رواية حياة فرحات الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم إسلام عبدالعزيز
رواية حياة فرحات الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم إسلام عبدالعزيز |
رواية حياة فرحات الفصل الثامن 8 الجزء الثاني بقلم إسلام عبدالعزيز
احمد : ايه يامندلييف في حد ياخد حاجة مش بتاعته ؟!
احمد زق فرحات وخد نورا ومشي .
فرحات جري وراهم …وحس انه بيتلعب بيه و حاسس بكسرة نفس انه خلاص شبع وجع وتعب ….فنزل الشارع وهما قدامه .
احمد بصوت عالي : الواد ده دخل يتهجم ع خطيبتي ويخطفها …علموه الادب .
كل الشارع اتجمع و ضربوا فرحات ضرب غشيم بالعصيان و بالرجل وبالايد لحد اما نزف من انفه و وشه .
وبعدها شالوه وحدفوه في سلة الزبالة .
فرحات قام بعدها وهو بيعيط ومصدوم ووهدومه اتبهدلت وريحته كريهة جدا وماشي في الشارع اشبه بالمجانين والشحاتين وشعره كبير ودقنه كتيرة .
لحد اما شاف محل في ناصية شارع فنام ع المصطبة بتاعته بس معرفش ينام بسبب انه بيخاف من الحشرات.
فضل ساند راسه عالحيطة لحد اما راح في النوم …
صحي عالفجر كده ..كان معاه في جيبه ١٠ جنيه …
فراح يشتري بيها اي حاجة لانه مات من الجوع ….اشتراله جبنة و رغيفين عيش …وكل وبعدها فضل يرجع شريط حياته ويعيط ع اللي وصله ده …
وبعدها نام وهو ساند عالحيطة وماسك في ايده كيس العيش وفيه الجبنة .
جيه حد قرب منه صحاه ….
والده وهو مقهور : فرحات …فرحات …
فرحات قام مفزوع وخايف : لا …لا …والنبي كفاااية …والنبي كفااااية ….انا معملتش حاجة …ربنا يخليك كفاية …قلبي وجعني ….والله قلبي وجعني …والنبي وحياة اغلي حاجة عندك كفااااية …انا معملتش حاجة ….وقلبي وجعني فكفاية الله يخليك…مفضلش فيه حاجة …ربنا يكرمك سبني ….
والده بيبصله بزعل : طب تعالي….تعالي هنروح.
فرحات : لا والنبي انا تعبت انا عاوز افضل هنا هنا احسن.
والده بحزن : طب تعالي بس متخافش محدش هيكلمك تعالي .
والده خده وركبوا العربية وروحوا البيت .
ايمان بتعيط : بس كفااااية والنبي انت ….من حقك تعمل اللي بتعمله دلوقتي …الله يكون في عونك بجد انا مش قادرة استحمل .
فرحات : ياريت بعد كده متغيريش الموضوع تاني خلينا في حياة احسن….انا هسيبك تنامي وهنزل اتمشي في الشارع شوية نزليني بس الشارع وانا هتصرف.
ايمان بتمسح دموعها : ماشي بس انا مينفعش اسيبك مش هتعرف تمشي.
فرحات بدأ يتحير وعايز يمشي ورا قلبه ويطمنلها ويقولها انه مش اعمي : بصي انا مش اعمي بشكل تام …انا نظري ضعيف بس فممكن توصليني لتحت بس وانا هتصرف ونامي انت وسيبي الباب مفتوح لو طلعت انا تاني .
ايمان : طب هتطلع ازاي ؟؟؟!
فرحات : ايمان ملكيش دعوة بعد اذنك نفذي اللي بقولك عليه يلا .
ايمان خدت ايده ونزلته تحت وطلعت .
فرحات بيتمشي في الشارع ….وبيفتكر كل حاجة …….
فرحاااااااااااااات …????
فرحات جري واستخبي في بيت من البيوت ….بعد اما ضرب عليه واحد كان واقف ع اول الشارع لكن الرصاصة كانت طايشة .
فرحات كل شوية يشوفوه ان كان لسه واقف ولا مشي لحد اما لاحظ ان مفيش حد في الشارع ولكن البلكونات اتملت والناس اتخضت من ضرب النار ….وايمان بصت من البلكونة وخافت ان يكون فرحات حصله حاجة ونزلت تشوفه .
ايمان خرجت من العمارة وبتبص يمينها وشمالها : فرحااات …فرحاااات .
جريت شوية قدام ناحية العمارة اللي مستخبي فيها فرحات ……..والراجل ظهر تاني وموجه المسدس ناحية ضهر ايمان ……..
فرحات خرج حضن ايمان ودخلها العمارة بعد اما الرصاصة جت في كتفه من ورا.
ايمان بخوف ولهفة : انت كويييس ؟!! …جرالك حاجة ؟!!
فرحات متماسك ومش مخليها حاسة انه اتصاب وفضل ساند عالحيطة وبيراقب كل شوية الشخص اللي بيضرب ده .
فرحات بيتنفس بصعوبة : خليكي هنا …ها خليكي هنا انا جاي تاني متخافيش ….بصلها كتير وبعدها طلع فوق .
ربع ساعة عدوا ومفيش ضرب نار ولا اي صوت في الشارع والناس خافت ودخلت بيوتها وقفلوا البلكونات.
الراجل اطمن ودخل بمسدسه الشارع ودخل معاه واحد كمان وراه .
دخل لحد اما وصل للمكان اللي فيه ايمان ……
فتحوا الباب …واحد منهم دخل والتاني ….كان وشه في ايد فرحات خلال ثواني .!!
الملثم : راضي …راضي انت ف..!!
الملثم لف وشه لقي راضي جثة عالارض من غير راس.!!!!
باب البيت اللي في الدور الارضي اتكسر …..وظهر فرحات قصاد الملثم اللي في ايده مسدس .
فرحات لابس نضارته السودة وبيقرب منه : متضرب ….اضغط عالزناد …خايف ليه ؟!!
الملثم مرتبك : المشكلة مش في كده المشكلة في ان اللي خلاني اعمل كده يبقا ……….
الملثم خد رصاصة في راسه ومات عالارض !!!……
ايمان نازلة من فوق وفي ايديها مسدس : احنا جامدين اوي ياعم فرحات …مش لوحدك معاك بطل برضوا .
فرحات ابتسم ابتسامة مرعبة : براڤوااا.
ايمان : يلا نطلع بقا ننام عشان نكمل حكايتنا بكرة.
فرحات بخبث : تمااااام.
ايمان : فرحات انت بتشوف فبلاش الشويتين دول عليا .
فرحات: ماشي كويس انك عارفة اني بشوف يلا نامي بقا……
فرحات في سره بابتسامة : هتندمي انك عرفتي اني بشوف !!!!!!
بعد ساعتين ….
ايمان نامت وفرحات لسه صاحي واما حس انها نامت قام ……
فرحات راح المطبخ و قرب ناحية ايمان وفي ايده سكينة …
ايمان فتحت عينيها : عايز تقتلني ؟!! …اقتلني يا فرحات ….بس انا نفسي في حاجة قبل ما اموت .
فرحات بابتسامة شيطانية : ايه ؟!
ايمان قامت حضنته : انا بحبك…..وفضلت تخبط في ضهره .
فرحات حاطط السكينة ناحية ضهرها و مش عارف يعمل ايه عايز يقتلها لكن ضميره بيبعده عن ده لحد اما رمي السكينة وحضنها وفضل ينهج كتير ودموعه بتنزل ….وفضل كده وافتكر حياة ونورا و اسراء وغيرهم وحس انه ضعف…فرحات نام في حضنها وهي خليته يهدي وحسسته بالامان.
تاني…يوم ….
ايمان : نكمل بقا .
فرحات رجع الغابة تاني وشاف حياة وهي قاعدة في المطبخ بتاكل .
فرحات بصوت عالي : حيااااااااااة .
حياة اللقمة وقفت في زورها من الخضة وكحت كتير.
حياة خرجت : ايه في ايه عايز اي؟!!!
فرحات : تعالي معايا اركبي .
حياة : واجي معاك ليه متروح لوحدك …ان…
فرحات قاطعها : هتيجي بالذوق ولا اجيبك بالعافية ؟!!!
حياة اتنهدت واتخنقت : حاضر …اللهي تولع (في سرها) .
حياة ركبت معاه وخرجوا برة الغابة للمدينة والفنادق والعمارات وكان ساعتها الساعة ٤ العصر .
فرحات وصل بيت ابوه المغرب : هتطلعي معايا ….اتنهد …..ونشوف هيحصل اي ….ربنا يستر.
فرحات بيخبط عالباب ومعاه حياة وجواه خوف رهيب ووجع .
اخوه فتحله الباب : اهلاااا …ازيك ياعم فينك ده كله ؟!!
والده بيبصله بقرف : خش .
فرحات وحشه البيت اوووي وكل مكان فيه واتنهد تنهيدة فيها ارتياح كده بس مكتملتش ..!
والده : ايه وحشتك اوي ؟!
فرحات بابتسامة : اها .
حياة راحت قعدت جنب والدته وحاسة انهم شايفنها رخيصة وقليلة لانها مكسورة .
هي قامت وراحت لفرحات…. بصوت واطي : انا عايزة اوضة لوحدي عايزة اريح شوية عشان تعبت وجعانة كمان .!
فرحات بصلها كده وعايز يضحك : ماشي …خشي اوضتي …وهجبلك اكل .
حياة راحت الاوضة وقعدت جوه وفضلت تشوف صوره من صغره وشهاداته و كتاباته و بيحب ايه وبيكره ايه في الكتاب بتاعه وبيعاني من ايه واندمجت فيه جدا …
فرحات خبط الباب : ادخل ؟!
حياة حطت الكتاب في الدرج وعملت نفسها مهمومة : اها اتفضل .
فرحات دخل بصينية الاكل ليها : عايز تخلصي ده كله ماما عملتلك فراخ من ايديها و محشي كانت عاملة حسابها وديه احسن ام تعرف تعمل اكل يايديها .
حياة ابتسمت ومبصتش لفرحات: ماشي …ربنا يخلهالك.
فرحات خرج …
حياة : طب مش هتاكل ؟!!!
حياة استغربت هيا سالته ليه …
فرحات فرح نوعا ما من جواه : لا…بس لو عيزاني اكل معاكي هاكل …تحبي ايه ؟!
حياة سكتت شوية : اللي تشوفه .
فرحات ابتسم وهي باصة عالارض : ماشي هعمل حاجة واجيلك.
فرحات مشي من هنا وهي فتحت الدرج وطلعت الكتاب وفاتحاه قدامها وبتاكل : جعانة اوي مش هستناك بقا.
فرحات راح لوالده ووالدته : انتوا كلتوا ؟!!
والده : اها كلنا روح كل انت .
فرحات : كلتوا فين الاكل كله هناك …متتعبونيش معاكوا …كلتوا ايه ؟؟؟؟
والدته : والله خايف علينا اووووي …كنت تخاف علينا من الفضيحة …دايما فاضحنا مصغرنا في كل حاجة ….روح ياشيخ اللهي تنسد نفسك ….ولا داهية تاخدك .
فرحات بصلها بزعل كده وشفايفه بترتعش وكأن رصاصة ضربت قلبه ومسك نفسه : ماشي ياماما خلاص
ابوه : انا لو أب غيري مكنش دخلك اصلا ولا عبرك مفيش ولا أب ولا أم يعملوا اللي احنا عملناه ده معاك ….وانت مفيكش ريحة الرجولة ولا شهامة ولا جدعنة عرتنا كلنا ….اهو يوسف اخوك ده ارجل منك بمليون مرة دايما معايا وتحت طوعي …اما انت خليك مع نفسك بقا …فاكر لما جبتك من الشارع وانت نايم عالارض ..كنت المفروض اسيبك ساعتها …بس للاسف بقا …غلطتي انا.
والدته : يابني ليه كده يابني ليه كده ….عملنا فيك ايه عشان تعمل فينا كل ده ؟!!! … روح يابني روح انا مش ناقصة حرقة دم .
فرحات ده كله ماسك نفسه من العياط لان كل حاجة بتدور في دماغه وبتضرب في قلبه …ومشي راح لحياة ودموعه ع خده …ومش عارف يدخل لحياة اللي مينفعش يبقا ضعيف قدامها ولا يرجع لوجع القلب والكلام السم و لا يفضل واقف مكانه ويخلص عياطه واالي جواه ….معرفش يعمل ايه وواقف قصاد باب اوضته ..
حياة فتحت الباب ….
فرحات لف وشه الناحية التانية …..مش عاوزها تشوف دموعه .
حياة لأول مرة تنطق اسمه : فرحااات….انا زوجتك لو مش هتقدر تظهر ضعفك قدامي هتظهره لمين ومحدش حاسس بيك …..هات ايديك ….مدت ايدها ومسكت ايده …فرحات مسك ايديها جامد واتمني لو يحضنها ويطفي النار اللي جواه ديه وتحميه من كل ده ….بس مازال بيكابر.
حياة : فرحات بصلي ..
فرحات لف وشه و حضنها علطول ودخل بيها الاوضة : ابوس ايديك ….ابوس ايديك ارحميني من كل ده …انا تعبت ….انا مليش غيرك ….انااااا بحبك….متسبنيش
حياة مصدومة من ضعف فرحات اللي اول مره تحسه وتشوفه ونبضات قلبه السريعة وجسمه اللي كله بقا سخن من كتر النهجان والزعل …هيا حست بيه ….هيا عرفت مين فرحات .
فرحات : انا عايز اقولك حاجة…..انا مكسرتكيش انا ….ملمستش شعرة منك …….!!!!!
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صبر عاشقة للكاتبة روما