رواية لا تخبري زوجتي الفصل الستون 60 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء الستون
رواية لا تخبري زوجتي البارت الستون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الستون
قامت سولين بحفلة شواء ضخمه تتويجآ لجهودها في الإيقاع بعدت سمكات بحريه وارتفعت غيمه من الدخان فوق شرفة أدم المتربص،
الذي لاذ بالصمت منتهزآ الفرصه للأنقضاض علي الغنيمه.
هل انتيهت سولين ؟
أشعر بالجوع !!
إنتظرو، ليس بعد، امنحوني بعض الوقت، ما بكم؟
هكذا قضينا ياقة الليل الاولي ملتفين حول سولين، لا استطيع ان انكر الأمر كان يستحق.
بعد العشاء كان سريري ينتظرني، لكن النوم عاندني، فأنا لا يغمض لي جفن حتي اصعد للقمر، اعبر البحار، واحل كل مشكلات العالم، تتنازعني الأفكار ولا تتركني الا قريب الفجر.
#الرسام
كانت اللوحه في يدي عندما لاحت الفتاه التي قمت برسمها، تركض نحوي مثل مهره متمرده وشعرها يرفرف خلفها، كان لدي لحظات لاعاينها، ولا غلطه، رسمتي متقنه، كانت هي كما تخيلتها ورغم ان ذلك الأمر سيوقعني في المشاكل لاحقآ إلا أننى لم اخفي فرحتي
انتظرتها حتى عبرتني ثم اوقفتها، رمقتني باستنكار، نكره، حثاله، ذكر اوز، متطفل، قلت تفضلي هذه من أجلك
ناولتها اللوحه وهربت.
في الأيام الاحقه انا شكري الذي لم يتحدث طوال عمره الي إمرأه غير والدته واخته، كنت اختار مرافقاتي كل ليله
سمراء، بيضاء، قصيره، طويله، افرش لوحتي ارسم مرافقتي، اسامرها طوال الليل، وعندما يفتح الصبح فمه أكون مستعد لملاقتها في المكان الذي قمت بتحديده.
شكري فيرجن العلاقات النسائيه أصبح لديه عالمه الخاص، عالم حرم منه في الواقع الحقيقي، عالم غير مضطر خلاله لتقديم تنازلات.
شقشقة العصافير علي شجره قريبه، اغصانها الوارفه من حسن حظي تقبل فم شرفتي الصغيره حتي انني استطيع لمسها بيدي ومضغ نغمها في ذهني
فردت ذراعي بكسل، تقلبت علي السرير ربع ساعه كامله قبل أن انهض
الشمس ناعمه، اشعتها لطيفه ساعدني علي الوقوف في شرفتي دون ازعاج
تحت الشرفه علي مقربة أربعين متر كان ذلك الشاب يقف وجهه للبحر موليا ظهره للطريق
بدا انه واقف منذ مده طويله، يراقب المنزل؟ يراقبني؟ لكنه لم يلتفت عندما سعلت، ظل محدقا في البحر حيث كانت تمر مركبة صيد صغيره
بدلت ملابسي ، كان غرضي ان اطرده، قبل أن انزل للطابق الأرضي من الشرفه لمحت سولين تخرج في زي البحاره، تحمل حقيبتها علي ظهرها مثل طالبة مدرسه ثانويه، سنارتها في جانبها وفي يدها الأخري المذياع القديم
كانت قد ابتعدت عن مرمي صوتي الهاديء، قبل أن اصرخ عليها كانت قد عبرت الشاب الذي ما ان لمحها حتي تخلي عن شروده المصطنع وتبعها، وانا التي كنت أظن أنه يقف هنا من أجلي؟
يراقبني، يلاحقني، معجب بي؟
اتضح انه يتبع سولين، ضحكت، منذ متي وهناك احد يهتم بي؟
أدركت انني اختلق كل شيء، اصيغ تهيؤات في عقلي وانه ليس من الوارد ان يلاحقني احد مثل سولين
حتي هناك في بلاد الغرب، في المعرض، كان الكل منبهر برسوماتي
لوحاتي التي تكاد تنطق وتتحدث عن نفسها، كنت اسمعهم يتهامسون من حولي بلكنتهم الغربيه، اولائك المتطلعين لعلاقه معي
لا بأس بها، لا تخلو من الجمال، معتبره، جرب ان تصطحبها لسريرك
هذه كانت نظرتهم تجاهي، يصافحوني، يتحدثون من خلفي ولا يعتقدون انني افهمهم، ولا احد فيهم فكر في كأنسانه تستحق الحب
يبدو لي أن حياتي الغير مهمه ستمضي بي لنهايه تراجيديه مؤلمه مثل قصتي الحزينه، فتاه من ملايين الفتيات سيئات الحظ الذين يباعون كسلعه تحت مسمى الزواج !
اختفت سولين عن نظري، رأسها، وسطها، كلها، وانا افكر لماذا اشغل نفسي بتلك الحوارات الفارغه؟
حتي الفتاه المؤدبه، غير المباليه، التي تنظر للعلاقات خارج إطارها الشرعي على أنها محرمه، تحب أن ترمق بعين الحب والأهتمام
ليس معني ذلك أن تنجرف خلف نزواتها او حتي ان تكون فتاه لينه، لا، علي الأطلاق، بل بعمق ستظل في مكانها بكامل حشمتها وبهائها
لكن مهمه، مرغوبه، وليس كهنه مهمله، فضلات طعام، كتاب على الرف.
اعلم انني لست فتاه مذهله، خارقه، استثنائيه ،لقد تمرغت في الوحل، مررت بتجربه شريره كادت ان تقتل روحي، علي ان اسعد بما وصلت اليه الأن، هذا يعجبني ان لا اتوقف.
اه قبل أن انسى، قلت انني لست فتاه مذهله لذلك لا تطلبو مني أن ابهركم كل مره، فأنا امر بأيام سيئه أحيانآ. 🤷
عندما أشعر بالأحباط الاكتأب اقتل نفسي في الرسم، اغلقت غرفتي على
— اذا كان العالم لا يهتم بي، لماذا علي ان اهتم به أيضآ؟
اسمع صوت البحر يضرب الشاطيء بامواجه، أنه رفيقي خلال سهرات الليل، يؤنسني وانا ارسم
معتكفه في غرفتي، احتسي فناجين القهوه واستمع للموسيقى، ارسم
– اجلس في الشرفه، قدمي ممدده علي طاوله واطئه في أخر أنفاس الليل، اقزقزق اللب والسوداني الذي سرقته من ادم دون أن يشعر
ادم الذي نسيني مثل غيره منذ حضرنا هنا، هو الاخر لديه عزلته التي يحبها ولوحاته
وحيده في غرفتي لا اخرج منها يدي ملطخه بزيوت الرسم، ملابسي ملونه بلطخ الألوان، كلما طرأت على ذهني فكره ركضت لارسمها علي لوحه.
اه لقد نسيت سولين، ماذا حدث معها؟ هل تجراء ذلك الشاب وافصح لها عن حبه؟
ام انني كعادتي اختلق قصص مبتكره حتي لا تشعرو بالممل، ربما علي ان اسألها
الساعه علي الجدار تشير للثانية صباحآ، وقت غير مناسب لزيارة شخص، وتطلب منه أن يبوح لك بحكايه
لذلك طرقت باب سولين النائمه وانتظرت حتي قالت ادخل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)