روايات

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الجزء السابع

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني البارت السابع

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني
رواية صغيرة بلال الجزء الثاني

رواية صغيرة بلال الجزء الثاني الحلقة السابعة

🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله ))
التفتت لمياء إلى لؤي بدموع التماسيح قائلة…أنااااا مكنتش عايزة فلوس ، أنا كنت عايزة قلبك وبس .
عايزة احس انى بحب واتحب .
عايزة اعيش قصة حب ولا الاساطير .
ومحستش ده الا لما شوفتك .
خطفت قلبى من اول نظرة .
ولما روحت شغلت تفكيرى ومقدرتش ابعدك عن دماغى ابدا .
وقولت لازم اجى واشوفك واتكلم معاك .
واقولك على اللى فى قلبى ، يمكن تحس بيه .
فخارت آخر قوى لؤي وقد اقتحمت حصونه بالفعل فقال بتلعثم….أنا مش عارف صراحة أقولك إيه ؟
أنتِ أصلا في عمر بنتي ومينفعش أصلا ده ، الفرق بينا كبير وأنتِ أكيد موهومة .
ده مش حب ابدا ، ده وهم صدقينى .
لمياء …..لا متقولش كده .
ده مش وهم ، انا فعلا بحبك .
فتجمدت أطراف لؤى ، وشعرت لمياء به ,فاقتربت مرة أخرى .
وحدقت في عينيه بشدة لتقول بهمس …بص في عينيه كده يا لؤي ، وهي تقولك أنها مش شايفة غيرك ،ومش شايفة الفرق اللي بتقول عليه ده أبداً .
أنت في لحظة مليت عليا حياتي ، أنا مبقتش أفكر غير فيك .
تنهد لؤي واضطرب فقد لعبت بالفعل على وتره الحساس واشعلت نار متاججة في قلبه ،ظن أن الزمان قد أطفأها ولكنه مازال رجلا كباقي الرجال يميل لمن تميل إليه بكلماتها المعسولة .
لؤي….بس ازاي وأنتِ في عصمة راجل ؟
وأنا لا يمكن قبل الحرام أبداً .
فالأحسن أننا نبعد عن بعض ، ده الأصلح ليكي وليا .
لمياء ….لا مقدرش أبعد عنك ده أنا ما صدقت لقيتك .
أنت كده بتحكم عليا بالموت .
وإن كان على بلال ، فسهل جدا أطلق منه ، ونجوز .
فتجهم وجه لؤي ….لاااا مقدرش أبداً اكون سبب في خراب بيت .
وشكلي هيكون إيه قدام الناس ، لما أتجوزك أنتِ بالذات .
مش هيسبونا في حالنا .
وهيقولوا أكيد كان في بينا حاجة .
وهيكون منظري إيه قدام بنتي كمان ؟
فضحكت لمياء مرددة….لا متقلقش من جهة بنتك خالص دي ما هتصدق وهتفرح عشان يخلالها الجو مع بلال .
انفعل لؤي قائلا …أنتِ بتقولي إيه ؟
لمياء …أيوه منا قولتلك انها بتحبه ، بس هو اختارني أنا وعشان كده هي بتكرهني.
لؤي ….بس لو بلال بيحبك فعلا مش هيوافق أنه يطلقك .
وكمان يستحيل أوافق أن بنتي تجوز واحد مش بيحبها عشان مكررش غلطة زمان .
لمياء باستفهام ……..غلطة إيه ؟
اضطرب لؤي ….لا مفيش حاجه ، بصي أنا مش قادر أركز ولا أحدد أنا عايز إيه بالظبط دلوقتي .
نظرت لمياء للأرض مصطنعة الحرج قائلة …إظاهر إني اتعديت حدودي كتير ، أنا آسفة يا لؤي بيه .
أنا هسيبك دلوقتي عشان خدت وقت من حضرتك كتير .
أنا همشي وربنا يتولى قلبي اللي حبك .
ضرب لؤي على جبهته غير مصدق أن تلك الفتاة الجميلة الصغيرة تحبه هو ،وهو يرفضها ولكنه ما بوسعه أن يفعل ؟
فالأمر شائك وصعب جدا .
ولكنه رغم ذلك أعطاها امل بقوله “‘
لؤي …..افهميني يا لميا ، الموضوع صعب أوي ومش بإيد حد فينا .
أنا عايزك بس تديني فرصة أفكر .
ابتسمت لميا بمكر قائلة …يعني ممكن يكون لسه فيه أمل ، أكون ليك فعلا .
اغمض لؤي عينيه بألم ثم قال …أرجوكِ متتغطيش عليه أكتر من كده .
قولتلك سبيني فرصة أفكر .
لمياء….طيب تسمحلى لغاية ما تفكر ، اكلمك في التليفون .
لؤي ..آااااااه منك .
فابتسمت لمياء وألقت عليه كلمتها التي كادت أن تهوي به ….بحبك .
وكأنها أعادت به حنين الماضي الذي حرم نفسه من التمتع به ، فلا أنه طال زوجة ولا طال حبيبة عمره وكان السجن مأواه .
لؤي…كفاية أرجوكى .
فابتسمت لمياء ابتسامة نصر لأنها اقتربت من هدفها المنشود .
وكادت أن تزيد عليه ولكن قطعها صوت استئذان أم إبراهيم .
فحمحم لؤي باضطراب …..اتفضلي .
فولجت أم إبراهيم بفنجان القهوة ورمقت لمياء بنظرة ساخطة وكأنها تقول لها ….أنتِ بتعملي إيه هنا ؟
مش كنتِ تعبانة ومش قادرة تقومي !
لمياء بحرج من نظراتها….هو لسه أشرقت وبسمة مرجعوش ، أتاخروا أوي .
حركت أم ابراهيم شفتيها بإستنكار قائلة …كويس أنهم أتاخروا عشان تخدي راحتك أكتر .
فحدثت نفسها لمياء …..آه من الولية دي ، عينيها وحشة .
بس تستنى عليا ، لما بس أتمكن وأكون ست البيت هنا .
أول حاجة هعملها أني أطردها .
ثم سمعوا صوت أشرقت من الخارج ينادي باسم أم إبراهيم فقالت الأخيرة بفرحة….أهي الحمد لله جت .
لمياء بغيظ ….شرفوا بسلامتهم ، بس ماشي أنا برده رميت الطعم وهستنى الفرج .
ثم خرجت سريعا خلف أم ابراهيم مسرعة .
نظرت لها أشرقت ببرود قائلة ….ها عاملة إيه يا لميا دلوقتي ؟
لمياء…بخير أوي ، الحمد لله .
ثم قالت بمكر ..الفضل لبابا لؤي ،قال دعاء الشفا وسبحان الله كأنه بلسم نزل عليا ، محستش بأي وجع بعده .
أبوكِ ده بركة ، ربنا يخلهولك .
فضربت أشرقت بقدميها الأرض غيظا وتركتها غاضبة وأسرعت إلى والدها .
لمياء بتحدى محدثة نفسها ….هفضل ورا أي حد أنتِ بتحبيه وهخده منك يا سهونة أنتِ .
أما بسمة فقد قطبت جبينها وقالت بنبرة صارمة …اتفضلي يلا نمشي يا أستاذة لميا .
لمياء بسخرية ….مش متعودة منك على الأدب ده يا بسمة .
على العموم مقبولة منك يا غالية ، يلا بينا .
فدفعتها لمياء أمامها ، وانطلقتا نحو البيت .
وقد حدثت بسمة لمياء في الطريق عن ما حدث في للكافيتريا وطلبت منها أن تخفف عن بلال الأمر وتريحه بقدر الإمكان .
وأن تقدر ما يفعله من أجلها .
لمياء بسخرية …لا حسيس أوي أخوكِ ده ، وبدال هو مش قد الشغل بيشتغل ليه ؟
يسيب الشغل للرجالة اللي بتعرف تجيب القرش .
انفعلت بسمة …أنتِ بتقولى إيه ؟
آه طبعا ازاي دكتور في الجامعة يشتغل جرسون !
دي حاجة بالنسباله صعبة على نفسه وعملها عشان الدين اللي عليه بسببك .
غضبت لميا بقولها …وهو مفيش غير لميا اللي بيجي ويتحط عليها ، هو أنا عملت إيه يعني ؟
منا زي أي عروسة جابت عفش لبيتها ولا أنا ناقصة إيد ولا رجل
يا ست بسمة .
ما أنتِ أهو برده بتجهزي وبتجيبي أحسن حاجة.
ولا هو حلو ليكي ووحش ليا .
دي جوازة تقصر العمر والله .
مش كفاية سحنته اللي تسد النفس دي ،وكمان الفقر.
ده أنتم مفروض تبوسوا ايدي وش وضهر عشان مستحملة اخوكِ ده والله .
بسمة …والله عال يا ست لميا ، مش ده بلال اللي كنتى هتموتي وتجوزيه ، وهو قبل يجوزك عشان مرضاش يكسر بخاطرك .
وتحمل حجات هو مش قدها عشان يفرحك ، ده يبقا جزائه برده !!
لمياء …كنت عامية ساعتها بس الحمد لله فتحت ، بس وربنا اخوكِ ده لو متعدلش وفرد سحنته دي اللي تسد النفس وعرف زي أي راجل يجيب القرش ولو من تحت الارض ساعتها يكون كل واحد من سكة.
اه أنا مش هضيع شبابي معاه في الغلب ده .
وهنا وقفت الكلمات في جوف بسمة ولم تستطع الرد عليها من صدمتها بها ومن حزنها الدفين على أخيها الذي أضاع حب عمره وماله.
من أجل من لا تستحق .
فلاذت بالصمت وتركت الأمور تسير حتى يأذن الله بأمر كان مفعولا .
ولجت لمياء وبسمة إلى الشقة ، فتفاجأت بسمة بأخيها بلال على الأريكة منكمشا على نفسه كوضعية الجنين في رحم أمه .
وسمعت له أنين يدمي القلب .
بلال …أنا السبب أنا اللي عملت ده في نفسي ، خسرت كل حاجة ،خسرتها وخسرت عزة نفسي .
أنا أستاهل كل اللي يجرالي ، ثم يبكي ويردد …يارب هون أنا عبدك الضعيف ، لا تتركني لنفسي فأهلك وأنت رب العالمين .
أشارت لمياء بسخرية له مرددة….يا ساتر عليك ، هي وصلت أنك بتعدد كمان ، ليه حد مات ؟
ثم حدثت بسمة …بقولك ايه يا بسمة ،شوفي أنتِ أخوكِ عشان
أنا مليش طقطقان والله على الغلب ده .
أنا داخلة جوه أستريح وأنام شوية .
فنظر لها بلال بطرف عينيه الدامعة بغصة مريرة ثم أخفضها مرة أخرى ودفن رأسه بين قدميه .
فأسرعت إليه بسمة فضمته بكلتا يديها ، ليجهش بالبكاء مرددا ….أنا حاسس إني ضعت يا بسمة وياريت عشان حاجة تستاهل ، لكن أقول إيه لله الأمر من قبل ومن بعد .
بسمة …متقولش كده يا خويا ، أزمة وتعدي إن شاء الله .
وبعدين إيه يعني لما تشتغل في كافيتريا .
هو الشغل عيب ولا إيه ؟
بدال حلال خلاص ، ده أنت مفروض يتعملك تمثال كمان عشان بتتعب عشانا ، وليك كمان منا كل إحترام وتقدير.
قوم يا خويا وارفع راسك وافتخر بنفسك أنك راجل وتقدر تسد
في كل حاجة .
فرفع رأسه وتكلمت عينيه قبل لسانه قائلا …أشرقت قالت إيه لما شفتني كده ؟
بسمة ….ولا حاجة ، قالت هو زعل ليه كده لما شافنا ؟
هو بيعمل حاجة غلط ،ده شغل عادي .
ربنا يعينه .
بلال …يعني مزعلتش ولا استقلت مني؟
بسمة ….لا طبعا .
أنت مش عارف أشرقت ولا إيه ؟
ده أنت اللي مربيها على ايدك وهي واخدة طبعك بالملي وأكتر كمان .
بلال ….بس دلوقتي الحال اتغير وبقت فوق أوي يا بسمة .
بسمة ….أبداً والله ،مش حاسه بكده أبداً .
أشرقت هي هي وأكتر بس يمكن زاد عليها شوية عقل هههههههههههه عقلت شوية المجنونة .
وبقت تفكر في مستقبلها ودخلوها كلية الطب .
تصور شوشو هتكون دكتورة والله خايفة عليها أصلا ، دي مكنتش بتقدر تشوف منظر الدم أبداً .
وبتخاف وترتعش .
فابتسم بلال …هتقدر وتتعود ربنا يوفقها بنت قلبي .
………
ولجت أشرقت وعلامات الغيظ والغيرة على وجهها إلى أبيها لؤي .
تهلل وجه لؤي لرؤيتها قائلا …أهلا بـ بنوتي الحلوة .
أشرقت بسخرية …والله أنا الحلوة ولا اللي كانت هنا من شوية !
اضطرب لؤي قائلا بتلعثم ….قصدك مين ؟
فحركت أشرقت جسدها كما تفعل لمياء وقلدتها في حركاتها وصوتها قائلة بصوت رخيم …..لا أبوكِ ده حتة عسل يا أشرقت .
ده قال دعاء الشفا ونزل عليه زي البلسم .
فضحك لؤي لتقليدها بالفعل لميا ،ورأى الغيرة في عيني أشرقت فما كان منه إلا أن اقترب منها وضمها لصدره
قائلا ….عايزك تعرفي
يا روح قلب بابي أن مفيش حد عندي هيكون أبداً أغلى منك أنتِ ، ومكانتك عندي بعد ربنا سبحانه وتعالى .
فابتسمت أشرقت وشددت من عناقه ، فهو الآن أصبح مصدر قوتها وتخاف بشدة أن يأتي يوم وتفقده ، فما عاد قلبها يتحمل المزيد .
ثم حدثت نفسها …إلهي تتشكي في معاميك يلي اسمك لميا .
إلا بابا والله بعينك ، أنا ممكن ساعتها أرتكب فيكي جريمة
كفاية عليكي سبع البرمبا بلال ربنا يسامحه .
……..
استغلت لمياء انشغال بسمة مع بلال ، وأخرجت هاتفها
واتصلت بـ لؤي .
رأى لؤي رقما غريبا فاستجاب له قائلا …السلام عليكم .
لان صوت لمياء فقالت ..يا قلبي على صوتك في التليفون، مكنتش أعرف أنه هيكون حلو أوي كده .
توتر لؤي وخرجت كلماته بثقل…مين حضرتك ؟
فضحكت لمياء …معقول مش عارفني لسه ؟
طيب حتى اسأل قلبك ، هيدلك !
ابتسم لؤي قائلا …لمياء.
لمياء…..ااااااه يا قلبي، أول مرة أسمع اسمي حلو كده .
قوله تاني كده .
لؤي …وبعدين معاكي ، مش قولنا نهدي شوية ،عشان نوصل لحل.
لمياء…..أهدى إيه ؟
أنا مش ههدى غير لما أكون معاك ، على سنة الله ورسوله .
تنهد لؤي بحرارة فقد استطاعت تلك الساحرة الصغيرة أن تلعب بمشاعره حقا بعد أن ظن أنها ماتت من زمن
لتأتي هي لتوقظها من جديد .
ولكن للأسف قد أيقظت الفتنة بعد أن تاب الله عليه ، فهل يا ترى سيفيق إلى نفسه أم سيقع في المستنقع ؟
لؤي بضعف …لمياء ، أرجوكِ ، أنا أعصابي مش مستحملة ،أنتِ مش عارفة عملتي إيه فيا في لحظة ؟
أنا كنت نسيت الكلام ده من زمان أوي ،وقولت خلاص هعيش حياتي كده ولبنتي وبس.
لمياء…وأنا فين من ده كله ؟
لؤي …أنتِ ليكي حياتك وجوزك .
لمياء …بس متقولش جوزي ، أنا محستش أبداً معاه لو دقيقة أنه جوزي .
ده في عالم تاني خالص ،عمره ما حس بيه ولا بمشاعري .
تقدر تعتبر أني مش مجوزة أصلا .
أنا خلاص نسيته ومبقتش فاكرة حاجة غيرك أنت وبس .
لؤي ….أنا لسه برده متلغبط صدقيني ، فمعلش نهدي شوية لغاية
ما نشوف هيحصل إيه.
لمياء …هحاول عشان عيونك ، بس توعدني قريب عشان تخلصني من الجحيم اللي عايشة فيه ده .
لؤي …إن شاء الله.
ثم ولج مؤمن في تلك اللحظة عليه ، فاضطرب لؤي وقال …طيب سلام دلوقتي، ثم أغلق الخط سريعا .
لاحظ مؤمن توتره فاندهش وسأله…حبيب قلب أبك ،مالك كده وشك أصفر فيه حاجة وكنت بتكلم مين ؟
لؤي بتوتر…أبداً ده واحد معرفة قديمة .
شك مؤمن في أمره وحدث نفسه …معقول يكون بيكلم واحدة ، بس ليه بينكر ؟
بالعكس أنا هفرحله ، كفاية أنه اتحرم يعيش أجمل سنين عمره
ومن حقه يلاقي بنت الحلال ويجوز ويخاوي أشرقت.
بس يا ترى مين ؟
وياريت يكون اختياره المرة دي حاجة كويسة .
ربت مؤمن على كتفه بحنان ونظر في عينيه التي يحاول أن يبعدها عنه بسبب توتره.
مؤمن…أنا كنت عايز أكلمك فى موضوع .
لؤي…خير يا بابا .
مؤمن …كل خير يا حبيبي.
أظن آن الأوان تعيش حياتك يا ابني وتدور على بنت الحلال
اللي تسعدك .
لؤي بتوتر …بس أنا خلاص نسيت الموضوع ده من زمان .
وكمان دلوقتي في حياتي أشرقت ،كفاية هي عليا
بالدنيا كلها .
مؤمن بمداعبة…يا شيخ عيني في عينك كده .
فابتسم لؤي وفرش الأرض بعينيه .
مؤمن …لا كده الموضوع كبير باين عليه .
طيب هي مين هتخبى على بابا برده .
لؤي …معلش يا بابا ، خلي الوقت يوضح أفضل .
دلوقتي صدقني مش هقدر أقول حاجة .
فأرجوك سبني لما اجي لغاية عندك واقولك بنفسي .
مؤمن …كده ، خلاص يا شيخ مستنيك .
ربنا يطمن قلبك ويرزقك باللي تستهلك.
……………..
ترك بلال تلك الليلة لمياء ونام على الأريكة ، أما هي فقد شغلها التفكير في لؤي حتى نامت لتحلم بقصر جميل متسع ،به كل ما تحلم به ولكن العجيب أنها كل ما مدت يدها على بعضا من الطعام أو الفاكهة ، رجعت يدها فارغة .
لتستيقظ بعدها متسائلة ….إيه الحلم الغريب ده .
الأكل قدامي وأجي أحطه في بوقي ملقهوش.
إظاهر حد بصصلي في حياتي أنا حاسه بكده .
لازم أطلع عند أمي تعملي عروسة وتحرقها عشان الحسد .
فبدلت ملابسها وخرجت ، فوجدت بسمة أمامها .
بسمة…على فين العزم يا ست لميا ؟
وكده من غير ما تستأذني جوزك .
لمياء بسخرية ….هو فين جوزي ده عشان استأذنه ؟
وكمان إيه مالك يا ست بسمة ؟
هو حد عينك عليا قاضي ولا إيه ؟
وعشان أريحك برده أنا طالعة عند أمي ،ولا عند حضرتك مانع ؟
بسمة …لا طبعا اتفضلي.
………..
استقبلت والدة لمياء ابنتها بترحاب شديد بالعناق والقبلات .
والدة لمياء ….أهلا يا بت بطني ،وحشاني يا بت .
إيه اتجوزتي وقولتي عدولي ، فين وفين لما تسألي على أمك .
لو مكناش في بيت واحد كنتي عملتي إيه ؟
انفعلت لمياء ورددت بغضب….يوه ياما ، أنا جاية أريج دماغي عندك شوية ، تقومي تقطميني كده .
تعجبت والدتها من طريقة حديثها فسألتها ….مالك يا بت ؟
شكلك مش مبسوطة ، هو لحق المتنيل على عينه يزعلك .
ده حتى أنا قولت هو حاجة تانية خالص عن الرجالة عشان بيعرف ربنا .
لكن إظاهر كلهم طينة وحدة ،ولاد تيت .
لمياء ….آه والله ياما ، ومش كمان كلهم طبع واحد ، ده كمان فقر وعنتظة .
أنا شكلي استعجلت في الجوازة الهباب دي ، وعايزة أخلص منه وأطلق .
فضربت والدتها على صدرها وصرخت….يا مصيبتي السودة ، أنتِ اتجننتي يا بت ولا إيه ؟
لا اعقلي كده وحطي ساسك في راسك واعرفي أن البت لما تخرج من عند أهلها مترجعش تاني .
ولازم تستحمل وتصبر لغاية آخر يوم من عمرها .
ولا عايزة تشمتي العدويين فينا .
لمياء….يعني ياما الوحدة منا لازم تستحمل لغاية ما تموت ناقصة عمر ولا إيه ؟
أم لمياء …أيوه يا بنتي ،ده طبعنا من قديم الأزل ، وكل واحدة ونصيبها بقا .
لمياء محدثة نفسها …بس لا يمكن ده يحصل ، أنا اللي هحدد نصيبى ،مش الناس .
ثم سمعتا صوت جرس الباب يعلن عن زائر .
أم لمياء …ياترى مين اللي جي دلوقتي ؟
لمياء …استنى ياما هروح أفتح وأشوف مين ؟
فذهبت لمياء مسرعة لفتح الباب ، لتجده ابن خالتها فتحي الذي عاد من الخليج .
لمياء ببشاشة وجه …ده فتحي ابن خالتي ياما .
أهلا يا فتحي أنت جيت إمتى ؟
فنظر لها فتحى بإعجاب قائلا …معقول أنتِ لمياء.
ياالله كبرتي امتى يا بت كده ؟
بس احلويتي أوي أوي .
لمياء ….الله يخليك يا فتحى .
والدة لمياء …متقعد يا ابنى واقف ليه ؟
فتحى …معلش أصله الباشا مستنينى تحت .
لمياء ….باشا !
باشا مين ؟؟
وانتهت حلقتنا اليوم انتظرونا للتتعرفوا على فتحي وما ترتب عليه حضور فتحي.
ومن هو الباشا؟
وما سيحدث أيضا بين لمياء ولؤى ؟
أسيبكم مع الدعاء ده
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة بلال الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى