روايات

رواية سفير العبث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء الخامس والعشرون

رواية سفير العبث البارت الخامس والعشرون

رواية سفير العبث الحلقة الخامسة والعشرون

° التنهيدة الخامسة والعشرون °
| أصبحتُ لا أثق حتى في الجُدران التي تُحاوطها، وكأن تلك الجُدران ستنطبق على جسدها الضئيل ذات يوم وتجعلني أفقدها
بين ذراعي، بالقُرب من قلبي.. المكان الأكثر أمانًا لها |
#بقلمي
حركت مياسة راسها بحذر وهي بتتألم ورمشت كذا مرة لحد ما فتحت عينيها لقت عيسى قُدامها وريحة برفانُه ضيعت ريحة المُستشفى المُتعبة
إبتسمت وهي بتحُط إيديها على وشُه وبتقول بتعب: حبيبي
مسك العقرب إيديها وباسها وهو بيقول: هاكُل لسانك اللي بيقول حبيبي حلو أوي كدا، إن شالله أنا وإنتي لا يا ماسة قلبي
مياسة بتعب: بعد الشر، دماغي بتوجعني أووي
رفع العقرب عينُه عن عينيها وبص للشاش اللي على راسها وقال: هتخف وتبقى حلوة، عاوزك بس تعملي حاجة كدا وتساعديني
مياسة بتعب: همم؟
بلع العقرب ريقُه وقال وهو قُريب منها: حاوطي رقبتي بإيديكي الإتنين وإمسكيها جامد
مياسة بصوت مبحوح: ليه؟
باس العقرب خدها وقال: عشان خاطري!
إنحنى ناحيتها راحت محاوطة رقبتُه بإيديها..
قالها بهمس: دلوقتي بقى إسندي راسك عليا عشان متوجعكيش وحاولي تثبتيها
سمعت مياسة كلامُه راح حاطط إيدُه تحت جسمها ورفعها من على السرير بين إيديه
إتألمت شوية وبعدها قالت: هنروح فين، ماما هتقلق

 

 

قرب عيسى وشه من وشها وقال: مفيش بابا وماما تاني، أنا بابا.. وصاحبك.. وحبيبك.. وكُل حاجة، هاخدك بعيد أنا إتمسكت بالخروج عشانك
حست بصُداع ف غمضت عينيها والعقرب شايلها.. خرج بيها من الأوضة كان جماعة الرمادي ساندين على الحيطة وقالت أماندا اللي لابسة بوت طويل وبتاكُل لبانة: تم يا سفير؟
عيسى وهو شايل مياسة وخارج بيها من الطواريء وجماعة الرمادي ماشيين وراه قال: تم، أمنوا المخارج إنتوا.. وحلوا حوار الكاميرات
اللورد: إعتبرُه حصل يا سفير
نزل العقرب من باب الطواريء وهو شايلها لحد ما وصل لتحت، من بعدها راح لجراج المُستشفى وفتح عربيتُه وركب وقعدها على رجليه مش جنبه!
وساق العربية ومشي بعيد..
* فلاش باك- قبل يومين
وصلت رهف لمكتبها بعد ما إدت خبر لمُساعدتها تفتح المكتب، لقت بدر الكابر قاعد مستنيها
حطت شنطتها وهي بتبتسم وبتمد إيديها وبتقول: بدر بيه بعتذر عن التأخير، رهف عبد السلام
مد بدر إيده ومسك إيديها باسها ك نوع من الإحترام ف إبتسمت لإنه راجل راقي ف قال: بدر الكابر، إتكلمنا في التليفون إمبارح
شاورت بإيديها على الكُرسي وهي بتقول: إتفضل
قعدت ورا مكتبها وهي بتقول: تحب تشرب إيه؟
بدر بهدوء: أنا شربت وتمام، حابب نتكلم على طول في تفاصيل القضية
لبست رهف نظارة القراية بتاعتها وهي بتقول: تمام، إتفضل
ضم بدر إيديه وقال: الشخص اللي حابب تكوني مُحامية عنده تهجم على قسم شُرطة وهو معاه سلاح غير مُرخص
برقت رهف من الصدمة وهي بتقول: كمل
بدر بتنهيدة: اللي وصله يعمل كدا خبر بنت هو بيحبها إتنقلت للمستشفى عشان والدها تعدى عليها بالضرب المُبرح.. ووالدها كان في القسم.. يعني من الأخر القهر دفع الشخص دا إنه يعمل كدا، وإنتي إسمك ليه وزنه في المُجتمع دلوقتي وزي ما قولتلك أتعابك هتاخديها زي ما تحبي
رهف بتنهيدة: بدر بيه بعيدًا عن الأتعاب طالما الموضوع وصل لمكان حكومي وفيه موظفين ميري وكمان سلاح غير مُرخص مش هيكون بالسهولة دي، لكن إتطمن طالما وثقت فيا مش هخذلك بس لازم أتكلم مع المُتهم الأول
وقف بدر وهو بيقفل زراير جاكيت البدلة وقال: عربيتي تحت، إتفضلي هاخدك بنفسي لهناك
قامت رهف وهي بتعدل نفسها وسحبت شنطتها ونزلت لقت عربية سودا طوييلة وعربيات حواليها، حست بالرهبة وركبت معاه وهي عمالة تحرك رجليها وحاسة إنها راكبة في موكب رئاسي!
عمالة تلعب بضوافرها على جلد الشنطة وهي بتبُص من الشباك بينما بدر كان قاعد بأريحية وهو بيخرج إزازة مياه صُغيرة من ثلاجة العربية

 

 

مد إيده بعلبة عصير فاخر ليها ف اخدتها وهي بتقول: ميرسي لذوقك
بدر بهدوء: المُتهم دا صديق جوز بنتي وشاب مُهم بالنسبالي أتمنى تهتمي بالقضية
رهف بإبتسامة: كون واثق إن خروجه هيكون على إيدي.
وصلت عربية بدر الكابر للقسم.. ونزلت منها المُحامية وبدر، الصحافة كانوا بيحاولوا ياخدوا صور لكن الحرس منعهُم وسحبوا الكاميرات منعًا لأي شائعات وعناوين مُزيفة ممكن تتكتب على الصور
قابلوا النقيب ليث الصفتي وسمح للمُحامية بمُقابلة عيسى الغُريبي
إتحرك العسكري للزنزانة وهو بيفتح الباب وبيقول: عيسى الغُريبي، سيادة النقيب عايزك
طبطب السجين على عيسى وهو بيقول: ربنا يكتبلك الخروج من الجحيم دا عشان شكلك فعلًا إبن ناس
إبتسملُه عيسى وعينُه بترف وقال: لو خرجت من هنا هساعدك تخرُج، وتبدأ حياة جديدة.. وتنسى اللي باعتك
سحب العسكري عيسى وخرجوا من الحجز وإتجهوا لمكتب ليث
وقف عيسى على الباب جنب العسكري وهو بيقول: تمام يافندم! عيسى الغُريبي
النقيب ليث: إدخُل يا عيسى
إتقظم عيسى بخطوات ثابتة وهو بيبُص على بدر وعلى الأنسة اللي قُدامه
ليث شاور على رهف وقال: دي مُحاميتك اللي السيد بدر الكابر وكلها عشانك
رهف بهدوء: لو مفيهاش إزعاج لحضرتك أقدر أقعُد مع موكلي لوحدنا لمدة عشر دقايق؟
اخد ليث نفس وقال: إتفضل معايا يا سيد بدر.. نسيبهم يتكلموا
خرج ليث مع بدر وقفلوا الباب، فضل العقرب قاعد وبيبُص لرهف اللي قالت بهدوء: أنا رهف عبد السلام، هكون مُحاميتك يا عيسى
عيسى إتعدل في قعدتُه وبصلها وقال: لازم تخرجيني، ساعديني أخرُج عشان أتطمن عليها
رهف وهي بتبُص على الباب رجعت نظرها لعيسى تاني وقالت: إنت اللي ساعدني أساعدك! عوزاك أي سؤال يتسألك تقول إنك مكونتش في وعيك وغير قاصد تمامًا إنك تأذي حد، وعوزاك تنكر إن السلاح الغير مُرخص دا بتاعك
عيسى: أنكر إزاي؟ أومال بتاع مين!
قربت رنف ومسكت معصم إيده وقالت بنظرات ثابتة: هقولك دلوقتي تقول إيه بالظبط قُدام النيابة، لو سمعت كلامي هتخرُج منها وأنا برضو هستخدم ثغراتي في القانون.. السلاح الغير مُرخص دا مش بتاعك دا سلاح مأجره من واحد إسمه ****.. من سنة ونُص للضرورة والحماية
عيسى بإستغراب: ومين اللي إنتي ذكرتي إسمه دا؟

 

 

رهف: متقلقش دا واحد كدا كدا أنا جبتله حكم إعدام بسبب قتلُه لظابط شِرطة في كمين والتعدي على أملاك واحد من موكليني، راجل منيل من الأخر
رهف بلعت ريقها وكملت قالت: غير ا متتكلمش تاني خالص ولو وجهولك أسئلة هرد أنا وهستخدم ثغراتي، متفقين؟
عيسى بتعب: تمام
فتحت رهف علبة العصير وهي بتقول: إشرب دي قبل ما تدخُل الحجز تاني عشان تفوق وتصحصح ولو حد جابلك أكل كِل وغذي نفسك عشان يكون فيك حيل توقف معايا قُصاد النيابة..
بعد إنتهاء الإجراءات وتحقيقات النيابة المطولة لمُدة ساعات كالعادة قدرت رهف بشطارتها وذكائها تخرج عيسى ولكن بغرامة مالية.. دفعها بدر الكابر
وصمم إنه مياخُدش فلوسها من عيسى اللي كان مصمم يدفعهاله
رجع عيسى بيتُه وأخد شاور وغير هدومه وقرر يروح لمياسة..
نزل وركب عربيته وإتكلم في الفون مع أماندا وهو بيقول: أنا رايح مُستشفى ****، حصلوني على هناك
أماندا بسعادة: حمدالله على سلامتك يا سفير.. حالًا هنكون هناك
* الوقت الحالي / داخل عربية العقرب
حضن مياسة اللي قاعدة على رجليه وهو سايق جامد وقال بهمس: مش هسيبك تروحي في مكان تاني بعيد عني وتتبهدلي.. هخليكي قُريبة مني لدرجة أنفاسك هعدُهم
مياسة بتعب: بررد
ركن عيسى العربية وسند مياسة على الباب وخلع الجاكيت بتاعُه، لفه حواليها ورجع حضنها تاني وهو بيرجع ظهرُه لورا وبيقول: إوعي تسيبيني.. إوعي يحصلك حاجة عشان إنتي هتكوني كسرة ظهري بجد.. إتحملي شوية كمان، عشان نكون مع بعض دايمًا
* داخل قصر أمير الدهبي
كان بيصُب القهوة بتاعتُه اللي عملها بنفسُه وسند على الترابيزة وهو عاري الصدر لأول مرة في القصر
كان بيشوف فيديوهات على تيك توك ومن الملل بيقلب، جه يقلب فيديو ظهر قُدامه بس لفت نظرُه صورته!
ف وقف الفيديو وهو بيتفرج لقى بداية الفيديو صورة صِبا مع أحمد والأغنية بتقول ” تعبت شوية ونسيتك ”
بعدها بتظهر صورة فرح أمير وصِبا وبتكمل الأغنية ” وبعدها خدت سيد سيدك رميت النعمة من إيدك ”
وبعدها صورة أمير وبتكمل ” وراحت للي يستاهل شوية عليه أقول راجل “

 

 

وشه فقد الرياكشنات وهو بيتف القهوة وبيحدف الفنجان على الأرض
طلع على السلم وهو بيقول بصوت عصبي: صِباا!!
دخل عليها الأوضة وهو على أخره راحت بتقوله بطريقتها المُستفزة: إنت بتدخُل بالطر..
مكملتش جُملتها لقت كف نازل على وشها جابلها صُداع
رمى أمير عليها الفون جامد وهو بيقول: إيه دا؟؟؟ إنتي متصورة مع *****!! الصور دي نزلت منين بقى عشان مكلعش عين اللي جابوكي إنهاردة.. إنتي فاكرة حنيتي معاكي ضعف؟ وحياة أمك لاخلي حياتك سواد
صِبا وهي بتتفرج على الفيديو بصدمة: إي.. إيه دا والله العظيم.. والله أنا
أمير بصوت عالي وهو متعصب: والله أنا راجل إبن وس*** عشان بعاملك عدل.. على بيت أمك يلا
صِبا بعياط: أمير إسمعني والله أنا..
أمير وهو بيشد في شعره: يلااا خلصيني! إقعدي هناك يومين لحد ما أصفالك عشان مطلعش غضبي عليكي
صِبا بعياط وهي لاوية بوقها: طب بابا لو سألني أقوله إيه
لوى امير بوقه بسُخرية وهو بيقول بصوت طفولي تريقة: قوليله إنت مربتنيش كويس يا بابا ف جاية أكمل كورس التربية بتاعي عندك.. لا وبتتنك عليا وانت مبتزهقش! فكراني مقدرش أخونك؟؟ بس عشان بحبك مكتفي بيكي ف هوريكي العوجة عدل .. إنتي أصلًا مينفعش معاكي غير واحد يتسلى بيكي ويديكي على دماغك لكن اللي يدخُلك من الباب دا بتطرقعيلُه..
غير أمير بنطلونة بسبب القهوة اللي إتدلقت عليه ولبس واحد غيره وصِبا بتبُصله بتركيز
أمير بتبريقة: إخلصي قومي غيري عشان أرميكي لأبوكي عشان أنا جبت أخري.
سحب مفاتيح عربيتُه وفونه وهو بيقول: ولا أقولك خلي السواق يوديكي أنا مش طايقك، وليا حساب مع إبن ال **** اللي جاب الصور وعمل الفيديو دا.
خرج أمير من القصر وعفاريت الدنيا بتتنطك في وشه، قعدت صِبا على السرير وهي بتلطُم وبتقول: يا نهار إسود
فتحت الفيديو وشافت الكومنتات:
البنت الأولى: كويس إنها سابته دا منظر ترتبط بيه!
البنت التانية: جماعة أمير الدهبي دا واخد قلبي بغموضه بكُل حاجة يابختها والله
عضت صِبا على شفتها اللي تحت وهي بتقول بغيظ: نبرتي فيها يا بنت الوارمة! يالهوي أمير
* في عربية أمير
بعد ما وصل لرقم اللي ناشر البوست بعتله ريكورد على الواتس أب بيقول فيه: وقف نشرر لا إلا هخرب بيتك، سامعني؟ الفيديو الأهبل اللي عاملة عليا وعلة مراتي لو متمسحش من السوشيال هخرب بيتك.. إتشقلب بقى وإمسحه من كُل حتة.
حدف أمير الفون على الكُرسي اللي جنبه وهو بيضرب الدريكسيون كذا مرة بغيظ.
مسك فونه تاني وإتصل على الموظفة بتاعتُه وقالها: إحجزيلي أول تذكرة طيران طالعة على **.. إنهاردة بالليل. أيوة ذهاب وزفت عودة أومال هروح أعيش هناك؟ أسف مخنوق بس.. إحجزي التذكرة
قفل الفون وحدفه تاني وهو سايق..
* في منزل الرايق

 

 

رفيف كانت نايمة لفترة طويلة وأختها جعانة وخايفة تصحيها ف فضلت مستحملة وساكتة
صحيت رفيف بتعب وهي حرانة رغم برودة الجو.. حست إنها دايخة وتعبانة.. قامت من على السرير وهي بتطبق اللحاف لقت بُقعة د_م على السرير
ضربت بوقها بصدمة وهي بتقول: يالهوووي يا كسفتك يا رفيف، بهدلتي سرير الراجل
بصت لاختها لقت أختها مذعورة ووشها أصفر.. بلعت رفيف ريقها وهي بتغير.. خرجت من الاوضة ونزلت على تحت لقت الرايق في المطبخ وبيقطع بطيخ
إستغربت ودخلت المطبخ عليه راح إبتسم وقال: أقطعلك حتة؟
رفيف بتعب: هو في بطيخ في الشتا؟
الرايق بمُغازلة وهو بيتأملها : وفي مانجا كمان والله
رفيف بتكشيرة: أنا عاوزة أروح الصيدلية من فضلك..
الرايق: شوفي عاوزة إيه من هناك وهخلي الرجالة يجيبوه
رفيف بنبرة حادة: عاوزة أروح بنفسي!
الرايق بهدوء: حاضر هاخدك بنفسي عاوزك تهدي خالص.. جاهزة طيب نروح دلوقتي؟
رفيف بتنهيدة: هو لو ينفع بس.. يعني لو هتقل عليك تدفع في الصيدلية ويبقى دين عليا زي..
الرايق بمُقاطعة حازمة: يلاا.. ما طبيعي انا اللي هدفع ودين إيه بس يلا
أختها كانت واقفة على السلم بتبُصلها عشان جعانة
رفيف إتكسفت جدًا تطلُب أكل من نوح ف قال هو بعد ما حس: تعالي * شاورلها بإيدُه *
نزلت أخت رفيفووقفت جنبه ف وطى على رُكبه ومسك إيديها وحطها على بوقه وحرك شفايفه وقال ” تيجي معانا نجيب حجات من برا وأكل؟ ”
اخت رفيف بإبتسامة سعيدة حركت راسها بمعنى أه
خرج الرايق معاهُم وهو بيربُط حزام الأمان لأختها ورا
قعدت رفيف جنبه وهي بتحاول تربُط الحزام راح حط إيديه على إيديها وربطهولها وهو بيبُصلها عن قُرب بتدقيق لملامحها
بلعت ريقها وقلبها دق راح قفل الباب عليها وركب في الكُرسي بتاعُه، وإتحرك بالعربية.
* داخل منزل أماندا
هي بهدوء: هتاكلي حاجة؟
نانسي الدهبي: شُكرًا، انا بس عاوزة اعرف هخرج من هنا إمتى؟ يعني هفضل قاعدة معاكي في بيتك؟
قعدت أماندا جنبها وقالت: أومال حابة تروحي فين؟

 

 

رفعت نانسي اكتافها وقالت: إبن عمي مبيسألش عليا؟ وبابا عامل إيه؟
أماندا خدت نفس عميق وقالت: والله بالنسبة لإبن عمك ف هو أكيد بيسأل.. أما بابا دي فيها كلام تاني
عينيها جمعت دموع وقالت: عملتوله حاجة؟
أماندا بجمود: لا.. بس توقعي إنه هيحصل حاجة في أي وقت
سكتت نانسي ومردتش.. لإنها كانت تعبانة نفسيًا وجسديًا.
* في فيلا بدر الكابر
قعد كادر وهو بيتنهد بتعب وبيقول ل سيا: تعبتك معايا يا ماما سامحيني
سيا بإبتسامة: تعب إيه بس دا واخدة مرات إبني وحفيدي اللي جاي للدكتور دا أحلى يوم والله
بدر وهو بيقعُد: مالك خاسس كدا ليه؟
ميرا وهي ساندة ظهرها لورا: الشُغل يا أونكل، حتى الغدا لما بعمله مش بياكُل غير معلقتين ويقوم يعمل قهوة
سيا بعتاب لكادر: طب دا كلام؟ صحتك يابني الدُنيا مش شُغل وبس
بدر بإعجاب: لا بس أنا فخور بيه حقيقي.. مُعتمد على نفسُه والفيزا اللي أنا عاملهالُه متصرفش منها مليم
كادر بهدوء: ما أنا قولتلك يا بابا انا مش محتاج صدقني
بدر: واختك تقولي عزيز مش حارمني من حاجة! اومال فلوسي دي هتروح لمين؟
سيا بخضة: بعد الشر يا حبيبي
ميرا: بعد الشر يا أونكل
بدر بمُشاكسة: قوليلي يا ميرا كادر مش بياكُل غير معلقتين ليه؟ أكلك مش بيعجبُه! لا دا إحنا نشهد كينان بقى
خرج كينان من المطبخ ووراه مادلين وهو بيقول: دا كفاية إن مرمور حبيب بابا حط إيده العسل دي في الأكل
قعدت مادلين جنب سيا ف قالت سيا: لا ميرا الشطارة والإتيكيت كُله زي مامتها
طبطبت مادلين على رجل سيا وهي بتقول: حبيبتي يا سيا تسلميلي
كينان وهو بيولع سيجارة: معرفتوش بنت ولا ولد؟
كادر: لا كُل اللي يجيبُه ربنا كويس
شاورت مادلين لكينان وهي بتقول: بابا! البنت حامل غلط الريحة دي عليها.. وبعدين صحتك
طفى كينان السيجارة وهو بيقول لميرا: أمك معلماني الأدب، هي سيجارة واحدة في اليوم عادي
بدر: أنا بطلتها بقيت بشرب الألكتروني، العادية زفت وبتخليني أكُح
تن تن تن تن

 

 

سيا بخضة: يا ستار يارب، خليكُم هفتح أنا باب الفيلا
راحت سيا ناحية الباب وفتحتُه لقت سيليا قُدامها ومعيطة، اول ما شافت امها راحت محدوفة في حُضنها وكملت عياط هستيري
سيا بخضة: يا ساتر في إيه؟؟ في إيه سيلا كويسة؟؟
كادر قام وقف وقال: عزيز كويس؟ ما تنطقي يا سيليا!!
* أمام أحد الصيدليات
نزلت رفيف لوحدها زي ما طلبت والرايق وأختها مستنيينها في العربية..
حاسبت بالفلوس اللي مديهالها ف ركبت جنبه وهي بتديلُه الباقي وبتقول: الحساب ٧٥ جنيه.. وإنت مديني خمسمية ف دا الباقي
بص قُدامه وهو بيشغل العربية تاني وقال: خليهُم معاكي، عشان لو أنا برا وحابة تجيبي حاجة تخلي الحرس ياخدوكي المكان اللي عوزاه.. وهسيب معاهُم فلوس كمان
رفيف بصوت خافت: مش محتاجة حاجة، أنا همشي قُريب
الرايق بصلها وفضل ساكت بعدها قال بنبرة صوت مبحوحة: تمشي تروحي فين؟ إنتي خايفة مني!! حاسة إني هاذيكي؟
رفيف بلجلجة: لا بس أنا..
الرايق وهو بيقرب وبيبُصلها: أنا مستحيل أأذيكي.. إنتي مش مستوعبة إنك في أأمن مكان ممكن تكوني فيه.. في بيتي! اللي مش سهل حد يدخلُه أو يلاقيه على الخريطة حتى، عاوزة تطلعي تروحي فين وتبهدلي نفسك! خايفة أعايرك!
رفيف عينيها لمعت بدموع، بلت شفايفها بلسانها وقالت: لا خايفة بس! خايفة عشان مش سهل أثق في نوايا وكلام البشر بعد كُل اللي حصلي أنا وأختي، خايفة من المجهول والجاي.. جايفة منك عشان.. خايفة يكون في وش تحت الوش اللي إنت بتعاملني بيه دا
الرايق وهو باصص قُدامه: في وش، بس مش زي ما إنتي مُتخيلة.. أنا الوش اللي معاكي دا هو وشي التاني، بس وشي الأولاني دا ركب معايا لما أمي ماتت.. حنيتي مكانتش غير معاها هي وبس.. وإنتي سحراني مش بس شداني! بس مش عاوز أكون الراجل اللي بجبرك عليا.. إعتبريني صديقك الجدع لو مش حابة تكوني حاجة تاني.. وهحترم قرارك دا ومش هضايقك
سكت شوية بعدها بصلها بنظرة كُلها شغف وحُب وقال: بس متمشيش من قُدام عينيا!
* في منزل العقرب
فتح الباب ودخل على مياسة لقاها نايمة تعبانة.. صحيت على ريحة برفانُه كالعادة ف فتحت عينيها لقته قُدامها
كشر وإبتسم في نفس الوقت وهو بيقول: صباح الخير
مياسة بإبتسامة تعبانة: صباح النور، خارج؟
العقرب بهمس: مشوار صُغير لكن مُهم.. بس مش هسيبك لوحدك
مسك صوابع إيديها وهو بيحسس عليهُم بصوباعُه وقال: هرجعلك على طول.. إوعي تخافي وأنا جنبك
مياسة حركت راسها وقالت: هستناك
لقى خط ازرق على دراعها ف بيرفع الكُم بتاعها لقى كدمة زرقا كبيرة
عيسى بغضب: إيه دا!
مياسة وهي بتحرك عينيها وبتبُص: إيه دا هو في حاجة هنا؟ أه دي يمكن لما بابا مسكني من دراعي.. بس مبتوجعنيش أنا اللي بتوجعني راسي
كشر العقرب وهو بيبوس راسها وبيقول: هنا كدا؟

 

 

ضحكت مياسة بهدوء وقالت: بالظبط
حطت إيديها على خده ف سند بوشه على كف إيدها وغمض عينيه وقال: بحبك وحياة أمي
مياسة وهي بتتأملُه: وأنا بموت فيك، السِم بتاعك يا عقرب بيموت ناس كتير، بس بيحييني أنا
باس باطن كف إيدها وبعدها إتعدل وهو بيقول: مغناطيسس مش عارف أتحرك من جنبك، هخلص مشواري وأجيلك
خرج من الاوضة ودخلت بعده أماندا وهي ماسكة علبة شوكولاتة وبتبُص لمياسة بمرح وبتغنيلها وتقول: شوكولاتة شوكولاتة الواد دا يا ناس شوكولاتة، آحمرت وإغمقت وإتحرقت بس بطاطا
ضحكت مياسة وهي بتقول: يخرب عقلك راسي بتوجعني مش قادرة أضحك
ميلت اماندا على مياسة وباست خدها بمزاج وهي بتقول: كِريمة يخواتي كِريمة، يابختك يا سفير.. وحشتك صح يا ميسو؟
مياسة بتعب: أه والله وحشتيني ووحشني نتفرج على فيلم سوا
قلعت أماندا الجاكيت وهي بتقول: لا ووحشك ليه أنا هقوم أعملنا ساندوتشات وجايبة شوكولاتة ونتفرج
مياسة: مش عاوزة أتعبك
أماندا بهزار: تتعبيني إيه أنا جايبة ساندوتشات فعلًا، متبوسش كوعي يا عيلاء دا واجبنا
ضحكت مياسة جامدة وهي بتقول: يا رااسي
* في شقة الغُريبي
يوسف كان قافل شباك أوضته وقاعد بيذاكر بتركيز
دخل عليه ابوه وهو بيخبط على المكتب بإيده وبيقول: نمسك الخشب لا تتحسد
يوسف ببُهتان: يعني نذاكر مش عاجب منذاكرش مش عاجب
أبوه: لا اللي بيذاكر عاجبنا يابني.. أومال بنشقى ونفتح الدُكان ليه ماهو عشانك، إنت بتعمل لنفسك مش بتعملنا إحنا بس عاوزين نتطمن عليك أنا وأمك
قعد أبوه جنبه وقال: وبعدين ملكش حس في البيت بقالك يومين.. مبتهزرش ولا بتغني ولا بتنزل وقافل شباكك.. والدُنيا مش إنعزال يابني وإكتئاب، إحزن براحتك بس متبينش ضعفك وحُزنك لحد.. إنعزل عن الحاجة اللي بتأذيك بس متنعزلش عن كُل الدُنيا، لسه في فُرص وصُدف وحجات كتير حلوة فيها.. متكتمش نفسك كدا وتقتل روح الشاب المرح اللي جواك، وفي نفس الوقت متبقاش سياب ومحدش عارف يلمك.. خليك مُعتدل تعرف إمتى تفتح باب اللعب والهزار وإمتى تفتح باب الجد، فهمتني؟
خد يوسف نفس عميق وقال: أنا بخير، انا بس زهقت من العالم وحبيت أقعُد لوحدي
طبطب أبوه على ظهرُه وهو بيقول: ومالُه! طالما هترجع تاني تُخرج وتنبسط ومش هتفضل قافل كتير على نفسك.. إعمل اللي يريحك
رن جرس البيت ف راحت والدة يوسف تفتح، أول ما فتحت الباب لقت عيسى في وشها.. رفع راسُه وبصلها وقال: إزيك يا أمي.

 

 

* في منزل بوسط البلد
منال وهي بتاكُل وبتسمع أختها: برافو عليكي
رهف بروحها المرحة: لا وإييه بقى، ساب معايا الكارت قالي هعتمدك مُحاميتي الخاصة وخدت أتعابي كُلها
منال بوهي بتحرك راسها: على خير يارب
سابت رهف الشوكة وهي بتبُص لاختها وقال: موني
رفعت منال راسها وإستنتها تتكلم ف قالت رهف: عديت على بابا وإشتريتله شوية حجات و..
رزعت منال الشوكة على الطبق وهي بتقول بحزم: تصبحي على خير
رهف حطت إيديها على راسها وهي بتقول: طب ممكن تسمعيني؟
رزعت منال باب أوضتها وسندت عليه بضيق نفس..
وهي بتفتكر
اللي عمله فيها أبوها..
* من سنين..
والدها: بنتك بتخرف ولا بتحلم، إيه السفالة دي.. هو إيه اللي بابا باسني! ولمسني
والدتها: أقسم بالله العظيم لو جيت ناحية بناتي تاني لاهجيب كرشك، إنت سامعني!!
والدها: داهية تاخدك إنتي وهُما، بتصدق عيلة وتكذبني.. ما يمكن بتتفرج على أفلام ومتأثرة
والدتها: حسبي الله ونعم الوكيل فيك، يا *****
ضربها بالقلم وهو بيقول: إنتي هتطولي لسانك ولا إيه؟ أنا مجيتش ناحية بنتك.. إبقى علميها تلبس جلاليب بدل البنطلونات اللي مفصلة جسمها
* الوقت الحالي
خبطت منال راسها كذا مرة في الباب وهي ضاغطة على سنانها بغيظ.. وبتفتكر لما تحرش فيها وكاد يفقدها عُ__ذريتها
أبوها.. اللي المفروض سندها، عشان كدا إنفعلت في القسم
وعشان كدا شخصيتها رجولية
خبطت رهف عليها بثوت ندمان وهي بتقول: موني ممكن تفتحيلي؟ أنا أسفة والله
فتحت منال الباب وهي بتقول بتبريقة وبتسحب دراع أختها بقسوة: إوعي تروحي للراجل دا لوحدك تاني، إنتي فاهمة؟؟؟ أنا خايفة عليكي متروحيش هناك لوحدك
رهف بفزع: ح حاضر!
حضنتها منال وطبطبت عليها وهي ساندة على كتف اختها وفي عينيها نظرة حُزن عميقة..
* في منزل القائد
خرج المايسترو بعد ما ساعده واحد من حرس القائد ” هتعرفوا حكايته بعدين “..
وهو في إيده سلاح الحارس وبيبُص يمين وشمال، لحد ما وصل ناحية البوابة وهو رافع سلاحُه وبيبُص وراه وبيقول: إفتح الباب إنت وهو

 

 

رفعوا سلاحهُم في وشه ف إتخض.. مكانش قُدامه غير مُساعد ااقائد وملحقش يخرج سلاحه كان المايستؤو مصوب على راسه السلاح وهو بيقول: إفتحوا البوابة بدل ما أقتلُه!
غمض مُساعد القائد عينيه وفجأة فتح عينه على صوت رُصاصة، خارج من مُسدس القائد في ضهر المايسترو..
الحرس إستوعبوا اللي حصل
القائد بغضب: كُل دي أسلحة مرفوعة محدش عارف يجيب أجله؟
واحد من الحرس: إنت مديتناش الأمر بقتلُه يا قائد
عزيز: هاتولي مُحسن من تحت الأرض، بسُررعة!
* صباح اليوم التالي / أحد مكاتب لندن
دخل والد أمير مكتبُه لقى أمير قاعد على كُرسيه وبيلف بالكُرسي وبيقول: سربراايز دااد!
والدُه بحزم: إيه اللي جابك يا أمير؟
قام أمير وقف وعدل هدومه وهو بيقول: جاي أعزيك في أخوك.. الدهبي بيه:))

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى