Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة 4 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة 4 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة 4 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة 4 بقلم مريم 

اتسعت حدقتاها بصدمة وقالت بنفسها : يا كدااااب انا اتحايلت عليك و انا اللي طلبت منك اني اعتذر قدام الكل! طيب يا احمد يا كريم 

اما وريتك ما ابقاش انا روز انا هخليك تعتذرلي انا والبنات انهارده وقدام الكل وفي نفس المايك. قاطع حديثها لنفسها صوت أحمد وهو يقول بنظرة تحدي : اتفضلي المايك يا انسه روز

ابتسمت روز والتقطت منه الميكروفون و شرعت في الكلام والابتسامة تعلو ثغرها : طبعا الناس اللي عارفيني كويس عارفين عني اني جريئة وما بخافش من اي حاجه مهما كانت واني ما بتحرجش من الاعتذار ما دام غلطت وانا بصراحه غلطت في حق دكتور احمد وقُلت كلام مايصحش انه يتقال علشان كده كان لازم اعتذرله قدامكم كلكم واتمنى انه يقبل اعتذاري و علشان الموضوع يبقى واضح للكل انا ما بعتذرش علشان امنع الدكتور من انه يتخذ ضدي اي اجراء الدكتور ليه الحرية ف انه يعمل اللي هو شايفه صح انا اعتذرت بس لاني غلطت.. ثم نظرت إلى أحمد بابتسامة تحدي وتابعت  : انا كده نفذت وعدي واعتذرت لحضرتك قدام الكل زي ما طلبت مني .. اقصد زي ما انا ما طلبت من حضرتك ودلوقتي جه دورك توفي بوعدك حضرتك وعدتني انك هتعتذرلي انا وهند ومي قدام الكل صحيح انا ما كنتش حابه ده لان حضرتك اكبر من كده بكتير بس حضرتك اللي اصريت و الدفعة كلها عارفة انه دكتور احمد كريم مستحيل يرجع في كلمه هو قالها. اعطته المايك بالابتسامة ذاتها  فابتسم هو الاخر بمكر وقال وهو يأخذه منها : طبعا ما برجعش في كلامي اتفضلي بس مكانك. توجهت روز نحو صديقاتها وجلست بجوارهن فقالت هند بهمس : ايه اللي عملتيه ده يا جباره انا واثقة انه ما قالكيش انه هيعتذر 

قالت روز بابتسامة ثقة : طبعا ما قالش كده ورد عليا بغرور كمان بس على مين اديني دبسته قدام الكل يا يعتذر يا اما الكل هيقول عنه مش قد كلمته خلينا نشوف بقى البيه هيعمل ايه 

فقالت مي : مش سهله انت برضو يا رورو. قاطعهم صوت احمد وهو يقول بهدوء وابتسامة خفيفة غير معهوده بالنسبه لهم : انا طبعا كلمتي زي السيف وما برجعش فيها وللسبب ده انا حابب اعتذر عن سوء التفاهم اللي حصل وياريت الانسة هند والانسه مي يتفضلوا يجولي هنا . تبادلت كلا من مي وهند  نظرات التعجب ثم نهضا وتوجها نحوه اما روز كانت تنظر إليه بعدم فهم لما نادى على مي وهند فقط 

فهتف احمد قائلا بالابتسامة ذاتها : انا مش عايزكم تزعلوا مني بس انا انفعلت علشان مصلحتكم انا مش حابب ان اي طالب عندي يكون مقصر بس على العموم حصل خير وانا بعتذرلكم قدام الكل 

فقالت مي بحرج : لا ابدا يا دكتور ما حصلش حاجه . واكملت هند : احنا اللي اسفين على تقصيرنا وان شاء الله مش هتتكرر 

فابتسم احمد قائلا : وانا واثق فيكم ثم ترك المايك وامسك بحقيبته واخرج منها شيكولاته ثم ترك الحقيبة وامسك المايك مجددا : انتم مش صغيرين بس انا  عارف ان البنات مهما كان سنهم بيحبوا الشيكولاته والحاجات دي فاتمنى ما تزعلوش اتفضلوا.  هند ومي تبادلا نظرات الذهول ثم اخذت كلا منهما الشيكولاته باستحياء و شكروه فطلب منهم التوجه إلى اماكنهم ثم نظر إلى روز بابتسامة انتصار ثم قال : نبدأ بقى شرح . كانت روز منزعجه للغاية و تنظر إليه نظرات نارية ولأول مره تشعر بشعور غريب لا تعرف ماهيته يا ترى هل هي الغيرة ام ماذا؟!  انتهت المحاضرة وبدأوا جميعا في الانصراف ما عدا روز و هند ومي و أحمد ما زالوا في القاعة لملم احمد اغراضه ثم ابتسم ابتسامة ذات مغزى في وجه روز ليثير غضبها ثم خرج من القاعة فهتفت روز بغضب وهي تضرب الارض بقدمها : انا ما شوفتش في حياتي زي البني ادم ده ، انسان مستفز 

ربتت هند على كتفها قائلة ببراءة : معلش يا روز حقك عليا انا ما تزعليش لو على الشيكولاته خديها انا مش عاوزاها 

فقالت روز بعصبية : شيكولاته ايه انت التانيه انا بتكلم على قلة ذوقه  البيه عاوز يغيظني علشان كده اعتذرلكم انتم وماعبرنيش وخلى شكلي زفت قدام الكل 

 مي : طب ما دام انت فاهمه انه عاوز يغيظك ليه انت تتغاظي كبري دماغك يا رورو 

فقالت بنفس العصبية وهي تقضم اظافرها : وانت فكراني متضايقة 

قالت هند وهي تبعد يد روز عن فمها :  انت كده مش متضايقه؟ اومال لو متضايقه بقى هتعملي ايه هتولعي في نفسك؟

_ لا هولع فيه هو 

مي : طب استهدي بالله وما تزعليش نفسك بقى خلاص وحاولي تتجنبيه علشان السنه دي تعدي على خير 

_ ماشي يا مي خلاص مش زعلانه 

هند : طب ما دام مش زعلانه يالا نروح بقى 

_ مش احنا لسه عندنا محاضرة تانيه 

مي : لا ما الدكتور اعتذر عنها 

هند : ماهو لو الهانم جت بدري كانت عرفت 

روز : هو اليوم مقفل معايا من بدايته بس مش مهم

هند : سيبك انت بس والله احمد ده طلع عسل  عليه حتة ابتسامة تدوخ

فقالت روز بانزعاج لا تعلم سببه : ما تحترمي نفسك يا هند 

مي : معلش يا روز بس بصراحه هند معاها حق هو زي القمر 

روز بغضب: ولا قمر ولا نيله انا كنت صح لما قُلت عنه شبه الانسه حنفي وياريت بقى كفاية كلام في سيرته علشان دمي ما يتحرقش اكتر من كده

فضحكت مي وقالت : خلاص حقك علينا مش هنجيب سيرته تاني يالا بينا نروح بقى 

روز : لا روحوا انتم انا هطلع اشوف حاجه في المكتبة وهبقى اروح على البيت اول ما اخلص

هند : ايه ده انت مش رايحه الشغل انهارده؟ 

روز : لا انهارده ولا بعده 

مي : ايه ده ليه كده

روز : ما هو علشان اليوم يكمل امبارح الزفت مدير الشغل حاول  يبوسني لطشته قلمين وقدمت استقالتي ومشيت 

هند : اما راجل حقير على العموم في ستين داهية ولا تزعلي نفسك 

مي : طب وهتعملي ايه دلوقتي يا روز 

تنهدت روز وقالت : هشوف شغل تاني يا مي في اعلان كان نازل امبارح بالليل طالبين سكرتيره فكلمتهم وحددولي ميعاد الانترڤيو بكره  ادعولي بس اتقبل. ثم تابعت وقد تلألأت الدموع في مقلتيها : انتم عارفين انا محتاجه الشغل ده قد ايه انا لو ما اشتغلتش مش هلاقي مصاريف تعليمي ولا اكلي و شربي الله يرحمهم بقى بابا و ماما سابوني لوحدي علشان اشيل الهم بدري 

احتضنتها مي وقالت : حبيبتي ما تقوليش كده تاني انت مش لوحدك كلنا جنبك ومعاكي 

وضعت هند يدها على كتف روز وقالت : وبعدين احنا كلنا ما نطولش نبقى زيك اصلا انت ما شاء الله عليكِ تقديرك دايما امتياز بالرغم من انك بتشتغلي ومعتمده على نفسك اعتماد كلي فانت في نظرنا كبيرة اوي يا روز اوعي تورينا دموعك دي تاني. كفكفت روز دموعها وقالت بابتسامة : ربنا يخليكم ليا ومايحرمنيش منكم يالا روحوا انتم بقى علشان ما تتأخروش. الفتيات جمعن اغراضهن ثم ذهبت روز إلى المكتبة و عادت كلا من هند و مي إلى منازلهن. واثناء تواجدها في المكتبة وجدت أحمد قادم نحوها فقالت بنفسها : ياربنا ايه اللي جابه هنا ده.  اقترب احمد منها وفك زر بدلته وجلس امامها قائلا : شوفتك وانت طالعه هنا قُلت لازم اجيلك 

_ حضرتك يعني مراقبني ولا ايه بالظبط؟ 

_ اراقبك! ما تديش لنفسك اهمية كبيره اوي كده ، صحيح حلو ان الواحد يبقى واثق من نفسه بس مش للدرجه اللي تخليكي تفتكري اني براقبك 

تنهدت روز وقالت : اللهم طولك يا روح. انا مش هرد عليك انا هعمل اعتبار انك جايلي هنا لحد عندي علشان تكلمني فممكن اعرف حضرتك عاوزني في ايه 

ابتسم احمد بمكر قائلا : انا جيت بس علشان اقولك ما تلعبيش مع حد انت مش قده يا ماما، شغل انك تقلبي الترابيزه عليا وتحولي الموقف لصالحك دي ما بينفعش معايا واظن انت شوفتي بنفسك انهارده ايه اللي حصل . نهض احمد واغلق زر بدلته وهو يقول : انا كده خلصت اللي عندي كفاية عليكي الدقيقتين دول. ثم تركها وذهب إلى مكتبه تاركًا اياها تشتعل من الغضب.. انهت روز ما كانت تفعله وجمعت كتبها و خرجت من الجامعة على امل ان تجد اي وسيلة تصل بها الى منزلها ولكن الشارع كان فارغا فالمواصلات لا تتواجد في هذا الشارع بعد الساعه الرابعه وهي تعلم ذلك جيدا ولكنها لم تنتبه للوقت هذه المره فقالت بضجر : يا ربي بقى هتصرف ازاي دلوقتي وكمان تليفوني فصل مش هعرف اطلب اي عربية الظاهر اللي ما يتسمى ده كان عنده حق لما قالي ما تبصيش في المرايه انا شكلي بقيت نحس وفي الوقت ذاته كان احمد يخرج من بوابة الكلية فلمحها واقفه بمفردها وتبدو عليها علامات القلق فاتجه نحوها قائلا : انت  لسه هنا بتعملي ايه 

ادارت روز وجهها ولم تجيبه فادارها إليه قائلا بلهجة حازمة : لما اكلمك تردي عليا ما تدوريش وشك. ازاحت روز يده بعيدا عنها بغضب قائلة : انا ممكن اعرف انت عاوز مني ايه انا مش اعتذرتلك وخلصنا سيبني في حالي بقى 

_ انا بسألك سؤال تجاوبيني من غير مجادله انت بتعملي ايه هنا 

تأففت روز ثم قالت : الوقت سرقني وانا في المكتبة في حاجه تانيه؟ 

_ وهو انت مش عارفه ان مفيش مواصلات بتعدي هنا بعد الساعة 4 

_ متنيله عارفه بس ما اخدتش بالي والوقت سرقني زي ما قولتلك 

تنهد احمد ثم صمت قليلا وقال بهدوء : طب اتفضلي اركبي هوصلك 

فقالت وهي تنظر إلى الجهه الاخرى : شكرا لحضرتك مش عايزه اتعبك انا هستنى اي تاكسي 

_ بقولك اركبي مش هتلاقي عربيات دلوقتي 

_ مقدرش اركب عربية حد غريب عني 

فقال بسخرية : اه ده على اساس ان سواق التاكسي ده اخوكي يعني؟ 

_ لا مش اخويا بس انا اسفة مش هقدر اركب مع حضرتك 

امسكها من يدها وادارها نحوه بغضب قائلا بلهجة عنيفه : بقولك ايه انا كلمتي ما بقولهاش غير مره واحده لو فاكره اني ليا في شغل المحايله ده تبقي غلطانه انا قُلت هوصلك يعني هوصلك  

كانت تحاول السيطرة على دموعها قدر المستطاع ولكنها خانتها و سالت على وجنتيها كحبوب اللؤلؤ

لا يعلم لما شعر بالاختناق عندما رأى دموعها فزفر بانزعاج وقال بنبره هادئة : طب ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي؟ لم ترد عليه واكتفت فقط بالنظر إليه فتنهد ثم قال : طب خلاص ما تعيطيش لو سمحتي ويالا اركبي لاني مش هسيبك واقفة في الشارع كده لوحدك ف لو سمحتي ما تعيطيش واركبي . مسحت دموعها واومأت بالإيجاب فقال بابتسامة طفيفه : يالا اتفضلي. ركب احمد السيارة ولحقت به روز بخجل ثم انطلق بالسيارة.. قال احمد بلهجة مرحه لكي يكسر حاجز الخجل : على فكره ممكن تبعتي لوالدتك او حد من اخواتك  تقوليلهم اني هوصلك وابعتيلهم نمرة العربية بالمره علشان لو طولتي لسانك عليا في الطريق و قتلتك ان شاء الله يعني الشرطة تقدر توصلي بسهوله 

ابتسمت روز فابتسم لا اراديا عندما رأى ابتسامتها وقالت روز بنفسها : انا مش مصدقه نفسي بقى معقول اللي بيحاول يهزر معايا ده هو نفسه اللي هزقني من شويه قاطع حديثها لنفسها بقوله : يالا مستنيه ايه كلميهم 

فقالت : الموبايل فصل مني مش هعرف ابعت لحد 

_ في قدامك باور بانك اشحني تليفونك 

_ متشكره اوي لحضرتك 

_ عادي يعني مفيش حاجه 

مرت نصف ساعه والصمت هو سيد الموقف قطعت روز تلك اللحظات وهي تفصل الهاتف عن الباور بانك فقال احمد : فصلتيه ليه اكيد ما كملش شحن 

_ لا كفايه كده شكرا جدا قاطعها صوت رنين الهاتف فأجابت على الاتصال..

_ مين معايا 

_ لا لا كده هزعل منك بقى، انت مش عارفه صوتي ولا ايه

فقالت بانفعال : لا مش عارفه صوتك ولو ما قولتش انت مين هقفل السكه 

_ خلاص خلاص براحه علينا يا عم انا ادهم ابن عمك ياستي افتكرتيني 

_ اه وحضرتك بقى عايز ايه ووصلت لرقمي ازاي 

_ يا حبيبي انا مفيش حاجه صعبه عليا و قريب كمان هوصل لعنوانك يا جميل 

_ ياريت لو عندك دم تنساني وما تتصلش على الرقم ده تاني ابدا ولا تدور عليا.. انهت المكالمة بغضب لم يتمكن احمد  الذي كان ينهشه الفضول من السيطرة على نفسه وقال  بنبره جاده : هو انا ممكن اعرف مين اللي كان اللي بيكلمك ده وعاوز منك ايه 

فقالت بانفعال وعينيها ممتلئه بالدموع : وانا ممكن اعرف انت مالك ؟ دخلك ايه باللي يكلمني واللي ما يكلمنيش 

فقال بانفعال هو الاخر : انت بتتكلمي كده  ليه انت نسيتي انت بتكلمي مين؟ 

_ لا ما نسيتش يا دكتور بس انت كمان ما تنساش نفسك انت مش علشان وصلتني يبقى ليك الحق انك تدخل في خصوصياتي 

_  بقولك ايه انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بذوق  لو خايفه على نفسك فعلا ما تفتحيش بوقك العشر دقايق دول لحد ما نوصل لبيتك علشان ما تشوفيش الوش التاني اللي صدقيني هتندمي لو شوفتيه 

_ لو سمحت نزلني هنا 

_ بقولك ايه ا.. 

قاطعته قائله وهي تضغط على حروفها : لو سمحت نزلني هنا انا هعرف اكمل لوحدي كتر الف خيرك انك وصلتني لهنا كفايه لحد كده ووقف العربيه. اوقف السيارة بغضب ففتحت روز الباب وهبطت من السياره فانطلق مسرعا وهو يشتعل من الغضب 

وصلت روز إلى منزلها وبمجرد ان دلفت إلى غرفتها ارتمت على الفراش وانخرطت في البكاء. 

اما احمد فكان يحدث نفسه بغضب : بقى حتة بت زيها لا راحت ولا جت تكلمني بالطريقة  دي ، ماشي يا روز انا وانت و الزمن طويل.. 

في صباح اليوم التالي لم تذهب روز إلى الكلية حتى تكون في كامل استعدادها لمقابلة العمل 

فقالت بحماس وهي تحدث نفسها في المرآه : انا لازم انسى اي حاجه حصلت امبارح مش عايزه اي شئ سلبي يأثر عليا انهارده، انا واجهت حاجات كتير اصعب من كده انا قوية وهفضل قويه ان شاء الله وبإذن الله الوظيفة دي هتبقى ليا. استعدت روز وجهزت نفسها لتلك المقابله و ذهبت إلى مقر الشركة وانتظرت دورها. وبعد ساعة انتظار نادى احد الموظفين على اسمها فنهضت و ذهبت معه إلى مكتب المدير ثم تركها بداخل المكتب واغلق الباب خلفه . كان هناك شخص يجلس خلف المكتب ولكنه يوليها ظهره فقالت روز بصوت هادئ : اهلا يا فندم  

لم يأتها رد فشعرت بالإهانه فقالت بنبره بها لمحة عصبية : لو حضرتك مش عايز تقابلني انا ممكن امشي .. استدار الرجل لها  

فقالت بصدمه : انت!!!

يتبع..

لقراءة الحلقة الخامسة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى