روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل السابع 7 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل السابع 7 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء السابع

رواية نصفي المبتسم البارت السابع

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة السابعة

هبط من على غيمة نشوة انتصاره بينما استطاعت تلك الماكره المتلاعبه بالافظ أن تنتصر عليه فى أول جولات حربها
البارده وإعلنت أسلوبها فى تلك الحرب البارده
ليس البقاء للاقوى كما يقولون ولكن البقاء للامكر وصاحب النفس الطويل ويبدو أن تلك القصيره ستهزمه
نظر لها بغضب مصطنع اتقنه على تعابير وجهه
لمعت نظرة الخوف فى عينيها من تعابير وجهه الغاضبه
ولم تجد أمامها إلا شى واحد وهو الهروب.جرت من أمامه فى لحظه اختفت تتحامى بجدران غرفتها
جرى خلفها بإستمتاع على هيأتها المزعوره من غضبه
قال بغضب وهو يطرق بابها بشده
بسمه افتحى
قالت بخوف وجساره لاء
افتحى يا بسمه احسن لك
لاء مش هفتح يا فواد
قال بمكر
عاوز اغير هدومى انا جاى من سفر
قالت هى بذكاء
عندك اوضه تانيه بحمام
انا مش هعرفك على بيتك يا هندسه
دا انت حتى لسه معاك مفتاحه ودخلت كدا من غير ما تحبط على بابه
هتف بغضب من بين أسنانه
بسمه انتى عاوزانى استأذن وانا داخل بيتى
قالت ببسمة انتصار
حاشى لله يا هندسه معلشان كدا بقولك البيت بيتك خد راحتك
قال لها بمكر طيب تعالى نظمى هدومى فى الدولاب
نظمهم لنفسك ما انت بقالك ست سنين عايش لوحدك
أراد أن يلعب على وتر جديد نصحته به صديقته وشريكته فى الشركه منار
قال لها بخبث
ومين قالك انى كنت عايش لوحدى
نظرت إلى الباب المغلق بينهم ثم قالت بتهكم قصدته وهى تنفض عنها تلك الفكره الشيطانيه التى يحاول أن يزرعها فيها
عارفه أن الباشمهندس فيه دايما خدامين يخدموه
قال بمكر
ومين قالك أنى ممكن اسمح للخدامين يهتموا بلبسى
انا محدش يهتم بلبسى
الا مراتى
هل تزوج عليها وهو فى أمريكا
ظن انها ستثور تغضب أو حتى تقتله
قالت بثبات وكأنه لم يقل شئ
وهى تفتح باب غرفتها وتدفعه من صدره إلى تلك الغرفه
تمام نظم انت هدومك لحد ما المدام تفضى وتيجى من امريكا تخدمك
ثم أغلقت الباب خلفها
قال بدهشه من تصرفها غير المتوقع وهو يضحك
اه يا مجنونه
ثم أضاف بتوعد والله يا بسمه لخليكى تحبينى وتغيرى عليا…..
،،،،،،،،،،،،،…. ……..
كاد يدلف من باب شقته حين سمع صراخها
رمى مافى يده وجرى على مصدر
صوتها وقلبه يكاد يقفز من مكانه من الخوف عليها
وجدها تكلم أحدهم وهى تقفز من الفرحه وصوتها المرح السعيد عاد إليها وعات معه روحها الشقيه
وقف متصنم أمام تلك البهجه والضحكه الرنانه التى غابة عنها منذ أن تمم زواجه عليها
سألها بفرحه
خير يا روحى
أنهت حديثها مع أبيها وقفزت فى حضنه بفرحه عفويه
وهتفت وهى تقفز مثل فتاه فى الخامسه من العمر فرحه بعودة ابيها من العمل
فؤاد رجع يا مراد وهيتجوز بسمه كمان اسبوعين
أكملت بنفس الحماسه وهى تحتضنه
وتقول برجاء
علشان خاطرى يا مراد عاوزه انزل مصر بكره علشان اكون مع بسمه فؤاد
وهما بيجهزوا الفرح
احتضنها بشوق
وهو يستغل لحظة فرحتها العفويه التى لا تتكرر الا نادرا وهو يستنشق عبير شعرها الناعم وراحته المسكره
انتبهت هى على وضعها الذى كانت عليه
بملئ إرادتها فهى من قفزة فى أحضانه دون رهبه من الغوص فيها أو دون أن يتملكها ذلك الشعور المقيت
بالذعر كلما اقترب منها ليأخذها بين زراعيه ولكنها تحاول أن لا تظهره له فهو لا ذنب له في تلك العقده التى كبرت داخلها من اقتراب الرجال منها
هو لم يحاول أن يعرف ما بها وهى حاولت أن تتناسى ولكن لم تنسى
ولم يذهب خوفها
ولم تحاول هى أن تعترف له بنقصها خوفا من أن تحدث له مشكله
وخوفا على مكانته الاجتماعيه أن تطلب الأمر الذهاب إلى طبيب نفسى
ففضلت الاعتكاف على نفسها بعقدتها
التى لا تعلم كم تنغص حياة زوجها
اضعاف حياتها
ابتعدت عنه بخجل سيطر عليها
انتظرت إجابته وهى تنظر إلى الأرض كم كان الخجل يرسم بريشته على وجنتيها
احبها وهى بتكلك الهيئه كم كانت شهيه يريد أن يأكلها مثل الفاكهه الناصجه
مازال يحتجز خصرها بين يده وباليد الأخرى
رفع وجهها إليه وسألها بوله
عاوزه تنزلى مصر بكره.
إجابته بخجل
ياريت يا مراد
انتى تؤمرى يا روحى
قالت بخجل يعنى معنكش مانع
قال وهو يقبل خدها بمحبه
لاء يا روحى وعندى كمان مفاجأه
هتفت بفرحه
بجد مفاجأة ايه
قال بمكر حتى يتبين ردة فعلها
هاخد اجازه واجى معاكى احضر الفرح هو انا مش معزوم ولا ايه.
إجابته بعفويتها الجميله
لاء طبعا ازاى بتقول كدا انت اول المعزومين
قال بخبث
طيب مفيش رشوه ليا علشان هننزل مصر
تململت بين يديه وهى تبعده عنها بخجل
مراد ابعد
قربها إليه أكثر وهمس بجوار اذنها
بشوق
انا مش طماع
قالت بتأتأه
مراد الولد … هيصحى
قال بأسرار بينما انتوى أن لا يترك أسر خصرها الا ويحصل على مبتغاها
وانا لازم اقبض الرشوه
سألته بتيه
رشوة ايه.
قال لها وهو يغمز بشقاوه بينما يريد التهامها وهى بتلك الهئية الخجوله
هى بوسه بريئه
قالت وقد تفاجئة من مرحه معها وطلبه الشقى
ابتهج قلبها بتلك اللحظه وقالت بخجل
بوسه وحده
أجابها بفرحه
وحده وحده يا ستى اى حاجه منك حلوه
ذادت دلالاها عليه وقالت
فى خدك
وعلى عكس توقعاتها
قهقه بضحكه صافيه تابعه من أعماق قلبه وكما كانت نابعه من أعماق قلبه اخترقت قلبها بضراوه
قال من بين ضحكاته
اى حاجه منك حلوه يا روحى
ثم قال بوله
اهم حاجه الشفايف الحلوه دى تبوس خدى
وكم كانت قبلتها رقيقه كرقة ملامحها هادئه ولكنها عصفت بكيانه واغرقت روحه وقلبه فى حبها واخيرا استطاعت أن ترسم له بسمه جميله غابت عنه منذ زمنٍ بعيد واول مره تكون هى نصفه الذى ابتسم معها برضى تام منها بينما عزم أن يعود معها مصر ويعود بها وقد استطاع أن يكون هو لها نصفها المبتسم
..بقلمى هيام شطا………..
……………………..
هتفت نجوى بغضب فى ابنتها التى أنهت حياتها الزوجيه دون أن تكلف نفسها عناء أن تخبر أهلها
انتى اتجننتى يا شهد ازاى تتخلى عن بيتك وجوزك وبنتك
فيه حد عاقل يعمل كدا
أجابت امها بلامبالاه
والنبى يا ماما بلاش دراما
وانتى اصلا سبب الجوازه دى
فاكره لما قعدتى تملى دماغى بكلامك
ركزى مع ابن عمتك يا شهد
اتجوزيه انتى يا شهد
متخليش فاطمه وبنتها اللى بعتتها تعيش عند عند عمتك يخطفوه منك يا شهد
وأدى النتيجه اتجوزته
ويارتنى ما اتجوزته
البيه بعد كام شهر من جوازنا
وهو نائم فى حضنى الاقيه بيقول بحبك يا بسمه
قالت امها بتعقل
زلت لسان يا بنتى وانتى يعنى سكتى
دانتى هديتى الدنيا حتى هديتى جوازت بسمه
صاحت بغل
دا انا لو طولت كنت قتلتها
احسن منى فى ايه علشان الكل يحبها دى طلعت واعيه يا ماما حتى ابن السفير سابها ست سنين ورجع لها تانى
انا بكرها وبكره احمد وبكره بنتى علشان طلعت ورثه عنيها زى ما هى ورثت عين تيته صبحه حبيبة قلبها
هدرت امها بغضب وحسره
تقومى تتخلى عن بنتك
قالت بمنتهى الانانيه واالتجبر
ايوه علشان اعيش حياتى
… ……………….. …….
فتح الباب بهدوء بعد أن انتهى من صلاة الفجر وجد تلك البهيه غارقه فى النوم بسلام وهدوء
هدوء رسم بروعه على ملامحها الجميله التى ذادت حسنا على حسنها
جلس بجوارها بينما يسبح بخياله فى جمال قبلته بالأمس وجمال تلك الرزينه حين تخلت عن رزانتها وبادلته قبلته بخجل
لولا تهوره وتلك الفكره الذكوريه البحته التى امرته بالثأر بكرامته حين قال لها بمكر أنها تشتاق له ولكنها كانت كما هى استطاعة أن تنتصر عليه تلك الماكره
تمدد بجانبها فى الفراش للمره الاولى جذبها إليه ب١هدوء حتى لا تفيق ويبدو أنها من من يتمتعون بنوم ثقيل ولا يستيقظون بسهوله دفن وجهه فى عنقها واستنشق عبير خصلاتها الفاحمه
وكم كان شعور جميل وهو يحتضنها تنام بين زراعيه
نظر إلى شفتيها الشهيه بشوق وبدأ يلثمها بقبلات رقيقه
كانت تنام وراحته الجميله تغزو أحلامها كما يغزوها هو كل ليله بطلها الوحيد شعرت بقبلاته الخفيفه على ثغرها همست وهى بين اليقظه والنوم بأسمه
فؤاد
ابتسم بمكر وعلم أنها تحلم به أو غير مدركه أنه معها
قال بوله بينما هو مازال ينثر قبلاته على وجهها
روح فؤاد وقلبه يا صغنن
هل تحلم أم أنه حقيقه
ضربة احداث الليله الماضيه عقلها لتفتح عيناها بسرعه لتجده محتضنها ينظر لها بشوق لم يخفيه
قال لها بهمس وحشتينى يا بسمتى
تمسكت بثبات انفعالها ودفعته برقه
ومكر انثى حتى تصل لمباتغاها فهى الان فى لعبه بينها وبين حبيب قلبها العائد بعد هجر طويل وهى من ستدير وتمسك بخيوط لعبته حتى تصل معه لبر الامان
قالت برقة حديثها المعهود
صباح الخير يا فؤاد
أجابها بمرح بينما مازال يحتجز خصرها
صباح النور يا دكتوره
بس لسه بدرى
تصنعت عدم الفهم وسالته
ليه هو احنا امته
الفجر.
قالت بدهشه
ياه انا نمت ده كله دفعته عنها لكى تخرج من الغرفه فبقائها معه فى غرفه واحده خطر عليها فقلبها يكاد يجن من هدر نبضاته
مسك يدها وسألها بشوق
راحه فين يا بسمتى
إجابته بخجل بينما ترى شوقه لها يكاد ينطق فى عينيه
ها…….هقوم …علشان …يعنى .الجامعه
لم تسعفها الكلمات بينما ضربات قلبها تتعالى وذلك الماكر يهوى تلك الحاله التى هى عليها.
اوم لها وقال بمكر
مالها الجامعه يا روحى
قالت بتلعثم لازم… اروح ال… الجامعه
أجابها وهو مازال يحتضن يدها
وماله يا صغنن نروح مع بعض
هل سيذهب معها إلى الجامعه مقر عملها أمام الجميع ليعلموا انه عاد
هل استطاع ذالك الماكر خطب ودها مجددا
هل سامحها ولكن مهلا ما أمر تلك الصغنن
قالت بغضب مصطنع ودلال وهى تدفعه عنها برفق
ابعد كدا ملكش دعوه ببا وبعدين ايه حكاية صغنن دى انا كبرت يا باشمهندس وبقيت دكتوره
سايرها فى دلالها قال وعينيه تنطق بالعشق الذى اذاب قلبها قبل قلبه
احلى دكتوره واجمل دكتوره فى الدنيا
ثم أكمل بجديه
انا لازم اجى معاك الجامعه علشان تخدى اجازه علشان فرحنا وانا اعزم هيئة التدريس
الجم لسانها من الفرحة
قال وهو يجذبها لتقع فى أحضانه
بس الاول عاوز اخد القمر فى حضنى شويه.
هتفت بخجل وممانعه
فؤاد..مش هين…فع
أجابها بمكر ….متخافيش يا بسمت عمرى هو حصن برئ
وبالفعل جذبها إلى احضانه ليصدق وهو يضمها إليه بلهفة قلب عاشق أنه واخيرا عاد
كم سب نفسه وعنفها حين ذاق حلاوة قربها وبسمتها وضحكتها التى عادت تساءل بينه وبين نفسه
لماذا تمسكت بعناد أخرق ايه الاحمق
واضعت كل تلك السنوات
……………………بقلمى هيام شطا….
وصل معها إلى الجامعه كانت تتأبط زراعه بكل فخر واعين الجميع تكاد تأكل ذلك الوسيم الذى عاد مع دكتورتهم الصغيره.
أهذا هو زوجها المنتظر
قليلا منهم يعلم قصتها والبعض خمنها والبعض الآخر طمع أن يكون له مكان فى قلب تلك البسمه الرقيقه التى يزعم البعض أن حبيبها تخلى عنها
كيف لعاقل أن يتخلى عن كل هذا الجمال والوقار
دلف الى مكتبها بعد أن انتهت من دعوة هيئة التدريس على زفافها
قال بمرح
يلا يا بسمتى لمى حاجاتك المهمه علشان نلحق نتغدى ونشترى فستان الفرح
كم اختلج قلبها بتلك اللهفه
وكم شعرت أنها معه تعيش مشاعر دفنتها من سنوات مشاعر فتاه مراهقه مع حبيبها وفارس أحلامها
قالت بهدوء عكس صخب ضربات قلبها حاضر يا فؤاد أهدى شويه لسه بدرى
قال بأسف وهو يقف أمامها ويحتضن وجهها بين يديه
بدرى ايه يا بسمتى احنا اتأخرنا كتير قوى
……………..
كان يحتضن يدها وهو يتجول بين المحلات التجاريه دلف معا الى ذلك المكان الذى تزين وجهته فساتين الزفاف وقفت أمامها بفرحة كبيره تكاد تقفز من عينيها
سألها وهو يدلف معها إلى الداخل
تعالى ياروحى شوفى ده نظرت إلى ما يشير إليه
أنه ثوب زفاف خاطف الأنظار وخطف قلبها مع اعيونها
قالت بفرحه
روعه يا فؤاد
وهيبقى عليك اروع يا حبيبتى
أشار لها أن تدخل الى الداخل
يلا بقى ادخلى قسيه علشان اشوفه عليك
قالت بتردد
هقيسه بس بلاش تشوفه تيته بتقول فال وحش
ضحك بملئ فمه وتعالت ضحكته
سألته بغضب.
فيه ايه يا فؤاد
قال وهو. مازال يضحك
انتى بتصدقى فى حكايه الفال دى يا بسمه.
قالت بأقتناع تام وكأنها تحسم امر منتهى النقاش فيه
طبعا بصدق
سألها بدهشه
بجد
أجابت بتأكيد ايوه بجد
قال بقلة حيله
طيب ادخلى قسيه وربنا يسهل بعدها
سالته بشك
هتشوفه
دفعها إلى غرفة الملابس وهو يقول بمرح
اكيد يا روحى
انتهت من ارتداء الثوب هتفت العامله
بدهشه من جمال الثوب على بسمه
الله يا انسه الفستان هياكل منك حته
جميل قوى عليكى
قالت ببسمه خجوله
شكرا
وقبل أن تكمل حديثها
دلف اليها ذالك الماكر حين استمع الى صوت العامله وهى تثنى على جمالها وجمال ثوبها.
أطلق صفيرا شقيا من فمه وهو يتجه إليها كالمغيب حين أبصر جمالها وجمال طلعتها البهيه بهذا الثوب الذى ذاد جمالا على جماله حين التف حول جسدها الممشوق
قال بوله وهو يمسك يدها ويجعلها تدور حول نفسها وهو يرى تفاصيل الثوب
ايه الجمال ده يا بسمتى
لون وجهها بحمرة الخجل وهى تنظر إلى العامله وله
قالت بخجل وهى تنتزع يدها من يده
فؤاد
همس لها بينما انصرفت العامله
روح فؤاد يا صغنن
كان كالمغيب هو ينظر لها ولشفتاها المغويه تدعوه لالتهامها
علا انذار التنبيه فى راسها هتفت بحده
فؤاد ابعد انت هتعمل ايه
وفى نفس الوقت صدح هاتفه
حمد لله على تلك المكالمه
قالت بتلعثم
فؤاد التليفون
هتف بمرح بعد ان لاحظ تلعثمها
حد يفصل كدا
فتح المكالمه وجد صراخ بفرحه يقسم أنه كاد يصم أذنه من صراخ راندا أخته
صرخت بفرحه
فؤاد يا حبيبى حمدالله على السلامه
أجابها بمحبه صادقه لأخته وصديقته.
الله يسلمك يا روحى بابا لحق قالك
قالت له كى تفاجأه
قالى من امبارح وانا دلوقتى فى المطار بابا هنا جه يقابلنا انا ومراد ومروان
انت فين
أجابها بصدق انا مع بسمه.
هتفت بفرحه طيب هاتها وتعالى عند بابا انتم وحشنى قوى
خلاص يا راند مسافة السكه واكون عندك
انهى المكالمه ونظر لها بينما استغلت انشغاله مع راندا واستبدلت ملابسها بسرعه لتهرب من عينيه الجريئه التى تتفحصها بوقاحه
مهلا هل حبيبها عاد وقحا أم أنه كان وقحا قبل ان يسافر وعاد كما هو أو زادت عنده جرعة الوقاحه
قال بمكر وهو يقترب منها لاحظ شرودها
اللى واخد عقلك يا روحى
قالت بسرعه وكأنها ضبطت بفعل منافى للأخلاق أو خشيت أن يلاحظ شرودها وبسمتها البلاهاء
لا ابدا يلا علشان نلحق نروح لراندا دى وحشانى موت
…………………..
جلس يشاهد بأعين حزينه ما تعده جدته من اجل بسمه وتلك الوليمه الفاخره التى تشرف عليها
بينما هو يجلس يتجرع مرارة سوء اختاره وجشعه واطمعه فى احلام تتحقق بسهوله
هتفت امه بشفقه عليه وهى تراه شارد
قوم يا احمد غير هدومك يا حبيبى وريح شويه علشان تيجى معانا عند بسمه بنت عمتك
قال بكبرياء مهشم فهو يعلم أن بسمه
لا تريد أن ترى وجهه
لاء يا امى معلش اعفينى انا
انت النهارده وعدت تالين انى اوديها الملاهى
قالت الجده بإسرار فهى تريد لذلك الحزين أن تفرج عنه همه بعد أن خذلته زوجته وتخلت عنه وعن ابنته
وايضا تريد أن تراضيه على فؤاد وبسمه.
يعنى ايه مش هتيجى يا احمد ودى تيجى يا ابنى
أجابها بتهذيب
معلش يا جدتى اعفينى .
ثم قال لها بطاعه حتى لا تحزن
انا كدا كدا هحضر الفرح وهشوف بسمه وفؤاد
لم تصر عليه جدته وهى ترى كل هذا الندم والقهر فى عينيه وكم أن قلبها المها عليه أنه مقهور وهو أعظم درجات الحزن عند الرجال التى استعاذ بها الرسول صلى الله عليه وسلم
وأعوز بك من قهر الرجال
………………..
بعد انتهاء الطعام وتلك الوليمه التى أعدها سالم الراوى. لابنه العائد وابنته
هتفت راندا بفرحه بينما عدت تلك اللمعه الجميله لعينها
بس دى اجمل مفاجاه يا فؤاد انك رجعت
اوم لها بصمت .ولكن قبل أن تكمل ثرثرتها ومرحها وقف مراد
وقال بتهذيب
طيب يا جماعه بعد اذنكو عندى مشوار
سألته بدهشه
مشوار ايه يا مراد احنا يا دوب واصلين
انحنى وقبل راسها أمام ابيها واخيها
وقال لها
معلش يا روحى مشوار هخلصه بسرعه وأسلم على ولدتى واجى تانى.
قال سالم لزوج ابنته الخلوق.
براحتك يا ابنى والبيت بيتك ترجع فى الوقت اللى تحبه
قال بتهذيب
شكرا يا عمى
نظر إلى ابنته وقال بأمر
وصلى جوزك يا راندا
اومت لأبيها وقامت بينما هو سبقها
للخارج هتفت بأسمه
مراد هتتأخرسألها بفرحه بينما واخيرا تهتم بعودته
هتستنينى
قالت بتأكيد
طبعا
قال لها بمحبه
لاء يا روحى لو اتأخرت نامى يمكن اتأخر عند ماما.
قالت له من باب الواجب بينما هو لم يقصر يوم فى واجبه نحو أهلها وهى ليست أقل منه
سلملى على طنط كتير واكيد هزورها بكره علشان اسلم عليها انا ومروان وكمان نعزمها على فرح فؤاد
قال لها بمتنان بينما هى دائما سباقه فى تلك الأمور فهى زوجه بكل ما تعنيه الكلمة تهتم به وبأبنه وتصل عائلته وتهتم بها
شكرا يا روحى متتعبيش نفسك انا فبلغ ماما
كفايه عليك هنا قالت برفض
لاء طبعا انت بتقول ايه انا لازم ازور طنط هدى دى وحشانى موت
انحنى وقبل خدها وقال
خلاص يا روحى نتغدى عندها بكره.
قالت وهى تهديه اجمل ضحه
تمام يا مراد
كم تمنى أن تقول له حبيبى ولو من باب المجامله ولكنها لم تقولها له
ابدا.وهو لن يمل من انتظارها وها هو يخطو اولى خطواته لكى يكون لها بسمة حياتها ……………..
……………………
علا صوت هاتف سالم الرواى اجاب بمحبه
اهلا يا استاذ عبدالله
قال عبدالله والد بسمه ببشاشه
الحاجه صبحه عمله عشا علشان بسمه وفؤاد وعزمه سيادتك يا سالم بيه قال سالم بمحبه بسمه وفؤاد هنا عندى هييسبقونى وانا هجيب راندا وابنها واجى.
قال عبدالله بمحبه وفرحه.
تنورنا يا جناب السفير
…. ……………………
سألها بهتمام بعد أن قص عليها ظروف زواجه من راندا والتحول الجزرى الذى حدث فى علاقتهم ولها
سألته الطبيبه النفسيه رشا
يعنى دى كل التفاصيل يا مراد
قال بحرح حيث أنه لم يتطرق للأمور الشخصيه بينه وبين زوجته أو تلك الحادثه القديمه التى تعرضت لها.
لاء يعنى فيه تفاصيل تانيه
مقدرش احكيها.
قالت بعمليه بينما قرأت ما خلف السطور.
لازم اعرف كل تفاصيل علشان اقدر اعالجها
انت لازم تجيبها يا مراد علشان اقدر اعالجها صح
سألها بحيره مش عارف اقول لها ايه علشان تتقبل تيجى معايا هنا.
قالت له بموده فهو صديقها منذ الطفوله وترى بعينيها مقدار حبه لزوجته وخوفه عليها
قول لها كدا تعالى نزور رشا صديقتى دكتوره نفسيه وانا يا سيدى عليا الباقى
هتف بفرحه..
بجد يا رشا
قالت بموده بجد يا مراد
قال لها بتأكيد خلاص هجيبها كمان اسبوعين بعد فرح اخوها
تركها وانصرف بينما خطى هو أولى خطواته لكى يعيد إليه جمال روح راندا الذى اختفى وسيعلم سر اختفائها
……………………. ………………
اتصلت به لتخبره عن عزومة أهل بسمه لهم
اعتذر مراد لراندا بكل تهذيب
معلش يا حبيبي روحوا انتم وانبسطوا انا لسه عند ماما
قالت بود تمام يا مراد وانهت معه المكالمه
احتضن ابيها كف صغيرها
واجلسه فى السياره وجلست هى بجوار ابيها بينما
ركبت بسمه مع فؤاد السياره الاخرى وانطلقوا
صدح هاتف فؤاد برقم منار
فتح الهاتف وهو ينطلق بالسياره
قال بمحبه اخويه
اهلا منار عمله ايه فى الشركه من غيرى
ضحكت بصخب وقالت بمرح
خربتها يا هندسه
هنا تنبهت كل حواس بسمه وهى ترى مرح زوجها مع من تحدثه ويتحدث معها بكل مرح وعفويه وكأنها نصفه الاخر
مهلا هل هى تلك التى تحدث عنها عندما عاد وظنت أنه يفتعل الأكاذيب ليثير غيرتها
تمسكت بالصبر إلى أن انهى مكالمته التى كانت عباره عن اسأله عن أحوال عمل شركته
هل نجح كل هذا النجاح وهى ببعيده عنه ومن تلك المنار التى تحدثه وكأنها تعرفه أكثر من نفسه لم تستطع منع السوأل الذى خرج بعصبيه وغضب رغما عنها بسبب غيرتها التى تحكمت بها فى اولا واخيرا انثى تغار على زوجها حتى وإن كانت دكتوره فى الجامعه.
مين منار دى يا فؤاد
نظر لها بدهشه من سوالها المباغت
ونظرة عينيها الغاضبه تسائل
هل تغار
رقص قلبه طربا على غضبها
قال وقد أتقن اللامبالاه فى صوته
شريكتى.
هتفت بغضب.
وشريكتك تكلمك كدا
قال بعدم اكتراث كدا ازاى
اشتعل غضبها حين هتفت فيه.
كدا اكنها ….خانتهاالكلمات فى وصف العلاقه بين فؤاد وشريكته بل وارتعب قلبها من الوصف الملائم لتلك العلاقه
صاحت بغضب
كدا اكنها مراتك
نظر لها ببرود وهو يصل إلى بوابة منزلهم ولم يعطيها الجواب الشافى بينما نار الغيره بدأت تأكلها من تلك المجهوله التى لم تحصل على رد شافى يريح قلبها من ذلك العائد الغامض

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى