روايات

رواية اخ زوجي زوجي الفصل السابع 7 بقلم سيلا

رواية اخ زوجي زوجي الفصل السابع 7 بقلم سيلا

رواية اخ زوجي زوجي الجزء السابع

رواية اخ زوجي زوجي البارت السابع

رواية اخ زوجي زوجي الحلقة السابعة

كان اليوم متعبا جدا بالنسبة لي وكأني مررت بكل فدارليات التحقيق وعدت للمنزل بأخذي البراءة اخيرا.. وجدنا امي طبخت لنا اشهى الطعام الذي احبه قبلتها لهذا لانني كنت حينها اكاد اموت من الجوع. لا ادري منذ متى تعلم عدي البخل. فهو كان يركب قطارا لايتوقف وليس سيارة هو المتحكم بها… لم يجرؤ على النزول ولو لشراء قارورة ماء.
اكلت اثناءها بشراهة. حتى اني خجلت من حماي وهو يطلب مني كطفلة صغيرة ان لا اكل بسرعة واتمهل لكي امضغ جيدا. ومدني بكوب الماء وهو يبتسم لي… وما سد شهيتي بعد ذلك هو رجاء عدي من والدته ان تجلب له ثياب نظيفة فهو ذاهب ليستحم بسرعة ثم يخرج لموعد مع احد العملاء كما ذكر ذلك امامنا.
لا اعلم كيف اصبحت ملامحي في تلك الاثناء اكاد ان انفجر في وجهه وامسكه على كتفه لأزعزعه وأخضه قليلا كقارورة اللبن ربما يستفيق ويرى المرأة التي امامه لاتزال مقرونة بإسمه في الدفتر العائلي.. ولكن إبتلعت كل غضبي. وصبرت نفسي ان عدي طلب ذلك من والدته وليس بضرتي.ربما لم يرد ان يتعبني بما اني اصبحت بطيئة كالسلحفاة… ثم تركنا ودخل للحمام ولم يتكلم معي بكلمة واحدة وهذا ماكان يستفزني طيلة الوقت.
اثناءها اردت ان ألحق به لأناوله المنشفة. ولكن الجميع فجأة صرخ كقنبلة نووية فرت للتو من غارة جوية إستهدفتني خصيصا لتنفجر في وجهي.
_لااااااااااا.
_عزيزتي إرتاحي انت واكملي غذاءك.. انا سأجلب له المنشفة مع ثيابه.
_ماما بنيتي خذي مني هذا الفخذ المحشو. طبخته كما تحبين بالضبط مليء باللحم المفروم والجبن.
_وانا سأجلب لك من المطبخ الفواكه التي إشتريتها لحفيدي خالصا له لوحده ههههه.
رويدكم يا جماعة انا لم ولن اتحرك من مكاني.. عليكم فقط ان تنتبهوا على ضغطكم لكي لا يرتفع.. إطمئنوا لن اذهب لعدي اما انتم فقوموا بتغليته كالشاي واشربوه هنيئا مريئا لكم. ربما تزول وساوسكم ان نلتقي انا وزوجي خفية عنكم.
بعد انتهائي من مائدة الدلال والتغنيج. ذهبت مباشرة استلقت روحي المتعبة على السرير. اخذتني بعدها غفوة إلى إحدى أعالي قمم الجبال مرتدية ثوب ابيض تلعب الرياح بذيله الطويل وشيخ يقابلني يردد كلامه هل اقبل الزواج به؟ وانا اسأله بمن؟ فلم يرد إجابتي إنما ظل يكرر سؤاله.وعندما تصدعت اذناي واردت ان اسكت الببغاء التي تسكن فاه. صرخت في وجهه اقبل اقبل اقبل حينها إختفى الشيخ من امامي وكأنه لم يكن.. واتت على غفلة نسمة منعشة ريحها طيب طوقتني واحتضنت كامل جسدي المرتعب. لأستفيق اجد نفسي غارقة في عرق ساقع.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. عساه خيرا.
مر الاسبوع الاول ولم يتغير من روتين المنزل شيئا. امي تذهب وتجيء لتطمئن علي. حمواي يدللاني من اجل حفيدهما. اما زوجي عدي. فانا لا اكاد اراه نادرا بالمنزل.. وعندما اسأله عن غيابه وجحوده نحوي. يخبرني انه لديه اعمال ضرورية عليه ان يتمها في اقرب وقت. واستحييت ان اخبره انه طيلة الايام الفارطة لم يمسسني ولو بطيب وكأنه عفني منذ الوقعة. كرامتي حينها لم تسمح لي ان اطلب الإهتمام ممن كان يغرقني به في ريحاته وجياته..ولكن لعنة الإشتياق جعلتي اقوم بخطوة تكسر الحاجز الذي نسجه عدي مابيننا مؤخرا. إذ ذهبت خلسة في منتصف الليل غرفة الضيوف الذي كان ينام فيها عدي بحجة انه يدعني مرتاحة في سريرنا كي لا يلمس الجبيرة بالخطإ وهو نائم…مشيت على رؤوس اصابعي لكي لا يسمعاني حمواي. وفتحت باب الغرفة بهدوء تام ثم اغلقته بخفة كذلك. وتوجهت نحو عدي الذي كان ينام بسبات على الاريكة مغطى نصف جسمه العاري بلحاف بني.
لم ارد ان افزعه. ولكن جلبت كرسي ووضعته مقابله اتأمل كل ملامحه كأم تتفقد صغيرها من جرح ما اصاب جلد بشرته الناعمة. .
إبتسمت لنومه الملائكي فدنوت منه اكثر لأقبله.وما إن إقتربت من فاه وانا كلي متأملة كامل حواسه. وساع عينيه.انفه المعتدل اللائق على وجهه البيضاوي .وجنتيه الموردتين من دفء الوسادة القطنية…ولكن لوهلة لم اعرفه نصف وجهه السفلي.فانا اعرف خير المعرفة كامل تفاصيل ومنحنيات وجه عدي التي كنت اداعبها احيانا لأعيد رسمها بأصبع يدي كالقلم المحترف.. فعدت ادراجي للخلف بسرعة اثناءها لامس انفي انف عدي. ليفزع من نومه كأنه لامس عفريت للتو.
_سهى!؟ من سمح لك بالدخول هنا؟
_وهل استأذن حتى ادخل على زوجي او ماذا؟
_طفح الكيل..انظري يا سهى انت مريضة وعليك ان تلازمي فراشك..وغدا لنا حديث اخر.
_لا اريد اي احاديث غامضة بل اريد ان اضع النقاط فوق الحروف والان.
_بالله عليك يا سهى عودي لغرفتك قبل ان يستيقظا والدي.
_بالله عليك انت مالذي تهذي به ياعدي..هل انا زوجتك ام عشيقتك؟ مالذي تتفوه به!!
_حسنا غدا سنتحدث. انا متعب الان واريد إكمال نومي ..لدي مستلزمات تأخذ مني اليوم بطوله.
_هو جديدك هذه الايام.. الهروب من المواجهة.. عدي انظر لي.. انا سهى حبيبتك مالذي اصابك حبيبي. لم تكن هكذا معاملتك معي من قبل..
_دعي يدي ياسهى. لاتلمسيني.. سأقول لك شيئا وننهي هذه المهزلة التي وضعني فيها الجميع.. وبما فيهم انت..
_انا… انا ياسهى ل…
_قاسم..سهى..!! مالذي تفعلانه في هذا الوقت؟
وتأتي التخاريف من حيث لا تدري..وانت ياحماتي هل وقتك الآن؟ دخلت علينا كآداب الشرطة متلبسين بأمر مخل في الأدب.
_امي خذي سهى لتنام في فراشها. وغدا سنظهر لها الحقيقة كاملة.. لم يعد الامر ينتظر اكثر من هذا.
ايوجد لغز هنا يجب علي محاولة حله؟
_تعالي معي يا سهى الصباح رباح ولكل مشكلة لها حل.
اصبت بالخرس حينها. ولم اشأ ان ابرر او اعلل او حتى اعاتب. فضلت الإنسحاب من ارض معركة خاسرة.. لأتوجه مباشرة إلى رقعتي التي اصبحت مؤخرا ملاذي الوحيد أرمي عليها كل همومي وألامي بذرف دموع غزيرة لاتكاد ان تنقطع..وسادتي اصبحت صديقتي.
في الصباح المتأخر إستيقظت على طرق الباب.. إنتظرت ان يفتح احدهم ولكن لم يفعل اي منهم.. مسكت عصاي وتوجهت للباب وانا اتعرج حتى وصلت وقمت بفتحه… فوجدت وجها ليس غريبا عني. حاولت ان اتذكره ولكن خانتني ذاكرتي.
_صباح الخير مدام.. لقد انهيت جميع وثائق الملكية.. مبارك عليك.
لم افهم قصده. ولكن علمت من مظهره انه مجرد محام… ففضلت ان اختصر الكلام واخذت الوثائق من يده اقرأها لافهم مايعنيه بدلا ان اطرح عليه مجموعة اسئلة لاتسد من جوع.
وفي تلك الاثناء وجدت حمواي يصعدان الدرج محملان باغراض كثيرة اظنها مستلزمات البيت.وعدي خلفهما هو ايضا ينظر بحدة للرجل الواقف امام الباب وعلامات الإستغراب تعتريه.
ولكن كل هذا لم يمنعني من قراءة بعض الاسطر الاولى.. واتنقل بسرعة للوسطى…. والاخيرة ولم اجدني إلا وانا كأن احدهم صفعني على وجهي صفعة قوية جعلت من رأسي يدور ويدور وهو في نفس الوقت يلتقط شريط متقطع من ذكريات حدثت مؤخرا ثم بعدها سقطت مغشاة على الارض من هول ما قرأت وتذكرت..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخ زوجي زوجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى