Uncategorized

رواية محاكمة شيطان الحب الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

   رواية محاكمة شيطان الحب الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

  رواية محاكمة شيطان الحب الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

  رواية محاكمة شيطان الحب الفصل التاسع 9 بقلم دنيا رشاد

ادم بصدمة …عايزاه يدخل ياحور متأكدة …!!؟
حور بايماء. ..اه دخله هو اصلا واقف وراء الباب انت مش شايف خياله …وبعد كده انت لسه معرفتش فهد لازم يعرف ايه الي بيحصل هنا …!!!
ادم ….هههه انتي صح …
حور …خاليه يدخل واطمن علي عدنان لو سمحت وخاليهم ينقلو رماس معايا هنا بالغرفة …
ادم …ماشي ربنا معاكي …انا عارف انك بتكرهي فهد …بس للاسف دلوقتي عياله موجودين ..انا مش عارف اقولك ايه ..ربنا معاكي …
حور …روح انت. 
خرج ادم من الغرفة ووجد بخارجها فهد وهو يجلس علي احدي المقاعد ويسند رأسه علي يديه الاثنين …
ادم بجدية …حور بتقولك ادخل وياريت تحاسب علي كلامك معاها هي مش مستحمله لو هي مطلبتش انا مكنتش هاخليك تدخلها …
فهد بصوت عالي …ادم امشي من قدامي دلوقتي ..
علي الرغم من قوة ادم الا أنه خاف من فهد فهو يعرفه عندما يغضب ويتضح الان انه في قمة غضبه …
ذهب ادم من أمامه دون أي كلمة متجها الي غرفة عدنان وغرفة رماس لكي يطمئن عليها …..
فهد في نفسه …أنا عايز ادخلها بس ليه رجلي مش شيلاني معقول انا بقيت أب لثلاثة أطفال طيب ازاي ..معقول يكون معايا دائما حته من حور …انا مش مستوعب حاجة خالص …حتي كلامها عن عدنان والي عمله معاها ….انا مش مستوعب حاجة دماغي هاتنفجر من التفكير …..
قام فهد من مجلسه ودخل الي غرفة حور وجدها نائمة علي سرير وشعرها مفرود بجانبها وتلاعب احدي الاطفال ….
فهد …حور 
نظرت له حور نظرة لم يستطيع فهد ان يستشف منها ماتعنيه حور بهذه النظرة ولكنه سرح بعيونها الذي يعشقهما لحد الجنون …
حور بوجه عادي …اتفضل اقعد …
قرب فهد منها وجلس علي مقربة منها علي احدي الكراسي الموضوعة بالغرفة ….
حور …بتسال طبعا انا قلتلك تدخل ليه مع اني مش عايزة اشوف وشك او حتي خيالك قدامي …
تسالني لماذا ابغضك …؟!!
لانك جعلتني وردة جافة تتلاعب بها الهواء …لأنك جعلتني كالوردة المليئة بلاشواك ..لااحد يقدر أن يقترب منها سوي من يحبها ولكنك كالشوق بالنسبة لي تجرح محبيني ….
ولماذا لا تقولي اني الشوك الذي يحميكي ولست لاؤذيكي حبيبتي فانتي الشمس التي تنور حياتي والقمر الذي يانس وحدتي …
فهد وقد احس ان خنجر غرس بقلبه بسبب كلامها هذا ولكنه قادر علي حبس هذه المشاعر بداخله حتي لايكون ضعيف أمامها ولكنه يريد أن تري ضعفه حتي تغفر له حتي تصفح عنه …
فهد بحزن لم يظهره …..عايزة ايه ياحور اتكلمي …!!!
حور وهي تنظر لاطفالها …اظن انت سمعت كل حاجة من وراء الباب وانا بتكلم مع ادم ….
فهد بخبث …لاء معرفتش …!!!
حور …مفيش وقت للخبث الي انت فيه ده انا عرفتك كويس ..اينعم انا معشتش معاك كتيير. بس الي انت عملته فيا كفيل يخليني افهمك كويس واعرف بتفكر ازاي …
فهد من داخله فرحة كبيرة انها تفهمه ولكن بلافائدة فهي تكرهه …
فهد وهو يقرب من حور ويمسك يدها ولكنها لم تبعده عنها ….حور قوليلي انتي عايزة ايه….!! ؟ وايه الي يرضيكي ..!!؟ وانا هاعمله …انا قلتلك قبل كده اني بعشقك ياحور والي حصل زمان بينا كان غصبن عني معرفتش اني بحبك اوي كده غير لما بعدتي عني عرفت اني كنت غبي كبير كنت شيطان ذي ماانتي كنتي بتقولي ياحور صدقيني انا بحبك …..
حور بهدوء …سمعت الي انا قلته لادم ..
فهد …اه سمعت بس هما فعلا ولادي انا ياحور …
حور …للاسف ايوه ولادك وياريتهم مكنوش ولادك كان نفسي يكون ابوهم حد غيرك ….
فهد وقد غضب …. قصدك ايه ياحور عايزة تتجوزي ياحور انتي نسيتي انك مراتي ولا ايه …ومين قالك انك لحد غيري ولا ممكن حد اصلا يفكر حد يقرب منك هاقتله ياحور فاهمة ..لو عايزة حد يموت بسببك يبقي اعملي حاجة تخليني اغير علشان اقتلك واقتله …
حور بغضب اكبر …لا مش ناسية يافهد باشا انك علي الورق جوزي بالورقة الي خلتني مضيت عليها من غير ماعرف هي ايه ….غير اني مش هافكر اتجوز مش لاني خائفة منك لاااا لاني هاعيش لاولادي وبس ولو عايزة حاجة هاعملها من غير ماتتحكم فيا ولو علي الورقة الي معاك بلها واشرب ميتها .او اقولك احسن اخلعك علشان يبقي بالقانون يازوجي العزيز …ولا ايه رأيك 
فهد بضحك …تخلعيني والله ضحكتيني انا فهد الحديدي واحدة تقولي هاخلعك …فكري تعمليها علشان اخلع رقبتك من جسمك وغير كده ارفعي القضية وانا عارف هاكسبها ازاي انا فهد الحديدي يامدام حور فهد الحديدي .
حور بضحكة عالية …..هههههههههههههههههههه صح نسيت انك فهد الحديدي .
انا رجل ارهقتني عسلية عيناكي ….وجذبتني لمعة الماس التي تشع منهما …فانت جوهرة خلقتي لاحفظها بقلبي حبيبتي …
في هذه اللحظة تاه فهد في ضحكت حور يالها من ضحكت شقت طريقها إلي قلب فهد أدخلت عليه السعادة لمجرد أن حبيبته ضحكت أمامه ….ياله من حب اذا كان حقيقيا …
فهد ….مش نوطي ضحكتنا شوي في ناس في المستشفي تسمع صوت ضحكتك ….
حور …انا حرة ..اسمع بقا الي عايزة اقوله دكتور اياد ..
فهد وقد قاطع كلامها ….خلاص اياد مات …
حور بخضة ..مات مين موته مين …!!؟
فهد …انا الي موته اي حد يقرب منك او يفكر يكلمك هايكون مصيره ذيه …!! انا عرفت كل حاجة عن موضوع الأعضاء والي كان بيحصل في المستشفي …
وفي حاجات لما تعرفيها هاتعزريني وهاتسمحيني علي الي عملته فيكي …
حور بحزن …مفيش حاجة تبررلك الي عملته يافهد باشا …
فهد ….ماشي ياحور بكرة الايام تثبتلك كل حاجة…
حور …وانا في السويد وانا في الشهر الثامن في حد حاول يقتلني بس عدنان لحقني والحمد لله ربنا حفظ اطفالي …
فهد ….ااااه انتي هاتعيشي معايا انتي والاولاد ….
حور بصدمة …لاء طبعا اعيش معاك انت مستحيل …
فهد….من غير كلام كتييير لو رفضتي عيالي هاخدهم ياحور وابقي اعملي الي انتي عايزاه ????….
حور بصوت عالي وغضب  …انت ايه يازفت انت … عيالي لاااا مستحيل تقرب منهم انت مالكشي حاجة فيهم ….
فهد بصوت أعلي ….دوول عيالي ومسؤولين مني ياهانم عيزاهم يبقي تيجي معاهم مطرح ماهيكونو والا انسي انك ليكي اطفال …
حور وهي تحضن ارغد وريناد …ابعد عني ابعد عنهم مش هاتقرب منهم لااااااااااااا
فهد…وهما عيالك لوحدك ولا ايه فوقي ياحور فوقي …
حور بصوت عالي كله الم …..اااااااااااااااااااااااااااااااه 
فهد …وطي صوتك …
حور بصوت أعلي كله الم ….ااااااااااااااااااااادم 
سمع ادم صوت حور وهي تنادي عليه بصوت كله الم وتوجع جري مسرعا الي غرفتها وجدها تصرح بصوت عالي ….
ادم بخضة …في ايه …!!؟
حور وهي تفتح عينيها ببطئ والدموع تنزل من عينيها …تعبانة ياادم خالي بالك من الولاد متخلهوش يقرب منهم ….
تقول انك تحبني …!!!
وماذا عن قلبي الذي كسرته الي فتات… وماذا عن كرامتي التي ضربت بها عرض الحائط …اين حبك هذا …
هل ضل طريقه مثلما ضل طريق الامان قلبي …ام انت تمثل علي الحب لتكمل نار انتقامك ….
انت تقول انك تحبني وانا اقول لك اني ابغضك كثيرا ..
ذهب ادم الي حور ومسك يدها ومسح دموعها ولكنها أطلقت صرخة الم كسرت قلب ادم الي فتات وجعلت فهد قلبه يصرخ هو الآخر ولكن كان يعتقد أنها غاضبة ولكن حور بعدما أطلقت صرخة الالم اغمضت عيونها بعدها مستسلمة الي عالم لااحد يعلمه …
ادم وهو ماسك يد حور …حور حور مبترديش ليه حور 
ولكنها لم ترد عليه فقط دموعها الموجودة علي خديها .
قام ادم من مكانه وهو يهز حور بعنف من خوفه عليها ولكنه وجد ملابسها والسرير مليئ بالدماء وبدأت دماء تخرج من فمها وانفها …
ادم بفزع من منظرها ….حووووووووووووور 
فزع الاطفال من الصوت العالي وبدأ يبكون وفهد واقف مكانه لايعرف ماذا يفعل فهو من وصلها لهذه الحالة فهو من قام بتعصيبها ونسي أن الدكتور قال إن هذا قد يودي بحياتها …
ادم بصوت عالي سمعه كل من في المستشفي … دكتوووووووور بسرررررررعة ….
فهد ومازال محدق بنظره في حور ولكنه فاق علي صوت أطفاله يبكون وادم يده كله مليئة بالدماء التي تخرج من فم حور وانفها …
ذهب فهد الي سرير حور وأخذها بين أحضانه وهو يبكي لأول مرة أمام أحد بكي فهد كثيرا علي حور وعلي ماهي فيه الآن ايضا بسببه …
دخل الدكتور الي غرفة حور وعندما رآها أمر باخراجهم جميعا من الغرفة ….
خرج فهد بعد خناق مع الممرضين والأمن وخرج ادم وهو يحمل ارغد وريناد …
ادم بحزن ودموع علي خديه …بس ياحبايبي اهدو ماما هاتبقي كويسة ….
اخرج ادم من جيبة تلفونه واتصل بأحد الارقام ….هو انا ممكن اطلب منك طلب ياايات ..
ايات بقلق من صوت ادم الذي يدل علي أنه يبكي ..ولاد حور معايا دلوقتي وهي تعبانه ممكن تخليهم معاكي لحد ماطمن عليها …
ايات …اه طبعا ممكن ….قولي مستشفي ايه وانا هاجيلك علي طول ….
اعطي لها ادم عنوان المستشفي وقالت له انها ستأتي مسرعة فايات تعرف حور من كلام ادم عنها وتعرف انه يحبها اكثر من اي شيء في هذه الحياة …
ظل فهد جالسا أمام غرفة حور وهو يبكي ويتذكر عندما كانت تلعب وتلهو عندما كان يراها من بعيد ..
فهد في نفسه انا السبب انا السبب مش عارف هاقولك سامحيني علي ايه ولا ايه ….
(انا فعلا مش عارفة انت ازاي بنادم بس هي الدنيا كده ااااه كلها الم وحب وعتاب وظلم وشوق كلها احاسيس ومشاعر مختلطة علي بعضها ولكن لااحد يعرف مايخبئه القدر وراء كل هذا )
بعد ساعتين او اكتر خرج الدكتور من غرفة حور …
ادم بحزن ….مالها حور يادكتور ..!!؟
الدكتور ..انا حظرت حضرتك قبل كده وقلتلك أن الانفعال خطر عليها بس الباين انكم عايزين تموتوها المرة دي مش مجرد انفعال دا حد قاصد يعصبها ويخليها توصل للهي فيه ده …..
ادم …قصد حضرتك ايه حور مالها …!!؟
الدكتور …جلطة يااستاذ ومقدرش اطمنكم علي حالتها لان حالتها صعبة ودلوقتي هاتدخل العناية ومفيش زيارات وانا مش مسؤل عن الي يحصلها بسبب استهتاركم ….
فهد وقد مسك الدكتور من قميصة وسدد له عدة لكمات …حور تعيش ..مفهوم لو حصلها حاجة مش هايكفيني عائلتك كلها ..!!؟
الدكتور ….انت بلطجي …سيبني انا هابلغ عنك وانت السبب في الي هي فيه …
ادم بدموع وهو يمسك يد الدكتور …ابوس ايدك يادكتور أنقذها لأنك مش بتنقذ حياتها هي انت هاتنقذ حياتي وحياة ولادها ابوس ايدك انا مافيني اعيش من غيرها …
الدكتور وهو يواسي ادم …الي في أيدي هاعمله لان ده واجبي يابني بس هي دلوقتي بين ايدين ربنا ادعيلها يابني ادعيلها كل الي في ايدكم تعملوه انكم تدعولها ..
ادم بدموع وعيون حمراء من أثر البكاء …كتر خيرك يادكتور كتر خيرك ….
ذهب الدكتور وادم يبكي ويحمل ريناد وارغد الذين يتكلمون وينادوا (ماما ) كانت أول مرة ينطقوها كان في حضن ادم …
ادم ببكاء وحزن ….ماما هاتبقي كويسة أن شاء الله …
ادم وهو يضع الاولاد علي احدي الكراسي …
انت مشوفش وشك هنا تاني انت السبب في كل حاجة انت السبب حراام عليك …
لم يرد فهد علي ادم وتركه وذهب ….
جاءت ايات  وهي مسرعة باتجاه ادم …
ايات بقلق من منظر ادم ….انت كويس …!!؟
ادم …انا كويس خدي الأولاد وخالي بالك منهم لو سمحتي ….
ايات وقد احست انه لايريد الحديث الان …ماشي هاتهم …
اخدت ايات الاطفال وذهبت الي فيلتها ….
ذهب ادم الي الغرفة التي توجد بها رماس واطمئن عليها وعلي حالتها وذهب الي عدنان الذي مازال نائما من أثر البنج الذي أعطاه له الدكتور …..
جلس ادم أمام العناية ولا يعرف ماذا يفعل لحور سوي الدعاء ….
هل سيظل الوضع هاكذا ام أن للقدر راي اخر …..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلمي / دنيا رشاد أمام (دونآ)
في مكان ما بامريكا في مدينة نيويورك …
ماركو بغضب شديد ….مشية الهانم ماشي انا هاحسرها علي شبابها بقيت خطر علينا …
اسلام …سهير سافرت علي مصر انا خايف فهد يمسكها ويعرف كل حاجة منها خصوصا أن اياد مش باين بقيله اسبوع ومنعرفش عنه حاجة وكمان حور ممتتش بعد الحادثة الي دبرناها ….
ماركو بصوت عالي …سهير كده خلاص جابت آخرها معايا انا دلوقتي مش محتاجها في حاجة كل الي كنت محتاجو منها خلص بموت جوزها ..دلوقتي بقا جه دورها تحصله …
اسلام… قصدك نخلص منها هاتقتلها …
ماركو …..ايوه والي هايقوم بالمهمة دي انت يااسلام ..
اسلام …انا ازاي …
ماركو …هي كلمة واحدة تنزل مصر وسهير تجبلي خبرها والا انت هاتبقي مكانها وكمان علشان خلاص انا قررت نهرب جوو من السجن وهاتعرف كل حاجة لما تسافر علي مصر …
اسلام باستسلام فهو مهما تكلم لن يرجع بكلامه ..حاضر هاطهز نفسي للسفر ….
ماركو ….روح انت ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتي لي وحدي …لا يمكنني أن أترك وحدة غيرك تمتلك قلبي …⁦❤️⁩
في فيلا ياسر ….
سها سها….
نزلت سها من غرفتها علي صوت ياسر الذي يناديها …
سها …ايوه ياياسر …
ياسر …اقدملك نورين …
سها …اهلا وسهلا بيكي …شرفتي …
نورين …ميرسي …بقولك ايه ياحبيبي  ⁦❤️⁩. فين اوضتي انت عارف اني مبحبش اقعد في فنادق …
ياسر وهو يقبل يد نورين …طبعا ياحببتي اوضتك موجودة بس سها قاعدة فيها فانتي هاتقعد في الاوضة الي جمبها …
سها ….هو انتي تقربي لياسر ايه ….!!؟
نورين …معقول متعرفنيش انا نورين خطيبة ياسر لسه راجعة من لندن انهاردة …
سها وقد أحست ان قلبها تمزق في لحظة وكسر وداس ياسر علي قلبها …ربنا يتمملكم بخير بعد اذنك …
نورين …اتفضلي …
ذهبت سها الي غرفتها وقفلتها وحضنت سريرها وبكت كثيرا لاتعرف لماذا قلبها وجعها …هو انا ممكن اكون حبيته لااااااااااااا محبتهوش هو بقا خاطب دلوقتي بس أنا قلبي بيوجعني ليه لما عرفت أنه خطب ومبقاش بيحبني ااااااه ….
في الاسفل …
ياسر …اتفضلي يانورين اوضتك في الدور الثاني علي اليمين هاخلي حد يناديلك علي الغداء …
نورين …تمام .
ذهبت نورين وظل ياسر جالس مع نفسه حتي معاد الغداء …
بعد ساعة ….
ياسر …جهزي الغداء ونادي علي سها ونورين يادادة..
الدادة ..حاضر يابيه ..
ذهبت الدادة وجعلت الخدم يجهزون الغداء وذهبت لتنادي الفتيات …
دق الباب علي سها وهي نائمة علي سريرها وتبكي بصمت …
سها وهي تمسح دموعها …مين …!!؟
الدادة …الغداء جاهز يابنتي ..
سها …شكرا يادادة انا مش جعانة ..
الدادة …ماشي .
ذهبت الدادة الي ياسىر وقالت له أن سها لاتريد الطعام فهي غير جائعة ولكن عرف ياسر انها تبكي فهي تحبه ولكنها لاتعترف حتي لنفسها انها تحبه ..
ياسر ..بعد انك يانورين هاشوف سها ..
نورين …ماشي 
ذهب ياسر الي سها لكي يناديها 
سها في غرفتها تمسك اخدي الأجندات وتكتب بها احدي العبارات فهي مؤخرا تكتب لكي تنمي موهبتها كما وعدت ايات …
فتحت سها اجندتها وكتبت …
لااعرف للحب عنوان هل هو شوق ام حنين …
لااعرف للحب لون هل هو بلون الحياة ام بلون القدر ….
لااعرف اذا كنت  احب ام أن القدر اخذه قبل أن يكتمل…
ياقلبي اهبط وارتاح قليلا فهو انتزع حبككك من قلبه ….
انا اعترف الان اني احبه ولكن فات الاوان وأصبحت ان والحزن أصحاب ….
دق الباب علي سها وكان ياسر …
سها وهي تفتح الباب ….انا قلت للدادة اني مش جعانة 
ياسر ….قدامي علي السفرة الدادة قالتلي انك قبل ماجي كنتي بتقولي انك جعانة…
سها …ودلوقتي مش جعانة ..
ياسر …هاتنزلي برجليكي ولا اشيىلك انتي عرفاني ممكن اعملها واشيلك ….
سها ….يوووووه بقا ماقلت مش جعانة …
ياسر ..اتفضلي قدامي …
ذهبت سها الي الأسفل دون أن تنتظر ياسر ولكنه راي الأجندة التي دائما تكتب بها سها ولا تسمع له أن يفتحها ….
دخل ياسر الي غرفتها وانتشل الأجندة وفتحها وبداء يقرأ …..
احسن شئ انك تكون صريح.. تكون صريح مع نفسك قبل اي حد ‘ لانك مرآة نفسك ‘‘ مش اي حد هايواجهك بعيوبك ‘‘ومش كل الناس بتحبك… بس علي قدر ايمانك بنفسك وبقدراتك.. تقدر تغير حالك.. تقدر تواجه نفسك بحقيقتها بدون متضيف اي شيء يخرب عليك الحقيقة… من المؤكد انك لما بتنظر لحالك بالمراية بتشوف نفسك بعيوبها قبل مميزاتها.. بس القليل الي بيواجه حاله وبيحاول يغيرها.. القليل منا الي بيامن انه لازم يتغلب علي الصراع الي بداخله صراع بيدفعه انه يغير حاله للاحسن… لان اي تغير هايكون افضل اله قبل مايكون افضل لغيره ….
وفي صفحة أخري وجد 
فوق سحابة الامل تتدلي خيوط الحياة… 
تاركة لنا شعاع ضئيل  ينثاب بين ايدنا…. 
تاركا العنان لحبيبات المطر ان تلامس قلوبنا…. 
وتطهر خيوط الياس بداخلنا… 
معلنة بداية فجر جديدة… 
معلنة بداية سحابة جديدة يتدلي منها الامل…. 
يتدلي منها خيوط لاشعة جديدة تلامس قلوبنا قبل اجسادنا… 
وفي صفحة أخري 
احيانا بنحتاج لشوية وقت لنفسنا نكون فيها باجتماع مع  أنفسنا  وبس وشوية حنين لاحلامك علشان تقدر تبتدي أو تتأهل ليوم جديد .
مع كل غروب للشمس ابدا الاستعداد لبعض الراحة من يومي حتي لو كان خالي من الأعمال فقط شوية هدوء مع نسمات الهواء التي تونسني أثناء تاملي في حياتي وتاملي في السماء 
مع مراقبتي لسحاب السماء تنشاء بداخلي بعض الاحلام الجديدة التي تعطيني بعض الحماس في الحياة .
اصبحت السماء والنجوم وبعض النسمات هم اصدقاءي المقربين التي يملؤ حياتي بالحماس التي التقي بهم كل يوم بعد يومي .
وفي أخري 
انثر حكاياتي علي آلاف الاوراق يوميا لعلها تمتص الحروف من قلبي وعقلي 
اكتبها ليس لأحد ولكن اكتبها لنفسي لأثبت لها أنها قادرة علي الحياة 
ارسم احلامي باقلام الربيع والونها ببرودة الشتاء لعلها يوما تنصهر من حرارة الصيف ويتحقق القليل منها ويبقي بعضها مازال لم ينثر بعد علي اوراقي ولم تغادر شتاءها 
اكتبها وانا علي يقين باني سأغادر حتما بدون أن احققها جميعا وتبقي معلقه في مذكراتي تبقي مجمده الي أن يقوم لها صيف …..
وفي صفحة أخري 
الكثير منا لايحب فصل الخريف ولكن يجب ان يمر علينا استعدادا لربيع اخر … ولكن نحتاج احيانا نحن ان نكون مثل فصل الخريف الذي يتساقط فيه الاوراق حتي تحصل علي فرصة للتجديد… نحن كذلك نحتاج ان نمر بين الحين والاخر بفصل خريف لانفسنا وارواحنا وقلوبنا حتي تسقط همومنا وصدماتنا والخذلان التي مررنا به حتي نتهيء لبدء ربيع جديد في حياتنا يكون خالي من اي تبعثرات للنفس او الروح فقط نحتاج فصل خريف استعدادا لربيع جديد يزهر بقلوبنا ونفوسنا وارواحنا حتي نتخلي علي ماقد يزيد علي طاقاتنا ويستنفذها… 
انفضو غبار الايام من قلوبكم وازهرو من جديد عطرو قلوبكم برحيق الياسمين ولا تهتمو باوراقكم القديمة ضعوها تتطاير مع الهواء والرياح الي حيث تريد…. 
ظل ياسر يقلب في الصفحات ويقرا الي أن جاء الي 
الصفحة التي كتبتها سها من دقيقتين .
لااعرف للحب عنوان هل هو شوق ام حنين …
لااعرف للحب لون هل هو بلون الحياة ام بلون القدر ….
لااعرف اذا كنت  احب ام أن القدر اخذه قبل أن يكتمل…
ياقلبي اهبط وارتاح قليلا فهو انتزع حبككك من قلبه ….
انا اعترف الان اني احبه ولكن فات الاوان وأصبحت ان والحزن أصحاب ….
ياسر …..يعني هي بتحبني ده مكتوب بتاريخ انهاردة 
قرر ياسر ان يواجهها ولكن وجد صفحات مكتوب عليها خاص جدا داخل أجندة سها ماذا يوجد بداخلها …..
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشقت قوتها للكاتبة مريم مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!