رواية منقذي الزائف الفصل الثاني عشر 12 بقلم بتول علي
رواية منقذي الزائف الجزء الثاني عشر
رواية منقذي الزائف البارت الثاني عشر
رواية منقذي الزائف الحلقة الثانية عشر
جحظت مقلتي عماد من شدة الصدمة وهو يستمع إلى حديث رضا الذي اتصل به يتأكد منه عن أمر دعوة مالك لهم على خطبته.
لاحظت أحلام حالة الذهول التي تلبست زوجها فاقتربت منه وأشارت له تسأله بخفوت عما أصابه ولكنها لم تتلقَ منه أي جواب فبقيت تنظر له منتظرة منه أن يفسر لها كل شيء بعد انتهائه من الحديث مع شقيقه.
الأمر كان صعب جدا على عماد لدرجة أن لسانه قد انعقد لبضع ثوانٍ لم يتمكن خلالها من الحديث فقد تعقدت الأمور عكس ما كان يتوقع وصار كل شيء أسوأ من ذي قبل.
طال صمت عماد فهتف رضا بضيق:
-“مالك يا عماد ساكت ليه؟! أنا بقالي كتير بكلمك وأنت مش بترد”.
وأخيرا تمكن عماد من تجاوز الصدمة التي استحوذت عليه وهتف بتلجج وهو يجلس على أقرب مقعد صادفه تحت نظرات زوجته المتعجبة من وضعه فهذه هي المرة الأولى التي ترى فيها زوجها على هذه الحالة:
-“معاك يا رضا أنا سامعك وبجد حاسس بالإحراج منك أوي لأن فعلا مالك كان اتصل بيا وعزمني وأكد عليا أقولك بس أنا نسيت”.
ردد رضا بذهول فهو لم يكن يتوقع أن يؤكد عماد حديث مالك ويثبت حسن نيته:
-“إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده يا عماد؟! هو أنت بتهزر معايا ولا إيه؟! هي مسألة العزومة دي حاجة تتنسي يا راجل؟!”
فرك عماد جبينه ورد بنبرة مريرة تدل على شدة الحسرة التي يشعر بها في قلبه على ابنه الذي كان يريد أن يراه في مكانة مرموقة:
-“ولا بهزر ولا حاجة، الظاهر كده يا أخويا أن أنا كبرت وخرفت وجالي الزهايمر بدري وبقيت بنسى كل حاجة ومنهم أن مالك اتصل بيا وأكد عليا أبلغك أنت وأماني بموضوع الخطوبة وهو فكر أني قولتلكم وزعل جدا من عدم حضورنا”.
هتف رضا بشك فهو لم يقتنع بالكلام الذي سمعه وشعر بوجود أمر غير طبيعي في هذا الأمر:
-“لا حول ولا قوة إلا بالله، ليه بتعمل كده يا عماد؟! لو غرضك من الكلام ده أني مزعلش من مالك فأنا خلاص يا سيدي مش زعلان منه وهعدي الموضوع ولا كأنه حصل”.
حاول عماد إقناع شقيقه مرة أخرى فهو يجب أن يخفي الأمر الذي صار واضحا أمامه كوضوح الشمس في وقت الظهيرة:
-“صدقني يا رضا مالك فعلا قالي بس أنا تركيزي راح خلاص وده مش الموقف الوحيد اللي حصل معايا، لو مش مقتنع بكلامي ممكن أدي التليفون لأحلام عشان تكلمها وتتأكد منها وهي هتثبت كل كلمة قولتها”.
نظرت له أحلام التي كانت تتابع الحديث بصدمة شديدة فهي لا تزال غير قادرة على استيعاب ما قام به زوجها فقد كذب على شقيقه حتى يخفي حقيقة مالك عن الجميع وليس هذا فقط بل استخدمها حتى يدلل على صحة كذبته.
تحدث رضا بسرعة رافضا وضع أخيه في هذا الموقف المحرج أمام زوجته:
-“لا يا عماد الموضوع مش مستاهل، حصل خير يا أخويا وأنا خلاص صدقتك بس ياريت تروح تشوف دكتور عشان تحل المشكلة دي”.
هز عماد رأسه قائلا باقتضاب تحت نظرات زوجته الحادة التي تكاد تنفجر من شدة الغيظ:
-“حاضر يا رضا هروح أشوف دكتور وأسف جدا على كل اللي حصل وأتمنى أنك متزعلش من مالك لأنه بيحبك أوي وميقدرش يشوفك وأنت زعلان منه”.
أومأ رضا بتفهم قائلا بهدوء وهو ينظر إلى أماني التي استغربت كثيرا من حديث عماد فقد كانت تعتقد أنه سوف ينفي كلام مالك ولكنه قام بالعكس وهذا الأمر وضعها في موقف محرج أمام زوجها فهي نفسها من ألحت عليه حتى يتصل بشقيقه:
-“متقلقش يا عماد، ربنا عالم أنا بحب مالك قد إيه وأن معزته عندي مش أقل من معزة أحمد”.
أنهى عماد الاتصال فصاحت به زوجته قائلة بغضب فما حدث أمامها قبل قليل جعل أعصابها تثور للمرة الأولى على زوجها:
-“تقدر تفهمني إيه اللي أنت عملته ده دلوقتي يا عماد!!”
صاح بعصبية فهو ليس في مزاج يسمح له بالتبرير والتفسير لزوجته الفضولية:
-“سيبيني دلوقتي في حالي يا أحلام لأن أنا اللي فيا مكفيني ومش ناقصني والله الزن بتاعك”.
رفعت أحلام صوتها معترضة على موقفه وإصراره على عدم البوح بما يجري معه:
-“مش هحل عنك ولا هروح في أي مكان غير لما أعرف إيه اللي بيجرى، أنا عايزة أفهم ليه كدبت على رضا وقولتله أن مالك عزمنا وأنك نسيت تقولهم؟!”
نهض عماد من مكانه وصرخ في وجهها بصوت جهوري بعدما أصرت على عدم تقديرها لموقفه:
-“يا ستار يا رب على فضولك، قولتلك مش عايز أتكلم دلوقتي ومش طايق نفسي، إيه اللي صعب عليكِ تفهميه في الكلام ده؟!”
حمل هاتفه وهو يضيف:
-“إذا كنتِ أنتِ مش هتسيبيني في حالي فأنا همشي وهسيبلك البيت عشان تقعدي براحتك”.
خرج عماد من المنزل تاركا أحلام تحت تأثير حالة من الذهول الشديد من موقف زوجها وغضبة الذي لا يوجد له أي مبرر منطقي.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
عاد عمرو إلى المنزل برفقة زوجته التي كانت تنظر للجميع بوجوم شديد وتسير خلف زوجها كالآلة التي ليس بها روح.
دلف عمرو إلى المطبخ في شقة والدته حتى يحضر لزوجته كأس من الماء يروي به ظمأها وقبل أن يخرج رمق آية بنظرات غاضبة كانت كفيلة بزرع بذور الخوف في قلبها الذي دق بعنف تزامنا مع ارتجاف جسدها.
أعطى عمرو كأس الماء لزوجته التي شربته على مهل ثم ناولته الكوب وتمتمت بخفوت:
-“شكرا ليك يا عمرو، ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي”.
أعاد عمرو الكوب إلى المطبخ وذهب إلى غرفة والدته يتفقدها وكما أخبرته آية فقد وجدها غارقة في النوم.
أخذ عمرو زوجته وصعد بها إلى الشقة ثم ساعدها لتتسطح على السرير وهو يقول:
-“خلي بالك الفترة الجاية وإوعي تنزلي تحت عند ماما أو تاكلي أي حاجة في شقتها طول ما أنا مش موجود في البيت”.
هزت مروة رأسها بطاعة وقالت:
-“حاضر، أنا هسمع كلامك وهعمل كل اللي هتقول عليه لحد ما نشوف هنعمل إيه مع بنت ستين في سبعين اللي اسمها آية”.
جلس عمرو أمامها وزفر بضيق قائلا بغيظ:
-“توقعنا كان صح يا مروة وأنا اتأكدت من كده لما دخلت المطبخ من شوية ولقيت الأرض ممسوحة كويس ومفيش عليها ولا نقطة صابون”.
أكدت مروة حديثه بذات اللهجة الغاضبة التي تحدث بها فهي تشعر أنه يوجد بداخل قلبها نيران مستعرة لن تهدأ قبل أن ترد لآية الصاع صاعين:
-“طبعا ما هي مخططة وعاملة حسابها تظبط كل حاجة قبل ما نرجع من المستشفى عشان لو أنا فتحت بوقي بكلمة أطلع واحدة كدابة عايزة تلبس سلفتها مصيبة”.
أمسك عمرو بكفيها وربت عليهما بحنو ومنحها ابتسامة باهتة وهو يتحدث بجدية يتخللها الكثير من الحزم والصرامة فهو لا يريد سوى أن تنفذ زوجته الكلام الذي سيمليه عليها:
-“أهم حاجة تخلي بالك من نفسك ومن ابننا يا مروة واحمدي ربنا أنه سترها معاكِ وأن الدكتورة لحقتك وأنقذت الجنين وبالنسبة لموضوع آية فسيبيني أنا أتعامل معاها وأشوف هي ناوية على إيه بعد ما إحنا خليناها تفكر أن حملك سقط وخليكِ واثقة أن أنا هخليها تندم أشد الندم على الموقف اللي عملته معاكِ النهاردة”.
في هذه اللحظة تذكر عمرو عندما غادرت والدته المستشفى وأخبرته الممرضة أن مروة قد استيقظت وتريد أن تتحدث معه.
دلف عمرو إلى الغرفة ووجد مروة متسطحة على السرير وتشير له بأن يقترب منها وهذا ما قام به بالفعل فقد جلس أمامها وأخذ يواسيها ويخفف عنها وأخبرها أنه لديه يقين بأن الله سوف يعوضهما ويجبر بخاطرهما في وقت قريب.
ابتسمت مروة بعدما سمعت كلمات زوجها ثم أمسكت بيده وهمست بخفوت:
-“اهدى واسمع يا عمرو اللي هقوله، الجنين الحمد لله بخير وكويس وأنا اللي خليت الدكتورة تقولكم أني سقطت”.
استغرب عمرو من حديث زوجته ولكن اختفى هذا الاستغراب بعدما أخبرته مروة عن الصابون الذي تسبب في سقوطها وأنها واثقة بأن آية هي من فعلت هذا الأمر عن قصد.
-“طيب وأنتِ إيه اللي مخليكِ متأكدة كده من أن آية هي المسؤولة عن الموضوع ده؟!”
تنهدت مروة وهي تجيب على سؤال زوجها الذي ارتسمت على وجهه علامات الحيرة:
-“أنا واثقة من كل كلمة بقولها لأن لما دخلت مع آية المطبخ عشان نجهز الأكل مكانش فيه أي حاجة على الأرض بس في المرة التانية لما هي سبقتني بعد ما خلصنا الغداء وأنا حصلتها وقتها أنا اتزحلقت وده معناه أنها قامت قبلي عشان تلحق تحط الصابون وهي أكيد دلوقتي مسحت كل حاجة عشان تضمن أن محدش هيمسك عليها حاجة”.
شدة الألم الذي شعرت به مروة بعدما سقطت على الأرض جعلتها غير قادرة على الحديث وإخبار الجميع عن أمر الصابون في تلك اللحظة التي حملها بها عمرو متوجها إلى المستشفى.
أقسم عمرو أنه لن يرحم آية بعدما تجاوزت بهذا التصرف المشين جميع الخطوط الحمراء وسوف يتولى أمرها ويريها الوجه الأخر الذي لم تره من قبل ولكنه أقنع نفسه بضرورة التحكم في أعصابه والتريث وعدم القيام بأي تصرف قبل أن يفكر جيدا ويرى الطريقة المناسبة التي ستجعله يتخلص إلى الأبد من وجود آية في عائلته.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
في اليوم التالي استيقظ أحمد وجلس يفكر في كل ما جرى قبل أن يتعرض للحادث وأخذ يقارن بين حديث مالك وبين ما جرى بالفعل على أرض الواقع وكانت النتيجة هي أنه تأكد بأن ما تفوه به مالك شيء في منتهى الجنون وليس له أي أساس من الصحة.
تمتم أحمد بحيرة وهو يحك رأسه التي تؤلمه بشدة:
-“أنا مش فاهم ليه مالك قال الكلام الغريب ده وهو عارف أني لوحدي وده معناه أن مفيش داعي يمثل عليا لأن اللعب بيني وبينه بقى على المكشوف!!”
لم ينجح أحمد في التوصل لجواب مقنع يجعله يرتاح وهذا الأمر جعل لديه إصرار ورغبة في البحث عن إجابة لهذا السؤال مهما كلفه هذا الأمر ولكن عليه أولا أن يجد حل حتى لو كان مؤقتا للمشكلة التي تحيط به فهو سوف يتم نقله بعد بضعة أيام إلى السجن وعليه أن يتصرف بسرعة قبل أن يحدث هذا الأمر.
في هذه اللحظة دلفت أماني إلى الغرفة برفقة صلاح الذي قرر أن يتولى قضية أحمد ويبذل كل ما في وسعه حتى يخلصه من مشكلته.
قبلت أماني جبين ابنها ثم جلست أمامه وأشارت نحو صلاح قائلة:
-“أعرفك يا حبيبي، ده يبقى أستاذ صلاح المحامي اللي هيدافع عنك في القضية وأحب أطمنك أبوك عمله توكيل بالنيابة عنك لما أنت كنت في الغيبوبة”.
نظر أحمد إلى صلاح ورحب به ثم هتف بتساؤل:
-“أنا كنت عايز أسألك يا أستاذ صلاح هو ينفع أخرج من السجن بعد ما يتم نقلي لهناك بكفالة على ذمة القضية وبضمان محل إقامتي؟”
حرك صلاح رأسه قائلا بإيجاب:
-“أيوة طبعا ينفع وأنا فعلا قدمت خلاص على موضوع الكفالة وواثق أنه هيتقبل بسبب وضعك الصحي اللي مثبوت بتقارير موجودة هنا في المستشفى والنيابة على علم بيها وبالتالي صعب جدا أن يتم التلاعب في أي حاجة وده طبعا شيء في صالحنا”.
ابتسم أحمد بتفاؤل وهتف بامتنان صادق:
-“شكرا ليك يا أستاذ صلاح، بجد التصرف اللي حضرتك عملته حل مشكلة كبيرة أنا كنت قاعد أفكر فيها من شوية قبل ما تيجوا”.
هتفت أماني بلطف وهي تملس بحنو على خصلات شعر أحمد:
-“أنا وأبوك واقفين معاك يا أحمد وواثقين أنك برئ وهنعمل المستحيل عشان نثبت الكلام ده قدام الناس كلها”.
منح أحمد والدته نظرة امتنان على موقفها الذي رفع من معنوياته واستمع لها وهي تتابع:
-“أنا مش عايزاك تخاف يا حبيبي من أي حاجة وخليك واثق أن اللي بيحصل ده كله محنة وهتعدي منها بخير وهتنساها مع مرور الوقت”.
وهذا هو ما كان يحتاج إليه أحمد في هذا الوقت العصيب، دعم عائلته وثقتهم ببراءته التي سيسعى جاهدا لإثباتها وبعد ذلك سوف يبذل قصارى جهده حتى يستعيد هبة مرة أخرى.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
مر أسبوع وقد تم بالفعل قبول طلب الكفالة الذي قدمه صلاح للمحكمة ونتج عن ذلك عودة أحمد إلى منزله وسط فرحة والديه بهذا الأمر فقد اشتاقا كثيرا لوجوده وسطهما.
خروج أحمد من السجن بكفالة أثار غضب هبة التي أقسمت ألا تجعله يهنأ بتلك الحرية المؤقتة التي حصل عليها بسبب أموال عائلته والنفوذ الواسع والدهاء الشديد الذي يتمتع به صلاح.
تمكن الغل من هبة ووصل إلى ذروته وهذا الأمر جعلها تخرج عن شعورها وتصيح بعصبية وهي تطيح بمفكرتها الموضوعة بجوارها على الطاولة:
-“أنا مستحيل أسكت على اللي حصل ده وهعمل المستحيل عشان أذل أحمد وأخليه عبرة قدام الناس كلها”.
تأكد مالك الذي كان يقف أمامها برفقة آية من أن غضبها قد خرج عن السيطرة وصار من الواجب أن يتدخل ويسيطر على الوضع قبل أن يسوء ويتأزم:
-“أنا مقدر كل اللي أنتِ حاسة بيه دلوقتي يا هبة بس أنتِ لازم تهدي عشان نفكر ونشوف هنعمل إيه لأن أنا سمعت أن المحامي اللي أحمد وكله مش سهل وبيتقال عنه أنه حوت في مجال القانون وصعب أوي أنه يخسر قضية من القواضي اللي بيشتغل عليها ومش بس كده ده كمان معروف أنه بيستغل أي ثغرة في القضية عشان يجيب للموكل بتاعه براءة”.
كلام مالك جعل براكين الغضب تتصاعد في قلب هبة التي أصرت على السعي وراء حقها وعدم الاستسلام تحت أي ظرف.
تدخلت آية في الحديث قائلة بجدية حاولت من خلالها أن تظهر بعض التضامن المزيف مع موقف هبة:
-“إذا كان صلاح ده يبقى حوت فأنا أعرف اللي أحوت منه واللي هيجيبلك يا هبة حقك من أحمد هو وكل اللي يتشدد له”.
وجهت هبة بصرها نحو آية متسائلة بلهفة:
-“تقصدي مين بكلامك يا آية؟”
ابتسمت آية بعدما استطاعت أن تستحوذ على اهتمام هبة صديقة مروة المقربة والتي ستصبح مع مرور الوقت مجرد دمية تحركها بأصابعها متى شاءت وكيفما أرادت:
-“قصدي على “توفيق النمر” العدو اللدود لصلاح وأنا عايزاكِ تطمني خالص ومتشغليش بالك بموضوع الأتعاب لأنه يبقى والد رغدة صاحبتي الأنتيم من أيام الجامعة وهو يعرفني كويس وبيعزني أوي على فكرة”.
اشتعل لهيب التحدي في قلب هبة التي هتفت بحماس:
-“تمام، كلميه يا آية وحددي ميعاد عشان نقابله ولو اتفقت معاه ألحق أعمله توكيل في أسرع وقت ممكن”.
أومأت آية وأخبرتها أنها سوف تتحدث في المساء مع رغدة وتطلب منها أن تخبر توفيق بالأمر.
غادر مالك برفقة شقيقته بعدما اطمأن على هبة وتأكد من هدوء أعصابها وتحسن حالتها المزاجية فقد منحتها آية الأمل وأخبرتها أن كل شيء سوف يكون في صالحها بعدما يتولى توفيق قضيتها.
جلست هبة وهي تفكر فيما سيحدث في الأيام المقبلة متجاهلة نداء قلبها الذي يحثها على رؤية أحمد والتحدث معه بشأن ما جرى معهما قبل أن تقوم بأي شيء.
من المستحيل أن تستمع هبة لنداء قلبها مثلما كانت تفعل في الماضي فهي قد أقسمت أنها لن تسمح لنفسها بأن تكون فتاة ضعيفة وقليلة الحيلة تجلس وتنعي حظها بل سوف تنهض بكل بسالة وتجلب حقها ممن ألحق بها الأذى ولن تتراجع قبل أن تحصل على ثأرها من أحمد الذي كان عشقه في الماضي يستحوذ على فؤادها حتى النخاع.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي الزائف)