روايات

رواية سجينة توب الرجال الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدى مرسي أبو عوف

 رواية سجينة توب الرجال الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدى مرسي أبو عوف

رواية سجينة توب الرجال الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدى مرسي أبو عوف

رواية سجينة توب الرجال الفصل الخامس عشر 15

لم يفهم فايز قائلا : اخو مين مفهامش، هى نواره لها اخوات اصلا ؟!
علوان : ايوه عندها اخ كان مسافر، وعاود لما عرف بكتلها .
مصدموما : لاه معندهاش ابوها وامها ماتو من زمان، وهى محدهاش اخوات .
علوان : هو انا عتلكم عنجليزى بجولك ليها اخ .
فايز غاضبا: ايه الكلام الفاضى ده؟ جه منين ده؟ بجولك ايه اتاكد ليكون نصبايه،وهات اصل والموضوع ده؟ وانا هاجى احضر الدفنه واشوفه  .
وانهى المكالمه وهو غاضب ويقول : اخوها كيف يعنى دى كارثه، اخوها اكده ياخد نص الارض لحاله ياوجعه طين،انا مهجولش حاجه لاخوى ولا امى لحدت مايرد عليا .
فى المساء دخل فايز غرفة شاكر وجلس معه قائلا : كيفك دلوك ياواد ابوى ؟
نظر اليه بكسره : الحمد لله معايزش اروح اهناك تانى ابدا، الذل ده وحش جوى انا كل ماغمض عينى اخاف افتحهم الاقى ده حلم واعاود اهناك تانى .
ربط فايز على كتفه قائلا : الحمد لله مهترجعش تانى ان شاء الله،بس لازما بكره نروح دافنة نواره .
شاكر غاضبا : معيزش اسمع سيرتها اهى غارت فى داهيه .
فايز : الموضوع كبير ولازما نتصرف،نواره طلع لها اخ وجه عشان ياخد عزها .
انتفض قائلا : اخ ايه وزفت ايه جول كلام يتصدج انت هتجننى .
فايز : اهدى اكده واسكت لحد منشوف ايه الحكايه المحامى لسه مكلمنى وجالى انه اتاكد من ورجه وعس عليه وعرف انه اخوها من الاب .
 شاكر متعجبا : جه ميته وحصل ازى ده ؟
فايز : ابوها زمان اتدوز واحده وخلف منها ولد، وبعدين اتعارك وياها وطلجها، فخدت ولدها وطفشت من البلد، ومعرفش عنه حاجه،بعد ما نواره اتدوزت الراجل اللى ورثته، ابوها سافر وعاش فى بلد تانيه، وجاله ولده هناك،امه ودته له يعرفه جبل لتموت .
نفخ شاكر قائلا: ايه الوجعه المطينه دى، يعنى نص الورث هياخده اخوه ده .
فايز: للاسف ايوه المحامى جال اكده .
شاكر ماكرا : اخوها ده متدوز ؟
فايز : ايوه اثنين وحداه ست عيال كمان،بجولك ايه اعجل وبلاش التفكير العفش ده،اعمل احسابك بكره هنروح نجف وياه فى الدافنه، ولازم نبين جدامه اننا حزانه عليها، عشان ميفكرش ان لنا يد فى جتلها .
شاكر : صُح الحديت ده وبعد اكده نروح للمحامى نشوف موضوع الورث ده .
قام فايز قائلا : طب هسيبك انا ترتاح دلوك .
تركه وخرج استلقى شاكر على سريره، وهو ينظر بارجاء الغرفه  يتأكد انه فى بيته، ولن يستيقظ يجد نفسه بالحجز مره اخرى .
…………..
اتى حازم الى عيادة الدكتوره،دخل واكترب من المكتب قائلا : السلام عليكم .
رد على دون النظر له : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بحضرتك لو حضرتك (نظر اليه )استاذ حازم اهلا اتفضل .
جلس حازم قائلا: اهلا بيك كنت رايد اروح ازور بهيره ؟
غضب على من طلبه لكنه دارى غضبه، فهى قريبته وهو لايستطيع ان يرفض،فتصنع الابتسامه قائلا: اكيد بنت عمتك وده حقك،هكلم الدكتوره واستاذنلك منها .
حازم : مش هى خالتك ليش عما تجول الدكتوره ؟
ابتسم قائلا : اتعودت من الشغل معها هنا .
حازم : انت بتدرس ؟
على : ايوه فى  ثالثه  اداب قسم علم نفس . وانت ؟
حازم : طالب فى ثالثه تجاره او لسه هدخلها يعنى .
ابتسم قائلا : هكلم الدكتوره .
امسك هاتفه واتصل بها وبعد ان انهى المكالمه نظر له قائلا : لو تحب نروح دلوقتى عشان هى عندها عياده النهارده .
قام حازم وقفا : يلا بينا، بس فى حاجه كنت عايز اخد رايك فيها ؟
على : اتفضل ممكن نتكلم واحنا ماشين البيت قريب من هنا .
خرجا الاثنان معا تنحنح حازما قائلا : ابوى كلمنى امبارح ، وجالى ان عم عزمى جاله شلل، ومراته نواره اتكتلت ومتهمين شاكر بكتلها،وانا معارفش اجولها ولا مجولش .
فكر على قائلا : الافضل نقول للمحامى الاول ونشوف رايه ايه .
حازم : انا كمان بجول اكده عشان اكده اللى هيبجا فى موجهتنا هو شاكر .
عبس على قائلا : ده اللى كان هيتجوزها صح ؟
حازم : صُح وده اللى جالجنى .
على : الافضل اننا بعد ما نخرج من عندهم نروح للمحامى .
حازم :  تمام اكده .
لحظات ووصلا الى المنزل وصعدا الى شقة بهيره ودق على جرس الباب، ووقفا الاثنان بعيدا،فتحت لهم بهيره بعد ان تاكدت انهم هم من بالباب،تنحنح على قائلا : السلام عليكم خالتى موجوده ؟
ارتبكت بهيره ونظرت الى الاسفل وهى تمسك بالباب  قائله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موجوده اتفضلو .
اشارت لهم نحو البهو فدخلا الى هناك، جلسا على اريكه صغيره،كانت تجلس بالمقابل لهم عبير وجلست بهيره الى جوارها،
نظر حازم لبهيره وابتسم قائلا: كيف يابنت عمتى اتوحشتك كتير .
نظرت اليه بهيره نظره سريعه ونظرت الى الاسفل قائله : الحمد لله تسلم ياواد خالى .
حازم : جولت اجى اطمن عليكى واشوفك لو محتاجه حاجه ؟
بهيره : ربنا يكرمك يارب خير ربنا كتير .
كان على يشعر بغضب شديد ويقبض على يده ويجز على اسنانه، ويبتسم ابتسامه بلهاء ليدارى هذا الغضب،الذى كانت تراه عبير وتفهم سببه، اخذ نفس وزفره وتصنع الابتسامه قائلا : ياترى بداتى مذاكره ولا لسه ؟
نظرت اليه بهيره بارتباك قائله : هاه هبدتى ان شاء الله جريب بس الدكتوره هتعلمنى كيف اجيب الشرح على النت عشان لو حاجه وجفت جدامى .
تذكر على انه وعدها ان يساعدها، لكن وقتها كانت ترتدى ملابس الرجال، اما الان فلن ينفع وتمنى ان لو يستطيع فعل ذلك ، فابتسم قائلا : ربنا يوفقك .
كانت تريد ان تذكره بوعده لكنها خجلت وايضا، هى تعرف انه وعد بهاء ليس بهيره،ولكنها كانت تتوقع ان يعرض عليها المساعده فشعرت ببعض خيبة الامل .
حازم : انا هتدلى بكره البلد عشان اخبر ابوى بكل حاجه .
ترددت بهيره وشعرت بالخوف  قائله: هتخبره بكل حاجه ؟
حازم : لاه متخفيش مهخبرش انك عملتى راجل،هجوله انك كنتى متخفبيه فى شجة عم عمري من وجتها .
عبير : وعارفه انها مشيت من بيت عمها عشان شاكر ضربها وبهدلها وعمها محمهاش .
انتفض حازم قائلا: كيف يمد يده عليها ؟ وكيف عمها يجبل اكده ؟وليه اصلا ؟
امتلاءت عيون بهيره بالدموع قائله: عشان كنت بعيط على عمتى انصاف لما ماتت(بدأت فى البكاء) امه جالتله سكتها، نزل فيا ضرب بيده ورجله وكسر عضمى، ولما جه عمى زعقله كيف يضربنى وفيه رجاله تحت،وجاله لما تبجا مرتك ابجا اعمل اللى بدك اياه انشالله حتى تموتها انت حر،الدنيا ضلمت فى وشى وخوفت اروح عندكم خالى يرجعنى .
خبط حازم بقبضته على فخذه قائلا : الواطى الجبان لو اطوله اكسره بيدى، كيف يعمل اكده هو فاكر انك مليكش حد يدافع عنك .
كان على يحاول ان يدرى دموعه التى تساقطت منه رغما عنه، كان يتمنى ان يقوم يحتضنها ويطيب خاطرها،لكنه يعلم انه لايستطيع،فظل مكانه وهو ينظر عليها بحسره والم، لعدم استطاعته التخفيف عنها، وايضا بداخله بركان غضب يكاد ينفجر يتمنى ان يضرب هذا الحقير  .
بهيره ببكاء والم : هو مش فاكر اكده،هو متاكد من اكده .
نزلت الكلمه على  حازم كانها سكين رشقت به،فهو سبب ذلك بكلامه الذى قاله لها والذى بسببه لم تستطيع ان تسنجد بهم لحمايتها منهم،فكرامتها وعزت نفسها جعلتها تتحمل كل هذا الالم،على ان تشتكى لمن رفضها فيظنها تستعطفه ،اخذ نفس وزفره قائلا : اسف يابت عمتى، انا السبب فى ده، لو مكنتش جرحتك بكلامى،بس من اللحظه دى اعتبرينى سندك وضهرك،واوعى تترددى انك تجولى لو حد بس داسلك على طرف .
تنهدت ومسحت دموعها قائله: جد الجول ياواد خالى انا ديما بعتبرك اخوى الكبير، مش اكده ؟
تلجلج حازم قائلا : اكده اكده امال ايه يعنى .
وتنحنح وشعر بضيق شديد وغضب،فهو لم يعد يراها اخته، بل يتمنى ان تكون حبيبته،لكنه لم يفقد الامل فهو يعلم ان مافعله المها كثير،شعر على ببعض السعاده من ردها الذى اراح قلبه،لكن نظرات حازم لها كانت تضايقه وتشعل غضبه،تنحنح قائلا : كلنا معاكى ومحدش هيقدر يقرب منك ولا يازيكى تانى .
ربطت عبير على ظهرها : ايوه طبعا ده اكيد من يوم ماشوفتك وانا اعتبرتك اختى الصغيره، ومش هخلى حد يضايقك تانى ابدا .
شعر حازم بالغيره من رد على ولكنه  يعلم انهم من ساعدها فهدأ نفسه وابتسم قائلا  : وده العشم بردو يا دكتوره،تشكر يا استاذ على عارفين انكم جدها،واللى عملتوه عشانها محدش ينساه ابدا .
اخذ بهيره نفس وزفرته : اكيد طبعا مهنسهوش ابدا .
ونظرت تجاه على ونظرت الى الاسفل مسرعه،التقت عينها بعين على، الذى اسعدته هذه النظره وملاءت قلبه بالامل وتمنى ان تدوم اكثر ،كانت عبير تلاحظ مشاعر على الذى يحاول ان يخفيها حتى عن نفسه، فابتسمت وفكرت ان تغير الكلام قائله: استاذ حازم لازم تعرف والدك انه هيجى عشان يشهد معها فى القضيه .
نظر حازم على بهيره بحب  : ده اجل شئ نجدمه ليها حتى تكفير عن ذنبنا فى حجها .
عاد على الى غضبه وابتسامته البلهاء التى اصبحت مثيره للتساؤل،ولاحظتها بهيره وتعجبت منها، ولاحظتها ايضا عبير،لكنها كانت تفهم سببها، وقف حازم قائلا: طب هنمشى احنا بقا عن اذنكم .
وقف على هو الاخر خوفا من ان يتراجع، فرغم رغبته فى البقاء معه اكثر وقت ممكن، الا انه لا يتحمل نظرات حازم لها،فتحرك قائلا : تمام يالا بينا .
وقفت بهيره واخرجت من جيبها مفتاح  قائله: خد مفتاح الشُجه ابجا اجعد فيها،ومتخافش محدش منهم هياجى ناحيتك، لانى لجيت تنازل عنها باسمى فى الورج .
اخذ حازم المفتاح بسعاده ونظر لها : متشكر انك مهتمه بيا وبراحتى .
تاجج غضب على وتلاشت البسمه البلهاء، واتى مكانها نظرت غضب تكاد  تحرق حازم،  لولا رد بهيره الذى جاء منها عفويا : على ايه ياواد خالى ده اجل شئ اجدمه لك مش انت جولت انى اختك الصغيره .
هز حازم راسه بخيبة امل مع ابتسامه حزينه قائلا: اكيد طبعا امال ايه عن اذنكم .
هدأ غضب على ظهرت مكانه ابتسامه واسعه فقد ارتاح قلبه  قائلا: عن اذنكم .
خرجا الاثنان وحازم يشعر بحزن لكنه لم يفقد الامل، بخلاف على الذى شعر براحه وسعاده من كلامها وقد امتلاء قلبه بالامل .
بعد ان خرجا الاثنان نظرت عبير الى بهيره قائله: انما انت طلعتى شاطره اهو ولفيتى الطرحه صح .
ابتسمت بهيره قائله: ما انا اتعلمت من البنات فى الكوفير كنت عشوفهم وهما بيظبطوها .
عبير : هو انت عمرك ما لبستى فساتين قبل كده خالص ؟
بهيره متعجبه : ليه عما تسألى هو انا معرفتش اظبته ؟
عبير : بالعكس انا مستغربه ازى مبنش انك حلوه، وانت بمجرد مالبستى الفستان المظبوط عليكى، وظبتى طرحتك، بان انك حلوه ازى محدش شاف ده ؟
بهيره : مرات عمى مكنتش بتخلينى البس فستان زين ابدا، كانت بتدينى لبس بناتها الجديم بس، وان جابتلى عمتى انصاف فستان تتخانج ومتخلنيش البسه،عشان اول مره اشترت لى عمتى فستان ولبسته فى فرح، كل اللى شافنى لام عليها وجلها ما البت زينها اه، امال انت عما تجولى عليها عفشه ليه ؟
عبير : طب وانت مقولتيش لعمك ليه؟
تنهدت بهيره بحسره والم : ماانا جولت، بس هى بجا جالت عايزه اتجصع واتمايص بالفساتين جدام الشباب، وهو صدجها وضربنى وحبسنى فى البيت اسبوع،ومنعنى انى اخروج او اروح اى افراح تانى .
عبير متستنكره: وليه عمك صدقها هى وكدبك انت ؟ ليه يعمل معاكى كده؟
ابتلعت غصه فى حلقها قائله : عشان هو كمان معايزش حد يشوفنى زينه، ويجى يخطبنى والارض والفلوس تروح منه، حتى لو كان ده هيدمر حياتى كلها .
حزنت عبير جدا على ما قالته لها ولم تجد ما تقوله، فما كل هذه القسوه،هل يمكن ان يفعلو بها هذا من اجل النقود .
………..
انتهى شاكر وفايز من الدفن وذهبا الى المحامى، جلسا معه ونظر له شاكر قائلا : عايزنك تخلص لنا ورج الورث بسرعه .
علوان : الموضوع جدامه وقت دى جريمه كتل ومش ولازما تتجفل الاول .
شاكر : واه يعنى ايه ده ؟
علوان : لازم الجضيه تتجفل، بس انا هجدم ورج انكم ترعو الارض لحدت لما تخلص الجضيه، متاخفش بس لازم اتكلم مع اخو نواره الاول .
شاكر : احنا ملناش صالح بيه، احسب التركه وهنراعى نصبنا بس،معايزينش مشاكل وياه .
علوان : زين بكره ان شاء الله هجدم ورج للمحكمه عشان تبجا انت المسؤال عن كل حاجه لحدت ما ابوك يخف .
شاكر : تمام هنجيك تانى بكره يكون الورج جاهز .
علوان : لاه اما خلص هتصل بيكم تاجم عشان معرفش الورج هياخد جد ايه وكمان احسب التركه واجلكم حجكم جد ايه.
قام شاكر وفايز وقفا ليذهبا
شاكر : هنستنا منك تلفون .
وعادا الاثنان الى المنزل .
…….. ……..
ذهب حازم وعلى لمكتب المحامى،وكان على قد اتصل به واخبره انهم سيذهبون اليه،دخلا
الاثنان وجلسا امام المكتب، ابتسم على قائلا: معلش اسفين على الازعاج بس استاذ حازم قال معلومات مهمه وقولت لازم نيجى نقولهالك .
جلال : مفيش ازعاج واى معلومه تعرفوها تيجو تقولو على طول .
حازم : انا حدت ابوى فى التلفون كان اديله فتره مكلمنيش،فجالى ان عزمى عم بهيره جاله جلطه، وجعد فى المستشفى كام يوم وخرج، بس جاله شلل كامل،ومرته الجديده اللى اتدوزها اتكتلت ومتهمين شاكر ولده فى كتلها،بس جالى هو طلع من الحجز امبارح وهيدفنوها النهارده .
جلال : كده يبقا مسكو القاتل، عموما هو كده فى متغيرات مهمه،وعموما انا كنت عرفت بعض حاجات من دى .
حازم : عرفتها كيف ؟
جلال : انا بعت جمعت معلومات عنهم، وخليت واحد ليا هناك يقولى اى جديد .
حازم : يعنى انا مجولتش حاجه جديده .
جلال : لاء قولت ان شاكر خرج وده له معانى كتير .
حازم : طب زين انا هسافر بكره واكلم والدى واعرفه كل حاجه .
جلال : تمام .
وقف الاثنان وقال على : طب احنا هنمشى بقا .
جلال : متشكر ليكم .
خرجا الاثنان وعاد كل منهم الى عمله .
…………….
 وفى اليوم التالى وصل حازم البلد، فرح به والده ووالدته جدا،وكان هو مرهق من السفر فاجل الكلام مع ولاده،وفى اليوم التالى خرجت والدته فجلس مع والده قائلا : ابوى كان بدى اتحدت وياك شوى .
مهران : اتكلم ياولدى انا واخد اجازه النهارده مخصوص عشان اجعد وياك .
حازم : ربنا ما يحرمنى منك ابدا يابوى .
ابتسم مهران : ولا منك ياولدى معلش الفتره اللى فاتت مكنتش عكلمك، جاه عريس لاختك وكنا بنحسبو حسابتنا واكده، ما انت خابر ده لولا حتت الارض اللى ورثتها من عمتك لما ماتت، كان زمان حالنا صعب الله يرحمها هى وبهيره بتها .
وجدها حازم فرصه ليخبره : الله يرحمك ياعمتى،الا جولى يابوى لو بهيره عايشه وبدها منك مساعده تساعدها ؟
مهران : ده سؤال ياولدى اكيد طبعا ياريتها كانت عايشه، مكنتش اتاخر عنها ابدا .
ابتسم حازم قائلا : بس هى عايشه يابوى، مامتتش كيه ما جال عمها عزمى .
مهران بحزن : عايشه فى جلوبنا ياولدى وهندعيلها فى كل وجت .
حازم : لاه عايشه مامتتش صُح وانا ريتها فى مصر .
صدم قائلا : كيف ده ؟
حازم : لما عمها عزمى اجبرها انها تتدوز شاكر، اتصلت بعمها عمري وهو جه اخدها مصر وخبها عنده، ويوم ما مات كان جاى عشان يعمل جعدة رداله، وياخد حكم انها تعيش وياه بمصر، وتبعد عنهم لكنه عمل حادثه فى الطريق،ومبجتش عارفه تعمل ايه ولا تروح وين،فضلت متخبيه فى شجة عمى عمري، لحدت ماشوفتها وعرفت اللى حُصل فجولت ان اجل شئ نجدمه لها اننا نساعدها .
زادت دهشته قائلا : انا ممصدجش ودانى ياوالدى، كيف ده يعنى بهيره عايشه مامتتش، امال ممرض الوحده جالى اكده ليه، واللى دفنها عمها دى تبجا مين ؟
حازم : اكيد عمها لما لجيو الدثه بالترعه، جال انها دثتها ودفنها وخلاص، عشان يريح دماغه منيها .
فكر مهران قائلا : يبجا ده الموضوع اللى كان جاى عمري عشانه، واكد علي مجولش لحد ولا حتى امك .
حازم : عم عمري كلمك جبل موته ؟
مهران : ايوه كلمنى بعد ما ركب العربيه بشويه، وجالى انه جاى فى الطريق، وهياجى عليا، وان فى موضوع مهم جوى لازما اساعده فيه، واكيد عليا انى مخبرش اى مخلوج، وعشان اكده محدش عرف بيه،ولما مات نسيت لكن لما اتحدت دلوك افتكرت الحديت .
ابتسم حازم : الحمد لله انه كلمك اكده سهل عليا الموضوع .
مهران : بس احنا هنساعدها كيف؟ دى لو عاودت عمها هيجتلها ويتهمها انها خاطيه،ومهيصدجش انها كانت عند عمري ؟
حازم : لاه ماهى مهترجعش دلوك، هى لاول هترفع جضيه فى المحكمه، تثبت انها لسها حيه، مامتتش عشان ميجتلهاش .
مهران متحيرا: مخبرش بس عداتنا ياولدى كيف تخرج عليها، وكيف اساعدها على اكده ؟
حازم : وهو اللى عمله عزمى كان من عويدنا، يدوزها ولده غضب، ويسيبه يضربها ويبهدلها  ويكسر نفسها .
غضب مهران قائلا  : واه ضربها كيف؟ وليه يضربها؟ وكيف ابوه يسمحلو بكده ؟ مسكينه يا بت اختى ويبجا اكده ليها حج تستنجد بعمها،انا وياك ياولدى وهساعدها،بس اوعاك تخبر امك انت خبرها زين،وانا هتدلى وياك مصر اشوفها واتحدت وياها .
ابتسم حازم قائلا: كنت متاكد انك مهتملهاش ابدا .
مهران : واه ياولدى وهى دى محتاجه كلام، دى بت اختى ولحمى بردك، ولولا راسك الناشفه دى كان زمانه مرتك .
حازم بندم : اه يابوى كنت غبى ومعفهمش ضيعتها من يدى، الله يسامحها امى هى السبب، فضلت تزن على دماغى لحدت مصدجتها وكسرت جلبها .
مهران : اهى جتلك الفرصه تانى اهه اوعاك تضيعها .
تردد قائلا : معرفش يابوى حاسس انها مهتوفجش على .
مهران : مظنش بس حتى لو اكده، توجف جمبها احنا مهنساعدهاش عشان تتدوزها، لاه احنا هنساعدها عشان اختى الله يرحمها، اللى عمرها ماعزت عنى حاجه ابدا وهى عايشه، وكانت سبب فى ستر بيتى وعيالى، بورثى منها بعد ماماتت .
هز حازم رأسه بالموافقه وهو من داخله يتمنى ان تسامحه وتقبل حبه الذى اتى متاخرا .
……………
اتصل المحامى بشاكر وفايز انه قد انهى الاوراق،فذهبا اليه قدم اليهم بعض الاوراق قائلا : ده حصر لكل تركة مرت ابوكم،وكمان ورج اللى بيه تديروه نصيبكم لحدت ما القضيه تخلص .
نظر شاكر بالورق قائلا : ايه ده؟ الورج ده بادرة خمسين فدان بس ليه؟ نصيب ابوى من التركه ميه وخمسه وعشرين فدان ؟
علوان : لاه انا لما حصرت التركه لجيتها مية فدان ارض بس، حتى الدار اللى كانت بتعيش فيها كانت من ضمن ارض جوزها الجديم .
شاكربعدم فهم  : مش هى ورثت الارض والبيت منه ؟
علوان : لاه هو كان عامل لها عجد ايجار مدى الحياه .
شاكر مستنكرا: ايه الكلام الفارغ ده، ابوى جالى ان اهل دوزها رفضو يحضرو دافنته عشان هو كتب لها ارضه كلها .
علوان : ايوه عملها عجد ايجار مدى الحياه،عشان يبجا عندها اللى يكفيها طول ماهى عايشه ومن ضمنهم الدار كمان .
خبط شاكر على المكتب غاضبا : ايه الحديت الفاضى ده ؟
قام فايز هو الاخر قائلا: وحتى لو اجار من حج ابوى يورث عجد الايجار ده ؟
نهره شاكر قائلا: لاه هى ملكها ابوك ميتجرتسش ابدا .
علوان : لاه العجد ايجار بس، وكمان لايورث، يعنى الارض ترجع لمالكيها ورثة دوزها اللى مات .
فايز مصدوما: كيف ده يعنى هو ده ممكن ؟
علوان : ايوه ده شرط العجد، وانا لما سألت عرفت ان دوزها حب يسبها مرتاحه، لكن منغير مايديها حج غيرها،فخلاها اكده مستاجره لها مدى الحياه،وجصاد ده اتنازلت عن حجها فى ورثها من الارض نفسها .
زجر شاكر غاضبا : اه اللى يليمنى عليها اموتها، بجا حرمه زى دى تضحك على ابوى وتجرتصه، وتاخد ارضنا كلها .
خبط فايز على فخذن بيده قائلا : واه ياولاه كيف ابوى يعمل اكده كيف بس ؟
شاكر : طب ماينفعش ابوى ياخد الارض تانى، ماهو ملحقش ده ادوزها سبوعين بس ؟
علوان : مفيش الحديت ده، انا مجدر الحاله اللى انتو فيها، بس للاسف مفيش اى حل .
اخذ شاكر الورق من المحامى وخرج هو وفايز، وهم فى حالة غضب شديد،دخلا المنزل بدأ شاكر يكسر اى شئ ياتى فى طريقه،وفايز يحاول ان يهدأه ،سمعت رقيه صوت التكسير فنزلت مسرعه لترى ماذا حدث،فرات شاكر يكسر الفرش،فنزلت مسرعه صرخت به قائله : انت اتجننت يا شاكر همل الفرش .
صرخ بها شاكر قائلا: بكسر الفرش احسن ما تطلع اكسرهولك، ليه عمل فينا اكده ليه؟ ضيع كل حاجه ليه ؟
غضبت رقيه قائله: انت اتجننت ياواد ايه اللى جرلك ؟ اخوك ماله يا فايز ايه اللى حصل ؟
فايز بغضب : ابوى خسرنا كل حاجه، بعد ماكنا من الاعيان بجينا خلاص زى اى حد، بعد ما كان عندنا مية فدان بجا احدنا  خمسين فدان عرفتى هو هيتجنن ليه .
لم تفهم رقيه قائله : يعنى ايه خمسين فدان ؟ ليه كيف ده الباجى راح وين ؟
شاكر وهو يجز على اسنانه : نواره جرتصت ابوى وضحكت عليه، اخدت ارضه كلها وهى محدهاش حاجه، حتى نصيبها فى ارض دوزها اتنزلت عنه،واحنا انضحك علينا اتعلب بينا اه جلبى مولع نار(قبض على يده وعض عليها باسنانه) اه اه اه مجدرش ياامه هموت بحسرتى .
صدمت رقيه قائله : يعنى ايه ابوك ذلنى وكسرنى ومخدناش حاجه،يعنى كل اللى حصل ده ومناخدش حاجه،نواره جرتستنا كلنا وضحكت علينا لاه لاه لاه .
(وامسكت صدرها وتأوهات ) اه اه اه جلبى اه مجدراش اه .
ووقعت فى الارض، اسرع اليها شاكر وفايز محاولا افقتها
شاكر بفزع: اماه جومى يااما جومى جومى .
فايز بفزع : جومى ياامه متهملناش يااماه متهملناش امااااه .
لكنها لم تجب اى منهم حملها شاكر وخرج بها مسرعا هو وفايز ذهبا بها الى المستشفى،وكان جسدها اصبح باردا جدا .
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى