نوفيلا غرام الثائر الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عبد الوهاب
نوفيلا غرام الثائر الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عبد الوهاب |
نوفيلا غرام الثائر الفصل الرابع 4 بقلم أسماء عبد الوهاب
بداخل غرفة غرام كانت تمسك بصورة والديها وهى تتحدث معهم على كل شئ جرى وكيف ان ثائر يهتم بها وانها سعيدة بذلك قاطعها عن حديثها اتصال ملاك بها
غرام بسعادة :انتى فين ياجزمة مجيتيش ليه انا مستنياكى من بدرى
ملاك بنعاس:كنت نايمة ولسة صاحية ثم اكملت بخبث:يظهر كده ان فى جديد وعاوزة بقى تحكى صح ولا لا
غرام بسعادة وهيام : ايوة يا ملاك فى كتير
انتفضت ملاك من على الفراش وتحدثت بإستعجال :هوا هغير هدومى وهتلاقينى عندك
غرام بضحك: طيب يالا متتأخريش
ملاك: طيب يالا اقفلى انتى معطلانى اصلا
غرام بحماس وسعادة: ماشى ماشى
اغلقت غرام الخط وتنهدت بسعادة حتى سمعت هاتفها يرن ردت بسرعة وهى تظن ان المتصل ملاك
غرام بضحك: ايه يابنتى بترنى ليه تانى
ثائر بإستغراب: قصدك مين
غرام بصدمة نظرت الى الهاتف وجدته رقم ثائر: اسفة افتكرتك ملاك
ثائر بإبتسامة لا تظهر الا لها : ولا يهمك ثم اكمل بعشق وشوق: وحشتينى ياغرامى
غرام بهيام: وانت كمان وحشتنى قوى
ثائر بسؤال: بتعملى ايه
غرام وهى تمط شفتيها ويظهر عليها الزهق: ولا حاجة مستنية ملاك عشان نرغى سوا ونرسم شوية
ثائر بحب وحنان: حبيبى زهقان معلش انا قربت اخلص شغل واجى اخدك ونتغدى سوا برة هاه ايه رأيك
غرام بسعادة وفرحة: بجد
ثائر بضحك وتأكيد: ايوة بجد هو انا عمرى كدبت عليكى فى حاجة
غرام بنفى وتحدثت بطفولة: لأ ثائر عمره ما كدب على غرامه ابدا
ثائر بعشق: وانتى عشق وحياة وغرام ثائر من جوة
يالا انا هسيبك عشان الحق اخلص الشغل ومتأخرش عليكى اوكيه
غرام بسعادة: اوكيه سلام يا ثائر
ثائر بعشق: سلام يا #غرام الثائر
اغلق ثائر الخط وتنهد بحب وعشق وامسك اوراقه وظل يعمل حتى لا يتأخر على غرامه بينما عند غرام كانت تقبل صورته التى أخذتها خلسة من غرفته بدون ان يراها احد ولم ترى ملاك وهى تنظر لها بخبث وتقتحم عليها خصوصيتها ملاك بصوت عالى: بتعملى ايه يا غرام
انتفضت غرام اثر صوت ملاك العالى: ايه فى ايه
ضحكت ملاك علي منظر الغرام فقد وقعت غرام من الفراش وارتطمت على الارض
ملاك بضحك: بصى على منظرك يموت من الضحك
غرام بغيظ: والله لماشى على عملتك دى بقى انا تعملى فيا كده
واخذت غرام تركض خلف ملاك الى ان وقعوا من الدرج وارتطموا فى الارض
ملاك بولولة: اه يا ضهرى يا غضروفى يا انى ضهرى اتكسر يا ولية
غرام بضحك والم هى الاخرى: اه الضربة جات فى العصعوصة الحقونى عاوزة مستشفى اه ضهرى الحقونى ان اتكسرت نظرت الى ملاك: روحى منك لله يا شيخة على الوقعة اللى انا فيها دى
ملاك بصراخ: انتى بتدعى عليا يا غرام
غرام بتأكيد: ايوة بدعى عليكى عشان انتى السبب فى اللى احنا فيه ده
ملاك بحقد طفولى: غرام لو مسكتك مش هعتقك اخفى من وشى دلوقتى عشان لو مسكتك هلعب فى وشك البخت
غرام بغيظ ونفخ: اوف طيب سكت اهو
ملاك بجدية: قوليلى ايه الىى حصل خلاكى كنت فرحانة كده الصبح
ابتسمت غرام وتحدثت متناسية الم ظهرها: اعترفلى بحبه يا ملاك وكمان طلعت متجوزاه
ملاك بغباء وعدم فهم: هو مين ده اللى اعترفلك وطلعتى متجوزاه
غرام بغيظ: ثائر هيكون مين يعنى
ملاك بغباء: ثائر مين ومتجوزاه ايه
غرام بغيظ من غباء صديقتها: ثائر حبيبى
ملاك وكانها اخيرا استوعبت: استاذ مغرور اعترفلك بحبه وطلعتى متجوزاه كمان
غرام وهى تتنهد بإرتياح لإستيعاب صديقتها اخيرا: ايوة ده بالظبط
ملاك بسؤال وهى تريدها ان تقص عليها كل شئ : بصى كده وبراحة تفهمينى
غرام بشرح: بصى يا ستى اللى حصل انه
وقامت غرام بإخبار ملاك بكل شئ كما اخبرها ثائر
ملاك بشهقة: يعنى جاسر عارف كل ده ومحكليش
غرام بإرتباك فهى تعلم صديقتها: بصراحة ايوة
ملاك بشتيمة: اه يا ابن ال*****بتخبى عليا يا جاسر طيب ان مورتك مابقاش انا ملاك واكملت حديثها لغرام بسعادة:ربنا يسعدك يا حبيبتى ويفرحك يارب وظلوا يتحدثوا ويلونوا سويا الى انى أتى ثائر وذهبت غرام الى غرفتها لإبدال ثيابها بأخرى خروج بينما ملاك ذهبت الى غرفة خديجة لتظل معها حتى يأتى جاسر
هبطت غرام الى الاسفل واستمع ثائر الى صوت كعب يدل على ان صاحبته ترتديه لاول مرة رفع رأسه وجد غرام ترتدى فستان من اللون الاصفر الذهبى بنفس لون شعرها وقامت بوضع ميكب خفيف وقامت بفرد شعرها وتركته حر طليق نظر لها ثائر وهو مصدوم من كتلة الجمال والانوثة التى أمامه فهى مرأة بجسد طفلة
غرام بإبتسامة اذابت قلب ثائر العشق لها:ايه رأيك فيا حلو
ثائر بهيام:انتى قمر مش حلوة وبس واكمل بغيرة انتى هتخرجى اذاى كده لمى شعرك يالا
غرام بزعل وطفولة:مش عارفة وهو طويل قوى قولتلك قبل كده عاوزة اقصه وانت رفضت وقولتلى واكملت تقلده:متقوصيهوش يا غرام شعرك حلو يا غرام وابدلت صوتها الى نبرتها العادية:وانت متعرفش معاناة غرام لما بتيجى تسرحه ولازم حديساعدها فيه
ضحك ثائر عليها وقبل جبينها وامسك يدها واتجهوا الى السيارة دقائق ووصلوا الى المطعم فتح لها باب السيارة وساعدها نزلت وامسك يدها ودخلوا المطعم واتى لهم الويتر واخذ طلباتهم
ثائر بحب :وحشتينى يا غرام
غرام:وانت كمان وحشتنى اوى واكملت بحماس يالا احكيلى يومك كان عامل ازاى
ثائر:ولا حاجة كان عندى صفقة بيع سيارات خلصتها فى المعرض وبعدين روحت الشركة كان عندى اجتماع خلصته وجيتلك على طول
استمعت غرام الى صوت موسيقى تحبها:ثائر ما تيجى نرقص
ثائر بغيرة:لا طبعا شايفة الناس اللى حوالينا دول عوزانى اخليكى ترقصى قدامهم لا طبعا
غرام بحزن:بس انا كنت عاوزة ارقص
ثائر بحنان فهو لا يحب ان يراها حزينة:ايه رايك لما نروح نرقص سوا فى بيتنا
غرام بإقتناع:ماشى خلاص موافقة
اتى الويتر ووضع لهم طلبهم على الطاولة وكان عبارة عن شرائح من اللحم” البانيه ” ومعكرونة اسباكيتى وبجوارها طبق من السلطة الخضراء فغرام تفضلهامع المعكرونة وعصائر الفراولة بعد قليل من الوقت انتهوا من تناول الطعام وذهبوا الى السيارة متجهين الى الكورنيش ليتجولوا قليلا فهذا طلب غرام
مر الوقت بسرعة واتجهوا الى المنزل صعدت غرام الى غرفتها ابدلت ثيابها واتجهت الى غرفة خديجة
طرقت الباب ودخلت وجدت خديجة تمسك بصورة خالد وهى تقبلها
غرام بحب: وحشك يا ماما خديجة
خديجة بحنين وشوق لم تغيره السنين: وحشنى دى كلمة قليلة يا غرام ده انا من الزعل على فراقه بقيت مريضة قلب يا غرام ده مستنية الموت عشان اروحله وحشنى قوى يا غرام
غرام بزعل: بعد الشر عليكى يا ماما
خديجة بحب: ده خير يا حبيبتى انى هروح لجوزى حبيبى
غرام ببكاء: متقوليش كده يا ماما انا مقدرش اعيش من غيرك كفاية ماما وبابا وعمو سبونى عاوزة تسبينى انتى كمان
خديجة بحنان فهى تعلم ان غرام حساسة من هذا الموضوع :خلاص يا حبيبتى امسحى دموعك علشان اكملك القصة ولا مش عاوزة تسمعى
غرام بطفولة وهى تمسح دموعها: لا خلاص واكملت بحماس:كملى بقى ايه اللى حصل
خديجة بتنهيدة:عشت احلى 3شهورفى حياتى مع خالد عمره مازعلنى فى يوم لغاية ماتعبت
فلاش باك
كانت خديجة تجلس على فراشها ويبدو عليها الاعياء بشدة فكلما حاولت الوقوف تشعر بالدوار وتركض على الحمام وتستفرغ ما فى جوفها حتى فقدت وعيها من شدة التعب اتى خالد واخذ ينادى عليها وفجأة وقع نظره عليها وهى فاقدة وعيها فى الارض صرخ خالد عليها وحاول افاقتها ولكن لا تشعر به قام بحملها ووضعها بداخل السيارة واتجه الى المشفى وصل واخذ يصرخ بهم
خالد بصراخ وخوف:الحقونى مراتى تعبانة عاوز دكتورة بسرعة
هرول اليه الاطباء والممرضين ومن منهم لا يعرفه فهو خالد السوهاجى الابن الاكبر للحاج عاصم السوهاجى
قامت الطبيبة بالكشف عليها وطمأنته انها بخير وقامت بأخذ عينة من الدم حتى تتأكد من تعبها
مر الوقت وخرجت التحاليل جلست الطبيبة امام خالد وتحدثت قائلة:الحمد لله هى بخير انا عملتلها تحليل وهى كويسة بس لازم تهتم بنفسها واكلها عشان خاطر الجنين
خالد بصدمة:جنين انتى قصدك خديجة حامل
تحدثت الطبيبة وهى تضحك على منظره:ايوة المدام خديجة حامل فى الشهر التانى
فرح خالد وشكر الطبيبة وذهب الى غرفة خديجة فتح الباب وجدها مستيقظة نظرت له بإستغراب وبتعب تحدثت:فى ايه يا خالد الدكتورة قالتلك ايه
خالد بفرحة:قالتلى انك حامل يا عشق خالد وهتبقى ماما يا خديجة هتبقى ماما يا ديجتى
خديجة بفرحة ودموع ظهرت بعيونها:انت بتتكلم جد يا خالد انى حامل
خالد بتاكيد وسعادة لفرحتها:ايوة يا خديجتى تبقى احلى ماما
خديجة بفرحة رفعت نظرها الى الاعلى وهى تحمد ربها على هذه السعادة حملها خالد واتجهوا الى المنزل اخبر خالد كل من بالمنزل هذا الخبر السعيد بأن زوجته خديجة تحمل قطعة صغيرة منها وكم أسعد هذا الخبر عاصم وطارق ومرت الايام والشهور سريعا وأتى موعد ولادة خديجة
استيقظت خديجة مع اذان الفجر بسبب شعورها بالتعب حاولت القيام ولم تستطع وهى تحاول كتم تأوهاتها بسبب شعورها بالالم قامت خديجة بإيقاظ خالد
خديجة بتعب:الحقنى يا خالد تعبانة
خالد بفزع:مالك يا خديجة فيكى ايه
خديجة بتعب:شكلى هولد يا خالد ودينى المستشفى بسرعة
خالد بسرعة:حاضر حاضر
قام خالد بحمل خديجة وهبط بها الى الاسفل وجد والده يخرج من غرفته ذاهبا لأداء صلاة الفجر
عاصم بفزع من حالة خالد:مالك يا خالد ياولدى ومالها خديجة شايلها كده ورايح على فين
خالد:خديجة تعبانة قوى يا بوى وشكلها كده هتولد هوديها على المستشفى
عاصم:ماشى ياولدى ربنا ينتعهالك بالسلامة روح ربنا معاك وانا هخلص صلاة الفجر واحصلك على هناك انا وطارق والحاجة سامية
خالد: ماشى يابوى
خديجة بتعب وصراخ: يالا يا خالد مش قادرة
خالد بحنان: ماشى يا قلب خالد
ذهب خالد متجها الى المستشفى نادى بصوت عالى: الحقونى مرتى بتولد عاوز الدكتورة سهيلة بسرعة
اتت الطبيبة سهيلة على صوته وقام بوضعها على الترولى واتجهوا الى غرفة العمليات بعد مرور وقت قليل اتى الحاج عاصم وابنه طارق والحاجة سامية والدة خديجة
عاصم بقلق: طمنى ياولدى خديجة عاملة ايه ولدت ولا لسة
خالد بخوف وتوتر: لا يابوى محدش طلع يطمنى
طارق بإبتسامة: ان شاء الله هتقوم بالسلامة
فجاة استمعوا الى الى صوت صراخ طفل صغير وفتحت غرفة العمليات
جرى خالد وطارق الى الممرضة: طمنينى خديجة عاملة ايه
الممرضة بإبتسامة : الف مبروك ولد زى القمر والمدام كويسة شوية وهتخرج فى اوضة عادية
فرح خالد وطارق وعاصم وسامية وشكر خالد ربه وسجد سجدة شكر
خالد للممرضة: طيب عاوزة اشوف ابنى
الممرضة: احنا هناخده هنحميه ونغيرله واجيبه لحضرتك
خالد: ماشى اتفضلى
بعدقليل من الوقت
بداخل غرفة خديجة
كان يجلس خالد بجوار فراش خديجة وهو يحمل طفله ويكبر فى أذنه فتحت خديجة عينها وابتسمت خديجة على خالد وطفلها
خديجة بتعب: عاوزة اشوفه يا خالد
قام خالد بتقبيل جبين خديجة ويدها وتحدث بفرحة: حمدلله على سلامتك يا خديجة
خديجة بإبتسامة يظهر عليها التعب: الله يسلمك يا خالد شوفت ولدنا
خالد: ايوة شوفى حلو كيف
حملته خديجة من خالد وقبلت جبينه ويده الصغيرة بفرحة ام وسألت خالد: هتسميه ايه يا خالد
خالد بفرحة: هسمية ثائر
خديجة: ليه الاسم الغريب ده
خالد بضحك: هقولك اصل الممرضة وهى بتحميه قعد يقاوح معاها ويفلفص من يدها كل هبابة وجابتهولى وهى متغاظة وبتقولى اول مرة اشوف عيل صغير لسة مولود ومتعصب كده فانا ضحكت عليها وهى بتحكيلى فقلت خلاص هسميه ثائر عشان يبقى اسم على مسمى
ضحكت كل من خديجة وطارق والحاج عاصم وسامية على حديث خالد
ايند باك
غرام بضحك: عشان كده عمو خالد سماه ثائر
خديجة بإبتسامة: ايوة واتفضلى يا استاذة غرام سبينى عاوزة انام شوية
غرام بشرط: بس هتحكيلى الباقى بكرة
خديجة بحنان وموافقة: حاضر ياغرام
خرجت غرام واغلقت الباب خلفها واتجهت الى غرفتها وجدت ثائر ينتظرها على الفراش
ثائر بمعاتبة: اتأخرتى ليه
غرام بخجل: كنت عند ماما خديجة بتكملى القصة
امسك ثائر يدها وشدها الى صدره واحتضنها
ثائر بعشق وهو محتضنها: انا عاوزك تنامى فى حضنى على طول مش قادر ابعد عنك نظر لها وجدها مغمضة عينيها:تحدث بهمس:موافقة يا غرامى
اماءت له غرام وهى مازالت مغمضة عينيها ابتسم ثائر عليها فهو يعلم انها خجلة من وضعهم هذا
حملها ووضعها على الفراش واخذها بأحضانه قبل جبينها ووجنتيها دقائق وغفوا سويا بين احضان بعضهم..
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد