رواية أحببته الفصل الثامن 8 بقلم مي علي
رواية أحببته الفصل الثامن 8 بقلم مي علي |
رواية أحببته الفصل الثامن 8 بقلم مي علي
لتتفاجئ ب …
جاسر
– جاسر
– اي يا خديجه كل ده لا بتردي علي تليفون ولا حتي حد يعرف عنك حاجه معقول كده
واعرف من البواب بالصدفه ان باباكي تعب فجأه
خديجه وهي واقفه كده
نوح لما سمع صوته طلع وقف وراها وهو بيبص نظره وحشه اوي
جاسر ارتبك ولكنه حاول يبان شجاع
فضلت خديجه تبصلهم بخوف
جاسر ببرود …
طب اي يا روحي مفيش اتفضل
– اه طبعا اتفضل اتفضل
دخل جاسر وقعد ف الصالون ولقي شمس جوه
– شمس ازيك
بصتله بإستغراب …
انا الحمدلله تمام وانت
– تمام الحمدلله
خديجه …
ارتاح يا جاسر علي ما اجبلك حاجه تشربها
– خوخه متتعبيش نفسك تعالي بس انا جاي اطمن عليكي وعلي والدك
– انا جايالك حالا ثواني
ودخلت خديجه وفضل نوح واقف يبصله بإستغراب علي بجاحته
جاسر ببرود …
اي مفيش ازيك ولا اي
ده انا ف بيتك يعني
سكت نوح مردش
جاسر …
الاصول مش كده يع
نوح بغضب …
بلاش انت تتكلم عن الاصول ثم انت مش ف بيتي وانا مش ملزوم بضيافتك
وانا مبدخلش ف بيتي غير المحترم
اظن وصلت
– شكرا يا محترم
وسابه نوح ودخل علي الاوضه
شمس بصت لجاسر وقالت …
كنت مختفي فين كل ده
– مفيش كنت ف شرم كده يومين بستجم واريح أعصابي
– امممم لا سلامة اعصابك
دخلت خوخه بالصنيه وقدمت لجاسر حاجه يشربها
جاسر …
تسلم ايدك يا روحي
خديجه بتوتر …
جاسر انت …
بصتلها شمس وبرقت ففهمت انها متتكلمش
جاسر …
انا اي مالك متكملي الجمله
– انت منورني والله ومفاجأه انك تيجي والله
– جاي اتطمن عليكي انا كنت هتجنن مبترديش ع الموبايل
وكنت مسافر قولت اقولك وانتي مردتيش قولت يمكن نايمه او مشغوله وسافرت ولمدة يومين اتصل ومفيش فايده قولت مبدهاش بقي ونزلت امبارح جيت سالت قالي البواب ان والدك تعب
سلامته الف سلامه اي بس اللي حصل
– مفيش حاجه شوية تعب واتطمنت عليه
– طب ممكن اشوفه واسلم عليه ولا اي
– اه اوي اوي دقيقه واحده هخش بس اشوفه صاحي ولا لأ
– تمام
ودخلت خديجه واستأذنت والدها انه جاسر يشوفه
وفعلا دخل جاسر وسلم عليه وكانت المقابله عاديه
كان بيحاول يستغل فيها جاسر الموقف لصالحه
وقام بكل ذوق وادب ومشي
دخلت خديجه لشمس وقالتلها …
شوفتي بقي انه ميعرفش حاجه
– شوفي احنا ف اي وانتي ف اي انتي مراهقه لسه اقسملك بالله
– مخلتنيش اساله ليه
– انتي عبيطه هتسأليه علي اي ولو حد سمع وهتقوليلو اي اصلا
انت سوئت سمعتي يا جاسر
وهيرد يقولك اي
اه يا روحي عشان اخلي دادي بتاعك يجوزنا
متكبري بقي وتبطلي العبط ده
– طب هعمل اي
– متروحيش الجامعه خالص لحد ما اشوف اما ينزل الجامعه ويعرف الخبر هيعمل اي ولو اني مراهنه مليون ف الميه انو هيسحب ناعم وان الزياره دي هتتكرر
وفعلا ده اللي حصل زي ما شمس توقعت
وابتدي يتقرب من ابو خديجه
ويجي يزورو بحجه المرض
واللي أكد لشمس انه هو اللي كان ورا الموضوع
انه لما لقي علاقته اتحسنت بابو خديجه الموضوع تلم
ولمو بطريقه محدش يتوقعها
قال قدر يوصل للي طلع الاشاعه دي
ومسكو ف بعض ف خناقه جامده اوي ف الجامعه
واتفصل اسبوعين من الجامعه واتعور جامد اوي
بس قصاد الحركه دي
وقف وقال ان خديجه خطبتو رسمي وقريب اوي هيعزموهم علي خطوبتهم
ومر ست شهور
ووالد خديجه اتحسن
ونوح واهله رجعو البلد
وجاسر كان ماشي ف شغل السهوكه ده كتير اوي
اما والد خديجه ف كان عرف بمرضه ومرضيش يتكلم
فضل يموت ف صمت بدل ميموت ويحرق قلبها عليه
وابتدي يفكر كتير اوي ف موضوع جاسر وخديجه
وحط مراقبه علي جاسر نفسو
وكانت تحركاته بتوصلو اول باول
واتحسنت علاقتهم ببعض
وحس جاسر ان في امل يتجوزها
ويكوش علي كل حاجه
وفضل الحال علي كده لمدة تمن شهور
لكن والد خديجه ابتدي يتعب
وهنا صارحها بالحقيقه
ف يوم كانت بره وخارجه مع اصحابها ورجعت لقيتو تعبان
جريت علي اوضته
– بابا بابا مالك يابابا
بيكح جامد اوي …
حبيبة قلبي مفيش حاجه
خديجه وهي بتعيط …
مفيش حاجه ازاي بس انت مش سامع صوتك وشايف وشك
قوم نروح المستشفي ولا اقولك هطلب الدكتور هنا
– استني يا حبيبتي
خلاص معدش في مستشفي ولا حتي دكتور يعالجني
– بابا لي بتقول كده
– اسمعيني يا خديجه مفيش وقت
انا انا عاوزك تاخدي بالك من نفسك عاوزك تحبي نفسك وتخافي عليها يا خديجه
عاوزك تفكري بعقلك بلاش قلبك يسوقك
وخلي بالك محدش هياخد باله عليكي غير القريبين منك
وعينو بكت بالدموع …
مش عارف يابنتي هسيبك لمين
هسيبك لمين بس
– بابا ارجوك انت عارف انا بحبك ادد اي مش كده
انا خلاص مش هزعلك تاني اوعدك بس قوم
اوعي تسبني يا بابا انا مليش غيرك
قربها منه وحضنها حضن عميق وشم ريحتها
وكانت اخر مره يحضن فيها طفلته الصغيره اللي بقت ف الدنيا لوحدها
وفجأه قطع الحضن ده صرخه رجت الدنيا كلها
انهارت خديجه
لان احلي حاجه ف حياتها وضهرها وسندها خلاص مات
فضلت تصرخ بهستريا
وتبكي
حتي ف كل مراحل تغسينه وتكفينه ونقله من البيت ده كان حالها
بتصرخ وتبكي بهستريا
طبعا كان نوح واهلها جم من البلد عشان يدفنوه
وادفن جمب مراته ف مقابر اشتراها
خديجه كانت هتموت ودخلت ف حاله من اللاوعي
ومبقتش قادره تعيش
وكانو كلهم جمبها
وخاصة جاسر اللي فرحتو كانت بالدنيا كلها انو مات والطريق خلي قدامه
وان خديجه هتورث كل ده
وطبعا كان منحنح وبيبكي بدموع التماسيح
ومر شهر اتنين تلاته ومحدش من عيلتها ولا حتي هيا اتكلمت ف ورث
فضلو معاها لحد ما ابتدت تفوق
واقترح عمها اللي كان قلبو بيتقطع عليها
انها تروح معاهم البلد مؤقتا تغير جو وبالمره تستلم عقود الارض والحاجه عشان كمان يجيبو المحامي ويفتحو الوصيه اللي كتبها
خديجه ف الاول رفضت
لكن جاسر اقنعها انها لازم تروح عشان تاخد حقها
وحط ف دمغها فكرة انها لازم تاخد حقها وتبيع الحاجات اللي هناك عشان يتقطع علاقتها بيهم ومحدش يبقي ليه حكم عليها
كان بيحاول يقنعها بمصالحه بس من منظار الحب وانه خايف عليها
وهي كانت خلاص بقت وحيده وغريقه بتتعلق بقشه
وفعلا راحت لعمها وقالتله انها موافقه تسافر معاهم
وودعت جاسر
وسافرت معاهم لاول مره لوحدها
وهي في ألم كبير ف قلبها
وراحت البلد وابتدت تستقبل ناس من كل شرق وغرب بيعزوها
لان ابوها كان ليه افضال ع الكل
كان نوح استلم العموديه بدل ابوه
وانشغل بس كان بيحاول يهون عنها
وطبعا صابرين كانت شمتانه وف نفس الوقت خايفه
من اللي هيجري بعد ما نوح بقي العمده والبت بقت لوحدها
فضلت خديجه ف البلد اسبوع وكل يوم يتصل جاسر يطمن ع الاخبار
وابتدت تمل وتطلب من عمها يجمع المحامي
عشان تفتح الوصيه وترجع بيتها
لكن عبدالرحيم كان بيتهرب ونوح كذلك
ومر اسبوع كمان ومحدش عملها حاجه
وابتدت تفقد اعصابها
ولما لاقوها كده
فعلا عملو قعده وجابو المحامي البيت
واتجمعو كلهم
نوح وابوه والمحامي وخديجه
وصابرين اللي كانت حاشره نفسها ف كل حاجه وبتتسنط علي كل كبيره وصغيره
عبدالرحيم كان متوتر ونوح كمان
وخديجه مكنتش فاهمه حاجه
وقعد المحامي وفتح الوصيه وبدأها بأسم الله
وياريتها متفتحت
لأن الصدمه كانت ف الوصيه دي ……
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنا وأمي للكاتبة كوكي سامح