رواية وادجيت الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي
رواية وادجيت الجزء الأول
رواية وادجيت البارت الأول
رواية وادجيت الحلقة الأولى
ايه ده في ايه التجمع اللي هناك ده هما بيوزعوا لحمه ولا ايه ؟
هتف بها احدي الشباب وهو يلقي بنظره بعيداً علي ذاك التجمع والذي لفت نظره بينما هو يسير مع صديقه ..
احدي الرجال وهو يبلع ريقه بتوتر : ب بيقولوا اللهم احفظنا الفراعنه رجعوا يحكموا مصر تاني وهنرجع قدماء مصرين
الشاب بعدم تصديق وهو يقهقه علي حديث ذاك الرجل المعتوه في نظره : الفراعنه ؟ ههههههههه الحق ياض ياعمر بيقولك الفراعنه رجعوا مصر طب والتجمع ده ياحج بيعملوا فيه ايه بيعظموا الملك ولا بيقدموا قرابين ؟
عمر صديقه بمزاح أيضاً وهو يغمز له : أو الملكه ممكن تكون ملكه وحلوه عشان كده في تجمع مهوووول ..
هز رأسه ييأس وهو يض*رب كف فوق الآخر ويهتف بأستخفاف: يالا ياعم نمشي عندنا شغل تلاقيه في الآخر ك-لب بيصطاد ف*ار ولا حاجه مانت عارف المصريين ال*تفا*هه بتجري في دم*هم …
عمر وهو يهز رأسه بنفي ويتطلع الي التجمع والذي ازداد وعلامات الاستفهام المرتسمه فوق أوجه الجميع : لا استني بس ياسليم ده باين كده الموضوع مهم انا بدأت أشك أن كلام الراجل ده صحيح
سليم وهو يرفع حاجبه بسخريه: انت عب*يط ياض ياعمر واقع علي مخك وانت صغير ؟!
عمر وهو يضحك بشده : هههههه استني بس تعالي نشوف في ايه مش هنخ*سر حاجه خلينا نتسلي
هتف جملته وهو يسحبه خلفه فلم يعط له فرصه الجدال أو المناقشه حتماً سيجعله يص*اب بج*لط*ه !
تسلل عمر ومعه سليم من بين التجمع الكثيف وبداخل عمر فضول يزداد كلما اقتربا …
عمر بصدمه : اح*يه
سليم بصدمه وهو يرمش بعينيه أكثر من مره : بيج احي*ه
عمر وهو يبلع ريقه بتوتر : انت شايف اللي انا شايفه ولا انا جالي ح*ول في دماغي قول اني جالي حول والنعمه ما هزعل !
سليم وهو يتطلع الي حيث يتطلع الجميع : ده المصريين القدماء دول عليهم حاجات ياجدع ..
عمر بخوف : سليم يالا نمشي الله يخليك
سليم بغموض وهو يتطلع الي تلك الفتاه والتي تقبع أرضاً ترتدي ملابس فرعونيه وتتطلع الي ذاك التجمع العملاق حولها ب*ذعر كبير ليهتف بغموض : مش قبل ما أتأكد من حاجه …
وقبل أن يسأله عمر عما يريد التأكد منه وجد سليم يقترب من تلك الفتاه بجمود بينما خطي الجميع خطوه الي الخلف فكعاده كل المصريين المشاهده فقط دون إبداء أي رد فعل …
سليم وهو يجثو علي ركبتيه أمام تلك ال*مذع*وره والتي هتفت بحديث غير مفهوم وهي ت*تك-ور في نفسها كالجنين
-من انتي يافتاه ؟!
-ياساتر يارب اللهم احفظنا ياساتر يارب الفراعنه احتل*ت البلد ياحكووومه يابشر اهربووووا الفراعنه اح*تلوا مصر
رجل آخر وهو يص*يح برع*ب أيضاً : اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله الله اكبر الله اكبرررر مصر احت*لته*ا الفراعنه الله اكبر كلمه حق الله اكبر احنا مش هنسمحلهم يح-تلوا مصر ديه أرضنا وهتفضل أرضنا الله اكبررررررر
بينما صاح الجميع خلفه وقد دق الخ*وف ابواب قلوبهم وقد بدا علي ملامحهم الذع-ر وهما يتطلعون الي تلك الفتاه وذاك الشاب والذي تحدث لغه كلغتها الغريبه في اعتقادهم بأن زمن الفراعنه قد عاد مجدداً وان اله-لاك قادم لا محاله !
هؤلاء الاشخاص نا-قص-ين العقل والدين أيضاً فماذا يعني بأن اله-لاك قادم لا محالة اهناك ه-لاك يُسمي هل*اك الفراعنه ؟ أيخ-افو-ن عوده زمن قديم يُعرف بزمن البدأيات ونحن في زمن التقدم والتطور زمن الآلاف بل الملايين من الا-سل-حه النو-و-يه ذات التأثير الق*وي والم-دم-ر أيضاً أيخافون وهناك رب اسمه رب كريم أيخافون من هل-اك لا يضاهي هل-اك ربهم ؟ اهؤلاء أشخاص لديهم عقول أمن بين هؤلاء رجالاً ونساءً قد مر علي عقولهم ما يُسمي بالتعليم !!
بينما عمر كان يقف وهو يل-ط-م فوق خده بطريقه مسرحيه وين-دب كالنساء: ياشتات الشتات يابا رشدي ياحزن الحزن أنت يا-ض ياسليم أنت يا-ض رد عليا أنت طلعت فرعوني يالا وانا معرفش اح-يه انت ملك يا-ض وجاي هنا عشان تبقي ج-اث-وث الفراعنه اااااه يابن الغ-داا-اا-ره يعني بعد كل السنين ديه اكتشف انك جاي مصر عشان تبقي ج-اث-وث فرعوني وتساعد الفراعنه يحت-لوا مصر وكده اح-يه ياب-و سوسو احي–ييي-يه ده احنا هنشرب الم-ر بشاليمووووه
سليم وهو يتطلع إليه بح-نق: بطل يالا ن-دب زي النسوان وتعالي معايا ساعدني اشيل البت اللي اغ-مي عليها ديه ..
عمر بخوف وهو يبلع ريقه بتوتر : ل لا ا اصل
سليم بع-ص-بيه وت-حذ-ير: عمرررر
عمر وهو يهرول إليه بخ-و-ف : تحت امرك جلاله الملك
سليم وهو يرفع أحدي حاجبيه بتعجب : انت ا-تهب-لت يا-ض ولا ايه ؟
عمر بنبره تشبه البكاء : م ماهو يعني اللي بيحصل ده يخلي برج يطير من دماغك شوف شوف الناس اللي هناك ديه كلها خ-اي-فه نهار اسو–و–ووود ده في بولي-س جاي وليله كبيره اوي ساعتك سامووو عليكوووو ..
سليم بغيظ: عمر عمرر أنت يا-ض انت رايح فين
عمر وهو يهرول من أمامه ليقترب من أحدي الظباط وهو يعظمه بخ-وف : عليا النعمه اباشا انا معرفش حاجه عن اللي الواد الم-خب-ول ده بيعمله وربنا انا بري-ئ ومصري وابويا مصري وعملت زي ماالاستاذه شرين طلبت مننا وشربت من النيل و غنيت لمصر علمونا في مدرستنا ازاي نحبها نخ-اف عليها طول حيااااتنا ونحمي ارض-هاااا و النعمه لفيت شوارع مصر منطقه منطقه وحاره حاره وزنجه زنجه و…
الظابط وهو يشير إليه بالصمت بحن-ق: بس بس ايه بالع راديو ابعد كده من طريقي أما أشوف في ايه
عمر وهو يبتعد عنه ويشير له علي صديقه والذي تطلع إليه بوع-ي-د وهو يج-ز علي أسنانه ب-عن-ف …بينما اقترب منه الظابط وهو يوزع نظراته بينه وبين تلك الفتاه الغريبه والتي ف-قدت الوعي فوق قدميه بسبب ما تعرضت له من ص-دم-ات منذ دخولها تلك الأرض الغ-ريب-ه وتصرفات اهلها الغ-رباء أيضاً والتي ارعب-ته-ا ….
الظابط : ا احم ممكن افهم ايه اللي بيحصل بالظبط ؟
سليم وهو يربت علي شعر تلك الفتاه ببرود : زي ما حضرتك شايف واحده لابسه لبس غريب وبتتكلم لغه غريبه وانا دارس اللغه ديه ولما اتكلمت معاها الكل خا-ف وقالك الفراعنه احت-لو-ا مصر …
الظابط بسخريه: وياتري ديه لغه ايه حضرتك
سليم ببرود اكبر : مصريه قديمه
الظابط وهو يبلع ريقه بخ-وف: م مصريه قديمه ! بس محدش بيتكلم اللغه ديه غير المصريين القدماء
سليم وهو يزفر بضيق : مانا كنت بتكلم معاها عشان افهم ايه اللي حصل لسه بقولها انتي مين ات-حول-نا لفيلم فجر الاسلام والكل اعلن إسلامه وحولوها لج-هاد ض-د الفراعنه !
الظابط وهو يتطلع الي الجميع ليهتف بحده: كل واحد يروح لحاله مش فيلم اجنبي هو يالاااااا
هتف جملته الآخيره بصراخ ليبتعد عنه الجميع ب-خو-ف وبداخلهم الف سؤال وسؤال أما يحدث حقيقه اما أننا بداخل أحدي الافلام الاجنبيه !
سليم وهو ينهض ومن ثم يحمل تلك الغارقه في النوم وكاد أن يتحرك ليجد الظابط يهتف ب-حده : انت رايح بيها علي فين ؟
سليم وهو يرمقه من أعلي الي اسفل ببرود : والله زي ما حضرتك شايف البت مغ-مي عليها ولازم افوقها عشان اعرف منها هي ليه بتتكلم كده مش يمكن يكون كلام الناس صح والفراعنه اح-تل-وا مصر !
هتف جملته الآخيره بس-خ-ريه شديده وهو يتطلع الي ملامحه الم-ذع-وره ..
عمر بتوتر : ط طب س س سلام
سليم بحده : عمر ما تبطل ند-ب زي النسوان وتخلص تيجي معايا
عمر بخوف وهو يقترب منه : ح حاضر جلالتك
سليم وهو يسير ببرود بينما يبتعد الجميع جانباً يفسحون له الطريق وكأنه و-با-ء وسينتشر بينهم أو ما شبه …
سليم وهو يتحدث الي عمر : بقولك ايه متعرفش اي مستشفي هنا ؟
عمر : هه ا أنا
سليم بعصبيه : يابني مالك انت كمان انت هتصدق العب-ط اللي بيتقال ده ؟ فين عقلك ولا البعيد ع-دي-م التفكير هو في حاجه اسمها عوده للزمن يابني تلاقيها بتصور فيلم اجنبي ولا حاجه و-تاه-ت
عمر وهو يتطلع الي تلك الفتاه بين يديه : واللي بيصور فيلم اجنبي يتكلم كده ليه ؟
سليم بحيره : مش عارف عموما لما تفوق هنعرف كل حاجه بقولك ايه انا هاخدها علي البيت عندي احسن تلاقي الخبر انتشر بين الناس والكل هي-خ*اف يقرب مننا وهيصورونا ويقولوا شاهد قبل الح-ذف صوره لفرعون ي-حم-ل فرعونيه وهنبقي حديث السوشيل …
انهي حديثه ومن ثم أشار إلي أحدي سيارات الأجرة ليفتح الباب الخلفي ومن ثم يضع تلك الفتاه غريبه الأطوار ومن ثم يقبع بجانبها
عمر بتوتر : ط طب انا همشي بقي
تطلع اليه سليم ليهز رأسه بحنق لينطلق السائق بعدها وهو يتطلع الي سليم من المرآه باستغراب ورهبه
السائق : ا احم سلامه الأنسه هي تعبانه ولا ايه؟
سليم وهو يتنهد بحيره : مش عارف والله
السائق باستغراب: مش عارف ايه بالظبط ؟
سليم بضيق: هو ممكن حضرتك توصلني ***** من غير كلام كتير عشان انا نفسي مش عارف مين ديه ومالها من الاساس
السائق بحنق: خلاص ماشي مت-زوق-ش
سليم بخفوت : علي رأي الواد عمر كل الناس بتتدخل في حياه كل الناس بطريقه تض-ايق كل الناس ..
اغلق جفنيه في محاوله منه لتهدئه أنفاسه وطرد تلك الأفكار والتي تراوده منذ أن تحدث مع تلك الفتاه والتي ادعي الجميع بأنها فتاه فرعونيه !
التف بنصف جسده يتطلع الي تلك الملامح البريئه والتي تتزين بمستحضرات تجميل بسيطه لتجعلها فاتنه الجمال حقاً
– وصلنا يا استاذ مش وقته تسبيل بالفرعونيه اللي شا-قط-ها..
– ش-اقط-ها؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وادجيت)