رواية النمر الجامح الفصل الثالث 3 بقلم أميرة أنور
رواية النمر الجامح الفصل الثالث 3 بقلم أميرة أنور |
رواية النمر الجامح الفصل الثالث 3 بقلم أميرة أنور
أشرقت الشمس لتعلن عن صباح يوم جديد، وكالعادة لم تستيقظ “ملاك” إلا حين دخلت “سامية” وفعلت ما تفعله كل يوم، ولكن هذا الليلة تشعر “ملاك” بأنها ليست بخير مما دفع “سامية” أن تقول بهلعٍ:
_اعتذري يا بنتي شكلك تعبان
لاح على ثغر “ملاك” بسمة صغيرة حتى تجعلها تطمئن ثم قالت بهدوء:
_متقلقيش يا “سوسو” أنا مش تعبانة هما شوية صداع يا حبيبتي بس يالا جهزيلي الفطار خليني أنزل
أومأت “سامية” برأسها بحب ثم خرجت وتركتها تختار ملابسها التي ستذهب بها تلك المقابلة، والتي كانت عبارة عن جيب من الكلاسيك لونها أسود وقميص أبيض، أخرجت حذائها الجملي ومعه حقيبة من نفس اللون، ارتدتهم وبدأت في تسريح شعرها لتعقده كذيل الحصان، تنهدت بقوة لتقول بعد ذلك بتوتر:
_ناسية إيه ياربي؟
تذكرت بأنها لم تخرج أشيائها من الكمود ولم تضعها في حقيبتها، بدأت في ترتيبها ثم خرجت لتجد “سامية” جهزت لها وجبتها، ووضعت لها في علبة صغيرة بعد الفواكه، انكمش حاجب “ملاك” باستغراب وقالت باستفسار:
_إيه العلبة دي يا “سوسو” أنا هاكل بس
التفت برقبتها نصف التفتا لتنظر لها بحد وترد عليها بـ:
_حضرتك بتفطري حاجات قليلة وطول اليوم بتشتغلي وبترجعي يا بتتعشي يا لا بقيتي زي اللقمة هتلاقي نفسك فجاة وقعتي من طولك وساعتها أنا هزعقلك
ابتسمت “ملاك” بحب لتخرج من فاهها بعض الكلمات بحب:
_خلاص خلاص هاخدهم معايا يا ست
ثم جلست على مقعدها لتبدا في تناول القليل من الطعام، وبعد ذلك تأخذها علبة الطعام وحقيبتها وتردف بـ:
_يالا همشي يا “سوسو” ادعيلي
حملقت بها “سامية” بغضب لتصرخ بوجهها:
_يا بنتي فين أكلك هو لقمتك اللي هتاخرك عن شغلك وبعدين ولا شربتي عصير ولا شربتي لبن
_ما إنتي عارفة مش بحب اللبن بصي هشرب حبة عصير وبعدين لازم أكون خفيفة قبل ما أمشي وروح الشغل
يائست معها فهي تعلم بأن “ملاك” عنيدة جداً، قامت حتى توصلها إلى باب الشقة، بعد أن وصتها بـ:
_النهاردة بالذات خلي بالك من نفسك عشان شكلك تعبان ولو حسيتي بأي تعب ارجعي بسرعة
قهقهت “ملاك” بشدة من تصرفات المربية معها لتصرخ بمزح:
_حاضر حاضر والله هما شوية صداع بس
_ماهو الصداع دا من قلة الأكل عرفتي
رفعت “ملاك” أنفها لتداعبها ثم وضعت يدها على خدها لترد عليها بشقاوة:
_ها ها ها دا تفكيرك دا أنا باكل كتير وبعدين يا قلبي لازم الواحد يحافظ على وزنه وجسمه
تركتها بعد إنها حديثها وذهبت إلى المقابلة التي تنتظرها، ابتسمت “سامية” التي قالت بدعاء:
_ربنا معاكي يا بنتي و يوفقك يا حبيبتي
…………………………………………………………..
في فيلا آل عزمي
استيقظوا جميعاً وجلسوا على مائدة الطعام، مازال الحزن يسكن قلبهم، كان “مالك” ينظر للجميع بشك، يريد أن يعلم من وضع السم بطعام جده، تحدثت “دنيا” بفضول مما جعله ينتبه لها:
_”مالك” إيه اللي شغلك وليه بتبص للكل كدا
ابتسم “مالك” لها ثم وقبل أن يرد حدق بخادمه وأمره بـ:
_دوق كل الأطباق اللي قدامنا يا “محسن”
تقدم بالفعل “محسن” وتذوق من جميع الأطباق، ليتأكد بعدها “مالك” بأن الطعام لم يحمل مكروه، بتلك اللحظة أشار لهم بأن يأكلوا، ثم عاد يتحدث مع “دنيا” بحنو:
_مفيش يا حبيبتي بس خايف عليكوا مش أكتـ…
توقف عن حديثه حين صدر صوت هاتفه وكان المتصل والده، ابتسم بسخرية ليمسك بعد ذلك هاتفه ويحطمه مما جعل زوجة عمه تقول بغضب:
_مالك يا “مالك” في إيه يا حبيبي ومين اللي اتصل
_أبويا اللي ما يستحقش ارد عليه اللي عمله ما جدي هعمله معاه يا طنط “عبير” أنا لسه مضايق منه..
قامت “عبير” من مكانها لتتقدم باتجاهه متحدث بحنو:
_لا يا حبيبي مينفعش كدا يا “مالك” اللي بتعمله دا غلط أنا مش حابة حد فيكوا أبداً يشيل الحزن او الحقد في قلبه فاهمين
قبل “مالك” يدها متحدث بفخر:
_هفضل فخور إنك من عيلتي إنتي بتقفي جنب العيلة في كل الظروف عمرك ما مليتي أخدي بالك مننا كلنا أنا بحبك يا “بيرو”
ملست “عبير” على شعره ثم قبلت رأسه وعادت حتى تجلس بمكانها، بهذه اللحظة دخلت “مرام” والتي لم تقدر على حضور العزاء بسبب أنها تمرض حين تجلس في عزاء والجميع من حولها يصرخون، تشعر بأن قلبها يتمزج، قامت “ريناد” بصراخ طفولي:
_”مرام” جت أيوا بقى!
استدار بتلك اللحظة “مالك” ليجد صغيرته التي تتميز بقصر قامتها، بشرتها بيضاء، شعرها أسود ينسدل حول رقبتها، تقدمت للأمام وبكل حزنٍ قالت:
_آسف والله كنت هاجي امبارح بس مقدرتش وبابي قال روحي بكرا فجيت أول ما الشمس طلعت إنتوا عارفين قيمتكوا عندي
تنهد “مالك” الذي قال باقتضاب:
_اقعدي افطري يالا
لم تبالي له فهي تعلم شخصيته حين يحزن، انحنت حتى تحضن “ريناد” وبعد ذلك سلمت على “عبير” بحب ثم قالت بهدوء:
_البقاء لله يا طنط وربنا يجعلها آخر الأحزان
ابتسم “مالك” بسخرية ليرد عليها بيقين:
_للآسف هي مش آخر الأحزان
حملقت به “مرام” بصدمة، فما الذي اضحكه وما الذي يقوله، ايرد أن تكون عائلته في عذاب وحزن، ردت عليه باستفسار:
_مش فاهمة يا “مالك” هو إنت عاوز حياتكوا يكون فيها حزن
قام من مكانه ثم أشار لها أن تجلس وهتف بـ:
_عشان كلنا هنموت يا “مرام” بلاش ساذجتك دي الدنيا عذاب والفرح فيها مش هيخلص ولا حتى الحزن وبعدين دا نصبنا في الحزن كبير أوي حتى ما بنلحقش نفرح اقعدي كلي
حديثه صحيح لا أحد يعلم كم تنزف بسبب كل حزن بداخلها بالفعل هو على صواب، ابتسمت لـ “دنيا” وقالت بحب:
_البقاء لله يا “دنيتي”
_ونعمة بالله يا “مرام”
جلست بجانبها، تراقب أفعال “مالك” الذي قام واستعد حتى يغادر من الفيلا بعد أن قال بصرامة:
_إحنا هنعزل من الفيلا وهنمشي من غير ولا خدام هنروح نقعد في فيلا جديد جهزوا نفسكوا هنمشي بعد يوم واحد من دلوقتي
…………………………………………………………..
وصلت أمام شركة المنشاوي، صفت سيارتها لتحملق بعد ذلك في البناية التي تقف أمامها، حيثُ أنها فاخمة بشدة، لا يظهر أن مديرها مازال صغير ولم يساعده أحد، بتلك اللحظة فاقت بل فُزعت حين سمعت من يقول:
_مش معقول بصيتي في عربيتي إمبارح وجاي تبحلقي في شركتي عشان بس غرقتك وأنا مستعجل
التفتت له بعد أن ابتعلت ما في حلقها بهلعٍ ثم قالت بخوف:
_يا ساتر يارب في حد يتكلم بالطريقة دي مالك وبعدين هو إنت “جبل” بيه المنشاوي صاحب الشركة
مد شفتيه للأمام ثم قال بفخر:
_والله بيقولوا
ليضيف بعد أن صمت قليلاً:
_تعرفي إنك الوحيدة اللي شفتها مرتين في حياتي مع إن دا مش بيحصل مع كل اللي بشوفهم
ابتسمت بسخرية لترد بعد ذلك قائلةٍ باستفزازٍ:
_والله أنا كنت بتمنى إني ما شوفكش أولاني عشان أشوفك تاني ولو أعرف إنك “جبل” لكنت والله اعتذرت عن المقابلةوخليت حد زميلي يعملها ما علينا ممكن أخد من وقتك شوية عشان أعمل مقابلة معاك
رفع حاجبه بلا مبالاة ليتركها ويرحل بدون حديث، كيف له أن يهينها هكذا، هو ليس إلا عديم ذوق وأخلاق، دبت بأقدامها بالأرض بقوةٍ لتردف بصراخ خافض:
_هتفضل قليل الذوق والله ما عندك دم
ثم ذهبت وراءه حتى تنتهي من العمل التي جاءت من اجله، صعدت معه بنفس المصعد الكهربائي، لتقف بنفاذ صبر تتأفف، مما جعله يقول بنبرة ساخرة:
_اللهم طولك يا روح بقولك يا بنت الناس أنا مطلبتش اقبلك أصلاً ولو عاوزة تمشي وتبعتي زميلك عادي وخليكي واثقة إنتي لو راجل كنت ذليته عشان ياخد معلومة بس معملتش معاكي كدا فتعدلي معايا
لم تهتم لحديثه، بل واقفت المصعد قبل الطابق الذي يتقن مكتبه فيه، خرجت منه تحت أنظاره المندهشة، هذه أول من بغضته ولم تحب حتى وسامته ولا قوته، متمردة بطريقة تجعله يضعها بجمجمته وبرغم من أنه لم يعجب بها قط في الليلة الماضية، ولكن يريدها ليس لتعدل له مزاجه وتكون أسيرة فراشه ليلة بل ليعلمها درسًا، يرد أن يخسرها كبريائها وكرامتها، دخل معركته وسينتصر ولم يخرج مهزوم هكذا وعد نفسه، قفل المصعد وعاد يصعد للطابق المطلوب وبالفعل ما هي إلا ثوانً ووصل “جبل” للمكتب الذي كان يأخذ مساحة الشركة باكمالها، تحدث بأمر للسكرتيرة الخاصة به:
_في صحفية جاية ياريت تقول لها إن “جبل” باشا مشغول لتقعدي وتستني لتمشي.
أومأت له السكرتيرة بطاعة، ليدلف بعدها إلى مكتبه
………………………………………………………….
_قصدك إيه يا بني؟
كان هذا ما خرج من فم “عبير” والتي اوقفته قبل أن يغادر، تحدث أيضاً كل من “ريناد” و “دنيا” بنفس واحد:
_لا يمكن نسيب الفيلا دي آخر ذكرة من روح جدو
بصرامةٍ حملق بهم، رفع حاجبيه ثم أشار لهم بأمر:
_هنروح ودا لمصلحتكوا كلكوا ومتخافوش الفيلا الجديد بتاعت جدي وذكرياته كلها فيها.
تشاجروا جميعاً أمام “مرام” التي تحدق به بصدمة، تفكر هل لصاحب القلب الطيب أن يتحول للقسوة بلحظة، فاقت على انتهاء الموضوع هذا بانتصار “مالك” في اقناعهم، لم تقدر على الجلوس أكثر حيثُ صدر رنين هاتفها برسالةٍ ما، قامت من مكانها وقالت باستئذان:
_طب همشي أنا سلام
رفعت “دنيا” رأسها بصدمة، تستغرب رحيلها الباكر، أمسكت أناملها وردت برجاءٍ:
_اقعدي شوية
انحنت، مرام” قليلاً لتقبل رأسها وتهمس لها بـ:
_معلش يا “دنيا” لازم أمشي وهجيلك تاني والله بس في الفيلا الجديدة إنتوا بتستعدوا للنقل.
أومأت “مرام” رأسها، توافقها على حديثها، مما جعل “مالك” يقول باستعجال:
_طب يالا هوصلك في طريقي
_لا السواق برا متقلقشي
_عاوزك يالا مستنيكي في عربيتي
لا تعلم لِمَا يعاند بكل شيءٍ، هي لا تريد أن تغادر معه، تبغضه حين يكون غاضب، لا تريد أن يتدخل في حياتها ويتعامل معها بصرامة، لا تحب من يأمرها، تفضل ألا يكون بحياتها قيود.
خرجت وراءه ومازالت عند رأيها، سترحل بمفردها في سيارتها، كان يقف ينتظرها، تحدثت به بنبرة جادة:
_كنت عاوز إيه يا “مالك”
وضع نظارته على مقلتيه بوقار، ثم أشار لها أن تصعد ولكنها قالت بحزمٍ:
_معلش يا “مالك” هروح في عربيتي أنا عندي مشوار تاني وبعدين هروح.
_مشوارك فين؟
تلعثمت قليلاً قبل أن تجاوبه بـ:
_حاجة شخصية
_اممم طب اركبي وإلا مش هيحصلك كويس
تأففت بشدة من طريقة تعامله معها، صعدت بالسيارة، ليحرك مكبحها وينطلق بها..
……………………………………………………………….
_لو سمحت عندي معاد مع “جبل” بيه
هذا ما قالته “ملاك” فور وصولها لمكتب “جبل” والتي إنذهلت من كبر حجمه، الطابق باكمله له فقط، كانت تحدق بالمكان بـ اِنبهار شديد، انتبهت بهذه اللحظة إلى رد السكرتيرة التي قالت ببسمة صغيرة:
_آسفة يا فندم للآسف الشديد الباشا عنده شغل فلو حابة تستنيه اتفضل مش حابة خدي معاد جديد
تأففت بشدة، كيف له أن يكذب، ما الانشغال الذي أصابه في تلك اللحظة، معادها بهذا الوقت، كيف له أن يتحجج حتى يهينها، لا يحترم مواعيده، جلست تنتظره، ساعة تليها الأخرى لتصبح الثانية عشر ظهرًا، التعب اشتدت عليها، حست بأن هناك دوران يدور بجمجمتها، أغمضت عينها بتعب ثم وضعت يدها على أنفها، ابتلعت ما في حلقها لتقوم من مكانها وتقول بحنق للسكرتيرة:
_تلت ساعات أنا هنا معادي الساعة 8 ونص كل دا مشغول لحظي إني مش فاضية عندي مواعيدي
بكل برود ردت عليها السكرتيرة بـ:
_يا فندم دا شغلي و”جبل” باشا عنده شغل أما يخلص هيطلع
_اممم
تلك الحركة فعلتها من فمها قبل أن تقول بكبرياء:
_تمام وأنا همشي ومش هرجع هنا تاني بس هكتب اللي حصل في الصحافة وهقول إن “جبل” المنشاوي مش بيحترم مواعيده فازاي بينجح ممكن يكون بينجح بالخداغ
_لا بس “جبل المنشاوي” مش بيلتزم بمعاده غير مع الناس اللي بيحترموا وجوده تمام اتفضلي أنا خلصت شغلي
هذا ما خرج من فم “جيل” الذي خرج وسمع حديثها لتحملق به “ملاك” بغضب وترد بـ:
_لا شكراً أنـ…
لم تكمل كلامها حيثُ وقعت مغشى عليها، ليصرخ بها “جبل” بجمود:
_”ملاك”!!
………………………………………………………………
_مش ناوية تقولي فين مشورك دا!
كان هذا ما أردفه “مالك” بغضب،مما جعلها ترد عليه بتمرد:
_لا
صرخ بوجهها بعد أن أوقف مكبح سيارته ليجعل جسدها يفقد توازنه ويندفع للأمام لولا حزام الأمان لكانت رأسها انجرحت، حدقت به بفزعٍ ثم وبعلو صوتها قالت:
_إنت غبي يا “مالك” لو موت جدو خلاك تبقى مريض نفسي يبقى على نفسك فاهم ولو لا
_لا..!
كانت هذه كلمته الذي أخرجها من فمه ببرود شديد ليكمل بعدها حديثه بانفعال:
_أنا عارف اللي بيحصل أوعي تكوني فاكرة إني نايم عن تصرفاتك
حملقت به بغضب ومن ثم قالت بجموح:
_وبصفتك مين عشان تكون نايم أو صاحي على اللي بيحصل مين إنت يا “مالك” عشان تصرفاتي متعجبكش أخويا أبويا لا
لوى ثغره بسخرية ليرد عليها بعد ذلك بيقينٍ:
_لا ولا أخوكي ولا أبوكي بس خطيبك اللي هيتجوزك واللي طلب إيدك تمام
قهقهت بشدةً حيثُ أن حديثه كان كمزحة بالنسبة لها، ردت على حديثه بنبرةٍ ساخرة قائلةٍ:
_واو بجد طلبت إيدي وأنا مش موافقة خالص أنا وإنت مش هينفع نرتبط تاني خلاص خلصنا
جذ على نواجذه بغيظ شديد فى حديثها لم يعجبه، تحدث بعصبيةٍ:
_والله وليه إن شاء الله هو أنا عملتلك إيه لكل دا عرفيني بقى
وبأعين دامعة أجابته:
_إنت عارف كويس إنت عملت إيه يا “مالك” نزلني لو سمحت
قهقه “مالك” بشدةٍ فحديثها جعل غضبه يزداد، رفع سبابته بوجهها ثم قال بتوعد:
_أقسم بالله يا “مرام” وبأقسم كمان بحبي ليكي لهتجوزك وهتشوفي بس أشوف المشاكل اللي فوق رأسي وهتلاقيني فوق رأسك
رفعت “مرام” حاجبها باستغراب وقالت بتساؤل:
_واللي هيبقى إزاي ونبي قول لي عشان أبقى واخدة باللي ونبي قول عشان أبقى عاملة حسابي بس
بتلك اللحظة فضل أن يرد عليها بخبث حيثُ أنه فتح ذراعيه وأشار لقلبه وقال بعشقٍ متيم:
_داخل حضني وعلى سريري اللي هيكون سريرك وفي شقتنا وعلى سُنة رسول الله وهتشوفي يا
ثم وقبل أن يكمل كلمته توقف حتى يغمز لها يأعينه ويقول بعد ذلك:
_عروسة يا عروستي الحلوة يالا وصلنا إنزلي
بعد أن أوقف مكبح سيارته أمام منزل ال منشاوي، صمت إلى أن نزلت من السيارة ثم مد شفته للأمام وقال بتحذير قاتل بعد أن رفع نظارته الشمسية:
_تطلعي فوق ولو عرفت إنك نزلتي هطلع خنقتي عليكي ومتقلقيش السكن الجديد هيبقى قريب منكوا…..
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي