رواية كفى عذابك الفصل الثامن عشر 18 بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الجزء الثامن عشر
رواية كفى عذابك البارت الثامن عشر
رواية كفى عذابك الحلقة الثامنة عشر
بعد مرور ثلاثة أشهر معا كانت حياتهم تسير فى الاتجاه التى كانت تتمناه زمرد ولا حياه تخلو من المشاكل ولكن الحب دائما هو الذى يعلو من العلاقه ويجعلها اقوى ……
تقف زمرد فى المطبخ تقوم بطهى الطعام بعد تصميمها عليه بأنها تريد أن يأكل من يدها .. تقف ومعالم الحمل ظهرت عليها فبطنها كبرت قليلا .. واقفه تدندن الاغانى وتطبخ وعلى وجهها ابتسامه رضا عن حياتها …..
بعد فترة قليله ومازالت زمرد واقفه فى المطبخ فدخل قاسم المطبخ ببطئ ومن ثم وضع يده على خصرها ووضع وجهه فى رقبتها يقبلها …أما هى فتفاجئت ونظرت له بفزع: قاسم خضتنى
قبلها من عنقها مره اخرى وهو يقول : آسف يا حبيبتى .. المهم انتى عامله ايه ومن ثم وضع يده على بطنها والباشا الصغير عامل ايه
ضحكت زمرد ومن ثم قالت : احنا كويسين اوى مكنش ناقصنا غيرك يا حبيبى
فقال بحب : أنا معاكوا دايما يا حبيبتى
فاستدارت ووقفت امامه ومن ثم قبلته من وجهه بحب وقالت : قولى بقا عملت ايه النهارده فى الشغل
فتنهد بتعب : الطبيعى يا حبيبتى بس فيه حاجه
فردت بقلق : ايه يا حبيبى إلى حصل
فقال سريعا : لا مش حاجه مهمه اوى ..أنا بس المفروض هسافر بكره فرنسا فى شغل
فنظرت له بترقب : طب أنا هاجى معاك متقلقش
فحاوط وجهها وقال : كنت اتمنى كده يا حبيبتى بس مش هينفع وانتى حامل كده ولسه فى الشهور الاولى
فحاولت إقناعه : نروح للدكتوره وتدينى حاجه أنا مش هقدر اعد منغيرك
فرد هو الآخر وهو يحاول إقناعها فهو بالفعل لا يريد الابتعاد عنها ولكن هذا السفر ضرورى : أنا مش عايز ابهدلك معايا وأغلبية الوقت مش هبقى موجود فمعلشى يا حبيبتى هروح أنا ولغاية ما تولدى على خير كده هنسافر فى اى حته مع بعض
فدمعت عينيها بحزن فقد تعودت على وجوده معها دائما فإحتضنها بحنان وهو يقول : اهدى يا حبيبتى أنا هكلمك علطول وهطمن عليكى فى كل وقت
فحاولت تمالك نفسها وخرجت من أحضانه وهى تمسح دموعها سريعا وتبتسم : خلاص يا حبيبى روح انت وانا هعد استناك هنا تيجى بالسلامه ان شاء الله
فقال بترقب : تحبى تروحى عند باباكى الأسبوع ده
فقالت برفض : لا انا هعد استناك هنا فى بيتنا
فإبتسم لها واحتضنها مره اخرى وهو يقبل رأسها ويحمد الله على نعمة وجودها بجانبه .
جلسوا على طاولة الطعام ….. ظل يطعمها بحب وهى تقول : خلاص شبعت معتش قادره
فقال بجديه : يا زمرد انتى مكلتيش حاجه اصلا يا حبيبتى انتى لازم تتغذى كويس
فقالت محاوله طمئنته: أنا باكل كويس والله بس حاسه انى لما بتقل زياده عن اللزوم بطنى بتوجعنى
فقال بقلق : بتوجعك ازاى ومن امته ..ليه مقولتليش قبل كده
فوضعت يدها على يده وقالت : يا قاسم متخافش والله أنا كويسه ده طبيعى فى فترة الحمل
فرد بصوت قلق : لا .. هنروح للدكتوره النهارده علشان ابقى مطمن عليكى قبل ما اسافر
فهى تعلم قاسم صميم فقالت بإستسلام : خلاص نروح يا قاسم النهارده علشان تبقى مسافر مطمن وكمان ممكن نعرف جنس الجنين
فقال بنبره فرحه : بجد
فإبتسم بسعاده : بجد لان أنا حالا فى أول الشهر الرابع فأعتقد ممكن يظهر .. ثم ضحكت وقالت : واحنا دايما بنكلمه انو ولد افرد طلع بنت بقا
فوضع يده على بطنها : هتبقى احسن حاجه حصلت .. أنا نفسى فى بنت شكلك ..تاخد عينك وشعرك إلى مجننى ده واهم حاجه طيبة قلبك
فدمعت عينيها من حديثه وقالت بصدق: أنا بحبك اوى يا قاسم
فرد هو الآخر بنبرة تحمل مشاعر العالم بأكمله : وانا بعشقك يا زمردتى
فضحكت بفرحه : زمردتك
فرد بتأكيد : طبعا زمردتى .. انتى حبيبتى انتى كل حاجه فى حياتى ومكتفى بيكى فى حياتى مش عايز اى حد تانى
فوضعت يدها على بطنها : وده مش عايزه
فرد بحب : ده حته منك ومنى يا حبيبتى ده ناتج حبنا وده إلى هيكمل الحياه الجميله إلى بنتمناها
فإحتضنته بعشق جارف فهذا ما كانت تريده … بالفعل هذا هو قاسم التى رسمت مخيلتها بأنه سيكون كذلك ..وبالفعل أصبح كذلك بفعل الحب
فالحب الصادق هو من يجعل الحياه يسيره وسهله مهما كثرت المشاكل ..هو من يقوى العلاقه ويزيدها ترابط …هو إذا وقعت العلاقه احياها مره اخرى .💛
فى المساء ذهبوا إلى الطبيبه للإطمئنان عليها ….
نامت على سرير الفحص وهو بجانبها يمسك يدها بحنان … ظلت زمرد تنظر له والى شاشة الفحص ..بتوتر كعادتها عندما تأتى إلى الفحص
فإبتسمت الدكتوره وقالت : اهدى يا مدام زمرد الجنين كويس اوى
فإبتسمت زمرد براحه وقالت : بجد طب هو ولد ولا بنت
فقالت الدكتوره : الف مبروك يا مدام زمرد الجنين ولد
ضحكت زمرد بسعاده : بجد ولد
فقالت الدكتوره بتأكيد : بجد
ففرح قاسم لفرحتها وهو يقول : شوفتى طلع ولد اهوه يعنى احنا كان كلامنا صح
فضحكت بسعاده : حبيب امه ده
فتركتهم الدكتوره معا حتى تعدل من ملابسها …. فقال هو بغيره : حبيبك وانا ايه بقا
فضحكت وقالت : ايه ده بقا هتغير مو ابنك كمان
فقال بحب وعشق جارف : أنا بغير عليكى من الهوا يا حبيبتى
فنظرت زمرد حولها وقالت وهى تعدل ملابسها : طب يالا نطلع علشان الدكتوره مستنيانا بره
فخرجوا معا والسعاده تملأ وجههم
فجلسوا أمام الطبيبه وقال قاسم اولا : هو طبيعى أن بطنها توجعها بعد الاكل علطول
فردت الدكتوره بعمليه : اه طبيعى جدا مفيش اى مشكله اهم حاجه نستمر على الفيتامينات والمثبتات وانا شايفه ان مدام زمرد صحتها احسن بكتير من المره إلى فاتت ومناعتها بدأت تتحسن فكل شئ كويس متقلقش
فقالت زمرد وهى تنظر له : شوفت مش قولتلك انى كويسه
قاسم : لازم كنا نطمن يا حبيبتى
فقالت الدكتورة : أن شاء الله تجيلى بعد شهر علشان نفحصك تانى
فقالت زمرد : تمام
وأخذها قاسم وخرجوا ….. فى السياره نظر لها قاسم وقال بمغازله: مش عايزه ايس كريم
فردت بخجل : لا مش عايزه
فضحك على منظرها وقال : طب نفسك في ايه يا حبيبتى
سكتت زمرد قليلا لتفكر ماذا تريد : امممممم ..ايوه عرفت أنا عايزه عصير قصب
قاسم : عصير قصب
فقالت بتأكيد : ايوه عصير قصب مش عارفه ولا ايه
فقال : لا ازاى بقا عارفه اكيد .. حاضر يا حبيبتى شوفى نفسك في ايه كمان واجيبهولك
ففكرت قليلا ثم قالت بلهفه : ايوه ..ايوه عايزه شاورما
فضحك على لهفتها وقال : حاضر يا حبيبتى
فى منتصف الطريق نزل قاسم وجاء بالشاورما وعصير القصب
فقالت هى سريعا : متقوليش انك مجبتش لنفسك
فقال برفض : لا جبت ليا أنا وانتى متخافيش
فقالت براحه : شطور يا قسومى
فضحك هو وقال : حاسس انك بتكلمى ابنك
فقالت بتأكيد : ايوه ما هو انت ابنى الكبير
فضحك هو الآخر وقال: مش كبير زياده عن اللزوم
فضحكت هى الأخرى ومن ثم أعطاها الطعام والعصير …
ظلت تأكل بنهم وشهيه وهو سعيد من رؤيتها تأكل بهذه الشهيه التى لم يراها دائما
فقالت وهى تبتلع الطعام : جميله اوى الشاورما ديه من اكلاتى المفضله اصلا ومن ثم أخذت رشفه من عصير القصب ثم أغمضت عينيها بتلذذ: امممممم لذيذ اوى
ظل ينظر إليها بتمعن شديد .. وعينه تمر على كل معالم وجهها بحب وعشق
فنظرت له بتعجب : فيه حاجه
فضحك وقال : لا بتفرج عليكى بس
فقالت بعبس : بتتفرج عليا ومتاكولش انت ومن ثم وضعت الساندوتش فى فمه
قضم قطعه صغيره ومن ثم قال : عايزه تضيعى الفورمه انتى
ضحكت بصوت عالى وقالت : ايوه قول كده بقا خايف على فورمة الساحل
ضحك على كلامها وقال : بتجيبى الكلام ده منين
فقالت هى بتأكيد : فيه حد ميعرفش فورمة الساحل يا قسومى ..بس الصراحه انت من اول يوم شوفتك فيه كنت فورمه ومازالت أنا الى بقيت قلبوظه
فنظر لجسدها بتفحص : مين الاهبل إلى قالك الكلام ده
فقالت : محدش قالى أنا الى بقول كده
فقال بمغازله : أنا شايف ان بقيتى عايزه تتاكلى اكل ..سيبنى من الشاورما والكلام ده انا عايز أكلك انتى
فضحك بخجل وقالت : بس بس بتكسفنى
: يادى الكسوف
ضحكت زمرد بخجل : اعمل ايه ما انت كلامك يكسف اوى وانا مش متعوده على كده
فقال هو وهو يمسك يدها : من هنا ورايح مفيش غير الكلام ده
فوضعت راسها على كتفه وهى تقول : ربنا يخليك ليا يا قسومى
….. . …………. ….. . ….. ….. .
ذهبوا إلى منزلهم …. غيروا ثيابهم ومن ثم قال قاسم : هحضر الشنطه علشان هسافر الصبح
فقالت بلهفه : أحضرها أنا
فقال برفض : لالا يا حبيبتى ارتاحى انتى أنا هحضرها
فقالت بحزن : ماشى
فأدرك حزنها اتجه ناحيتها وقال محاولة ارضائها: يا حبيبتى عايزك ترتاحى بس ..أنا مش هتأخر هحاول اخلص الشغل فى اسرع وقت واجيلك
فقالت هى بحزن: أنا اتعودت عليك جنبى ..خودنى معاك يا قاسم والنبى
فإحتضنها هو بحنان وقال : أنا كان نفسى تبقى معايا بس مش هينفع يا حبيبتى صدقينى
ظلت تبكى على كتفه فحملها ثم وضعها على السرير ببطئ وظل فوقها ..مسح دموعها بحنان ؛ مش عايز اشوف دموعك ديه يا حبيبتى
فقالت وهى تحاول تمالك نفسها : مش عارفه أنا بقيت بعيط كتير ليه
فضحك بخفه محاوله إخراجها من حزنها : ديه هرمونات حمل بقا
فضحكت هى الأخرى وتناست حزنها أما هو فاقترب منها وقبلها من شفتيها بحب أما هى فحاوطت عنقه بحب … ثم ذهبوا إلى عالم لم يسكن فيه سواهم .
فى الصباح استيقظ قاسم وأحضر شنطته سريعا … فلم يحضرها بالأمس وذهب تجاها ظل يتفحص وجهها بعشق ومن ثم قبل جبهتها ووجنتها ومن ثم شفتيها .. فإستيقظت على إثر قبلاته الثائره وقالت بصوت خافض : خلاص ماشى
فقال وهو يقبل رأسها مره اخرى : ايوه يا حبيبتى هكلمك علطول ..لو عايزه تروحى فى اى حته السواق تحت هيوديكى فى المكان إلى عايزاه بس اهم حاجه خودى دواكى متنسيهوش
فقالت هى بحزن : حاضر يا حبيبى
وقامت من مكانه وجلست على ركبتها واحتضنته أما هو انخفض لمستواها وبادلها الحضن وهو يقبل عنقها بحنان وحب ….
وبعد فتره قليله ذهب قاسم …وجلست هى تبكى بحزن فحنانه الذى بات يغدقها به بالفعل ستشتاق إليه حتى ولو وقت قصير فهو أصبح جزء من حياتها أصبح يشاركها كل اهتماماتها يهتم بها أكثر من اهتمامها هى نفسها حتى …
ظلت طوال اليوم نائمه على السرير فبعد أن تأكدت من أن وصل بخير ظلت جالسه مكانها فأيضا الحمل يتعبها كثيرا ..فجلست تنتظر أن تحدثه فى المساء
بعد فتره اخذت هاتفها واتصلت به …….. بعد مده قليله فتح الهاتف وسمعت ما جعل قلبها يخفق
: نعم .. قاسم الان ليس متفرغ
فردت زمرد بلهفه : انتى مين
فقالت الأخرى بإستفهام : ماذا تقولى
فردت زمرد بنفس اللهجه : من أنتى
: نعم ..أنا السا
وقع الهاتف من يدها … وظلت تنظر امامها بحزن ………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفى عذابك)