روايات

رواية زواج بالإكراه الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الجزء التاسع والعشرون

رواية زواج بالإكراه البارت التاسع والعشرون

رواية زواج بالإكراه الحلقة التاسعة والعشرون

صمتت وهى ترى باب المصعد يُفتح فرأته يقف و يعطيها ظهره فشهقت بقوة فأستدار بعدم فهم لمصدر ذلك الصوت فتفاجئ بزوجته تقف أمامه كاد أن يتحدث ولكنه رآها تضغط على زر الطابق السفلي بسرعة جنونية ، وضع قدمه قبل أن يُغلق الباب فضغطت على قدمه بحذائها ليصرخ متألماً و يبعد قدمه سريعاً ليُغلَق الباب و تزفر هى بأريحية لكنه لم يتركها فهبط الدرج مسرعاً راكضاً حتى وقف أمام باب المصعد وهو يلهث بشدة منتظراً إياها..
سيليا بلهاث لنفسها :
– خلاص يا سيليا اهدي هو مشي ، انشالله عنكم ما اتكلمتم خلاص اهدي خدي نفسك
ابتسمت بطمأنينة ثم فُتح الباب لتتفاجئ به يُخرجها عنوة وهو يُمسك تلابيب سترتها فنظرت له جاحظة أعينها بخضة..
سيليا بأبتسامة متوترة:
– ايه ده آسر ! ازيك ؟
آسر بحنق من بين أسنانه:
– وحياة امك !! قدامي
ثم دفعها داخل المصعد مرة لتسترد لعابها برهبة و تقف بتوتر وهى تراه يضغط على زر الطابق العلوي..
سيليا بتوتر:
– هو احنا طالعين المكتب ؟
تفاجئت به يضغط على زر تعليق المصعد فنظرت حولها بهلع وهى ترى المصعد يتعطل بهم وهو يستدير لها و اعينه يملئها الشر فأستردت لعابها بخوف وهى تنكمش على نفسها و تنظر له ببلاهة و تبتسم بإرتجاف..
سيليا بتوتر:
– هو الاسانسير وقف ليه ؟
آسر بشر من بين أسنانه :
– ايه اللي جابك هنا يا سيليا ؟
سيليا بتلعثم:
– انا آآ كنت بعمل أشعة على دراعي و كنت جمبك هنا فقولت اسلم عليك ، اه اسلم عليك بس كدة
آسر بسخرية وهو يرفع حاجبه:
– أنتِ مش لسة عاملة الأشعة امبارح في البيت ، ده انا اللي جايبلك البنت اللي هتعملك الأشعة بنفسي
سيليا وهى تعض على شفتيها:
– آآ اه بس انا قولت اعمل في المستشفى كمان اطمن اكتر
آسر بهمس وهو يقترب منها للغاية حتى كاد أن يلتصق بها:
– انتِ بتكدبي !
نظرت له بتوتر كبير و قد تورد كامل وجهها فلم تتحمل نظراته تلك فنظرت جانبها وهى تزفر بضيق فقد انكشف أمرها..
آسر بتساؤل وهو يسند كفيه على جدار المصعد خلفها:
– جيتي ليه ؟
سيليا بضيق و خفوت:
– عشان اشوفك و اتكلم معاك
آسر بأبتسامة جانبية وهو يعيد تلك الخصلة الهاربة خلف أذنها:
– مممم و عايزة تتكلمي معايا ف ايه ؟
سيليا بإستعطاف وهى تنظر داخل اعينه:
– هو احنا هنفضل متخاصمين كدة كتير “ثم أكملت بمزاح ثقيل ظناً منها أنها تلطف الأجواء” ده الشهر قرب يخلص خلاص
آسر بعدم فهم وقد تشنج جميع جسده:
– شهر ! شهر ايه ؟
سيليا بأبتسامة ثلجية باردة:
– شهر جوازنا !
ابتعد عنها وهو يرمقها بنظرة لم تفهمها ولكنها استطاعت أن ترى انطفاء أعينه فأستردت لعابها بتوتر اكبر ، هل هناك خطأ تفوهت به من دون قصد مرة أخرى ؟ رأته يعطيها ظهره و يضغط على زر تشغيل المصعد فعضت شفتيها بتفكير ثم تقدمت خطوة مثله لتقف بجانبه و تنظر له بجانب أعينها لترى فكه مشدود للغاية فعلمت أن هناك شىء ما ضايقه بل اغضبه للغاية..
سيليا بتردد:
– هو آآ انت متضايق ؟
آسر بجمود وهو ينظر أمامه:
– لا هتضايق ليه ، ده انا فرحت اوي انك فكرتيني أن الشهر قرب يخلص
سيليا بضيق:
– فرحت !
لم يرد عليها فعضت شفتيها بغيظ كبير وهى تحاول ضبط أنفاسها التي تجزم أنها ستحرقه حي ! ، وصل المصعد للطابق المنشود و انفتح الباب لتتخطاه سيليا بسرعة و تخرج بغضب فراقب أثرها بأبتسامة جانبية ثم سار خلفها بهدوء..
……………………………………………………………
في اليوم التالي..
في القصر..
في غرفة آسيا..
كانت تجلس بالشرفة وهى تراقب الحديقة حولها بشرود فأستمعت لطرقات خفيفة على الباب لتقف بهدوء و تذهب لتفتح فرأت جدها يقف أمامها و يحمل بيده صينية يوجد بها العديد من الأصناف فأبتسمت له و افسحت له المجال ليدخل..
آسيا بأبتسامة وهى تغلق الباب:
– تعبت نفسك يا جدو
عبد التواب بحنان وهو يضع الطعام فوق الطاولة الصغيرة:
– تعبك راحة يا قلب جدك ، انا قولت اجي أكل معاكي يمكن نفسي تتفتح ولا حاجة ، تعالي يلا
أشار لها بجانبه على الأريكة فذهبت بالفعل و بدأت تأكل فراقبها بحزن و تذكر حال حفيده التعيس الذي أصبح كتلة طاقة سلبية متحركة..
عبد التواب بهدوء:
– فيه حاجة عايز اطلبها منك
آسيا وهى تبتلع الطعام:
– اطلب يا جدو طبعا!
عبد التواب بترقب:
– احنا هنسافر نغير جو كلنا ، اللي طالبه منك انك تتعاملي مع يامن كويس قدامهم لأن جدتك متعرفش المشاكل اللي بينك و بين جوزك
آسيا و قد بدأت أنفاسها تعلوا:
– لا انا قولتلها ، وهى شافتني على السلم و حكيتلها و قولتلها اني مسافرة
عبد التواب وهو يقف:
– انا قولتلها انكم اتصالحتم ، فاطمة تعبانة يا آسيا مش هتستحمل حاجة زي دي ، دي ممكن تروح فيها
آسيا بجنون وهى تقف أمامه:
– بس انا مش عايزة اعمل كدة ، انا مش عايزة اتعامل مع يامن !!
عبد التواب:
– وانا عارف ده كويس ، بس انا و فاطمة عيد جوازنا بكرة ، وهى طلبت مني أننا نسافر كلنا نغير جو يومين كدة ، وانا مقدرش ارفضلها طلب ، و بعدين يا ستي دول يومين ، مبتعرفيش تمثلي!!
عضت شفتيها بحنق ثم دبدبت قدميها في الأرض فراقبها عبد التواب بصبر حتى انتهت من نوبتها تلك و رفعت أعينها له..
آسيا من بين أسنانها:
– ماشي ! انا موافقة
عبد التواب بسعادة وهو يضمها بقوة:
– شكرا يا حبيبتي
ابتسمت بإصفرار و راقبت خروجه بضيق حتى اغلق الباب خلفه فأمسكت الوسادة بسرعة و دفنت وجهها به وهى تصرخ بصوت مكتوم..
أما أمام باب الغرفة..
خرج عبد التواب و ما إن اغلق الباب حتى ابتسم بإتساع وهو يراقب اختباء يامن و زوجته فأشار لهم فهرولوا إليه..
فاطمة بهمس:
– ايه وافقت !!
عبد التواب بحماس:
– وافقت
انتفض يامن بحماس و احتضن اثنتيهم بقوة فضحك عبد التواب وهو يربت على ظهره بحنان..
يامن بسعادة:
– شكرا اوي يا جدو بجد مش عارف اقولك ايه
عبد التواب بأبتسامة:
– انا عملت كدة عشان شوفتك بقيت راجل و بقيت تروح الشغل و تعتمد على نفسك ، و شوفت غيابها مأثر فيك ازاي
فاطمة بتوسل:
– عشان خاطري يا يامن متزعلهاش دي وحيدة ملهاش حد في الدنيا غيرك ، حاول تعوضها خليك حبيبها و اخوها و ابوها و امها ، اوعى تبعد عنها ولا تزعلها و حافظ عليها كويس ، ماشي يا حبيبي !
يامن بأبتسامة:
– متقلقيش يا بطوط ، انا هطلع عليها القديم و الجديد كله
فاطمة بضحك:
– عيل مش متربي صحيح ، ربنا يهدي سركم
عبد التواب وهو يحاوط زوجته:
– يلا لأحسن تطلع تلاقينا واقفين برة
اومأت و سارت معه تاركين يامن ينظر للباب بشوق قوي فأخرج هاتفه و فتح محادثتها و بدأ يكتب..
” امبارح كنت مستنيكي بس انت مرضيتيش تيجي مع أيان ، وحشتيني ! ”
ثم تنهد بحرقة و هو يغلق هاتفه و يضعه بجيب بنطاله و يغادر ..
عند آسيا فى الداخل ..
أمسكت هاتفها بعدما استمعت لصوت اشعار يأتيها فوجدت رسالة منه ، ترددت في فتحها ولكنها جهّمت وجهها بتصنع ثم فتحت الرسالة لترى صورة له وهو يجلس على الرصيف و بيده باقة من الزهور و خلفه مكان مزين بطريقة جميلة فدمعت أعينها وهى تقرأ الرسالة الخاصة به ولكنها ابتسمت براحة فقد ظنت أنه ذهب ليخونها أمس لكنه كان يجهز لها مفاجأة..
آسيا بأبتسامة ماكرة وهى تغلق هاتفها:
– هتشوف هعمل فيك ايه يا زوجي العزيز ! مبقاش آسيا إن ما لففتك حوالين نفسك
فتحت هاتفها مرة أخرى و هاتفت سيليا التي ردت عليها فوراً..
سيليا بهدوء:
– ايه يا آسيا عاملة ايه
آسيا بسرعة:
– تعاليلي انت و آسر دلوقتي !
سيليا بعدم فهم:
– نجيلك فين ؟
آسيا :
– الأوضة عندي ، يلا بسرعة
……………………………………………………………
في الجامعة..
كانت تجلس ريتال بمحاضرتها وهى تراسل يونس سراً و تضحك بين الحين و الآخر من رسائله المحببة لقلبها..
” بطلي فشل و ركزي في محاضرتك يا هانم ، عايزة الواد او البنت يطلعوا يلاقوا أمهم فاشلة”
” مش مشكلة ما هيلاقوا ابوهم دكتور ”
رأته اغلق المحادثة فعقدت حاجبيها بتعجب ، عقدت حاجبيها بضيق و أغلقت الهاتف ثم نظرت أمامها و بدأت تنتبه لمحاضرتها..
المعلم:
– انتوا دفعة محظوظة جدا لأن اللي هيكملكم بقيت محاضرات السنة في المادة بتاعتي الدكتور العبقري اللي كان في يوم من الأيام طالب عندي زيكم هو الدكتور يونس الجندي
اعتدلت بجلستها وهى تشهق بخضة ، حمحمت بتوتر وهى ترى نظرات الطلاب عليها ولكن أنقذها دلوف زوجها للقاعة فبدأ الجميع يصفق بحرارة عداها التي كانت تبحلق فيه وهو يصافح معلمها ، ابتسمت بهيام وهى ترى جاذبيته في تلك البدلة الرائعة التي اختارتها له صباحاً بيدها ولكن اختفت ابتسامتها وهى تستمع لفتاتين بجانبها..
الفتاة الأولي بهيام:
– انا مصدقة أن هو قدامنا بنفسه
الفتاة الثانية وهى تلكزها:
– بس اسكتي ده متجوز
الفتاة الأولى:
– لالا مفيش دبلة في أيده ، تلاقيهم كانوا بيقولوا كدة عشان يبعدوا أنظار البنات عنه
كانت أعينها تخرج شرارات نارية قاتلة فنظرت بسرعة لزوجها الذي كان يبحث عنها بأعينه و عندما وقعت أعينه عليها كاد ان يبتسم لها ولكنه رآها تنظر بغضب لكفه فعقد حاجبيه بتعجب..
ريتال من بين أسنانها متدخلة في الحوار:
– بس ممكن يكون نسى يشتري دبلة !
الفتاة الأولى بضحك:
– للدرجة دي الجوازة كانت اي كلام
جحظت بأعينها ثم عضت شفتيها بغيظ كبير ولم تستطع التحمل فحملت كتبها و حقيبتها و هبطت الدرج الصغير و كادت تخرج ولكنه أوقفها بصوته المتسائل..
يونس بسرعة وهو يقف أمامها:
– رايحة فين !!
ريتال بحدة:
– خارجة “ثم أكملت من بين أسنانها وهى تنظر للطلاب الذي تحولت نظراتهم لها” يا دكتور
يونس بعدم فهم:
– ليه !!
ريتال بحدة مرة أخرى:
– اظن من حقي أخرج في أي وقت انا عيزاه
يونس بغضب:
– لا مش من حقك و اتفضلي اقعدي مكانك !! حالا !!
قال جملته الأخيرة بحدة عندما رآها تمسك مقبض الباب ، فزفرت بضيق ثم عادت لمقعدها مرة أخرى وهى تنظر للفتاتين بشر كبير..
يونس بهدوء وهو يعدل ياقته:
– احم ، انا احب اشكر طبعا الدكتور ابراهيم على كلامه الحلو ده و اوعده اني هبقى عند حسن ظنه ان شاء الله و مش هخليكم تحسوا بصعوبة المادة ، انا دكتور يونس الجندي معظمكم عارفني لأني درست درست لدفعات قبلكم ، انا عارف اني صغير في السن بس بردو أحب أن الألقاب تبقى محفوظة ، حنهزر و هنضحك بس بدون أي تجاوزات ، و ان شاء الله تبقى سنة كويسة عليكم ، شكرا
صفق الجميع و بدأت تهامسات الفتيات عليه
” يا لهوي ده فظيع ، انا دايما اشوف ڨيديوهات بس هو فى الحقيقة احلى كتير ”
” عينه جميلة اوي ”
” اتفرجي على الرجالة طول بعرض مش العيل المنتن اللي انتِ تعرفيه”
” مش هستريح غير لما يبقى جوزي”
جحظت بأعينها وهى تتمنى أن تنتهي تلك المحاضرة بسرعة قبل أن تنتهي هى هنا ، خلع يونس سترته و بدأ يشمر عن ساعديه فزادت همسات الفتيات على جسده الرياضي ، دمعت أعينها من كثرة اختناقها و رفعت كفيها و وضعتهم على أذنها ولكن لكزتها الفتاة التي بجانبها فنظرت لها بعدم فهم..
الفتاة بهمس وهى تمسك كفها و تبعده عن أذنها:
– ما تجبيني مكانك
ريتال بعدم فهم وهى تمسح أعينها:
– ليه ؟
الفتاة بأبتسامة هائمة:
– عشان اعرف اشوفه كويس
ريتال و قد بدأت أنفاسها تعلوا:
– هو مين ده !!!!!
الفتاة بأبتسامة:
– يونس
ريتال بذهول :
– يونس !!! اسمه دكتور يونس
الفتاة بضحك:
– لا انا هقوله يونس ، و قريب هقوله يا يويو
ثم ضحكت و شاركتها صديقتها لكن ريتال نظرت لهم بشمئزاز و بدأت تنتبه لزوجها وهى تغرز أظافرها بكفها دون وعي..
……………………………………………………………
في غرفة آسيا..
كانت تتحرك يميناً و يساراً وهى تفكر بشئ ما و أمامها على الأريكة يجلس آسر و بجانبه سيليا ، راقبها آسر بعدم فهم ثم نظر لسيليا لكنه رآها تنظر له بحقد و غضب فكتم ضحكاته بصعوبة و نظر مرة أخرى لآسيا..
آسر بتساؤل:
– أيوة يعني أنتِ مجمعانا ليه دلوقتي ؟
آسيا بحماس وهى تجلس على الطاولة الصغيرة أمامهم:
– انا عيزاكم تعرفوا يامن اني كنت مع رؤوف يومها
آسر بعدم فهم:
– رؤوف مين ؟
سيليا بإقتضاب:
– اللي انت ضربته
فلاش باك..
بالمطعم..
كانت تجلس آسيا و الضيق يكسوا ملامحها فكانت تنظر له بشمئزاز وهو يخبر النادل برغباتهم..
رؤوف بأبتسامة:
– يا رب يكون اختياري موفق و تكوني بتحبي الاكل ده
آسيا بإقتضاب:
– اه بحبه ، اتفضل قول كنت عايز ايه
رؤوف بهدوء:
– انا عندي ليكي عرض حلو اوي
آسيا بتركيز وهى تسند معصميها على الطاولة:
– عرض ايه؟
رؤوف بجدية :
– مش انتِ عايزة ورثك ؟ و بتعملي كل ده عشانه؟ خلاص انا عندي الحل
آسيا بتساؤل:
– و ايه الحل بقى؟
رؤوف بأبتسامة ماكرة:
– هى ورقة هتتحط وسط ورق و الحكاية تكون خلصانة
آسيا بصدمة وهى تنتصب بجلستها:
– نعم؟؟ يعني ايه؟
رؤوف بهمس وهو يميل للأمام:
– يعني ورقة تنازل عن الورث و شيك هيتحطوا وسط الورق اللي المفروض يمضيه و القصة كلها تكون اتحلت ، و اهو بالمرة تخلصي من يامن و قرفه ، انا عارف انك مستحملة كل ده عشان الورث و عشان تاخدي حقك و حق باباكي ، فأنا اهو يا ستي بقدملك حل يخلصك من كل ده ، و بما ان يامن بقى ينزل الشركة ممكن نحطله ورقة الطلاق بين الورق بردو و يمضي عليها
آسيا بذهول من قذارته:
– و مين قالك اصلا اني عايزة اتطلق من يامن!! مين قالك اني ممكن استخدم الأسلوب القذر ده لو عايزة حاجة ، و ايه كمية السواد اللي جواك ده ، انت بتحقد على يامن ولا على جدي!!
رؤوف بسوداوية:
– يامن!!! وانا هحقد على يامن ليه؟؟ ده عيل صايع مش فالح غير في الجري ورا البنات ، دايما جايب الفضيحة لعيلتك و دايما جدك بيشتكي منه!! ليه يبقى هو مهمل و مستهتر للدرجادي و جدك يخليه يمسك منصب زي ده في الشركة!! الشركة اللي سهرت الليل عشان أكبرها بعرقي و شغلي ، لما كان يامن بيه بتاعكم ده في النوادي المشبوهة بتاعته كنت انا ببقى في الشركة طافح الهم!! “ثم اكمل بحقد دفين وهو يمسك كفها بعنف” ليه بعد كل اللي عمله مع البنات ده ياخد واحدة زيك!! ليه هو عايش الحياة دي!! سيبك منه انا هتجوزك و لو على الشركة انا هبيعهاله هخليها بتاعتنا انا و انتِ!!
آسيا بصدمة كبيرة وهى تحاول جذب كفها:
– انت مريض نفسي و عايز تتعالج ، اوعا سيب ايدي انت اتجننت
رؤوف بحدة وهو يضغط على كفها بدون وعي:
– انا مش مريض ، انا عايز اللي هو بياخده بدون وجه حق
تجمعت دموعها بأعينها من ألم كفها فتآوهت وهى مستمرة في محاولة جذب كفها حتى تفاجئت بلكمة قوية أصابته فشهقت بعنف وهى ترى آسر يقف أمامها و خلفه سيليا..
آسيا ببكاء وهي تركض لأحضان سيليا:
– الحقوني ونبي
سيليا بهدوء وهي تضمها بقوة و تربت على شعرها:
– بس اهدي يا حبيبتي ، مفيش حاجة..
آسر بغضب وهو يرفعه من تلابيب قميصه:
– انت مين يالا و عايز ايه من آسيا؟؟
رؤوف بسخرية وهو يمسح دماء انفه التي تسيل :
– آسر الجندي!! ، هعوز ايه منها واحد و واحدة بيتعشوا سوا و ماسكين ايد بعض ، هيكون ايه يعني؟
آسيا بغضب وهي تحاول الانقضاض عليه:
– اه يا زبالة يا واطي يا كداب ، ده انا ايدي معلمة اهي!
رفعت أكمام سترتها ليظهر علامات اصابعه فلكمه آسر مرة أخرى و القى عليه سباب لاذع ثم اخذ الفتاتين و خرج من ذلك المطعم..
انتهاء الفلاش باك..
آسر بحنق وهو يتذكر :
– افتكرت الحيوان ده ، و عايزة يامن يعرف ليه ؟
سيليا بزفير قوي:
– هيكون ليه يعني ، اكيد عشان تستفزه
اومأت آسيا بحماس ثم نظرت لآسر التف لزوجته ..
آسر بعدم فهم:
– و تستفزه ليه؟
سيليا بغضب:
– عشان تحرق دمه زي ما حرق دمها ، شاطرة يا آسيا هى دي الطريقة الوحيدة اللي تمشي مع الصنف ده!
آسر بسخرية وهو يقف:
– يا سلام !!
آسيا بترجي وهى تقف أمامه:
– عشان خاطرييييي ، دي حاجة بسيطة من اللي عملها فيا ، ساعدني
آسر بتصميم وهو يعقد ساعديه:
– لا مش هعمل كدة ، انا قولت لا يعني لا !!
سيليا و آسيا بحدة في آن واحد :
– آسر !!!
بعد مرور نصف ساعة..
في الحديقة..
كان يجلس يامن شارد الذهن ولكن قاطع شروده تقدم آسر منه ..
آسر بأبتسامة:
– عامل ايه يا يامن
يامن بأبتسامة :
– الحمدلله يا أسور
آسر بهدوء:
– انا كنت عايز اقولك حاجة بس قولت بلاش ، بس لما عرفت أن جدي هينزل آسيا الشركة تاني قولت لازم تعرف
يامن وقد انتصب في جلسته و اشتد فكه:
– في ايه ؟؟
آسر بهدوء:
– ابعد رؤوف ده عنها ، ده واحد *** ، انا لما شوفتهم بيتعشوا مع بعض من كام يوم آآ
يامن بذهول و غضب:
– بيتعشوا مع بعض !!
آسر :
– أيوة ، لقيته مسك ايديها لولا أني كنت موجود انا مكنتش عارف هيحصل ايه
وقف يامن بسرعة كمن لدغته حية ثم سار بخطى واسعة لداخل القصر يكاد يجزم أنه لا يرى شئ من شدة غضبه ..
عند آسيا ..
كانت تراقبهم من الشرفة و ابتسمت بإتساع وهى تراه يتلون أمامها و عندما رأته يسير للداخل دلفت بسرعة و تصنعت الجلوس أمام التلفاز ..
آسيا بخفوت:
– تلاتة ، اتنين ، واحد
و ما إن أنهت حديثها حتى انتفضت بخضة وهى ترى الباب يفتح بقوة ، دلف يامن و اغلق الباب خلفه ليصدر صوتاً عالياً..
آسيا بحدة:
– انت ازاي تدخل عليا كدة ، افرض كنت بغير هدومي !!
يامن من بين أسنانه وهو يقترب منها:
– أنتِ كنتِ فين و مع مين لما خرجتي !
آسيا بغضب :
– وانت مالك !! مبقاش ليك الحق تسألني خلاص
يامن بغضب شديد:
– انطقي كنتِ مع مين !
آسيا بخوف حقيقي وهى تبتلع غصتها:
– كنت آآ ملكش دعوة قولتلك ، و اتفضل اطلع برة
يامن بحدة وهو يجذبها من معصمها:
– كنتِ مع رؤوف ؟؟ هما دول صحابك اللي كنتِ معاهم ، بتكدبي عليا
آسيا بتحدي:
– بلاش نتكلم على الكدب عشان متزعلش
يامن وهو يضغط على معصمها:
– انا مكدبتش عليكي
ضحكت بتهكم ثم جذبت معصمها بعنف و رمقته بإحتقار..
يامن بحدة:
– ملكيش دعوة باللي اسمه رؤوف ده تاني
آسيا ببرود :
– ليه ؟ هو بيحبني ، و كمان عارف ان جوازنا عشان الورث و عرض عليا أنه يتجوزني بعد ما نطلق !
يامن بغضب جهوري:
– نعم !!! يتجوزك !! انا اصلا مش هطلقك يا آسيا
آسيا بإرتباك:
– ايه ؟؟ يعني ايه الكلام ده !
يامن ببرود :
– زي ما سمعتي !!!
ثم خرج من الغرفة ولكن قبل أن يغادر أخرج مفتاح الغرفة ليغلقها عليها بسرعة و هبط الدرج ركضاً ثم صعد بسيارته لينطلق بها كالمجنون تحت أنظار التي ركضت للشرفة بعد أن استمعت لصوت سيارته..
آسيا بخوف وهى تضع كفها فوق ثغرها:
– هو انا اڨورت ولا ايه ؟؟
ثم أخرجت هاتفها بسرعة لتهاتف سيليا..
سيليا بحماس:
– ايه يا سوسو طمنيني ، الخطة نجحت ؟ اتحرق دمه ولا لا ؟
آسيا بتوتر وهى تمرر أناملها في شعرها:
– اتحرق دمه اوي ، انا خايفة يعمل حاجة ؟
سيليا بعدم فهم:
– يعمل حاجة ؟؟ هو مش عندك في الأوضة
آسيا بتوتر:
– لا مشى بالعربية و قفل عليا بالمفتاح
سيليا وهى تنهض بسرعة:
– الله يخربيتك ، ازاي تسيبيه يمشي ، ده اكيد راح يعمل مصيبة
آسيا بخوف:
– سيليا الحقيه بالعربية بسرعة ، وانا هتصل بجدو يجي يفتحلي و احصلكم
أغلقت معها و ظلت تدور حول نفسها وهى تفكر فيما سيحدث حتى رأت سيليا تركض للخارج بمنامتها القطنية ثم قفزت بسيارتها و انطلقت بسرعة جنونية..
آسيا بتذكر:
– احيه دي سيليا مبتعرفش تسوق و أيدها متجبسة ، ايه اللي انا عملته ده بس
هاتفت آسر بسرعة كي يلحق زوجته ولكنه لم يرد فعقدت حاجبيها بضيق ثم هاتفت عبد التواب..
آسيا بتوتر:
– أيوة يا جدو ، آآ ممكن تيجي تفتحلي بالمفتاح عشان أنا قفلت على نفسي و نسيت حطيت المفتاح فين
عبد التواب بضحك:
– ذاكرة سمكة ، حاضر هبعتلك حد بنسخة مفتاح
آسيا بأبتسامة و راحة:
– شكرا يا جدو
أغلقت معه و عاودت الاتصال بآسر فأجابها بصوت ناعس..
آسيا بضيق:
– انت لحقت تنام امتى ما انا لسة شيفاك في الجنينة !
آسر بنعاس:
– خير في خطط تانية عايزة تنفذيها ؟
آسيا بسرعة:
– سيليا راحت ورا يامن بالعربية
آسر وهو ينتفض بعنف:
– عربية !! عربية مين ؟
آسيا بتوتر:
– عربيتها
آسر بغضب وهو يتحرك بسرعة:
– عربيتها ايه بس دي مبتعرفش تسوق ، و يامن ايه اللي طلعه هو مش كان معاكي
آسيا :
– خد المفتاح بتاع اوضتي من جدو و تعلالي و هحكيلك كل حاجة ، بس بسرعة عشان نلحقهم
ثم أغلقت معه و ابدلت ملابسها بسرعة فأستمعت لصوت فتح الباب و قبل أن يدلف طرقه عدة طرقات فتفاجئ بها تخرج أمامه و تسحبه من معصمه خلفها ..
آسيا بسرعة:
– يلا مفيش وقت ، هحكيلك في السكة
……………………………………………………………
في الجامعة..
انتهت المحاضرة فلملمت ريتال اشيائها ثم نظرت له بضيق قبل أن تخرج نهائياً فلحقها يونس بسرعة بعد أن أخذ سترته و ركض خلفها تحت أنظار الطلاب المتعجبين منهم و الحاقدين أيضاً..
يونس بلهاث خفيف وهو يقف أمامها ليعيق تقدمها:
– في ايه أنتِ مركبة عجل في رجلك !
ريتال بتهكم:
– دمك خفيف اوي ، خير عايز ايه ؟؟
يونس بتعجب:
– هو كل ده عشان مقولتلكيش اني هبقى دكتور عندك ، انا حبيت اعملهالك مفاجأة يا حبيبتي !
ريتال بضيق:
– مفيش حاجة على فكرة ، انا عايزة اروح عشان تعبانة ، فاضي تروحني ولا وراك حاجة ؟
يونس بقلق:
– مالك في ايه ؟ تحبي نروح المستشفى ؟
ريتال بإقتضاب:
– لا انا عايزة اروح
يونس بهدوء:
– طيب يلا بينا
سارت أمامه بشموخ حتى وصلت للسيارة و وقفت بجانبها فأبتسم على دلالها ذاك و ذهب ليفتح لها باب السيارة فصعدت بكبرياء وهى تحتضن حقيبتها و عندما اغلق الباب أوقفه طالب بسرعة..
الطالب بلهاث:
– دكتور يونس لو سمحت !!
يونس بهدوء وهو يربت على ظهره:
– خد نفسك أهدى ، في ايه ؟
الطالب بأبتسامة :
– كنت عايز الحقك قبل ما تمشي
يونس بأبتسامة:
– قول اللي انت عايزه
الطالب بتردد و خجل وهو يختلس النظرات لريتال التي كانت تستند بمعصمها على حافة شرفة السيارة و تنظر لهم بتركيز:
– هو حضرتك تقرب لآنسة ريتال ؟
يونس بإقتضاب :
– آنسة !!! دي آآ
ريتال مقاطعة بسرعة:
– أيوة هو ابن عمتي و انا بنت خاله ، ليه في ايه ؟
الطالب بأبتسامة واسعة وهو ينظر لها بهيام:
– انا كنت عايز اطلب ايدك و كنت حابب تحددولي معاد مع الأسرة..
جحظت بأعينها وهى تعود للخلف لتختفي داخل السيارة وهى تنظر ليونس الذي رمقها بحدة بجانب أعينه قبل أن يعود بنظره للشاب الذي يقف أمامه و يبحلق بزوجته كالأبله..
يونس بغضب وهو يمسك فكه و يجعله ينظر إليه:
– بصلي هنا ! ريتال تبقى مراتي !!! و حامل في ابني !! انت مستوعب اللي خارج من بوقك ولا ايه !
الطالب بصدمة:
– ايه !! آنسة ريتال متجوزة !!
يونس بحدة:
– بردو هيقولي آنسة ، بقولك مراتي مراااااتي
الطالب بحزن :
– انا اسف جدا ، عن اذنكم
ريتال بحزن مصتنع بعد أن غادر الشاب :
– كدة تكسر بخاطره حرام عليك !
يونس بحدة :
– متعصبنيش أنتِ التانية ، ايه البجاحة دي جاي يطلب ايدك مني انا !!
ريتال بتعجب وهى ترفع كفيها في وجهه:
– غريبة اوي ، انت اتضايقت ليه ما طبيعي يفكر كدة ، بص ايدي مفيهاش اي دبلة ، يعني ان شاء الله لسة هيجيلي عرسان كتير
رمقها بغضب فأعتدلت بجلستها و نظرت أمامها بتوتر ، سار لمقعده وهو يحل ربطة عنقه بعنف فهو يشعر بالاختناق الشديد و ما إن صعد حتى انطلق بسرعة قصوى و صوت أنفاسه هو ما يصدر بداخل السيارة..
……………………………………………………………
في شركة عبد التواب..
وصل يامن و هبط من سيارته بسرعة ليدلف الشركة بخطى واسعة متجاهلاً كل من يقابله حتى وصل للمصعد و دلفه ..
سيليا بسرعة وهى تركض له:
– يامن استنى !!
تجاهلها و اغلق الباب المصعد فحاولت الضغط على زر المصعد عدة مرات ولكن بلا جدوى فنظرت حولها حتى رأت شخص ما فذهبت له بسرعة وهى تلهث..
سيليا بسرعة:
– هو رؤوف مكتبه في انهي دور ؟
الشخص بعدم فهم وهو ينظر لهيئتها بإستغراب:
– رؤوف مين !
سيليا وهى تحاول تذكر المعلومات التي أعطتها لها آسيا:
– رؤوف ااا رؤوف النجدي ، انا سيليا الجندي و محتاجاه ضروري
الشخص بتوتر:
– اهلا سيليا هانم ، اتفضلي الاسانسير
سيليا بحدة:
– الاسانسير مشغول ، انجز قولي انهي دور
الشخص بسرعة:
– فيه اسانسير تاني ، اتفضلي حضرتك انا هوصلك
سارت خلفه وهى تتمنى أن تصل بالوقت المناسب و بالفعل دلفت للمصعد و وصلت للطابق المنشود ثم خرجت بسرعة لتبحث بأعينها ليخبرها الشخص أن المكتب بآخر الطرقات فلم تستمع لباقي جملته و ركضت لوجهتها..
في مكتب رؤوف..
دلف يامن بسرعة فراقبه رؤوف ببرود ..
رؤوف بأبتسامة:
– اتأخرت ليه ؟ ده انا مستنيك بقالي كام يوم !
يامن بحدة وهو يجذبه من تلابيت قميصه:
– و اديني جيتلك يا روح امك ، اتشاهد بقى
سيليا بلهاث قوي وهى تدلف بسرعة:
– يامن ، لا !!!
رؤوف بسخرية وهو يتأملها:
-انتِ غالبا نسيتي تلبسي يا مدام
اقشعر بدنها من نظراته ولكنها شهقت بعنف وهى ترى يامن يضربه برأسه ليسقط الآخر أرضاً و أنفه تنزف بغزارة..
سيليا بتوسل وهى تركض لهم و تقف أمام يامن:
– يامن عشان خاطري يلا نروح ، دي آسيا مموتة نفسها هناك في البيت
يامن وهو يرفعه من تلابيب قميصه مرة أخرى:
– ازاي تلمس مراتي !!
رؤوف بضحك وهو يمسح دماء أنفه :
– بس قولها متنكرش أنها كانت مستمتعة على الآخر
سيليا بصراخ و غضب وهى تبصق عليه:
– يا كداب يا ابن الكلب ، يامن متصدقهوش والله دي كانت بتحاول تبعد عنه و آسر شافهم و ضربه ، والله انا بقولك الحقيقة ، يامن رد عليا
كان ينظر لضحكات الآخر بجمود ثم انفجر فجأة و ظل يلكمه بعنف فصرخت سيليا و وقفت بينهم محاولة فض ذلك الاشتباك ولكن اتتها لكمة من رؤوف و سقطت أرضاً وهى تمسك أنفها و تتآوه بقوة ، دفعه يامن بعنف ليسقط أرضاً ثم جثى فوق ركبتيه ليرى اندفاع الدماء من أنفها..
يامن بحنق:
– ايه اللي دخلك في النص أنتِ
آسيا من الخلف :
– ايه ده !! سيليا !!
انخلع قلبه وهو يستمع لأسمها فسار بسرعة أكبر و دلف للداخل ليتفاجئ بزوجته جالسة أرضا و أمامها يامن و آسيا و يبحلقون بوجهها ، ركض إليها وهو يضغط على أسنانه من هيئتها تلك ، كيف تخرج بتلك الملابس المنزلية !!! وقف أمامها ليرى الدماء تندفع من أنفها فجحظ بأعينه و جثى أمامها محاولاً لمس أنفها..
سيليا بحنق وهى تضع كفها فوق أنفها:
– ابعد متلمسنيش !
آسر بجنون:
– مين عمل فيكي كدة
سيليا بخوف وهى تقرأ نظراته التي تعلمها جيداً:
– ده انا اتخبط وانا جاية و عملت حادثة
استمعوا لضحات الملقى أرضاً بسخرية فتحولت النظرات إليه ..
رؤوف من بين جروحه:
– ده انا يا آسر كان نفسي المس وشها أوي فمقدرتش امسك نفسي
آسيا بحدة وهى تبصق عليه:
– انت مريض
رؤوف وهو يحاول النهوض:
– ايه ده مراتي المستقبلية جات !
اقترب منه آسر بخطى بطيئة فوقفت سيليا بصعوبة و راقبت ما سيحدث بترقب و عندما رأته يطقطق رقبته حاولت الذهاب إليه ولكن منعها يامن وهو ينظر لهم بحدة و ما إن تأكد أنهم لن يقتربوا فذهب مع آسر لتلقين ذلك الحقير درساً قاسياً لن ينساه !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى