلس امامها
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها: نغم انتي بتشكي في حبي ليكي
ظلت تبكي ولم تجيبه
لازم تردي عليا انا مش هفضل كدا، احنا دلوقتي متجوزين لو الشك دخل بينا حياتنا هتكون صعبة وتكاد متكونش فيه حياة اصلا
مش قادرة انسى ياريان كلماتك معها مش قادرة وحضنك ليها هو أنا ليه اللي لازم استحمل
إنت معنتش بتحبني صح بقيت تهرب كل يوم ومش مستحمل تقعد معايا
_ صعق من حديثها واردف معاتبا لها: نغم انا تعبت منك ومن سلبيتك دي انتي عارفه ومتأكدة اني بحبك ليه دايما بتحطي اي حاجة تهدم حبنا
وقفت وبدأت تتحدث بغضب:
انا اللي دايما بهدم حبنا وانت ايه كل شوية جايب بنت تمرمط فيا، هو أنا واحدة من الشارع أنا مراتك
ثم ضربته على صدره بكل قوتها واردفت غاضبه
وعشان مهدمش حبك ياحبيبي كل واحد يروح لحاله .. على رغم كلمة وقت غضب إلا إنها وجعت كلا منهما الآخر وبعد نطقها جلست تبكي
مسح دموعها بحنان خلاص بطلي تعيطي أنا بحبك يامجنونة ماتقوليش كدا تاني… وبطلي سخفات ياهبلة بنات مين اللي تمرمط فيكي…. طيب وحياة ليلة دخلتنا اللي بسمع عنها من الإعلام ماحصل
ضحكت عليه من وسط بكائها
رفع ذقنها ينفع كدا تهملي في نفسك طيب حماتي اللي كل يوم بتعيط ومفكرانا مسافرين لو جت وشافتك بالمنظر دا تقول عليا إيه… ولا إنتي ناوية تعرفيها اللي حصل
اقتربت منه حتى جلست على ساقيه وحضنته من عنقه فقد غلبها الشوق طاقتها نفذت من الهجر والبعد أقسمت أنها سترد عشقها لا محالة بعد تأكدها من حديثه
همست أمام شفتيه واهلكته بهمسها
هو ايه اللي حصل ممكن تقولي
لم يعد لديه طاقة لدفعها أو إبعادها… فقط يشعر بحلاوة انفاسها.. فقط يشعر بحبه الذي ضاع منه منذ ايام.. استغل حبه بغباء البعد والهجر
نامت على كتفه وبدأت تحكي له: كل الحب اللي بنا مشفعلناش للأسف انت مكبر وبتهدم وأنا ببعد ومبصلحش
ضمها إلى أحضانه أنا مبهدمش أنا ببعد عشان مأذكيش يانغم وصلت لحالة مقدرتش أسيطر على نفسي فيها مستنية مني أعمل إيه .. شوفي من دقايق عملتي إيه
ملست على خديه بحب وقبلته: سامحني وأنا هسامحك
: لا والله كتر خيرك على تنازلك العظيم وعايزة تسامحيني إزاي ياترى!!
طيب وسع كدا وأنا اللي كنت جاية عشان تصالحني
جذبها بقوة حتى سقطت بجواره على الفراش
أنا بقول كدا برضو تيجي نصالح بعض ثم غمز بعينيه
ظل صدرها يعلو ويهبط بعدما فهمت مقصده
نظر إليها عارفة لو عملتي حاجة وحياة حبي ليكي لأكون معلمك صح!!!
نظرت إليه وأردفت معاتبة
وياترى زوجي الحبيب ناوي يعلمني إزاي
لا دي هقولك عليها بعدين
إنت ناوي تعمل إيه!!
ضحك عليه عايز أشوف هنلعب بالطين زي الولا عمر ماقال ولا هنكسر النحس ياحبي
ريان همست بها بعدما شعرت بارتعاش جسدها
حياتي انتي وكل مااملك حبيبي
قبلها قبلة صغيرة ولكن قطع وصلة غرامهما صوت هاتفه
لا دا أكيد عمر البايخ… لكنه وجد مرام وقف سريعا
وقام بالرد
مرام فيه إيه: ظلت تبكي ثم اردفت بحزن بابا في المستشفى ياريان
اهدي حبيبتي وانا جاي بسرعة مسافة السكة
وقفت نغم: فيه إيه ياريان مالها مرام
أنا لازم امشي دلوقتي بابا في المستشفى
هاجي معاك ومتتكلمش
مش عايز اسمع صوتك هتفضلي هنا مستحيل اخدك هناك بمنظرك دا وبعدين بابا في العناية يعني مش حاسس بحد مش تعطليني لو سمحتي
ولو هاجي معاك إنت متعرفش هو بالنسبالي إيه ودا أخر كلام عندي
لم يهتم بحديثها واخرج سريعا أخذ جواز سفره وبعد الاشياء الخاصة وقام الإتصال بعلي
_احجزلي طيارة خاصة فورا ياعلي لألمانيا
: فيه حاجة ولا إيه
: بابا تعبان وللاسف لازم انقله فورا هناك
: طيب خلاص متخافش خلال نص ساعة كله هيكون جاهز
: بسرعة ياعلي للاسف الوقت مش في صالحه
_سمعته نغم وبدأت تبكي… ريان أنت مخبي عني إيه وماله بابا محمود
حالتها أدمت قلبه رجع إليها وقبل رأسها
: حبيبي بابا تعبان من قبل الفرح وهو كان بيأجل العمليه عشان فرحنا بس للأسف الدكتور قال لو أغمى عليه دا هيكون خطر فلازم اخده ونسافر وهبعتلك مرام تقعد معاكي.. أكيد ماما هتيجي معانا
شوفتي انتي بتعطليني إزاي
حضنته وظلت تبكي برضو عايزة آجي معاك
اوف يانغم انتي مبتفهميش ثم تركها وغادر دون حديث آخر
رجع ليلا بعد غياب شهر كاملا بعيدا عن ماملكت قلبه وعقله بل كامل جوارحه؛دخل إلى مسكنهما كان الظلام يعم المكان إلا من نورٍ خافت بجوار غرفته
دخل وبحث عنها بقلبه قبل عينيه ،دخل إلى غرفتها بهدوء كي يشبع روحه من طلتها وهي غافية حتى لا تشعر به لكنه لم يجدها ،فهي عاقبته بعدم الاتصال به بعد سفره كانت تتصل بجميلة تطمئن على محمود فقط وتغلق
عاقبته وعاقبت نفسها
،هوى قلبه بعدما بحث عنها بكامل الغرفة ولكن لا أثر لها
أهل تركته وغادرت ؟كلا لا تفعلها هي وعدته ستظل عاما كاملا حتى لا تحزن والدتها ..وحتى تأخذ حقها منه كما وهمت نفسها في آخر هتافها له
جلس وأمسك فونه ليقوم بالإتصال بها ،ولكن نظر إلى الساعة، فالوقت متأخراً جدا ،الساعة الواحدة الآن
دخل اخيرا إلى غرفته حزيناً ،فأقنع نفسه ،أنه سينتظر حتى الصباح ،حتى يذهب اليها ….
عندما فُتح باب غرفته فقد صعق مما رأه ،حوريته الجميلة ترتدي قميصه ،وتحتضن وسادته ،وتغط في نوماً عميق
ياالله!!!ماهذا الذي أراه، أخيل لي هذا !أم أنه حقيقيا وهي بالفعل أمامه بهذه الهيئة ،التي جعلته كله..يب مشتعل …
خطى بخطوات بطيئة إلى أن وصل إلى الفراش وجلس على ركبتيه يتأمل ملامحها التي يعشقها على رغم جموده معها في الفترة السابقة ،إلا أن عشقها بالوريد متوشمُ
كانت أنفاسه قريبه تلفح وجهها بحرارته الخارجة من جسده عندما رأها بهذه الهيئة التي لأول مرة يراها بهذه الهيئة، فقميصه الذي ترتديه وأول ازارته المفتوحة التي ظهرت مقدمة نهديها الأبيض
أي ملاك هذا الذي جعلك فتنة للقلب قبل العين !
ماذا كان بينها وبين الله ليجعل كل هذا الجمال بها
ظل يتابع تقاسيم وجهها الذي حُرم منه لفترة بهدوء
وعجز لسانه عن الحديث والتعبير بما يشعر به
وصلت رائحته إلى انفها وهي نائمة ،فكانت تشعر إنها تحلم به ،نادت بإسمه وهي مستغرقة بنومها
فظنت أنه يروادها أحلامها
قبل لحظات ،حاول جاهدا الوقوف والبعد عنها حتى لا يقع صري..عا لفتنتها التي طغت على رجولته
دخل إلى حمامه بهدوء وأخذ حماما باردا، كي يطفئ لهيب فتنتها التي تركته على نظره
زوجته ،حبيبته، بل عاشقة الروح والقلب أمامه، ولكنها محرمة عليه من نفسه كتفاحة آدم ،ظل لعدة دقائق تحت الماء البارد ،حتى يستمد قوته الرجوليه
التي بعثرتها بهيئها الخاطفه
ارتدى سرواله الداخلي فقط ،فجو الصيف مع لهيب حرارة جسده لا يتحمل أن يرتدي شئ آخر
قرر الخروج من الغرفة سريعا ،حتى لا يقع صري..عا لهذه الفتنة التي تحتضن وسادته التي تمنى أن يكون محلها حاليا …
ولكن عندما قرر الخروج إلا أنه سمع لصوتها الرقيق كمثل اسمها تناديه في أحلامها، إلى هنا تغلب القلب على الكرامة ورمى كل شيء بعرض الحائط
وماكان منه إلا أن يكون ملبياً لندائتها
دخل بجوارها على الفراش ،وقام باحتضانها بكل قوة حب لديه
ريان …قالتها نغم بصوت رقيق ،اهتز جسده بالكامل عندما سمعها للمرة الثانية، أتحلم به !!أم إنها تشعر به!!……
ادارها بالكامل إلى جهته :-
عندما عجز عن المقاومه في حضرتها
لامست شفتيه شفتيها ،بقبلة رقيقة وماكان منها إلان إنها تستقبلها بصدر رحب اذابت كلا منهما الاخر
فهنا تيقنت نغم أن قبلته حقيقية ،
وعلمت أنه بالفعل بجوارها وأنها بداخل احضانه
بينما ضمها ريان مقربها إليه ،حتى كادت عظامها تذوب بين يديها،بادلته نغم جنونه العشقي
علم إنها بدأت تستيقظ ،أقسم بداخله لن يتركها حتى لو كلفه الأمر حياته ،كفى ماضاع من حياتهم
سيعافر من أجل عشقه وعشقها
نعم يعلم إنها تعشقه ،ولكن غبائها سيمحيه بحبه ،واغراقه بقبلاته المحتومة بعد ذلك…..
لن يدع الهجر يسيطر زواجهم ،سيلغي الفوراق العقلية بينهم ويستحوز عليها ،سيجتاز كل الصعاب من أجلها وآجله فقط
قامت بفتح عينيها الجميلة اخيرا :-
ريان سامحني ،كلمة تفوهت بها أمامه بهذه الحالة ،
ماكان منه إلا أن يضع يديه ،على شفتيها:-
هششششش .غمغم بها وهو يقترب منها اكثر ليقتحم كل قلاعها الحصينه التي كانت منيعه اليه
لم يترك اي شئ إلا أن يتذوقه بمذاق كسكير
تأكد كل منهما في هذه الأحيان أن كل واحد منهما اكسيد الحياة للأخر
اخيرا اكتمل كل واحدا منهما بالآخر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)