روايات

رواية زواج قاصرة الفصل الثالث 3 والأخير بقلم سمية خالد

 رواية زواج قاصرة الفصل الثالث 3 بقلم سمية خالد

رواية زواج قاصرة الفصل الثالث 3 بقلم سمية خالد

رواية زواج قاصرة الفصل الثالث 3 والأخير بقلم سمية خالد

=ها ياندي
-بابا انقذني من هنا انا عاوزة أتطلق
رجع بابا بعد ماكان مشي ومسك إيدي وتبت عليها
=إحكي حصل اي،هما السبب ال حصل ف وشك ده صح؟
بصيت في الأرض بكسرة وهزيت دماغي
-أيوة يابابا من أول يوم في فرحي وأنا بتضرب
=ليه ليي يعني اي تضربي يوم فرحك ومين عمل كده
بصيت في الأرض ب إحراج
-عشان… عشان كان حاول..
قاطعني في الكلام
=خلاص يابنتي فهمت
عيطت وبدأت أتهته في الكلام
-وروحت المستشفى بعدها وعلقت محاليل من أول يوم جواز وانا بتهدد وبتهان وبتشتم ب أهلي وبتضرب يابابا
بابا تبت في إيديه جامد  وعنيه مليانه غضب أول مرة أشوفه ف حالة زي دي، طبطب علي كتفي ودخلهم البيت
=مين ال مد إيديه فيهم
-هشام يابابا ، بس خلاص  انا بس عاوزة امشي من هنا وأتطلق
قدم خطوتين ونزل بقلم علي وش هشام
وقاله بصوت خافت جمب ودنه ” ده عشان كنت فاكرك فعلا شاريها وهتحافظ عليها ” إداله قلم تاني وقاله بصوت عالي ” وده عشان معرفتش تبقي راجل علي أهل بيتك ف إستقويت عليها عشان ضعيفه وعشان عارف انها متربيه ومش هترد ”
مسكه من رقبته جامد وتبت عليها وقاله
وده عشان الإهانه ال إتهانتها من حماتها وانتَ كنت واقف تتفرج للأسف انا مش زيك ف مش هعرف أمد إيدي علي واحده ست، بس حاول تبقي راجل واستحمل عنها بقي.
وقف ف وسط عيلة هشام وبصلي
=روحي لمي هدومك مالكيش قعاد ف بيت زي ده
مش هنكر انا حسيت وقتها إني كرامتي اللِ كانت في الأرض أبويا رجعهالي، كنت بلم هدومي والابتسامه من الودن للودن
روحت لبابا وقولتله” أنا جاهزة ”
هشام كان قاعد وعنيه في الأرض، فتحنا الباب ولسه هننزل بابا لف وشه.
=ورقة بنتي توصلي هي وحقها
هشام قدم خطوتين ب توتر  وقال
_ياعمي لو ممكن نقعد نتفاهم
بصلي ونظراته فيها ندم
_وندي تسامحني وتديني فرصة تانيه
بابا لف وشه ب إيديه
=لا تكلمني انا، عينك ماتجيش علي ندي طول منا عايش
سافرت القاهرة مع بابا، أول ماوصلت البيت سبت شنطة هدومى  جريت علي أوضتي اترميت علي السرير وبصيت للسقف بتنهيده قولت
أخيراً رجعتلك تاني ، بس اللِ خسرته انا مين هيرجعهولي؟
طبطبت علي ايدي  ” متخافيش هتعدي انتِ قويه ها ”
بعت رسالة لصحابي بقولهم فيها رجعت القاهرة  ونمت
نمت نوم عميق من فترة كبيره منمتش كده
حسيت بحد بيصحيني لا هو مش حد واحد ده كذا حد
فتحت عيني براحه، لقيت ملك وريم وهبه صحاب الطفوله
قومت سندت ضهري  بصيت ع الحيطه لقيت ملك واقفه تعلق بلالين وشكلها يضحك  اول ما لاقوني صحيت جريو عليا فضلوا حاضنني حوالي ربع ساعه ، ريم طلعت من الشنطة علبة شكولاته
= عارفه إنك بتحبي الشكولت ف جبتهالك وحشتينا ياندي
مسكت الشوكلت
-الله انا كان نفسي فيها أوي انا تقريبا مكلتهاش بقالي سنه
ملك بصتلي
_لا وسعي كده يعني ريم ف الأخر ال فازت بضحكتك؟
طلعت رواية تانجل من شنطتها
_فاكره دي اللِ كنتي بتدوري عليها بقالك فترة انا خليت بنت عمتي تجبها من اسكندرية عندها.
كنت ف حالة صدمة من الفرحه، لقيت هبة قامت من علي الكرسي نطت علي السرير. ،طلعت نوت حجمها متوسط مرسوم عليها سندريلا ومعاها الست العجوزا وحواليها الفران
=أانا بقي أصريت أجبلك النوت دي مخصوص عشان تكتبي فيها كل حاجه مش عارفه تحكيها لحد وكمان عشان عليها سندريلا فيها من حياتك
ضمو كلهم حواليا وقالو بصوت واحد
” بس أكيد في يوم هاييجي الأمير اللِ يخطفك من هنا ويعوضك عن كل حاجه مريتي بيها ” مش كده يابنات
ضحكت وعنيا فيها دموع فرحه حسيت انهم أهلي لا هما فعلاً أهلي انا أهلي الحقيقين معملوش معايا كده
وأكتر حاجة كانت مفرحاني لما كانوا بيتسابقوا علي مين هيفرحني أكتر كانوا بيتسابقوا عشان يشوفوني فرحانه أنا لو طلعت بحاجه حلوة في الدنيا ف هي هما
بابا من ساعة ماجينا من البلد وهو بيعاملني كويس جايز حس بذنب، وف يوم كنت نايمة صحيت ع الساعة 2 كنت رايحه الحمام وسمعت غصب عني كلامهم لإن صوتهم كان عالي
-ياعبده ماتروح تصلح بينهم وادي هشام فرصه تانيه، اي يعني لما يضربها كام مرة ما إنتَ كنت بتضربها برضو ولا نسيت
زعقلها
=ايوة كنت بضربها بس ” كنت” ومش هكرر الغلط ده تاني هي متستاهلش مني كل ده
قال بصوت متردد وحزين
=مش كفايه… ان جوزتها ف سن صغير غصب عنها
طنط شيماء قالت بسخريه وردح
-ياسلام ياخويا ع الحنية اللِ نزلت فجأه، فوق دي شبه امها
سمعته وهوبيضربها بالقلم
=متحاوليش تسخنيني اكتر من كده ومش هتراجع عن اللِ قولته
-والناس مفكرتش هتبص ل بنتك إزاي؟ هيبوصلها علي إنها ” مطلقه ”
ضحكت بسخريه وخبث
-يعني أخرها تتجوز واحد عجوز او متجوز ومخلف تربيله عياله نصيبها مش هيكون زي باقي البنات
بصيت بكسرة وقهرة في الأرض
هه عندك حق والله مين هايبصلي غير كده، اول مرة تقولي حاجة صح
” ‘رد بابا عليها بغضب”
=وانتي مالك ياوليه هو انتِ ربنا؟ تعلمي الغيب؟ ماتعرفيش نصيبها هايكون اي طب أقولك حاجه وهفكرك بيها ف وقتها ندى هتاخد سيد سيده بس المرادي ب إختيارها وموافقتها، ارتاحي وخرجي الحقد ال جواكي ليها هي هتفضل معززة مكرمة ف بيت ابوها لحد ماييجي نصيبها.
إبتسمت لإني اول مرة أحس أن بابا حنين وبيحبني وقولت ” ياررب وقلبي”
مرّ تاني يوم، ولقيت بابا بيخبط علي الباب ودخل
=ندي… المأذون وهشام وابوه برا  انتِ لسه عند قرارك مش كده
-ايوة طبعا عند قراري 5 دقايق اكون جهزت وطالعه
كنت بترعش ومتوترة يمكن عشان عارفه لما أشوفه هفتكر كل الأيام اللِ عيشهالي
طب.. طب انا لما اطلع مينفعش ابان ضعيفه او مكسوره
وقفت قدام المرايه
انتِ قويه هو اللِ لازم يحط ف عنيه في الأرض راسك مرفوعه سامعه؟
هزيت دماغي
سامعه اكيد سامعه
حطيت الدبابيس في الخمار وطلعت وانا رافعه راسي وعنيه كانت في الأرض، كان بيحاول يخطف نظرات من غير ما أخد بالي بس انا كنت حاسه إن بيبصلي كنت قاعده بهز ف رجلي ومتبته ف ايدي
المأذون لبس النضارة وبصلنا انا وهشام
” إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ” متأكدين من قراركو؟ لسه قدامكم وقت تراجعو نفسكم فيه
بصيت في الأرض وافتكرت ضربه الدايم ليا ودمعت.
بصلي وعنيه مليانه ندم
=ندي انا اسف انا غلطت انا عارف، وهصلح غلطتي بس بلاش طلاق
التفت للمأذون ومسحت دموعي.
-متأكدة من قراري وعاوزة أتطلق أرجوك إتفضل مفيش داعي للإنتظار.
بصيت لبابا وانا حزينه
لقيته مسك إيذي ومبتسم قرب نحيتي وقال بصوت واطي
”هتتجوزي سيد سيده ماهو مش أي حد يستاهل يبقي جوز بنتي ”
جملة بابا رنت ف ودني وفقلبي وابتسمت، ابتسمت من قلبي والله يوم طلاقي ابتسمت ي ولاد
المأذون خلص الإجراءات، واتطلقت ودخلت أوضتي قبل ما هشام يحاول يكلمني تاني، حسيته ان كان كابوس وأخيراً فوقت منه، تجربه كانت صعبه بس خلتني ناضجه، قويه، انا عارفه اني مش هقدر ارجع اللِ خسرته بس عندي يقين ان ربنا هيعوضني قريب
بقيت اروح المدرسه، بس نظرات زمايلي ليا وكلامهم كان بيكسرني ميت مرة
اي ده دي اتجوزت واتطلقت وهي ف السن ده
ياعيني عانت كتير،
معقوله ده جوزها كان بيقوله غني غبيه ده لو مكانها مكنتش فرطت فيه
اي ده ملامحها باهته وعنيها هلكت من العياط
بس دي بقت مطلقه ياعيال كده هتتجوز واحد زيها  هههههه
كل ما كنت بخطي خطوة كنت بسمع منهم ده، صحابي كانوا بيحاولوا طول الوقت ينسوني كلامهم ويتوهو في الموضوع بس هما مش فاهمين ان الموضوع ساب علامه لو عدي 100سنه عليها هتفضل موجوده مش هتنسي
بقيت إنتبه لدراستي اكتر عشان اقدر أجيب تقدير  وأدخل الكلية حقوق  اللِ نفسي فيها، علي قد ما كان مواد 3 ث صعبه الا إن وجود صحابي كان مقويني بعد ربنا، كانت كل واحده بتجيلي منهم يوم تلخص معايا مادة وتحاول تفهمني اللِ مش فهماه ولو انا فاهمه حاجه أفهمها
لحد يوم الإمتحان ما جيه توتر الدنيا كان فقلبي خوفاً مجبش مجموع واحقق حِلمي، الحاجه الوحيده اللِ مصبراني الصلاة كانت قادرة تهديني وتزرع فقلبي الطمأنينه والله
بعد ما خلصنا الإمتحان إتجمعنا ف جنينة المدرسه
=بنات عملتو السؤال الأول
ريم بصت لـ هبه
-انا عملته غلط عشان مشوفتوش قبل كده
هبه بصتلها  ب ضحك.
=يعني عشان مشوفتوش قبل كده يبقي خلاص غلط
هبه طلعتلها لسانها بغيظ
=طب اي رأيك اني متأكده منه وهو صح مش غلط
قاطعتهم
-جماعه مش مهم عملنا اي ومش لازم نراجع سيبوها علي ربنا خلونا نركز في الماده الجايه ده الأهم
بصيت لملك لقيتها ماسكه الفون
-وانتِ يا ملك مش عوزة تقولي حاجه
قفلت الفون وابتسمت ب إنشكاح
_اه انا هموت من الجوع بلا امتحان بلا زفت احنا ناكل بطاطس سوري
ضربناها علي كتفها بهزار
-طول عمرك همك علي بطنك هقول اي يعني
جبنا الأكل وقعدنا في الجنينه، هبه رفعت إيدها وقالت
=خطر على بالي سؤال هو انتو عمركو كان ليكو حب طفوله
كل واحده التفتت وبصت الناحية التانيه
=مبهزرش ياجماعه احكو بجد
ريم مسكت السندوتش وضحكت بطفوله
-أنا كنت بقلع الشوز وأرميه علي الولاد ف كانوا بيخافوا مني بس في ولد كان بيحاول يقرب مني وقتها
ضربتها بالقلم بهزار
=كان بيقرب ازاي يابت
-مش كده، يعني مثلا كان بيبتسملي من بعيد كان بينقل اللِ علي البورد لحد ماجيه كلمني
هبه بصتلها بتشويق ” ها وبعدين ”
ريم سابت السندوتش من إيديها بحُزن
-طلع كان بيقرب مني عشان بيحب صاحبتي فاتن وكان عاوزلي أتوسطله
ضحكنا كلنا وبصينا ل هبه
_انا بقي مكنتش بتكلم مع حد عشان ماما وبابا قالولي عيب وغلط ف من وقتها وانا حطه الجملة ف دماغي
بصينا لملك
=كنت دايما وحيده ومعنديش ولا صديق لحد ما اتعرفت عليكو ف رابعه إبتدائي
ضمينا علي بعض وحضنًاها بكُل حب
لفيت وشي النحية التانيه هروباً من سؤالهم
=الهانم ال بتبص النحية التانية عشان ماتحكيش
ملك بصتلي
_يلا ياندي عاوزين نسمع
بصت علي إيدي
_غريبة احنا اول مرة نشوف الخاتم ده
بصيت عليه وإبتسمت بحُب
=كان ليا جار ساكن في البيت اللِ قصادنا إسمه عمر، كنا بنلعب سوا وإحنا صغيرين  فضلنا صحاب لحد خمسة إبتدائي انا مبحكيش عنه لحد يمكن عشان بقي مجرد ماضي ومش هيرجع وف يوم من الأيام قالي إنُ مسافر إيطاليا مع مامته وباباه عشان باباه جاله شغل هناك  ” عيطت وقتها لإن إتعودت ان دايما يبقي موجود وبعدين كتبلي ورقه ولف فيها حاجه وحدفهالي من البلكونه ولما فتحتها لقيت الخاتم ده، فتحت الورقه كنت بحاول أقرأ خطه الصغنن لقيته كاتب ” متخافيش انا مسافر اه دلوقتي، بس بعدين لما نكبر هاخد فلوس من بابا واشتغل وأتجوزك مش تزعلي وعد ” دموعي قلبت ب إبتسامة وضحكت علي طريقته اللطيفة، مرًت أياام و سنين ومازال غيابه سايب أثر انا عارفه انُ مش راجع بس انا مستنياه
ريم مسكت إيدي ب إطمئنان وهبه بصتلي ب إ هتمام
=بس مكنتش بشوفك لبساه قبل كده حتي لما اتجوزتي.
-أديكي قولتي اتجوزتي ، كان لازم طبعا أقلعه لإني حتي لو مبحبش جوزي ومش طيقاه ده مش مبرر اني أفكر ف حد تاني وأخونه علي ألأقل مش عشانه انا بخاف ربنا
النهارده بعد وقت طويل حسيت اني عاوزة ألبسه واني بقت حُره ف هلبسه عادي
ملك بصت لفوق وبعدين التفتت ليا
_طب لو عمر ده ف يوم رجع واتقدملك  هيكون اي ردفعلك
ارتبكت وخدودي إحمرت
_ياندي بقول ” لو ” بترتبكي وخدودك احمرو ليه ”
=لو جيه هقوله مخصماك عشان سبتني استني كل ده
_ياولا ياجامدد بس كده؟
=ولما نكتب الكتاب وكده هجري اتشعبط ف حضنه هو الوحيد اللي ممكن يرجعلي ضحكتي من تاني
بصولي بلطف وقالوا.
_ربنا يعوضك عن اللِ شوفتيه ف أقرب وقت
” بعد مرور 4سنوات”
-إقفلي دلوقتي ياريم عندي قضيه زواج قاصرة لازم أكسبها البنت مفحومة من العياط وانا حزرت جوز امها 100مرة يسيب البنت ف حالها ع الأقل لحد ماتكبر بس لا مرضاش انا هوريه
=ريم إهدي وانتِ داخلة لازم تكوني هاديه جدًا كنتي هتخسري قضايا كتير بسبب العصبيه دي
أخدت نفس عميق وإتنهدت
-حاضر ها اهدى أهو
ريم انا خايفه اوي طب تفتكري ممكن اخسر القضيه والبنت تبقي تعيسه بسببي لا لا مش هسمح ب ده، هي.. هي مينفعش تعيش اللِ انا عيشته
=إنتِ أشطر محاميه في الدنيا ومش بقول ده عشان انتِ صاحبتي بس افتكري انك ماشاء الله لحد دلوقتي مفيش قضيه خسرتيها انتِ قدها
قفلت التليفون وحطيته في الشنطة وقعدت جمب رحمه
=متخافيش يارحمه مفيش حد ممكن يخليكي تعملي حاجه غصب عنك
-بس دة جوز امي وهو برضو اللِ رباني
=بس كان عاوز يبيعك  ب 100الف جنيه ل راجل عنده 40 سنه فوقي انتي حتي لسه ماتمتيش ال 15 وكان بيضربك كتير وبيهينك
عيطت بحُرقه وقالت ” ماما لو كانت هنا مكنتش هتبهدل البهدله دي، بس شكراً ليكي انتي الوحيده اللِ مدتيلي ايدك عشان تساعديني
حضنتها وافتكرت اللِ حصلي وحاسه بيها لإني كمان معنديش أم زيها
القضاة دخلو وندهو علي رقم القضية وقال ” دفاع قضيه رقم 465 يتفضل
لبست النضارة ووقفت بثبات وهدوء
سيدي القاضي حضرة السادة المستشارين أرجو من المحكمة أن يتسع صدرها لنا حتي نوضح ما نحن عليه الأن،
شاورلي ب إيديه وهز دماغه ” اتفضلي ”
طلعت شهادة الميلاد بتاعت رحمه والورق ال جوز مامتها جوزها بيه
سيدي القاضي هذة البنت التي لم تتعدي سن الخامس عشر من عمرها بعد تزوجت من هذا الرجل رغماً عنها بسبب زوج أمها الذي يتواجد معنا الأن ل ليله واحده
ولسه هكمل كلامي لقيت جوز امها فضل يزعق وينكر
” لا ياست القاضي هي عندها 18 سنه وهي كانت موافقه عليه بإرادتها انا ماليش ذنب
القاضي خبط علي الخشب وزعقله وقالي كملي
قربت اتجاهه وقدمتله شهادة الميلاد وورق الجواز
سيدي ف هذا لم يكتفي بذلك، بل كان قد وافق لإن الشخص الذي تزوج بها قد دفع له مبلغ رشوة خلاف المهر كي يوافق يُعطيه لها وها هي البنت تُعاني من إضطراب نفسي مما أدي الي تسبب حالة نفسية لها ولولا إنها هربت منها لكان فعل لها شئ ” أنا  أطالب بعدالة سيادتكم وشكراً
قاموا كلهم ودخلو من الباب
وقال الحكم بعد المداوله
مرً عشر دقايق  لحد ما دخلو
-محكمه
وقفنا كلنا وبعدين قعدنا فضلت مرتبكة وهو بيبتدي من أول جملة
والقاضي قال ” حكمة المحكمة حضورياً بحبس المتهم احمد محمد أحمد بالحبس عامين لمخالفتله واجبار إبنة زوجته علي الزواج وهي لم تتعدي السن القانوني بعد رُفعت الجلسه
جوز مامتها فضل يزعق بعد الحكم ويقولي حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ياشيخه
رحمه قامت حضنتني ودموع الفرحه مش سيعاها.
_شكرا ليكي شكراً لإنك ساعدتيني انتِ حتي مخدتيش مني فلوس
إبتسمت ومسكت إيديها
=اعتبريها كادو مني، وبعدين انتِ زي أختي الصغيره ياحبيبتي لو احتاجتي اي حاجه أنا موجوده ف اي وقت متتردديش تكلميني
طلعت من المحكمة إتصلت ب ريم وملك وهبه وحطتهم في مكالمة جماعية
” ردو كلهم ‘
-ندي طمنينا عملتي انا عارفه ان القضية دي بذات مهمه عندك
ملك قالت
_ندي مبترديش انتي مش كويسه صح تعبانه
قولت بحُزن
=للأسف
هبه زعقت
_ايه للأسف اي خسرتيها معقوله طب متضايقيش
عليت صوتي وانا فرحانه
=ياجماعه كسبت القضيه مش مصدقه نفسي أقسم بالله انا فرحانه اوي حسيت اني بعوضها عن ال محدش عملهولي انا بحبكو اوي يابنات
_الله هنحتفل لازم هنحتفل
كنت ماشيه في الشارع ببتسم للناس بدون سبب لحد ما دخلت الشارع بتاعنا لقيت البلكونه بتاعت عمر مفتوحه
قولت ف سري وانا مبتسمة بحُزن أكيد حد إشتري الشقه ياخسارة كان نفسي يبقي موجود دلوقتي ويشوف انا بقيت إيه
طلعت الشقه وانا كل ما اطلع سِلمه ابص فيها للخاتم واحضنه
لقيت باب الشقه بتاعتنا مفتوح استغربت
قولت هدخل لبابا افرحه اني كسبت القضيه عشان كان قلقان عليا
=بابا انا كسبت القضي…
لقيت واحد قاعد قصاد بابا طويل شعره اسود وعنيه بُني كان بيضحك وبيلعبو كنت حاسه اني شكلة مألوف عليا
=تعالي ياندي عملتي اي طمنيني
-كسبت القضيه ياحبيبي
بصيت في الأرض ب إحراج
=طيب انا هسيب حضرتك دلوقتي عشان معاك ضيوف
ولسه هلف ضهري
-ضيوف اي انتِ مش فكراه ده عمر سليم كنتو بتلعبو سوا وانتو صغيرين
اتصدمت وفضلت واقفه مكاني
بابا وقف وقرب نحيتي
=عمر لسه جاي من السفر من شويه وجاي يتقدملك قولتله اني مقدرش أخد قرار غير بموافقتها
بصيت لبابا بحُزن
=بابا انتَ حكتله انا.. مطلقه و..
عمر بصلي بكل حُب
_انا عرفت كل حاجه ومازلت عاوزك ومتمسك اكتر من الأول
  بابا سابنا وراح يفتح الباب
قام وقف قربت اتجاهه خطوتين
يعني إنتَ عمر؟ ابن الجيران؟
هز دماغه وهو مبتسم
بصيت علي الخاتم، وبصتله
=فاكر الخاتم ده
بصلي بتعجب
_معقوله لسه معاكي لحد دلوقتى؟
=فاكر ادتهولي إزاي!
هز راسه وابتسم
=حاسس انك بتختبريني.
_تبقي مش فاكر
=حدفتهولك ف ورقه كنت كاتبلك ووعدك وعد فيها لو فكراه نقوله سوا
قولنا بصوت واحد
” متخافيش انا مسافر اه دلوقتي، بس بعدين لما نكبر هاخد فلوس من بابا واشتغل وأتجوزك مش تزعلي وعد ”
إبتسمنا لبعض بابا دخل ومسك إيدي أعتبر دي موافقه؟
هزيت دماغي وحضنت بابا جامد” موافقه بس ده انا أبصم بالعشرة كمان”
همست بصوت واطي ل عمر وقولتله
_يعني انتَ اخدت فلوس من باباك عشان تتقدملي؟
قال بصوت عالي وبدون تفكير
=والله أبداً انا تعبت فيها عشان إنتِ تستاهلي أتعبلك
ارتبكت وخدودي إحمرت وابتسمت
_وايه كمان؟
=انا بحبك
رُفعت الجلسه قد وقعت في حُبك مرة أخري، وجعلتني سجينة في قلبك ♥️
تمت…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى