رواية جحيم الليث الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم سامية صابر
رواية جحيم الليث الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم سامية صابر |
رواية جحيم الليث الفصل الثلاثون 30 والأخير بقلم سامية صابر
فى صباح يوم جديد ( يوم الزفاف ).
نهضت ريم من على الفراش وهي تركض في كل مكان قائلة
=يالهوى هتأخر يالهوي يلا يبت يا ورد قومي..
=ياستى الساعة 8 الله ياخدك بتصحيني ليه دلوقتي.. بعدين هو انا إللى هتجوز ولا انتِ أفهم بس ؟
=مش انتِ صاحبتى يبقى تشيلي معايا قومى أنا متوترة أوي وخالتي زمانها جاية وأمه وناس كتير اوي هتيجي… تفتكري كان أحسن اننا نعمله فى اسكندرية؟
=إهدي يا ريم ربنا يهديكي يا حبيبتي.. اهدييي
نهضت ورد وهي تسب وتلعن، لملمت اخر الاشياء الخاصة ب ريم وخرجوا بعدها من السكن،أستقبلها أدهم بنعاس قائلا
=هو فيه عروسة تروح الكوافير الساعة 10 هتعلموا ايه دا كله !!
=ايش عرفك انت يا أدهم الله ! يلا وصل ورد الاول على الشقة علشان لو فيه حاجة تظبطها، ووديني بعدها ع الكوافير متتأخريش يا ورد مفهوم…
=فهمنا فهمنا خلاص…
بالفعل ذهبت ورد الى المنزل لترتب كُل شيء خاص بالعروسة ثم عاد ادهم الكوافير يوصل ريم اليه ف لديها الكثير ما ستقوم به ، بينما وقفت ورد امام خزانة الملابس رتبت كٌل شيء للعروسة ،وفرشت الفراش ثم وضعت عليه قميص نوم رقيق وزينت الغرفة وانتهت من كل شيء ووقفت تنظر لعملها قائلة
=الله عليكي يا بت يا ورد تسلم ايديكي…
=مين هنا !
فزعت ورد ونظرت خلفها لترى احمد ، فقالت بفزع
=خضتني ربنا يهدك… بتعمل اى عندك ؟
=انتِ اللى بتعملي ؟
=برتب هدوم ريم وانت !
=جيت اشوف اخر الحاجات واطمن على كل حاجة بأمر من أدهم وماشي.
نظر للغرفة قائلا بغمزة
=عُقبال أوضة نومنا !
=انت طموح اوي يا احمد..
= لا انا اعجبك اوي على فكرا..
=ابعد ياض من طريقي عايزة امشي.
=تصدقى انا راجل وسخ اساساً انى حاولت أكون رومانسي معاكِ !
دلف أدهم في تلك اللحظة قائلا بصوت عالى
=احم احم حد خالع رأسه !
=انت شرفت يا عريس..
انسحبت ورد من منهم وقالت
=انا رايحة ل ريم يا ادهم هتحتاج منى حاجة؟
=لاء في رعاية الله .
قال احمد بتذمر
=الله طب وأنا !
ضحك أدهم قائلا
=اجهز علشان نطمن على القاعة وبعدها هنروح على طول عند الحلاق علشان نظبط نفسنا.
=ماشى يا خويا يلا.
____
ظل مُطِبق على يديها رافضاً ان يتركها فقالت برجاء
=يا ليث علشان خاطري سيبني البنات عمالين يرنوا اكيد محتاجينى ف حاجة
=وانا كمان محتاجك فى حاجة .. حاجة مهمة اوي
=يا ليث عيب كدة سيب إيدي بالله عليك…
قبل خديها قائلا
=ماشى هسيبك المرة دي بس…
نهضت بصعوبة من بين يديهِ ودلفت الى المرحاض إغتسلت سريعاً ثم خرجت ترتدي ملابسها وليث يُقبلها من وجنتيها، فقالت بصرامة
=رووح البس يلا يلا …
بالفعل أتجه نحو المرحاض وابدل ملابسه بأُخرى، ثُم أسرعا فى الترجُل من الفيلا …
____
مرَّ اليوم ما بين مركز التجميل عِند الفتيات وعِند الرجال ايضاً…
بينما عمر قرر عدم الذهاب وأن يبقي في منزله منعاً لأي مُشكلة، الحياة حقاً لا تتوقف على أحد اليوم فرح حبيبته وهو سيتزوج هو الاخر ،فجأةً تنقلب الموازيين رأساً على عقب… وينتهي كُل شيء وقتها، ولكل بداية نهاية ،وللنهاية بداية.. وهكذا تسير على الحياة .
رن هاتفه وهو فى العمل ف رد قائلا
=أيوة مين معايا..
=انا والد سلمى يا عمر.
أعتدل عمر في جلسته قائلا
=ايوة يا عمي اتفضل سامعك…
=اتصلت علشان أقولك اني موافق على جوازك من سلمى.. وهى كمان يا بنى موافقة وان شاء الله تيجي على خير علشان نتفق على التفاصيل…
تهللت ملامح وجه بالفرحة والسعادة وقال بصوت حاول جعله طبيعي
=حاضر يا عمى .. اجيلك النهاردة؟
=ماشى هستناك في بيتى النهاردة مع الست الوالدة علشان نقرأ الفاتحة… على خير يابنى
=حاضر يا عمى تسلم والله…
أقفل عمر الهاتف ثم خرج ابلغ السكرتيرة بالغاء كافة الاعمال اليوم لانه مشغول ،وعاد الى المنزل مرة أخرى.. بينما عانق والد سلمى ، سلمى قائلا بفرحة وسعادة
=واضح عليه بيحبك اوي.. ربنا يهنيكي يا بنتي.
=شكرا لانك اتفهمت يا بابا .. شكرا على وجودك.
=دة دورى يا بنتى.. ربنا يسعدك .
عانقته بحب وقلبها يرقص من السعادة قائلة
=اللهم آمين.
بينما عاد عمر الى والدته التى تجلس امام التلفاز، عانقها بسعادة وفرحة وهي تبتسم فقط ولا تعلم ما اصاب ابنها ولكن رؤيته سعيد لها كفاية، فقال لها وهو يُهلل
=سلمى وابوها وافقوا وهروح النهاردة اقرء الفاتحة… هتجوز خلاص يا بطة واخيراً ابتسمت ليا الحياة من تاني….
زغردت والدته قائلة بفرحة عارمة
=لولولوي… ربنا يهنيك ويسعدك يا بن بطنى.
مال عليها يُقبلها بسعادة قائلا
=اللهم آمين.
_____
حلَّ المساء واخيراً على أبطالنا، كادت فجر أن ترتدي الفستان الذى اشترته للحفل ولكن أوقفتها ورد قائلة
=ممنوع تلبسي اي فستان انتِ هتلبسي دة…
كشفت عن الفستان الذي أعجبت به بشدة في المحل المرة الفائتة، فقالت فجر بدهشة
=دة ايه اللى جاب دة هنا !
=ليث باشا أمرنا انك تلبسيه… النهاردة فرحك يا عروسة..
=انتوا بتقولوا ايه انا مش فاهمة
=ليث يا ستى حب يعوضك عن انه معملش فرح ليكي فقرر فرحك يبقى مع ريم وكدة !
=بجد… ليث عمل كدة؟
هزت ورد رأسها وعانقتها قائلة
=يلا يا عروسة البسى …
ساعدتها في ارتداء فستان الزفاف الخاص بها كان رقيق للغاية حقاً، ثم جلست وارتدت حجاب العروس، مع بعض الميك آب الخفيف ففجر جميلة جدًا لا تحتاج لأي نوع من المساحيق، وكذالك ريم التى ارتدت ملابسها على عناية تامة مع بعض المساحيق ، كانوا الاثنين حوريتان ..
قالت ريم بتصنُع
=ااه عشت وشفتكوا عرايس يولاد…
ضحكوا كلاهما ثم فتحت ورد هاتفها وبقت تتصور معهم عدد من الصور اللانهائي، وتصور لكُل منهم فيديو خاص بها وصور… ظلوا هكذا حتى جاءت سيارات العريس..
زغردت خالة ريم التي أتت من الاسكندرية ، بصوت عالى وهي تحتضن ابنة خالتها وتبكي قائلة
=ربنا يفرحك يا بنتى… زمان امك فرحانة بيكى أوي ..
كذالك رغردت والدة أدهم، جاء خلفها أدهم وورد تصوره بعناية قبل يد ريم ووقف يتصور معها، بينما ذهب ليث للبحث عن محبوبتهِ، نظر لها بحُب قائلا
=الملاك الخاصة بي.
قبل جبينها بحب وسحب ذراعها خلفه وكذالك أدهم، فتح احمد لهم السيارات ودلفوا اليها فقال بحيرة
=وأنا اروح فين اشمعنا انا مش معايا عروسة.
ظهرت ورد واخيراً من وسط الاشخاص ،فقال وهو يبتسم
=والله هي قدرى وانا قدرها.. مفيش كلام.
اتجه نحوها قائلا
=اتفضلي هتركبي معايا في العربية..
هزت رأسها وهي تبتسم ودلفت الي السيارة ودلف هو معها قائداً اياها.
____
جلس عمر هو ووالدته مع والد والدة سلمى، ولحسن الحظ رحل أبن عمها من حياتها للابد تاركاً اياها بعد كلام والدها الصارم.
خرجت وهي ترتدي فستان رقيق مع حجاب بسيط ووضعت بعض المساحيق وضعت امامهم القهوة ثُم جلست بأدب، فقالت والدة عمر وهي تبتسم
=بنتكوا ماشاء الله أدب واخلاق …. وانا جاية النهاردة اطلب ايديها لابنى عمر ويشرفني انها تكون مرات ابنى.
قال والد سلمى
=احنا بنشترى راجل ودة اللى معروف عن ابنك ويشرفني اني اناسبكوا، نقرأ الفاتحة.
بدأ الجميع في قراءة الفاتحة، ف غمز عمر بعينيه الى سلمي التى تجلس خجلة وهم يقرأون الفاتحة واخيراً بدأت قصتهم فى الحلال
_____
دلف كلاً من أدهم وريم وليث وفجر الى القاعة وخلفهم المعازيم والزفة، ومعهم ورد التي تصور كٌل شيء وأحمد الذي شاركها فى التصوير حتى يستطيع فقط ان يكون قريب منها .
بدأت رقصة العروسين وظلوا يرقصون على اغاني رومانسية ثم بدأت فقرة الشعبي ،وكانت ورد ترقص بحماس وفرحة واحمد يضحك عليها ولكن لأول مرة يشعر بالغيرة الشديدة عليها يود أن يجعلها فى أحضانه لا يراها أحد ….
بينما رفض ليث رقص فجر ف جسد زوجته ليست سلعه تهتز أمام الجميع من وجهة نظره وسمح لها بالرقص في منزلهم فقط، بينما أدهم طاوع ريم قليلاً لأنها ليلة العمر ولا يود أن يحزنها.
جلست ورد بتعب بعد قليل ف جلس أحمد بجانبها قائلا
=كفاية رقص بقا…
=انا تعبت اصلا .. عقبالك كدة ونخلص منك .
=عُقبالنا.
قالها وهو ينظر لها نظرة عاشقة ،ف ابتسمت بخجل ولكنها حاولت الا تظهر ذالك وتظاهرت بعدم التركيز معهُ….
كانت ليلة من اجمل الليالي على الإطلاق، ولكنها أنتهت بفرحة الان، ذهب أدهم وريم الى منزلهم الخاص ،وذهبت فجر مع ليث الي الفيلا الخاصة بهم ،وعادت خالة ريم ووالدة أدهم الي سكن ورد يجلسون معها ويغادرون غداً..
أوصلهم احمد الى هناك ،قال وهو يودع ورد
=كدة همشى انا بقا.. كانت ليلة سعيدة لينا…
=الحمدلله..
=ورد انا…
صمت قليلا ثم قال
=عقبالك…
ابتسمت قائلة
= عقبالنا يا أحمد .
قالتها وتركته ورحلت بينما شعر هو أن قلبه يتراقص فرحاً ركض الي السيارة وهو في غاية السعادة وكلامها اعطاه دافع اكبر ان ينسي اخطاء الماضي وأن يتغير اكثر من أجلها فقط …..
______
وقفت ريم امام المرآة بخجل بعدما بدلت ملابسها ليُحاوِط ادهم خصرها قائلا
=النهاردة حققت أول احلامي.. بقيتي معايا يا ريم خلاص .. بقيتي مِلك أدهم.
=أدهم انا بحبك اوي اوي… وفرحانة اننا هنبقي سوا خلاص.
التفتت له لتتلاحم انفاسهم سوياً فقال بإنتصار
=أخيراً قولتيها أخيراً يا ريم !!
مال على شفتيها يُقبلهم، شعرت برجفة خفيفة مع بعض الخجل لكن حُبها لأدهم جعلها تستجيب معهُ وعاشا اجمل لحظات حياتهم معاً.
_____
دارت حول نفسها وهي تمسك الفستان بفرحة قائلة
=انا فرحانة أوي أوي يا ليث….
=وانا فرحان لانك معايا دلوقتي.. مفيش عوائق فى حياتنا خلاص، انتِ عاملة زي الملاك اللى جه للشيطان وجحيمه، نوره وخلاه جنة… جحيم الليث بقا جنة خلاص…
مال علي شفتيها يٌقبلها لتستجيب بحب لهم وعاشوا فى عالمهم الخاص بهم فقط ….
الخاتمة
بعد مرور عام فقط .
تخرجت ريم من كُلية الاعلام وعملَّت ك مُذيعة فى قناة للأخبار اليوم وكانت حامل في طفلها الاول وفي اول شهورها فقررت عدم الحمِلْ إلا بعد ان تنتهي من دراستها …
بينما كبر أدهم المطعم الخاص به واصبح لديه سلسلة مطاعم وكانت ريم بجانبهُ تدعمهُ كِتف ل كِتف، توطدت علاقتهم أكثر فأكثر وتغلغل الحُب لأعماقِهم أكثر..
تخرجت فجر من كُلية التجارة، وفتحت بنك خاص بها ومسكت فرع الحسابات بجانب أحمد في أحد شركات ليث، حققت جميع أحلامها واخيراً .. وكان ليث يدعمها لتنجح أكثر فأكثر، توطدت علاقتهم وكان العشق بينهم فقط … حملت مرة أخرى ولكن تلك المرة في تؤام عوضها الله عن ما فات.
استطاع ليث أن ينجح اكثر في مهنته بفضل وجود فجر في حياته لكنه لم يتخلي عن طبع السيطرة فهو مازال يخاف عليها بشدة ولكن قلة حدة تصرفاته معها، لان لا أحد يُغير مِن طِباعه ولكِن بإمكان الشخص التقليل منها .
بينما توطدت علاقة سلمى وعمر وتزوجا من شهرين وهي الان حامل فى طفلها الاول وتُقيم معهم في المنزل كانت علاقتهم الطف علاقة يتغللها الحُب والمرح وكُل شيء…
بينما نجح أحمد ولأول مرة بشدة في عمله نسى كُل الماضي تغير وأصبح افضل بكثير، طلب ورد من أهلها واقاموا زواجهم واخيراً.
اخذت ورد الدكتوراة في مهنة المحاماة وفتحت مكتب خاص بها وعملت اكثر من مرة مع شركات ليث ،الجميع حقق احلامه فقط الامر يتطلب منك الصبر والاجتهاد والسعي.
_____
وقفت سلمي تربُط عنق عمر بغضب شديد فقال وهو يقرص خدها
=ياحبيبتي والله مفيش في قلبي غيرك المقابلة دي علشان الشغل !
=والله ! واشمعنا عايزة تعمل مقابلة معاك انت ؟
=الشهر اللى فات عملتها مع ليث واحمد وحان دوري بم اني مهم في سلسلة الشركات، ريم خلاص موضوعها انتهى من زمان اقسم بالله وانتِ بس اللى مالية عليا حياتي … يلا البسي هاخدك معايا علشان تصدقي…
تهللت أسارير وجهها وابتسمت وركضت ترتدي ملابسها بينما ابتسم هو على طفلته المدللة.
_____
قبلت وجنتيه قائلة
=والله يا حبيبي دة شغل انا مجبورة اعمل لقاء مع عمر كونه راجل اعمال.. بس والله عيني مش شايفة غيرك والله مش شايفة حد غيرك انت الوحيد اللى ماليها حتي بص.. ادهم ادهم…
نفخ ادهم الهواء في ضيق قائلا
=يا ريم أنا مش حابب كدة..
=علشان خاطري.. أدعمني زي كل مرة انا رايحة شغل مهم اوي..
امسك معصمها قائلا
=خلاص يا ريم.. روحي ربنا يوفقك.
=حبيبيي.
قبلته بحب وركضت الى الداخل عدلت ملابسها والميك آب الخاص بها ثم جلست تقرأ الاسئلة التي ستُمليها على عمر …
جلس أدهم في المقدمة وجاء بعض الحضور ووصلت سلمي التي جلست هي الأخرى في المقدمة، قام عمر بالقاء السلام على ريم لاول مرة يتقابلون وجه لوجه من فترة طويلة…
بدأ البرنامج لتبدأ ريم بمقدمة بسيطة وواثقة من نفسها اعجب بها ادهم ولكن ظل يشعٌر بالغيرة من عمر ،ظلت تسأله وهو يجاوب في اختصار حتى جاءت عند سؤال معين قائلة
=ايه هو الحب الحقيقي في حياتك؟.
نظر لها بمُعاينة لكنها نظرت الى الاوراق مرة اخري فقال بهدوء
=سلمي مراتي.. كانت حبي الاول والاخير والحاضر والمستقبل.. مش مهم اي حاجة كانت في الماضى.
=ربنا يديمكوا لبعض… ونودع استاذ عمر واخيراً.
أغلقت الدفتر وانتهي التصوير نهض عمر وذهب الي سلمى عانقها وخرج من المكان، بينما صعد أدهم وعانق زوجته بحُب …
____
فى الغدِ، كان الجميع مُتفق على الذهاب الى الاهرامات فهم كل اسبوع يخرجون معاً، ول رغبة النساء في الذهاب للاهرامات إنصاع الرجال .
عِند ليث وفجر، وقف خلفها ووضع عُقِد مِن الالماس حول عُنقها بحٌب لتبتسم هي بفرحة
=ربنا يديمك ليا يا حبيبي وتفضل تجيبلي كُل حاجة
التهم شفتيها بحُب ثُم قال بخُبث
=ايه رأيك منروحش الخروجة دي ؟
=يا ليث يلا بقا كُل مرة تعمل نفس الموضوع…
=خلاص خلاص بس متتحركيش كتير علشان ماتتعبيش.
=حاضر.
امسكها يديها وخرجوا معاً، في حين عند أحمد وورد ، وقفت ورد ترتدي ملابسها أمام المرآه فقال وهو يظبط ملابسه
=ايه رأيك فيا ؟
=عادي انت زي ما انت ….
=طول عمري حليوة اصلا وبجنن البنات…
=احماااااا
=عيون احماااا.
ابتسمت رغماً عنها ف عانقها من الخلف قائلا
=علشان انا ابو الرجولة هقولك انك زي القمر .
=طول عُمرى حلوة.
=دي حقيقة لدرجة انك خطفتي قلبي من اول نظرة.
______
ذهب الجميع الى الاهرامات، كان كُل منهم معه زوجته وحبيبته ، أدهم وريم ، عمر وسلمي ،احمد وورد، ليث وفجر ..
وقفوا يتصورون في كل مكان، ووقفت الاربع فتيات يتصورون فكانت سلمى صديقتهم واقتربت منهم ولكن كانت علاقتها ب ريم سطحية، تصوروا معاً بحُب تحِت مُسمي “أجدع صُحاب” مروا معاً بكثير حتي وصلوا الى الان.
والرجال مع بعضهم تحت مُسمى” جامدين ومافيش الا احنا ” ، وكلهم مرة واحدة ك عائلة متكاملة، ثُم تصور أدهم مع ريم يهمس في أذنها “كل ما أريدهُ فقط، أن أضمّ يداك نحو قلبي، وأهمسُ لك: أعشقك جداً”.
بينما تصور أحمد مع ورد وهو يغيظ فيها ويُداعبها قائلا لها بصدق “أعشقك اللحظة التي تسللت فيها ملامحك لذاكرتي ف جعلتني رجُلاً مُحباً حقيقي لكِ”.
عانق عُمر خصر سلمي وهم يتصوران معاً هامِساً فى أذنها قائلا
” أحب الحب الذي وضعه الله في صدري لكِ، أحب أنكِ من بين كل العالمين حبيبتي”…
جذب ليث فجر لهُ لتلتحم أنفاسهم وقامت ورد بتصوريهم، ليهمس أمام شفتيها
“معارك كثيرة خضتها من أجلك، متحدياً قلمي ودفتري، فالكتابة فيكِ يا مهلكتِ لا تنصِفُها أبجدية الحروف، بل أحتاج للغة جديدة فريدة مبتكرة لتُكتب فيها خِصالكِ، ولتُرتل بها صفات ملائكية طاهرة وجدتها فيكِ، لتستطيع الفجر ان تَجعل من جحيم الليث جنة”.
انتهى التصوير وجلس جميعهم على الأرضية بطريقة دائرية يلعبون الكوتشينة في فرحة وابتسامة وسعادة احتلت قلوب الجميع، لتسير الحياة ولا تتوقف على أحد ، وحكاياتهم لا تنتهي ،مازالت هُناك حكايات لتُروى، ولكن عاش الان الجميع في سعادة لتنتهي الازمات والمصاعب الا من القليل منها في كٌل حين …
” لتُكتب النهاية بإسم جحيم الليث الذي بقي جنة على يد فجر. “
_____
تمَّت_ بحمدِالله.
حبايبي ؛ السلام عليكُم ..
ايهِ الاستفادة من الرواية؟!
لما عملتها كُنت عايزة اوصل منها كام فِكرة ؛ وهنبدء دلوقتي بشخصية ليث…
ليث شخصية متسلطة غبية اوي… مش بيفكر بيعمل ايه ولا ليه بيعمل كدة…!! بس فيه حاجات مر بيها صعبة ،هي شخصية حقيقية وتسلُطيه جدًا وانا قللت من حدتها خالص بجد وخليتها عادية وطبيعية على أد ما اقدر..
لكنهُ طيب جدًا وحنون وحب فجر وعوضها عن اللى هى عاشتهُ بالفِعل ؛ رغم انه اغلب تصرفاته كانت غلط .. بس نتعلم منه مينفعش أول ما نسمع حاجة نصدقها لازم نهدي ونفكر ؛ وكمان غير كدة لازم نقلل من حدة العصبية والغضب ومش كُل انتقام ونظلم ناس فى طريقنا ….
فجر اكثر حد اتظلم فى الرواية كلها ودة لان محور الرواية حول الجحيم اللى هى هتعيشه، وانا حننت قلبي عليها على أد ما اقدر والله هي عاشت ايام قذرة، بس لازم نعافر في حياتنا ونصِبُر ونجاهد فِ أحلامنا وهنوصل في يوم م الايام … ومنتصرفش غلط منخليش الغضب نتصرف غلط، وهي كمان سقطت وخسرت طفلها لكن يقينها فى الله كافئها بدل طفل .. طفلين ف الصبر ..
وعلاقة ريم وعُمر، الرواية بدأت بيهم ورغم ذالك سابوا بعض ومكملوش، مش غلط مني أو من الابطال دة قدر، وقصة حقيقية بجد، مِش كُل اتنين بدأو سوا هيكملوا سوا بالعكس فيه ناس كتير اوي بتتفرق، وكُل واحد بيشوف حياته هى دي الحياة …
ريم شافت حياتها مع أدهم وتفكيرها كان صح اتبعت احساسها ولو غباء بس دة الافضل ، وحبت ادهم وعاشوا سوا مع بعض وحققت احلامها كلها وأتعوضت عن حرمانها من اهلها بأدهم واطفلها.. ريم شعرت بالحب الحقيقي ومسكت فيه ودة اللى بنصحكوا بيه!
وعمر اتألم كتير اوي اوي فقد ناس غالية عليه، لكنه ف كل مرة كان بيكمل وبيقدر يتخطي أزمة صعبة اوى، وقابل سلمى وحبها فعلًا وعوضته عن الالم اللى عاشُه … الصبر آخره حلو أوى بس الصبر .
احمد وورد علاقتهم الطف علاقة ،حبيت اخليها فيها فُكاهة، علشان تعوض قرف الرواية كُله ، بس هي كانت خايفه من الحب وهو برضوا ،في طريقه اللى كان ماشى فيه هي غيرته، موجودين علشان نغير بعض، ونحسن من بعض ونحب بعض ،فرصة واحدة ممكن تغير كتير فيما عدا اللى مبيتغيروشِ …. ونهاية علاقتهم كانت لطيفة جدًا.
ولكُل بداية نهاية ،والنهاية كانت أفضل م البداية، المهم نساعد بعض إننا نتغير..
الحُب حاجة ضرورية بيحلي معنى الحياة في وقت صح، في سن صح، مع أشخاص صح غير كدة هراء .
الصداقة شيء مهم نوقف جمب بعض فى اصعب الاوقات وندعم بعض ..
الاهل بيغيروا نفسية الانسان لازم الاهل يراعوا مشاعر عيالهم ويبطلوا يأذوهم ويدعموهم في قرارتهم وميجبروهمشِ على حاجة.
الحقد والكُره لغيرك هيؤدي بيك لنتائج غير متوقعة ومُتعبة ….
أتمسكوا بأحلامكُم وسط الصعاب هي أهم من أي نُقطِة،هتحقق كُل اللى بتحلم بيه بس الصبر.. مثلاً اني اتمني أكون كاتبة روائية مهمة ،هجيلكُم في يوم واقولكم اني وصلت بس لازم الصبر، متخليش حاجة تبعدك عن احلامك..
واخيراً أتمني انها تكون رواية لطيفة ولو غلط ف حاجة ف اعتذر واصلحها المرة القادمة ان شاء الله…
تمت..
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت بنت أختي للكاتبة هبة الله محمد
كملي