رواية عقاب بلا جريمة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب سعيد
رواية عقاب بلا جريمة البارت الرابع والعشرون
رواية عقاب بلا جريمة الجزء الرابع والعشرون
رواية عقاب بلا جريمة الحلقة الرابعة والعشرون
سليم بصدمة وهو يفرمل بالعربية سريعاً:بتقول مين أنت بتقول أيه يا مجنون أنت ما تقول أنت مين يا فاعل الخير ليغلق الهاتف في وجه.
لينظر الهاتف بالصدمة فما الذي سمعه للتو كيف لجنة أن تكون إبنة قاتل أبيه.
ليشرد قليلاً ثم يبدأ في القيادة متجهاً لمكان ما.
##########################
في المستشفي .
في مكتب جلال.
يغلق جلال الهاتف في وجه سليم وينظر لحلا بمكر ويتحدث:حصل يا دكتورة.
حلا بمكر:لما نشوف سليم باشا هيعمل أيه مع حرمه المصون ده مش بعيد يقتلها.
جلال بخبث:ياريت يبقي خلصنا منهم في خبطة واحد ليضحكوا الأثنين بصخب .
##########################
في المستشفي.
في غرفة سلمي.
تنام جنة علي المقعد الذي تجلس عليه وكذلك سلمي نامت من التعب.
لتستيقظ جنة بفزع وهي تضع يدها علي قادلبها وتتنفس بسرعة.
لتستيقظ سلمي هي الآخري بقلق :في أيه يا جنة مالك.
جنة بقلق:مش عارفة يا سلمي في حاجة وحشة هتحصل حلمت بكبوس وحش أوي وقلبي أنقبض مرة واحدة.
سلمي بتوتر :إن شاء الله خير يا حبيبتي يمكن من الرعب إلي شوفناه.
جنة بعدم راحة:يمكن.
ليطرق الباب لتأذن جنة لمن بالخارج بالدخول ليدخل حسام بابتسامته الجذابة وهو يحمل عدة حقائب.
حسام بإبتسامة:أخباركم أيه يا بنات.
جنة بقلق : الحمد لله.
سلمي بوهن: الحمد لله.
حسام بإستغراب:مالكم في أيه.
جنة بنفي:مافيش حاجة هو سليم لسه مجاش.
حسام بنفي:لا سليم في المدرية عنده شغل هيخلصوا ويجي.
جنة بعدم راحة:تمام.
حسام بهدوء وهو يعطيه الحقائب: ده أكل وعصائر ليكي يا أنسة جنة.
جنة بإحراج:شكرا لحضرتك مافيش داعي.
حسام بتعاب:أنتي عايزة سليم يزعل مني ولا أيه أتفضلي.
جنة بقلة حيلة: حاضر.
ليطرق الباب مجددا ويدخل الطبيب .
الدكتور بهدوء:السلام عليكم.
الجميع :وعليكم السلام.
الدكتور بعملية:أخبارك أيه يا أنسة سلمي.
سلمي بهدوء:الحمد لله يا دكتور .
الدكتور بهدوء: تمام أنتي حالتك الحمد لله في تقدم تقدري تخرجي بكره باذن الله.
حسام بفرحة:بجد يا دكتور يعني هي بخير.
الدكتور بعملية :أيوة بخير أطمئن ثم ينظر لسلمي بإبتسامة أظاهر جوز حضرتك بيبحك أوي.
سلمي بخجل:ده مش جوزي.
الطبيب بأسف :أسف مكنتش أقصد بس من قلقه عليكي قولت جوز حضرتك.
حسام بلهفة:خطيبها يا دكتور.
سلمي…….
##########################
في شقة هاني.
تفيق منال بعد فترة وتبكي بشدة وتحدث هاني بلهفة:هاني أنت بتضحك عليا صح والولد كويس رد عليا.
والدتها بدموع:إهدي يا بنتي ده قضاء ربنا .
هاني بحزن:لا مش بضحك عليك أنا دفنته بإيدي قبل ما أجي.
منال بإنهيار:حرام عليك كنت خليني أودعه حتي.
والدتها بحزن:دفنته لوحدك ليه يا أبني وسرعة كده .
هاني بحزن:أصله ميت في حادثة.
والدتها بحزن:يا كبدي يا أبني.
منال بانتباه ودموع:حادثة أيه الولد أتخطف مني وأنت عرفت منين أنا مش فاهمة حاجة أبني مات أزاي
.
هاني بثبات:العربية إلي خطفته أتقلبت ونقولهم المستشفي عندي ولما سفرت طالبوني علي رقم الطوارئ وإضطريت أرجع وملحقتش أبلغك ووصلت في نفس الوقت مع وصول الحادثة ومع الأسف أبني كان جاي خلصان.
منال بدموع:أبني أنا السبب في ده كله أبني مات بسببي.
ليتنهد هاني بألم ويجلس بجوارها ويحتضنها بحنان ويتحدث والدتها:معلشي يا طنط أعمللها كوباية ليمون.
والدتها بحزن:حاضر يا أبني.
هاني بحزن وهو يمسد على ظهرها :ده قدره يا حبيبتي أدعيلوا وربنا يعوضنا بغيره إن شاء الله.
لتنتفض منال بعنف وتتحدث بغل:أنت أيه مش بني أدم ربنا يعوضنا بغيره لو جالي ميت عيل مش هيعوضوني عنه .
هاني بحزن:عارف يا حبيبتي بس هنعمل أيه لازم نرضي بقضاء ربنا.
منال بدموع:عندك حق طيب عايز أروح أزوره في قبره.
هاني بحزن:حاضر يا حبيبتي حاولي تنامي شوية ولما تهدي شوية هوديكي مينفعش تزوريه بحالتك دي كده هتزعليه في تربته.
منال بدموع:حاضر بس توعدني إنك هتوديني ليه.
هاني بهدوء:أوعدك هخرج وأسيبك ترتاحي شوية.
##########################
في الخارج.
يخرج هاني من الغرفة بحزن ليجد حماته تجلس تبكي بشدة هي الآخرين.
ليتحدث بعتاب:أهدي يا طنط وأجمدي عشان خاطر منال لازم تبقي متماسكة عشانها.
حماته بحزن: حاضر يا أبني ربنا يصبر قلبكم يااارب.
هاني بهدوء:يارب يا طنط بعد إذنك أنا نازل أتمشي شوية محتاج أبقي لوحدي.
حماته بحزن:أتفضل يا أبني.
##########################
في مدرية الأمن.
يصل سليم سريعاً ويصعد مباشرة لمكتب اللواء سامي غير عابئ بنداء مصطفى وعلي له.
في مكتب اللواء سامي.
يدق سليم الباب ويدخل ليتفاجئ اللواء سامي من حالته.
اللواء سامي بإستغراب:مالك يا سليم في أيه إلي رجعك تاني.
سليم بهدوء غير مبشر :كنت عايز ملف القضية إلي والدي أستشهد فيها.
اللواء سامي بتوتر :ليه يا سليم في أيه.
سليم بهدوء ما قبل العاصفة:توتر حضرتك ده بياكد أن إلي عرفته صح.
اللواء سامي بهدوء:وأيه إلي عرفته ده.
سليم ببرود:مش مهم أيه إلي عرفته المهم حضرتك هتديني الملف ولا لأ.
اللواء سامي بقلة حيلة: حاضر يا سليم هحكيلك أقعد أنت بس وأنسي موضوع الملف لأنه مقدرش أخرجه ليك.
ليجلس سليم بنفاذ صبر:أقعدت ممكن بقي حضرتك تحكيلي.
اللواء سامي بهدوء: حاضر.
##########################
فلاش باك.
منذ خمسة عشر عاماً.
يجلس عبد الرحمن مع صديقه سامي ويتناقشون في أمر ما.
سامي بتوجس:أنا مش فاهم أنت أنتي واثق في إلي أسمه حامد ده أزاي ده واد مش مظبوط.
عبد الرحمن بهدوء:أنا وعدته أنه يبقي شاهد ملك وأديك شايف أنه بينقل أخبارهم لينا أول بأول يبقي لو خاين ليه يعمل كده وكل المعلومات صح.
سامي بعدم راحة:مش عارف ما ده إلي مجنني الواد حامد ده يبقي أيد المعلم فواز اليمين أزاي يخونه.
عبدالرحمن بهدوء:لما سألته قالي عشان بنتي لما تكبر تلاقي أبوها راجل محترم.
سامي بعدم إقتناع:مش عارف مش مرتاح بردو طيب ما تغير معاد المداهمة ومتقولوش عليها.
عبد الرحمن برفض : أطمئن يا سامي كل حاجة تمام.
سامي بقلة حيلة: حاضر.
في مكان أخر .
في أحد المنازل المتهالكة يجلس حامد أرضاً بجوار رجل آخر يجلس بهيبة ويشرب الشيشة.
حامد بخبث:كله تمام يا معلمي عبد الرحمن وقع في الفخ.
فواز بتوعد:متأكد من إلي بتقوله ده.
حامد بخبث:عيب عليك يا معلمي هيجموا بكره.
فواز بمكر:طيب خلي الرجالة تجهز عشان نرحب بالباشا ورجالته.
حامد بمكر:عيني يا معلمي.
في اليوم التالي.
في شقة عبد الرحمن الجارحي.
يجلس في الصباح الباكر مع زوجته وأطفاله سليم ورامي وروان يتناولون الإفطار قبل الذهاب لعمله.
سليم بحزن:يعني مش هتيجي معانا يا بابا.
عبدالرحمن بحنان :معلشي يا سليم عندي مأمورية مهمة يا حبيبي روح مع ماما وأخواتك عند تيته وأنبصتوا وأنا هخلص وأجيلكوا.
أميرة بحنان:خلاص بقي يا سليم متزعلش بابا منك.
سليم بهدوء: حاضر يا ماما.
لينهض عبد الرحمن ويحتضن أطفاله الصغار بحنان ويقبل جبين زوجته ويغادر .
ليعود قبل أن يخرج ويحدث سليم بحنان:سليم.
سليم بلهفة:نعم يا بابا.
عبد الرحمن بهدوء:خلي بالك من ماما وأخواتك أنت راجلهم من بعدي.
سليم بخوف :في أيه بابا.
عبد الرحمن بهدوء: مافيش يا حبيبي يلا مع السلامة ليحتضن سليم مرة أخري ويغادر سريعاً.
##########################
في مدرية الأمن .
يصل عبد الرحمن هو وصديقه سامي ويذهبوا لقائدهم لأخذ الإذن منه بالتحرك .
بعد ساعة.
يصل عبد الرحمن والقوات إلي الحارة التي يقطن بها المعلم فواز ورجاله ويقومون بجميع عملياتهم بها من خطف أطفال وسرقة وبيع مخدرات.
لتبدأ القوات في الإستعداد لإطلاق النار لينتظر
عبد الرحمن الرحمن الإشارة من جسوسه حامد.
لكن يمر الوقت ولما تأتي الإشارة ليحادث صديقه سامي بأنهم سيقوموا بالهجوم ولكن قبل أن يتحدث.
أصبحت طلقات النار تطاير علي القوات من كل إتجاه ليعلم عبد الرحمن أنه فخ وقد وقعوا فيه ليبدأ بالاطلاق هو وقواته لكن الفوز كان من نصيب رجال المعلم فواز فقد قاموا بقتل أعداد كبيرة من القوات حتي أصيب عبد الرحمن بطلق ناري في زراعه الأيمن لتسقط بندقيته أرضاً ولم يستطيع طلب الدعم بعد إمساك رجال المعلم فواز به ليغيب بعدها عن الوعي آثر خبطة علي رأسه.
بعد فترة.
يفيق عبد الرحمن بفزع علي المياه التي تسقط عليه ليتفاجئ بنفسه مربط أرضاً وتحيطه عدة رجال ضخام البنية.
والمعلم فواز يجلس أمامه وبجواره حامد الخائن.
فواز بمكر:صحي النوم يا سعادة الباشا معلشي بقي ربطناك بس أطمئن هنخلص عليك علي طول .
عبد الرحمن بسخرية :ولما هتخلصوا عليا ربطوني ليه خايف مني ولا أيه.
فواز بغيظ :خايف منك هخاف منك ليه يعني.
عبد الرحمن ببرود:لو أنت مش خايف مكنتش هتربطني كده.
فواز بسخرية:لا ده أنت شكلك أتجننت خالص بقي أنت تحت رحمتي .
عبد الرحمن ببرد : تحت رحمتك أنت بتحلم أنت مجرد صرصار أفعصه تحت جزمتي فوق لنفسك يا فواز أنا عبد الرحمن الجارحي.
فواز بشر وهو يصوب سلاحه تجاهه:وأنا هوريك‘الصرصار هيعمل أيه فيك ليبدأ في إطلاق عدة طلقات تندفع في صدر عبد الرحمن ليسقط أرضا والدماء تسيل منه لينتفض وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة.
لينظر حامد بزعر ليفر هاربا ليسمع بعدها أصوات ضرب النار ليفتح باب المخزن وتدخل قوات الشرطة برفقة سامي ويمسكوا بفواز ورجالة.
ليركض سامي بلهفة لصديقه الذي يزفر أنفاسه الأخيرة.
سامي بقلق وهو يحتضنه:عبد الرحمن إمسك نفسك هتبقي بخير أطمئن.
عبد الرحمن بصوت متقطع:خ…ل..ا.. ص… يا… ص.. ا.. ح.. ب..ي. خ.. ل… ص.. ت.. خ. د. ب.. ال. ك.. من.. عي… الي… أ.. شه.. د. أن… لا… إله… إلا.. الله… محمداً… رسول… الله. لتنتقل الرو إلي بارئها.
ويحكم علي فواز بالإعدام وعلي حامد بالسجن عشر سنوات غيابي ليختفي بعدها ولم يعود إلا بعد إسقاط الحكم.
عودة.
اللواء سامي بحزن:ده كل إلي حصل يا أبني.
سليم بسخرية :وحامد رجع وسما نفسه جمعة صح.
اللواء سامي بصدمة…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقاب بلا جريمة)