رواية اطفت شعلة تمردها الفصل العشرون 20 بقلم بقلم دعاء أحمد
رواية اطفت شعلة تمردها الجزء العشرون
رواية اطفت شعلة تمردها البارت العشرون
رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة العشرون
طلعت حياء لشقتها بعد ما اشترت كل احتياجات البيت لكن وقفت على السلم وهي مندهشه لكن بغضب شافت نواره و شمس واقفين أدام الباب
حياء بضيق وهي بتنفخ
=أعوذ بالله الشيطان بنفسه عامل لينا زياره لحد البيت
نواره بغضب وخبث
=شرفتي يا حر”اميه.. فين الخاتم يا بت انتي انطقي؟ ولا عشان بقيتي شحاته ظهرتي على حقيقتك الو…
حياء بغضب مماثل و حده
=تصدقي انك واحده متعرفش يعني ايه تربيه
اما بقى الحر”اميه دول فهم عارفين نفسهم كويس اوي لا ومش بس كدا دا انتي بج.حه و ز”باله
توهج وجه نواره بحمرة الغضب والعصبيه من كلمات بنت الحرام تلك كما تسميها رفعت يديها تصفعها و لكن قبل أن تلمس يديها وجه حياء
مسك يديها بقوه وعيونه مشتغله بالغضب
جلال بحده وعيونه قاتمه كأنه لايري والدته فقط يرى شخص ما يريد أذية حبيبته بيقف حائل بينهم وهو بيرجع حياء وراه
=انتي كنتِ هتعملي اي… انتِ جايه لحد هنا وتمدي ايديك عليها؟
نواره بخوف و غصه لكن بتداريه بقناع الغضب
=أمد ايدي عليها لا يا شاطر السنيوره مراتك هي اللي مدت اييديها على خاتم شمس و اكيد هي اللي سر”قته
شمس بغضب وغيره تفتك بقلبها وكل جوارحها
=ايوه يا خالتي اكيد هي ما هو مفيش غيريها في البيت و هي بعد ما مشيت طلعت تاني الشفه اكيد خبيته جوا
جلال بنظرات دبت الرعب بقلبها يكفي تلك النظره القامه في عينيه تجعل اي شخص يراه يرتعب منه
:انتِ تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك وانتِ يا ام.. اقصد يا نواره هانم خاتم ايه اللي مراتي هتبصله اصلا ليه فاكرنا زيكم عينيها فارغه ميملهاش الا التراب
زفر بتلك الكلمات بسخريه لاذعه و وجع يملا قلبه ويفتك به فهي أمه مهما حاول أن ينسى ذلك
نواره بحده:
وانا مش همشي من هنا غير لما افتش البيت و يا انا يا هي النهارده وقسما بالله لو مخلتني ادور فيه لابلغ البوليس ما انا مش هامن نفسي وفي واحده زي دي في بيتي
انفرجت شفتيه عن ابتسامه واسعه و ببساطه
=تعمليها وتبلغي عن مرات ابنك وماله البيت ادامك فتشيه براحتك
انهي كلماته وهو يضع المفتاح في الباب يفتحه على اكبر قدر
دلفت نواره و شمس الي داخل الشقه و وهما مبتسمين بانتصار
اما جلال فاكانت نظراته لحياء قا’تله هو حذرها من انها تنزل لعند والدته وهي بكل بساطه خلفت كلامه و كانت دي النتيجه
حياء بخوف منه وصل للرعب
=جلال انا
انحني وهو بيبصلها بثبات بحركه سريعه خليتها تتفزع و بترجع لوراء شهقت بخوف ليردف بحده وشراسه وهو ينظر مباشرة لعينيها بقوه
=اصبري عليا لما يمشوا شكلي دلعتك زياده عن اللزوم وبقيتي تعملي اللي مزاجك و ترمي كلمتي وراء ضهرك شكلك محتاج تتربى وتتعلم الأدب من اول وجديد
هدرت كتفيها باحباط و رعب يستولي على كل جوارحها ترقرقت الدموع من عينيها دون وعي
ليتجاهلها لأول مره وهو يعنف قلبه على ضعفه دائما امام بنيتها الداكنه
بعد دقايق
خرجت نواره وشمس و باين عليهم الضيق لفشل خطتهم
ابتسم جلال وهو بيحط ايديه في جيب بنطاله بثقه :
ها يا نواره هانم لقيتي حاجه نبلغ البوليس؟
نواره بضيق و تابعت بخبث
:ملقناش حاجه ما هي اكيد خدته معاها عشان تبيعه او تخبيه
جلال بحده ونظرات مصوبه على تلك الواقفه بجوار الباب بجمود فكبريائها يمنعها ان تبكي أمام غريمتها و حماتها
=خلصتوا اتفضلوا اطلعوا برا…
نواره بصتله بحده و خرجت وهي بتشد شمس وراها بغضب
رزع الباب بقوه وراهم وهو بينقل عيونه عليها
حلال بحده وهو بمسكها بعنف بيجذبها له من دراعها لدرجه اصطدمت بصدره وسعت عنيها برعب من نظراته ليردف بغضب وعصبيه
=بتحبي تكسري كلامي عارفه كانوا ناوين على ايه لولا اني وصلت وشفتهم…. عارفه بغبائك دا كنتِ هتعملي ايه…..
حياء بضعف وهي بتمسك ايديه القابضه على دراعها :
دراعي يا جلال بيوجعني هتكسرهالي
ضغط على ايديها بحده اكتر لدرجه انها صر”خت بسرعه كتم صوتها و بصلها وكأنه مش شايف ادامه جواه غضب كفيل يحر”ق العالم وهي بسهوله لم تتجنب قسوته بل بالعكس ضربت بكلماته عرض الحائط و بفحيح غاضب
=عارفه انا ممكن اعمل اي دلوقتي بسبب غباءك وتفكيرك العقيم دا
بلعت ريقها بصعوبه وهي بتعيط كانت بتحاول تبعده لكنه حاكم قبضته عليها و كاتم نفسها
لأول مره تترعب منه بالشكل دا حتى قبل جوازهم مكنتش بتخاف للدرجه دي
اول مره تشوف عيونه مظلمه قاتمه
=كان ممكن دلوقتي يرموكي في السجن دول عايزين يخلصوا منك حتى لو هياذوني ليه مش فاهمه دا… غبيه ومتهوره
بعد عنها وهي من الخوف قعدت على الأرض بتعيط بهستريه و وشها احمر وبهمس
=تفكيري عقيم؟؟!!!!…..
ضحك بسخريه وهو بيطلع الخاتم من جيبه و بيرميه على الأرض
:=عقيم دي حاجه بسيطه من اللي بيدور في دماغي و اللي لو قولته هتتمني الأرض تنشق و تبلعك… فاكرهم هيطلعوا يعملوا الفيلم الهندي دا بدون سبب حضرتك خلفتي كلامي ونزلتي قعدتي تحت بكل برود و شمس استغلت دا وطلعت الشقه فتحت الباب و دخلت حطت الخاتم في دولابك….
حياء بصدمه
“وانت عرفت ازاي؟
جلال بحده و غيظ من تهورها دايما وكانها مبتتعلمش و بمنتهى القسوه
:عرفت ازاي ما هي لو الهانم عندها ذره تفكير ما كنتش اتسببت في كل دا
َكنت جايه من الشغل بدري وشفت شمس هانم وهي نازله من شقتنا ومبتسمه عرفت انهم مخططين لحاجه ها صدقتي ان تفكيرك عقيم وانك غبيه… انا نازل و عايز لما اجي ما اشوفكيش ادامي يا حياء احسنلك عشان عفاريت الدنيا بتنطط ادامي
خرج من البيت وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتعذبها زي ما جلال بيعذبها بكلامه حتى لو نيتها كان خير
===================
نواره بغضب :
مش انا قايلك تحطي الزفت في الدولاب حطتيه فين يا بت انطقي
شمس :والله يا خالتي عملت زي ما قولتيلي وحطته بأيدي دي في رف هدومها معرفش راح فين
نواره قعدت على الانتريه وبقيت تضر”ب على رجليها بغل
=اه يا ناري من بنت الحرام دي ازاي مش موجود
بس جلال والثقه اللي بيتكلم بيها دي مش غريبه عليه دا ابني واكيد شافك وانتي نازله بس مين يليمني على زمارة رقبتها الحربايه اللي معه دي وانا اجيب أجلها… ما هو يا انا ياهي في البيت دا… وانت لو متجوزتيش جلال يبقى اخرتها على أيدي ما هو انا مش هستني لما تبقى حامل و احفادي يبقوا من بنت حر”ام..
===========================
كان بيشتغل بحده مع العمال وهو بيلعن نفسه و قسوته عليها لكن هي كل مره تخالف كلامه وتعمل مشكله وبسبب غبائها يمكن يجي يوم ويفقدها فيه كان لازم يفوقها
الساعه عدت واحده بليل ولسه بيشتغلوا
عامل=سي جلال الوقت اتأخر والعمال عايزين يمشوا ونكمل بكرا الشغل ما بيخلصش
جلال بيمشي ايديه على وشه بيحاول يهدي نفسه
:ماشي يا سعيد خليهم يمشوا واقفل الوكاله
=====================
كانت قاعده على الانتريه قصاد باب الشقه و عيونها و رمت من البكا وهي مستنيه وخايفه
بتلوم نفسها على غبائها فعلا هو عنده حق لكن هي مكنتش تقصد كل دا و دا كان حسن نيه منها
الباب اتفتح دخل جلال بجسد متثقل مرهق من الشغل بصلها بالرغم رغبته القويه في انه يحضنها و يمسح دموعها لكن عايز المره دي تتعلم متكسرش كلامه لان هو بيكون فاهم اللي ادامه بيفكر ازاي و لانه بيحبها ببساطه بيعشقها و مش هستني لما يخسرها….
دخل اوضتهم بدون ما يعيرها اي انتباه
حياء كانت قاعده على السرير وهي باصه لباب الحمام
خرج جلال وهو عا’ري الصدر حاطط منشفه على رقبته بينشف شعره بيرميها على الكرسي بلامباله و بيروح ينام على الانتريه
حياء قامت ببط و هي رايحه ناحيته لكنه رفع ايديه و بحده
=خليكي عندك احسنلك تقدري تنامي على السرير وانا هنام على الكنبه والكلام خلص
دموعها نزلت غصب عنها من جفاء معاملته دا حتى لما اتخانقوا وهو سافر كان بيجي مخصوص عشان يطمن عليها معقول مبقاش يحبها؟؟؟؟؟؟!!!!………………
اتحركت ببط و تثقل قعدت على السرير وهي بتبصله لوقت طويل كانت حاسه يتشنج اعصابه و ارهاقه
كان بيحاول ينام لكن مش عارف فضل يتقلب على الكنبه احد نفس عميق و هو بيقوم بصلها بلامباله و دخل البلكونه
حياء شهقت برعب لان الجو برد
كان بيدخن بنفس الطريقه لما يتعصب
حياء اتعصبت لانه بياذي نفسه بالطريقه دي
اخدت تيشرت ودخلت وراه
حياء بغضب كأنها واحده تانيه غير اللي كانت بتبكي وهي بتشد السيجاره من ايديه
=ممكن تبطل العاده الزفت دي حرام عليك يا أخي أنت عايز تمو”ت نفسك و بعدين الجو برد خد دا و تلبسه ما انا مش هستنا لما تتعب و بعدين مفيش سجاير تاني انت فاهم مش كل ما يحصل بينا خناقه تشرب يجي علبه سجاير كامله ويا انا يا السجاير في البيت دا بعد كدا
جلال ابتسم بسخريه وهو بيبصلها :
اي خايفه عليا اوي كدا؟ من الأولى انك تخافي على نفسك
حياء بغضب :على فكره انا مكنتش اقصد..
جلال بمقاطعه :هي دي المصيبه انك مش قاصده في الزمن اللي احنا فيه دا لازم تكون اي خطوه بتعمليها قصداها والا هيحصل مصيبه
سابها و راح اوضه الأطفال و حاول ينام
حياء ارتمت على السرير وهي بتعيط مش فاهمه حضنت وسادته بقوه و بتنام
مر يومين مفيش اي جديد
غير جفاء في المعامله بينهم
لحد ما دخل الاوضه كانت قاعده و هي بتفكر ياترى بطل يحبها و خايف عليها
كان بيدور علي حاجه و مش بيبصلها حتي
حياء بتوتر و لمعه دموع:
جلال انت بتدور على ايه؟ انا ممكن انام في اوضه الأطفال النهارده وتعالي انت نام في سريرك اكيد مش مرتاح هناك
جلال بهدوء :
عايز برشام للصداع عندك؟
حياء بغصه:اه بس انت متعشتش وكدا هيتعبك
جلال :معلش يا حياء هاتيلي و اعمليلي كوبايه شاي تقيل لان مصدع اوي
حياء قامت ومسكته ايديه بحنان و قعدته على السرير
قعدت ادامه وهي بتاخد المخده وبتحطها علي رجليها
:هعملك مساج لدماغك الأول لو معملش حاجه هجيبلك البرشام ممكن
جلال فضل يبصلها شايف بنت حنونه جميله لكن متهوره و آه من تلك العينين
كم يشتاق لاحتضانها وبقوه وهي الآن تدعوه ليضع راسه بين احضانها تنهد براحه وهو يغمض عينيه و يضع راسه على فخذيها
تبدأ بتحريك اصابعها بنعومه على راسه
احس بالراحه و كان الألم اختفى بعد لمساتها الحنونه لكل انش في رأسه
كان مركز على ملامحها وعيونها
حياء بخوف وارتباك من نظراته :
=لسه دماغك بتوجعك.؟؟
جلال بهدوء:
ممكن اعرف ليه كل العياط ذا انتي عايزه تحرميني من اني اشوف جمال عيونك
انفجرت في البكاء دموعها نزلت على وشه
:انا اسفه انا عارفه انه غباء بس انا كنت مع شهد انا مكنش قاصدي بس انت عاملتني على اني كنت قاصده
قام و شدها بحنان لحضنه و بهمس
حقك عليا بس لازم تتعلمي من أخطائك يا حياء
خلينا ننسى الموضوع اللي عكننا علينا حياتنا دا
بس ينفع تثقي فيا وفي كلامي انا عارف بقولك ايه و اللي بعمله دا مش عشان تعيطي لا عشان تفهمي ان مش كل مره هيبقى في حل لمشكله
حياء بسرعه
:والله العظيم انا بحبك وبثق فيك اكتر من حياتي بس انا متخيلتش
جلال بمقاطعه و حنان :
شششش مش عايز اسمع خلينا نقفل الموضوع دا و بعدين عيونك وحشوني اوي يا بطل
حياء بغضب :
والله العظيم انت هتجنني يا جلال ببقى نفسي اولع فيك بجاز وسخ وانت صاحي و بتيجي بكلمتين تخليني عايزه ابو”سك
جلال بخبث ووقا’حه :
طب وانا حوشتك؟
حياء:
عشان كدا كنت هتكسر دراعي بس ماشي خلينا نقفل الموضوع هو كله من الحيزبونه اللي اسمها نواره والله انزل اجيبها
جلال بحده :حياء احترمي نفسك
تنهدت بقله حيله وهي بتقوم بغضب مسكها من دراعها بحده
=رايحه فين؟
حياء بعتاب
:هنام في اوضه الأطفال عشان تعرف تنام براحتك يا جلال
سحبها بقوه لحضنه وهو بيدفن وشه في عنقها وبهمس حنون
:لا انتي هتنامي في حضني عارفه يا حياء انا مش متعود اني اعتذر لحد عشان كدا مش بعرف اوصل للي ادامي اني ندمان بس ربنا وحده اللي يعلم اني مخنوق من اليوم دا انا اسف
حياء حسيت بأنه تعبان و باين عليه الإرهاق دفنت نفسها في حضنه وهي بتاخد نفس عميق
:انا اللي اسفه انا فعلا غبيه…
جلال بابتسامه وهو يطبع قبله حنونه على عنقها:
بس أجمل واحن قلب عرفته في حياتي
استكانت بين احضانه فهو شخصيه هادئه احيانا ممازح و أحيانا و”قح و مشاكس متقلب المزاج
قسوته تعميه عن أي شي لكنها تعشقه
وتعشق تقلب شخصيته فهو استحوذ على كل ذره من مشاعرها أمتلك قلبها واهلكها بحبه
شخصيته بالنسبه لها فريده من نوعها
حنون لدرجه تشعرك بالامان
قسوته تجعلك تخشاه
يغار بعنف كأنه يريد أن يفتك بالعالم من حوالها
لكنه أمتلك قلبها واستحوذ على كل انش بها
يجعلها تذوب ببط بين يديه كلماته العذبه تعصف بقلبها لتجعلها تقع في عشقه بحنانه يمتلكها و بغيرته يشعرها وكانها ملكه على عرش قلبه هو فقط… انها الأنثى
======================
كانت حياء نايمه على دراع جلال علي الانتريه و هو دافن وجه في عنقها شبه نايم بتتفرج على التلفزيون دا يوم إجازته فقرر يفضلوا سوا
حياء بابتسامه:جلال انت نمت؟
جلال بهمس وهو يطبع قبله رقيقه على عنقها
:لا يا قلبي صاحي
حياء :طب عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
جلال :اامم ماشي ياستي
اعتدل في جلسته وهو بيجذبها له بيقعدها على رجليه كأنه بنته يقبل خدها بحنان
حياء بخوف
:الموضوع بخصوص والدك
فصلت تبصله و تتابع تغير ملامحه و تشنج عضلاته
حياء بسرعه:والله والدك بيحبك اوي و هو الصراحه بيكلمني كل يوم يطمن علينا و لما كنا متخانقين كان حاسس من طريقتي ان في حاجه لكن انا قالتله اننا كويسين و على فكره هو قالي انه السبب في اللي حصل ليا وانا مسامحه يا جلال و هو محتاجك انت ابنه ولازم تسامحه من حقه عليك دا انت معروف بالجدعنه و الرجوله مع الكل هتيجي وتقصر في حق ابوك انا عارفه ان مش من حقي اتكلم في الموضوع دا بس انا عايزه مصلحتك
صدقني يا جلال الاب ضهر وسند يمكن كان شاب طايش واتخلي عنك لكن مين قال إنه بيكر”هك او مش عايزك ابوك عايزك معه يا جلال و من حقه عليك انك تكون في ضهره يا حبيبي صدقني مش هتحس بالوجع الا لما تخسره للاب احنا عايشين في الدنيا دي مراحل واختبارات
جلال لو انا مت هتزعل عليا؟؟
جلال بصلها بغضب ازاي قدرت تقول كدا لكنه
حضنها بقوه لدرجه حسيت ان ضلوعها هتتكسر من شده ضغطه كان بحضنها بخوف وعتاب وحزن من مجرد انها نطقت الكلمه دي
لكنها متعرفش انها غرزت سك”ينه في صدره
فضل علي وضعهم دقايق وهو مش حاسس بحاجه كأنه انفصل عن العالم
:جلال انا بقول لو
جلال بحده وهو بيشدد على احتضانه ليها :
اخرسي خالص اقسم بالله لو حصل ما هرحمك لو فكرتي بس تبعدي عني و حتى لو الموت هتلقيني مدفون جانبك في نفس القبر
حياء مكنتش تقصد كلامه بالظبط هي كانت عايزه تحنن قلبه على والده لكن كلامه حسسها اد ايه هي غاليه عنده دموعها نزلت غصب عنها
وهي بتحضنه
:عارف انا شايللك ايه جوايا يا جلال دا مش حب بنت لجوزها لا دا حب طفله كل يوم تدعي ربنا انها تلقى ابوها
طفله صغيره كل يوم بتكبر و جواها حزن العالم كله لما عرفت انه عايش جيت جري عليه عشان تدفن نفسها في حضنه
لكن انت جيت لقيتك انت و ملقتش احن من حضنك عليا بعد سنين من الحرمان ربنا عوضني بيك انت لقيت فيك الزوج والحبيب والأب و الأخ و السند الصاحب الجدع
الزوج الحنين اللي يعلمني بهدوء وهو مبتسم
الاب اللي بيمسك بأيد بنته وعلمها الصلاه
الزوج المجنون اللي ممكن يقت”ل اي حد يحاول يلمس حاجه تخصه
انا لقيت في حضنك امان عمري ما حسيته و مش عايزاه اخسرك و مش عايزاك تكون حزين انا عارفه ومتاكده انك بتحب ابوك عايزاك تروح تبوس ايديه لو فعلا بتحبني و عايزني اكون فرحانه اوعدني يا جلال
نزلت دمعه متمرده من عينيه وهو فقط يفكر ماذا لو تركته
كيف سيحيا بعد أن عرف طعم السعاده
كيف سيحيا بعد أن شعر بمعنى الام فهي حنونه معه و كأنه امه وليست زوجته هي بالمختصر روحه
:اوعدك يا حبيبتي بس بلاش الكلام دا تاني انتي فاهمه
حياء بسعاده و هي بتحاول تخرج من احساس الحزن اللي سيطر عليها :يا عم اروح فين انا قاعده على قلبك لحد ما تزهق مني
دا انا عايزه منك دسته عيال صحيح كلام دكتورة هدى شوف هي مش بترد عليا ليه لان اقسم بالله هروح اجيبها من شعرها الوليه دي
جلال بغمزه شقاوه:
هتستحملي دسته عيال.
حياء بدلال :مدام منك ف هيكونوا حبايبي طبعا
جلال وهو بيشيلها بسرعه:استعنا على الشقى بالله
حياء بصراخ:جلال متستعبطش نزلني انا بقولك اهوه انت هتعمل اي يا مجنون
جلال وهو بيقفل الباب و بغمزه وق”حه :
جلال الشهاوي رجل أفعال وليس أقوال يا بطل انت
========================
دلفت الي عياده دكتوره هدى بعد الحاح طويل من حياء انه يعرف نتيجه التحليل
العياده كانت زحمه
جلال للممرض:
لو سمحت بلغ دكتوره هدى انا جلال الشهاوي برا
الممرض:
معلم جلال استريح ثواني هبلغ الدكتوره بس عندها مريضه تخرج و هبلغها
قعد على الكرسي و هو بيفكر في حاجه
طلع موبايله و بيكلم جمال
جمال بحماس
:عرفت ازاي اني عايز اكلمك المهم جيت في وقتك عايز اقولك ان كل حاجه ماشيه تمام و اللي بنخططله بيحصل بالحرف
جلال بثقه و غروره المعهود:
كنت متأكد المهم عايز مرسال صغير يروح لالهام بخبر جوازه من نعيمه
جمال :دماغك سم يا جلال
وقعت نعيمه في طريق أيوب و خليتها تلف عليه و يتجوزها رسمي عند مأذون و من الناحيه التانيه خطتنا ماشيه تمام
جلال بحه؛
هو اللي حط راسه براسي لما اخد حقي خلينا نلعب مع بعض القط و الفار انا اصلا مش مستعجل حقي كدا كدا هرجعه
شغل الوكاله عامل اي؟
جمال بصوت هدر:
والله يا جلال الحل ما يسرش أيوب لو فضل كتير فيها هيغرقها بقى يتعامل من التجار اللي احنا رفضنا الشغل معاهم وانت عارفهم نصابين
جلال :قريب كل حاجه هترجع لوضعها الطبيعي ان سايبك عندك عشان واثق فيك وانك هتحاول دايما تظبط العك اللي بيعمله
جمال بتنهيده:ان شاء الله يا صاحبي ان شاء الله اخبارك ايه انت و مدام حياء
جلال بابتسامه مع ذكر اسمها:
الحمدلله بخير
الممرض:اتفضل يا جلال باشا
جلال بهدوء :ماشي يا جمال هكلمك تاني واي حاجه تحصل كلمني عايز اول ما الهام تعرف الخبر تكون عندي وانت فاهم قصدي
جمال:على الله…
قفل مع جمال و دخل لدكتورة هدي
هدى بابتسامه :اهلا اهلا باللي مدوخنا بقالي كتير منتظره زيارتك دي يا استاذ جلال بس لما عرفت ان الحج شريف توفي كنت منتظرك بعدها لكن برضو مجتش
جلال بجديه:حصل ظروف والصراحه اصرار حياء هو اللي جبني النهارده
هدي:اشجع في حياء انها بنت حيويه و عندها طاقه دايما… المهم اتفضل اقعد
جلال بحده:حياء قالت انك بتتجاهلي الرد عليها في موضوع الخلفه هي نتيجه التحليل فيها حاجه
هدى بجدبه:انا تعمدت اني مبلغش حياء و كنت منتظره حضرتك لان الموضوع متعلق بيك انت
استاذ جلال انا الصراحه مش عارفه ابدا ازاي لكن
جلال باستغراب:في اي يا دكتور؟
هدي:في مشكله عند حضرتك تمنع الخلفه
حس باستغراب من كلامها لانه عمره ما توقع ان يكون في مشكله عند حد فيهم
افتكر كلامها دايما انها نفسها تكون ام
هدى بحزن:
انا عارفه ان الموضوع صادم لحضرتك بس عشان كدا مبلغتش مدام حياء كان لازم ابلغك انت الاول
جلال بهدوء:طب معنى كلامك انه مفيش امل؟
هدي:مفيش حاجه اسمها كدا الأمل موجود طول ما فينا نفس لكن هياخد سنين طويله في العلاج انا شايفه انك تفاتح مدام حياء في الموضوع
جلال مشي و أفكاره كلها متلغبطه و كأنه حاسس بوجع انه حتى حلمها الوحيد مش قادر يحققه هو مؤمن بقضاء ربنا لكن دي اكتر حاجه عمره ما اتمناها
فضل وقت طويل قاعد أدام البحر وهو بيفكر في حلمهم سوا
فلاش باك
حياء كانت نايمه على صدره وهو ربت على ضهرها بحنان بعد نوبه الغثيان اللي اتعرضت ليها
جلال :تعرفي انا بقى نفسي في ايه؟
حياء بتعب :ايه يا قلب حياء
جلال:نفسي يبقى عندنا اربع ولاد و تلات بنات
حياء بشهقه قويه وهي بتبعد عنه
:حرام عليك يا مفتري سبعه… ما انت مش هتعمل حاجه لازم تقول كدا انا اللي هتعب لوحدي
جلال بسعاده وهو بيضمها :
امم بذمتك انتي مش نفسك في عيله جميله
حياء :طبعا نفسي في ولاد كتير اوي منك
نهايه الفلاش باك
قام بتثقل و قرر ينهي الموضوع و ميظلمهاش و الا هيجي يوم تندم فيه على حبه ليه
رجع البيت حياء اول ما شفته جريت عليه وحضنتها بقوه وسعاده وباين عليه الحماس
=جلال المحامي كلمني و قالي ان بابا كان سجل الوكاله باسمي فعلا يعني دلوقتي انت اللي هتديرها و سيبك من الشغل عند الحج مغاوري انا مبسوطه اوي كنت برن عليك مردتش ليه؟
جلال فضل يبصلها وهو ساكت لحد ما اتكلم
:احنا لازم نطلق………..
حياء بلامباله:هزارك تقيل اوي
جلال بحده:وانا مبهرزش
أطلقت ضحكه صاخبه وعينها تلتمع بالدموع و عقلها لايستوعب تلك الكلمه التي اردف بها دون حتي ان ينظر لعينيها
لتجيب بصدمه
=طلاق؟!…. انت بتهزر صح؟
جلال انت فعلا هتطلقني..
حاول جاهدا الا ينظر في عينيها
كيف له ان ينظر لها ووجهها غارق
بالدموع؟
والاسوء ان تلك الدمعات بسببه
تلك الدمعات التي تق.تله وتشعره بضعفه فاسوء شئ في الحياه ان ترى من تحب يقُ’تل بيديك
أصعب شعور هو أن تمسك بسك’ين حاد وتغرزه في قلب معشوقتك…
ظل صامت لوقت طويل لايعرف بما يجيبها هل يخبرها انه لم يعد لها مكان في حياته وان بقيت سيظلمها الي الابدا
ان بقيت سياتي اليوم الذي تلعن به نفسها على عشقها له
لتجيب وهي تحاول أن تجمع شتات نفسها
:ليه؟انا عملت ايه؟ و لا حنيت لأمك ولحياة جلال الشهاوي المعلم جلال
طب انا قصرت معاك في حاجه
طب انت دلوقتي مش فقير و بتدبر الوكاله اللي كنت عايزها من الاول
ليه بقى عايز تطلقني..
حاصر عينيها بعينيه وهو يحاول التماسك والجمود أمامها كيف يخبرها الحقيقه
ظل يتأمل ملامحها باشتياق و رغبه قويه في احتضانها ومسح تلك الدمعات التي تقت”له ليجيب بحده وش اسه يخفى بهما ما في قلبه من الالم
:خالص يا حياء انا هتجوز شمس و انتي هتاخدي حقك كامل وتسافري إنجلترا وانا بنفسي هوصلك للمطار و مش عايز اشوف وشك تاني في مصر أو ترجعي اسكندريه تاني قصتنا انتهت
لم تستطيع كبح نوبه الضحك تلك
وهي تجلس على الاريكه و قلبها ينز’ف من الالم
:تتجوز… حقي..
يعني انت خالص زهقت من الجاريه اللي متجوزها ف ناوي تسيبها و تروح لواحد غيرها…
لا كتر خيرك و كمان هتعطف عليا و تديني حقي اللي امك سر’قته عشان تخليك تطلقني فأنت وقتها لسه كانت عايز تتسلى بقلبي شويه فوقفت ادامهم
و دلوقتي خالص زهقت فلازم ترجع لبيتك وامك وانا اطلع من حياتكم
شعر وكأن احدهم قبض علي قلبه و اعتصره بشده وهو يتذكر كل لحظه بينهم عشق جنون حنان حتى نوبات الغضب بينهم ليجيب بصوت هدر حاد
:هكلم المحامي غيري هدومك وتعالي ورايا هنزل استناك تحت
جلال سابها وخرج سابها في صدمتها لكنه رجع تاني بعد ما سمع صوت كسر قوي
رجع ووقف ادامها وهو مصدوم :
بتعمل ايه يا حياء نزلي البتاع دي
حياء كانت واقفه في المطبخ وهي بتعيط و ماسكه ازازه كسرتها على الرخامه كانت حطها على رقبتها و منهاره
جلال بغضب و رعب وهو بيقرب:نزلي الزفت دي بقولك؟
حياء بدموع وغضب و حده وهستريه
:اوعي تقرب انا بكر”هك انت اناني كل دا عشان الفلوس معقول حقير للدرجه دي
بس المشكلة اني مش هعرف اعيش من بعدك مش هعرف اعيش بدونك بعد ما عرفت طعم الحياة و الأمان مش هقدر ارجع فرنسا مش هعرف اعيش من غيرك
قالتها وهي بتقرب الازاز من رقبتها جدا لحد ما نز”فت كانت بتبص له ب خذلان و ندم لكن مع ذلك هي متعرفش تعيش من غيره….
(أطفت شعله تمردها….
ليست مجرد قصه حب و ستمر
انها قصه قلبنا جمعهما القدر
قصه احتياج… احتياج قلبنا للشعور بالأمان
قلبنا تحابا و تحدا الكل من أجل البقاء
قصه احتياج طفله لاحتضان ابيها ف كان هو ابا لها قبل أن يكون زوجا
انها قصه أهلكت حصون الاثنان لتجعلهم يقعون في عشق من نوع خاص……. فقط انها
(قصه احتياج افترس بقلوب أبطالنا)
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية اطفت شعلة تمردها)