رواية إنتقام للماضي الفصل الثاني 2 بقلم آلاء منتصر
رواية إنتقام للماضي الجزء الثاني
رواية إنتقام للماضي البارت الثاني
رواية إنتقام للماضي الحلقة الثانية
أسرع ادم و امسك عُلا من معصمها قائلاً :
-إنتي بتقولي إيه… هي فين ردي.. بدل ما ادفنك مكانك
جذبت عُلا يدها من يد ادم و قالت :
-انت اتجننت.. انت مين علشان تكلمني كده
اقترب ادم من علا و قال :
-الرائد ادم عزالدين… ابقى خال جودي.. انطقي هي فين
ابتلعت علا ريقها و قالت :
-صاحبتي خدتها على أقرب مستشفى هنا
رد ادم قائلاً :
-يبقى تتصلي عليها و تسأليها هي فين
أخرجت علا الهاتف من الحقيبة و قامت بالاتصال على عطر
انتظرت الرد..و لكنها لم تجيب
نظرت الي ادم الذي كان ينظر لها بنظرات ساخطة و غاضبة و قالت :
-مبتردش
امسكها من ذراعيها و قربها منه و قال بصوت يشبه فحيحح الأفاعي :
-و رحمة اختي لو مقولتيش هي فين لأكون دفنك هنا
قالت علا و هي تتألم :
-و الله رنيت قصادك مبتردش
حاول عزالدين بأن يبعده عنها و لكنه كان كالجبل لا ينزاح
عزالدين : يا بني مش كده.. عيب.. علشان خاطري
ابعد ادم علا عنه بقوة.. نظر عزالدين الي علا و قال :
-رني تاني يا بنتي يمكن ترد
نظر ادم الي والده و قال :
-هترد غصب عن عين اللي خلفوها
حاولت علا مرة أخرى
و بمكان اخر عند عطر (مستشفى خاص)
كانت عطر تحمل جودي و ركضت بها إلى داخل المستشفى و صاحت قائلة :
-دكتور بسرعة
جاء إحدى الأطباء و وضع جودي على الكرسي المتحرك و ادخلها غرفة العمليات.. إنتظرت عطر بالخارج.. ظلت تذهب يميناً و يسراً لأنها كانت تشعر بالقلق على هذه الفتاة الصغيرة.. أتت إحدى الممرضات لإخبار عطر بأنها يجب أن تذهب إلى الحسابات لكي تقوم بعمل الإجراءات اللازمة… ذهبت عطر الي سيارتها لكي تجلب حقيبتها لاحظت ان علا قامت بالاتصال اكثر من مرة.. اخذت حقيبتها و قامت بالاتصال على علا
(عند علا)
كانت تجلس في المحل حيث قام ادم بإحتجازها هناك.. عندما رأت رقم عطر لمعت عيناها و شعرت بأن قلبها يرقص من الفرح لأنها ستتخلص من هذا المعتوه
أجابت سريعاً قائلة بصوت غاضب :
-إنتي فين
أجابتها عطر بإرهاق قائلة :
-انا اسفة بس كنت مشغولة مع البنت.. عرفتي مين أهلها
أجابتها علا قائلة :
-أيوة انا عندهم قولي العنوان
أجابتها عطر :
-هبعته ليكي في رسالة.. سلام علشان انا راحة ادفع الفلوس بتاعت المستشفى
اغلقت علا مع عطر و نظرت الي ادم بغضب قائلة :
-هتبعت العنوان.. و بعدين عايزة اقول حاجة إحنا لو خاطفين قربتك دي.. يعني اكيد مكناش هنسأل فين أهلها ياريت تدورها في دماغك
أراد ادم ان يتحدث و لكن عزالدين منعاه من الحديث و قال :
-إحنا عارفين يا بنتي إنكوا قاصدين خير
و بعد قليل جاءت الرسالة الي علا.. و ذهب ادم هو و عزالدين الي المستشفى و معهم علا حيث أن ادم لم يجعلها تذهب و شأنها
*******
(بالمستشفى الخاص)
خرجت جودي من غرفة العمليات و قاموا بنقلها الي إحدى الغرف الخاصة بالمشفى.. كانت عطر تجلس بجوارها تنتظرها بأن تستعيد وعيها
و بدون اي إنذار ولج ادم لداخل الغرفة انتفضت عطر من مكانها و قالت :
-إنت يااا.. إنت مين
لم يرد على حديثها و نظر الي جودي الذي شعر بأن الروح قد عادت الي جسده من جديد
إبتسم و أسرع الي الفراش و ضمها الي صدره، استنتجت عطر بأنه والدها او ما شابه،ولج عزالدين و خلفه علا، نظر الي عطر و قال :
-مش عارف اشكرك.. اقول ليكي اي.. لولا ربنا و لولاكي معرفش كان اي اللي حصل
ابتسمت عطر و قالت :
-علي إيه يا عمي اهم حاجة تفوق و اطمن عليها
نظرت علا الي عطر و قالت :
– و إنتي هتقعدي لحد ما تفوق و بالنسبة لاخوكي اللي هيسود عشتك هتعملي اي ولا أبويا اللي هيطردني من البيت
نظرت عطر إليها قائلة :
-خدي مفاتيح العربية بتاعتي و امشي.. انا لما الاقيها فاقت همشي او اخلي حد يبعت عربية ليا
عزالدين : و احنا منرضاش ليكوا المشاكل…امشي و ابقى اطمني عليها في اي وقت
أردت عطر ان تتحدث و لكن عزالدين قاطعها قائلاً :
– اسمعي الكلام يا بنتي
أومأت برأسها و قالت :
-بس هاجي اطمن عليها بكرا
عزالدين : تيجي في اي وقت
و قبل أن تذهب عطر نظرت الي چودي ثم ادم، كان ادم في عالم آخر، شعرت عطر بشعور غريب لم تجد له تفسير.. ظلت تنظر له بعض الوقت تتأمله، لاحظت علا نظرات عطر و نظرت ليها قائلة :
-هنفضل نبص كتير مش هنمشي
نظرت عطر الي علا بغضب لأنها اشعرتها بالحرج
*****
(ڨيلا عماد الشامي)
ولجت عطر و هي تتسلل خوفاً ان يراها انس شيقيقها أسرعت الي غرفتها و عندما فتحتها وجدته يجلس على الكرسي الذي بالغرفة و ملامحه غاضبة
عطر : من غير زعيق و نرفازة.. اكيد شايف هدومي و باين عليا إن انا كنت بنقذ مريض صح
اقترب منها.. ابتلعت عطر ريقها و اغمضت عيناها
تنهد أنس و قال :
-روحي نامي و الصبح ابقى اتكلم معاكي
فتحت عيناها و قالت :
-هااا؟؟
لم يهتم لحديثها و ذهب و أغلق الباب بينما هو قام بغلق الباب
اخذت عطر نفس عميق و وضعت يدها على صدرها.. و اتجهت الي خزانة ملابسها و اخرجت ملابسها و ذهبت لتأخذ حمام ساخن
*******
(بالمستشفى الخاص)
يجلس أدم بجوار چودي و يمسك بيدها، بينما عزالدين كان يقرأ القرآن و يدعي، و بعد لحظات دلفت سيدة عجوز في الخمسون من عمرها ترتدي عباية سوداء و كان معاها فتاة في العشرين من عمرها ذات عيون رمادية و بشرة بيضاء و ترتدي الحجاب و ملابس محتشمة، أسرعت السيدة الي فراش جودي و اخذت تقبل يدها و رأسها
نهض ادم من مكانه و قال :
-ماما ايه اللي جابك مش احنا قولنا ليكي إن احنا معاها
نظرت له صفية و هي تقول :
-و انا هيجلي نوم ولا ارتاح و هي بعيدة عني
نهض عزالدين من مكانه و قال :
-مش انتي السبب اللي خلتيها تنزل معاكي
نظرت له صفية و هي تقول :
-انا سبتها أمانة مع مي
عندما سع ادم هذا الحديث نظر الي مي بنظراته القاتلة، أسرعت مي و نظرت الي الأرض، اقترب ادم منها و قال
-يعني انتي السبب في اللي هي في.. أدام انتي مش قد المسئولية بتخديها ليه هااا؟؟
نظرت له مي و هي ترتجف و قالت :
-و الله هي كانت عايزة تلعب مع العيال و بعد كده طلبت مني آيس كريم روحت و جبته و لما جيت لاقيت الناس بتقول ان في بنت وقعت على دماغها.. انت عارفة انك زعلت بس مكنتش اقصد اسفة معلش سامحني انا اسفة
ذهب ادم و لم يتحدث بأي شئ
عزالدين : لا حول ولا قوة الا بالله… خلاص يا بنتي هي بقت احسن و بعدين ربنا عالم باللي احنا فيه فا بعت لينا بنت الحلال اللي جبتها هنا… و متزعليش من ادم انتي عارفة ان هو متعلق بجودي قد إيه
مي : عارفة عارفة ربنا يخليها و تفوق و تقوم بالسلامة
****
(فيلا الشامي) غرفة عطر
ظلت عطر تتذكر ملامح أدم لم يغيب عن بالها و لو للحظة و لكن هذه المرة الأولى التي تنجذب لشخص هكذا.. و لكن قامت بطرد هذه الفكرة من ذهنها و اخذت تضع إحتمال أنه من المحتمل ان يكون والد تلك الفتاة ولا يجب أن تعلق نفسها بشئ من المحتمل لن يحدث.. ظلت تفكر الي أن خلدت للنوم
******
و في صباح اليوم التالي
أستيقظت عطر و اخذت حمامها و خرجت الي الخارج لكي تلحق بعملها و لكن قبل أن تذهب سمعت صوت يونس و هو ينادي عليها قائلا :
-عطر استنى لسه مكملناش كلامنا
عطر : طب انا متأخرة على العيادة هحكي ليك لما أرجع
يونس : لما اكون بكلمك تقفي و تسمعيني انا اخوكي الكبير
عطر : عارفة انك اخويا الكبير و المسئول عني لما بابا مش بيبقى هنا و انك مدير الشركات بتاعت بابا عارفة ده كله و زهقت من كل شوية تتحكم فيا انا مش، بعمل حاجة غلط.. دي ظروف شغلي و انا الصراحة تعبت.. من التحكمات
يونس : خلاص سيبي شغلك انتي مش محتاجاه
عطر : يا سلام عليك..اسيب شغلي يعني انا اطفح الدم سبع سنين و في الاخر اسيب شغلي ليه واخدة الشهادة اتفرج عليها… و بعدين الشغل هو الحاجة الوحيدة اللي بتشغلني عن ام القرف اللي عايشة فيه
يونس : انتي يا بت انتي ازاي تكلميني بالطريقة دي انتي اتجننتي.. و بعدي…
قاطع حديثهما صوت لارا زوجة يونس
-يونس ما تسبها تعمل اللي هي عايزاه
نظر لها يونس قائلا :
– ما تتدخليش في حاجة مش تخصك
أسرعت الي الخارج عندما وجدته ابتعد عنها و خرجت سريعاً
اما يونس ازداد غضباً و اخذ يسب و يسخط
اخذت عطر سيارتها و أسرعت الي المشفى لكي تطمئن على جودي
و بعد مرور وقت كانت قد وصلت إلى المشفى
طرقت باب الغرفة
أدم : ادخل
ولجت للداخل لتجده يجلس بجوارها ولا يوجد أحد غيره
نهض أدم من جوار جودي و قال :
-إنتي مين
نظرت عطر له قائلة :
-انا اللي جيبت بنت حضرتك المستشفى
اقترب منها و قال :
-اولاً هي مش بنتي… ثانياً شكرا
شعرت عطر بالسعادة لانه ليس والد تلك الفتاة
عطر : اه اسفة.. اي حد مكاني هيعمل كده.. ممكن اشوفها انا دكتورة
ادم : اتفضلي
اخذت تنظر إلى الورق التي مكتوب به حالتها الصحية
عطر : هي فاقت امبارح
ادم : اه
عطر : كده هي هتبقى احسن ان شاءالله
ادم : انشاءالله
وضعت الورق مكانه ثم قالت :
-انا همشي عندي عيادة
أمسكت بمقبض الباب و قبل أن تذهب سمعت صوت ادم و هو يناديها قائلاً :
– لو سمحت ياا
استدارت له و قالت :
-أيوة
اقترب منها و مد يده برزمة من النقود.. نظرت عطر ليده ثم له قائلة :
– اي ده
ادم : حقك
عطر : حضرتك انت كده بتهني
ادم : بهينك ده حقك..و لازم تخديه
عطر : بس انا مش عايزاه
ادم : مينفعش يااا.. أستاذة اا..
عطر : عطر اسمي عطر عماد الشامي
سقط تلك الاسم على ادم كالصاعقة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام للماضي)