رواية قلوب ضائعة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم فاطمة الزهراء
رواية قلوب ضائعة الجزء الثامن والعشرون
رواية قلوب ضائعة البارت الثامن والعشرون
رواية قلوب ضائعة الحلقة الثامنة والعشرون
وإني بعيناكَ فُتنت ولم أتب
وكيّف لعيّناك أن تذيُب صلابتِي
وتجعل قلبي مغرماً بك أكثر؟
بدل زياد ملابسه وانتظر ميرا فى الخارج كانت تشعر بالحرج الشديد ارتدت ملابس للصلاه أولاً اتجهت للخارج وقف أمامها ليبدأوا بالصلاه أولاً لتعود للغرفة سريعاً لحق بها وجدها تجلس على الفراش اقترب منها وجلس جوارها كى تطمئن وتشعر بالهدوء ليضمها رغم توترها فى البداية لكن استسلمت له ليرفع رأسها
زياد بهمس : ميرا انتى خايفه منى !!
حركت رأسها برفض ليهتف : اتكلمي يا حبيبتي إحنا بقينا واحد عاوز تقوليلي على إحساسك وأنا أكيد هساعدك
ميرا بهمس : أنا مطمئنه معاك وبحبك يا زياد بس حاسه بتوتر حياة جديدة منتظرانى مش عارفه عنها أى شئ
ليقبل رأسها بهدوء : حبيبتي إحنا اللى هنأسس حياتنا أنا معاكي فى أى خطوة متخافيش أبداً
ظل يتحدث معها بعض الوقت حتى بدأت تهدأ لتتجه للحمام لتبديل ملابسها وعادت له بعد وقت قصير وقفت أمامه لينظر لها بحب ويذهبوا فى عالمهم الخاص وبداية حياة جديدة لهم
كان سليم يجلس فى غرفته وداخله إحساس بالقلق على ابنته فهو من اهتم بها بعد وفاة والدتها أراد الاتصال عليها لتأخذ سمية الهاتف منه
سمية بهدوء : ميرا كبرت يا سليم مش تخاف عليها زياد بيحبها وأكيد مش هيإذيها
سليم بقلق : أول مره تبعد عني فكرة إن واحد ياخد منى بنتى اللى كانت معايا اكتر من عشرين سنه مش سهلة
سمية : الصبح كلمها وأطمن عليها بلاش تقلق نفسك كتير .. أنا قلقانه على فاطيما أكتر وخايفه عليها
سليم بعدم فهم : أيه الحكاية مالها فاطيما !!
سمية : إحساس مش أكتر حقيقي كمان جسار أتأخر أوى
سليم بضحك : انتى هتكوني حماه ولا ايه اطمنى اكيد بيتكلموا سوا علشان يقفلوا صفحة الماضي ويبدأوا حياة جديدة .. ممكن ننسي كل الولاد ونفكر فى نفسنا بقي
نظرت له بابتسامة ليضمها بحب لا ينكر أن وجودها معه فى هذا الوقت خفف عنه قلقه كثيرا
سليم بمرح : بعد جواز جسار و فاطيما هنسافر سوا شهر ننسى الكل فيه
سمية بخجل : سليم !!
سليم بمكر : قلب سليم تعالى محتاج اتكلم معاكي فى موضوع مهم
يقف نزار فى فى غرفته وينظر للساعه كل لحظه أراد أن يتعارك مع كل من اقترح عليه بذهاب فاطيما مع جسار هو يغار عليها كثيراً .. لتقف علياء خلفه وهى ترتدي ملابس النوم وضعت رأسها على كتفه
علياء : حبيبي ليه قلقان فاطيما مع جوزها يعني مش واحد غريب
نزار بتنهيده : فاطيما بنتى الأولي يا علياء مش عارف ازاى سمعت كلامكم ووافقت انهم يخرجوا لوحدهم
ابتسمت له وهتفت : إنت غيران من جسار صح
التفت لها ليهتف : أيوه غيران منه ومن أى واحد هياخدها منى حتى بغير من يزن
ضحكت بقوة لينظر لها بتعجب ليهتف : قلت نكته انا صح !!
وضعت يدها على فمها وهتفت : نزار أهدى أنا بحاول انسيك القلق اللى ظاهر عليك .. بصراحه بقي أنا كده مش هغير من عاليا بس لا فاطيما كمان علشان عندهم بابا حنين زيك حقيقي يا بختهم بوجودك فى حياتهم
لتهمس بحب وهى تحرك يدها على وجهه : نزار عايزة تكون بابا ليا أنا كمان
نزار بصدمه : عايزة أيه يا حبيبتي !!
ركضت من أمامه ليذهب خلفها لتقف على الفراش لتقف أمامه بقميص النوم الاحمر الذى يجذبه ظل يدور حول الفراش وهى تدور أمامه وفجأة وجدت نفسها بين يديه
نزار بمكر : قولي بقي عايزة أيه !!
علياء بخجل : عايزاك حبيبي وأبويا وصاحبي وأبو ولادى وكل شئ فى حياتي يا معذبني ومجننى ب بناتك بفكر اجوز عاليا هى كمان علشان تفكر فيا بس لوحدي
ليقترب منها ويقبلها بحب شديد ويقضوا ليلة خاصه بهم كانوا يتذكروا الليلة الأولي التى جمعتهم معا
جلس جسار على ركبتيه أمام فاطيما وأخذ يدها ليقبل باطنها رغم خجلها منه حاولت الابتعاد ليمنعها
جسار بهمس : كل كلمة اهانه كنت بقولها لكى وقتها كنت بحاسب نفسي عليها طول الوقت أنا لاقيت نفسي فى اختبار ولازم أكمله .. أنا حبيت مره واحده بس ومفيش بنت تانية قدرت تدخل قلبي غيرك دموعك كانت بتقتلنى لكن كنت مجبر أكمل علشان أبعدك عن أى خطر .. انتى حلم حلمت بيه وعشت أتمناه طول عمري
شعرت بصدق كلامه لتهتف : ممكن توعدني مش تخبي عليا شئ تاني .. جسار مش عاوزة اندم على انى سامحتك
وقف أمامها وقبل رأسها وهتف : أوعدك حياتنا الجاية هتكون كلها حب وفرح وسعادة أنا مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك
ظلوا يتحدثوا معا ليعودوا للمنزل بعد ذلك ليجدوا سمية فى انتظارهم ويبدوا عليها القلق
سمية : كل ده يا جسار ده مكنش اتفاقنا
جسار بهدوء : أسف يا عمتى بس كنا محتاجين نتكلم شوية وبعدين احنا رجعنا .. بصراحه فى لحظه فكرت أخدها وأهرب بعيد عن الكل
سمية بابتسامة : مجنون وتعملها يا حبيبي يلا يا فاطيما اطلعى ارتاحي الفجر هيأذن خلاص
وجدت جسار يصعد معها لتهتف : جسار على أوضتك ولا تحب انادى على نزار
جسار : هوصلها وأرجع بسرعه
سمية بحده مصطنعه : جسار يلا على أوضتك كفاية جنان اتفضل
اتجه لغرفته وأيضاً صعدت فاطيما لغرفتها بدلت ثيابها وظلت تحرك الخاتم الموجود بيدها كأنه حلم وستفيق منه فى أى لحظه
فى الصباح استيقظوا جميعا باستثناء فاطيما لأنها نامت بعد أن أدت صلاة الفجر كان عزت يشعر بسعادة غامرة لأن أسرته إجتمعت مره أخرى
نزار بتعجب : فاطيما إتأخرت أوى هى رجعت أمتى يا عمتي
سمية بتوتر : اطمن يا حبيبي رجعوا بدرى بس إنت عارف اليوم كان طويل ومرهق للكل علشان كده لسه نايمه شوية وتلاقيها نزلت
مرت ساعة أخرى وهو ينتظرها ليطمئن عليها ولكن لم يستطيع الانتظار أكثر من ذلك لينادى على فريدة أنا تأخذ يزن ويصعدوا لها لرؤيتها .. لتحمل يزن وتصعد لها دقت عليها الباب وسمحت لها بالدخول كانت تمشط شعرها ابتسمت لهم وأخذت يزن منها لتحمله وتقبله ارتدت حجابها وهبطت معهم لأسفل طلبت من الخادمة إحضار فنجان قهوه وبعض الساندويتشات لتومأ لها برأسها وتغادر اتجهت لهم ولكن قبل أن تجلس أخذ يزن منها وأعطاه ل سمية وأخذها وخرجوا للحديقة
نزار بتوتر وقلق : انتى كويسه صح طمنيني عليكي
فاطيما بهدوء فهى تعلم مدى خوف نزار عليها : حبيبي أطمن أنا كويسه طول ما انت معايا مفيش حد فى الدنيا ممكن يزعلني
نزار بهدوء : انتى عارفه انك عندى أغلى شئ فى الدنيا وممكن أضحى بحياتي علشان أشوفك سعيدة .. فاطيما أنا وافقت على جسار علشانك وعلشان أشوف السعادة اللى ظاهره عليكى الوقتي دى
اقتربت منه وهتفت : نزار إنت ابويا وصاحبي مش أخويا بس اطمن مفيش حد ممكن ياخدنى منك إنت رقم واحد فى حياتي
ضمها بحب وقبل رأسها ليعودوا معا كان جسار يشاهدهم وهو يشعر بالغيرة نعم نزار شقيقها وله حق عليها لكن حبه لها أكبر بكثير وسيثبت لها ولهم هذا الأمر ..
عند ميرا استيقظت لتجد نفسها فقط فى الغرفة وشعرت بالخوف نادت على زياد بدموع ليحضر سريعاً إليها وضمها ليطئنها أنه معها
زياد وهو يربت على ظهرها : حبيبتي أهدى أنا كنت بطلب الفطار علشان مش نتأخر على ميعاد الطائرة
ميرا بخوف : خفت أكون بحلم والاقي نفسي لوحدي مش تسيني تاني لوحدي
زياد : أنا معاكي ومستحيل استغني عنك أبدأ يلا علشان نفطر قبل السفر
كانت تشعر بالخجل منه فهى تقريبا لا ترتدي ثياب
ميرا : زياد ممكن تخرج علشان أقدر أروح الحمام
فهم مقصدها ليبتسم بهدوء : ممكن أساعدك عادى
ميرا : زياد لو سمحت !!
تركها واتجه للخارج بينما ميرا عادت إليه بعد وقت قليل تناولوا الافطار ليجدوا مالك ومعه رؤي عندهم لكى يقوموا بتوصيلهم للمطار لقضاء أسبوعان الإجازة فهو قرر أن تكون المدة قصيرة ولكن وعد ميرا بعد زواج فاطيما وجسار سيذهبون رحلة طويلة وحدهم
بدأوا فى التجهيزات لزفاف كينان وشهد لقد قرر شراء فيلا جوار نزار لكى يكونوا معا طوال الوقت ورحبت شهد بالفكرة لأنها أحبت فاطيما وأصبحت صديقتها المقربة تذهب دائماً معها فى شراء المتطلبات التى ستحتاجها وأيضاً صممت لها فستان الزفاف .. لكن لاحظت حزن كينان وعلمت أن شقيقته لن تحضر بسبب الحمل فهى فى الشهور الأخيرة والطبيب منعها من السفر
فاطيما بتفكير : على فكرة ممكن تسافر لها فى شهر العسل اقضوا أسبوع هناك وبعدين سافر كمل رحلتك .. إحنا معاك متقلقش وبعدين هو انا مش أختك ولا ايه
كينان بابتسامه : انتى أحسن أخت فى العالم كله
فاطيما بمرح : أيوه كده اضحك ولا اجيب شهد تتعامل معاك
وجدت يزن يحبو ويتجه إليها لتحمله وتعطيه قطعة شيكولاته لم تنتبه ل عاليا التى جلست تنظر لهم بحزن طفولي
كينان : هاتي يزن وخدى عاليا البنت زعلانه
فاطيما بعناد وهى تنظر لها : لأ شيلها إنت أنا معايا يزن
أخذ يزن منها ونظر لها كى تحملها لتأخذها وتجلس وجدتها تنظر حولها تبحث عن شيكولاته أيضاً لتحضر لها قطعة ليجدوا ثيابهم أصبحت كلها متسخه
كينان بصدمه : علياء هتقتلنا خلينا نهرب بسرعة
وفى لحظه تركوهم على الأرض واختفوا لتكون صدمة علياء أكبر حين رأتهم كادت أن تبكي كانت هذه المره الثالثه التى تبدل ثيباهم لتحملهم وتصعد لأعلي وهى تتوعد ل فاطيما وكينان بعد أن علمت أنهم كانوا معهم .. وصل زياد وجدها تجلس بهم فى الغرفة ويبدو عليها الحزن ابتسموا حين شاهدوه ليحملهم ويقترب منها قبلها فى وجهها
نزار بهدوء : حبيبي زعلان ليه !!
علياء بتردد : نزار أنا محتاجة مربية تساعدني طول اليوم مبهدلين نفسهم وبقيت مش لاقيه وقت لأى شئ حتى إنت وفريدة بقيت مهمله معاكم
وضع الصغار جواره على الفراش وهتف : مين قال إنك مهمله حبيبتي انتى ام لاتنين توأم طبيعي تتعبي معاهم وبعدين أنا معاكي
ابتعدت عنه وهتفت : نزار أنا بجد تعبت هى بس هتساعدني وأنا المسؤوله عنهم وافق أرجوك
وقف يفكر قليلا وهتف : هو مش فيه مربية مع تيم وفريدة تساعدك طيب
علياء بعناد : نزار المربية كفاية عليها فريدة و تيم أنا تقريباً مش متابعه فريدة لأنها معاها وبتساعدها فى المذاكرة
نزار باستسلام : تمام هشوف سلمي تساعدنا إننا نجيب مربية كمان متزعليش بقي
ابتسمت له وضمته بحب ليبدل ثيابه وهبطوا لاسفل لتناول الغذاء ليخبر نزار سلمي عن ضرورة إحضار مربية لتخبره أنها ستساعدهم واليوم عاد زياد وميرا وكانوا الجميع سعداء بهم وبدأوا فى تجهيزات زفاف كينان و شهد الذى لم يتبقى عليه سوى يومان .. كان جسار قادم فى وقت متأخر ليجد فاطيما تجلس فى الحديقه ومعها هاتفها وكأنها تنتظر شئ ليقترب منها ويضع رأسه على كتفها
فاطيما بحرج : جسار ممكن حد يشوفنا لو سمحت
جسار بهدوء : أمتى هتقوليلي إنك بتحبيني
فاطيما بتوتر : جسار !!
رفع رأسه وبدون أى مقدمات كان يلتهم شفتيها بين شفتيه حاولت الابتعاد فى البداية ولكن لم تستطيع المقاومة أكثر لتفيق حين استمعت لصوت نزار لتبتعد فاطيما عنه ونظرت للأرض بدموع يقترب منهم لم يشعر نزار بنفسه إلا وهو يضرب جسار بقوة فى وجهه .. صرخت فاطيما لتبعده عنه تلك المره بعد أن خرج الجميع لفض هذا الاشتباك
نزار بغضب : جسار لازم يمشي من هنا وإلا همشى انا ومراتى واختى
اقتربت علياء من فاطيما لتحاول تهداتها ونظرت لهم بتوتر يبدو أن الشئ الذى حدث ليس طبيعي لكى يثور زوجها لهذه الدرجة
سليم بهدوء : جسار و فاطيما ونزار تعالوا نتكلم فى المكتب
نزار بحده : مفيش كلام بينا يا بابا أنا قلت قرارى
سمية بهدوء : نزار ممكن تهدى كده غلط خلاص ممكن الكل يدخل جوه ونتكلم هنا
أرادت علياء المغادرة لتتمسك بها فاطيما لقد أخطأت فى حق شقيقها وحق نفسها أيضاً .. أخبرهم نزار بما شاهده ما رأه نظر له سليم بغضب أيضاً
سليم بهدوء : للأسف أى قرار الوقتي مش مناسب كينان فرحه بعد يومين جسار هيقعد فى الملحق وممنوع يدخل القصر وبعد ٣ أيام هتعرفوا قراري النهائي
جسار بتبرير : عمى فاطيما مراتي انا معملتش حاجه غلط
سليم بهدوء : ده رأيك يعني يا جسار ياتري لو كان عمر ولا كينان دخلوا وشافوا الموقف ده كان هيكون شكلكم ازاى
نزار بعصبية : ينسي أنه يتجوز اختى واضح انى اخترت الشخص الغلط وقرارى مش هيتغير
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)