رواية أحرقني انتقامي الفصل السابع 7 بقلم سهام العدل
رواية أحرقني انتقامي الفصل السابع 7 بقلم سهام العدل |
رواية أحرقني انتقامي الفصل السابع 7 بقلم سهام العدل
▪آدم : وده زميل مهاب… الدكتور(وقبل أن ينطق آدم اسمه)
ميار بذهول : أنت????.
هشام متفاجئاً: ميار
مهاب : إيه ده ياإتش أنت تعرف مرات آدم ولا إيه.
عندما رأته ميار شعرت برجفة في أطرافها وتملك التوتر منها،، فاستندت على آدم
ميار : تشرفنا يادكتور هشام.
آدم : ميار أنتي كويسة؟؟
ميار : كويسة… بعد إذنكم… واستدارت ميار وذهبت إلى غرفة آدم.. أرادت أن تختلي بنفسها فالغرفة الأخري بها أيتن.
▪ خلعت حجابها واستلقت علي السرير تفكر في هذه الصدفة العجيبة.. لم الآن؟؟… ولم هنا؟؟؟ … مالذي يخبأه لها القدر ولم تعرفه حتي الآن؟؟
▪ أفاقت من شرودها علي صوت آدم : إيه ياميار مبترديش ليه؟
ميار : هااا… آسفة محستش بدخولك… كنت بتقول حاجة؟؟؟
آدم : بسألك إيه اللي عمل في رجلك كده؟؟
ميار : مفيش دي حاجة بسيطة…
آدم : كل دي حاجة بسيطة… أقول لمهاب يشوف رجلك؟
ميار : لا مش مستاهلة… انا جهزت كل حاجة والغدا جاهز عشان ضيوفك… (وحاولت أن تخفي توترها) و لو احتاجت حاجة عرفني.
▪ آدم بمكر : لسه بتحبيه؟؟؟
▪ ميار بدهشة : ايه… هو مين؟
▪ آدم : دكتور هشام.
▪ ميار وبدأت تنفعل: يعني انت كنت عارف… ورغم كده بعتت تجيبه… عايز توصل لإيه… فهمني.
▪ آدم : ممكن تهدي عشان نتكلم… أولاً أن أول مرة أشوفه ومكنتش أعرفه… أنا اللي أعرفه أنه صديق مهاب… بس.
▪ ميار : أمال إزاي عرفت إن ده هشام خطيبي.
▪ آدم : يامدام ميار اسمها كان خطيبك… وعرفت ازاي… ملامحك وعيونك قالت كل حاجة اما شوفتيه… وبصراحة كده شغلت ذكائي وربطت الأمور ببعضها.
▪ نظرت له ميار بذهول ولم تتحدث.
▪ استأنف آدم كلامه : واقولك الصراحة… انا كنت بوقعك في الكلام… بس انتي مجاوبتنيش… لسه بتحبيه؟؟
▪ ميار بنظرة هادئة مثل صوتها : لا أبدا… بس اما اما اشوفته اتفاجأت.
▪ أحس آدم ببعض الراحة لاعترافها بعدم حبها لهشام… لايعلم لماذا؟؟؟…رغم أنه يعلم جيداً أن طرقهم مفترقة.
▪ ميار أحست بشروده : فيه حاجة؟
▪ آدم : لا مفيش.. بعد إذنك أما أشوفهم.
في الصالة.. أخذ آدم مهاب وهشام لتناول الطعام في غرفة السفرة.
▪ أثناء تناولهم الطعام لاحظ آدم أن هشام شارداً ويعبث في الطبق أمامه ولا يأكل،،،
آدم : فيه ايه يادكتور هشام… مبتاكلش ليه… الأكل مش عاجبك ولا ايه..
هشام بتوتر: لا أبدا بالعكس… اسفين تعبناك معانا يا بشمهندس آدم.
مهاب والطعام يملأ فمه : لا يا إتش… انت تاكل وتملي بطنك متتكسفش… وكمان ماتشيلوا ياجماعة الألقاب دي بلاش دكتور وبشمهندس و خلوا البساط أحمدي.
آدم : الله يقرفك ياشيخ… اطفح وأنت ساكت.
مهاب : ساكت… بتكلم أهم حاجة أكل… دا أنا كنت هموت من الجوع ياجدع.
آدم : لو كنا نعرف كنا سيبناك جعان… يمكن كنت تموت ونرتاح.
مهاب : سيبوني ادخل دنيا الأول… اتجوز ياناس .
آدم : وطي صوتك ياجدع اصل البس راسك في الطبق اللي أدامك… جنازة تشيلك.
▪ دخلت نوال عليهم : ها ياشباب محتاجين حاجة اجيبها…
مهاب : لا ياطنط الخير كتير بس ابعدي ابنك ده عني… مش عارف آكل منه.
نوال : سيبه ياآدم ده جاي من سفر وزمانه ياقلب عمته من امبارح ماأكلش.
آدم : وهو انا ماسك فيه ياماما… دا ناقص ياكلنا وياكل عفش البيت… نفسي اعرف الاكل ده بيروح فين وانت عامل زي القلم الرصاص كده.
نوال : بطل نقار فيه يا آدم… (ونظرت إلي هشام) منورنا يابني مبتاكلش ليه.
هشام : دا نور حضرتك.. انا اكلت الحمد لله.
▪ نهض مهاب من مقعده وذهب بحجة الحمام… بحث بعينيه وهو في طريقه عن معشوقته… من عاش حالماً بها وبقربها كل ليلة… من يمتليء هاتفه بصورها التي تنشرها دائماً مع أصدقائها علي مواقع التواصل… لقد فعل المستحيل لكي يحصل علي فرصة سفر حتي يكون بقربها بعد أن علم من أمها في إحدي مكالماته لها أنه من سابع المستحيلات أن تجعلها تبعد عنها وتسافر وتتركها… حينها صمم مهاب أن يأتي هو ويعيش معها… فمن له في مصر حتي يعيش معه… ماتت أمه وهي تلده وأباه فارق الحياة منذ خمس أعوام… وأخته الكبري تعيش في دولة أوروبية منذ سنوات طويلة مع زوجها وأولادها.
▪ لمحها تخرج من المطبخ حاملة طبق في يدها وفي طريقها لغرفتها… قاطعها مهاب : اللي ياكل لوحده يزور…
فزعت أيتن من ظهوره فجأة ثم ابتسمت : اتفضل معايا.
مهاب : واخدة الطبق ورايحة علي فين.
أيتن : هموت من الجوع… قولت أكل أنا… اصل انا بعشق الأكل.
نظر مهاب لعينيها السوداء الساحرة بهيام وقال : وأنا كمان بعشقه.
احمرت وجنتي أيتن وقال بتلعثم : هو هو إيه؟؟
اقترب منها وقال : الأكل.
▪ فزعه آدم بمسك ياقته : عيشتك طين… بتعمل ايه هنا ياحيوان… انا هقتلك.
هرولت أيتن إلي غرفتها ووضعت يدها علي صدرها من فرط توترها… واغلقت الباب ووقفت خلفه.
▪ رأتها ميار فنهضت بخوف: مالك ياأيتن… وشك اصفر ليه… تعالي… تعالي… واخذت الطبق من يدها وضعته علي المكتب الصغير بجانب السرير… واجلستها علي حافة السرير.
ميار : مالك ياأيتن قلقتيني عليكي… ردي يابنتي.
أيتن بتوتر : قلبي هيقف ياميار…
ميار : ليه ياحبيبتي… بعيد الشر عنك.
أيتن : مهاب ياميار… مهاب.
ميار : عمل فيكي ايه… مهاب.
أيتن : ياريته كان عمل… ياريته… دا آدم لو كان اتأخر دقيقة واحدة كنت اتهورت وجه مسكني بفعل فاضح.
ميار : ايه اللي انتي بتقوليه ده ياأيتن.. انتي اتجننتي!!!
أيتن : لازم اتجنن ياميار… سنين طويلة كل اما اتخيل فتي احلامي مابشوفش غيره بنحافته ونظارته ومناخيره الطويلة….
قاطعتها ميار ضاحكة : انتي كده بتمدحيه ولا بتزميه.
أيتن : بشوف عيوبه مميزات ياميار… انا من وقت ماجه وانا مش علي بعضي.
ميار : يااااه… انتي بتحبيه أوي… طب ماما وآدم عارفين كده؟
أيتن : لا طبعاً… ومقدرش اتكلم في حاجه من دي معاهم.
ميار : طب السؤال الأهم… هو بيحبك كده زي ماانتي بتحبيه؟
أيتن : معرفش… عمره ماقالي… بس اللي بشوفه منه كله حب وحنان.
ميار : وممكن تهيؤات منك وأوهام أنه حب.. يمكن بيعاملك كأنك أخته الصغيرة.
أيتن بخوف : يالهوي… بجد… وكل الأحلام اللي ببنيها من سنين تتهد… ليه الإحباط ده ياميار.
ميار : ياحبيبتي مش احباط… بس خايفة عليكي توهمي نفسك وبعدين تتصدمي… عشان كده لازم تتأكدي؟؟
أيتن : إزاي؟
ميار : هو بيتواصل معاكي… بيكلمك؟
أيتن : كل فترة بيكلمني يطمن عليا… او اما انزل حاجة علي النت بيمدحني…
ميار : خلاص… انشفي شوية كده ولو عايزك يطلبك من اخوكي.
أيتن : ولو مطلبنيش اعمل ايه؟؟؟
ميار : تنسيه.
أيتن : انتوا اللي اتنسوا… عشان ساعتها هطلبه أنا.
▪مهاب : سيبني ياآدم فيه ايه… انت هتفرد عضلاتك عليا.
آدم : انت ايه اللي جايبك هنا وكنت بتعمل ايه في أيتن؟
مهاب : هعمل ايه يامجنون سيبني… كنت بهزر معاها.
تركت آدم ياقته : بكلمك جد يامهاب… ابعد عنها.
مهاب : مببعدش ياعم… هو انا جاي من دولة لدولة عشان تقولي ابعد… لا ياآدم؟
آدم : أيتن اللي لسه باقيالي يامهاب.
مهاب : افهم ياحمار… بحبها وجاي اخطبها وهظبط اموري هنا وهتجوزها.
آدم : بس أنا مش موافق.
مهاب : شالله عنك ماوافقت… انا خلاص قررت… وابعد بقي اما اروح اقعد مع عمتي شوية.
آدم : طب اخلص عشان اوصلكم شقتي تباتوا فيها النهاردة علي اما تستلموا شغلكم بكرة والسكن.
مهاب : حاضر.
▪ عاد آدم لغرفة الضيوف وجد هشام جالساً وسانداً رأسه علي ظهر الكرسي ورافعاً بصره إلي السقف.
جلس آدم علي الكرسي المجاور له : مالك يادكتور… مش مرتاح عندنا ولا إيه؟؟؟
انتبه هشام له : لا أبداً يا بشمهندس… بالعكس البيت هنا كله حيوية وروحه جميلة وذوقه عالي… وبصراحة انتوا عملتوا الواجب وزيادة.
باغته آدم : اظن اتفاجأت اما شوفت ميار هنا.
جلي هشام حنجرته : مش فاهم؟
آدم بثقة : اتكلم براحتك يادوك… انا مراتي حكيالي كل حاجة ومبتخبيش عني حاجة…
هشام : ربنا يسعدكم… ميار طيبة وتستاهل كل خير
آدم : أكيد طبعاً ميار مفيش منها… أمال سيبتها ليه؟؟
نظر له هشام نظرة ثاقبة : انت مش قولت حكت لك… يبقي أكيد عارف.
آدم : طبعاً عارف… وبصراحة من حسن حظي أنك سيبتها.
قاطعهم مهاب : ياللا بينا بقي يااتش… عشان انا هموت وانام.
آدم : ياللا بينا… أنا تحت أمركم.
▪ نزل آدم بهم ومكث معهم في شقته حتي تأخر الوقت ثم عاد… وبعد أن فتح الشقة سمع أنيناً… مشي بخطي هادئة حتي وصل لمصدر الصوت وجد ميار تجلس في غرفة الضيوف وحدها تتألم والضوء خافت يكاد لا يكون موجوداً.
▪ أشعل آدم الضوء : ميار قاعدة لوحدك ليه… مالك؟
ميار بتألم : مفيش حاجة.. أنا كويسة.
نظر آدم إلي قدمها وجد الحرق قد أزيل الجلد من عليه شعر بوجعها : ايه اللي عمل في رجلك كده.
ميار : انا كنت رايحة اجيب ماية اشرب.. واانا خارجة الصالة اتخبط في الكرسي في رجلي المحروقة… جيت هنا عشان أيتن نايمة وخفت أقلقها.
في لحظة كان آدم يحمل ميار بين يديه….
ميار : شايلني ليه… موديني فين.
لم يرد عليها آدم وفتح غرفته ودخل بها ثم أنزلها علي فراشه…….
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية زهرتي الخاصة للكاتبة زهرة التوليب