رواية ومات الجسد الفصل الثالث 3 بقلم إسراء هاني
رواية ومات الجسد الجزء الثالث
رواية ومات الجسد البارت الثالث
رواية ومات الجسد الحلقة الثالثة
الحقني يا عمر الحقني ” صرخت بها بها نور و هي تكلم عمر على الهاتف
انتفض عمر من مكانه و ترك الاجتماع و ركض إليها بسرعة غير مصدق ان ابنة قلبه في خطر
يركض دون وعي
حاولي تبعتي اللوكيشن يا نورهان ” صرخ بها عمر و هو يركض إلى سيارته ..
طار بأقصى سرعته أمسكت هاتفها و ارسلت مكانها و هي ترتجف من شدة الخوف …
تضغط بيدها على مكان جرحه فهي السبب فيما حدث فهي لم تتفق معهم ان يقوموا بذلك
فلاش باااك
نور : صباح الخير يا شباب
ينظرون لها و ينظروا لبعضهم باستغراب خاصة ذلك الحمزة التي يتمنى أن يقضمها باسنانه ..
و لم تكلم أحد مهما حاولوا معها..
_ يا صباح الورد و الجمال
نور بابتسامه ؛ انا عايزة اطلب منكو طلب
حمزة بحب : إإمرينا يا قمر
نور : في واحد كدة غلط فيا و عايزاه يتربى
_ بس كدة يا جميل قوليلنا فين و ازاي و يتربى
نور : انتو عنجد جمال اوي احنا حنمشي من الجامعة ٦ و هو دايما بحب يمشي من الطريق الفرعي اللى ورى السوق عشان يبعد عن الزحمة انتو كونوا ٥ و نص هناك
حمزة بخبث ” بس كدة عنينا ده احنا حنخلي ما تقوملوش قومة تاني
نور : لا و النبي انا مش عايزة دم هو انا عايزة اربي شويا و بس
_ حنربيهولك يا برنسيس الجامعة و نخلي يقولك حقي برقبتي
ابتسمت لهم و أدارت ظهرها لتذهب
علا : انتي مجنونة ايه تفكير البلطجية ده …
نور : مش حيهدالي بال غير لما يتربى الزبا’لة …
علا : بس ما ترجعيش تندمي …
نور بتوتر : انا بس عايزة قرصة ودن …
حمزة : ايه رأيكم في نور يا رجالة
_ هي دي عايزة كلام تجنن تهوس
حمزة : ما نفسكوش تعضعضوا فيها شويا
= بس نعضعض ده احنا نقرقشها كمان
حمزة : اذا احنا حنغير الاتفاق
_ يعني ايه ..
حمزة : احنا نوقفهم نثبتوا و نخطفها
= نخطفها
حمزة : ايوة و حنقضي الليلة كلها نقرقش فيها و لو خدنا إعدام بعدها مش مهم صدقوني تستاهل …
حمزة لنفسه ؛ و ادفعك تمن غلطك بيا …
بااااك
لولا انه دافع عنها بقلبه و روحه لكانت الان بين يديهم تدفع تمن غلطتها ..
نور : اللي عملتو ده عمري ما انساه يا آسر انت أنقذت حياتي كلها و اني اعيش طول عمري مرفوع راسي
وصل عمر لها فتح الباب و وصل إليها انتشلها في حضنه جسده يرتجف من شدة خوفه
عمر برعب : في ايه ايه ده
نور بدموع : ابوس ايدك ننقذ اللي حماني و فداني بروحوا بعدين اقولك ..
عمر بفزع عندما انتبه لآسر و دمه على الأرض و ان أخته كان من الممكن أن تكون مكانه جذبها مرة أخرى اعتصرها بحضنه و دموعه سبقته
حمل آسر بين يديه و وضعه في الكرسي الخلفي صعدت بجانبه تبكي بتقطع طار به إلى المشفى
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
كانت بحضن عمر لم يفلتها فهي ابنته التي لم ينجبها
ركضت ناحية الطبيب تطمئن حتى لا تكون سبب في قتل انسان ..
نور : طمني يا دكتور
الطبيب : اللي حصل النهاردة معجزة كان نازف كتير اوي حطيناله ٤ وحدات دم و قلبوا وقف مرتين و الحمد لله قدرنا نسيطر عالحالة نستنى بس ٢٤ ساعة نطمن و حيبقى احسن ان شاءالله
جلست على الاريكة تبكي بحرقة : انا السبب انا السبب يا عمر
عمر : اهدي يا حبيبتي انتي السبب ازاي
روت له نور ما حدث
كز عمر على اسنانه بغيظ شديد من حماقتها ضغط على يده بقوة حتى لا يضربها لأول مرة في حياته
عمر بعصبية : ازاي تفكري كدة انتي كنتي حتروحي يعني تفكري تضربي و هو فداكي بروحوا ليه كدة بس
بكت بقوة اكبر : و الله ما كان قصدي انا بس كنت عايزة ادفعه تمن غلطه فيا ما كنتش عايزاه يموت ده قالي قبل كدة بيصرف على خواتوا و أمه …
عمر و هو يضمها بحنان : ما تقلقيش الدكتور طمنا حيبقى كويس ان شاء الله
تحت تأثير البنج لا ينطق الا اسمها لا يريد ان يستيقظ الا ليطمئن عليها ..
سليم : يا بنتي قومي روحي و حنيجي بكرة نطمن عليه قومي ارتاحي خايفة تقعي مني
نور بدموع : مش قايمة غير لما اطمن عليه انت عارف يعني ايه تكون السبب في قتل بنى ادم
سليم : لسة حيفوق بكرة
نور : الدكتور قال يمكن يفوق النهاردة
سليم : خلاص حمشي و ابعتلك الدادة تقعد معاكي و حبعتلك اكل تاكلي
نور : حاضر
لتفزع حينما استيقظ فجأة و صرخ : نورهان …
اقتربت منه باستغراب شديد ثم همست : انا هنا يا آسر
فتح عينيه مرة أخرى بضعف شديد يتأملها بحب ليطمئن قلبه عليها
آسر بضعف : انتي كويسة
نور : ايوة كويسة
اغمض عينيه مرة أخرى يغوص في نوم عميق بعد أن تأكد انها بخير و بجانبه ….
/////
عادت بيتها و قد اشترت بعض الطعام و الفواكه لصغيرها
كان نائم على السرير لا يستطيع الحراك من ضرب أمس
دخلت البيت نظرت له باحتقار ثم ذهبت لتحضير الطعام
كم يقتله و يحرقه انه لا يرى نفس الحب و الاشتياق في عينيها لقد انطفأت لا تلمع كما كانت
وضعت الطعام أمامه و بدأت باطعام صغيرها ذو العامين أكلت بعض اللقيمات حتى تستطيع الوقوف …
وضعت امامه المبلغ التي أخذته و أخذت طفلها إلى الغرفة الأخرى لتنام بها حتى تستيقظ تكمل خياطة الفساتين …
في صباح اليوم التالي ارتدت جيبة و قميص و حجاب بلون الجيبة كانت كالملاك بنعومتها ….
ذهبت الشركة تعمل بجد حتى تحصل على اي مكافأة تساعد في حل أزمتها ربما يعود كما كان … و تستطيع أن تحبه مرة أخرى
وصل الشركة يبحث عنها بلهفة حتى شاهدها
عمر لنفسه : احلى صباح ده و لا ايه.. يا ترى سكتك ايه يا ترى طعمك ايه امممم الطعم ده ما جربتهوش
دخل المكان بحضوره التي يهابه الجميع
عمر : اخبار الشغل ايه
تالا : تمام يا فاندم
نظر لتلك الواقفة تنظر للارض و هو يكز على اسنانه : شكلك صعبة اوي
عمر : أستاذة دعاء حصليني على المكتب
دعاء : حاضر
دخل المكتب فبللعا بدأ يعدل جاكيته و شعره حتى دخلت
دعاء : ايوة يا فاندم
عمر ، اقعدي …. هااا اخبار الشغل ايه
دعاء : الحمد لله
عمر : يعني مبسوطة معانا
هزت راسها بالايجاب و هي تنظر للاسفل
يتأملها بتمعن يفصلها بعينيه ابتلع ريقه بصعوبة حينما لمح حجابها ازاح عن عنقها قليلا
يتخيل نفسه يزيله كاملا و ينهال عليه و على جسدها الذي افقده عقله
دعاء : عايز مني حاجة تانية
عمر : قالولي انه شغلك كويس و انا بحب اشجع موظفيني فأمرتلك بمكافأة
دعاء : ميرسي اوي يا فاندم عن اذنك
عمر : أستاذة دعاء عدلي حجابك
توردت وجنتيها من شدة خجلها هزت راسها بالايجاب و ذهبت
دعاء لنفسها : مكافأة بعد يوم شغل واحد يا ترى بتعمل كدة ليه يا عمر ربنا يستر …
دخلت بعدها تالا السكرتيرة المكتب أدار ظهره و تأفف
عمر : خير يا تالا مش قولنا نخبط قبل ما ندخل
تالا : ما بتردش على مكالماتي ليه و ما بتجيليش الشقة ليه
عمر : وطي صوتك ده اولا ثانيا ارد وقت ما احب
تالا : ايه اللي غيرك يا عمر ده انت كنت تتمنى بس ارضى و اكلمك قلبت كدة ليه
عمر : انا ما ضربتكيش على ايدك في حاجة و الورقة اللي معاكي قطعيها و خلصنا …
تالا بصدمة : انت بتقول ايه عمر انا أسفة أن زعلتك في حاجة حقك عليا بس ما تقولش كدة
عمر : و انا عمري ما حبيتك يا تالا انا اللي عجبني خدتو
اخرج شك و مضاه بمبلغ كبير
عمر : ده اعتبري مؤخرك لنتي طالق يا تالا
أمسكت الشيك و هي مصدومة بشدة ماذا ستخبر أهلها
بزقت في وجهه بعد أن رمت الشيك في وجهه و خرجت بسرعة و هي تبكي بشدة
عمر : يا بنت الكلب عملالي فيها خضرة الشريفة ايه الهم ده خليني افوق للفرس اللي عايزله خيال ده دلوقتي لازم تشوفني مثالي عشان تأمنلي لازم تروح الشقة عندي
بجانبه لم تفارقه الا ساعات معدودة حتى تريح ضميرها
استيقظ و بدأ يتحسن ما زالت بجواره
يتمنى لو يضرب كل يوم مقابل ان تكون معه
ساعدته لا توصف
فأجمل حلم حلم به بين يديه الان حتى لو لساعات معدودة
جلبت صينية الطعام و بدأت باطعامه
لم ينزل عينيه عن عينيها لم يستطع
جلبت له الدواء و أعطته : اياه
نور بخجل : بتبصلي كدة ليه
آسر : متشكر على وقوفك معايا طول الفترة دي
نور : انت اللي متشكر انا اللي اسفة اوي و متشكرة جدا على انك ما جبتش سيرتي مع انك عارف انه انا ةلسبب
آسر بنظرة جعلتها كادت أن تذوب مكانها ؛ اجيب سيرتك انتي …. ده لو على قطع رقبتي يا نور …
نور : انا …
ليقاطعها دخول والدها ….
سليم ، حمد الله عالسلامة يا بطل عامل ايه ..
آسر : الحمد الله احسن
سليم : آسر يا ابني احنا متشكرين اوي على كل حاجة عملتها
على ماذا تشكره على انه انقذ روحه ….
آسر : ما عملتش غير الواجب يا عمي
سليم : انت جدع اوي و ده مبلغ عشانك
نظر آسر للمال بضيق ثم قال : ايه يا ده يا سليم باشا
سليم : ده تعويض عن قعدتك دي لانه اكيد اثرت على عيلتك
آسر : مستحيل طبعا أأقبله لو سمحت يا سليم باشا ما تزعلنيش و ارفعوا
نور : بس انت محتاج …
نظر لها لتصمت ثم همست : سيبو براحته يا بابا
سليم : اللي يريحك يلا يا بنتي بينا نروح
نور ” حاضر يا بابا
خرج سليم من الغرفة مدت يدها تسلم عليه أمسك بيدها و ضغطة عليها ضغطة رقيقة جعلتها تكاد تتشنج..
نور : مش عايز حاجة
آسر و هو ينظر لعينيها بجنون : عايز سلامتك
نور : حاجي بكرة ان شاء الله
تركته و خرجت و هو ممسك بيده يشتم و يقبل مكان لمساتها
في اليوم التالي ذهبت الى جامعته و احضرت له كل ما فاته
وصلت المستشفى لكنه كان قد رجع بيته
بحثت عنه بخوف ظنت انه حدث له شئ
الممرضة : مشي يا فاندم
نور : ازاي يمشي في الحالة دي
اتصلت على احد الرجال الذين يعملون مع والده و سألتهم عن العنوان
ذهبت اليه البيت وجدته بيت صغير دافئ تشعر به بسعادة و راحة …
أم آسر سلوى : اهلا يا حبيبتي مين حضرتك
نور : انا نورهان يا عمتو ممكن اقابل آسر
تنظر لها سلوى بتمعن ثم همست : ما شاء الله يا بنتي زي القمر
نور بخجل : عيونك الحلوة يا عمتو ممكن اشوفوا
سلوى : اكيد
و ذهبت معها الى غرفته
كاد يطير من سعادته بل كاد يعتصرها بحضنه …
آسر بسعادة فشل في اخفاءها : آنسة نور ازيك ليه تعبتي نفسك
نور : مشيت من المستشفى ليه …
سجى أخت آسر : الله انتي نور انتي حلوة أوي طيب ليه ابيه آسر كان بيقول عليكي دمك يلطش و مغرورة و رخمة و مستفزة
سلوى : تهدي يا ز’فتة و قومي عملي شاي
نور : ما فيش داعي انا ماشية
آسر : انا اسف جدا على الكلام اللي قالته سجى
نور بابتسامه : ما فيش حاجة انا فعلا كنت رخمة
آسر : انا ان شاء الله حارجع الشغل الاسبوع الجاي
نور : انت لسة تعبان خليك مرتاح
آسر : ان شاء الله احسن
أعطت له الكتب ثم همست : انا جبتلك كل المحاضرات اللي راحت عليك
آسر : بجد انتي فعلا خدمتيني اوي
نور : بيتك مريح اوي و دافي
آسر : على قد الحال
ابتسمت له و خرجت تاركة قلبا يكاد يقفز و يلحق بها من شدة جنونه بها ….
//////
واقفة تنظف في المطبخ بعد يوم طويل في الشركة
أتى لها من خلفها ضمها من خصرها و قبل كتفها قبلة طويلة
ثم همس : و حشتيني
دعاء بتوتر : حازم عايزة اخلص لو سمحت
حازم و هو يقبلها من كتفها و أسفل رقبتها : وحشتيني اوي اوي
دعاء : حازم لو سمحت بعد …
حازم : خلي بعدين الواد آدم نام و انا حتجنن عليكي بقالنا قد ايه بعاد عن بعض
دعاء : حازم اب….
ليبتلع شفتيها بفمه يقبلهم بنهم لكنها لم تبادله اي مشاعر يقبلها بجنون من كل مكان ….
مغمضة عينيها كانها جسد بلا روح لا تشعر باي شئ
بعد عن رقبتها ثم همس : للدرجة دي مش طايقاني
اغمضت عينيها لتهبط دموعها تجيب على سؤاله
تركها و ذهب إلى الحمام يكتم شهقاته ……
اخذت صغيرها في حضنها و نامت بدموع عينيها كما كل يوم …
يقضي ليلته بطولها كل يوم من نايت لآخر
لكنها لا تفارقه…
لا يدري لماذا لا يشعر بنفس الشغف للفتيات اللواتي امامه …
اخذ الجاكيت و ذهب إلى فيلته
في حضنه يقبلها من كل مكان في جسدها
يلتهمها بعشق كانها اول فتاة في حضنه
ازاح عنها ملابسها ينهل من عبيرها..
فتح عينيه ليجدها احد أحلامه …
كز على اسنانه بغيظ : انا عايزك يا دعاء عايزك لو بس حد يجيبك ليا دلوقتي مش حخليكي فيكي حتة سليمة سكتك ايه بس … حتجننننننن ما فيش بنت علقت فيا كدة
استيقظ يرتدي بدلته بسرعة اختار أنقى بدلة و هذب ذقنه و هو يهمس : اخرك عندي يومين و الا حغتصبك انا وااااالع يا دودو
وقف بالقرب من الشارع الذي اوصلها عنده اخر مرة …
ينتظرها بجنون ..
حتى لمح طيفها مشى أمامها كانها صدفة شغل زامور سيارته …
التفتت لتنظر له …
عمر : ايه الصدفة الجميلة دي
دعاء : صباح الخير يا فاندم
عمر : رايحة الشركة اكيد اطلعي حوصلك
دعاء : ما يصحش يا فاندم حاركب اتوبيس
عمر : اطلعي و انا حاخد منك أجرة الاتوبيس
دعاء بابتسامه : متشكرة
أمسكت الباب الخلفي لتصعد كاد يفقد اعصابه : عمر تعالي هنا مش حاكلك
صعدت بجواره بخجل شديد
من يهدأ ضربات قلبه يقسم انها سمعتها…
لماذا ينهج بشدة … ايخطفها….
&&&
سجی : تعرف يا أبيه نور دي حلوة أوي بت جامدة تستاهل التضحية يعني
أم آسر : اتلمي يا بت انتي
سجى : والنبي استنى يا ماما قولي يا ابيه لما بتكون معها ما يبقاش نفسك تبوسها او تحضنها
آسر بصدمة : بت انتي ازاي تتكلمي كلام زي ده ده كلام للكبار مش للبيبي يا حلوة قومي روحي الحمام بلاش تعمليها على نفسك
سجى بزعل : بقى كدة طيب و المصحف لما اشوفها لاقولها باقي الكلام اللي كنت تقولوا عنها
آسر : ولا تقدري حقص لسانك
أم آسر : هو بجد انت انقذتها عشانها
آسر : لا طبعا يا أمي دي بنت كانت في خطر مش بس شغلي لا ده كمان واجبي
أم آسر : ريحت قلبي
آسر لنفسه : احكيلك ايه يا أمي احكيلك اني بتنفسها انه أجمل لحظة في حياتي لما بشوفها اقولك اني ما بتمناش اي حاجة غير انها تفضل جمبي و اني حفيت على بال ما اشتغلت سواق ليها بس عشان اشوفها … عمري ما تمنيت اكتر من كدة عارف انها حلم بعيد لا حلم كفاية اشوفها من بعيد مستحيل بس عندي
وضع يده على قلبه و همس : بحبك يا نورهان بحبك اوي ليدق قلبه بسرعة عندما اشتم عبيرها كاد يخرج قلبه من مكانه و يحتضنها
سجی : اهلا اهلا نورتي يا نور
نور : ميرسي يا حبيبتي
دخلت له الغرفة كمن كان ضائعا فوجد ضالته
كم كان غريق وخرج للهواء
لو انها تفهم بلغة العيون لوجدت بحور من العشق بعينيه
三
نور بابتسامه : ازيك عامل ايه دلوقتي
آسر لنفسه: لما شوفت بقيا احسن واحد في الدنيا
نور و هي تلوح في يدها : مرحبا سرحان في ايه
آسر : الحمد الله تمام
سجى : احم ازيك يا ابيه أسر انت قبل شويا قولتلي اعمل حمام
آسر بخوف و نظرة ترجي : ده انتي اكبر وحدة في البيت ده يا روحي
سجى و هي تطق اصابعها : لا لا انت صح انا بقى صغيرة و اي حاجة بقولها
آسر بتوسل : كرتونة تشوكلت
سجی : وكرتونة نسكافيه …
اسر بغيظ: حاضر
سجی : خلاص تمام بس ما تعيطش
و
ركضت من أمامه قبل أن يضربها بالوسادة
نور بضحك : واضح انها كانت عايزة تقول حاجة و بتبتزك
آسر : ابتزاز رخيص
نور : ههههه للدرجة كنت تشتم فيا دي
ضحك بقوة حتى أدمعت عينيه : اشتم فيكي و الله ما حصل
نور ” انا كنت رخمة صح
آسر : اوي
نور : بقى كدة
أمسكت الوسادة و بدأت تخبطه فيها كان نائم على السرير
تحركت للامام وكانت على وشك السقوط ليجذبها من يدها وتصبح قريبة منه جدا
لو ان الزمن يقف … كم تمنى ذلك
دقات قلبه كالطبول صدره يعلو و يهبط ينهج بشدة
三
ينظر في عينيها عن قرب ليهبط بنظره لشفتيها الكرزية لو انه يبتلعهم
ابتلع ريقه بصعوبة حتى لا يغتصبها الان
يالا هذا الجمال …
اعتدلت على السرير وكادت تفقد وعيها من شدة خجلها
نور : احم حمشي عشان تأخرت …
أم آسر : تمشي تروحي فين الغدا جاهز
نور بخجل: مرة تانية يا عمتو
أم آسر : لا والله انا عملت صينية رقاق و صينية ورق عنب
نور بسعادة طفلة : ورق عنب ..
أم آسر : ايوة
نور لأسر : بتعملوا حلو
آسر : اوي
نور : انا بايتة هنا النهاردة ده ورق عنب يا جدع .
جلسوا سويا يتناولوا الطعام يقسم انها اجمل لحظة في حياته كم تمنى تلك اللحظة حتى لو كانت مرة واحدة …
نظر آسر للاكل وجد امه وضعت لحمة في الصينية مع انهم
بسبب عدم عمله هذه الفترة لا يوجد أي نقود معهم
هزت راسها امه بالایجاب و ابتسمت …
لا تعلم نور لماذا اكلت كانه بيتها بل انها في بيتها لا تأكل كما أكلت اليوم لم تخجل ابدا …
نور : الله يجنن يا عمتو تسلم ايدك
أم آسر : الف صحة يا بنتي
لم يأكل فقد أكل من رؤيتها تشبعه
أمسكت كوب الماء و شربت منه قليلا
ضغط على قبضة يده بقوة و همس لنفسه : بقى الكوب ده يلمس شفايفها و انا لا يارتيني كاس اهئ اهئ
قامت لتغسل يدها ذهبت معها أم آسر
ليمسك أسر كأسها ويشرب من مكان شفتيها بل يتذوقه بنهم كأنه احد اكلاته التي يعشقها
سجى بصدمة : الله ده انت واقع اوي يا .
ليقفل فمها بيده و هو يهمس : حشتريلك تلفون جديد الشهر اللي جاي وعد
سجی : بجد خلاص ستر و غطی یا ابيه سيرك في بير
آسر : يخرب ** بيتك حتخليني ابيع كليتي عشان الاحق على ابتزازك ده
نور : حامشي انا ميرسي اوي عاليوم الجميل ده …
آسر : حامشي معاكي للعربية
مشى بجانبها يداه في جيبه حتى لا يحتضنها
نور : انا أسفة على كل حاجة و متشكرة على كل حاجة آسر بابتسامة : ما تتأسفيش اللي حصل خلانا نشوفك ههه
نور بخجل : بجد عيلتك تجنن خصوصا المبتزة سجى آسر : ايوة دخلها في الشهر أكثر مني
نور هههههه شغلانة كويسة حاشتغلها لعمر هههه
صعدت سيارتها بوجود أحد عمالهم الذي يسوق السيارة مؤقت
آسر : مع السلامة
ذهبت لتشعر بشعور و لأول مرة في حياتها انها تشتاق شخص و تتمنى ان تجلس معه وقت أطول
آسر : مع السلامة يا نور عيني …
بعدما تركت تالا العمل في شركته كأن ما تمناه حدث أمر بنقلها و ان تصبح سكرتيرته الخاصة
دخل الشركة وجدها في مكتب العمل
عمر بابتسامه : ايه النور ده
دعاء بخجل : متشكرة يا فاندم صباح الخير
عمر : صباح الورد القهوة بتاعتي اذا ممكن
دعاء: تمام یا فاندم
دخلت و في يدها فنجان القهوة و وضعته امامه على الطاولة امامه
عمر : و فين الفنجان بتاعك
دعاء بخجل : على الطاولة عندي
عمر : هاتي نشربوا سوا
دعاء : بس
عمر ؛ انتي لازم تناهدي و تبسبسي هاتي عايز ارغي مع حد
دعاء : حاضر
ذهبت لجلب الفنجان و جلست على الطاولة امامه
عمر : لا تعالي نقعد هناك برتاح اكثر
جلست على الاريكة ليجلس بجوارها ليس بينهم مسافة ليشتم عبيرها بقوة اكبر شعرت بخجل شدید از احت من جانبه قليلا ابتلع ريقه بصعوبة حينما رأى شفتيها وهيا تحتسي من الفنجان
لم يتكلم فقد ينظر إليها كادت تذوب من شدة خجلها محدق بعينيها يتأملها بعشق شديد
انه يظن انه إعجاب لانه لم يجرب الحب قبل ذلك.. لا يعلم انها أصبحت تجري في دمه برفقة الكرات الحمراء و
البيضاء
یداه ترجفان عمر سليم القاضي الذي تعرف على فتيات بعدد شعر رأسه يدها ترجفان
دعاء : مش كنت عايز تتكلم مع حد اتفضل
عمر بابتسامه : انا يا ستي عمر القاضي ٣٠ سنة أمسكت الشركة دي من قريب بعد ما بابا تعب ماما متوفية ليا أخت و دي تعتبر بنتي يعني و بس
دعاء : ربنا يخليهالك
عمر و هو ينظر لعينيها بتمعن : و مش متجوز
دعاء باستغراب : كل البنات اللي عندك في الشركة و مش
متجوز
عمر : ما لقتش اللي تحرك قلبي
دعاء : كل اللي لابسين قمصان نوم دول و ما فيش وحدة
حركت قلبك معقول
عمر و هو يضحك بقوة : قمصان نوم
دعاء : ايوة حتى الوحدة تخجل تلبسهم لجوزها
عمر : ههههههه ده انتي فاكهة والله
دعاء بخجل : ميرسي
أشار بجانب شفتيها انه يوجد قهوة لم تفهم
دعاء : شو
عمر : هنا في قهوة …
دعاء : فين
ليقترب منها ويزيلها بشفتيها مشى بفمه على خدها ثم بجانب
شفتيها نظر لها من قرب بتمعن ثم هبط بنظره لشفتيها و هو ينهج بشدة ليلتهم شفتيها بقبلة جنونية متمكنة لأقصى درجة يبث بها مدى إعجابه و جنونه عليها
تركها على مضض و صدره يعلو و يهبط لكنها كانت ما زالت تحت صدمتها
نظرت اليه و دموعها في عينيها لتصفعه بقوة و تركض خارج الشركة
وضع يده على خده و هو يتذوق شفتيه مكان شفتيها ليقسم انه أجمل طعم ذاقه في حياته
لم يفوق من تأثيرها عليه ما زال جسده مشتعل كاللهب
عمر بصوت يخرج بصعوبة : مش حسيبك بعد ما دوقت الشهد ده وحتيجي الشقة قريب يا دودو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)