روايات

رواية اركازيا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الثاني والعشرون

رواية اركازيا البارت الثاني والعشرون

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الثانية والعشرون

( تقع مخاوف كل طفل تحت سريره)
اسمعى يا تولين !! ستنجزين تلك المهمه لأنني لا استطيع مغادرة القصر مهما كانت الاسباب، ان حياة كل منا تتوقف على تلك الرساله، اذهبي بسرعه وعودي بأمان، مد رجل الأسرار الوسيم طبنجه تشيكية الصنع نحو تولين !!
بالطبع تعرفين كيف تستخدمينها؟؟
شدت تولين الاجزاء ووضعت الطبنجه التشيكيه داخل حزام بنطالها ، ودعها رجل الأسرار الوسيم بعيون متشحه بالدموع على باب القصر بعد أن ضمها لصدره، انطلقت تولين بين صف الاشجار نحو التله القرمزيه، سارت بجوار ضفة النهر حتى بلغت المخاضه، من هناك عبرت نحو الناحيه الأخرى وكان الوقت ظهيره حاره وخانقه، الرطوبه اطبقت على الغابه البرتقاليه وجعلت منها سونا تركيه وانبعث البخار من التربه الرطبه.
ما ان دخلت تولين حيز الأشجار الملتصقه حتي غمرها العرق وشعرت بالعطش، كان تحركها بين فروع الأشجار متعب جدآ وفكرت ان تختصر الطريق، كانت تعرف ان هناك درب خنازير قريب إذا أمكنها وصوله ستتحاشي أفرع الأشجار واوراقها اذا نحينا مسألة الرائحه القذره جانبآ يمكنها السير بسرعه.
المكان الذي توجد فيه الخنازير توجد فيه الذئاب !! كيف نسيت تولين ذلك؟

 

 

لابد أنها خمنت ان الجو نهار وان المساء لم يحل بعد والقمر لن يصبح بدر قبل اسبوع !
لكن ما حدث كان غير ذلك، لقد كانت هناك ذئاب تحوم حول درب الخنازير، بل تحاصره تماما، وما ان دخلت تولين الدرب حتى أصبحت هي الأخرى مجرد خنزير يجب أن يقتل وتشق معدته، الخنزير لابد أن تشق معدته ويأكل.
سمعت حركه قريبه وكانت تمشي بسرعه، وضعت يدها على طبنجتها تتأكد من جاهزيتها ، كانت تفكر في رجل الأسرار الوسيم والحضن الفجائى القصير ودموعه التى تراها لأول مره، عليك أن تعلم انني لن أخذلك يا أميري الغامض، ليس من أجلي انا!!؟ لكن لان حياتك تساوي عندي الكثير.
قفز ذئب داخل درب الخنازير وركض بسرعه خلف تولين بينما أحاط بها بقية الذئاب من كل جهه.
انهم يحتاجون لتحذير كي يهربو فكرت تولين، سحبت الطبنجه التشيكيه وصوبت على الذئب الذي يركض نحوها ضغطت الزناد، لكن الرصاصه لم تخرج، ضغطت مره أخرى لم تسمع صوت، أخرجت خزنة الطبنجه، كانت فارغه الا من طلقه واحده.
اطبقت الذئاب على تولين من كل جهه وباتت دقائقها بتلك الحياه معدوده وتخيلت مخالب تلك الذئاب مغروسه بجسدها لم يكن لديها الكثير الذي تستطيع فعله، كان عليها ان تفكر بسرعه صوبت الطبنجه تجاه رأسها وقبل ان يهاجمها أقرب ذئب أطلقت الرصاصه المتبقيه.
كان رجل الأسرار الوسيم قد انهي التحضيرات، كل خزائن السلاح كانت محشوه وجاهزه للاطلاق، كان القلق يقتله على تولين لكنه كان يدرك ان تولين تستطيع ان تتولى حماية نفسها.

 

 

كانت الشمس قد ذهبت للنوم وتغطت بوساده من الظلام وتولين لم تعد بعد، وارتفع صراخ من مكان قريب من القصر وابصر رجل الأسرار الوسيم الفتاه الغجريه ووالدتها يركضون تجاه باب القصر، بعد أن دلفو لداخل للقصر اصطحبهم رجل الأسرار الوسيم للشرفه وناول كل واحده منهم بندقيه؟
لم يكن هناك وقت كانت أول طلائع الذئاب قد ظهرت من بين الأشجار.
ثم تجمعت حشود الذئاب وراحت تهاجم السياج على استحياء، ثم بعد ذاك بدأت تصطدم بأجسادها في السياج والذى بدأ يترنح قبل أن يسقط على الأرض، امتلأت الساحه بالذئاب وبات التصويب امر سهل، لكن رجل الأسرار الوسيم طلب منهم التزام الهدوء وعدم إطلاق الرصاص، كان ينظر نحو الرشاش البلجيكي عيار 9 ملي الذي استخدمته تولين وينظر مره أخرى تجاه الغابه.
اقتربت الذئاب اكثر في صفوق متقاربه من عشرة ذئاب تشبه المشيه العسكريه وكان لم تعوي حتى الآن.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى