رواية هوس الأسد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رنيم ياسمين
رواية هوس الأسد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رنيم ياسمين |
رواية هوس الأسد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رنيم ياسمين
في غرفة مريم تجلس غزل إلى جانبها و تمسك يدها و تقول: أعلم بالذي تشعرين به و لكن لا تحزني لقد تركته و هو صغير في الخامسة من عمره حتى لو كنتي مجبورة و لكنه حاقد عليك
إنه متعلق بوالدتي لأنها وقفت معه و جعلته يخرج مشاعره و كانت الأم له
مريم: أعلم و أنا سعيدة لأنه ارتبط بهذه العائلة و لكن قلبي يحترق أريد أن اعانقه أريد أن أشم رائحته
إنه صغيري لقد كنت طوال هذه السنوات و أنا في جحيم من دونهما
غزل: هل تريدين رؤية فرح! إنها مختلفة عنه إنها فتاة حنونة إنها لا تحقد أبدا
مريم: لقد رأيتها و لكن لم أتجرأ على الاقتراب منها
غزل: ساطلب من نبيل أن يأتي بها لأنني لا أستطيع الذهاب إلى هناك فأنا لا أطيق وجود تلك الأفعى
مريم: ماذا فعلت لك!!!
غزل: لم تفعل لي بل لادهم… لقد حاولت أن تجعل منه إنسان سيء لعبت بحياته و بمستقبله … لقد دمرته ( أخبرتها بكل شيء…)
تبكي مريم و تقول: كل هذا حدث له!
غزل: أجل بسببها لقد كان متعلق بك فعلا كان يحلم بمعاناتك مع والده حين كان يحاول خنقك لقد جعلته يفعل نفس الشيء
مريم: لقد كان يعلم!
غزل: أجل لقد كان يراه إنه يكره والده كثيرا و لكن أنتي! إنه غاضب منك لايكرهك بل يحبك كثيرا
لقد كان يحلم بك دائما كل حياته كانت تتمحور حولك لقد عانى كثيرا من الذي كان يراه لقد كره والده من أجلك
مريم تمسح دموعها و تقول: ذلك الرجل كان اسوء إنسان رأيته في حياتي
لقد دمر حياتنا لقد جعلنا نخسر كل اموالنا بسبب القمار لقد كان يضربني و يعتدي علي و هو ثمل
و عندما ارفض كان يحاول أن يخنقني
حين علم أنني مصابة بالسرطان ذهب و تركني قال لي ماذا سافعل بامرأة مريضة!
تدمع غزل عينيها و تقول: قذر
مريم: أجل لقد كان كذلك بسببه هو تدمرت حياتنا
غزل: هذا معناه أبي لا علاقة له بالموضوع!
مريم: والدك! بالتأكيد لا بل كان صديقه المقرب كان يحاول أن يجعله يقلع عن الشرب و عن القمار و لكنه لم يسمع له
بعد ان سافر والدك جدك اشترى كل الذي كنا نملكه و لكنه كان يساعدنا كثيرا أي في مايخص الأكل و غير ذلك
والدك لاعلاقة له بتدمير عائلتنا بل المخطئ الوحيد هو والده
تمسك غزل يدها و تقول: كنت خائفة من سماع الحقيقة لهذا بحثت عنكم كي اعرف حقيقة أبي لقد كان دائما يخبرني أنه لاعلاقة له و لكنني كنت مترددة في تصديقه خاصة بعد الذي عاشه أدهم لم أستطع أن اقف في صفه
و لكن رغم هذا أدهم لم يتركني بالعكس لقد أصبح يحترمه فقط من أجلي لا تعرفين كم أن أدهم شخص جيد لطيف حنون متسامح
أقسم لك إنه سيسامحك و لكن يجب أن تواجههيه أعلم أنه سيغضب مني بعد أن يعرف أنني تعاونت معك و أنني كذبت عليه و لكن وجودك و معرفته أنكي لم تتركيه بل كنتي مجبورة …
معرفته أنك بحثت عنه أنكي لم تتخلي عنه معرفته أنك لم ترتبطي برجل آخر فقط من أجلهم سيسعده متأكدة من هذا
لا يجب أن يطول الأمر لأن أدهم ذكي جدا ويكشف لعبتنا ارجوكي صارحيه بحقيقتك
مريم : حسنا شكرا لك سأفعل المستحيل و أخبره بأنني والدته
تبتسم غزل و تتصل بنبيل و تطلب منه أن يأتي برفقة فرح…..
من جهة أخرى أدهم يذهب إلى الغرفة و يشرب دواءه…..
تدخل غزل و تقول: لازلت تشرب نفس الدواء!
أدهم: أجل أين كنتي! مع خالتك!
تتوتر غزل و تقول: أجل …. مممم نبيل و فرح على الطريق
يضغط على يده و يقول: هل سياتون كي يتعرفو على خالتك!
تمسك غزل القلادة و تقول: لا فقط أرادوا أن ياتو
أدهم: ساخرج قليلا و بعدها سأعود
تمسكه غزل من يده و تقول: حبيبي
يلامس أدهم وجهها و يقول: لدي عمل مهم أنا بخير
تقترب منه و تقول: أنت حزين! بسبب كلام والدي!
يمسك وجهها بيديه الاثنين و يقول: هل يعقل أن أكون حزين و أنا بقربك!!!
تبتسم غزل و تقول: أعلم و لكن كلامه…..
أدهم: لست حزين ولا غاضب فقط أريد الخروج قليلا
يقبلها من جبينها و يقول: عندما أعود سنبقى لوحدنا و نجدد شهر عسلنا
تبتسم و تقول: وعد!
يرفع حاجبيه و يقول: هناك قطة مشتاقة لي!!!
تخجل و تحني رأسها و تقول: ممم
يضحك أدهم و يقبلها بقوة و يقول: وعد….
يخرج من الغرفة و هي بدورها تفتح العلبة
تاخذ حبة من الدواء و ترسلها إلى المختبر للتحليل و معرفة نوع الدواء…..
يخرج أدهم و يصطدم بمريم
مريم بنبرة حزينة: أدهم إبني هل يمكنني التكلم معك قليلا!!؟
يبتعد أدهم عنها و يقول: لا أنا مشغول اعتذر
مريم: هل يمكننا أن نتكلم عندما تعود!
أدهم: لا لدي عمل و بالإضافة الى ذلك لايوجد شيء لنتكلم بشأنه….
يخرج من المنزل و هو مصدوم و قلبه يؤلمه
يجلس على الكرسي في الحديقه و هو شارد الذهن و الدموع تملأ عينيه
كان خالد ينظر إليه من النافذة و يقول: ثريا … إنه يعلم أنها والدته
ثريا : أجل لقد لاحظت ذلك
خالد : إنه بحاجة إلى حظن كي يبكي عليه اذهبي
ثريا : ماذا لو غضب!
خالد : لن يغضب إنه يحبك و كلامه منذ قليل يوضح أنه ليس غاضب منك بل هو حزين لتذكره الماضي اذهبي و تكلمي معه خففي عنه المه
ثريا: أنت محق….
تخرج ثريا و تتجه نحوه و تجلس إلى جانبه و تقول: صغيري أنت بخير!
أدهم: أمي! أجل فقط ساخرج قليلا لدي عمل مهم
تمسك ثريا يده و تقول: صغيري
أدهم: أجل!
ثريا : أنت تعلم!
أدهم: عن ماذا!
ثريا تلامس وجهه و تقول: تعلم متأكدة من أنك تعلم
كيف تخفي عنا هذا!
يجب أن تصرخ أن تكسر أن تبكي أن تعاتبها لا أن تتحمل!!!؟
يمسك أنهم يدها و يقول: عن من تتكلمين!!!!
ثريا: والدتك
أدهم يردف بحزن: عنك أنتي!!!
ثريا : لاتفعل هذا
أدهم: و لكنك أمي الوحيدة لا أملك أم أخرى
ثريا: و لكنها امك
أدهم: أنتي هي أمي تلك المرأة هي من انجبتني فقط لا تكبري الموضوع أنا بخير
ثريا: لست بخير
يقف أدهم على قدميه بصعوبة و تنزل الدموع من عينيه و يقول: أنا بخير و تعودت على الصدمات لا تحزني نفسك
تقف ثريا و تقول: تكلم مالذي تشعر به! أنت غاضب منا! مني من غزل الجميع!!!!
أدهم: لست غاضب
ثريا: ابكي
أدهم: أمي أنا مشغول لاتهتمي إنه موضوع تافه
تنظر ثريا إليه و تقول: لن تتكلم إلا اذا فعلت هذا
تصفعه ثريا على وجهه و تقول بصوت عالي: تكلم لا تسكت أنا هنا تكلم….
و بعد لحظات
يسقط أدهم على الأرض و يبكي بحرقة طفل صغير و هي بدورها تجلس و تمسك رأسه و تقول: ابكي يا صغيري سيخفف عنك كثيرا
يردف أدهم بنبرة حزينة و يبكي : أريد أن أنسى أريدها أن تذهب
لا أريد رؤية وجهها قلبي يؤلمني أريد أن اعانقها و لكني لا استطيع لقد تركتني لقد مسكت يدها و لكنها رفضت أن تبقى معنا
لا أريد رؤيتها أمي ارجوكي اطرديها لا أريدها أنتي هي أمي فقط أنا لا أحبها ….
لا أحبها لا أريدها أرجوكي أتوسل إليك قولي لها أن تذهب لقد تعودت العيش من دونها لا أريد أن تتغير حياتي مرة أخرى لا أريد أن أسمع اكاذيبها لا أريد أن اتعود عليها و تذهب و تتركني مجددا
لقد جاهدت طويلا كي أقف على قدمي كي ابني نفسي بنفسي و الآن! عادت!
لماذا! لأنها شعرت بالندم! لالالالا لا أريدها .._
…
أمي ارجوكي لاتفعلوا هذا بي
أعلم أن غزل فعلت هذا كي تتأكد من حقيقة والدها و أنكي اخفيتي عني لأنك مجبورة و لكن ماهو سبب إخفائها عني!
لقد جاءت و ادعت أنها أختك! ادعت أنها لا تعرفني فقط كي ترى رده فعلي!!!!!
تريد أن تعرف رده فعلي! حسنا دعينا نذهب و أريها رده فعلي الحقيقية
يقف أدهم و لكن ثريا تمسك يده و تقول: حسنا يا صغيري كل الذي قلته أنت محق فيه و لا أحد له الحق في أن يخفي عنك الحقيقة
و لكنها خائفة من أن تصدها خائفة من مواجهتك
أدهم: كان يجب أن تفكر في هذا قبل أن تذهب و تتركني مع أختي
ثريا: اسمع ظروفها لانعلم مالذي مرت به!
أدهم: لا أريد سماعها ارجوكي
عندما رأيتها لاول مرة بعد كل تلك السنوات شعرت بانها هي و لكن لم أكن متأكد
بعد ذلك حاولت تذكر ملامحها لقد كان صعب جدا
تدمع ثريا عينيها و تمسك يده بقوة
أدهم: لقد كنت أشعر أنها هي و غزل أكدت لي ذلك من خلال توترها و تلبكها
كيف ساغفر لها! لايمكنني
ثريا: غزل مخطئة أعلم هذا و لكن….
أدهم: غزل بريئه تتبع قلبها لقد أرادت أن تبرأ والدها و لكن بعد ذلك ندمت أعلم هذا. لكني منحتها الكثير من الفرص كي تخبرني بأنها هي و لكنها فضلت السكوت هي أيضا ستندم على ذلك
ثريا: و أنا أيضا أخفيت عنك
يقبل أدهم يدها و يقول: لايمكن لإبن أن يغضب من والدته
تبكي ثريا و تقول: اذا لست غاضب من والدتك بل أنت حزين تريد معاتبتها تريد معرفة السبب لا أكثر!
أدهم: بل أريدها أن تذهب إنها ليست والدتي بل المرأة التي انجبتني فقط …
ثريا: حسنا اذهب و ارتح قليلا و في المساء تكلم معها لا تذهب و انت منفعل أرجوك
يمسح أدهم دموعه و يقول: ستندم على عودتها يا أمي أقسم لك أنها ستندم
يخرج من المنزل و هو غاضب بشكل كبير
بينما تبكي ثريا لحالته و تقول: إنه محق مهما كان السبب لم يكن عليها أن تتركه
لو كنت مكانها لما فعلت هذا أبدا بالعكس الأطفال حتى لو كانوا متعلقين بامهم مع الوقت سيتاقلمون مع موتها و لكن لايمكنهم التاقلم مع تركها لهم …
تدخل إلى المنزل ….
يذهب أدهم إلى مكان في القرية و يبقى أمام النهر يتذكر ذلك اليوم الذي توسل إليها كي لا تتركه و لكنها لم تستدر حتى لرؤيته و يتذكر كل الذي جرى له بسبب ذهابها …..
يبقى مستلقي على الأرض و الدموع تملأ عينيه …..
من جهة أخرى تدخل ثريا إلى غرفة غزل و تجلس على السرير
غزل: مابك!
ثريا: أدهم يعلم
غزل: بماذا!
ثريا: بالحقيقة
تتوتر غزل و تجلس إلى جانبها و تقول: يعلم بأنها والدته!
ثريا: أجل
غزل: كيف عرفتي!
ثريا: تكلمت معه منذ قليل لقد أخبرني أنه يعلم
غزل: كيف علم مستحيل…
ثريا: منذ أول مرة رآها شعر أنها هي و لكنه لم يتأكد إلا بسببك لقد توترتي و هو تأكد
تقف غزل و تقول: لن يسامحني أبدا
تبكي بحرقة قائلة: لقد كذبت عليه لن يغفر لي
ثريا: إنه غاضب منك و لكنه يحبك سينسى مع الوقت الآن هو مجروح ،مدمر انتظري لبعض الوقت فقط لا تحزني من كلامه لك
متأكدة من أنه سيجرحك بالكلام
غزل: أفضل أن بجرحني بالكلام على أن يتجاهلني طوال تلك الفترة و هو يتجاهلني و يتصرف و كأنه لايعلم
ثريا: ارتاحي قليلا و سنتكلم لاحقا….
تجلس غزل و هي تفكر في حالة أدهم النفسية : لو أخبرته بنفسي كان أفضل
و فجأة يدخل نبيل و يقول: غزل…..
تقف غزل و تقول: اتيتم! أين فرح
نبيل : في الصالون و لكن لماذا تبكين!
غزل: لاشيء ……
تخرج غزل و تجلس في الصالون و فجأة يدخل أدهم
تتوتر غزل و تقف بسرعة
يقترب أدهم من فرح و يعانقها و يقول: حبيبتي لماذا أتيتي!
فرح: غزل طلبت منا المجيء
يضغط على يده و ينظر إلى غزل بحقد
تدمع غزل عينيها و تعود إلى الوراء قليلا
يجلس أدهم إلى جانب فرح و هو ممسك بيدها
فرح: ماذا حدث يا اخي!!!!
أدهم: لاشيء مهم
تأتي مريم و تدخل إلى الصالون و تنصدم لرؤيتها أدهم
ثريا: اجلسي معنا
تجلس مريم و هي تبكي
فرح: أنتي بخير!
يضغط أدهم على يده و في نفس الوقت على يد فرح و فرح تقول: أدهم أخي أنت تؤلمني
يفتح عينيه و يقول: آسف حبيبتي لم أقصد
فرح : ماذا يحدث هنا!!!!؟
تبقى غزل واقفة أمام الباب و هي ممسكة دموعها بصعوبة…..
تبقى مريم ساكتة لبعض الوقت و بعدها خالد يقول: حسنا تكلموا الآن الجميع موجود ثريا و جودي هيا نخرج
أدهم بغضب : أمي ستبقى
ثريا : حسنا ….
بعد دقائق
تقترب مريم من فرح و تقول: لقد أصبحت فتاة جميلة جدا
فرح: هل كنتي تعرفيني! من أنتي!
مريم و هي تبكي بحرقة: أنا والدتك
تنصدم فرح و أدهم يقف و يغمض عينيه
تدمع غزل عينيها و تبقى تنظر إليه و هي تتمنى لو تقترب منه و تعانقه و لكنها متاكدة من أنه سيصدها
فرح : أمي!!؟؟
تبكي فرح و تعانقها بقوة و تقول: أمي…
مريم تعانقها بقوة و تبكي
بينما أدهم يذهب باتجاه النافذة و يبقى ينظر إلى الحديقة و هو يحاول أن يحبس دموعه
تقترب غزل منه و تلمس ظهره و لكن سرعان ما يبتعد عنها و يقول: لا تلمسيني
تدمع غزل عينيها و تقول: اعتذر
يبقى أدهم ينظر إلى فرح كيف تحظن والدتها و تبكي
فرح: أمي هذه أنتي! أنتي جميلة جدا
تبكي مريم و تقول: أنتي أجمل مني
فرح تلامس وجهها و تقول: لا أصدق أنك هنا لا أصدق هذا …
لماذا تركتنا يا أمي! لقد تركتنا لوحدنا! لماذا !!!
مريم: كنت مجبورة تقبل يديها و تقول: أنا نادمة جدا
فرح ترد ببراءة: لايهم المهم أنتي هنا الآن
تقف فرح و تقترب من أدهم و تقول: والدتنا عادت يا أخي أنت سعيد أليس كذلك!!!!
يضغط أدهم على يده و يقول: هذه المرأة ليست والدتنا يا فرح إنها لاتعني لي شيئا
إنها فقط المرأة التي انجبتنا
فرح: و لكنها والدتنا كنت تحبها كثيرا كنت متعلق بها أليس كذلك! لؤي أخبرني أنك كنت تحبها بشكل كبير لماذا أنت غاضب! من الواضح لديها سبب مقنع
يمسك اظهم وجهها و يقول: كنتي رضيعة لا تعرفين لم تشعري بشيء حين ذهبت
لم أطلب منك أن تكرهيها لا ابدا بالعكس أنا سعيد لانك عرفت والدتك
و لكن أنا لن انظر الى وجهها هذه المرأة ليست والدتي
فرح: أرجوك يا أخي دعنا نسمعها
مريم تقترب منه و تقول: صغيري لقد كنت مجبورة
يبتعد أدهم عنها و يصرخ بصوت عالي و يقول: اخرصي لاتقتربي مني أحذرك من أن تقتربي مني
مريم: حسنا و لكن اسمعني
أدهم: أنا لست فرح هل فهمتي! لايمكنك أن تضحكي علي بدموعك المزيفة
أنا لايهمني أي شيء حدث لك
صرخ آدهم و لكن نبرة صوته يسودها الحزن و كأنه طفل صغير يبكي على والدته …..
بينما غزل كانت تبكي بحرقة لوضعه و ثريا تمسك يد غزل لتهدئتها
أدهم: لايهمني أي شيء لا شيء الشيء الوحيد الذي في ذاكرتي و يذكرني بك هو ذهابك
الشيء الوحيد الذي أتذكره هو توسلي لك بأن لا تذهبي
ينظر أدهم إلى يدها و يقول: لقد كنت ممسك بيدك قلت. لك لاتذهبي لا تتريكنا قلت لك خذينا معك حتى لو تزوجتي و لكن لاتتخلي عنا
كنت ممسك بيدك هذه و يشير إلى يدها
هذه اليد التي كانت تحملني هذه اليد التي كانت تضعني على سريري هذه اليد التي قدمت لي الأكل اطعمتني هذه اليد التي كنت اعشق مسكها
تنزل دموع من عينيه و يقول: نفسها اليد التي ابعدتني نفسها اليد التي تركتني
يضغط على يده و يقول: كنتي بمثابة العالم في عينيا
كرهت ذلك الرجل من أجلك كنت أعشقك كنت أريد أن أصبح شرطي و اعاقبه على مافعله لك
و لكنك تخليتي عن اطفالك من أجل رجل غني!
كيف تريدين مني أن أسامحك!؟؟؟
هل تعلمين أنتي مثال سيء لكل الامهات أنتي و زوجك السابق مثال سيء لكل الآباء والأمهات
هل تعلمين شيء!!! لن أكون مثله سأكون اب رائع
ساحب اولادي أكثر من نفسي
تدمع غزل عينيها و تنظر إليه
ينظر إلى الأرض و يقول: أجل سأكون أب مثالي
يقترب أدهم من غزل و يقول: لن اؤذيك أبدا لن المسك لن اضربك لن أفعل أي شيء مما فعله ساربي اولادي بكل حب و حنان أعدك بهذا يا غزل
تدمع غزل عينيها و تقول: متأكدة من هذا
أدهم: سنكون كوالديك أنتي ستكونين مثل أمي (يقصدك ثريا ) و أنا سأكون مثل والدك
سنكون عائلة مثالية
لن نكون مثلهم أليس كذلك!
تمسح غزل دموعه و تقول: لن نكون لن تكون مثل والدك و لكن والدتك كانت مجبورة لقد كانت…
يقاطعها أدهم و يقول: ستدافعين عنها!!!!!
لا تفعلي هذا
غزل: و لكن
يصرخ عليها و يقول: لا أريد التكلم معك في هذا الموضوع ، حسابي معك لاحقاً
مريم: لا ذنب للفتاة أنا من اصريت عليها
ي
نظر أدهم إلى غزل و يرد بنبرة حادة و يقول: إنها تعلم جيدا أنني اكرهكم و رغم هذا بحثت عنكما و اذا غفرت لها جهلها بمقدار كرهي لك و له
لقد منحتها الكثير من الفرص أليس كذلك يا غزل! رغم هذا لم تتكلمي لم تخبريني
يمسكها أدهم بقوة من يدها و يقول: لقد كسرتي قلبي دمرتي سعادتنا
تدمع عينيها و تقول: أعتذر
يمسكها من وجهها بيديه الاثنين و يقول: لماذا ادخلتها إلى حياتنا!
لم يكن ينقصني شيء و أنا معكم لاشيء يا حبيبتي لم تفعلي شيء سوى أن كرهي لهم زاد أكثر
يدخل خالد و يقول: أنا من بحثت عنهما
كما علمت بمكان والدتك كما علمت بأن والدك بين الحياة والموت
اذا كان هناك شخص يجب أن تعاتبه هو أنا و ليس غزل
لا أسمح لك بأن تجرحها لشيء لم تفعله
ينظر أدهم إليه بسخرية و يقول: من أنت كي احاسبك! لا تعطي نفسك أهمية كبيرة أرجوك
خالد: نفس الشخص الذي أتيت كي تنتقم منه نفس الشخص الذي تزوجت من ابنته نفس الشخص الذي أصبحت تعتبره قدوتك
يصرخ أدهم و يقول: ابتعدوا عني جميعاً
لا اريد رؤية أحد منكم
ينظر أدهم إلى مريم و يقول: و بالأخص أنتي لا أريد رؤيتك لن اغفر لك مهما كان السبب
لن تسمعي كلمة أمي من فمي أبدا
لن أمسك يدك و لن أعانقك
أنظري هناك أم واحدة لي و هي أمي ثريا و أنتي يمكنك العودة من المكان الذي أتيتي منه
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اختطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل