روايات

رواية البنات زينة البيت الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نهى عادل

رواية البنات زينة البيت الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نهى عادل

رواية البنات زينة البيت الجزء السابع والعشرون

رواية البنات زينة البيت البارت السابع والعشرون

البنات زينة البيت
البنات زينة البيت

رواية البنات زينة البيت الحلقة السابعة والعشرون

معظم النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغت صا ب شعرن أثناء اغتص ا بهن بالاشمئزاز وبحالة من الخوف والهلع الشديد الأشبه بالرهاب من الموت. فهن يفقدن في هذه الحالة السيطرة التامة على أجساد هن وإرادتهن. وإذا كان الجاني شخصاً تعرفنه فينجم عن ذلك الاغت صاب انتها. ك وفقدان كلي للثقة. ولا يوجد في هذا الوضع الكارثي رد فعل صحيح أو نموذجي وإنما ردود فعل عفوية وتلقائية تهدف إلى النجاة. بعض النساء تصاب إثر الصدمة والخوف بحالة من الذهول مما يؤدي إلى عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها وأخريات تحاولن الدفاع عن أنفسهن إما جسد ياً أو لفظياً وأخريات تحاولون الخروج من مصابهن بأقل الخسائر الممكنة فتبدو وكأنهن لا تمانعن اغت صا بهن. وكل هذه السلوكيات هي عبارة عن آليات دفاعية تنشأ في ظروف خطيرة للغاية، في محاولة لحماية النفس وضمان بقائها قيد الحياة.
لا يزال الرأي العام يتعامل مع موضوع الاغتص ا ب بالعديد من الأحكام المسبقة والأفكار الخاطئة، فغالباً ما لا يتم تصديق المرأة المغت صبة أو يتم لومها لما حدث لها. كما أن هناك تشبث بالرأي بما يخص ردود الفعل والتصرفات المنتظرة من المرأة المتعرضة للاغتصا ب. والذي يؤدي بدوره في الكثير من الأحيان إلى الاستخفاف بالحدث أو التعامل مع الموضوع على أنه محرم ولا يجوز التطرق إليه. فضلاً عن توجيه أصابع الاتهام للنساء المغتص بات وتثقيل كاهلهن بذنب مصابهن. والذي بدوره يحول في الكثير من الحالات بين أن تبلغ المرأة عن حالة الاعتدا ء التي تعرضت لها، وبأن تثق بالآخرين وتتمكن من البوح لهم بما اقترف في حقها.
عندما تتحمل شيء فوق طاقتك من الطبيعي أن تتغير شخصيتك و نفسيتك دون أن تشعر . . !!
وهكذا ما حدث مع سلمى تغيرت كليا ولكن للافضل، ارتدت الحجاب الذى زادها جمال فوق جمالها، لم تترك فرض، رغم ان هذا التغير اعجب به والدها الا انه شك فى أمرها فهى ليست ابنته صاحبت اجمل ابتسامة التى لم تفارق وجهها، ولماذا طلبت الطلا ق من جمال فهى تحبه ويرى حبه فى عينيها؟!
كانت تجلس فى غرفتها تقرأ من كتاب الله وتبكى بغزارة سمعت طرق الباب ودلف والدها قفلت المصحف ونظر ت اليه قائله: اتفضل يا بابا محتاج حاجة يا حبيبى.
ابتسم لها أحمد واقترب منها وقام بتق بيل جنينها قائلا:
-انا محتاج اعرف مالك يا سلمى فيكى ايه يا حبيتى، من اليوم اللى خديجة كانت هنا وانت حالك مش هو ثم تنهد بضعف: وليه عاوزة تتطلقي من جمال،
بكت ورمت نفسها فى حضن والدها: عشان خاطرى يا بابا لو بتحبنى بلاش تسأل فى الموضوع ده أرجوك
مل س على حجابها بحنان: طيب بلاش جمال، ليه قفله على نفسك ومش بتخرجي زى الاول يا حبيتى، وحتى شغلك ليه قدمتي اجازة مفتوحه
عند ذكر عملها رجف جسد ها وظلت تبكى بغزارة وصرخت: انا مش هروح تانى، ومش عاوزة اكون ظابط، انا هقدم استقالتي، مش عاوزة حاجه انا عاوزة افضل لوحدى
تعجب أحمد من امر ابنته، هو يعرف انها تكره عملها ولكن لاول مرة يرأها بهذا الشكل. اخذها فى أحضا نه قائلا: طيب اهدى وانا هعمل لك اللى انتى عاوزه، انا اخلى داده نعمه تعملك حاجة دافئه تهدى أعصابك.
حاولت سلمى السيطرة على نفسها امام والدها حتى لا يشك: انا كويسة يا بابا ممكن تسيبني أنام من فضلك.
تنهد ب قليت حيله: حاضر يا حبيتي قبلها وخرج.
اما هى بعد خروج والدها خارت قواها كتمت وجعها، كتمت صراخها ظلت تبكى فى صمت.
❈-❈-❈
فى فيلا سامح الانصاري
فى غرفه ماهر..
كانت تجلس بدور حزينه جدا، هى تعلم بان خديجة يوجد بها شئ حتى سلمى، ظلت تفكر ماذا حدث معهم، ولماذا قامت خديجة بتأجيل الفرح.تنهدت بحزن وجدت ماهر يخرج من المرحاض يرتدى شورت فقط نظرت اليه و خجلت، ابتسم هو بمكر واقترب منها قائلا: ايه يا بدرى وشك جاب الوان ليه، انتى لسه بتكسفي منى، ضمها ووضع قب لة ناعمة على شفتا ها، ثم ابتعد عنها فهى ليست معه تعجب: مالك يا حبيتى فيكى ايه؟!
تنهدت بدور: مش عارفة يا ماهر حسي ان فى حاجة غلط، من اخر مرة ما كنا فى المول وسلمى أتاخرت وخديجة راحت تجبها و مرجعتش على المول واتصلت بى ان احنا نمشى وهى هتيجي ورانا،بس بردة اليوم ده باتت عند سلمى الاثنين مش مظبوطين حتى سلمى سمعت انها مش بتخرج خالص، تفتكر يكون ايه اللى حصل، سمعت من خديجة النهاردة انهم اؤجلوا الفرح اكيد فى حاجة غلط
ضمها ماهر بحب قائلا: مش عارف الصراحة ممكن يكون حصل ايه، تحبي اسأل ادهم، او جمال
_لا بلاش خديجة او سلمى يزعلوا منى.
ابتسم ماهر بشده قائلا: زمان عمار عفاريت الدنيا فى وشه لما عرف ان الفرح أتاجل؟!
_اه ونس اقعد ت، تتكلم معاه لحد ما هدى، حتى قالها ماليش دعوة انا عاوز اتزو ج خلاص نعمل فرحنا احنا وخلاص، بس ونس رفضت و زعلت منه.
اقترب منها ماهر وهمس لها فى اذنها بعشق: احنا هنفضل نتكلم كتير، مالناش دعوة بهم، انا راجل متزو ج ثم غمز لها قول وفعل وظل يوزع القب ل على وجهها ثم مال على شفتا ها وقبل ها بنعومه. ثم ابتعد واخرج من الدرج علبة فتحها واخرج منها خاتم و دبلة أمسك يديها قبل ها بحب ووضع فيها الخاتم و الدبلة، شدها عليه و حاو ط خصر ها وألصقها به تماما وهمس لها: بدور انا بحبك، لا انا بعشقك، واتمنى انى اشوفك سعيدة على طول يا حبيتى.
كانت تستمع له وابتسامه حب وعشق تزين وجهها، وضعت أناملها على صدر ه بحركة أذابت حصونه، ثم نظرت الى يديها التى تزينها الخاتم و الدبلة قائله بحب: حلوين اوى يا حبيبي، ربنا يديمك ليا.
ضمها الى أحضانه وهو ينهال على شفتا ها بال
قبلا ت الهادئه غارقان فى حلال الله.
اما ادهم اخيرا انتهيت مهمته واخذ اجازة ورجع الى القاهرة. طلب من خديجة ان تقابله ليعلم ماذا يحدث معها ولكنها تحججت بانها لديها عمل، زفر بغضب وذهب الى الفيلا ليقابلها..
دلف الى الداخل واستقبله سامح قائلا: حمدالله على السلامه يا بطل
_رد بكل احترام: الله يسلمك يا سيادة اللواء ثم تنهد: هى خديجه مالها، وليه اجلت الفرح وطلبت أقابلها رفضت. حتى سلمى اتغيرت مع جمال وطالبه الطلا ق، لو حضرتك عارف حاجة ممكن تقولى
تنهد سامح بحزن: للاسف حال خديجة وسلمى، مش تمام ومحدش عارف فى ايه، حتى خديجه فين وفين اما بتخرج معانا، يامه عند سلمى يا قافله على نفسها فى اوضتها..
حك ادهم ذقنه باحراج قائلا: ممكن أطلعلها لانى انا عارف لو عرفت انى تحت ممكن ترفض تقابلنى
ابتسم سامح: طبعا دى مراتك وبالفعل ارشده سامح الى غرفتها.
جاءت اليه آسيا واقتربت منه وجدته شارد لاول مره لم يعرف ما بها خديجة، حال من الحزن مسيطرة عليها، كان يعلم بكل كبيرة وصغيرة بحياتها الا هذان الاسبوعين لقد تغيرت فيهم كثير ولم يعرف ماذا حدث وما سبب تأجيل الزفاف، عليه اكتشاف الامر مهما كلفه فهى ابنته،
اقتربت منه آسيا: مالك يا سامح، وفين ادهم داده نادية بلغتتى انه هو هنا
_اه ادهم موجود فوق عند خديجه
_بجد طيب كويس، ياريت يعرف مالها.
امام غرفة خديجه.
وقف ادهم و دقات قلبه عاليه صدر ه يعلو ويهبط من هذا الشعور..
طرق الباب ودلف أنصدم مما رأي.
قبل قليل..
كانت تجلس خديجة حزينة على سلمى، لم تعرف ماذا تفعل، فكرت بان تتحدث مع جمال، ولكنها أخافت على شعور، كانت فى حالة اكتئاب تام، لا تريد ان ترى احد، حتى ادهم حبيبها، لم تريد ان تقابله، خوف من ان تضعف أمامه و تقص له كل شئ. سمعت طرق على الباب ودلفت ونس قائلة بحب: ديجا قلبى، قاعدة لوحدك ليه، مش كفاية الست بدور، من ساعه لما نقلت حاجاتها مع ماهر محدش بيشوفها.
تنهدت خديجه: ربنا يسعدهم يا ونس، اخيرا حياتها استقرت وقدرت تعدي من ا المحنه اللى كانت فيها وماهر قدر يحتويها…
ابتسمت ونس قائلا: يا هاااا عقبال لما عمورى يحتويني كده
ابتسمت خديجه: طلعتي منحر.فه يا ونس، ومش باين عليكي. المهم عمار اخباره ايه؟!
_ولا حاجة، زعلان لانى الفرح أتاجل حتى طلب نكتب الكتاب، بس انا رفضت قولت اخليه مع الفرح بالمره، رغم انى لحد دلوقتى، مش عارفة سبب تغييرك انتي وسلمى
_حاولت تغير الموضوع قائله: منا كويسة اهو اقولك على ما ادخل اخذ شاور، روحى شوفى البت بدور واعملوا لنا فشار و مشروب ساخن كده من ايديكم الحلوين و تعالوا نسهر سوا
ضحكت ونس بشده: بت وبدور، فين ماهر يسمع وانتى بتقولى بت، ده مره بقولها يا يا آنسه بدور كنا بنهزر مع بعض، ضربني حته قفه ايه عباسي…
_خلاص يا ستي مدام بدور
_تنهدت ونس قائله بدلع: عقبالي ابقى مدام عمورى
أمسكت خديجه المخدة وقامت بقفز ونس به وهى تجري من امامها.
خرجت ونس ودلفت خديجه الى المرحاض تنعم بحمام دافئ يهدى من أعصابها، فهي تريد ان تكون قوية حتى تكون بجانب سلمى ومعرفته من الفاعل..
بعد لحظات انتهيت خديجه من اخذ حمام دافئ هدى من أعصابها، قامت بارتداء برنص يصل الى ركبتها خرجت من المرحاض وقفت امام الخزانه لاحضار ملابسها كان ظهرها للخلف الباب، سمعت طرق على الباب فاذنت بالدخول فهى تعلم بان ونس هى من بالخارج
سمع ادهم صوتها تاذن بدخول، دلف وقف مصدوم من هيئتها كانت ساحرة بحق خطفت أنفاسه، اذابت حصونه اقتر ب منها وهو مغيب، قائله هى: بت يا ونسي تعالى هاتلي الكاش ده البسه،
لم تجد الإجابة ولكنها أحسيت بأنفاس سا خنه خلفها ارتبكت و استدرات للخلف، لتجد ادهم خلفها مباشرة، فى لحظه حاو ط خصر ها و الصقها داخل أحضا نه، قبل جانب شفتا ها بحب وهمس بنعومه: وحشتنى يا ديجا وحش. تنى يا حببتى،
اما خديجة، كانت فى حالة ذهول، كيف دلف الى هنا، ومن سمح له، آفاقت وهو يضم ها بشده اليه اكثر قائلا:
_مش هتقولى مالك، يا قلب وروح ادهم
ابتعدت عنه بخجل: أدهم دخلت ازاى
رفع حاجبه و ابتسم بمكر: من الباب يا روحى، ثم جذبها الى صد ره وضم ها بقوة، ومال على شفتا ها يقبل ها بهيام،
زفر بغضب وابتعد عنها قائلا: جلس على التخت واخذ ها تجلس على ساقه تحت خجلها الشديد وهى مصدومه من دخوله الى غرفتها: ادهم انت بتعمل ايه هنا
_نعم يا خيتى، وفيها ايه مش انتى مرا. تى ولا ايه؟! و بسببك اجلت الفرح، كلمتك كتير اتهربتي مني
ثم هتف بحد خفيف: خديجة فى ايه مالك وظل يرتب على ضهر ها بحنا ن، ايه اللى حصل.
حاولت السيطرة على نفسها حتى لا تكشف سلمى قائله:
_انا تعبانه بس، استحملني شوية
قبل يديها بعمق قائلا: انا استناكي العمر كله.
ثم غمز لها بوقا حة: بس طلعتي بطل، ونظر الى مقدمه البرنص الكاشف صدر ها.
خجلت خديجة قائله: اطلع بره لحد ما اغير هدومي يا ادهم
وضع ادهم يده فى خصر ه قائلا بمكر: نعم ده انا جوزك حلالك بلالك
ابتسمت خديجه بشده، ف ادهم قدر ان يخرجها من حزنها
اقتربت منه: عشان خاطر اطلع بره، البس و اجيلك نخرج، بس سلمى معانا تخرج معانا
_امممم سلمى!!! طيب موافق بس بشرط
_شرط وايه هو!!
_هاتي بو سة مشبك
_تانى يا ادهم مش هتبطل وقا حة
خلاص مش هخرج وجلس وضع قدم فوق قدم و يغمز لها
_نظرت له بصدمه ثم اقتربت منه: موافقه وامري الى الله اقتربت منه ببطء ولكنه خطف.ها داخل أحضا نه وقبل ها بنهم…
بعد لحظات خرج ادهم ثم دلفت ونس، نظرت الى خديجه قائله: ينهار ابو كى اسوح.
_فى ايه يا بت مالك
_انتى كنتى قاعدة كده مع ادهم،
_اه وفيها ايه، منا لبسى اهووو
_لبسى فين يا خيتي ، ده البرنص مفتوح من فوق خالص،
تعالى اوريكى، ونظرت بصدمه الى المرآه خجلت من نفسها بشده، حمحمت قائله: وايه يعنى بقا ما زوجى حبيبى. ثم صح انتى كنتى فين كل ده
_ابدا، روحت احضر الحاجة وجيت عشان اقولك قابلت ماما وقالتلى ان ادهم جوه عندك و غمزت لها..
_احمر وجهها خجلا قائله: طيب اطلعي برة لحد ما البس عشان خارجة مع ادهم.
_ماشى يا ستي، يعنى مش عاوزة تقوليلي حصل
صرخت خديجه: بره اطلعي برة يا بت.
عشق الروح هو أن تتنفس حبه وأنت في مكان وهو في مكان… هو إتصال الأرواح تلقائيا دون مقدمات… شعور قوي وجميل لاتستطيع فهمه أو شرحه لأي كان… شعور بالشوق وبدفئ القلب.. هو اختلاط الروح بالروح كلما هب نسيم العشق… شعور قوي بخفقان القلب دون ملامسة اليد…. عشق الروح أصدق شعور يشعر ويحس به…. عشق الروح هو رفع عميق للروح وهو أجمل مايدخل الحياة بشكل غير متوقع….. فهو من سيجعلك شخصا أفضل…. سيعلمك أشياء جديدة….. سيكون مرآتك التي تبصر أخطائك وعيوبك…. عشق الروح هو السعادة الحقيقية بالحديث مع روحك الثانية….. فعشق الروح أو توأم الروح ليس كباقي الذين مروا وتعرفت عليهم في حياتك… فهو ليس سهلا أبدا….. فهو أجمل وأصدق شعور يمر بالحياة….. فهنيئا لمن وجد روحه في روح شخص وهب روحه له… حين تعشقه
ارادت خديجه ان تخرج سلمى من وحدتها أخذتها معها وخرجوا الى فندق ومعهم ادهم يتناولون العشاء
نظرت لها سلمى بحب اخوي: شكرا يا خديجه، بس انا مليش مكان هنا، انا عاوزة أمشي
ضمتها خديجه قائله: مش هتمشي يا سلمى،.
تنهدت خديجه بحزن على صديقتها وجدت ادهم يمسك يدها ويضغط عليها بحنان.
كان جمال حزين،بشده على ما وصلت له سلمى، لماذا فعلت كل هذا به، هو يحبها بل يعشفها قام بالاتصال على والده قائلا: الووو ازي حضرتك يا عمي
تتهد احمد: كويس يا جمال يا ابنى، لسه مش عاوز تقولى ايه اللى حصل؟!
_صدقني يا عمى انا معرفش حاجة، سلمى هى اللى اتغيرت فى يوم وليلة.
_لو سمحت انا محتاج اتكلم معاه هى فين؟!
_سلمى مش هنا يا جمال، خرجت مع خديجة وأدهم فى المطعم…..
ابتسم جمال بمكر هتف: شكرا يا عمي، مع السلامة.
بعد مرور حوالى ساعه.
فى المطعم دلف جمال ومعه فتاه. كان جذاب ساحر خطف انفاس الفتيات، المتواجدين فى المكان، ابتسم ونظر بخبث واتجة الى طاولة ادهم وخديجه وسلمى، الذى انصدم من جمالها رغم شحوب وجهها، يا الله!! لقد ارتدت الحجاب، زداها جمال فوق جمالها، عاد الى بروده وتقدم نحوهم.
هتفت خديجه بحده خفيفه: ادهم، ايه اللى خلى جمال يجى وعرف منين.. ومين اللى معاها دى؟!
همس لها ادهم: مقلتلهوش حاجه و مااعرفش مين معاه
اقترب جمال ونظر الى سلمى التى شحب وجهها عندما راته بصحبه فتاه، و كن سك ين و غز ت فى قلب ها..
الصدمه الكبرى عندما هتف جمال قائلا: اعرفكم على ماهى خطبتي…
_خطبيتك!!!!! كان هذا رد سلمى، كتمت البكاء، فهى لا تريد ان يرى ضعها، نظرت اليه بقوة: مبروك يا جيمى
ثم نظرت الى الفتاه قائله: مبروك يا داهى
غضبت الفتاه قائلا: ماهى اسمى ماهى..
رفع ادهم حاجبه ونظر اليه بغضب: ومن امتى الكلام ده يا صاحبى.
_لسه من يومين يا ادهم، والفرح بعد شهر واكيد كلكم معزو مين..
بعد قليل كانت الفتاه تتدلع وتنظر بوقا حه الى جمال،قائله وهى تقرب منه بشده: جيمى ممكن نرقص بس بشرط انت اللى تغني
جمال يملك صوت عذب جذاب ولكن القليل من يعرف؟!
_قبل يد يها قائلا: وماله يا بيبى يلا بنا.
غضبت خديجه وهمست ل ادهم: عجبك اللى جمال عجبه
_انا اول مرة اشوف جمال، كده يا خديجه فى حاجة كسرت جمال، لسه مش عاوزة تقوليلي يا خديجه اللى حصل لكل ده
_ هااا وانا هعرف منين
بدا جمال الغناء.. و ماهى داخل أحضانه يضمها وينظر الى سلمى..
سبتني في حيرة الليالي
سبتني ومادريت بحالي
بسألك مجروح سؤالي
نفسي الاقي ردود
مستحيل انا كنت افكر
ان قلبك بيا يغدر
وانك انت بكلمة تقدر
تحمي اي وعوود
وداع
بقى تقولي وداع
فجأة سحب سلمى وضمها اليه بقوة ودفن وجهه فى رقبتها واكمل..
يا حب خاني وباع
يا عمر عشته خداع
وداع
كل اللي بينا وداع
يا حلم فاتني وضاع
مسبش غير اوجاع
زاد من ضم ها وهى تبكى بشده، بين أحضا نه
محتمل جايز وممكن
ان يوم الجرح يسكن
بس نرجع ده لا يمكن
تبقي بينا حياة
كل حاجة حلمنا بيها
فجأة ضاعت مش لاقيها
كدبة عشت انا عمري بيها
مش مصدق لا
وداع يا حب خاني وباع..
ابتعد عنها بعنف، ونظر اليها نظرات استحقار وخرج مسرعا الى الخارج
اما ادهم كان فى حالة ذهول، ماذا حدث؟، لماذا كل هذا الوجع،؟ كانت تبكى خديجة فى أحضا نه، رتب على ظهرها: خديجه روحى شوفى سلمى، عشان نمشى.
اقتربت خديجة من سلمى التى تقف تبكى بغزارة، اخذتها فى أحضا نها ل تصرخ: جمال موجوع يا خديجه
شك ادهم وشرد قليل.
بعد خروجه من المطعم ، اطلق صرخه من اعماق قلبه
المتألم قائلا: اااااه يارب ، لية يا سلمى عملتى كده، ليه بس، يارب ساعدني انا ماليش غيرك،
ركب سيارته حتى انه لم يهتم بامر تلك الفتاة التى جاءت معه، زاد من سرعته للقياده بطريقه جنونيه، مازال الغضب يسيطر عليه كليا كلما جاءت فى خيالة وهى تتحدث معه بكل هذه البرودة، اكان لعبه حقا فى يديها، ولكن مهلا لقد راي الانكسار والحسرة فى عينيها وهى بين أحضانه لم ينكر انها من اسعد لحظات حياته وهى بين أحضانه، و الاغراب انها ارتدت الحجاب الذى زادها جمال رغم شحوب وجهها، سلمى يوجد بها شئ عليه ان يتاكد بانها تحبه ام لا قبل ان يتم الطلاق، كرامته لا تسمح بان يعيش مع أمراة ترفض وجوده، حتى لو كان يعشقها؟! لم ينتبه جمال الى الشاحن التى خرجت أمامه فجاه وحدث اصطدام هائل، وتم نقله الى المستشفى
فى فيلا احمد العاصى
دلفت سلمى الى الفيلا ومعها خديجه حزينة تصرخ بشده
خارت قواها وقعت فى الارض صرخت قائله:
هو انا ليه بيحصل معايا كده، ليه مش مكتوبلي زى أي حد عادى؟!
لية كل اللى بيحصلي مش عادى؟!
زادت من صراخها
_بس الايام بتعدي عادى، انما انا بقا مكتوبلي اتوجع وبس، امى ماتت من قبل حتى ما أشوفها، دخلت كلية مكنتش عاوزة ادخلها، اختى و صاحبتي ماتت فى حضنى، يحصلي اغتص باب، وبسببه أسيب حب عمرى اللى هو جوزى، اللى المفروض فرحنا فاضل عليه أسبوعين.
نزلت خديجه الى مستواها وضمتها قائله: كفاية يا سلمى عشان خاطرى، كله هيبقى كويس وهيعدي
زادت من صراخها: مش عاوزة حد يواسيني بكلام حلو، انا مش هصدق اى حد، حتى انتى، لانى انا موجوعة
، انا ضعت وجمال ضاع منى،حياتى ضاعت
_طيب قوليلى يا سلمى مين اللى عمل، كده
فكرت سلمى وكادت ان تجيب الا ان هاتف خديجه رن وجدته ادهم، ردت عليه ولكن شحب وجهها قائله:
_امتى ده حصل، وهو فى مستشفى ايه
_خلاص يا ادهم احنا جايين على طول
فزعت سلمى: فى ايه يا خديجة، ومين اللى فى المستشفى
تنهدت خديجة بحزن قائله: جمال
صرخت سلمى: جمال!!! مالة فى ايه قولى
_جمال عمل حادثة ونقله الى المستشفى.
خرجت مسرعه حتى لم تنتظر خديجه التى كانت تنادى وتجري وراها غير مهتمة بنفسها، كانت حالتها صعبه ملابسها غير مهندمه.. لحقتها خديجه و ادخلتها السيارة وركبت بجانبها و قادت الى المستشفى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البنات زينة البيت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى