روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثامن والعشرون

رواية ذلك هو قدري البارت الثامن والعشرون

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثامنة والعشرون

وصل فارس للمنزل في ساعة متاخرة من الليل فبعد ان غادر منزل زينه ظل يجوب الشوارع يرفض الذهاب للمنزل ورؤية أي احد فتسلل لغرفته وامسك مقبضها يفتحه ببطء وهو يراعي بالا يجلب اي صوت حتي لا يستيقظ احد ويراه علي تلك الهيئة المزرية ما ان دخل للغرفه والتفت يغلق الباب خلفه فاستند عليه بجبينه وهو يشعر بالازدراء من نفسه وجد الاضاءة تنير الغرفة فاستدار ينظر ناحية الضوء المنبعث من الاباجور الموضوعة علي طاولة بجوار الفراش ليراها جالسة نصف جلسة تنظر اليه بقلق وقد عبست ملامحها وتحدثت تقول وهي تترجل من الفراش ذاهبة ناحية فارس
(( انتظرتك كثيرا فلما تأخرت .))
ما ان انتهت من حديثها كانت قد وصلت اليه فوقفت امامه تتطلع اليه مال فارس وامسك وجنتيها يقول
(( تاخرت في العمل ثم تمشيت لبعض من الوقت قبل ان اتي .))
مالت عليه تستند براسها علي صدره فتنحنح فارس وابعدها عنه يقول بإبتسامة لم تتعدي شفتيه
(( ساذهب لاغتسل .))

 

 

عبست ملامح ليال فتمتمت بغيظ يلتهمها
(( حسنا .))
تركها واتجه ناحية المرحاض بينما هي اضجعت علي الفراش من جديد تحاول النوم فكما يبدو لها بان فارس لم يزيح الحاجز الموضوع بينهما حتي الان استمعت لصوت انغلاق المياه في الداخل فعرفت بانه علي وشك الخروج فلمعت الدموع بعينيها من ثقل ما تحمله بداخل صدرها كان بصرها مثبتا علي باب المرحاض لتجده يفتحه ويخرج فظل بصرها مثبتا عليه الي ان استلقي بجوارها وبحركة خاطفه سحبها ناحيته بقوة افلتت منها شهقة وحدجته بغضب فمط شفتيه ببراءه وقال بمغزي بينما يمرر انامله الرجوليه في خصلاتها
(( اريد النوم الليلة وانتي بداخل احضاني .))
ضحكت ليال بخفوت ثم سرعان ما استسلمت لسلطان النوم بداخل احضانه تستشعر انفاسه الساخنة التي تلفح بشرتها بينما ظل هو يعاني بمفردهوهو يتذكر ما حدث منذ ساعات قليله وكيف لم يستطع تذكر اي شئ ولو شئ بسيط هل من الطبيعي بالا يتذكر شئ مثل هذا بداخله يقين بانه لم يجرؤ علي فعل لك الشئ لقد ظل مع ليال من هي زوجته وحلاله في غرفة واحده لفترة طويلة دون ان يتجرأ ويقترب منها فكيف يفعلها في الحرام ومع من من خانت قلبه وتخلت عنه في اصعب اوقاته فهمس فارس بقهر وقد ارتجفت شفتاه فمال علي جبينها يلثمه مطولا قائلا

(( اعتذر منك .))

أمسكت نورين بهاتفها وفتحته لتجد الكثير من الرسائل النصية بدأت دموعها تنسكب علي وجنتيها بصمت وهي تقرأ محتوي الرسائل التي اخبرها فيها بانه لم يقدم علي فعل ما يذاع عنه في المدرسة الثانوية وانه لم يتقدم لخطبة احد فما سمعته مجرد اشاعات تلاحقه وبرر لها انه لم يستطيع التقرب منها وشرح الامر لها خوفا علي مظهرها و سمعتها امام زملائها وانه ينتظر موافقتها ليذهب لمنزلها ويحدث اخاها في امر ارتباطهما رفعت بصرها تنظر للخارج تبحث عن ضوء النهار فالليل يمر بثقل كالكابوس طالعت الهاتف مجددا وبدات في قراءة محتوي الرسالة الاخري فأطلقت نفسا مثقلا وهي تمسح وجهها بيديها شاعرة بانها تفقد تركيزها وهي تهمس بكلماته وتتلمس احرفها علي سطح شاشة هاتفها

 

 

 

(( لا تحزني ولا تغضبي فأنا معك فكم احزن لرؤيتك تتألمين بدون صوت كالبحر الساكن اعلم بأن قلبك يئن الما ووجعا فاعتذر حبيبتي لانني تسببت في المك دون قصد مني .))

تسمرت انامل نورين الممسكة بالهاتف عندما صدح رنينه وكان كريم هو المتصل ازدردت ريقها قبل أن تتمتم بشي من الجزع
(( تتوقع مني ان اجيب عليك في احلامك ايها الخائن .))
ظلت تنظر للهاتف ببرود وملامح مبهجة فوقفت عن فراشها بنشاط وكأن الحياة دبت فيها فذهبت بإتجاه المطبخ واخذت تعد لها شطيرة بالجبن وهي تدندن وما ان انتهت عادت لغرفتها بشطيرتها التي اعدتها وكوب عصير وجلست علي مكتبها تتناولها بشهية مفرطة بينما اعتدلت نور علي فراشها تنظر اليها بإستغراب وذهول من تبدل حالها بتلك السرعه ففهمت بانه تواصل مع نورين بأي طريقة لذلك دبت الحياة فيها من جديد فلم تريد احراجها وتسطحت علي الفراش من جديد وتركتها تستمتع بشطيرتها بسعادة .

في صباح يوم جديد افترشت فيه الشمس قلب السماء وادلت بجدائلها الذهبية خيوط من الامل والتفائل استيقظت ليال ما ان شعرت بضوء الشمس المنبعث من النافذة ففتحت عيناها تنظر لفارس لتجده مستيقظا وكأنه لم يذق طعم النوم فرفعت كفها تمسد علي وجنته وهي تقول بخفوت
(( لما استيقظت باكرا .))
تنحنح فارس وطرق براسه هاربا من نظراتها المتربصة وهو يقول
(( لم استطع النوم طوال الليل وانا مستيقظ.))
اتسعت عينا ليال لما نطق به وهي تناظره متسائله اذا ما كان مريضا لذلك لم يستطيع النوم فقالت وهي تتحسس جبينه
(( هل انت بخير ))
شاب الارتباك عليه وهو يؤمي براسه فتحدث متسائلا
(( هل من الطبيعي ان يُنْسَىٰ امرا هاما يمكنه ان يغير حياة شخص ما للاسوء بسهوله لينام ويستيقظ وهو لا يتذكر شيئا عنه وكأنه كان مغيبا او فاقدا للوعي او …))

نطق اخر جملته بخفوت واخذ يكررها بداخل عقله لاكثر من مره وكأنه يحاول استعاب امرا ما فلقد طرأ في عقله شيئا اخر امتقع وجه ليال واجابته قائله

 

 

(( كما قلت انت ربما كان مغيبا او فاقد للوعي فنسيان امر قد يغير حياة شخص لا ينسي بسهوله .))
ضيق فارس عينيه بخطورة وهو يتذكر وضعه عندما استيقظ ووجد زينه تضجع علي الفراش بجواره تعمق سواد عينيه وعقله يحترق من كثرة التفكير فهمس بخفوت
(( معك كل الحق ))
بينما ليال لا تعرف لما نغز الخوف قلبها فجأة لتمتلئ عيناها بالدموع ولكنها لن تسمح لها بالتساقط الان فقالت بضعف حاولت اخفائه
(( سأذهب لاغتسل واحضر لك الطعام .))

اهداها ابتسامة وهو يومي براسه فصوبت عينيها في عينيه المعذبه تري خشية وقلق وكره في ذات الوقت اخذت نفسا قويا وتحركت تجر قدميها ناحية المرحاض .

بعد القليل من الوقت كان الجميع ملتفون حول طاولة الطعام امضي فارس وقتا عصيبا وهو يحاول اظهار انه علي ما يرام وان كل شي يصير معه بطريقة جيده فتحدثت والدته توجه حديثها لنورين قائله
(( هل انتي افضل اليوم .))

اومأت لها نورين ثم اخذت تتلاعب بطبقها دون ان تمسه فتسأل فارس عن ما بها نورين لتخبره والدته بانها كانت مريضة بالامس فوقف عن مقعده واخذ يقترب من نورين ومال يقبل اعلي راسها هو يطمين عليها ليستمع لصوت رنين هاتفه يعلو فأخرجه من جيبه وطالع شاشته ليجد زينه هي من تتصل به فضغط علي زر انهاء المكالمة فعاودت الاتصال مجددا فكرر فعلته بإنهاء المكالمة ولكنها لم تستسلم فبعثت له برسالة نصية كتبت فيها
(( لما تتهرب مني ولا تجيب علي مكالماتي هل ستتركني اواجه مصيري بمفردي عليك تصحيح خطأك والا سأشي بك للجميع واطلع عائلتك علي ما اقترفته بحقي .))

تقبضت يد فارس بتلقائية واشاح ببصره بعيدا عن هاتفه لتقع عينيه علي ليال التي تنظر اليه فتشتت نظرها في المكان ليتنهد فارس ثم قال لمعتز وقد سكن الاجهاد صوته
(( هل انت جاهز لنذهب لجلسة العلاج الطبيعي .))
ايماءة خفيفة كانت رد فعله ليجر فارس قدميه ناحية مقعد اخيه ليساعده فرفض معتز وقرر ان يتحرك بمفرده بفعل كرسيه المتحرك ليوافق فارس واكتفي بالمشي بجواره الي ان اوقف سيارة اجره واستقلها فاطلع السائق عن وجهته ..

 

 

وصلت مي لمقر الشركة بينما كان منير يراقبها من داخل سيارته ينظر اليها بشغف يتدفق في اوصاله وهو يراها امراة جميلة للغاية تجذبه لها كمغناطيس بشعرها الطويل حالك السواد وكأنه ليس هناك امراة في العالم غيرها فظل يتخيلها وهي تجلس بجواره وتغدقه بالحب فاخذ يصبر نفسه بانه لن ينتظر طويلا وسيحصل عليها فما اجمل قربها حتي ولو كانت تتشجار معه فتحرك بسيارته مغادرا وهو يخطط لكيفية حصوله عليها بينما صعدت هي لغرفة مكتبها فوضعت حقيبتها واخذت ملفا من درج مكتبها وخرجت متجهة لمكتب سليم طرقت علي الباب وما ان استمعت لصوته فتحته ودخلت رفعت عينيها لتذوب بعينيه ونظراته المستكينة تأسرها طواعية فرسمت ابتسامة جميلة له اسرت قلبه بعنف ثم خطت مسرعة نحو المكتب ووقفت امامه تضع الملف علي سطح المكتب وهي تعلمه ما يحتوي عليه شرد سليم ونظره مثبت علي شفتيها يتابع حركة شفتاها ليتسلل دفء خفي لجسده فاقترب منها وهو لا يعير حديثها اي اهتمام ليقول هادرا
(( لما تؤجلين الحديث في امرنا لا اري سببا مقنعا لتأخير ارتباطنا فانت تعلمين انني احبك واريد مقابلة عائلتك لنرتبط رسميا الا اذا كنتي لا تبادليني مشاعري وترفضين الارباط بي .))
ودت لو تستطيع أن تبوح له بالكثير من كلمات العشق لكنها لم تفعل لطبيعتها الخجولة فسالت دمعة علي خدها مسحتها علي الفور وقالت بصوت مرير وابتسامة معذبة جميلة ترتسم علي وجهها
(( عما قريب سأطلعك علي الموعد الذي يمكنك فيه الحضور ومقابلة عائلتي.))

 

 

 

خرج فارس من مركز العلاج الطبيعي وقد طمأنه الطبيب بانه يري تحسن ملحوظ في حالته الصحية وطلب منه ان يرجع لطبيب العظام المعالج ليري وضعه ويخبره اكثر عن تقدم حالته واستجابته للعلاج فشكره فارس وقرر الذهاب للمشفي ورؤية طبيب العظام بعد مرور عشرة دقائق كان قد وصل فارس للمشفي وسأل عن الطبيب المعالج الذي يارب معه معتز وذهب لرؤيته كشف عليه الطبيب واطلعهم علي تحسن حالته بعد ان طلب من معتز تحرك ساقه ففعل دون مساعدة من احد وايضا كرر الامر مع ذراعه فكتب له الطبيب علي بعض من الادوية التي قد تساعده في تلك المرحلة من العلاج وطلب منه ان يستمر علي جلسات العلاج الطبيعي خرج فارس من عند الطبيب سعيدا بما سمعه وراه من تحسن حالة اخيه الصحيه فكم يتمني شفاه في اقرب وقت وقف امام مقعد معتز ومال بجسده ليكون في مستواه وتحدث يقول
(( انتظر قليلا فبما انني هنا سأذهب لاجري بعد الفحوصات لن اتأخر عليك ))
اومأ له معتز وظل ينتظره الي ان انتهي فارس واقبل عليه وهو يخبره بانهم سيذهبون للمنزل فنتيجة الفحوصات لن يستلمها الا مساءا فأوصل معتز للمنزل وذهب للورشة التي يعمل بها واكمل باقي النهار يحاول التركيز في عمله ولكن عقله كان مشغولا بأمور كثيره أوشك النهار علي الانتهاء فالوقت لا يمر فما ان اقترب موعد استلام نتيجة فحوصاته حمل نفسه وذهب للمشفي ليستلم النتيجة .
خرج من المشفي مذهولا فذلك ما لم يكن يتوقعه كان ذلك اخر ما في حسبانه فأخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل بزينه لتجيبه سريعا فطلب منها ان تقابله في الحال ليجد حلا لما حدث بينهما يرضي الطرفين فرحت زينه واخدت تستعد لتظهر في ابهي صورة لها وتحركت لتقابله في منزل عائلتها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى