Uncategorized

رواية النمر الجامح الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم أميرة أنور

 رواية النمر الجامح الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم أميرة أنور

بعد مرور ساعتين، فاقت من المخدر لم تتذكر شيء، وجدت نفسها بغرفة مظلمة خالية من أي شيء، صرخت بقوةٍ:-
_مين هنا؟ طلعوني من هنا..
تذكرت “جبل” ليتها وافقت على المغادرة معه، أو جعلت “سامية” معها، تشعر بالرهبة الشديدة من هذا المكان، حاولت بكل قوتها أن تقاوم هذا الوضع وتقوم ولكنها مقيدة بشدة، صرخت بعلو:-
_”جبل” إنت فين؟!
فتح الباب، فتح مقبرة الموت هذه، حاولت أن تنظر في عين جلادها ولكن النور الساطع جعلها لا تعرفه، ولكنها تذكرت أن “مايا” هي من جاءت إليها، هي من فعلت بها كل هذا، صرخت بانفعال:-
_”ماااايا” إنتي هنا!!!!
صوت ضحكات عالية، وجدت من يضع يده على شعرها ولكنها لا تسطيع رؤيته، يوجهه النور لعيناها، تحدث بصوت هامس:-
_شكلنا هنتسلى أوي النهاردة
شعرت بالقشعرة تتسلل بدأخل جسدها، ذلك الصوت تحدث انتابها احساس الاستهجان منه، صرخت بعلو:-
_وسع إنت عاوز مني إي متقربش مني؟
أمسك ملابسها ثم قطعها لتصبح شبه عارية، كل هذا ولا تفهم شيء، بكت بشدة وقالت بغضب:-
_إنت عاوز إيه مني؟!
تركها ورحل ولم يرد على سؤالها، ظلت خائفة تدعو الله أن ينجيها…
……………………………………
عادت لمنزلها، الجميع ينتظرها بحديقة المنزل، تحدث “جبل” بصرامة:-
_هو أنا مش قولت لك متروحيش لابوكي!!!
ابتسمت بحب ومن ثم قالت:-
_كان لازم أروح يا أخويا
حولت أنظارها لوالدتها التي كانت تجلس بجانبة”سامية”، تواسيها بشدة:-
_خلاص يا “سامية” هي بس متوترة شوية
استغربت “مرام” من كلام والدتها فقالت:-
_مالها يا ماما طب ما تنادوا “ملاك” تشوفها يمكن تحاول تخليها تضحك…
زادت “سامية” ببكائها، مما جعل “جبل” يتأفف بشدة مما يحدث، لا يستطيع أن يتحمل بعدها لذلك قال بصرامة:-
_بلاش عياط يا “سامية” وهي هترجع
بتلك اللحظة دلف “مالك” اتجه نحو “مرام” وقال بحد:-
_إنتي روحتي ليه لابوكي ازاي تروحي وتخطلتي نفسك بالمجرمين
تنهدت بقوة ثم أجابته بهدوء:-
_بالله عليك يا “مالك” ما تقومش عليا المواجع
تركها “مالك” ثم اقترب من “جبل” وقال:-
_بص بقى يا صاحبي “دنيا” هتتجوز الاسبوع الجاي وأنا مليش فيه هتجوز “مرام” معاهم
تفاجىء الجميع وأكثرهم “مرام” التي مازالت تحت تاثير الصدمة بما فعله أبيها، صمت الجميع بينما “مرام” فقالت:-
_معلش يا “مالك” أنا أصلاً كنت جاية أكلمك بخصوص جوازنا
انكمش حاجبه باستغراب ثم سألها بفضول بعد أن نظر للجميع:-
_مش فاهم ماله جوازنا؟؟!
ردت عليه بتوتر:-
_أنا مش هكمل معاك
نظر لها الجميع بصدمة، اقتربت منها “فوقية” وقالت:-
_ليه يا بنتي دا “مالك” بيحبك من وإنتي صغيرة
الوحيد الذي يفهمها هو “جبل” فقط، تقدم خطوتان منها ثم ملس على شعرها وقال:-
_ حبيبتي أنا مش عاوز موضوع بابا يأثر عليكي خالص
ابتسمت بحب ثم قالت بفقدان أمل:-
_ما هو أثر واللي كان كان!!!!
كان “مالك” يستمع لها بصمت، يرى الجميع وهم يحدثونها وهو لم يفعل أي شيء
نظر له “جبل” وقال:-
_حبيبتي أكيد “مالك” ما بيفكرش في كدا..
تأفف “مالك” بشدة ثم قال ببرود:-
_خلصتي درامتك؟!
حدقت به باستغراب، كيف له أن يتحدث معها أمام العائلة بتلك السخرية والمشاعر الباردة، مشاعرها بالنسبة له لعبة، نعم هي محقة تماماً بقرارها التي أخذته، سيذلها بما فعله والدها، ابتسمت بسخرية ثم أجابته:-
_لو إنت شايفها دراما يبقى أنا شايفة إن درامتي واحساسي صح عن إذنكم
أوقفها “مالك” حين أمسكها من معصمها ثم قال بحد:-
_لما أسالك خلصتي ولا لاء تسكتي وتسمعيني فرحنا هيبقى الخميس الجاي اللي عمله أبوكي كان جريمة في حقي وحقكم وأظن إن كان في واحدة من عيلتنا مشتركة معاه في دا
اقتربت منه قليلاً لتسأله بخوف:-
_خايفة أوي يا “مالك” تيجي في يوم من الأيام تقولي أبوكي قتل جدي وعمي
لم يرد عليها “مالك” حيثُ تدخل “جبل” الذي تحدث بتهكم:-
_إنتي و الهانم مراتي إيه التفكير اللي بتفكروا دا تصدقي من اول ما شوفتها وأنا بقول إنها بتشبهك في كل حاجه لكن انهاردة عرفت إن حتى التفكير والغباء واحد
غير نبرة صوته لتنقلب للسخرية:-
_بجد أثبتم إنكم قرايب
نظر له “مالك” الذي اقتنع بما قاله، رد عليه بكل ثقة:-
_عندك حق على العموم يا صاحبي الفرح الأسبوع الجا…
لم يكمل كلامه حيث رن هاتف “جبل” الذي رد بلهفة حيث كان المتصل “ملاك”:-
_الو لوكة حبيبتي شكلي وحشتك صح
لم يجد إلا صوت يضحك بشدة، ولكن تلك الضحكة ليست لزوجته، يعلم من صاحبتها، تحدث بهلعٍ:-
_” مايا” تليفون “ملاك” بيعمل إيه معاكي ها؟!
اقترب الجميع من “جبل”، تحدث” فوقية ” برهبة:-
_فيه إيه مالها “ملاك؟
بينما” سامية فصرخت وأمرته بـ:-
_افتح الصوت
سمع الجميع حديث “مايا” الذي كان عبارة عن:-
_هي جاتلي وقالت لي نفسي اروح اسهر بليل عاوز أفوق من اللي اسمه “جبل”
صرخ “جبل” بانفعال:-
_مراتي فين يا روح أمك
ضحكات عالية صدرت منها، استفزته بشدة واستفزت كل العائلة، اندفع “مالك” وقال بعصبية:-
_أقسم بالله العلي العظيم لو مقولتش فين “ملاك” لهتشوفي منا اللي عمرك ما حلمتش تشوفيه
اقتربت “مرام” وضغط على تسجيل المكالمة كدليل على ما ستقوله تلك الفتاة اللعوبة
صرخ “جبل” بعلو:-
_خلصي انطقي وقولي مراتي فين؟!
_عندي يا “جبل” واعتبرها زي ما تعتبرها، خطف بقى أو انتقام منك على اللي عملته أهو أي حاجة وصدقني هترجعلك مش ميتة بس هخلي رجالتي كلهم يتسالوا معاها و…
قاطعها والدها الذي قال بشهوة:-
_وأنا أولهم أصل البت حلوة أوي يا حبيبة بابي وعجباني من زمان أوي
لا يستطيع أن يتحمل كلامهم، الغيرة تنهش قلبه، والخوف على حبيبته يتعبه بشدة، جذ على أنيابه وقال بتوعد:-
_ أقسم برب العباد لو شعرة واحدة بس أتلمست من “ملاك” لهتشوفوا اللي عمركم ما شوفته؟!
قفلت الهاتف ولم ترد عليه قط، جلس “جبل” ولم يعرف ما الواجب عليه فعله، تحدث والدته بهدوء:-
_فكر يا حبيبي براحة وإن شاء الله ترجع لك على خير
رفع أنظاره نحوها بغضب ثم قال بانفعال:-
_مكنش المفروض أوافق واسبها لوحدها مبسوطين
كانت “سامية” تستمع لهم والقلق ينهش قلبها ولكنها تحاول أن تكون قاسية وتفعل ما أمرتها به “ملاك” ولكن الكيل نفذ قامت من مكانها وقالت بصراخ:-
_وحضرتك مش هتعمل حاجة؟!
قبل أن ينظر لها بعث له على هاتفه رسالة، فتحها فكان مضمونها:-
_دا فيديو يا حبيبي وتعذيب حبيبتك اهو ما هو لأزم تتفرج إنت أولى من الغريب، نسيت تسالني شروطي عشان أسبها، تعالى واكتب عليا وأنا مش هخلي مخلوق يلمسها
جمرات النيران تتسرسب في جسده، أحمر وجهه بشدةٍ، صرخ بانفعال:-
_وربنا لقتلك يا “مايا” وهتشوفي
قام من مكانه مندفع، فلحقت به “مرام” و “مالك”
الذي قال بصرامة:-
_روحي إنتي
ردت عليه بهدوء:-
_”مالك” إحنا عاوزين الرسالة اللي سجلتها لو نزلت فدا هيعمل ضجة كبير ليهم
توقف “جبل” عن السير حين سمعها ثم قال بأمر:-
_روحي إنتي وأنا هعمل اللأزم…
………………………………………..
جلست باحضان “أحمد” تبكي بشدة، تحدثت بنفور لما تفعله:-
_يا بنتي مش هتخلصي عياط بقى
تنهدت بقوةٍ ثم قالت بحزن:-
_عمري ما كنت اتخيل إن في ناس في الدنيا كدا في حد يقتل أعز الناس
مسح “أحمد” دموعها بحنو ثم قال بحب:-
_اللي حصل حصل وإحنا في النهاردة وأكن اللي عدى ولا شيء خلاص
هزت رأسها بطفولة وقالت:-
_تمام
عاد يسألها بجدية:-
_ألا قوليلي إنتي أخدي موقف من أختك وليه مأخديش من “جبل” و “مرام” !!!
قامت من مكانها ثم قالت ببكاء:-
_مش عارفة يا “أحمد” يمكن عشان هما كمان اتلعب فيهم بس “رينو” كانت بتتعامل كويس جدا مامتها كانت بتخاف عليهم
استدارت مرة أخرى لتنظر له وتقول:-
_بس عارف مين أكتر واحد صعبان عليا
_مين!!!!
_”ملاك” يعيني البنت اللي مش عارفة اقاربها يبقوا اعداها ولا إيه بالظبط
قام من مكانه واتجه نحوها وقال بحب:-
_متشغليش بالك إنتي خليكي في فرحنا، كلها أسبوع ونتجوز وصدقيني هنسكي كل دا
سرعان ما توترت بشدة، كلما تحدث عن فرحهم يزدات قلقها، ابتسمت بهلع وقالت:-
_ما نأجله شوية كمان!
نظر لها بحد وقال بتهكم:-
_نعم يا ختي دا لا يمكن أبداً طبعا..
…………………………………..
كانت تجلس مع “مصطفى” تحدد معاد لفرحهم، ولكن صوت رسالة الواتس اب جعلت فضولها يزادت لمعرفة من المرسل، رفعت سبابتها وقالت بخفوت:-
_معلش يا ماما إنت و “مصطفى” هشوف رسالة الواتس دي
هز “مصطفى” رأسه بضيق وقال بنفاذ صبر:-
_تمام بس في السريع والنبي
فتحت هاتفها فوجدت الرسالة من “جبل” مما جعلها تستغرب أنه بعث لها، شعرت بالقلق على “فوقية” مما دفعها في الدخول للرسالة، ولكن تفاجئت به يقول:-
_”لميس” بعد إذنك ابعتي الفيديو دا على مواقع التواصل كلها وأعملي أشارة ليا و لـ “ملاك” ونزلي الفيديو دا وياريت الكل يعرف إن “ملاك” مخطوفة، من بنت رجل الأعمال “حمدي” واتصلي بصاحبكم الظابط
بعد أن قرأت تلك الرسالة شعرت بالقلق الشديد، تحدثت بهلع:-
_”مصطفى”.. “ملاك” اتخطفت
قام من مكانه بفزع وقال:-
_بتقولي إيه؟!
……………………………………..
وصل بسيارته أمام منزل “مايا”، كاد أن يجلس ولكن كلام” مالك” أوقفه حيثُ كان يقول:-
_هما مش هيبقوا موجودين أكيد مش سايبنها هنا
هز “جبل” رأسه وقال بثقة:-
_لا هتبقى هنا “حمدي” دا بيتاجر في كل حاجة وأكيد في مكان سيري داخل بيته أنا بس عاوزك تتابع الحرس وتبعت العنوان لـ “لميس”
نزل من سيارته ومعه جميع حراسه، دخل للمنزل وصرخ بشدة:-
_”مــــــــاااااااااااااايااااااا”
نزلت “مايا” ببرود شديد من غرفتها، تحدث باستفزاز:-
_مكنتش عارفة إنك بتحبها أوي
صرخ بها:-
_فنها حبيبتي
ابتسمت بضيق ثم قالت بأمر:-
_هات يا بني “ملاك”
استغرب “جبل” بأنها ستجليها بكل تلك السهولة، تحدث بصدمة:-
_غريبة هتجبيها كدا بسهولة
قهقهت بشدة ثم قالت بخبث:-
_أول مرة في حياتي أحس إنك غبي جدا على فكرة أنا جايبة المأذون هيكتب عليا ونمشها
كاد أن يتعصب ولكن صوت “ملاك” أوقفه:-
_”جبل” أوعى تتجوزها
رفعت “مايا” حاحبها بعصبية وقالت بتحذير:-
_لو اتكلمتي تاني هخليهم يتسلوا بيكي
لم يستطيع أن يمنع نفسه، حين وجد ملابس حبيبتع ممزجة، انقد عليها كالوحش ليضريها، تدخلت حراسه ليضربوا الجميع، بتلك اللحظة دخل “مالك” ومعه “مصطفى” والشرطة التي أخذت “مايا” وأبيها
اقتربت “ملاك” من ” جبل” لتدخل بين أحضانه ولكنه ابتعد حتى يعانفها:-
_حضرتك لو مكنتش عنيدة كان حصل كدا، لو كنتي ما تعصبتش على “سامية” كان حصل كدا
لم تسطيع أن تستمع حديثه، اقتربت منه بشدة وقالت:-
_ أنا كنت غلطانة وكنت بكابر أنا بحبك يا “جبل” وبحب “سامية” جدا أنا هعتذر منها بس روحني
………………………………
بعد مرور أسبوع، انتهت في المشاكل، استعد الجميع للفرحة الكبيرة، حيثُ قرر “جبل” أن يفرح مع “مالك” و “أحمد” و “مصطفى
وقفوا الأربعة أمام صالون التجميل، ينتظرون السماح لهم بالدخول لأخذهم، الجميع سعداء لهم، تقدمت “فوقية” وقالت بحب:-
_حبيبي كلها خمس دقايق وتدخلوا تشوفه البنات
بلهفة شديدة رد “جبل” :-
_هما والحمدلله مش محتاجين مكياج للدرجة قمرات عليا النعمة
أيده “مصطفى” بحديثه وقال:-
_هو أنا مكتوب عليا استنى يا جماعة والله زي ما “جبل” بيقول قمرات والله
بينما “مالك” فكان ينظر إلى الباب، إلا أن خرجت “صباح” و “سامية” لا يتوقفون عن الزغاريد، اقتربوا منهم بلهفة وقالوا في نفس واحد: –
_خلصوا
هزت “سامية” رأسها وقالت:-
_خلصوا يا حبايبي يخشوا
دخلوا معا فوجدتهم يعطوهم ظهرهم، اقتربت كل منهم لزوجته، لتلتفت لهم كل واحدة بحب.
نظر “جبل” لـ “ملاك” وقال بعشق:-
_وحياة ربنا قمر يا نور عيني
ابتسمت بكسوف، كادت أن ترد ولكن سمعت صرخات “مالك” الذي قال بصراخ:-
_وقال كانت عاوزاني اسبها دا أموت ومش هسيك ابدا
رد عليه “مصطفى” بحد مصطنع:-
_والهانم بقى كانت عمالة تاجل في الجوازة
بينما “أحمد” فرد باستعجال:-
_يالا يا جماعة أنا أصل مش عاوز أعمل فرح بفكر اروح على طول
ابتسم الجميع عليه بشدة، لتدخل “ريناد” وتقول:-
_والله لو عملتوها هتبقى أغرب جوازة في الكون
اتجه الجميع إلى أفخم قاعة، بدأت أجواء الجواز، كل عاشق رقص مع عروسته، لتنهتي قصتهم بعش الزوجية الأبدي والفرحة الكبيرة
تمت.
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!