رواية حلا والفهد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء الثاني والثلاثون
رواية حلا والفهد البارت الثاني والثلاثون
رواية حلا والفهد الحلقة الثانية والثلاثون
فى سنيتر التجميل
( عند أسر )
دخل اسر و بحث بعينه عن اسراء حتى وجدها تقف و تنظر لنفسها بالمرأه …… فظل ينظر لها و لجمالها فى فستان الزفاف ….. فأقسم داخله أنه لم يرى فى حياته فتاه اجمل منها ….. فحمد الله على أنها فى النهايه أصبحت له و من نصيبه وحده
فرأت اسراء اسر ورائها فى المرأه فخجلت و نظرت أرضا ثم التفتت له بخجل و قالت
اسراء ( بخجل ) – ايه هتفضل واقف عندك كتير
اسر ( بعشق ) – خايف اجى و المسك تكونى مش حقيقه و اكون بحلم زى كل مره و اقوم من الحلم ادعى أن ربنا يجمعنى بيكى بجد
فحزنت اسراء و ذهبت له ….. ثم أمسكت يده و قبلت باطن يده و قالت بعشق و فى عينيها بعض الدموع
اسراء ( بعشق ) – حبيبى انا جنبك و حقيقيه مش حلم و انهارده فرحنا …… خلاص مش هنبعد عن بعض تانى
فاقترب اسر منها بحب و قبل رأسها و ثم قيد خصرها بيده بقوه و قال
اسر – و مين قالك أنى هسمحلك اصلا انك تبعدى عنى …… انتى خلاص بقتى ملكيه خاصه ليا ….. يعنى بتاعتى انا وبس
فابتسمت اسراء بخجل و قالت – عارفه انى بتاعتك انت وبس …… ممكن بقى نطلع عشان منتأخرش
اسر ( باعتراض ) – لا خلينا هنا لوحدنا شويه كمان
اسراء – لا يا اسر …. احسن نتأخر
فقال اسر (بوقاحه ) – عندك حق …. و نقعد دلوقتى ليه …. ما بعد الفرح انا هقعد معاكى و اشبع منك براحتى …. ابقى قابلينى لو خرجتك من الأوضه اصلا
فخجلت اسراء و قالت – اسر
اسر ( بعشق ) – عيونه
اسراء ( بخجل ) – يلا عشان منتأخرش على الناس
اسر – امرك يا مزتى
فتنهدت اسراء بيأس ….. ثم تشبثت بيده و خرجا معا
( عند جاسر )
دخل الغرفه فوجد جميلته تقف أمامه و تبتسم بسعاده و حب و هى بفستان زفافها الرائع ولازالت معها فتاه تساعدها فى إنهاء طرحتها ……. فتنهد بعشق و اقسم انه لم و لن يعشق غير هذا الملاك الذى أمامه ……. فخرجت الفتاه بعد قليل من الوقت ….. و بعد خروج الفتاه اندفع جاسر نحوها و حملها بسرعه و قال بعشق و جنون و هو يدور بها
جاسر ( بجنون و عشق ) – مبرررروك يا سوهيلاااا
فضحكت سهيله بسعاده و قالت – نزلنى يا مجنون
فانزلها جاسر و قال ( بسعاده ) – مجنون بيكى يا مجننانى ….. كلها ساعه واحده و تبقى حرمى المصون يا بت …. و ساعتها بصراحه ممكن اعمل اى حاجه ….. يعنى مثلا ممكن ارزعك بوسه قدام المعزيم و ولا يهمنى
فابتسمت سهيله بخجل ثم نظرت أرضا و لم ترد
فقال جاسر – يا نهار ازرق انتى هتقعدى تتكسفلى و تحمرى زى الفراوله كدا و عاوزانى امسك نفسى….. اقسم بالله اكتب الكتاب و اخدك و نخلع ولا فرح و نيله …. بلا فرح بلا بدنجان
فغضبت سهيله و استغنت عن خجلها ( و قالت بغيظ ) – نعم …. لا يا حبيبى……. انا لازم يتعملى فرح زى كل البنات …. ولا هو انا أقل منهم …. ولا يعنى أقل منهم …. لا قولى كدا أنى أقل منهم
جاسر ( مقاطعا ) – بس … بس …. ايه …. بوتجاز و فتح فى وشى
سهيله ( بدلع ) – اه بوتجاز عاجبك ولا مش عاجبك
جاسر ( بحب ) – و هو فيه غيرك يعجبنى يا قمر
فضحكت سهيله بدلال
فقال جاسر – بت …. بطلى و امشى قدامى احسنلك بدل ما الغى الفرح بجد
سهيله ( بدلع ) – و اهون عليك يا جاسورتى
فقال جاسر ( و هو يشير للسماء ) – ربنا على المفترى …… امشى يا بت يلا …. ربنا يولع فيكى و انتى زى القمر كدا
فضحكت سهيله بدلع و قالت – ماشى يا جاسورتى ربنا يسامحك
جاسر ( بخبث ) – ماشى يا سهيله…. بس خليكى كيوت كدا لحد الآخر
سهيله ( بعدم فهم ) – يعنى ايه
فضحك جاسر ثم قال ( بخبث ) – هعرفك بعدين ….. بس يلا دلوقتى عشان منتأخرش
ثم أمسك بيدها و خرجا معا و جاسر يتوعد بداخله أنه سينتقم منها على طريقته بعد انتهاء الزفاف
( عند مصطفى )
دخل بهدوء كعادته فى كل شئ … فوجد اميره تقف أمامه و تضع يدها على عينيها بطريقه مضحكه ….. كانت فعلا كالاميره بفستانها الابيض الذى يشبه فساتين الاميرات أكثر من فساتين الزفاف و كانت تضع التاج الذى أهداها مصطفى إياه فوق رأسها ….. فنظر لها مصطفى بعشق ثم ابتسم و دخل لها و قال
مصطفى – اميرتى حاطه أيدها على عينها ليه
فلم ترد اميره
مصطفى – ايه يا ميرو انتى زعلانه منى ولا ايه
فنفت اميره برأسها بسرعه
فقال مصطفى( بابتسامه ) – امال ايه …. مغميه عينك ليه
اميره – مش انت العريس
مصطفى (باستغراب ) – اه
اميره ( بخجل ) – بصراحه مكسوفه منك
فضحك مصطفى بخفوت و اقترب منها قليلا و قال
مصطفى – و مكسوفه منى ليه بقى
فقالت اميره – عشان انت شوفتنى بالفستان و هتقعد تتغزل فيا و انا مش هعرف ارد عليك
فاقترب مصطفى منها أكثر و قال – و دى حاجه تخليكى مكسوفه منى اوى كدا
فأومئت اميره رأسها و لم ترد
فاقترب منها مصطفى حتى أصبح أمامها ….. ثم أمسك يدها ببطئ و انزلها عن عينيها ….. ففتحت اميره عينيها ببطى و ظلت تنظر له بحب و هو رد نظرات حبها بنظرات عشقه
فقال مصطفى ( بحب ) – اعملى اى حاجه …. بس متخبيش العيون دى عنى ….. دول ادمانى اللى معرفش اتعالج منه
فابتسمت اميره بخجل و لم ترد
فقال مصطفى ( بمرح ) – برده مش هتردى …… خلاص مش هكسفك زياده ….. كفايه عليكى كدا احسن خدودك بقت شبه الطماطم
فضحكت اميره بخفوت و قالت – بطل تغازلنى و انا متكسفتش
مصطفى ( بعشق ) – حاضر اميرتى تؤمر بس
فابتسمت اميره له بعشق ثم قالت – ربنا يخليك ليا
فابتسم مصطفى لها بعشق اكبر و قال – و يخليكى ليا يا احلى حاجه فى حياتى ….. ويلا بقى عشان ليكى عندى مفجأه جميله جدا …. بس مش هقولك عليها دلوقتى
اميره – انت اللى ليك عندى مفجأه جامده جدا
مصطفى ( باستغراب ) – مفجأه ايه
اميره – لا …. انا مش هقولك عليها غير بعد الفرح …. اصبر بقى
مصطفى – ماشى يا مغلبانى ….. يلا بينا
اميره ( بتوتر ) – يلا
فأمسك مصطفى يدها ثم قبلها و قال باطمئنان
مصطفى ( بطمئنان ) – متخافيش انا معاكى
فابتسمت له اميره بحب …. ثم تشبثت بذراعه و خرجا معا
( عند أكمل )
دخل الى الغرفه فوجد هاله تقف و تنظر إلى الأرض بخجل ….. فنظر لها أكمل و بدأ يتأملها بحب من بدايه فستانها البسيط حتى طرحتها الطويله خلفها ….. فأنب نفسه على أنه فى يوم من الايام كان سبب تعبها و حزنها
فتقدم منها و رفع رأسها( و قال بحب و مزاح ) – هو حبيبى مكسوف ولا ايه ….. بقى هاله بنت عم محمود مكسوفه ….. اشهد يا تاريخ
فخجلت هاله و ضحكت بخفوت و لم ترد
فقال أكمل ( ممازحا ) – لا … لا …. انا عاوز القطه الشرسه بتاعتى …. انتى واديتى هاله مراتى فين يا بت
فضحكت هاله بخفوت مره اخرى و لم ترد
فقال أكمل (بمكر و وقاحه ) – اممممم …. واضح كدا اننا هنقضيها اشاره بس ….. عموما انا عاوزك هادئه كدا لحد اما الفرح يخلص ….. اصلى بكره أن حد يعطلنى عن شغلى …… و انا عندى شغل مهم اوى معاكى بعد الفرح
فنظرت له هاله بخجل و صدمه ثم ضربته فى كتفه و قالت بخجل
هاله ( بخجل ) – قليل الادب
فقال أكمل ( بضحك ) – اخيرا رديتى يا لوليتا ……… ثم و الله عيب عليكى …. بقى بعد كل اللى حصل بينا دا و تقوللى قليل الادب …. دا انا زى جوزك يعنى
فضربته هاله مره اخرى ( و قالت بخجل ) – أكمل اقسم بالله لو مابطلتش كلامك دا ….. لاهكون رايحه القاهره و مفيش فرح ولا نيله
فقال أكمل ( بتهكم ) – نعم يا اختى …. تروحى فين
فقالت هاله ( بعند ) – القاهره
فقال أكمل ( بخبث ) – اه …. طب تعالى بقى و انا اوديكى
ثم اندفع و حملها سريعا بين يديه
فقالت هاله ( بخجل و خوف ) – بتعمل ايه يا مجنون …. نزلنى يا أكمل
أكمل ( بخبث ) – متخافيش …. هطلع أكرم منك و ارحمك و اوديكى الفرح الاول …. و بعدين نتحاسب ….. قال عاوزه تروحى القاهره قال …… ليه فكرانى سوسن
فقالت هاله ( بخجل ) – طب نزلنى طيب …. الناس يقولوا علينا ايه
أكمل – هيقولوا واحد و شايل مراته …. عادى يعنى
هاله – أد ايه انت بنى أدم بجح
فقال أكمل (بوقاحه ) – لا يا لوليتا انتى لسه ماشفتيش حاجه من بجاحتى ….. عموما هنعمل حفله تعارف عن البجاحه مع بعض بعد الفرح عشان خاطرك
فخجلت هاله و قالت – اقسم بالله سافل
فضحك أكمل و قال – سافل بس بحبك و بتحبينى ….. ولا هتنكرى
فضحكت هاله و حاوطه رقبته بيدها و قالت ( بعشق ) – لا مش هنكر ….. وانا اقدر يا موكتى …. حبيبى انت ….. و يلا بقى عشان نمشى
فقال أكمل – ايوا بقى يا لوليتا هو دا الكلام
ثم خرج بها حتى يذهبوا إلى الزفاف
( أمام سينتر التجميل )
خرجت تقى بطلتها الرائعه و فستانها الاحمر الرائع ……. و وجدت زوجها يقف و ينتظرها أمام السياره و اولادها يجلسون فى الداخل و يرتدون الثلاثه مثل بعضم ….. يرتدون بدله نفس اللون و ربطه عنق لون فستانها …. فكان زوجها يملك من الجاذبيه و الثقه ما يجعله اوسم الشباب الليله …. فافى النهايه هو دنجوان عائله البحيرى
فنظر محمد لها بعشق ثم تقدم منها و امسك يدها و قبلها بحب و قال
محمد ( بحب ) – طول عمرك بتفاجئينى يا احلى تقى فى الدنيا
تقى – بجد يا محمد ….. يعنى انا متخنتش و لا شكلى بقى وحش …. حتى بعد السنين دى كلها
فقال محمد – هى مين دى اللى بقت وحشه يا بت …. دا انتى زى القمر و احلى من كل بنات مصر و بره مصر كمان …… هو فيه غيرك يملى عينى
تقى ( بحب ) – ربنا يخليك ليا …. و هو فيه غيرك انت كمان يملى عينى يا ابو العيال
فضحك محمد و قال – طب يلا يا ام العيال يا لمضه…. عاوزين نستعد قبل ما يخرجوا
فتشبثت تقى به و قالت – يلا
و لكن قبل أن يسيران وجدا ابنهم ياسين نزل من السياره و وقف أمامهم و قال بغضب
ياسين ( بغضب ) – انتوا اتأخرتوا كدا ليه …. و انت عمال تقولها ايه انت كمان …. هو دا وقت حب
محمد – وانت مالك ياض …. ماتخليك فى نفسك
ياسين ( بغضب ) – دى امى على فكره ….. و انا ليا الحق فيها اكتر منك …. انا قعدت 9 شهور فى بطنها…. انت قعدت زيى 9 شهور فى بطنها
فغضب محمد و قال – شايفه ابنك
ثم أمسك ياسين من مقدمه ملابسه و رفعه لمستواه و قال
محمد ( بغضب ) – بص يالاه …. شايف اخوك إللى قاعد هناك فى العربيه دا …. تروح و تقعد جنبه زى فرده الجزمه بدل ما أعلم عليك … و لا هعمل حساب انك ابنى ولا غيره ….. جاتكوا نيله خلفه سوده و مهببه
فقال ياسين ( بغضب ) – طب نزلنى كدا و نتخانق راجل لراجل……… ولا خايف اكسفك قدام المزه ….. متقلقش عادى دى مراتك و امى فى نفس الوقت ….. يعنى مننا و علينا
فضحكت تقى …. و نظر محمد لها بغضب ثم عاد و نظر لابنه و قال
محمد – راجل مين ياض دا انت عيل لسه ماطلعش من البيضه
ياسين ( بعند و استفزاز ) – هو انت متعرفش ….. مش البيضه فقست و انا طلعت …… لا و كبرت كمان …. و بفكر اتجوز
محمد ( بغضب ) – تت ايه يا روح امك ….. تتجوز
ياسين – اه اتجوز …. انا عاوزكم تجيبولى واحده شبه ابله حلا عشان اتجوزها ….. ولا اقولكم احسن ….. انا هستنى لما تخلف و لو خلفت بنت حلوه و عيونها زرقه زييها كدا …… هتجوزها انا و مش هسيب حد ياخدها غيرى
فنظر تقى و محمد لبعضهم بصدمه ….. ثم عادوا و نظروا الى تلك المصيبه التى تسمى طفلهم
فأنزله محمد و قال – طب روح يا ابو لسان قدك مرتين و اقعد مع اخوك احسنلك
فقال ياسين ( بغرور مزيف ) – قول انك خفت منى عشان كدا نزلتنى …… قول قول متتكسفش
فتوجه محمد نحوه و كأنه سيضربه …… فهرب ياسين من امامه بسرعه الى السياره حتى يجلس بجوار أخاه
فنظر محمد إليه بصدمه و غضب …. ما هذا الطفل بحق
فقالت تقى – الواد دا لازم ناخد بالنا منه اكتر من كدا
محمد – متقلقيش …. اهو الواد دا بالذات هيبقى ارجل واحد فى عائله البحيرى لما يكبر …. دا هيبقى كمان اكتر واحد مميز فيهم
تقى ( باستغراب ) – ازاى
محمد – واخد غموض و قوه عمه فهد …. و واخد الكاريزما منى انا و عمه أكمل …… و واخد المرح و الدم الخفيف من عمه جاسر ….. و واخد الطيبه و الهدوء من عمه مصطفى ….. و واخد العقل و التفكير فى الأمور كويس من عمه اسر ….. الواد دا هيبقى حاجه جامده اوى اما يكبر يا تقى …. حاجه كدا فريده من نوعها
تقى – انت شايف كدا
محمد – ايوا ….. و يلا بقى عشان اتأخرنا …. احسن يخرجوا و احنا لسه واقفين
تقى – يلا
فسحبها محمد معه إلى السياره ….. ثم ركبا السياره معا و جلسا حتى ينتظران خروج العرائس من الداخل
( على الناحيه الاخرى )
خرجت نورهان من السينتر و هى ترتدى فستانها الازرق الرائع
فرأت يوسف يقف و ينتظرها و هو يحمل بيده ابنها و يلاعبه و كأنه والده فعلا ……. و ايضا يرتديان مثل بعضهما هما الاثنين …… فذهبت نحوهم بهدوء
فرفع يوسف نظره عن الصغير الذى بيده ….. فرأى تلك الفاتنة و هى تتقدم منه …… فابتلع ريقه بتوتر و اقسم داخله أنه لم يرى فى جمالها و لم ينبض قلبه لغيرها
فوصلت نورهان عندهم و قالت ( بتوتر و خجل ) – انت جبتله البدله دى امتا
فقال يوسف ( و هو يتأملها بحب ) – هو اصلا فضل طول اليوم معايا ….. اخدته و خرجنا و جبت ليه و لنفسى بدل نفس الشكل و اللون
نورهان – ياااه ….. طول اليوم …. و متعبكش ولا عيط ولا دايقك
يوسف ( بحب ) – لا ابدا بالعكس …… دا كان هادى جدا …… و بعدين بصراحه انا كمان مبقتش قادر ابعد عنه ….. بقيت حاسس أنه حته منى …. و أنه ابنى بجد
فخجلت نورهان و قالت ( بحزن ) – كدا ولا كدا الفرح هيخلص و احنا هنرجع باريس تانى و نخلصك من همنا
فانقبض قلب يوسف بشده من فكره بعدها هى و الصغير عنه و قال بحزن
يوسف ( بحزن ) – هتمشى و مش هنشوفك تانى
نورهان ( بابتسامه حزينه ) – اه ….. مهو الفرح خلاص اتعمل اهو ….. فلازم ارجع بقى لان عندى شغل كمان
فصمت يوسف و ظل يفكر ….. هل يتركها تبتعد عنه و يكذب مشاعره نحوها …… هل يترك تلك الفرصه التى أعطاها الله له بعد أن تاب و مشى فى الطريق الصحيح ….. هل يتركها لمجرد أن الدنيا قست عليها و جعلتها فى يوم زوجته عدوه
فقال فى نفسه …. لا …… لن اتركها حتى و إن كانت اسوء نساء الارض لن اتركها …. فهى الوحيده التى دق قلبى لها …. لن اضيعها من يدى
فقال يوسف ( بغموض و خبث ) – مين عارف مش يمكن تحصل حاجه و تخليكى قاعده هنا كمان شويه
فقالت نورهان ( ببتسامه حزن ) – يا ريت بس مش ممكن
فقال يوسف ( بخبث ) – مين عارف
ثم اقترب منها لدرجه كبيره و قال بجوار أذنها بصوت رجولى هامس
يوسف ( بصوت رجولى هامس ) – على فكره انتى زى الأمر انهارده
ثم أعطاها الطفل و فتح لها باب السياره …. تحت نظراتها الخجله من حديثه و قربه منها بهذا الشكل
و لكنها ركبت السياره و تبعها هو حتى ينتظروا خروج العرائس من الداخل
بعد قليل من الوقت خرج فهد و هو يحمل حلا التى تكاد تموت من كثره الخجل بين يديه ثم ركبا معا السياره الخاصه بهم و المزينه بالزهور الرائعه
و تبعهم خروج اسر و اسراء
ثم مصطفى و اميره
ثم جاسر و سوهيلا
و اخيرا …. أكمل و هاله
فركب كل واحد السياره الخاصه به و المزينه بالزهور و الزينه الرائعه ….. ثم توجهوا جميعا إلى الزفاف الاسطورى فى قصر البحيرى
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
كان احمد يقف بغضب و كره وهو يرتدى ملابس الطاقم الخادم فى الزفاف و ينظر للقصر و أجواء الزفاف بضيق و حقد
ثم قال أحمد ( بكره ) – جيت ليكم يا ولاد البحيرى و مش همشى قبل ما اخد روحكم واحد واحد ….. و أولكم زوجتى المصون و ابنها ……. و انا بقى هخليه بدل ما يبقى فرح ….. هيبقى جنازه على دماغكم
ثم دخل من الباب الذى يدخل منه الخدم و هو يتوعد داخله بالانتقام الليله
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( داخل القصر )
وصل سيارات التى يجتمع بداخل كل واحده منها عشق من نوع فريد عن الآخر
فنزل فهد بهدوء و حمل حلا مره اخرى وسط خجلها و اعتراضها ثم سار بها و انزلها فى المكان المخصص لهم…… ثم جلسا معا
و تبعه أكمل الذى انزل هاله ثم قبل رأسها و يدها أمام الجميع ثم اخذها و ذهب بها الى المكان المخصص لهم
اما اسر و مصطفى و جاسر ….. فذهبوا الى المكان الذى سيعقد به كل واحد منهم قرانه على معشوقته
جلس مازن و أمامه اسر و بينهم المأذون لعقد القران
و بعد بعض الوقت صدع صوت المأذون بجمله
المأذون – بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فقام اسر و قبل رأس اسراء و قال بحب
اسر ( بحب ) – مبروك عليا انتى يا اجمل و احلى و احن بنت فى الدنيا كلها
اسراء ( بحب ) – مبروك عليا انت يا حبيبى
فقبل اسر رأسها مره اخرى ثم ذهبا معا للمكان المخصص لهم
و بعدهم جلس جاسر حتى يعقد قرانه على سهيله …… فبكت سهيله لأنها لا تعرف من سيكون وكيلها ….. فهى ليس لديها أحد
فتألم قلب جاسر لرؤيته لها بهذه الحاله …. ولكن ماذا بيده ليفعله
و لكن قاطع أفكاره صوت جده و هو يقول ببرود
الجد ( ببرود ) – هفضل مستنى كتير يا بقف
فنظر له جاسر بصدمه ثم قال – جدى انت بتعمل ايه
الجد ( ببرود ) – انت شايف ايه ….. انا جاى عشان اكون وكيل سوهيلا و بعدها اميره
فنظرت له سهيله بصدمه …. ثم مسحت دموعها بسعاده و ذهبت نحوه و قبلته من وجنته و قالت
سهيله( بسعاده ) – ربنا يخليك ليا يا جدو
فابتسم الجد بحنان و قال – و يخليكى ليا يا بنتى ….. هو انا يهمنى ايه غير سعادتكم
فقال جاسر ( بسعاده ) – يلا يا عم الشيخ
فبدأ الشيخ فى عقد قران جاسر على سهيله حتى انتهى و قال
المأذون – بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فقام جاسر سريعا و حمل سهيله و لف بها بسعاده و جنون تحت اصوات الصافرات و التشجيع من الجميع حولهم
ثم انزلها بعد قليل من الوقت و اخذها و ذهبوا للمكان المخصص لهم
و بعدهم جلس مصطفى و أمامه جده حتى يعقد قرانه على اميره ….. و لكن اميره كانت حزينه لعدم قدرت جدتها من حضور حفل زفافها ……. فقال مصطفى مقاطعا
مصطفى – ممكن ثانيه واحده يا جدى
ثم نهض من مكانه و دخل الى القصر …. فأستغرب الجميع من تصرفه …. ما هذا الأمر المهم الذى يؤجل عقد قرانه من أجله ……. ولكنه بعد أقل من دقيقه عاد و معه جدت اميره الذى احضرها لتحضر زفاف حفيدتها الصغيره و الوحيده …. وايضا اخر فرد تبقى من عائلتها
فجرت اميره نحوها و قبلت يدها و قالت بتفاجى
اميره ( بتفاجى ) – انتى جيتى امتا يا تيتا ….. مش قولتيلى انك مش هتقدرى تحضرى
الجده ( بحب ) – مصطفى هو اللى جابنى عشان احضر الفرح و هو اللى اتفق معايا انى اقولك كدا
اميره ( بغيظ و هى تنظر لمصطفى ) – اه من مصطفى و افكار مصطفى …. وانا اللى بقول عليه غلبان ….. دا ياما تحت الساهر دواهى
فضحك مصطفى و قال – يعنى معجبتكيش المفاجأة
فقالت اميره ( بسعاده ) – دى احلى مفجأه فى حياتى ….. ربنا يخليك ليا
مصطفى ( بحب ) – و يخليكى ليا
الجده ( بمزاح و حب ) – و يخليكوا انتوا الاتنين ليا
فابتسم الاثنين بحب ثم قبل كل واحد منهم الجده و ذهبا بعدها عند المأذون حتى يتمموا عقد القران
و بعد بعض الوقت صدع صوت المأذون بجمله
المأذون – بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فقام مصطفى و قبل رأس و يد اميره بعشق ثم اخذها للمكان المخصص لهم
كان الزفاف على وشك أن يبدأ لولا انقطاع التيار الكهربى عن الزفاف ….. فانصدم الجميع لما يحدث هنا
ثم شعرت نورهان بمن يضع منديل على فمها و أنفها حتى يكممها به و يأخذ ابنها من بين يديها ….. و من حظها العثر أن يوسف لم يكن معها لانه كان يتحدث مع أحد الأشخاص بعيدا عنها
فحاولت المقاومه و لكن مفعول المخدر بدأ بالعمل ….. فأستسلمت للظلام الذى استدعاها و نجح الشخص و اختطف منها طفلها
و بعد قليل من الوقت عاد التيار الكهربائى …. و أنصدم الجميع عندما وجدوا نورهان مسطحه أرضا و ايضا عندما وجدوا احمد يقف عند الديجى و يمسك بابنه و يوجه السلاح نحوه
فانصدم يوسف و امتلك الذعر قلبه ….. و اندهش الجميع و دب الرعب فى قلوبهم
فصعق الجميع و انصدم يوسف عندما وجدوا احمد يجهز سلاحه حتى يضرب الطفل
فقال يوسف ( بصدمه ) – لاااااااا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)