روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء الثاني والعشرون

رواية حكايات سنفورة البارت الثاني والعشرون

رواية حكايات سنفورة الحلقة الثانية والعشرون

“وعامله عليا انا الخضرا الشريفه”
نطقها ياسر بسخريه وهو ينظر لليث بغضب
ظلت حور متصنمه مكانها ولم تنطق حرف واحدا على الاقل، بينما كان ليث ينصت لحديثه بهدوء شديد، وعلى وجهه اجتمعت كل علامات الشر
إقترب منه ثم قام بلكمه بعنف حتى تلون وجهه
نهض ياسر ثم وجهه له ضربه فلم يكن ياسر بالخصم الهين وجهه له لكمه آخرى ولكن تفادها ليث وهو يلكمه مره اخرى،ثم إقترب من إذانه وهو يهمس
” من حسن حظك انها معايا، والا كان زمانك مدفون مكانك، وهندمك على كل حرف نطقته.. دي اشرف منك ”
لم ينطق ياسر، مثل الطاعه وعلى وجهه ترتسم علامات الخبث، فهاها هو نجح فى اول مخطط له
“مش مهم هي هتتخطب لمين دلوقتي، المهم.. هي هتكون لمين فى الاخر”
نظر له ليث ولم يتمالك اعصابه، كان يعلم انه تفوه بهذا الكلام ليثير إستفزازه، وعلى الرغم من أن ليث ليس بالخصم السهل إستفزازه، الا أنه لم يتمالك نفسه كيف يتحكم باعصابه وهو يتحدث عن حور خاصته!!
حاول كبح غضبه وتحدث بثقه وبرود
” مستنى اشوف هتكون لمين فى الاخر”
تركه ليث ثم اقترب من حور وهم ليمسك يدها ولكن نفضتها حور وهى تبتعد عنه
“لو مش ليا صدقني مش هخليها لا ليا ولا ليك”
تجاهله ليث واقترب من حور مره اخرى وهذه المره امسك يدها عنوه وسار معها، حاولت سحب يدها بشتى الطرق ولكن فشلت، بعدما ابتعدوا مسافه ليست بقليله، توقفت حور بغضب وهى تحاول نزع يدها ولكن فشلت، كان ليث يقبض علي يدها بكل قوته
“لو سمحت سيب ايدي”
أردفت حور بغضب وهى مازالت تحاول سحب يدها منه
“عايز اعرف مين دا حالا”
“كفايه لحد كدا بقى، مش مكفيك انه بسببك اتكلم عليا وانا عمر ما حد جاب سيرتى”
“متغيريش الموضوع وقوليلي مين دا حالا ويعرفك منين”
حاولت حور التحكم فى غضبها، مازالوا فى الشارع بعد وليث لن يتركها دون أن تخبره، فهى اصبحت تحفظه عن ظهر قلب
“طب ممكن حضرتك تسبيني امشى وبعدين ابقى اقولك هو مين دا، مينفعش اقف معاك فى الطريق كدا”
“ماشي ياحور امشى قدامى وانا هبقى وراكي”
لم تجيبه حور وتركته ورحلت
سقطت دمعه من عيون حور، كم كرهت ذاتها
هل وصل الامر للخناق عليها؟ والسؤال الاهم
لمَ هي، لم تخطئ فى شيئا، تقسم انها طوال عمرها تتحدث بحدود وفى الضرورى فقط، اذا ما الذى اخطأت به
اخذت تراجع نفسها وهى تبكى، إن كانت فتاه غيرها كانت ستفرح بذلك عكس حور، اخذت تتذكر وتراجع ذاتها، هل فعلت شيء خطأ ليتنازع عليها الاثنان؟، هل هى السبب!
ام لانها متحفظه وتتعامل هكذا، الشاب يبحث عن الفتاه التى تحفظ بيته وتصون عرضه، اذا ليس حبا
وصلت الى المنزل
كان ليث يسير خلفها وهو يتنفس بعنف، يشعر بالغيره تأكله، من هذا الشاب وما علاقته بها
هى كانت على علاقه به؟!! طب هل تحبه!
هل تقدم لخطبتها ورفض ابيها!! أساله كثيره تدور فى ذهنه بخصوص هذا الشاب
توقف عقله عن التفكير وهو يتذكر كلام ابيه
حين عرض عليه والده الزواج منها قبل أن يخبره انها حور، اخبره أن هناك من يريد الزواج منها عنوه
اذا هذا هو
لعن نفسه لانه شك بها، حور ليست مثلها بل لا يوجد مثيل منها، نظر امامه وجد حور تدلف للمنزل
كان سيهم للدخول ولكن فضل انتظار والده وچون
____________
“روان!!”
نظر زين لها بصدمه، هل هذه الفتاه هي نفسها روان خاصته!! كانت تضع رأسها اسفل بحزن، سقطت دمعه من عيناها وسقط معها قلب زين
نظر للشاب مره اخرى ثم قام بلكمه عده مرات بشده تجمع جميع الماره فى الشارع والذين خمنوا ضرب زين له، فالجميع يعلم هذا الشاب وتصرفاته مع الفتيات
“اضربه يابنى اضربه خليه يعلم إن الله حق بدل اللي بيعملوا فى بنات الناس دا”
“تستاهل اللي بيحصلك يا تربيه***”
اقترب شاب آخر من زين وظل يضربه معه حتى اصبح الشاب وجهه ملىء بالدماء، تنفس زين بعنف، شكره الجميع وظلوا يدعوا له، فهذا الشاب إبن لرجل معروف ولم يجرؤ أحد على ضربه سوى زين
نظر خلفه لم يجد روان، ظل يبحث عنها ك المجنون لم يجدها، رحلت هي بهدوء دون التفوه بحرف واحد، كان زين يشعر بالخوف نحوها، فهي من الشخصيات الحساسيه التى لا تتجاوز الموقف بسهوله
هرول تجاه منزلها وطرق الباب بشده فتحت له والداتها بتعجب من شده طرقه للباب بهذه الطريقه
“انا آسف يا مرات عمي، هى.. هى.. روان جات!؟”
“لا يابنى خرجت من شويه واخرت لسه مرجعتش، فيه حاجه ولا اى ومال وشك مخطوف كدا”
“هاا.. لا ابدا انا بس كنت جاى اطمن عليكم، هطلع انا بقى ولما تيجي ابقى عرفيني”
تركها زين بعدما ظلت تلح عليه بالدخول ولكنه رفض معللا انه مشغول، صعد لاعلى وهو يدعو الله أن تكون مع “ياسمين” اخته، وكما توقع، طرق باب حجرتها فسمحت له بالدخول، وجد روان تجلس داخل احضانها وهي تبكى
“انا… انا.. والله ك. كنت.. لابس لابسه.. واسع”
تحدثت روان من بين شهقاتها، نظر لها زين بحزن، يود الفتك بهذا الشاب مره اخرى
“خلاص يا روان.. استهدى بالله
تفوه زين جملته وهو يحاول مواستها
ظلت ياسمين تشدد من أحضانها وهى تتفوه ببعض الكلمات لكى تهدئ من روعها ثم تحدثت مازحه
” خلاص يستى كفايه دراما.. امال انا اعمل اى اللي اتثبت من اتنين وكانوا هيقطعوني ههههه”
“امتى الكلام دا حصل!!”
توقفت عن الحديث وهى توبخ نفسها، تذكرت أنها لم تخبر زين… نظرت له ثم تحدثت بتوتر
“اصل يعنى… هو”
اقترب زين منها بهدوء وهو يترقب رد فعلها
“اى اللي حصل يا ياسمين انتِ عمرك ما خبيتي عليا حاجه”
كانت ياسمين على وشك البكاء من كم الغباء الذى بها
لم تجد مفر سوى من اخباره بالامر، قصت عليه كل شيء من بدايه مرورها بالشارع ومقابله الشبابين وإنقاذ عمر لها واخذها لشراء ملابس اخرى”
ظل زين دقيقه صامت وهو يتتفس بعنف وضربات قلبه تذداد، اقترب منها ثم شدها لاحضانه، ادمعت عين ياسمين وهى تتذكر ذلك المشهد حتى أجهشت فى البكاء كم كانت تحتاجه حضنه حينها ولكن لم ترد إخباره حتى لا يقلق عليها،بكت روان معها هى الاخرى،
“ازاي متقوليش ليا حاجه زي دي يا ياسمين، كتمتى جواكى كل دا ليه”
“مكنتش حابه اقلقك يا زين”
“طب والله الواد عمر دا طلع رجوله”
تفوهت روان بضحك من بين شهقاتها حتى نظر لها زين بطرف عيناه بغضب، التزمت الصمت وهى ترى تغير ملامحه وجهه، تحدث زين بعدها
“من هنا ورايح مشوفش واحده فيكم تخرج لوحدها، انا هوصلكم معايا للجامعه وهجيبكم، ومشوفتش واحده تخرج لوحدها،وإن احتاجتوا اى حاجه تقولولى”
اقتربت ياسمين من روان وهى تهمس فى اذنها
“الواد زين اخويا دا طلع حمش اوي، مش بس كدا.. لا دا حضنه طلع حلو اوى.. وافقى عليه بقى لما يتقدملك عشان تاخدي حضن زيه..”
تلون وجهه روان، وهربت الدماء منه وهى تنظر بخجل بسبب حديثها، والذى حمدت ربها أن صوتها منخفض ولم يسمعه زين،
اخبرت ياسمين زين عن ذهابهم لرؤيه صديقتها فى المنزل، رفض فى البدايه ولكن مع الحاحها مخبرا اياها بأنه هو من سيقوم بإصالهم
نزلت روان اسفل لتستعد للذهاب وهى تخبر ياسمين بأن تجهز وتاتي لها
إرتدت ياسمين ثيابها وهى تجدد نيتها بإرتداء ملابسها الفضفاضه ثم خرجت من المنزل وهى تتوجه لمنزل روان
دخلت بعدما طرقت الباب نظرت لروان ب إبتسامه
ضحكت روان وهي تدور حول نفسها وتشعر وكأنها فراشه بهذا الفستان الواسع البسيط
“لبسي كدا حلو!؟
“قمرر
لبسك ماشاء الله جميل ولكن فيه الاجمل
ربنا آمرنا بالخمار وهو فرض لا خلاف عليه
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
فساتينك واسعه ودي حاجه كويسه بس عايزين ناخد خطوه لقدام بقي مش هنفضل عند نفس النقطه الحلوه عايزين الاحلي عشان ربنا يرضي عنا
” بس انا حاساها خطوه صعبه، وحاسه هشوف لبسي مش حلو ،يعني هل انتِ كدا شايفه لبسك شيك وحلو،اكيد لأ”
“بالعكس مين قالك كدا، إن ربنا ينعم عليكِ باللبس الفضفاض دى نعمة.
أما إنك تشوفى فى لبسك الفضفاض شياكة وجمال مبتشوفيهاش فى البناطيل واللبس الضيق ، دى نعمة أخرى وفضل عظيم ، بعد فضل توفيقك للطاعة نفسها.
وانا بشوف لبسي جميل وشيك كمان
“ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم”
وما الفضفاض إلا قرار نَبع مِن القلب قبل أن يتزين بهِ الجسد ، فَـ أضيئي قلبكِ بِـ حُب الستر.💛”
“انتِ جميله اوي يا ياسمين، وزعلانه اني مكنتش مصاحباكي من زمان انتِ وحور”
“وادينا يستى بقينا معاكي اهو”
“انا حقيقي في أشد الحاجة لحد ياخدني ويقعدني في بيئة إيمانية !
نقعد فترة في المسجد ننعزل فيه عن الناس وعن السوشيال و عن أي شيء يغضب ربنا و الإكتفاء بصحبة صالحة لا يشقي في صُحبَتِهم احد
مش بنعمل حاجة غير اننا بنتدارس آيات القرءان و بنتكلم عن ربنا و نشحن قلوبنا من تاني عشان نقدر نواجه الدنيا و الفتن اللي بنتعرض لها”
“فعلا يا روان معاكِ حق، يلا نلحق نمشي عشان مناخرش على حور، ولما نرجع هقولك على حاجه حلوه نعملها
خرجا من المنزل وكان زين بإنتظارهم، ركبت ياسمين بجوار زين، وجلست روان فى الخلف
قام زين بتشغيل بودكست ل” عمرو منير” يسمى “فين المشكله، كانت روان تنصت له باهتمام شديد وهى تستشعر كل حرف تسمعه حتى وصلوا
اخبرهم زين بأن يقوموا بالاتصال به حين ينتهوا وسوف ينتظرهم فى المسجد المجوار
ترجلوا من السياره ثم قاموا بالطرق على منزل حور، حيث كانت ياسمين تعرف منزلها لانها سبق واتت لها من قبل
فتحت لهم المنزل لتنظر روان للواقفه امامها بصدمه
سار زين بإتجاه ذلك المسجد لكى يستريح هناك، كم يشعر بالتعب، فوجودها جانبه سوف يرهقه، لم يستطع التقدم للزواج منها دون أن يطمئن على شقيقته، وفى الوقت ذاته وجودها جانبه كأنه الدخول للنار بقدميه، فهي تمثل نقطه ضعفه، وهو ليس بحجر لكى لا يضعف امامها
ولكنه ايضا بمثابه الاب لها ولا يجوز تركها بمفردها
خصوصا وهي فتاه وحيده
دخل زين المسجد وصلى ركعتين تحيه المسجد ثم وجد من يضع يده على كتفه ويهتف بإسمه!!
نظر له فكان صديق قديم له، إحضتنه زين بحراره
وقاموا بالتحدث معا فى امور شتى،
” بس انت بتعمل اى هنا، انت مش عايش هنا يابني
“انا خارج هنا فى سبيل الله انا ومجموعه شباب معايا
، وبالمناسبه كنا هندي دريس، هنسبلك انت الطلعه دي يا شيخ زين، رفض زين ولكنه اصر عليه وقد تجمع من فى المسجد عليه حتى وجد أن لا مفر
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بيكم، بما إن أحمد اصر عليا اني ادي انا الدريس وانا مش محضر لاى حاجه الحقيقه، فهقولكم على قصه بحبها
دكتور في الجامعه متعين جديد بيقول
نزلت اتمشى شويه في حرم الجامعه ، لقيت طالب بيقولي ممكن حضرتك ناخد البريك وقت الصلاة !
كان اول مرة اسمع الطلب ده ووافقت لانه قريب من وقت البريك اللى انا محدده !
مرة بعد مرة حبيت الولد ده جدًا هو واتنين صحابه ، وسننا كان لسة قريب جدًا من بعض !
عجبنى جدا روحهم الحلوه وابتسامتهم علطول ، بقيت فى البريك بنزل اصلى معاهم ونرجع المحاضره !
فى اخر الترم واحد منهم جيه قالى اطلع معانا عمره ، حبيت الفكرة وقولتله اشطا ، قالي بس هنطلع برى ! قولتله ليه مفيش طيران !
قالى في بس احنا هناخدها رحلة نستمتع بالصحبة والثواب باذن الله اكبر !
بصراحة انا مكنتش فاهم صحبة اي واحنا رايحين عمره ، اي هنقعد فى الاتوبيس نغنى ونرقص ونعمل مقالب فى بعض ونلعب افلام يعنى وننزل الماية !
المهم وافقت
ركبنا الاتوبيس ؛ بعد شوية واحد مسك الميكروفون وعرفنا بنفسه بعدين قال انشوده وكان صوته تحفه ، بعدها كذا واحد يطلع يعرفنا بنفسه
اللى قرأ قران واللى قال اذكار واللى هزر شويه واللى بص على الجبال وقالنا “خواطر” لما بيتأمل فى خلق الله
انا كنت قاعد مش فاهم ؛ اي ده فين التسقيف والرقص طيب
كنت بتفرج على اللى بيتكلم وعلى الناس اللى قاعدين كلهم كنت مستغرب نفسى وسط الناس دى ، بس مش عارف ليه كنت حاسس انى مبسوط جدًا !
وصلنا الميناء ، صاحبى خدنى يعرفنى على واحد قاعد على الارض مع سواق الاتوبيس واتنين كمان بياكلوا ، قالى ده صاحب شركة السياحة اللى طالعين معاها !
استغربت وقولتله هو مطلعش مع رحلة الطيران ! قالي لا هو بيحب يطلع البرى علشان لو الناس احتاجوا حاجة !
مش هعرف اقول حسيت ب إيه ولا الراجل ده بابتسامته وتواضعه اثر فيا ازاى !
ركبنا العباره ، لا الكباين صالحة للنوم ولا السطح ينفع حتى نفرد ضهرنا عليه لان كان فيه طبقة غريبة لزجة شوية مغطية السطح كنا بنعانى حرفيا ، بس الناس دى فى كوكب تانى ؛ بيتكلمو ويضحكو ويهزروا !
واحد منهم مره واحده بص للسما وقال بصوت عالي
“احنا متبهدلين اهو، مش عارفين نمدد جسمنا حتى، كان ممكن نطلع طيارة، الثواب يارب !”
انا لسه فى حالة اللاوعى اللى انا فيها ، حاجات كتير مش مستوعبها ولا شوفتها قبل كده
هو بيكلم ربنا ؟ بحب كده ؟ بهزار محترم اوي كده ؟
كانت لحظة غريبة عليا جدا !
وصلنا بعد يومين معاناه تامه ، دخلنا فندق المدينة بعد نص الليل ؛ طبعاً جريت على السرير هموت وانام ؛ لقيت صاحبى بيقولى يلا ! فبقوله يلا اي !
قالي ننزل نسلم على الرسول ونصلى قيام عند الحرم !
يا عم انت مش طبيعى انا هنام شويه علشان افوق كده وبعدين اعمل كل ده ، انزلوا انتو !
فعلا نزلو هما وانا نمت ؛ كنت تقريبا بقعد في الاوضه لوحدي كل فتره وهما يرجعوا يناموا ساعة ولا اتنين وينزلو الحرم يكملو !
صاحبى ده كان نايم مره ، سمعت صوت بصيتله لقيته فى سابع نومه بيتكلم وهو نايم بيقول:
لا يا ” عمر”… “ابو بكر” ذهب الى ….!
انت بتحلم ب إيه ياعم انت ؟ انت بتكلم مين طيب ؟
بالله عليك دخلنى معاك فى الحلم ده يا اخى !
واحنا فى الحرم قبل الصلاه واحد منهم قال
النهارده اخر يوم فى المدينه والامام ده بعشق صوته ؛ يارب يقرأ سورة الرحمن !
إبتدينا الصلاه وبعد الفاتحه ؛ بدأ الامام”الرحمن علم القران..” !
انا فى اللحظة دى بكيت على نفسى جدًا ! هما ازاى الشباب دول كده ! إزاى وصلوا لكده مع ربنا ! إزاى ربنا مراضيهم كده والفرحه وابتسامة الرضا مش بتروح من على وشهم ! طب هو ليه انا مكنش صحابى زى دول؛ كانت حاجات كتير اتغيرت !
انا كنت فاكر إنى عايش كويس ومبسوط ؛ بس معاهم فهمت الفرق بين انى “اعيش” وانى “احيا” !
“مَنْ عمل صالحًا مِّن ذكَرٍ أَوْ أُنثَي وَهوَ مؤْمنٌ فَلَنُحْيِيَنهُ حياةً طيبَة وَلنجزِينهمْ أَجرهم بِأَحسنِ مَا كانوا يعملون” !
” وَمَنْ أَعرض عن ذِكْرِي فَإِنَّ لَه معِيشَةً ضَنكًا …”❤️
ودي من اجمل القصص اللي بحبها.. ”
________
نظرت روان لها بصدمه وهى تردف
” انتِ مين!! ”
ضحكت عليها ياسمين وحور بشده
كانت ياسمين ترتدى بيجامه ورديه باللون البينك وتاركه لشعرها العنان وتضع احمر الشفاه، فكانت اقل ما يُقال عنها فاتنه،
“انتِ طلعتي بتلبسي وتحطي زينا بقى كانت مخفيه فين الحلاوه دي”
“مخفيه لقره عيني” تفوهت حور وهى تضع يدها على وجهها وتمثل الخجل، ليضحكوا عليها بشده
“طلعتى مش سهله ياحور”
“مش معنى اني بلبس بره كدا اني متزوقش والبس لبس زي البنات، مفيش بنت يا روان مش بتحب اللبس والزينه والميك اب، لان دي فطرتنا اللي اتخلقنا عليها، لكن الصح هو امتى نتزين ولمين، مفيش حد ليه الحق يشوفنر كدا غير اللي يستحقنى بس، لكن مروحش اتزين للناس كلها وانا هاخد شخص واحد بس!!”
“رووان.. ياسمين، وحشتوني يعيال”
صرحت رغد وهى تهرول تجاهم وهى تضحك بشده
احضتنت كلا منهما وبعد الترحاب جلسوا سويا، لتتحدث حور
“انا جايلى عريس”
قاموا بالصراخ بفرحه وهم يحتضنوها وكأنها أخبرتهم للتوا بانه موعد زفافها، نظرت لهم رغد بدهشه من رد الفعل المبالغ، ولكن فرحتهم بحور كانت طاغيه عليهم، أخبرتهم حور بأنه مديرها فى العمل وقصت عليهم بعض من التفاصيل
ظلوا يمرحوا سويا، حاولت حور تناسى امر خطبتها والاستمتاع مع أصدقائها
_____
“يابابا يلا بقى أخرنا” وقت ليث يشعر بالضجر بسبب تأخر والده ضحك والده عليه بشده وهو يخرج من غرفته بعدما ارتدى ثيابه، وقف ليث بتذمر كان ينتظر وكأن الليله عيدا له، أصبحت تصرفاته صبيانيه بعض الشىء
“شايفك فرحان يعني وهتتجن عشان نروح.. مش كنت مش موافق؟”
“يعني انت كنت عارف انها حور من الاول ومرضتش تقولى!!”
“انا افتكرته مش هيفرق معاك، عموما لو مش موافق سيبها وانا اجوز…”
“يلا يابابا عشان منتأخرش على الناس”
قطع ليث حديثه، فكان والده يتحدث بمراوغاه
صعد لاعلى وجذب چون من ثايبه ولم يجعله يكمل ملابسه واخذها معه ليكمل فى السياره
ركبوا ثلاثتهم ثم توجهوا لمنزل حور وليث يسوق بسرعه عاليه وهو يشعر بالحماس الشديد
وصلوا اخيرا، ترجلوا من السياره وتوجهوا لمنزل حور
فتحت لهم رغد ورحبت بهم بإمتعاض
كان والد حور بإنتظارهم رحب بمحمود بشده وهو يحتضنه بحراره، جلسوا وهم يتحدثوا فى بعض المواضيع
حتى نطق محمود
“امال فين عروستنا يا محمد” نظر له ليث بشكر وارد أن يحتضنه
نادى محمد عليها حتى اتت حور وهى ترتدي فستان باللون الكحلى بعدما رفض الفتيات ارتدائها للاسود، فهي مازالت رؤيه شرعيه ومن حقه رؤيته لها
قام محمود ومد يدها لها لتضع حور يدها على صدرها وهى تردف
“آسفه يا عمو مش بسلم”
نظر لها محمود بفخر ثم إقترب منها وقبل جبينها
“ربنا يبارك فيكي وفى تربيتك دي”
نظرت له حور بفاه فارغ! تخبره أنها لا تسلم ليقبل رأسها!!
إنفجر چون من الضحك، اما ليث شعر بالغيره من اقتراب والده منها
جلسوا جميعهم بالحجره المجاوره لهم لكى يتركوا لهم مساحه الحديث وكانا الحجره مطله على حجرتهم
اى بالقرب منهم
جلست حور ونظر لها ليث مطولا ثم أردف
“اظن كدا من حقى اشوف وشك”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى