روايات

رواية رابعه الفصل الخامس عشر 15 بقلم روان محمد صقر

رواية رابعه الفصل الخامس عشر 15 بقلم روان محمد صقر

رواية رابعه الجزء الخامس عشر

رواية رابعه البارت الخامس عشر

رواية رابعه
رواية رابعه

رواية رابعه الحلقة الخامسة عشر

جحطت عيون رابعه، وكأن الحلم يتكرر أمام عينيها البُنيه من جديد؛ لتردف بحسرة، ودموع مكتومة : مش موافقة يا أبوى إلا هو ؟!

نظر لها أبيها بشدة على عكس ما كان عليه منذ قليل من سرور، وسعادة وردف بشك : ليه يا بت سالم ؟!

اشمعنا هو عاد؟!

جلست رابعه تحت قدميه بوهن ودموع احتلت قهوة عينيها : يا أبوى مش عايزاه وخلاص مفيش عذر يا اباه عندى وغلاوتك بلاش الجدع ده بلاش

لتُقبل رابعه قدم والدها بتوسل : أبوس رجلك يا أبوى إلا هو إلا هو

دخلت رابعه فى حالة من الهستيريا الغير معهودة؛ لتفقد وعيها بالكامل، وكأن الرفض عن تلك الزيجة ليس بكافي

وكأن روحها وقلبها يعذبها لرفضها طيف

 

 

 

 

 

 

حملها الحج سالم ونادى على أمها بقوة حتى أتت على صوته بسرعة البرق

حاولوا بكل الطرق آفاقتها ولكنها لا تستجيب لأى شئ حتى خرج الحج سالم وتوجه إلى المشفى لكى يأتى بطييب ولم يجد سواه نعم إنه طيف المنشاوى أو بالأحرى الدكتور طيف المنشاوى الذى يمتلك نصف الأراضى الصعيد الأخرى ويعمل طبيب فى المساء فى مشفى الوحيدة الموجودة فى الصعيد حتى يساعد اهالى الصعيد

وبمجرد أن رآه الحج سالم هرول عليه بسرعة وقص عليه وما حدث ولم ينتظر طيف مرور ثانية أخرى بعدما عرف بما حدث لرابعه حتى التقط معداته الطبية وخرج من المشفى ومعه الحج سالم بسرعة البرق حتى وصلوا إلى دار رابعه إلى قدرها، ونصيبها القدرى المحتوم دخل طيف إلى غرفة رابعه بعدما أحكمت أمها الحجاب على شعرها، وبمجرد أن لمح طيف رابعه وهى بتلك الهيئة المريضة والمتعبة حتى سقطت دمعة من عينيه بضعف مسحها بسرعة حتى لا ينتبه أحد

جلس أمامها بوهن وأمر بإحضار بعض المياة فى وعاء وقطعة قماش لأن حرارته مرتفعه للغاية ووجهها أصفر من شدة الضعف الذى أصاب جسدها على غفلة

همت أمها بإحضار المطلوب وخرج أبوها من الغرفة لأنه لم يطق أن يرى فلزة كبدها طريحة الفراش وحالها بذلك السوء

 

 

 

 

 

 

وبمجرد أن تأكد طيف من عدم وجود أى أحد بالغرفة حتى جلس بجانبها والتقط يديها بحنان وهمس بجانب أذنها بعشق العوالم : فوقى يا اللى جيتلى فى المنام وياللى خدتى جلب طيف منه من حلم يا جلبى؟!

ظل يتحدث بضعف بجانب أذنها : ما تقلقيش يا حبيبتى أنتى بس ضعفانه هبابه شوية مقويات وهتبقى زينه؟!

هم طيف بالجلوس على الكرسى بمقابلها حتى أتت أمها بدموع وأعطته المياة والقماشه حتى يضمد لها على جبينها حتى تزول تلك الحرارة من عليها وتستعيد وعيها مرة أخرى

كتب لها على بعض الأدوية وهم بالخروج ولكن وهو فى طريقه للخروج من الدوار بأكمله حتى أوقفه صوت الحج سالم : استنى يا طيف يا بنى؟!

أدار طيف وجهه ونظر له بإحترام وهيبة : نعم يا حج سالم عاوز حاجه منى ؟!

وضع الحج سالم يديه على كتف طيف وردف بصوت ملئ بالحيرة : أنا ودى جولك أنى طلبك مرفوض يا ولدى؟!

جحظت عيون طيف بشدة حتى اغرورقت عينيه بالدموع ولكنه أصر على. معرفة السبب كاملًا : طلب أى يا حج سالم ؟!

الحج سالم : طلب جوزك من رابعه بتى

ازدادت الدموع داخل عينيه حتى لفظ بعض منها وإخراجها أمام الحج سالم لم يستطع تخبئت عشقه لها لم يعرف لما يعشقها هكذا؟!

عشقها من أول يوم رآها فى وهى جالسه بين الزرع وتملى على الأطفال قواعد اللعبة رآها طفلة صغيرة تفضل اللعب مع الأطفال وتعشقهم رآها جميلة خلقه، وخُلق وبمجرد أن رآها فى ذلك النهار الموعود وهو لا يعرف اى شئ نسى العوالم ونسى قلبه وكله عند عينيها فقط يستطيع أن يلفظ كل تلك الرجولة والقوة أمام قهوتها فقط يستحل إلى طفل صغير مازال يحبو و يستند على أمه

 

 

 

 

 

 

 

ردف له طيف بوجع وضعف : أنا عايز اطلب منِك طلب يا حج سالم ويتمنى توافق لأجل جلبى يرتاح؟

الحج سالم : أؤمر يا ولدى

طيف بدموع ترجو العالم : خلينى أتكلم معها شوية بس لأجل غلاوتى عندك أتكلم معها دقيقة واحدة بس ومش عاوز حاجه من الدنيا

لم ينطق الحج سالم بأى شئ وهم للدخول إلى الدوار ليردف وهو فى طريقة للداخل : تعاله بكرا بعد العشاء تكون رابعه فاقت دقيقة واحدة بس يا ولد المنشاوى؟!

ليأتى النهار على ابطالنا ولكن هل يحمل النهار لهم الفرح والسعادة أما أنها الخيبات المتتالية المعهودة

: طيف جاى يقابلك النهاردة يا رابعه دقيقه واحدة بس فاهمه

– حاضر يا أبوى هقعد معه دقيقة واحدة بس مش اكتر من أكده

أتى الليل و حان مجئ طيف إلى الدوار أعدت رابعه نفسها وكأنها عروس ارتدت ثيابها كاملة ووضعت الكحل فى عينيها، وتركت شعرها لعنان الليل كعادتها وارتدت حجاب يغطى بعض من خصل شعرها فقط كانت ملاك بعيونها البُنيه وشعرها الطويل الناعم وجسدها الممشوق وكأنها حورية حاءت من السماء لتطيح عقل طيف للفضاء

 

 

 

 

 

 

وبعد انقضاء بعضٍ من الوقت أنى طيف وبمجرد أن اشتمت رائحته حتى وقفت وحدقت به بخوف وعشق كانت نظراتها مزيج من الشئ وضده

تركهم الحج سالم وأمها على انفراد تقرب طيف منها ببعض العشق لتنظر له رابعه بوهن واستغراب : أنت بتعمل أى يا طيف ؟!

وفعل ما لا اتوقعه أنا ولا أنت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رابعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى