Uncategorized

رواية دمية في يد غجري البارت الثلاثون 30 والأخير بقلم سمسم

 رواية دمية في يد غجري البارت الثلاثون 30 والأخير بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثلاثون 30 والأخير بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت الثلاثون 30 والأخير بقلم سمسم

حاولت التركيز حتى انتهى اليوم الدراسى اخذت فادى لتوصله الى والده كما اعتاد منها ان تفعل فى تلك الآونة الأخيرة وجدته ينتظرهم أمام سيارته كعادته يبتسم لهم فخفضت نظرها كالعادة
هيام:”السلام عليكم يا باشمهندس علاء”
علاء:”وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام اخبارك ايه”
هيام:”الحمد لله نحمد ربنا”
علاء:”انتى فكرتى فى كلامى واخدتى قرارك ولا لسه بتفكرى”
هيام:” لا خلاص اخدت قرارى”
علاء:” ها وقررتى ايه ان شاء الله”
هيام:” هو الصراحة قرارى ان انا انا يعنى”
علاء:” انتى يعنى ايه مالك مترددة كده قولى على طول يا ميس هيام انتى موافقة ولا لاء”
هيام بخجل:” انا موافقة يا باشمهندس علاء”
علاء بابتسامة:” تمام حضرتك تقولى لاهلك وانا ان شاء الله اجى اتقدملك رسمى”
هيام:” ان شاء الله عن اذنكم”
انصرفت سريعا وهى تشعر بالخجل الشديد فهى كأنها اول مرة فى حياتها تختبر ذلك الاحساس نظر لاثرها بابتسامة على تصرفها اخذ طفله واستقل سيارته مغادرا بانتظار اخبارها له بموافقة اهلها على مقابلته.عادت الى المنزل بشعور من الفرح قابلتها زوجة اخيها رأت الابتسامة على وجهها فعلمت انها ربما تكون وافقت على عرض الزواج
أميرة:” ها يا هيام عملتى ايه”
هيام:” قولتلة ان انا موافقة وقالى اكلمكم علشان ييجى يتقدملى رسمى”
أميرة:” الف مبروك يا هيام ربنا يتمم بخير”
هيام:” الله يبارك فيكى وتقومى بالسلامة ان شاء الله”
أميرة:” تسلمى يارب يلا زمان سمير راجع من الشغل ونقوله ونشوف هيقول ايه”
هيام:” ان شاء الله انا هدخل اغير هدومى ماشى”
أميرة:” ماشى وانا هحضر الأكل”
هيام؛” لاء متتعبيش نفسك انا هغير وحضر الاكل”
ابتسمت لها زوجة اخيها فمن يراها الان لا يصدق ان هذه الفتاة هى هيام التى كانت لا تكف عن التذمر من الاعمال المنزلية فهى الآن تساعد زوجة اخيها بدون ان تفعل ما كانت تفعل سابقاً انتهوا من تحضير الطعام وصل سمير الى المنزل
سمير:” السلام عليكم”
أميرة وهيام:” وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته”
سمير:” امى اخبارها ايه دلوقتى”
أميرة:” الحمد لله كويسة صحتها بتتحسن كل يوم عن الأول”
سمير:” طب الحمد لله جهزى الاكل على ما اغير هدومى”
أميرة:” حاضر يا حبيبى”
هيام:” سمير فى موضوع كنت عايزة اكلمك فيه”
سمير:” خير يا هيام فى ايه”
هيام:” خير ان شاء الله بس غير هدومك وهنتكلم”
سمير:” ماشى”
ذهب سمير الى غرفته وهو يفكر فى ماهو الموضوع الذى تريد أخته اخباره به فهو يتمنى ان لا يكون حدث شئ اخر يعكر صفو هذا الاستقرار الذى بدأو بالشعور به بعد ان انتهى كانوا جالسين على السفرة وهيام مترددة فى اخبارة اخيها ولكن نظرت لها اميرة نظرة تشجيع
سمير:” ها يا هيام كنتى عيزانى فى ايه”
هيام بتوتر:” هو الصراحة يا سمير ان فى عريس متقدملى”
سمير:” يبقى مين العريس ده”
هيام:” هو ابو طفل عندى فى الفصل”
سمير:” انتى عايزة تتجوزى واحد متجوز”
هيام:” لاء انتى فهمتنى غلط هو مش متجوز هو ارمل مراته ماتت وسابت له طفل”
سمير:” وهو كبير ولا صغير وبيشتغل ايه”
هيام:” هو مهندس وعنده ٣١ سنة”
سمير:” خلاص ييجى ونشوفه وابقى اقولك رأى “
هيام:” خلاص ماشى ان شاء الله”
*”*”*
يهاتفها يومياً لسماع صوتها ورؤيتها ولكن بعد ان تنتهى المكالمة يشعر بالقلق اكثر عليها فنبرة صوتها تدل على انها ربما تشعر بوجع او الم من الحمل فأحيانا يأنب نفسه على تركها فى هذه الحالة لاحظ رمزى ذلك حاول التخفيف عنه فهو ايضا قلق بشأن زوجته هو الآخر
رمزى:” خلاص اهدى يا ثائر بقى جننتى معاك يا شيخ”
ثائر:” باريتنى ما سافرت وسبتها”
رمزى:” هو انت سايبها فى الشارع يا ثائر ماهى فى البيت ومريم والدادة واخدين بالهم منها”
ثائر:” برضه مش مرتاح”
رمزى:” قوم سافرلها متقرفناش معاك”
ثائر:” قرف يقرفك يا اخى انت ايه اللى قعدك تتكام معايا قوم غور من هنا”
رمزى:” غارة تاخدك يا اخى تقعد تتكلم تتكلم والاخر عايز تطردنى شوارعى صحيح”
ثائر:”‘ والله لو ما انكتمت لأقوم اطلع غيظى كله فيك وساعتها هرجعك مصر بس فى تابوت”
رمزى:” بتفول عليا يا ثائر وملحقش اربى عيالى اخس عليك لا اخس عليك اخس”
ابتسم ثائر رغما عنه بسبب كلام رمزى ومزاحه الدائم الذى لا يكف عنه أبدا رأى رمزى ذلك ابتسم هو الآخر فعادتهم فى الشجار لا تتغير ابدا
ثائر:”والله انت مصيبة يا رمزى”
رمزى:” بس بتحبنى برضه يا ثائر ومتقدرش تستغنى عنى”
ثائر:” طبعا يا رمزى انت رفيق عمرى كله وانت الصاحب الجدع اللى فى وقت الشدة الاقيه”
رمزى بمزاح:” لاء انا مش واخد على الكلام الحلو ده انا بموت فى الشتيمة وبخنى”
ثائر:” ههههه يخرب بيت تقل دمك”
رمزى:” ايوة كده هو ده ثائر اللى اعرفه الغجرى اللى على حق”
ثائر:” هى الايام مش عايزة تعدى ليه كده يا ساتر حاسس كأن انا سايب البيت من سنين”
رمزى:” دا تلاقى بس علشان مراتك وحشاك ما انا حاسس كده بنت اخوك القشطة والمربى دى وحشانى اوى يا ثائر”
ثائر:” ما تحترم نفسك يا حيوان يا بجح”
رمزى:” مش هرد عليك انتى فين يا مريم”
ثائر:” قوم ياض من هنا يلا تصدق فى اللحظة دى انا كرهتك يلا من هنا”
رمزى بمزاح:” ياعم اتنيل بقى هو كل شوية تطردنى احنا من ساعة ما جينا وانت طردنى ولا ٥٠ مرة وترجع تتصل عليا اجى اقعد معاك قبل ما تنام اغلب بقى مبتشبعش طرد فيا بس تصدق انا اللى مهزق ان باجى اقعد معاك يلا تصبح على وجع بطنك يا بعيد”
ثائر:” ان شاء الله انت يلا غور روح نام”
رمزى :” انا مش عايز ادعى عليك واقولك نامت عليك حيطة بس انا مؤدب ومش هقول”
ثائر:” والله مش هتقول اما انت قولت ايه دلوقتى يا جزمة”
رمزى:” اهو انت اللى جزمة انا رايح اكلم مراتى اهى احسن من القاعدة معاك اللى تقصر العمر”
تناول ثائر فازة صغيرة من جواره كان على وشك خبطه بها الا انه فر هاربا من باب الغرفة قبل ان يقذفه بها بعد خروج رمزى فتح هاتفه اتصل على زوجته فتحت الهاتف بلهفة وشوق
وتين:” حبيبى وحشتنى”
ثائر:” انتى اكتر يا وتينى اخبارك ايه”
وتين:” الحمد لله كويسة يا حبيبى نحمد ربنا”
ثائر:” بتاكلى كويس يا قلبى”
وتين:” الحمد لله”
ثائر:” عايزك تاخدى بالك من نفسك يا حبيبتى ماشى”
وتين:” ماشى بس لسه كتير على ما ترجع يا ثائر”
ثائر:” لسه شوية يا قلبى بس اخلص وارجعلك على طول يا عمرى”
وتين:” ترجع بالسلامة ان شاء الله يا حبيبى”
ثائر:” ومريم اخبارها ايه هى كمان”
وتبن:” الحمد لله كويسة”
ثائر:” خلوا بالكم من نفسكم ماشى يا وتينى”
وتين:” ان شاء الله يا ثائر”
ظل يحدثها بعض الوقت ليطمئن على أحوالها وبالرغم من ذلك يشعر بالقلق عليها اراد الانتهاء سريعاً من اعماله حتى يعود إليها
*”*”*
بعد موافقة سمير على مقابلة علاء حضر علاء إلى المنزل بصحبة طفله لخطبة هيام تم الترحيب به
سمير:” منور يا باشمهندس علاء”
علاء:” دا نورك انتى يا استاذ سمير انا جاى لحضرتك النهاردة علشان اطلب ايد اختك على سنة الله ورسوله واللى تؤمر بيه يا استاذ سمير انا جاهز والحمد لله”
سمير:” الأمر لله انا مش طالب غير انك تحافظ على اختى وتراعى ربنا فيها”
علاء:” وهى فى عينيا الاتنين”
سمير:” تسلم عينيك”
خرجت هيام وهى تحمل بيدها صينية المشروبات تشعر بالخجل الشديد فمن يراها لا يصدق ان هذه هى هيام وضعت الصينية من يدها وجلست على استحياء تنظر فى الأرض بعد ان رمقها علاء بابتسامة فهى كأنها لم ترى رجل يبتسم من قبل فماذا فعل بها؟
علاء:” نقرا الفاتحة بقى يا استاذ سمير”
سمير:” على خيرة الله”
فادى:” بابا هو ميس هيام هتيجى تعيش معانا”
علاء:” ان شاء الله يا حبيبى وهتبقى ماما”
فادى بفرحة طفولية:” بجد يا ميس هيام هتبقى ماما”
هيام بابتسامة:” ايوة يا حبيبى ان شاء الله”
تم قراءة الفاتحة والاتفاق على اقامة الزفاف بعد اسبوعين مع اصرار علاء باقامة حفل زفاف لها فهو علم انها لم ترتدى فستان الزفاف الأبيض فاراد ان تشعر بهذا الإحساس وان تتذوق حلاوة العرس واقامة حفل الزفاف بعد انصراف علاء وفادى الذى كان سعيدا بأنه سيصبح له أما ً كباقى أصحابه دخلت هيام غرفة والدتها التى كانت تبتسم وسعيدة لفرحتها
عايدة:” الف مبروك يا حبيبتى”
هيام:” الله يبارك فيكى يا ماما وربنا يتم شفاكى على خير”
سمير:” ان شاء الله بس علاء ده باين عليه محترم اوى انا برضه سألت عليه قبل ما ييجى والكل بيشكر فى اخلاقه”
أميرة:” وهو باين عليه الاحترام وكمان اصراره على الفرح دى حاجة حلوة منه”
هيام:” انا الصراحة مكناش عايزة فرح”
عايدة:” عايزة اشوفك بالفستان الابيض يا هيام دى اللحظة اللى كل ام بتستناها”
أميرة:” ان شاء الله يا حماتى هتشوفيها لان العريس صمم على انه يعمل فرح وطلب منها تنزل تختار فستان وانا من بكرة هننزل نشوف هى محتاجة ايه ونشتريه علشان مفيش وقت على الفرح”
سمير:” ان شاء الله بس حاسبى على الواد اللى فى بطنك بلاش تفرهديه من اولها”
سمعوا ذلك ضحكوا جميعا على كلام سمير فاخيرا ربما تعرف السعادة والفرح طريق منزلهم فكان سمير يدعو ان يتم الله هذه الفرحة بخير لكى يطمئن على اخته مع رجل يحفظها
*”*”*
حان موعد عودته الى المنزل فكان لا يطيق صبرا حتى يصل الى المنزل فهو وصل فى وقت متأخر من الليل فكأنها اصبحت عادته ان يعود لها ليلاً كزائر الليل فهو حتى لا يستطيع الانتظار للصباح فأول فرصة متاحة للعودة اليها يجد نفسه يعود غير غابئ بالوقت الذى يعود به حتى وان كان سيعود فى غيابات الليل دخل هو ورمزى المنزل فالمنزل فى حالة هدوء شديد ولما لا فالان الساعة ٣ صباحاً
رمزى:” ياااه الواحد مش مصدق انه رجع بس انت جايبنا على ملا وشنا “
ثائر:” مقدرتش اصبر استنى نيجى فى طيارة الصبح على العموم هتلاقى مريم فى اوضتها روح لها وبات هنا النهاردة بلاش تاخدها وتمشى دلوقتى”
رمزى:”مش هيجيلى قلب اصلا اخليها تصحى ونروح البيت فانا قاعد على قلبك هنا للصبح”
ثائر:” اقعد يا اخويا براحتك يلا تصبح على خير”
رمزى:” وانت من اهله يا غجرى”
ثائر:” غور يا رمزى احسن ابيتك النهاردة فى الجنينة”
رمزى ببرود :” متقدرش سلام بقى انا رايح لمراتى”
ثائر بمزاح:” تروح ما ترجع يا بعيد”
رمزى:” ههههه اهو انت يا ثائر”
دلف رمزى الى غرفة مريم اغلق الباب خلفه وجدها تغرق فى سبات عميق ظل ينظر اليها طويلاً بابتسامة عريضة جلس بجوارها طبع قبلة على وجنتها وجدها تعقد حاجبيها فابتسم على فعلتها نادى عليها بصوت منخفض
رمزى:” مريم مريومتى”
فتحت عينيها تفركها بيدها لعلها تتأكد ان ما تراه حقيقة هل هو موجود هنا الآن
مريم:”رمزى انت هنا بجد ولا دى احلام ولا ايه”
رمزى:” لاء يا حبيبتى انا رجعت وحشتينى يا مريومة”
اعتدلت فى جلستها تنظر اليه بابتسامة مشرقة اقترب منها يحتضنها
مريم بسعادة:” حمد الله على السلامة يا حبيبى”
رمزى:” الله يسلمك يا قلبى انتى عاملة ايه”
مريم:” انا الحمد لله كويسة انت وحشتنى اوى يا رمزى”
رمزى :”وانتى اكتر يا عيون رمزى”
مريم:” احنا هنروح البيت دلوقتى”
رمزى:” لاء عمك ثائر قال خلينا هنا النهاردة والصراحة الوقت متأخر فخلينا هنا حتى اشوف اوضتك دى اللى عمرى ما دخلتها قبل كده بس ايه الدباديب دى كلها يا مريم ههههه”
مريم:” لو سمحت متتريقش عليا دول اصحابى”
رمزى:” اه اهلا وسهلا تشرفنا انا رمزى جوزها تسمحولى بس اخد مراتى منكم شوية بس علشان هى وحشانى وهرجعلكم تانى”
مريم:” ههههه سلامة عقلك يا حبيبى”
رمزى:” انتى مش شايفة الدبدوب اللى هناك ده بيبصلى ازاى”
رنت صوت ضحكاتها فى الغرفة على كلام زوجها الذى اذا فاتته مزحة لن يكون اسمه رمزى وجدها تضحك اخذها فى أحضانه فهو اشتاق اليها كثيراً وهى لم تكن اقل منه اشتياقا اليه فدائما وابدا ستظل زوجته وحبيبته
دلف ثائر الى الغرفة بهدوء وجدها نائمة تاركة شعرها ينسدل على وجهها ولكنها تقلبت فى نومها فهى بسبب حملها تظل تتقلب كثيراً فبان وجهها كانت الغرفة يضيئها ضوء القمر القادم من الخارج وكأنه يغلفها بخيوطه الفضية يجعلها كأميرة هاربة من احدى القصص الخيالية كل هذا وهو يراقبها بابتسامة ذهب لتغيير ملابسه وبعد الانتهاء عاد الى الغرفة مرة أخرى جلس على السرير تمدد بجوارها مد يده يمررها على بطنها يردف بسعادة
ثائر:” وحشتوني اوى وحشتينى يا وتينى”
تسمع تلك الكلمات تظن نفسها انها فى عالم احلامها الخيالى الذى يجمعها دائما به فارتسمت ابتسامة على شفتيها ترد على كلامه وهى مغمضة العينين
وتين بنعاس:” وانت وحشتنى اوى يا حبيبى”
اردفت كلماتها وسكنت مرة أخرى ابتسم على تصرفاتها فهى تظن نفسها انها تحلم
ثائر:” وتينى”
كان يمرر يده على وجهها بحب واشتياق فهو يريدها ان تفتح عينيها ليراها فهو مغرم بلمعة عينيها التى لا يوجد سواها تشعر قلبه بالضعف واللين
ثائر:” وتين اصحى بقى انتى متعشية نوم “
فتحت عينيها تنظر اليه بتعجب تسأل نفسها هل زوجها عاد الى المنزل ام هذا مجرد طيفه الذى لا يتركها ابدا
وتين:” هو انت ثائر بجد ولا انت دلوقتى موجود فى حلمى”
ثائر بمزاح:” لاء يا حبيبتى انا عفريته اللى قاعد قدامك دلوقتى”
وتين:” بجد هو فى عفاريت حلوة كده انت ثائر بجد”
ثائر:” تحبى احلفلك على المصحف ان انا ثائر استنى هولع النور علشان تتأكدى”
قام بإضاءة الانوار الجانبية على السرير لتتأكد انه هو زوجها رأته فى لمح البصر كانت بين ذراعيه يضمها اليه كأنها غائبة عنه منذ زمن كانت لا تصدق انه عاد إليها
وتين بفرحة عارمة:” حبيبى انت رجعت حمد الله على سلامتك يا حبيبى”
ثائر:” الله يسلمك يا قلبى”
وتين:” هو انت ليه دايما ترجع بالليل متأخر كده”
ثائر:” مببقاش قادر اصبر للصبح علشان اجى فأول فرصة متاحة برجع علشان انتى بتبقى وحشانى اوى”
وتين:” الف الحمد لله على سلامتك يا حبيبى وانت متتصورش انت واحشنى قد ايه يا ثائر”
ثائر:” وحشتك قد ايه يا وتينى”
وتين:” وحشتى قد ما يكون الواحد مشتاق للهوا علشان يتنفس قد ما القلب محتاج نبض علشان يدق قد ما محتاج ماية علشان تروى عطشه”
ثائر:” ياااه انا وحشتك اوى كده”
وتين:” اوى اوى يا حبيبى انا مليش غيرك يا ثائر بيوحشنى دا انت حتى بتبقى وحشنى وانا معاك”
ثائر بهمس:” بحبك ووحشتينى اوى يا عشق ثائر”
همسات تتردد فى سكون هذا الليل معلنة عن بلوغ الشوق منتهاه فروحه تهفو اليها فهو قطع كل تلك المسافات حتى يكون معها نبرة صوته الدافئة الهاتفة لها بلوعة واشتياق جعلتها مدركة انها ستظل المتربعة على عرش قلب ذلك الرجل الذى لو عاشت الف حياة لن تقابل مثله يأسرها بكلمة رقيقة او بابتسامة جذابة او بنظرة حنونة .كانت تتأمله وهو نائم قسمات وجهه الوسيمة تجعلها لاتريد النظر الى اى شئ اخر سواه ولكنها شعرت ببعض التقلصات فى بطنها وضعت يدها على بطنها تحاول ان تأخذ انفاسها بهدوء ولكن بسبب زيادة الوجع والالم قامت من على السرير ذهبت إلى الحمام زاد ألمها ووجعها اكثر فلم تعد تحتمل فهى كانت غير راغبة فى ايقاظه من نومه ولكنها وصلت الى قمة تحملها ولن تستطيع التحمل اكثر من ذلك اقتربت من السرير نادت عليه
وتين بوجع:” ثائر ثائر الحقنى”
فزع من نومه على نبرة صوتها المتألمة اعتدل فى جلسته رأى وجهها يتصبب عرقا وتبكى أيضاً
ثائر بخوف:” مالك يا حبيبتى فى ايه”
وتين:” الحقنى يا ثائر شكلى هولد دلوقتى”
ثائر:” ايه تولدى دلوقتى طب هكلم الدكتورة حالا”
وتين بدموع:” مش قادرة حاسة ان هموت يا ثائر”
ثائر:” بعد الشر عليكى يا حبيبتى”
وجد نفسه يخرج سريعا يهاتف الدكتورة ولكن من حظه السئ ان تليفونها مغلق
ثائر بغضب:” وده وقت تقفلى فيه التليفون”
نزل الى الاسفل نادى باعلى صوته على رمزى ومريم ليخرجوا من غرفتهم
ثائر:” رمزى مريم الحقونى وتين بتولد”
سمعت مريم ورمزى كلام عمها خرجوا سريعا من الغرفة ليروا ماذا حدث
مريم:” فى ايه يا عمو”
ثائر:” شكل وتين بتولد برن على الدكتورة تليفونها مقفول”
رمزى:” خلاص نكلم الاسعاف بسرعة”
ذهبت مريم مسرعة الى غرفة وتين وحضرت حسنية هى ايضا بعد سماع صوت ثائر
مريم:” وتين انتى عاملة ايه دلوقتى”
وتين بوجع:” هموت ااااااااااه مش قادرة الحقونى ثااااااائر”
حسنية:” انتى كده مش هتلحقى تروحى المستشفى لان خلاص انتى ابتديتى تولدى فعلا”
مريم:” هنعمل ايه يا دادة”
حسنية:” روحى يا مريم قولى لعمك يتصل بالدكتورة تانى وانا هساعدها على ما تيجى لان مش هتقدر تستحمل اكتر من كده دا خلاص اول بيبى ابتدى يخرج”
خرجت مريم سريعا من الغرفة لاخبار عمها بالاتصال بالطبيبة لتأتى الى المنزل”
مريم:” عمو وتين ابتدت تولد خلى الدكتورة تيجى هنا هى مش هتعرف تروح المستشفى”
ثائر:” ايه بتولد هنا ازاى وهنعمل ايه انا كلمت الدكتورة وقالت اوديها على المستشفى”
رمزى:” خلاص قولها تيجى هنا”
ثائر:” طب ووتين هتعمل ايه دلوقتى”
مريم:” دادة قالت هتساعدها على الدكتورة ما تيجى انا هطلع اشوفهم”
عادت مريم سريعا الى غرفة وتين وجدت حسنية تواسيها ببعض الكلمات لتحاول ان تهدأ من روعها
حسنية:” اهدى يا وتين خدى نفس جامد وساعدينى”
مريم:” دادة انتى هتعرفى تولديها يا دادة”
حسنية:” هههه ان شاء الله متقلقيش “
ظلت صرخات وتين ترن فى أرجاء المنزل شعر ثائر بالخوف الشديد ولكنه غير قادر على الدخول ليراها ولكن سمع صوت بكاء طفل صغير
ثائر:” ايه ده هى وتين ولدت”
رمزى:” الظاهر كده لان سامع صوت عياط بيبى”
وضعت وتين طفلها الأول وبعد مرور مزيد من الوقت وضعت طفليها الآخرين
مريم:” دا انتى طلعتى شاطرة يا دادة”
حسنية:” اصل امى الله يرحمها كانت بتشتغل داية وبتولد الستات فعلشان كده الحمد لله عرفت اساعدها”
مريم:” الف مبروك يا وتين”
وتين بتعب:” الله يبارك فيكى”
نظرت لأطفالها الثلاثة بجوارها وهى لا تصدق انها تراهم امام عينيها الآن سالت دموع السعادة من عينيها
حسنية:” يلا يا مريم ساعديني نغير الفرش والحاجة اللى اتبهدلت دى وكمان وتين لازم تغيير هدومها”
مريم:” حاضر يا دادة”
قامت حسنية ومريم بتغيير شراشف السرير وساعدوا وتين أيضاً حضرت الطبيبة على وجه السرعة ولكن عندما رأت ثائر بهذه الحالة
الدكتورة:” اسفة على التأخير”
ثائر:” المهم حضرتك دلوقتى تدخلى تشوفيها”
دخلت الطبيبة الغرفة ولكنها وجدت وتين فى الفراش وبجوارها اولادها الثلاثة
الدكتورة:” الحمد لله على السلامة واسفة ان اتأخرت عليكى”
وتين:” حصل خير يا دكتورة”
الدكتورة:” بس مين ساعدك فى الولادة يا مدام وتين”
حسنية:” انا يا دكتورة اللى ساعدتها”
الدكتورة:” اه ماشى خلاص هكشف عليكى برضه واطمن وبالنسبة للبيبهات هخلى دكتور اطفال ييجى يشوفهم”
بعد معاينتها الطبيبة لها وجدت ان كل شئ على ما يرام كتبت لها بعد الأدوية اللازمة وخرجت من الغرفة
ثائر:” هو حضرتك خرجتى بسرعة ليه كده وتين كويسة”
الدكتورة:” اه كويسةالحمد لله وانا على ما جيت كانت خلاص ولدت فانا اطمنت عليها هى كويسة وكمان هكلم دكتور اطفال زميلنا علشان ييجى يشوف البيبهات”
ثائر:” ماشى يا دكتورة”
انصرفت الطبيبة كان واقفاً لديه بعض من الذهول فهو اصبح اب الآن لثلاثة أولاد
ثائر بذهول:” وتين ولدت يا رمزى وانا بقيت اب”
رمزى:” الف مبروك يا ثائر يتربوا فى عزك ان شاء الله”
ثائر:” تسلملى يا رمزى”
رمزى بمزاح:” بس ولادك دول مش قادرين يستنوا نرتاح شوية حبكت يعنى يشرفوا واحنا لسه راجعين من السفر دا هيبقى باين عليهم عيال متعبة زى ابوهم”
ثائر:” اتلم ياض انت انا مش فايقلك دلوقتى”
خرجت مريم وحسنية من الغرفة كانت مريم سعيدة انها اصبح لديها أبناء عم
مريم:” الف مبروك يا عمو”
ثائر:” تسلمى يا حبيبة عمو بس هى وتين ولدت ازاى كده لوحدها”
مريم:” دادة ساعدتها والحمد لله هى كويسة”
ثائر:” الحمد لله وتسلمى على تعبك”
حسنية:” تسلم يارب ويتربوا فى عزك ان شاء الله انت ممكن تدخل تشوفها دلوقتى”
دخل الى الغرفة بلهفة وجدها تنام على السرير تنظر اليه بابتسامة وبجوارها ابناءه فهو الآن اب ل٣ اطفال نظر الى اولاده بسعادة
ثائر:” حمد الله على سلامتك يا وتينى”
وتين:” الله يسلمك يا حبيبى”
اخذ اطفاله تباعها للتكبير فى اذنهم وبعد ان انتهى اخذ يدها بين يديه يقبل باطن يدها بحب وعشق وهو يشعر بسعادة غامرة
ثائر:” متتصوريش انا فرحتى عاملة ازاى يا وتين انا مفيش حد اسعد منى النهاردة”
وتين:” ان شاء الله دايما سعيد وفرحان يا حبيبى بس احنا ما اخترناش اسامى للبيبهات “
ثائر:” انا دلوقتى مش فاكر اى اسم”
وتين:” طب انا عارفة اسم البنوتة واسم ولد منهم بس الولد التانى هنسميه ايه”
ثائر:” وانتى هتسمى البنوتة والولد ايه”
وتين:” البنت هسميها چوانا وولد رؤوف”
ثائر:” انتى بتتكلمى جد”
وتين بابتسامة:” ايوة يا حبيبى لان عارفة الاسمين دول غاليين عليك اوى بس الولد التانى نسميه ايه عايزة حاجة بحرف الراء علشان تمشى مع رؤوف”
ثائر بتفكير:” ايه رأيك نسميه رائد”
وتين:” حلو اسم رائد يبقى رؤوف ورائد وچوانا”
نظر اليها نظرات عشق تتزايد فى قلبه فما لها تلك الجميلة اخذت قلبه منه فأصبحت هى مالكته الوحيدة دون سائر النساء ترى نظرته ابتسامته وسعادته تنظر اليه ولابناءها وهى تحمد الله على كل ما رزقها به
*”*”*
اليوم يوم زفافها التى ارتدت به فستانها الأبيض فهى كأنها فتاة بكر تشعر بتلك السعادة التى اضاعتها فى المرة الأولى
عايدة:” الف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمم بخير”
هيام:” تسلميلى يا ماما”
أميرة:” مبروك يا هيام زى القمر”
هيام:” تسلمى يا أميرة وربنا يقومك بالسلامة”
سمير:” الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكتبلك الخير والسعادة”
هيام:” تسلملى يا سمير وربنا ما يحرمني منك”
تأبطت ذراع اخيها تدخل القاعة تجد زوجها فى انتظارها بيده ابنه فادى فابتسمت لهم فعى ستبدأ حياة جديدة سيعوضها فيها الله عما حدث كانت تتعهد بصمت لنفسها ان تخافظ على بيتها وزوجها وان تحسن معاملة هذا الطفل وصل اليها اخذها من اخيها
سمير:” خلى بالك منها يا علاء”
علاء:” فى عنيا الاتنين متقلقش يا سمير”
جلست وجلس بجوارها تخفض نظرها خجلا ً فأحيانا تفكر كيف فكرت فى الاساس بتضيع تلك اللحظات التى تشعر فيها الفتاة بالسعادة بزواجها
علاء بابتسامة:” بس ايه القمر ده”
هيام بكسوف:” شكراً”
فادى:” انتى هتيجى معانا يا ماما النهاردة”
هيام:” ايوة يا حبيبى هاجى معاكم”
علاء:” هتيحى معانا وهتفضل معانا على طول يا فادى”
هيام:” ان شاء الله”
انتهت حفلة الزفاف التى كانت بمثابة ليلة جميلة تعيشها هيام وتشعر فيها بالسعادة ذهبت مع زوجها الى منزله دخلت الى المنزل وهى تدعو الله ان يرزقهم السعادة والفرح وان يجعل أيامهم سعيدة
علاء:” نورتى بيتك يا هيام”
هيام:” دا نورك انت وفادى”
فادى:” انا عايز انام يا بابا”
علاء:” ماشى يا حبيبى تعال انتى ممكن تدخلى تغيرى براحتك على ما انيم فادى”
فادى:” تصبحى على خير يا ماما”
هيام:” وانت من اهله يا حبيبى”
اخذ علاء ابنه وذهب الى غرفته بينما هيام ذهبت الى غرفتها قامت بتغيير ملابسها وجدت زوجها يدخل الغرفة بابتسامة بعد مرور بعض الوقت
علاء:” معلش أتأخرت عليكى اصل فادى لازم احكيله حواديت قبل ما ينام”
هيام بكسوف:” ولا يهمك انا بعد كده اللى هحكيله حواديت قبل ما ينام”
علاء:” هغير هدومى علشان نصلى”
هيام:” ماشى”
رأته يقوم بتغيير ملابسه وضعت يدها على عينيها من شدة احراجها
هيام:” يالهوى انا افتكرت هيخرج يغيير برا”
عندما التفت وجدها تجلس تضع يدها على وجهها ابتسم على تصرفها
علاء:” خلاص انا خلصت شيلى ايدك من على وشك”
سحبت يدها ببطئ وجدته انهى ارتداء ملابسه تنفست بارتياح
علاء:” يلا علشان نصلى”
وقف أمامها يأمها فى الصلاة أدوا صلاتهم بخشوع ورجاء من الله ان يجعلها زيجة مباركة وبعد الدعاء بدأو حياتهم سوياً
*”*”*
تمسك بيدها ذلك الاختبار وهى تغمض عينيها وتدعو الله قبل ان تفتح عينيها وتراه
دينا فى سرها:” يارب يارب يارب”
فتحت عينيها نظرت الى الاختبار جحظت عيناها بقوة فالاختبار ايجابى فهى الآن حامل هى الآن تحمل طفلاً من زوجها خرجت من الحمام مسرعة حتى انها افزعت زوجها من نومه
دينا:” أسامة أسامة قوم”
أسامة:” ايه فى ايه خضتينى يا دينا حرام عليكى”
دينا:” قوم عندى ليك مفاجأة حلوة”
أسامة:” خير فى ايه”
دينا:” اسامة انا حامل”
اسامة :” بجد يا دينا انتى حامل”
دينا:” ايوة والله والاختبار اهو”
نظر الى الاختبار تأكد من صدق كلامها قام سريعاً يحتضنها بقوة من شدة سعادته انه سيصبح اباً
أسامة:” مبروك يا حبيبتى الف مبروك انا مش مصدق انا هبقى اب هتجبيلى ولاد يا حلولى”
دينا:” ههههه حلولى”
أسامة:” متاخديش على كلامى ركزى فى العيل اللى جاى وبس ماشى”
دينا:” انا عايزة اتصل بماما وبابا اقولهم”
أسامة:” مش بعيد تلاقيهم واخدين اول طيارة وراجعين مصر”
دينا:” ياريت ييجوا فعلا دول وحشونى”
اسامة:” خلاص كلميهم وبالليل نروح عند بابا وماما كمان بالخبر الحلو ده وانهم هيبقى عندهم احفاد”
دينا:” خلاص ماشى”
هاتفت دينا ابويها الذى شعروا بسعادة كبيرة ان سيصبح لديهم احفاد وفرح ايضا اهل اسامة بخبر حمل زوجته
*”*”*
دخل غرفته وجدها تضع رأسها بين يديها على المكتب فاقترب منها فهى تأدى امتحانتها النهائية فى الكلية لذلك هى فى حالة كبيرة من الضغط النفسى
ثائر:” وتينى”
وتين:” نعم”
ثائر:” مالك ياقلبى”
وتين:” انا فاشلة يا ثائر”
ثائر:” ليه بتقولى كده يا حبيبتى بس”
وتين:” حاسة ان انا ام فاشلة وزوجة فاشلة وطالبة فاشلة كمان”
ثائر:” يا ساتر يارب ليه ده كله يا قلبى”
بكت فهى تعانى من حالة اكتئاب اخذها فى أحضانه يمسد على شعرها بحنان
ثائر:” بس يا عمرى متعيطيش”
وتين:” انا حاسة ان مقصرة فى حق ولادى وفى حقك انت كمان”
ثائر:” وقصرتى معانا فى ايه بقى”
وتين:” حاسة ان انا اهملتكم الفترة دى”
ثائر:” ومين قالك كده بقى انتى مقصرتيش ولا حاجة يا قلبى انتى بس علشان مضغوطة من الامتحانات والاولاد فانتى حاسة بكدة ثم على العموم انتى خلاص كلها كام يوم وتخلصى امتحانات وهناخد حقنا منك تالت ومتلت كمان”
ابتسمت رغما عنها فهو يحاول التخفيف عنها فى ذلك الوقت العصيب
وتين:” بس الاولاد مش عارفة اقعد معاهم وقت اطول وكمان حاسة ان مقصرة فى حقك انت انت بترجع من الشغل يا تلاقينى بذاكر يا اما نايمة”
ثائر:” ولا يهمك يا قلبى فترة وتعدى انا بس كفاية عليا اشوفك قصاد عينى دى بالدنيا كلها والاولاد كمان بقضى معاهم وقت حلو وخصوصا انهم ابتدوا يضحكوا لما يشفونى شكلهم عرفونى”
وتين:” انت اللى يعرفك يلاقى نفسه بيحبك كده من غير ارادة بتدخل القلب من غير استئذان يا ثائر بتعمل هجوم وسطو مسلح على القلب والمشاعر”
ثائر:” يا سلام ايه الكلام الحلو ده يا وتينى”
وتين:” انت نور عين وتين وروحها وقلبها واهلها وناسها وعزوتها وسندها وأمانها “
ثائر:” حبيبة قلبى انتى يلا كملى مذاكرة وانا رايح اشوف الاولاد”
وتين:” ماشى يا حبيبى”
ولكن قبل خروجه لم يستطيع منع نفسه من ان يعانقها ذلك العناق الذى يعصف بقلبيهما سويا
ثائر بهمس:” بحبك”
وتين:” وانا بموت فيك وبالنظام ده مش هذاكر”
ثائر:” خلاص يا ستى خارج أهو بس اعملى فى حسابك يعنى ان بعد الامتحان عليكى غرامات كتير هتدفعيها يا روحى”
وتين:” ههههه ربنا يسهل”
خرج من الغرفة متجه لغرفة اطفاله وعادت الى مذاكرتها مرة أخرى
انقضت ايام الامتحانات تنفست وتين الصعداء انها اجتازت تلك المرحلة فهى كانت على وشك ان تصاب بحالة نفسية سيئة لولا دعم زوجها لها فهو اصر على إحضار مربية للاطفال حتى تتفرغ هى لدراستها ولتكمل امتحاناتها وكان يساندها دائما فى اوقات ضعفها
وتين:” ياااه الحمد لله الامتحانات خلصت”
مريم:” الحمد لله انا كنت خايفة منها اوى والله “
وتين:” الحمد لله عدت على خير وربنا يقومك بالسلامة يارب يا مريم”
مريم:” تسلميلى يا وتين يلا بينا نروح بقى”
وتين:” يلا بينا”
عادت كل من هن الى منزلها دخلت وتين الى غرفة أطفالها فمن اليوم هى ستصبح المسئولة عنهم فهى قد انتهت مما يشغلها عنهم وعن زوجها ابتسمت لأطفالها الثلاثة فهم يصدروا أصواتاً تجعلها تبتسم لهم أكثر
وتين:” حبايب قلب ماما انا جيت وخلاص يا حبايبى انا خلصت امتحانات انا عارفة ان قصرت معاكم ومع بابا كمان بس غصب عنى يا حبايب قلبى انا خلاص خلصت اهو ومش هتفرقوا حضنى ابدا”
ظلت فى غرفة اطفالها تقضى معهم مزيد من الوقت فهى كأنها محرومة منهم حل الليل سريعاً برقت النجوم التى تشبه حبات الألماس بعد ان اطمأنت على أطفالها وغطوا فى نوم هادئ جلست المربية بجوارهم وعادت هى الى غرفتها فزوجها حان موعد وصوله الى المنزل كانت اخذت حمام دافئ خرجت ارتدت ملابسها تتزين بأبهى طلة كالعروس فى يوم زفافها تنتظره بشوق دلف الى الغرفة وجدها مضاءة بإضاءة خافتة تنبعث روائح عطرية قوية من الغرفة وجدها تنتظره بطلتها الجميلة وبابتسامة عاشقة
وتين:” حمد الله على السلامة يا حبيبى”
ثائر:” الله يسلمك يا قلبى ايه الجمال ده كله”
وتين:” ههههه اصل عليا غرامات تأخير كتير والنهاردة ميعاد الدفع”
ثائر بمزاح:” الدفع يا الحبس”
وتين:” ربنا ما يجيب حبس يا عم”
ثائر:” عم ! ايه الكلمة اللى مش ماشية مع الجو ده”
وتين:” فوتها بقى يا ثائر يا ساتر عليك”
ثائر:” ماشى نفوتها المرة دى”
اقتربت منه تضع يدها حوله ورأسها على صدره تهتف بشوق
وتين:” انا بحبك اوى يا قلبى”
ثائر:” مش اكتر منى يا وتينى يلا صلى على رسول الله”
وتين:” عليه افضل الصلاة والسلام”
أردف بكلماته وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه يضمها اليه ذاهبين الى عالم اخر عالم يحوى كل الحب والعشق والغرام
*”*”*
حان اليوم موعد وضع مريم لطفلتها ذهبوا الى المستشفى جميعاً وضعت طفلة جميلة تشبهها كثيراً
رمزى:” حمد الله على السلامة يا حبيبتى”
مريم:” الله يسلمك يا حبيبى”
ثائر:” الف مبروك يا حبيبة عمو تتربى فى عزكم ان شاء الله”
مريم:” تسلملى يا عمو ربنا ما يحرمني منك”
وتين:” بسم الله ماشاء الله البنوتة كلها انتى يا مريم قمر”
مريم:” حبيبتى تسلميلى”
ثائر:” انت هتسميها ايه ياض يا رمزى”
رمزى:” ياض يا رمزى ياض انت مش ناوى تحترم نفسك بقى ولا ايه”
ثائر:” انا محترم غصب عن عينك”
رمزى:” ماهو باين ياغجرى يا شوارعى”
ثائر:” كاتك داهية فى طولة لسانك ده اللى عايز قطعه”
وتين:” بقولكم ايه ما تخرجوا تتخانقوا برا دماغنا وجعتنا انتوا مبتزهقوش ثم ان مريم لسه قايمة من الولادة ارحموا نفسكم بقى شوية”
رمزى:” ما جوزك اللى قليل الادب “
ثائر:” قليل الادب فى عينك يا حيوان”
رمزى:” خلاص بقى نهدا كده علشان اختار اسم لبنتى”
مريم:” انا عايزة اسميها چورى”
وتين:” جميل الاسم يبقى عندنا چورى وچوانا”
رمزى:” ماشى يا حبيبتى زى ما تحبى نسميها چورى”
عادت مريم الى منزلها تحتضن طفلتها بسعادة وزوجها بجوارها
رمزى:” ياااه دا الواحد هيبقى عايش سلطان وانتوا قمرات كده وحواليا “
مريم:” ربنا ما يحرمنا منك يا حبيبى انت فرحان يا رمزى”
رمزى بمزاح:” فرحان دا انا هيجيلى هبوط من كتر الفرحة”
مريم:” هههه يا لهوى يا رمزى متتكلمش كلمتين جد على بعض ابدا”
رمزى بحب:” نورتى البيت انتى وبنتى يا حبايب قلبي”
*”*”*
وضعت أميرة ايضا طفلا اسمته ” عبد الرحمن ” عاشت هيام مع زوجها أيام سعيدة فالله اراد مكافأتها على توبتها بأنه رزقها زوجها علاء فهو انسان خلوق جدا لا يدخر جهداً في اسعادها كانت تشعر بفخر وهى تمسد على بطنها فهى الآن حامل فشتان بين حالها فى المرتين ففى المرة الأولى كانت تحاول ان تدارى فضيحتها ام الان فهى تمشى تتأبط ذراع زوجها بشعور من السعادة والفخر
علاء:” استنونى هنا هجيب حاجة من السوبر ماركت بسرعة”
هيام:” ماشى يا حبيبى متتأخرش”
فادى:” بابا هاتلى معاك مصاصة”
علاء:” حاضر يا حبيبى”
دلف علاء الى السوبر ماركت انتظرته هيام وفادى فى الخارج
هيام:” مش كفاية مصاصة يا فادى يا حبيبى اسنانك هتوجعك”
فادى:” اصل بحبها اوى يا ماما”
هيام بابتسامة:” ماشى يا حبيبى”
ولكن عندما رفعت بصرها اختفت ابتسامتها بسبب رؤية ذلك الشخص التى تتمنى ان يعود بها الزمن لكى لا ترتكب ما ارتكبته بسببه وان يكون علاء زوجها هو الاول والاخير فى حياتها
يحيى:” ايه ده هيام عاش من شافك”
هيام:” افندم”
يحيى:” الله ايه ده انتى اتجوزتى وحامل كمان”
هيام:” عندك مانع ان اتجوز”
يحيى:” واتجوزتى مين ان شاء الله”
هيام بفخر:” اتجوزت راجل عارف انت معنى الكلمة دى اظن متعرفهاش وعن اذنك”
اخذت فادى مبتعدة عنه فهى لا تطيق رؤية وجهه وايضا لا تريد ان يراه زوجها ظل واقفا مكانه رأى رجل يقترب منها تتأبط ذراعه وتسير مبتعدة عن المكان وكأن لسان حالها يخبره بأن يفتقد الى الرجولة وانه سيظل شاب عابث لا يمت الى صفة الرجولة بصلة
*”*”*
مرت سنوات بحلوها ومرها ولكن بالحب استطاعوا ان يتجاوزوا كل الصعوبات فحالهم جميعاً استقر على افضل حال فهيام اصبح لديها بنتين ( رهف ورفيف) عازمة على تربيتهم على الاخلاق والالتزام حتى تتفادى أخطاء الماضى انجبت اميرة ايضا بنت واصبح لديها( عبد الرحمن وملك) ودينا رزقها الله ( جنة وياسين) أكرم الله ايضا مريم مرة اخرى بولد اسمته ( آدم)
“فى الشركة” كان ينهى اعماله العالقة فالايام القادمة موعد قضاء عطلتهم السنوية التى يقضيها برفقة ابناءه وزوجته نظر الى تلك الصورة الموضوعة على مكتبه بابتسامة فهى صورة لابناءه فاليوم أصبحوا فى السادسة من عمرهم فهم ورثوا لون عيونهم من والدتهم وكأنها على اصرار ان تجعل تلك العينان الرماديتان تطارده فى كل وجه يراه فى منزله دلف رمزى الى المكتب كعادته فهو لا يستأذن ابدا قبل دخوله
ثائر:” نفسى مرة تخلى عندك دم وتخبط على الباب “
رمزى:” واخبط ليه يا اخويا”
ثائر:” يا ابنى انت مش داخل بيتكم فى حاجة اسمها ادب الاستئذان افهم بقى يا متخلف”
رمزى:” هو انا دخلت عليك اوضة النوم يا عم انت”
ثائر:” غلبت اعلم فيك والطبع فيك غالب..”
رمزى:” والنبى ما انت مكمل كفاية تهزيق لحد كده”
ثائر:” قولى خلاص قولت لمريم تجهز علشان نسافر بكرة”
رمزى:” اه بس السفرية المرة دى حاجة تانية يا ثائر”
ثائر:” هتبقى رحلة من نوع خاص”
رمزى:” اه والله انا فرحان اوى”
ثائر:” ان شاء ربنا يجعل ايامك كلها فرح”
رمزى:” تسلملى يا ثائر يا حمايا العزيز”
ثائر:” والله انت مشكلة انت بقيت عامل زى العادة اللى مش عارف ابطلها مش قادر اتخيل يوم مشفكش فيه او اسمع هزارك ربنا يديم صحوبيتنا يارب”
رمزى:” وانت والله يا ثائر انت عارف غلاوتك عندى انت اخويا وصاحبى وحبيبى”
ثائر:” تسلميلى يا رمزى”
رمزى:” تصدق الادب والكلام المحترم ده مش ماشى معانا احنا نرجع لقواعدنا تانى يا غجرى”
ثائر:” ههههه جزمة اقول عليك ايه بس”
بالرغم مما يحدث بينهم الا ان روابط الصداقة بينهم قوية جدا فهم سنداً لبعضهم فى اوقات الشدة فهم عزموا على قضاء رحلتهم بالذهاب لبيت الله الحرام لتأدية مناسك العمرة سافروا جميعاً شعور روحانى سيطر على قلوبهم كانت تقف امام بيت الله الحرام باسطة كفيها تشعر بدموع من السعادة وجلال وهيبة الموقف وهى تدعو الله ان يحفظ لها زوجها واطفالها وان يديم عليهم السعادة قضوا ايامهم فى سعادة بالغة حتى حان موعد رجوعهم الى منزلهم عادوا الى المنزل وكأنهم كانوا يريدون ان يظلوا هناك الى الابد
وتين:” الواحد كان نفسه يفضل هناك على طول”
ثائر:” خلاص يا قلبى ان شاء الله كل سنة نروح”
وتين بسعادة:” بجد يا حبيبى”
ثائر:” ان شاء الله الجو الروحانى هناك حاجة تانية خالص”
وتين:” اه فى جلال وهيبة كده رهيبة ولما تبقى قدام الكعبة كأنك انفصلت عن الواقع اللى حواليك”
ثائر:” ربنا يتقبل ان شاء الله”
وتين:” ان شاء الله هروح انيم الاولاد شكلهم تعبوا من الطيارة”
ثائر:” استنى انا جاى معاكى”
اخذوا أطفالهم وذهبوا الى غرفتهم قصوا عليهم بعض الحكايات شعر بها انها نامت أيضا فقام بحملها ليذهب إلى غرفتهم
ثائر:” انتى نمتى يا وتينى”
وتين:” لاء بستعبط يا حبيبى علشان تشيلنى”
ثائر:” يالهوى على استعباطك يا روحى”
قبل ان يخرج من الغرفة وجد اطفاله يتمسكون بقدمه
ثائر:” ايه ده انتوا منمتوش ده كله”
رؤوف:” لاء يا بابا انت واخد ماما فين”
رائد:” ماما تعالى نامى جمبى”
چوانا:” وانت يا بابى تعال احكيلى حدوتة”
ثائر:” انزلى يا وتين يلا ومتستعبطيش تانى”
وتين:” هههههههههههه هم ولادك بقوا يدونى فرصة استعبط وخصوصا بنتك”
ثائر:” حبيبة قلب بابا دى واميرتى الحلوة”
رؤوف:” دى چوانا يا بابا بتعيط على طول ومش بتسكت الا لما انت تيجى”
ثائر:” هتجيبه من برا يا حبيبى امها مين”
وتين:” قصدك ايه يعنى ها قول قصدك ايه”
ثائر:” انا قولت حاجة يا روحى دا انتى حبيبتى انزلى بقى يلا استحليتى الشيلة ولادك عاملين يبصولنا ورائد فاضله شوية ويضربنى”
قام بانزالها من بين يده وهى مازالت تضحك بشدة على كلام زوجها فهى تلاحظ ان رائد يغار عليها من أبيه
وتين:” تعال يا رائد يا حبيبى انيمك يلا”
رائد:” وخليكى نايمة جمبى لحد ما اقوم الصبح”
ثائر بمزاح:” خليها لك يا ابنى اشبع بيها تعالى يا چوانا نروح ننام احنا”
چوانا:” يلا يا بابى”
قام بحمل صغيرته على ذراعه وهو يقبلها من وجنتها وهى متعلقة بعنقه
ثائر:” انتى قلب بابى وامورتى انا يلا تعالى ننام الظاهر مفيش امل من امك النهاردة”
رؤوف:” طب انا مين هينام جمبى انتوا مش بتحبونى”
ثائر:” لاء يا حبيبى دا انت يا رؤوف غالى على اسم غالى متقولش كده تانى تعال معايا انت كمان هنروح ننام فى اوضتنا كمان السرير بتاعكم مبعرفش انام عليه”
وتين:” ما انت اللى طويل زيادة عن اللزوم”
ثائر:” بقى كده ماشى يا وتين”
وتين:” حبيب قلبى انت “
رائد:” وانا يا بابا”
ثائر:” انت مش خدت أمك”
رائد:” لاء انا عايز اجى انام معاكم”
ثائر:” تعالوا يا حبايبى السرير واسع ويشيل من الحبايب ألف مش هتيجى يا ماما انتى كمان”
وتين:” لاء هاجى امال هنام لوحدى هنا”
ذهب بأطفاله الى غرفته تتبعه زوجته وضعهم على السرير نام بجوارهم ظل يقص عليهم بعض من مواقفه التى كانت تحدث معه وهو صغير حتى غفى هو أيضاً
”فى الصباح”…فتح عينيه يشعر بأنه محاصر نظر حوله وجد وتين ورائد ينامون على ذراعه الأيمن وچوانا ورؤوف على ذراعه الأيسر لاتستطيع الكلمات وصف تلك السعادة التى يشعر بها واحباءه ينامون بأحضانه يشعر بأنه يمتلك سعادة الدنيا بأسرها بعد ان قام بتقبيلهم حرص على عدم ازعاجهم من نومهم دلف الى الحمام ليأخذ حمامه ويؤدى تمارينه الرياضية قبل ذهابه الى عمله هبط الى غرفة الالعاب الرياضية فتحت وتين عيناها ولكنها لم تجده فعلمت انه ربما هبط الى الاسفل نظرت الى اطفالها بابتسامة جميلة وهم نائمون بكل براءة وهدوء بعد ان انتهت من تغيير ملابسها هبطت الى الاسفل دخلت الى غرفة الالعاب الرياضية على أطراف أصابعها لاتصدر صوت فهى تريد ان تفاجأه بوجودها فكل مرة تفشل فى ذلك فهى لا تعرف كيف يكتشف وجودها قبل ان تقترب منه فحرصت تلك المرة على عدم اصدار اى صوت اقتربت منه ولكن قبل ان تفعل شئ سمعت صوته
ثائر:” متحاوليش يا وتين انا عارف انك ورايا”
وتين بغيظ:” انا هموت واعرف انت بتكشفنى بسرعة كده ازاى مفيش مرة عارفة اخضك فيها”
ثائر:” انتى مش عارفة انا بعرفك ازاى يا روحى”
وتين بابتسامة:” علشان بتحبنى مش كده”
ثائر بمزاح:” لاء يا روحى بعرفك من ريحة برفانك انتى ناسية ان انا طالب يتعمل ليكى مخصوص”
وتين:” بقى كده يا ثائر ماشى طب مش هحط من البرفان ده تانى”
ثائر:” انا بهزر معاكى يا وتينى صدقينى انا قلبى بيحس بيكى لما تكونى موجودة قريب منى”
وتين:” يا سلام اضحك عليا بقى بكلامك الحلو”
ثائر بمزاح:” يعنى لو مضحكتش عليكى انتى اضحك على مين ياروحى”
وتين:” وماله اضحك عليا يا اخويا وماله”
ثائر:” مرة يا عم ومرة يا اخويا مالك يا وتين يا حبيبتى انتى مش حافظة اسمى دا سهل خالص قولى ورايا كده ثائر”
لم تستطيع كبت ضحكتها كثيراً فياله من رجل فهو عندما يريد المزاح لا تستطيع هى ان تقاوم سحره وجاذبيته
ثائر:” حفظتيه ولا لسه”
وتين:” لاء خلاص حفظته يا حبيبى”
ثائر:” قوليه كده سمعينى”
وتين بهمس ناعم:” ثائر”
ثائر بابتسامة:” ياريتنى ما قولتلك قولى”
وتين:” ليه ياحبيبى صوتى مش عاجبك”
اقتربت منه أكثر تنظر اليه بعيون لامعة فكل عام تزداد جمالاً و سحراً خاص بها فهو تشعر بدقات قلبها تتسابق كأنها فى سباق للحياة فهى ان اقتربت أكثر فربما قلبها سيترك مكانه وهو يشعر بالنعيم بمجرد النظر الى تلك العينان التى تأسر جوارحه بأكملها
ثائر:” هو فيه فى حلاوة صوتك يا وتينى دا لما بسمع اسمى منك حاجة تانية خالص قلبى بيدق جامد “
وتين:”حتى بعد ما بقالنا كام سنة مع بعض”
ثائر:” حتى لاخر يوم في عمري هيبقى دايما ليكى سحرك وجمالك وبراءتك اللى بتخلينى افقد السيطرة على قلبى”
وتين:” انا بحمد ربنا كل يوم الف مرة على انك انت نصيبى من الدنيا دى يا ثائر”
ثائر:” انا اللى حاسس ان انا فى جنة خاصة بيا وانتى حوريتى واولادنا حوالينا دى دنيا تانية خالص ربنا ما يحرمنى منكم ابدا”
وتين بابتسامة عاشقة:” ولا منك يا حبيبى انا بحبك انا بعشقك يا ثائر”
ثائر بعشق :” وانتى عشق ثائر”
يضمها اليه تشعر بأمان العالم كله بين ذراعيه فهو صدقها القول ان ذراعيه واحضانه ستكون بيتها وأمانها وجنتها
سحبت منه يديها وطوقت عنقه بهما واحتضنها فى عناق تمنت لو يدوم إلى الأبد……
فهو عشقها الأبدى وهى أصبحت عشق فى قلب غجرى وليست ( دمية فى يد غجرى)
تمت..
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى