رواية لا تخبري زوجتي الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم اسماعيل موسى
رواية لا تخبري زوجتي الجزء التاسع والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي البارت التاسع والأربعون
رواية لا تخبري زوجتي الحلقة التاسعة والأربعون
نظرت تجاه عميد الكليه، متجاهله دكتوري الأرعن الذي يرمقني بعيني طحلب بحري، قلت لدي دليل برائتي!
اتكاء عميد الكليه علي مقعده وصالب قدماه، ماذا تنتظري؟
قلت كيف انتظر اي شيء بعد الذي حدث، اسمع سيادتك، يتهمني دكتوري بالغش وانا مصره كما قلت سابقآ ان امتحانه سهل، لأثبت لك ذلك الأن، وانت، واشرت لدكتور الماده، تدين لي بأعتذار، استطيع حل كل المسائل التي وردت في الامتحانات بطريقه مغايره واحصل علي نفس النتيجه، وقبل ان يشرع اي منهم بالكلام، اردفت
المسأله الأولى وفصلت لها شرح مختلف عن المنهج تمامآ، بدا دكتور الماده مصعوق
بينما تابعني عميد الكليه بانبهار وانا اتابع شرحي حتي انتهيت
حلت المشكله قال عميد الكليه وهو يهم بالوقوف، لدينا نابغه تحت يديك دكتور عوني.
مصدوم، متزعزع، غير قادر علي تقبل الهزيمه، هز عوني رأسه، كيف فعلتي ذلك زهره؟
راجعت مجلدات ودوريات في مجلات عالميه دكتور عوني، قضيت الشهر الاخير في المكتبه
هل يمكنني الرحيل الأن؟
أجل، بالطبع، ردد عميد الكليه دون انتظار،
زهره انا اسف لاحقتني كلمات دكتور عوني خلف ظهري، حط شال البراءه على عنقي
رغم ذلك كنت في اتعس حاله ممكنه، اهتزت صورتي امام زملائي، وجدتني منكسره مره اخري، في طور التقزم الذي يحجمني، قصدت المنزل من فوري وفي رآسي فكره واحده
للخروج من هذه المهزله، لاستعيد كبريائي واحفظ صورتي، لن انقص ولا درجه واحده في كل المواد التاليه.
طبقت يومين بلا نوم، اليوم الثالث خلدت للنوم مجرد ساعات استعيد فيها تركيزي
عندما ذهبت للأمتحان التالي، اتضح لي أن دليل برائتي لم يتم إعلانه حفاظآ علي مكركورم وجه دكتور عوني
أحاط بطاولتي اثنين من المراقبين، خضعت لمراقبه شخصيه بعد أن وصل لمسامع دكتور خالد ما حدث معي في مادة دكتور عوني
قبل أن ينتصف الوقت سلمت ورقة الاجابه، أستلم دكتور خالد الورقه بنفسه، وطلب مني أن انتظر دقيقه
حدق بكراسة الاجابه، فحصها وهو يبتسم، قبل أن يضحك، من حقه دكتور عوني ان يجن، ثم همس هس، هذا سر
في كل ماده كنت حريصه ومصممه علي السير في خطتي لاستعادة كرامتي
انتهت الامتحانات اخيرا، استطعت بعدها ان اتنفس بحريه، بدا واضحا ان كل استاذتي يعتبروني عدوه، متواطئين مع دكتور عوني بغيت اكتشاف خطاء واحد
بكل ذلك العلم الذي يحفظونه في عقولهم، لم يستطيعو تقبل ان هناك فتاه نكره تضاهيهم.
كنت اعتقد ان أصعب انتظار يتعلق بنتيجة الثانويه العامه لكني وجدتني مشدودة الأعصاب، غير قادره علي تناول طعامي، ايامي مرتبكه تمشي علي غير هواي، كان كلي متعلق بيوم ظهور النتيجه
هاتفتي سها عبد الدايم علي غير عادتها، أخبرتني ان النتيجه ظهرت، أدركت حينها ان هناك شيء خاطيء، هرعت نحو الجامعه واخترقت زحام الطلبه.
كنت ناجحه بالتأكيد، لكن درجاتي متدنيه جدآ، دكتور عوني منحني مقبول
دكتور خالد جيد
باقي المواد كانت تترواح بين مقبول وجيد
تهاويت علي اريكه قريبه، اتنهد بصعوبه، لقد توقعت الاسواء
لكن ما حدث لم يخطر لي علي بال
علي مكتب عميد الكليه منعني الحرس من الدخول لتقديم احتجاج
أخبروني ان عميد الكليه في اجتماع هام
كادت ساقي الا تحملني بطريق عودتي، مشيت في ممر الكليه شارده حتي وصلت المكان الذي علقت فيه النتيجه
سها عبد الدايم نالت تقدير افضل مني، كدت ان انهار، ان ابكي
لكني لمحت دكتور عوني وسط مجموعه من الطلاب وبدأ انه رأني
سارعت خطواتي لاغادر الجامعه لكنه ناداني بآسمي، زهره؟
توقفت حتي لحق بي، وصلتك النتيجه؟
قلت اجل
وفيت بوعدي، لم اسقطك زهره، بل اعلم لما رغبت بصفعه علي وجهه لامسح ابتسامته الساخره
لكني أكتفيت بقول غير مهم دكتور عوني ورحلت
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)