روايات

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الجزء الحادي والعشرون

رواية خادمة القصر الجزء الثاني البارت الحادي والعشرون

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون

ظل محسن الهنداوى صامت فى طريق العوده، ورغم سعادته كان قلبه يخفق بقوه حزنآ على ديلا، فى سبيل الوصول لغايته جعل قلبها يتألم وهو غير راضى عن مما فعله، لكن فكرة فقدان ديلا كانت غير مرحب بها تماما، ان ديلا بالنسبه له اهم شيء فى الوجود، اهم من والدته وكل اعماله فلم يكن سهل عليه ابدا ان يفضح والدته امام زوجته من أجل راحته الخاصه، لكن لحظة التشفى من ادم اعجبته وجعلت مزاجيته معتدله جدا، كان ادم يظن دوما انه افضل منه، انسان لا يخطىء بينما كان هو غارف فى ملذاته الخاصه مثل نحله يرتشف رحيق امرأه ليذهب لامرأه أخرى وكان ديلا تبكى بحرقه، عقلها غير قادر على استيعاب ما رأته بعينها
قال محسن الهندواى بعد طول صمت، عرفتى ليه مكنتش عايزك تشوفى ادم؟
كنت عايز نظرتك ليه تظل كما هى، بس انتى اجبرتينى اعمل كده
متجيبش سيرته قدامى صرخت ديلا
وعرف محسن الهندواى انها اللحظه المناسبه للهجوم، اللحظه التى سمح بها القدر لتنفيذ خططه وطال انتظارها لشهور
فهمس وقلبه يتقطع، لو عايزانى اطلقك وترجعى لادم هطلقك واوعدك ابعد عنك وعن ادم خالص
صرخت ديلا قلتلك متجيبش سيرته انا مش عايزاه خلاص
محسن الهندواى بلهفه / يعنى مش عايزانى اطلقك؟
ديلا ببكاء انا مش عارفه عايزه ايه، انا عايزه اموت وارتاح
محسن الهندواى بتصميم / ديلا عايزانى اطلقك؟
همست ديلا / اعمل إلى انت عايزه
تمالك محسن الهندواى نفسه، فقد كان يظن ان ديلا ستنهار وتطالب بالبقاء فى عصمته
ديلا، انتى عارفه انى بحبك ومقدرتش اعيش من غيرك، مش عارف الحب دا وصل ازاى او كيف لكن انا بحبك وبعمل كل حاجه عشان ارضيكى وكل املى انك تفضلى معايا
من فضلك ردى عليه عايزانى اطلقك؟
همست يلا وقد تذكرت كل ما فعله محسن الهندواى من أجلها
لا /
وطار قلب محسن الهندواى من الفرحه، يعنى هتفضلى معايا طول العمر
ديلا / ايوه
______________
ابعد ادم الفهرجى جسد شاهنده المتكوم فوق رجليه بعيد عنه،بعد أن تحرك ضميره العفيف، انا مش هقدر اعمل كده يا شاهنده ، مش هقدر اعمل حاجه تغضب ربنا بعد أن وجدت لذة الإيمان، ربنا ساعدنى كتير وانا متأكد ان نجاتى ان استمر فى طريق الهدايه، وشعرت شاهنده بالخيبه، فقد كان ادم قريب منها جدا، قريب للسقوط فى الوحل، لكنه الان فى نوبة شرف يرفضها، وتدللت أكثر وظهرت جمالها لكن ادم الفهرجى ادار وجهه بعيد عنها، كان كلام المرأه صحيح فقد قالت له ان الاختبار الأصعب ينتظره وعليه ان يعبره بمفرده وان شر الإنسان أقوى من شر السحر والجان، فأبتعد عنها وكله ندم على ما فرطت فيه يداه وان كان فعله بحسن نيه، انا لازم امشى من هنا، مش هقدر اقعد تانى /!
تمشى تروح فين؟ محسن لو شافك هيقتلك “”
وأحس ادم الفهرجى ان بقائه فى الفيلا أشد خطر من محسن الهندواى وحراسه وانه ان كان اغضب الله بعصيانه فعليه ان يبتعد لابعد حد ويطلب مغفرته
وظهرت له شاهنده على حقيقتها فما عاد يراها أنثى عاديه بل شيطان يحاول الإيقاع به، وتحول جمالها فى عينيه لقبح فتغيرت ملامحه واصر على الرحيل
صرخت شاهنده / انت فاكر نفسك فى لعبه؟ ادم طلب منى اقتلك، يعنى مش هتمشى هنا
صرخ ادم محدش هيقدر يمنعنى انى امشى من هنا
اها؟ تحركت شاهنده من مكانها، وكانت لها مشيه تجسد الإغراء فى اكمل صوره
متطرنيش اوريك وشى التانى!!؟
ادم، بطيبه، شاهنده هانم انا بشكرك على كل إلى عملتيه عشانى لكن صدقيني لازم امشى من هنا عشان مصلحنى ومصلحتك
الكلام دا مش بياكل معايا يا ادم، ” اما انا واما لا شيء” ”
يعنى صرخ ادم بغضب
شاهنده // ببرود يعنى هتعمل إلى انا عايزاه، لاما مش هتشوف مراتك تانى
وكان ادم يعرف ما ترمى اليه شاهنده، فصرخ لا
انتهى الكلام، همست شاهنده بخيبه، كنت فاكراك ذكى، لكنك طلعت غبى زى محسن
ثم ضغطت على قابس فظهر رجلين اشداء على باب الغرفه لم يراهم ادم من قبل
خدوه على تحت وضبوه وكتفوه واحبسوه زى الكل*ب
دافع ادم عن نفسه، شعر ان يمتلك قوه لم يحس بها من قبل
تعارك مع الرجلين وضرب أحدهم ضربه قاتله ودفع الآخر بعيد عن الباب، ثم تلقى ضربه فى مؤخرة رأسه من سلاح شاهنده جعلته يترنح ، سقط ادم على الأرض، شل الرجلين حركة ادم وقيدوه بالحبال، خدوه من وشى وكتفوه انا هشرب سيجاره وانزل
قيد ادم من قدميه ويديه فى ماسورة الصرف وظل يصرخ دون فائده حتى نزلت شاهنده ولفافة التبغ فى يدها
انا مترفضش يا ادم، دى كانت أكبر غلطه فى حياتك
انت كده كده ميت، لكن هأدبك الأول، وسحبت كرباج بشراشف جدلت به جسد ادم حتى ادمته وهى تهمس اصرخ يا شريف يا عفيف
تمزقت ملابس ادم ولم يصرخ، تقطع جلده ولم يصرخ، كان لديه يقين عميق انه يستحق ما يحدث له عندما استعان بانسان وابتعد عن توكله على الله، ظلت شاهنده تجلده حتى فقد وعيه
وكان كيمو واكا يحاول ان يبتلع هزيمته، رأى رفيقته فى حضن هر اخر، لكن كل فلسفة العالم التى ينطق بها لم تمنع الحرائق التى اشتعلت داخله، بحث وفتش عن ذكرى تشفع لتوتا دون فائده، فأرتمى على الرمل فى بيت ميمى وهو يردد هذا ما يحدث عندما تضع ثقتك فى امرأه، لماذا فتحت قلبك مره اخرى أيها الهر اللعين؟
الم يكفيك جرح واحد حتى تفتح أبواب الجحيم على نفسك؟
ريما اهملتها همس كيمو واكا؟
لكنها كانت تعرف اننى رجل محطم داخله اشلاء قلب يعيش على ذكريات الماضي كانت تعرف ذلك وقبلت به
عندما وصلت توتا القصر وجدت كيمو واكا فى انتظارها، من خلال نظرة عيونه أدركت انه عرف ما حدث بينها وبين الهر فما كان منها الا ان القت بنفسها تحت أقدامه وطلبت منه أن يسامحها
وكانت ديلا مرميه على السرير داخل غرفتها وجهها غارق فى الوساده تبكي بحرقه
تبكى حب ملك كل قلبها ثم انتحر، ليه عملت كده يا ادم؟
انا كنت عايشه عشانك تخونى +؟
انت الشخص الوحيد إلى حبيته ومنحته كل قلبى، إلى اتمنيت اعيش تحت رجليه عمرى كله
وكان عقلها ينادى بالانتقام بينما قلبها يطلب الرحمه له
ونبض قلبها بفكرة، ربما كل ذلك من ترتيب محسن الهندواى
الم يراك ادم فى حضن محسن الهندواى وغفر لك؟
غفر لانه كان يعرف انك كنت مجبره، وهذا ما حدث لادم
ثم فكرت انها غبيه جدا، ادم لم يكن مرغم، لقد رأته بنفسها مرتاح فى حضن شاهنده
وفشلت كل محاولات قلبها فى إيجاد الرحمه داخلها، فلو كان ادم مرغم ربما كانت وجدت عذر يبقى على حبه فى قلبها
وشعرت بغضب عارم وحنق ليس له آخر وارادت ان تعاقب ادم على خيانته، ستعاقبه بكل ما تملك من قوه، محسن الهنداوى ليس مثل ادم
انه رجل حقيقى ولا يرفض لها اى طلب طالما كانت بعيده عن ادم، انه لا يعاملها كخادمه بل كأميره متوجه لقد ملكت كل كيانه وما عليها الا ان تنطق بأى رغبه سينفذها لا تردد نظير ابسامة رضا واحده من شفتيها
القصه بقلم اسماعيل موسى
دفع كيمو واكا توتا بعيد عنه، انت هره رخيصه وكيمو واكا لا يرغب بوجودك هنا
يمكنك أن ترحلى معه، كيمو واكا قرر ان يعيش ما تبقى من حياته وحيد بائس
همست توتا انا اسفه، ارجوك سامحنى!!
كيمو واكا لن يسامح اى كائن ارضى مهما تبقى من حياته
كيمو واكا لن يتعرف على اى أنثى آخره
هيا، أرحلى، اذهبى اليه، ذلك الهر اللعين الذى وجدتى عنده ما لم استطيع ان امنحه لك
ارجوك!! وبكت توتا بنواح، لم يحدث شيء بيننا، كانت لحظة ضعف
نخر كيمو واكا ، لقد رأيتك فى حضنه يا توتا، عينى لا تكذب
لكننى نهرته يا كيمو، اقسم لك نهرته وابتعد عنى، انا احبك
قال كيمو واكا، الحب وحده لا يكفى، يا لك من هره غبيه،
كان عليكى أن تدركى ان كل علاقه تتخللها أزمات
لا أرغب رؤيتك مره اخرى ولا تختبرى صبرى

ثم همس كيمو واكا لنفسه، كل الذين يمتلكون قلب كبير يعانون فى هذه الحياه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى