روايات

رواية نجع العرب الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الجزء التاسع عشر

رواية نجع العرب البارت التاسع عشر

رواية نجع العرب
رواية نجع العرب

رواية نجع العرب الحلقة التاسعة عشر

كانت وتين تدب الأرض ذهابا وايابا والتوتر والتردد يكسو وجهها… كان يبدو أن لديها الكثير من الاسئله التي تود معرفة اجابتها ولكنها تخاف من الاجابه…..وكان شهين يتحدث للقائد الخاص به

شهين بجديه: انا رحت النهارده شفت المستشفى الجديده واضح انها مصروف عليها اكتر من الباقي بكتير وعاملين حراسه مشدده…. اه فعلا انا كمان عرفت من الرجاله بتاعتي ان في صفقة مخدرات هتتم قريب اسلام دا هو اللي هيشتريها

اللواء بتعجب: غريبه…. اللي نعرفه انه بيبيع اي اللي هيخلي واحد زي دا عامل زي المصنع للمخدرات يشتري

شهين بتأييد: معاك حق فعلا يا فندم بس انا بدور ومش ساكت متقلقش ان شاء الله هنخلص قريب اوي

اللواء بتحذير: انا عارف انك قدها يا شهين بس انا عاوزك تاخد بالك اوعى تخلي عواطفك تسيطر عليك لازم تحكم عقلك… حتى لو كان اخوك

شهين بحزن: متقلقش يا فندم… مع السلامه

ودع قائده ونظر لها وجدها على نفس حالتها… منذ اكثر من نصف ساعه وهو يجلس أمامها هكذا ينتظر منها ان تتحدث دون جدوى

 

 

شهين بملل: بقالك ساعه رايحه جايه….ما تنطقي انا مش فاضي

وتين بتوتر: انت تعرف واحد اسمه فايز الحديدي؟

شهين بصدمه: بتسألي لي… سمعتي اسمه فين؟!

وتين: جاوبني بس لو سمحت تعرفه؟

شهين بهدوء: اه اعرفه… كان صاحب والدي من زمان اوي من اول ما وعيت وهو كان معاه

وتين بصدمه: انا عرفت يا شهين… دلوقتي انا فلت ادور كتير اوي لقيت حساب قديم بأسم فايز الحديدي وكان في صوره معاك انت وإسلام وانتو صغيرين… انا عرفته لأن نفس الراجل دا هو اسم اسلام اخوك اللي هو مشهور بيه دلوقتي اسلام فايز محمد الحديدي

شهين بصدمه ولكن حاول اخفائها: ودا هيفيدنا بإي

وتين بثقه: بعد الصوره دي بحوالي خمس او سبع سنين اتعلن في مؤتمر كبير ان الراجل دا مات وبعدها طبعا اخوك ورث كل حاجه وبدأ يتعرف وبعدها على طول بدأت فكرت المستشفيات الغريبه دي… وغير كمان مصانع الادويه وكل الفلوس اللي ظهرت فاجأه دي تفتكر دا معناه اي يا حضرة الظابط

شهين بغموض: معناه اي؟

وتين بفضب: معناه… انه اكيد اسلام ورث الراجل دا في اللي كان بيعملوا واللي اعرفه انه ابوك كان شريك الراجل دا في كل حاجه واديك قلت اهو من يوم ما وعيت على الدنيا والراجل دا كان مع ابوك طول الوقت… دور ورا ابوك

 

 

شهين بتساؤل: جبتي التايهه بقا صح…. انا عارف كل دا لاقي حاجه تستاهل اني اقعد واسمعها يا دكتوره قلتلك ركزي في دراستك هي اللي هتفيدك

تركها وذهب وسط غضبها الشديد فقد قضت الكثير من الوقت وهي تحاول جمع هذه المعلومات… هو لم يكن يعلم شيء منها فعلا ولكنه لم يظهر انبهاره تحاول نسيان هذا الموضوع

شهين في نفسه: مش معقول بجد دي طلعت ذكيه اوي شكلي هتعب معاها بجد…. ثم تنهد بحزن: هما لي مصرين ان الكل يطلع وحش في الاخر… انا لازم ادور في القديم..

شردت وتين في خروجه بكل برود بل وايضا سخريته الشديده يمجهودها الذي صنعته بعد عناء فمن هذا حتى يكبت نفسها هكذا ولكنها أقسمت ان تنفذ ما تفكر به ولا تعطي اهميه لأي أحد من هذه اللحظه… فخرجت من الغرفه وطرقت باب غرفة داغر وزهره والتي كانت زهره ترتدي ملابسها الجميله هي وداغر وهم يستعدون للذهاب للطبيب

داغر: ادخل…. تعالي يا وتين

وتين بإبتسامه: ازيكم… ان شاء الله هتكوني كويسه والدكتور هيطمنا متخافيش

ابتسمت لها زهره بود وجرت كرسيها المتحرك للخارج حتى تترك لهم المساحه للحديث

داغر برفعة حاجب: اي يا وتين… انا عارف دخلتك دي اكيد في حاجه

وتين بغيظ: اه في… انا عرفت معلومات مفيده اوي عن الموضوع دا والنهارده احنا عندنا فرصه مينفعش نفوتها ابدا يا داغر فاهم

بدأت تقص له ما عرفته وما تريد أن تفعله

داغر بقلق: بس المرادي هتبقى صعبه اوي يا وتين اكيد المكان هيكون زحمه وحرس ودعاوي وكده فا صعب اوي

وتين بملل: بقلك اي يا داغر انا خلاص زهقت ولازم نخلص من الموضوع دا في أقرب وقت… لو مش هتيجي معايا فا انا هروح لوحدي

داغر بسرعه: لا لا… هاجي معاكي خليكي انت جاهزه على الوقت

**********************************
في المطبخ

كان يجلس تميم ووداد على تلك الطاوله الدائريه الصغيره بعدما انتهوا من صنع الطعام

تميم بملل: تفتكري مشروع الكتاكيت دا فاشل اوي

وداد بضحك: هو انت لسه في الموضوع دا يا تميم

تميم بجديه: على فكره انا بتكلم بجد مش بهزر…. انا عاوز افتح مزرعه فراخ وابيع فراخ وبيض وكده

وداد بتعجب:دا بجد بقا…. ايوه يا حبيبي بس انت الحمد لله شغال شغلانه كويسه في مكان كويس لي تسيبها

تميم بجديه: انا مش بحب حد يكوم مدير عليا بصراحه بزهق… انا بحب ابقى رايق كده وحر وبراحتي من غير قيود ان أوامر فاهمه… وانا الفكره دي عجباني اوي وبجد نفسي انفذها

وداد بإبتسامه: طالما عجباك اوي كده… خلاص نعملها نشوف مكان وتاجر نشتري منه كتاكيت مبسوط

تميم بسعاده وهو يحتضنها: مبسوط اوي ربنا يخليكي ليا يا اجمل حد في الدنيا

كانت سعيده بشده من أجل زوجها المجنون الذي سعد بشده لمجرد تأيدها لفكرته

وداد بمرح: مش قلت هتفسحني…. تعالي يلا خلينا ننزل لحد ما داغر وزهره يجوا من عند الدكتور اي رأيك

تميم بمرح: دا القمر يأمر واحنا ننفذ… يلا بينا

امسك بيدها ونزل بها للأسفل فقد كانت سعيده للغايه بأجواء المدينه التي اعجبتها بشده وذهبوا لأحد المقاهي التي كان تميم يحبها بشده وطلب لها حلاه المفضل وظل يعازلها ويتحدث معها في كل شيء تقريبا…….

**********************************

 

 

في شقة اسلام

كانت نور تجلس هي ومالك يلعبون بالأوراق الرقميه (الكوتشينه) ويبدو انهم مندمجين جدا فكان صوتهم عالي نسبيا ويبدوا على نور الغضب وكان اسلام يراقب كل هذا من بعيد وهو يبتسم على برائة زوجته التي بالفعل كل يوم تثبت له انها نظيفه جدا من الداجل وبالطبع انها أنثى جميله جدا من الخارج

نور بصوت عالي: انت غشاش والله… انت بتاكل بالشايب

مالك بعبث: اه عادي… مهو بيتاكل بيه

نور: انت بتستعبط ولا اي بطل كدب يا مالك

مالك بغضب:انت اللي مبتعرفيش تلعبي

اسلام بمقاطعه: باااس اسكتوا اي في اي؟!…. انتو صغيرين على شغل العيال دا صوتكوا جايب اخر الدنيا

وتين بتوتر: مكنش قصدي اعلي صوتي بس هو اللي رخم… انا هروح احضر الغدا

اسلام بهدوء: لا لا تعالي معايا انا عاوزك…. وانت يا عم مالك ياريت تاكل كويس لأني خلاص هوديك المدرسه وعاوزك تبقى صحتك كويسه علشان تقدر تذاكر

مالك بفرحه: بجد يا عمو اسلام

اسلام بإبتسامه: اه بجد.. يلا روح كُل كويس

امأ له في طاعه وسعاده كبيره فهو الأن سيذهب للمدرسه ويكون مثل هؤلاء الطلاب الذي كان يراهب وهم مارين ويتمنى ان يكون معهم فهو الان سوف يكون معهم… فأخذ اسلام نور نحو غرفتهم وجلس بجوارها وهو يضع أكياس بجوارها

اسلام بنبره رقيقه وهائمه: النهارده انا عاوزك تكوني احلا واحده النهارده انا مقدرتش اعملك فرح… عاوزك تعتبري النهارده هو فرح مؤقت لحد ما ربنا يبعتلنا حل من عنده…. انا جبتلك فستان ابيض اعرف ان الفرح بيلبسوا فيه ابيض يارب يعجبك… وجبتلك الخاتم دا انا معرفش ذوقك اوي بس انا حبيته

نظرت لما يتحدث عنه فوجدته فستان ابيض بسيط ورقيق للغايه كان من الشيفون الرقيق يضيق من الصدر ويتوسط الخصر بحزام من نفس الخامه ومعه حجاب وحذاء من نفس اللون… ويا الله عندما رأت الخاتم فكان جميل بحق خاتم من حجر الألماس الأسود ومزين من الجانب بفصوص بيضاء جميله جدا جدا وكان يبدو عليه أن ثمين بشده

 

 

نور بشهقه: مش معقول بجد… دا دا شكله غالي اوي دا شبه اللي كنت بشوفه في تليفزيون البت جارتنا مستحيل دا يكون بتاعي انت بتضحك عليا صح يا اسلام

اسلام بإبتسامه: لا يا ستي… ويلا قومي دلوقتي عاوزك تاخدي دش وتلبسي وانا جبلك ميك اب اهو في الكيسه دي عاوزك تظبطي نفسك تمام

ركضت الليه وتعلقت به بشده وهي تزرف دموع الفرح ولأول مره في حياتها: ربنا يخليك ليا… عارف يا اسلام لو كنت كل دا بتضحك عليا انا راضيه والله اهم حاجه اني فرحت دلوقتى من قلبي واني اول مره احس ان ليا قيمه في الدنيا…. ومن ثم قبله من خده وذهبت للمرحاض سريعا فهي لا تقوى على مواجهته

ابستم اسلام بفتور عليها فهذه الفتاه جميله ولطيفه بشده… ومن بعدها ذهب لمالك وظل يلعب معه بلايستيشن وكان سعيد بشده فهذا المالك يذكره بأخيه شهين بدرجه كبيره وهذا كان يسعده كثيرا…….

**********************************

عند الطبيب

كان يجلس داغر وهو يراقب أفعال الطبيب وهو يحاول ان يفهم حالة زهره…. أما زهره فكانت خائفه ومتوتره تهاب فكرة ان يقول لها الطبيب انها لن تعود لحياتها مره اخرة نعم هي تخاف ان تسمع هذه الجمله ولكن حسنا فاليفعل الله ما يشاء

داغر بنفاذ صبر: اي يا دكتور طمني… ارجوك

الطبيب بعبوس: بص يا داغر انا مش هخلي عليك الحاله صعبه اوي فعلا حقيقي …. ثم ابتسم: بس متقلقش ان شاء الله في امل

داغر بفرح: بجد…. بجد في امل يعني هتمشي خلاص

زهره وهي تبكي بسعاده: الحمد لله… الحمد لله يارب

 

 

الطبيب بإبتسامه: اه ان شاء الله… بس اسمعوا الموضوع محتاج صبر كبير اوي يا داغر هي محتاجه علاج مكثف وعمليات وعلاج طبيعي… لازم يكون في صبر

داغر بسعاده: اميك هنصبر ان شاء الله عشر سنين هنصبر… المهم تبقى مبسوطه

ذهب داغر واحتضن زهره بحنان من كتفيها التي لم تمانع على العكس فرحت بهذا كثيرا… فمان الاثنان في قمة السعاده

الطبيب بعمليه: اذا كان كده… فأنا هطلب منكم تحاليل واشاعات مهمه جدا لازم تتعمل في أقرب وقت

امأ له الاثنان في طاعه وسعاده…. (اللهم ما اشفي كل مريض واحكي أمة المسلمين أجمعين أن شاء الله)

**********************************

في الحفل

كانت الناس تملئ المكان وبالطبع كان الفاسدين كثر… النساء على كل شكل وكل نوع كلهم يأملون في كسب قلب وجسد هذا الرجل الغني الذي بات نجاحه يكثر كل يوم عن الذي يسبقه مما جعله طمعا للذي لا تُملئ بطونهم ولا أعينهم ولا حتى إذا رزقهم ربهم بمال قارون….. كان اسلام لا يكترث لأي منهم بل كان يصب تركيزه على جميلته الصغيره كما سماها فكانت وكأنها قطعه من القمر بفستاها الأبيض الجميل وملامح وجهها التي ظهرت اكثر بهذه اللمسات البسيطه تمنى لو ينسى نفسه قليلا وأخذها ويهرب بها بعيدا عن هذه الدنيا الخبيثه من وجهة نظره……..

نور بخجل: هتفضل باصصلي كده

اسلام بهمس: ابص براحتي…. مراتي بقا ولا اي رأيك ؟

نور بدلال: اكيد مراتك… بقلك اي مش انت صاحب المكان هنا وكده

اسلام بضحك: اه صاحبه

 

 

نور بدلال اكثر: طب ما تمشي الناس دي وحشين اوي بجد يا اسلام انا مجبتش اي واحده فيهم معندهمش دم ولا حياء… كل شويه واحده تيجي هااي يا اسلام بيه شكلك زي القمر

اسلام بضحك عليها وهي تقلدهم: متزعليش نفسك ركزي معايا انا

كادت ان تركز بالفعل ولكن لفت نظرها احدهم فصدمت بشده: مش معقول بجد

اسلام بعدم فهم: اي في اي؟!

نور وهي تأشر له: شايف يا اسلام… دي وتين مرات شهين اخوك

اسلام بصدمه وغضب: نعم!!!….

**********************************

 

 

في منزل الاخوه

كان تميم وزهره يجلسون في الشرفه بتوتر كبير ظاهر عليهم حتى ان وداد جلبت ليهم عصير الليمون لكي تهدأ منهم… حتى جاء صوت شهين الذي ارعب تميم بشده

شهين بتعجب: وتين… يا وتين…هي وتين فين يا تميم+

تميم بخوف: هااا

شهين وهد بدأ يشك: تميم… لو طلع اللي في دماغي صح مش هرحمك… وتين فين

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى