Uncategorized

رواية إشارة الحلقة السادسة 6 بقلم دعاء الأنصاري

 رواية إشارة الحلقة السادسة 6 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة السادسة 6 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة السادسة 6 بقلم دعاء الأنصاري 

_أنت! 

_أنتِ!؟؟ 

_بتعمل أيه هنا!

_المفروض أنا  اللى أسألك السؤال ده!

_المفروض انها صُدفه وفاكر انى هصدق

_مش فاهم! 

_أنت بتراقبني؟ 

_لأ ثوانى بس، لأنه مش قادر… هراقبك ليه

يعني ايه السبب!  “قالها وهو بيضحك” 

_تمام،  مبتراقبنيش!.. أفهم من كدة ان كل مرة بشوفك فيها صُدفة!  مش شايف انها غريبه شويه؟ 

_والله انا مشايفش انها غريبة،  لأنه تقريباً   عدد المرات اللى شوفتك فيها كانت ف المطعم او جنبه ف انا شايف انها طبيعيه جدا بما انك بتشتغلى هناك وانا كمان متعود اروح هناك… عامةً أتاكدى أنا مش براقبك ولا حاجة لانى عارف ان آخر  واحد عاوزة تشوفيه هو انا 

_وانا اللى اعرفه انك بتحب تدايقني ف طبيعي افكر انك بتظهر قدامى علشان بس اتدايق

_والله فكرة حلوة 

_بتعمل ايه هنا بجد! 

_العريس صاحبي.. ارتحتى

_ايه ارتحتى دى!!  بجد! خالد الذوق والمحترم والكيوت، صاحبك انت!  

_كيوت!؟ 

_صدقنى اول حاجة هعملها اخلى نادين تبعدكوا عن بعض 

قولتها ومشيت  بعد ما شوفته بيضحك وحسيته بيبقي فرحان لما انا ببقه متعصبه،

  بجد مكنتش اتخيل ان كمان اشوفه ف كتب كتاب نادين،  لأ وكمان يطلع صاحبه لخالد “خطيب نادين”

كانت كل حاجة جميلة والحفلة ماشية زي ما مخططه ليها، لون الكراسي والإضاءة وكل حاجة كانت تُحفه،، كمان لأنه الحفلة عملناها ف سطح  فندق قريب مننا، وحتي القمر كان مُكتمل والجو كان جميل

كانت كل شويه نسمات الهوا تلعب ف شعر مريم ورحمه وتخلى فستان نادين يرفرف وكانت بتبقي زى الأميرات وأنا كنت مبسوطة لأنه تاج الورد اللى كنت لابساه، كانت الورود اللى فيه بتتحرك ف بحس انى اميرة وتايهه من ديزنى????????

كل حاجة كانت لطيفه لحد ما جت عيني عليه، كان واقف مع محمد اخويا واللى كان بيرحب بيه جداً 

معرفش بس حسيته مختلف المرة دى،  كان لبسه بسيط على عكس ما كنت بشوفه قبل كدة، كان بيلبس بدلات غاليه وشيك وكنت بحسها فيها مُبالغة شويه

 لكن النهاردة كان بسيط جداً لابس قميص ازرق وساعة بسيطه، أتصدمت لما شوفته، ازاى هو هنا وبيعمل ايه، بس قررت مفكرش واركز ف ان ليلة نادين تمشى زي ما انا عاوزاها،  روحت وكملت تقديم  الحلويات  مع اصحابي واصحاب نادين 

وف لحظه لقيته قريب  وشافنى وفضل ساكت بعدها مشى ناحيتى  وقرب وكانت الدهشة باينه ف وشه وعنيه وحاولت أعرف هو جاى هنا ليه

 كنت حاسه  انها صُدف غريبة وكنت مستغربه منها جداً، يعني انا كل اللى كنت حطاه ف دماغى لما روحت اشتغل ف بيته انها آخر مرة هشوفه فيها،  بس حصل العكس واتقابلنا كتير بالصُدفة 

كنت  كل مرة بشوفه بفضل ادعى انها تكون الأخيرة، بس دايماً  بيحصل العكس.. دايماً بشوفه وكل مرة بتكون صُدفه! 

خلصنا تقديم المشروبات والحلويات للضيوف وروحت أقف عند السور.. السما كانت حلوة  اوى والقمر كان جميل ونسمات الهوا الباردة شويه، حسيت كأنها ليلة من الجنة  وكنت فرحانه لأنه كل حاجة مشيت زي ما انا عاوزة وأفتكرت الأسبوع اللى عدى بكل اللى فيه من تعب، بس كل تعب بيهون لما نشوف فرحة الناس القريبة مننا ❤

فرحت نادين وخالد كانت بتديني الأمل ف بكرة 

كنت فرحانه  لنادين لأنها لقت الونس ولقيت الشخص اللى يقدرها لأنها تعبت كتير ف حياتها وكانت تستاهل كل فرحة❤

_بتحبي اللون الأزرق؟

بصيت لقيته هو “عمر”

_ متهيألى دى كمان صُدفة،  انك تيجي هنا وتقف ف نفس المكان اللى انا واقفة فيه

“أبتسم وبص للسما وفضل ساكت شويه”

_الليلة هادية والجو لطيف، أعتقد انه مش مناسب للخناق  

_مش مناسب  لأى حاجة،  عن اذنك لأنه محمد ممكن يشوفنا واقفين كدة ويتدايق

“مشيت كام خطوة وسمعته بيتكلم بصوت واطى بس قدرت اسمعه”

_وحيدة كالقمر

“وقفت مكانى وبصيت ورايا، لقيته واقف وباصص ع القمر وبعدين بصلى،اتكسفت لأنه الجُملة دى كانت مكتوبه ف الدفتر وكان مكتوب تحتها كلام من قلبي وكان رومانسي شويه

_نعم!  انت قولت أيه دلوقتى؟

” أبتسم ذات الإبتسامة اللى مبحبهاش وبحسه بيستفزني  بيها

_أيه أفتكرتى حاجة؟ 

_بجد معندكش دم، ازاى تقرأ الحاجات اللى ف الدفتر،  بجد كل ما بفتكر ببقه عاوزة…. 

_كملى.. كملى. 

فضلت ساكته ومش عارفه اقول ايه،  كنت مكسوفة جداً  منه،  لأنه كان الدفتر فيه حاجات كتباها من وانا ف مرحلة المراهقة وغيرها من مراحل حياتى ف كان فيه خواطر رومانسيه شوية وحاجات اكيد مكنتش حابه ان حد يشوفها

_برأيى أنها حاجات مش لازم تخجلى منها،  عندك ذكريات جميلة وحاجات أتأثرت بيها وأنا  بقرأها 

انا آسف طبعاً  لأنى شوفتهم كلهم بس صدقيني كنت مبسوط وانا بشوف ذكريات حد معرفوش وحسيت فعلاً  بقيمة الحاجات دى.،و علفكرة حلو فستانك ولايق عليكي اللون الأزرق

قال جملته الأخيرة ومشى، وانا واقفه وببص عليه وهو ماشي بعيد ناحية خالد ووقف يتكلم معاه وكان واضح انه بيسلم عليه وهيمشى

 مكنتش مستوعبه اللى بيقوله 

“هو قال ان فستانى حلو؟  وكمان لايق عليا؟”

قلبي دق واتوترت، مشيت وقعدت جنب نادين واتشغلت معاها

خلصت الليلة والناس مشيوا وقعدنا انا ونادين شوية نتكلم  على ما محمد يجي، لانه قالى هيعمل حاجة وجاى 

_كنتِ زى القمر النهاردة يا نادين،  بجد فرحتي بيكى متتوصفش، خصوصاً  انك لبستى الخمار  اول مرة النهاردة، ف يوم كتب كتابك????????

_رينا يخليكي ليا يا دينا، انا اصلا مكنتش هعمل اى حاجة لولاكِ،  ربنا يباركلك وافرحلك قريب

_أنا معاكِ دايماً،  أتأكدى من ده❤

_ربنا يخليكي ليا يا قلبي انتِ،  بس قوليلى

_أيه؟ 

_انتِ  كويسه؟  حاسه انك متدايقه او متوترة

_ها؟  لا انا كويسه يا نادين

_هتخبي عليا انا  يا دينا؟ 

_لا هو مفيش حاجة،  بس عمر كان هنا

_آه شوفته،  جى وباركلى

_هو أنتِ كنتِ تعرفى أنه صاحب خالد وأنه جاى؟ 

_بصراحة كنت أعرف بس مقولتش علشان متدايقيش.. خالد قالى انه جاى لأنهم اصحاب

 من الثانوى 

_آه

_أنا شوفتكو. واقفين مع بعض،  هو قالك حاجة! 

_طب ما أنتِ عارفة اهو من الأول، يا ساتر يارب عاللف والدروان????

_مبقاش نادين????، المهم قوليلى،  قالك ايه؟ 

_بُصى هو كان مُختلف،  بيبصلى بطريقة مُختلفه وبجد مكنتش حتى قادرة ابص وانا بكلمه،

 واساسا انا متدايقه يا نادين من التقارب ده!  انتِ  عارفاني كويس وانى مبحبش يكون فيه اى حوار مع الطرف التانى غير للضرورة، بس مع عمر الموضوع  مُختلف

بشوفه بالصدفة  وبنتكلم كتير

_أسمحيلى أصلح الجملة “بتتخانقوا كتير” 

دينا أنتِ  معاكى حق ف اللى قولتيه، مينفعش تتكلموا بس خلاص متدايقيش نفسك ولو حصل وأتقابلتوا يكل بساطة أنهى الحوار 

_غريبة!  مع انى كنت فاكراكي هتقوليلى انه بيحبني زى الاول????

_هو انا لسه مقتنعه بده???? بس طبعاً  مش هقولك تعملى حاجة حرام،  هو شايف انه عادى يقف ويتكلم مع بنت زى ما هو متعود والطبقة دي كلها متعودة، بس انتِ مُختلفه ومش هينفع يحصل حاجة زى كدة، عارفه يا دينا لما كنتوا واقفين مع بعض قد ايه كنتوا حلوين على بعض

_خلاص كفاية، متضيعيش النصيحة بتاعتك بالهبل اللى هتقوليه ده… يلا بينا ننزل نشوف محمد ونور  راحوا فين

رجعت البيت عند محمد اخويا، دخلت اوضتى وخرجت الدفتر من الشنطه بتاعتى وفتحته

 مسكت الورقة وقرأتها مرة تانيه وفضلت أفكر،  

أيه اللى يخليه يكتبلى الورقة دي؟  صعبت عليه؟  معتقدش انى صعبت عليه  لأنه أصلا  معندوش قلب،  حاولت اطلع كل الافكار دى من دماغى واركز ف حياتى وبس 

تانى يوم روحت الشغل وكنت مُرهقة جدا لأنى منمتش غير ساعتين بس، اول ما وصلت  جى عادل صاحب المطعم 

_صباح الخير،  ازيك يا دينا

_صباح النور،  الحمدلله  بخير يا أستاذ عادل

_كنت عاوز أشكرك عن اللى بتعمليه معانا ف المطعم وعن المجهود اللى بتقدميه

_العفو، حضرتك انا بعمل شغلى مش اكتر

_قالولى عن البطاقات الملونه وفيها رسايل بتحطيها على الترابيزات، كل اللى بيجي هنا  عجبته الفكرة وكانوا بيفرحوا  بالكلام المكتوب وبيعتبروه رسالة ليهم

_وانا دلوقتى مبسوطة لانه قدرت ارسم البسمة على وشوشهم 

كنت بفكر بيني وبين نفسي انه فعلا شعور حلو لما الإنسان يكون سبب فى فرحة أخوه الإنسان 

فعلاً  حسيت إنى بخير، حسيت بإنسانيتي❤

الأسبوع اللى عدي كان جميل بالنسبالى زوت مرضى

 وأشتريت ورد واديته لبنوته ف الشارع ومكنتش ناسيه فرحتها،  عديت ست الكبير الشارع

حطيت اكل للقطط،  تصدقت لناس كانت محتاجة بجد،،  اتصلت بقرايبي،  وساعدت نادين ف تحضيرات كتب كتابها وكنت  سندها وقدرت افرحها بديكور المكان وبتنظيم الحفلة اللى كان يجنن

عملت حاجات لاول مرة أعملها  وحاسه انى اتغيرت

جبت الفون بتاعى وفتحت الانستا ع الاكونت بتاعه وبصيت ف صورة ليه، وأفتكرت كلام نادين 

لما قالتلى   “اوعى تتأثرى بسحر عمر!”

خلصت شغلى ورجعت البيت وكنت حابه اقعد لوحدى وقررت انى اخد اجازة من الشغل 

لانه حابة استجمع نفسي وأفكارى 

اتصل بيا محمد أخويا 

_ألو يا محمد عامل ايه

_الحمدلله بخير يا دينا، أنتِ لسه ف الشغل؟

_لأ،لسه راجعه البيت

_كنت عاوزك ف موضوع

_خير؟

_فيه عريس متقدملك

_آه وبعدين؟

_سامعه؟ مش قولتلك يا نور

_هى نور سمعاك؟????

_آه وكانت بتقولى انك ان شاءالله هتوافقى

_وانا كنت بهزر معاك، ها قولى مين هو؟

_زميلك ف الشغل

_زميلى؟ مين؟

_أسمه  إسلام لو تعرفيه

_آه طبعاً أعرفه، طب وجاب رقمك من فين؟

_من عادل، المهم قوليلى أنتِ أيه رأيك؟

_لما أعرف رأيك الاول

_انا معرفوش بس عادل كلمنى وقالى انه ابن ناس ومحترم وكلام كتير حلو ف حقه ف انا شايف انك تقعدى معاه وتتعرفى عليه وبعدين تقررى 

_هنتكلم ف الموضوع ده بعدين يا محمد، لأنه بص انا راجعه من الشغل تعبانه وعاوزة انام شويه

_ماشى، اهربي .اهربي

_هكلمك والله ????

قفلت  وكنت حاسه انى مش هقدر أخد اى قرار ف حياتى الفترة دى

 قومت واتوضيت وصليت ركعيتين قضاء حاجة ودعيت ربنا أن الفترة  دى تعدي على خير

 واخرج منها أقوى من الأول، 

طلبت منه انه أرجع زى الاول 

ارجع للسلام النفسي اللى كنت فيه،

 اتمنيت ان قلبي ميتعلقش بحاجة مش مكتوبه ليه

دعيته من قلبي انى اكون من أهل الجنة

 وأن تقر عينى برؤيته يوماً  ما…. آمين????

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية انتقام ثم عشق للكاتبة فاطمة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى