رواية أقنعة بشرية الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الشطوي
رواية أقنعة بشرية الجزء الثامن
رواية أقنعة بشرية البارت الثامن
رواية أقنعة بشرية الحلقة الثامنة
━╃ القناع الثامن ╄━
* داخل منزل إيهاب
دَق باب المنزل وكان جميعهُم ذهبوا للنوم عادت إيهاب .. نَهض وهو يتحامل علي نفسه فَتح باب المنزل ليرآه شاب يرتدي ثياب شركة توصيل
نَظر الشاب علي أسم الأوردر قائلًا:
– إيهاب منصور
أومأ له إيهاب بدون أن يتكلم .. هَتف الشاب قائلًا:
– ده أوردر مَبعوت ليك
نَظر إلي أسم المُرسل قائلًا:
– اه من أنسه جايدة عُمر
رفع حاجبة قائلًا:
-جايدة عُمر
أومأ له الشاب قائلًا:
– أمضي هنا
مَضا إيهاب وأستلم الأوردر ودَلف إلي غُرفته .. رَن هاتفه برقم جايدة ليرد عليها
إيهاب: إي الجنان ده بقي
جايدة: الاوردر وصلك
إيهاب: وصل ده إي بقي !
جايدة: أفتح وهتعرف بنفسك
سَند الهاتف علي كتفية ومال برأسه عليه حتي يَتحكم به وبدأ في فَتح الأوردر صُدم بعدما رآه علب بلاستك خاصة بالأكل بها شوربة خُضار وفرخة كاملة وطبق سلطة كبير وكوب بلاستيك مُغلف به عصير بُرتقال
إبتسامة تعلو ثغره قائلًا:
– إي ده !
جايدة بتلعثُم:
– ز .. زي ما أنت شايف ع .. عملتلك أكل عشان تعرف تأخد العلاج
إيهاب بنبرة حُب:
– تسلميلي
جايدة بتوتر زائد بسبب وقوف جّنات جانبها:
– طب سلام
إيهاب: جايدة
جايدة: نعم
إيهاب: بحبك
حاولت أخفاء إبتسامتها ثُم أغلقت الهاتف في وجهه
إيهاب: جايدة
رَفع الهاتف من علي أذنيه ليرآه أنها أغلقت .. ضَحك ثُم فَتح كاميرة الهاتف وألتقط صورة إلي الطعام ثُم جَلس وبدأ في تناول الطعام
* تاني يوم / داخل غُرفة إيهاب
دَلف شريف بعدما طَرق الباب .. ليرآه مُتسطح علي الفراش ومعالم وجهه مُتعبة ، أقترب منه قائلًا:
– مالك ياض
تَنهد ببُطء قائلًا:
– الجرح شادد عليا أوي
جَلس علي طرف الفراش قائلًا:
– هو إي اللي حصل وإزاي خرجت من المُستشفي
إيهاب بتعب:
– ده مجرد جرح سطحي وأتخيط بس كُل شوية يشد عليا
شريف: من إي ؟
إيهاب: خلاص بقي يا شريف أتخانقت مع عيل سيس كده وعلمت عليه
رَفع حاجبة قائلًا:
– واضح أنت علمت عليه وهو خدك غُرزتين تلاتة مش كده
لَطم علي وجهه قائلًا بمزاح:
– خيطك يا بت العبيطة
رَفع حاجبة قائلًا:
– ااه علمت عليه علي فكرة الواد مرمي ف المُستشفي بين الحياة والموت أما أنا بكامل صحتي
ضحك قائلًا:
– قصدك بين الحياة والبطيخ
إيهاب: رخم
شريف: عارف المُهم قالولك إي ف المُستشفي ومش هتقول لإبوك وأمك
إيهاب: صلي علي النبي ف قلبك أبوك وأمك إي عشان يتفتحلي محضر س ج ض ، بقولك إي فوكك أنا هروح أغير علي الجرح المُدة اللي قالوها عليها بعدها مش هحتاج أروح كده كده السلك اللي مخيطين بيه الجرح بيدوب لوحده يعني مش هحتاج أروح أفوك سلك
أقترب منه يَكشف علي الجرح كاد أن يبعده إيهاب ليَهتف شريف قائلًا:
– ياض أستنا هشوفوا بس
نَظر علي الجرح قائلًا:
– ده سطحي حرام عليك يا أخي دانت هتحتاج تجميل فيه
إيهاب بلامُبالاة:
– قالتلي علي كريم أستعملوا بعد ما السلك يدوب
أومأ له شريف قائلًا:
– نسيت أقولك النهاردة رايحين نتقدم ل جّنات لو مَقدرتش تيجي أتحجج بإي حجه
ضحك إيهاب قائلًا:
– أحلف وأنا أخر ما يعلم
شريف: هو أنت موجود أساسًا
أيهاب: مبروك يا عم
شريف: عُقبالك لما تدخل الكلية الأول
ضحك إيهاب قائلًا:
– بقولك إي خلي أبوك يحولي فلوس علي الفيزا أنا مشطب
تحرك للخارج وَقف علي الباب قائلًا:
– حاضر بس خف سهر يا روح أخوك
إيهاب: مش كانت روح أمك باين
شريف برفعة حاجب:
– هرنك علقة
ضحك إيهاب قائلًا:
– أسفين يا برو الباب معاك بقي
لوي شريف شفتيه ثُم أغلق الباب خلفه
سَحب الهاتف وأتصل علي جايدة …
*داخل مدرسة الأنترناشونال
تَجلس جايدة بأخر ديسك وأمامها ال IPad وعلي رأسها Headphone تَقرأ وتَستمع عن مقالات تتكلم عن عصابة تُسمي ” الفأس السوداء ” بدأت في تَجميع معلومات عنهُم أحتل هذا الموضوع جُزء كبيرًا داخل مُخيلتها قررت أن تُحاول تَهكير موقعهُم للوصول إلي معلومات تُساعدها في العصور عليهُم حتي تُنهي أعمالهم الفاسدة
فصل تذكيرها رن هاتفها.. سحبت ال Headphone وضعتها علي عُنقها .. رَدت علي الهاتف
إيهاب: صباح الخير
جايدة: صباح النور عامل إي النهاردة
إيهاب: أحسن شوية
جايدة: فَطرت
إيهاب: لسه
جايدة: طب قوم أفطر وخُد دواك عشان تروح تغير علي الجرح بليل
إيهاب: هتيجي معايا
مَسكت خُصلة من شعرها ظَلت تلويها علي يدها وهي تُفكر قائلة:
– مش عارفة أنت مش هتيجي معاهم بليل وهُما جاين يتقدموا لجنات
إيهاب: هاجي إزاي أنتي غبية أنا الجرح من أمبارح شادت عليا
جايدة بغضب:
– خلاص فهمت متشتمش
إيهاب: بتعملي إي ؟
جايدة: قعدة علي ال IPad علي ما البريك ينتهي
إيهاب: ااه مش قعده مع الشلة ليه
خَفضت صوتها قائلة:
– ياريتك جبت سيرة إي شيءٍ ليه منفعة أقفل عشان وصلوا
إيهاب: خلصي معاهُم وكلميني
أغلقت في وجهه ثُم أغلقت ال IPad ووضعته داخل حقيبتها
أقترب سمير بجانبة نور وأميرة وعلي
مالت أميرة علي جايدة وقبلتها قائلة:
– وحشتيني
جايدة بإبتسامة:
– أنتي أكتر
أقتربت نور وفعلت ما فعلته أميرة بدون أن تتكلم
أردف علي قائلًا وهو يَسحب أميرة بعيدًا:
– كان بودي أقعد معاكُم بس عاوز البت دي ف كلمتين
إبتسم جايدة قائلة:
– إي اللي بيحصل من ورايا
ضَحك علي قائلًا:
– تبقي تحكيلك بعدين
لوح لها ثُم تحركوا وجلسوا بعيدًا
هَتف سمير بعدما وضع يداه علي كتفها قائلًا:
– فينك مابترديش ليه علي أتصالاتي
رَفعت حاجبها قائلة وهي تُبعد يداه:
– مشغولة
سَحبت نور مقعد وجلست مُقابلها قائلة:
– وإيهاب باردو مشغول
جايدة بنفس رفعة الحاجب:
– دي حاجة أنتي اللي تعرفيها مش أنا
نَهضت وهي تُلملم باقي أشياءها داخل الحقيبة ثُم أرتدتها علي ظهرها قائلة وهي تُغادر الفصل:
– أشوفكُم بعدين
لوحت بيدها قائلة:
– تشاو
بعدما خَرجت رَفعت زونت الجاكت علي رأسها
نَظرت نور إلي سمير بتوتر قائلة بهمس:
– هو مُمكن يكونوا عرفوا حاجة
فكر قليلًا قائلًا:
– علي ما أظن لا ، لو عرفوا هتشوفي رده فعل متتوقعش من الأتنين
أومأت برأسها وهي تَخرج هاتفها تُحاول مرة أخري مُهاتفة إيهاب
* داخل غُرفة البيانو
تَجلس علي مَقعد مُريح أمامها دَفتر به لحن وتَضرب بأناملها علي البيانو تَعزف لَحن خاص بها لَحنته من أسبوع ولَمً تُتيح لها الفُرصة أن تَعزفه إلي أن عَزفته اليوم…
كان اللحن يُعبر عن صراع داخلي ف كُل شخص له صراع داخله
أستدارت بعدما صَفق لها المستر
جَلست ظهرها يُقابل البيانو قائلة بغرور:
– عجبك كالعادة
نَظر لها بعُمق ثُم هَتف بقول:
– لااا
تَوسعت حدقتها بصدمة .. ليَهتف سريعًا قائلًا:
– عجبني أكتر مستواكي أتحسن كتير واللحن كُل مرة بيظبُط أكتر
تنهدت قائلة:
– خضتني يا مستر آنا قولت بعد كُل ده مجهودي ضاع
إبتسم قائلًا:
– مضعف نهائي .. عجبني كمان نُقطة أنك بتعملي لحن بيناقش حجات بتواجهه المُجتمع بالكامل غير الأحساس بيبان فالعزف
شَردت به لتهمس له بهدوء علي غير العادة:
– تعرف يا مستر مرات حضرتك محظوظة بيك جدًا عندها راجل حنين هادي رومانسي تتمناه إي بنت
كَتف يداه حول بعضهُم قائلًا بنضوج:
– لو الراجل يعامل زوجته زي ما الدين قال والزوجة إيضا هنكون ف حتة تانية مش هيكون ف حالات طلاق بالشكل المُفجع ده الراجل والست بيكملوا بعض ف كُل حاجة حتي ف الحُب مينفعش الست تدي ومتلاقيش مُقابل وهكذا الراجل
جايدة بنبرة هادئة:
– لو الست دي أتخانت وما زالت بتحس بمشاعر لما بتشوف اللي خانها
هَتف مستر احمد قائلًا:
– الست تقدر تندم الراجل وترجعله بعدها ومايخونهاش المُهم تعرف إزاي تديلو الدرس مَظبوط تعرف إزاي توديه البحر وترجعه عطشان ترميه ف وسط ستات الكون وعينيه ماتروحش علي واحده فيهُم لازم الراجل يعرف أن الغلطة لو عدتهالو مرة المرة اللي بعدها مش هتتعدا يعني يعرف أن الغلطة بفورة
جايدة بإبتسامة:
– أنت جميل أوي يا مستر
إبتسم قائلًا:
– أنتي اللي جميلة وتستاهلي كُل حاجة حلوة ف الحياة قلبك طيب بتشبهي هدوء البحر وفي عصبيتك بتشبهي الموج بتطلعي تطلعي وتنزلي علي مافيش
ضَحكت بخفة قائلة:
– أنت أول حد يشوفني طيبة يا مستر
مستر أحمد:
– يَمكن عشان أنا الوحيد اللي عرفت أدخل جوه قلبك وأشوف الحلو اللي جواكي
ضمت شفتها قائلة:
– يَمكن
نَهضت تَظبط تنورتها قائلة:
– أنا طالعة بقي عشان الحصة هتبدأ
غادرت وصعدت لأعلي
* داخل كافية
تَجلس هانم وعلي يدها خّديجة تَنتظر عُمر مُنذ ساعة وهو لَم يأتي
وَصل عُمر وركن سيارته ثُم دَلف داخل الكافية أقترب منها جلس علي المقعد قائلًا:
– بعتذرلك عن التأخير
هَتفت قائلة:
– مافيش مُشكلة بس ياريت منتأخرش
إبتسم لها ثُم طرقع بأصبعه للجرسون
تَقدم الجرسون ووَقف أمامهُم قائلًا:
– أهلًا يا عُمر بيه منورنا طلباتكُم إي ؟
حَركت عيناها بين الجرسون وبين عُمر أعجبها أحترام الجرسون له تَمن لو أيوب هو القابع أمامها ويُقال له أيوب بيه
لَم تَفق من أحلامها إلا بعدما مَد عُمر يداه بالمنبر قائلًا:
– شوفي هتاكلي إي
نَظرت علي المنيو وع الأسعار حقًا صُدمت فهي بالعادة لا تَدخُل تلك الأماكن ولَكن لَم تتخيل تلك الأسعار
تَركت المنيو من يدها قائلة بتوتر:
– مش عاوزة أكل
إبتسم علي ف هو أثرٍ علي أن يأتي بها هُنا حتي يتعالي عليها لأسباب تخصه
هَتف قائلًا:
– هطلبلك علي ذوقي
وجهه حديثه إلي الجرسون وقام بطلب أطعمة مُختلفة بكثرة
ظَل يتحدث معها بكلام أعتيادي يسألها عن أحوالها مع أيوب ، إلي أن جاء الجرسون وأنزل الطعام علي الطاولة
تَوسعت عيناها بصدمة من كم الصحون التي وضعت مليئة بطعام اشكال وألوان
قرأ نظراتها وعرف أنه نَجح في تشوش عقلها ليهمس قائلًا:
– يلا كُلي الأكل هبعجبك أوي
تحدثت بعصبية مُفرطة:
– مش عاوزة قُلت أتفضل عرفني الشُغل وهبدأ أزاي
إبتسم بخُبث قائلًا:
– للأسف مابعرفش أتكلم علي معده فاضية هاكُل وبعدين أتكلم
بدا في تناول الأكل وهي تَنظُر حولها عادا إليه .. قَطع تفكيرها قائلًا:
– ماينفعش تُقعدي كده كُلي متحسسنيش إني جايب مذنبك جمبي
كادت أن تعترض ليصمُتها قائلًا:
– يلاا كُلي عشان منتأخرش
بدأت في تناول الطعام معه إلي ان أنتهوا
سَحب شريفة صغيرة بيضاء قابعة علي الطاولة مَسح بها فمه لتفعل مثله ثُم طَلب له قهوة وهي عصير لمون فرش
هَتف قائلًا:
– وعشان تزودي أشخاص داخله الوكالة الخاصة بيكي لازم يكون معاكي مَبلغ كأستثمار ليكي بتحطي وبيطلعلك الضعف ف أول شهر ولو دخلتي ناس ف أول شهر هيطعلك ضعفين ولو مدخلتيش هتقبضي الضعف بس بس من تاني شهر لازم تدخلي ، بس نصيحة مني ليكي إبددائي دخلي من أول شهر
تُربط علي ظهر بنتها حتي تغفي ف النوم أردفت قائلة:
– طب والمبلغ كام وهجيبو منين مش هقدر أقول لإيوب
عُمر: أنا هسلفك المبلغ
هانم: لاا قولي بس المبلغ وأنا هحاول أتصرف
عُمر: عيب تقولي كده وأنا موجود أحنا أهل هسلفك المبلغ ورجعهولي أول ما تقبضي
هَتفت بتوتر:
– المبلغ كام
عُمر: خمسين ألف جنية
شَهقت وضربت يدها علي صدرها قائلة:
– خمسين ألف جنية !! لااا أنا ماليش فالكلام ده
نَهضت وهي عازمة علي المُغادرة مَسك يدها لتبعد يداه بفزع
نَظر لها قائلًا:
– أقعدي بس وهفهمك
نَظرت له بقلق ثُم جلست .. هَتف بقول:
– أنتي قلقانة ليه الفلوس بتاعتي ولو حصل حاجة مش هطلبك بيها متقلقيش
حَمحمت قائلة:
– المبلغ كبير من حقي أقلق
عُمر: مش كبير ولا حاجة
هانم: بالنسبالك أما بالنسبة ليا المبلغ كبير
عُمر: ماما قولتلك لو حصل حاجة أنا اللي هضر مش أنتي
قَطمت أظافرها قائلة:
– لااا ماينفعش طبعًا بس أنت واثق
عُمر: أنا شريك ف الوكالة كُنت عضوٍ لحد ما عليا وبقيت شريك فيها
هانم: خلاص هدخل علي ضمنتك
عُمر: تمام وهسلفك فلوس تانية عشان تشتري لاب توب عشان تعرفي تشتغلي كويس ، تعالي دلوقتي نروح علي الشركة وهتديكي الفلوس
هانم: بشرط هكتبلك وصل أمانة
عُمر: لااا طبعا
هانم: أنا مش هرضا غير بكده
إبتسبخُبص قائلًا:
– اللي يريحك
نَهضوا سويًا وذهبوا إلي الشركة وأعطاها الأموال ومضت له علي وصل أمانة …
*مساءا داخل منزل عُمر
أتي شريف وأهله عادا إيهاب
قرأو الفاتحة وتعالت الزغاريط
نَهض شريف أخرج من جيب بنطاله علبة قَطيفة ثُم جلس مرة أخري أستدار جانبًا حتي يُقابل وجهه لجنات كانت تَجلس جانبة .. فَتح العلبة أمام وجهها ثُم أخرج خاتم وأدخله بينَ أصبعها رَفع يدها أمام شفته وطبع قُبلة رقيقة قائلًا:
– عُقبال ما ألبسك الدبلة يوم الخطوبة
أكتفت أن ابتسم بأحراج
هَتف شريف قائلًا:
– الخطوبة هنعملها أمتا
عُمر: إي رأيك يا جّنات عاوزة الخطوبة امتا
جنات ببعض من الأحراج:
– خليها بعد ما الأمتحانات تخلص
مَنصور: كده صح عشان تعرفوا تحضروا للخطوبة بروقان
نَهضت جايدة قائلة:
– أنا هنزل بقي
عُمر: رايحة فين
جايدة: هنتقابل أنا وصحابي عشان ندرس مع بعض
لُبني: مش لازم النهاردة وبعدين ما تقعدي تذاكري مع أختك أحسن
جايدة بضيق: يا ماما أنا بفهم لمًا بنكون سوا
نَظرت جنات لها قائلة:
– سيبيهايا ماما تنزل عشان بترجع تذاكرلي
إبتسم شريف قائلًا بسُخرية:
– ااه جايدة دحيحه أوي
عضت شفتها وهي تتوعد له
هَتف عُمر قائلًا:
– خلاص روحي بس متتأخريش
رَكضت وهي تقول:
حاضر مش هتأخر سلاام
* أمام المُستشفي
هَبطوا سويًا تَحركت بجانبه تَنظر لملامحة المُتعبة قائلة:
– تعبت طبعًا ماينفعش بحالتك وتسوق
يَضع يده علي جرح معدته قائلًا:
– ماكونتش أعرف أن هتعب كده
– اااه
وَقف مُتألما يضع يداه علي جرح معدته
وَقفت أمامه تَنظر لها قائلة بقلق:
– أسند عليا طيب
وَضع يداه علي كتفها وهي حاوطت خصره ودَلفوا سويًا للداخل
تحركوا داخل غُرفة الطبيب المُناوب لهذه الليلة
تَسطح علي الفراش بعدما ساعدته
رَفعت له التشيرت لأعلي تتحسس جرحة من أعلي الضمادات
هَمست له قائلة:
– بتوجعك دلوقتي
إبتسم لها قائلًا وهو يتألم:
– طول مانتي جمبي هقدر أستحمل إي وجع خليكي جنبي
كادت أن تتحدث ليَدلف الطبيب الغُرفة نَهضت واقفة فورًا ، نَظرت إلي الطبيب وهو إيضا نَظر لها وهو يَقترب قائلًا:
– هو مش أنتي اللي كُنتي هنا ف المكتبة
كانت بدون زونت تَربط شعرها علي هيئة ذيل حُصان وقصتها تنزل علي وجهها بنعومة وترتدي طاقية
حَمحمت قائلة:
– مش فاكرة
أقترب يَنظُر إلي جرح إيهاب قائلًا:
– لاا أنا فاكر أنتي بدليل الدم إلي كان علي وشك وشكلك كُنتي بتعيطي
توسعت حدقة إيهاب لتنظر له بتوتر
أستكمل الطبيب حديثه وهو يُغير علي جرح إيهاب:
– بتحبي تخفي وشك دايما لا بزونت لاما بطاقية
أستدار لها بوجهه قائلة:
– مع أنك حلوة .. هاتيلي المقص
نَظرت له بتوتر وسحبت المقص ومددت يدها له ليسحبه منها
أنتهي من وضع الضمادة الأخيرة .. نَهض إيهاب وهو يَنزل التيشيرت وجهه حديثة لجايدة قائلًا:
– تعالي هنا
ضمت عيناها وتحركت جانبة .. وضع يداه حول كتفها إقترب من الطبيب قائلًا:
– ااه بخصوص اللت والعجن اللي حصل ف الأول هي مين اللي حلوة خطبتي
توسعت عين الطبيب يُحاول إيجاد بعض الكلمات المُناسبة ليقول:
– اصل شوفتها وهي بتعيط
سَحبه مني ياقة البالطو قائلًا:
– لو شُفتها بتولع قُصادك وف إيديك طفاية عشان تطفيها سيبها تولع فااهم
غضب الطبيب قائلًا:
– أنت أتجننت بترفع إيدك عليا
حاولت سحب يداه قائلة:
– إيهاب ماينفعش كده سيبه يا إيهاب
دفعه للخلف وأنتشل يدها وتحرك بها خارج المُستشفي
وَقفوا أمام السيارة تحرك فتح الباب وجلس علي مَقعده
وَقفت بالخارج مال بجسده قليلًا وأخرج رأسه من نافذة المقعد المُجاور له قائلًا بغضب:
– مَتخلصي
لَم تنظُر له وظلت تُهز بجسدها .. هَتف قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– أركبي وخلصيني
أخرج يداه من النافذة وشد يدها بعدما تجاهلته
حاولت دفعه وسحب يداها لَم تَقدر أردفت بصوت مُرتفع:
– أتلم الناس بتتفرج علينا
همس قائلًا:
– أنتي اللي وصلتينا لهنا متركبي وأخلصي
فَتح باب السيارة ورجع لمقعده صعدت وجلست علي المقعد واغلقت باب السيارة بعُنف
قادها بسُرعة وهو يَصك علي اسنانه قائلًا:
– أراعي ما هيا عربية اللي خلفوكي
كتفت يدها قائلة بأستفزاز هي الأخري:
– لا عربية الي خلفوك أنت
قاد السيارة بسُرعة جنونية ولَكن جايدة من طبعها تُحب المُغامرة والجنون ف لَم تخف من الأساس
وَصل إلي المُقطم
هَبط السيارة ورزع الباب بعُنف تحت نظراتها وبدأ في أشعال سيجارة…
وَقف علي هَضبة المُقطم يَنظُر علي القاهرة بأكملها من أعلي وصدره يعلو ويهبط
نَظرت حولها ثُم أعتدلت الكاب الأسود علي رأسها كانت ترتدي بنطال أسود وتشيرت يَصل إلي مُنتصف معدتها باللون الاسود وجاكت قصير أسود وحذاء أسود ضخم
هَبطت السيارة وتحركت تَقُف بجانبة ويُتابعها نظرات الشاب الجالسين حولهُم بالمكان
فَركت بيدها قائلة:
– بتتعصب وكده غلط الجرح هيتفتح
نفث الدُخان من أنفة قائلًا:
– مالكيش دعوة
سَحبت عُقب السيجار من ثغره قائلة:
– السجاير غلط عليك الفترة دي
نَظر لها ليرآها تَسحب نفس من السيجارة بقوة
ألتقطها من إصبعيها قائلًا بغضب:
– بطلي أم حركاتك المُقرفة دي الناس بتتفرج علينا
هَتفت وهي تَضحك ضحكة قصيرة يَشوبها السُخرية:
– بيتفرجوا علينا عشان حالتك من أول ما وصلنا مش عشان بشرب سجاير
نَظر لها دقيقة ثُم أستدار يَنظر لأسفل الهضبة قائلة:
– مش هترتاحي غير لما أرميكي من هنا
لوت شفتها جانبًا قائلة:
– كًل ده عشان شربت سجاير ما إنا بتشرب ، ولا هو حلال ليك وحرام عليا
كان يوجد أمامة مسافة قصيرة مُتبقية .. تَحركت ووقفت أمامة وضعت يدها تتحسس بنطاله .. هَتف بغضب وهو يَنظر حوله:
– أنتي بتعملي إي !
مَدت يدها داخل بنطاله وألتقطت علبة السجائر والولاعة قائلة وهي ترفعهُم أمام عيناه:
– علبه سجاير دي ولا شوكوبون
مَسك يدها بين كف يداه يضغط عليها بقوة قائلًا بأشتعال:
– هنبدأ مرحلة الجنان مش كده !
حركت لسانها داخل جوفها قائلة:
– جنان ! أنت بتشرب سجاير ليه
أغلق عيناه يُحاول التحكم بأعصابه .. هَتفت قائلة بأستفزاز:
– ولا عشان منظرك !
ضغد علي يدها أكثر قائلًا:
– أنا بشرب سجاير عشان أنا راجل صوتي خشن طبيعي ف السجاير مش هتأثر لو حد شافني مش هيتكلم عليا ويقول بُصوا الواد ده بيشرب .. عكسك إنتي هيتكلموا إنتي بنوتة تمسكي قلم روج كُحل إي حاجة بتمسكها البنات أنوثك تُحكمك بكده مش تمسكي سيجارة
تملصت بين يداه وهي تَنظر له بغضب وتحدي قائلة:
– أنا جايدة أعمل اللي أنا عاوزاه أشرب أضرب أسهر بعمل اللي علي كيفي مش أنت اللي هتقولي أعمل إي
إيهاب بغضب:
– وديني يا جايدة هرميكي من هنا
جايدة بتحدي:
– حلو أنا هخلصك مني
تحركت بعشوائية وهي تَدفع نفسها للخلف وترجع بخطوات للخلف كادت أن تَسقط لَولا يداه التي حاوطت خصرها
كانت مائلة للخلف وهو واقف بثبات ويداه مُحاوطة خصرها .. دفعها للأمام لترتطم رأسها بصدره هَمس بالقُرب من أذنيها:
– أنتي عاوزة تجننيني مش كده
سَقطت من يدها عليه السجائروالولاعة التي كرمشت بين يدها أما الولاعة لاا
ضمها داخل أحضانه يَهمس لها:
– كُنتي بتعيطي زي ما الزفت ده قال
حاولت كبح دموعها قائلة بأرتجاف:
– م .. مَكُنتش بعيط
إيهاب بنفس الهمس:
– أومال إي ؟!
جايدة علي نفس حالها:
– عادي قلقانة عليك اما كُنت ف العمليات
طَبع قُبلة علي رأسها وأنتشل يدها جلسوا علي الأرضية
حاوط كتفها قائلًا:
– عارف أنك كُنتي بتعيطي بس إي حوار الدم
همست قائلة:
– أتعورت ف إيدي وهببت وشي
ضَحك بخفة قائلًا:
– هببتي ! ماشي فين الواوا
رَفعت راسها قائلة بشفه مُلتوية:
– واوا
إيهاب: ااه واوا
رَفعت يدها
سَحب باطن يدها لشفته وطبع عدة قُبل علي يدها قائلًا:
– خفت مش كده
نَظرت علي يدها قائلة:
– لااا ماخفتش
نَظر لها بغل قائلًا:
– هيفاء وهبي قالت يا عديمة الرومانسية ” لما بوست الواوا شلته صار الواوا بح ”
لوت شفتها قائلة:
– لاا الواو ما صارتش بح لسه واوا زي ما هيا
عض شفته السُفلية قائلًا:
– بَحب دكر
*After 20 minutes
ما زالو علي نفس جلستهُم وطلبت جايدة حلبسة أما إيهاب طلب سحلب بعد أعتراض جايدة علي شُربة الحلبسة حتي لا يتعب بسبب الجرح
رَشفت بالشاليمو .. هَمس لها قائلًا:
– عاوز أحكيلك موضوع شيرين
قَلبت وجهها قائلة:
– مش عاوزة أسمع حاجة
إيهاب بأصرار:
– لازم تسمعي أنا خونتك وضعفت وقتها بس صدقيني مش أنا اللي روحتلها
وقتها سمير قالي أن ميس نُهي طردتك وأنتي بتعيطي ف أوضة تغير الملابس ف روحت عشانك ب .. بس و .. وقتها لقيت شيرين جوه
نَظر لها بتردد قائلًا بتلعثُم:
– كانت قال*عة من فوق زي ما شُفتي بالوقت اللي دخلتي فيه أنا كُنت مَكملتش عشرة دقايق جوه .. حاولت أفهمك بس أنتي رفضي بعدين لقيتك أرتبطي كتير وأخرهُم سمير و.. و
جايدة بنبرة مُتألمة:
– وصلك صور ليا مع شباب كتير
إبتسمت بوجع قائلة:
– مش حقيقي حاولت أوجعك زي ما وجعتني بس اللي أكتشفتوا أنت ماتستاهلش
مَسك كفها بين راحة يداه قائلًا:
– مش مظبوط أنا أتوجعت جدا حتي لو مش حقيقي بس أنا وقتها أتوجعت صدقيني لو فكرنا شوية هنعرف أن الحوار ده كان مُرتب عشان نسيب بعض
نَظرت له بلمعة عيناها قائلة:
– حتي لو كان الموضوع مُدبر أنت نفذته وخونتني
إيهاب: وندمت إي حد بيغلط مش هنعلق المشنقة لبعض
جايدة: أنت عاوز إي دلوقتي !
إيهاب: نرجع أوعدك مش هخونك
جايدة ببحة بصوتها أثر الجو:
– مش قادرة صدقني حاليًا أنا ميتة وبحاول أستعيد ذاتي عشان أعيش
إبتسمت بألم بعدما رآت شيرين ونور وسمير يتقدموا لهُم هَمست قائلة:
– أسكُت عشان سمير ونور و
وجع وهي تَنطق أسمها:
– شيرين معاهُم
أستدار يَنظُر لهُم .. جَلسوا أمامهُم
نور برفعة حاجب:
– ما أنت عايش أهو ما بتردش ليه وأنتي بتشوفيه أومال إي ماتعرفيش حاجة عنه !
رَفعت جايدة حاجبها بغضب قائلة:
– أنتي بتكلميني أنا كده !
شيرين بأستفزاز:
– لاا بتكلم اللي جمبك
إيهاب ينهي كلام:
– ما فيش حاجة يا نور بس مش فايق اليومين دول
نور: مش فايق غير ل جايدة
وَضع سمير يداه علي رجل جايدة يتحسسها ببُطء قائلها:
– تعالي عاوزك ف ك…
ركله في بطنه من إيهاب جعلته يرتد للخلف .. أقترب منه إيهاب وهو يُحرك لسانه علي شفته ركله مرة أخري قائلًا بتحذير:
– وحياة اللي خلفوكي لو إيدك لَمستها تاني ماهخلي حد يعرف طريقك وده تهديد صريح مني ليك هخليك وقتها تتمنا الموت
بعد ركله ل سمير نَهضت نور وشيرين أما جايدة كانت تَنظُر بإستمتاع وهي تَرتشف الحلبسة
تجاهلهُم وسَحب جايدة من يدها تحركوا لتَقُف ورجعت خطوتين للخلف تَقُف أمام شيرين بدون سابق أنذار دفعت الحلبسة بوجهها قائلة:
– هدفعك تمن لعبك عليا
حَركت عيناها علي نور وسمير قائلة:
– أنتي وإي حد أشترك فالحوار القذر ده
تَحركت إلي السيارة ليتحرك خلفها…
*داخل السيارة
كانت تَقود وهو بجانبها حتي لا يُرهق نفسه
إيهاب بعدم فهم:
– كُنتي تُقصدي إي بكلامك ده
عيناها علي الطريق قائلة:
– ماتشغلش بالك
إيهاب: طب فهميني اللي بيدور ف رأسك
جايدة: هفهمك بعدين بس لو عاوز الدُنيا تنصلح ما بينا سيبني أفكر وهوصل الي أنا عاوزاه
أومأ برأسه قائلًا:
– مسمحاني
أرتسمت إبتسامة صغيرة علي شفتها قائلة:
– سيب كُل حاجة تأخد مجراها يَمكن نرجع زي الأول
مَد يداه وضغط علي كاست السيارة علي أغنية الهضبة:
” بان حُبى ليك فى سنين بعاد وغياب وهان قلبى عليك ترميه بين نار وعذاب ، إرجع ليّ خلاص مش قادر حبيبي رُد بأى كلام لو قادر حبيبي والله بحبه وهفضل أحبه حبيبى قرب خلى لبُعدك اخر ! ”
كانت تَسمع دقات قلبه مع غناء الهضبة .. ليدُق قلبها برفرفة خاصة به هو♡
∮
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)