Uncategorized

رواية أسيرة النسر الفصل الثاني 2 بقلم سامية صابر

 رواية أسيرة النسر الفصل الثاني 2 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل الثاني 2 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل الثاني 2 بقلم سامية صابر

آسيرة النِسر ????
“اهداء المشاعر والحُب جميل، ولكِن الافراطِ فيهم تدمير”.
___
أرتدى الجميع من افضل الملابس التي يمتلكوها وينتظرون في الحفل وسط أجواء الزينة والبهجة وتداول الضيوف للداخِل كُل فترة ينتظرون في فضول وحماس لمُفاجأة زين الذي قال عنها…
في حين تقف والدة ملك جانِبًا تنظر لأبنتها التي تتحرك وسط الحضور مُنهكه في العمل وجبينها يتصبب عرقًا، اقتربت منها تمسك معصمها بقسوة قائلة بغضب
=مالك كده موجوعة أوي للدرجة دي؟؟ تستاهلي اللي انتِ فيه ادي اخرة خيانتك لينا واللي عملتيه ده زين هيبهدلك لسه ومش هيسامحك بسهولة وفين البيه اللي عمل الزفت ده مجاش ليه ؟؟
قالت ملك ببرود
=مالكيش دعوة مجاش ليه ! وبعدين انا مش مستنية من زين بتاعكُوا ده حاجة هرد جميِلٌه ليا وهمشي ومحدش هيعرفلي طريق
قالت لها والدتها بغضب وصوت عالي
=اخرسي كك كسر راسك يا ملك اظاهر اني معرفتش اربيكِ كويس بس من هنا ورايح هتتربي كويس وتاخدي عقاب اللي عمليته وانا اللي بفكر ادافع عنك قدام زين لا مش هدافع عنك مهما حصل وهساعده يعذبك اكثر غوري من وشي اخص يا بنت بطني اخص، والله لو اطول اتبرى منك هعملها ..
تركت ذراعها بقسوة وغادرت والدموع في عينيها من اعمال ابنتها التي وثقت بها وخانت الثقة والتربية التي اٌهلكت من أجلها وف النهاية هذا ما حدث ،استندت ملك علي الحائط بسكون مٌغمضة عينيها تتحكم في مشاعرها بقسوة ثٌم وقفت مُنضبطة تستكمل باقي الاعمال وتُقدِم المشروبات للضيوف، وأكثر ما اوجعها نظراتهم لها بعدما كانت سيدة هذة العائلة أصبحت خادمة والجميع يتساءل حولها ولكن لا إجابة واضحة …
مالت والدة زين السيدة نادية علي زوجها محمود قائلة بتساؤل
=فين زين يا حاج وايه التحضيرات دي كلها ؟؟ مبقتش فاهمة اي حاجة.
=والله يا حاجة انا معنديش علم بأي حاجة بس ف دماغي حاجة كده ربنا يستر وزين ميعملهاش ده ابني وأتوقع منه اي حاجة ربنا ييسر، اهو يا خبر بفلوس بعد شوية هيبقي ببلاش ..
وقفت لارا تنظر بشماتة الي ملك التي تبدو كالخادمة فقالت بتعجرف
=كُل واحد بيرجع لأصله في الاخر .
قال أخيها أدهم الذي يكبرها بعامين ويعمل ك مُحامي
=بس يا لارا كفاية الكلام ده ارجوكي.
=زعلان علشان حبيبة القلب اللي مش شيفاك وشافت زين والله أعلم عملت ايه خلي زين يعاملها بالطريقة دي.
=انا عارف اني مبقاش ليا مكان هنا ومٌدرك ده وكلها يومين واسافر القاهرة واشوف حياتي وانساها، بس الدور والباقي اللي لسه ليها امل ف جوازها من زين بعد ده كله …
قالت لارا بضيق
=ليا وهيفضل ليا امل لان دي الحقيقة زين من حقي ومش من حقها وواحدة واحدة هاخد حقي منه..
=ربنا يعينك ع المهلبية اللي ف دماغي .
قالها وتركها وغادر الي تلك التي تقف بعيدًا رنا شقيقة زين، اقترب منها قائلا بإبتسامة
=الاميرة زعلانة ليه؟ ولا تلاقي الواد ده مكلمكيش؟
=لا مكلمنيش يا أدهم وعماله برن مش بيرد عليا ..
=ياستي متقلقيش تلاقيه مشغول ولا حاجة خليكي تقيلة.
-اتقل علي حد بحبه ليه ؟ هو العمر فيه ايه علشان نتقل علي بعض!!
=احيانًا يا رنا لازم نتقل لان اللهفة دي بتخليهم يذلونا ويهينونا، وأنهم متأكدين اننا كده كده موجودين ويفضلوا يحزنونا، وف النهاية محدش بيزعل غير قلبك أحياناً لازم تبقي حيادية ف حُبك للناس وجودهم لطيف ف حياتك وغيابهم ميضُرش، علشان منتعبش بعد كده يا بنت عمي .
هزت رأسها بألم وهي تفكر في كلامه وتنظُر للهاتف، مُحاولة عدم الرن مرة أخرى ولكن فيه حرب الان بين القلب والعقل تُرى ايهما أصح!؟
صمت الجميع في لحظةٍ، عند سماع صوت موسيقي هاديء ويدلف زين ك اسمهُ زين الرجال يبدو وسيمًا وحلم الكثير بالفعل برجولته وشخصيته ومظهره، وتتأبط ذراعه فتاة يافعة الطول ببشرة سمراء تليها ميك آب جعلها حورية وجسدها منحوت، بالفعل جميلة جدا وجميع الأنظار اليهم، منهم ملك التي توقفت في الزوايا تنظٌر لهم وعينيها إمتلأت بالدموع وهي تراه مع غيرها…
بينما هو حاول أن يكون قوي ولكن عيناهُ رغمًا عنه تتجول باحثة عنها، في حين قال أدهم ل رنا بذهول
=ايه ده اخوكي هيتجوز!!
قالت رنا وهي تضحك
=نسر عرف يصطاد صح ،صراحة البت وِتكة..
=فوقي يا رنا دي بنت زيك
=بس حلوة.
=لا إله إلا الله ،انا دلوقتي مش فاهم حاجة هو كان هيموت علي ملك ودلوقتي بعد جوازهم بيوم اتجوز غيرها نسمي ده ايه طيب وملك!!
=فيه حاجة كبيرة في الموضوع بس لسه هتبان مع الوقت ..
اقترب الحاج محمود من زين قائلا بضيق
=كُنت عارف انك هتعمل كده..
=كويس انك عارف يا حاج اني هعمل كده، ايه بقا مش هتبارك لينا؟
=عملت كده ليه يا زين ؟
=معنديش سبب غير أن الشرع محلل أربعة عادي، ودي شريكتي ف كذا شركة وأصحاب من زمان وبحبها واتجوزتها، لا حرام ولا عيب…
=وملك يا زين؟.
قال ببرود تام
=مالها ملك كفاية اني معيشها حلو اهو ،وأي حاجة تاني محدش ليه يدخل فيها… بالمُناسبة مراتي الجديدة اسمها هايدى..
نظر له محمود قائلاً بعجز
=معنديش كلام اقولهولك، غير انك هتندم يا بني
نظر له زين ولم يُعقب، ساحبًا هايدي خلفه الي المقاعد المُخصصة لهم وجلسوا عليها بهدوء وسط حديث الجميع ونظراتهم ف نهض زين قائلا
=يا جماعه اولا شكرا لحضور الجميع، وثانيا احب اعرفكم بمراتي وشريكتي في نفس الوقت هايدي هانم، استمتعوا.
سقف الجميع بحرارة وفرحة لهم ومنهم من مذهول، أشار زين للنادل قائلا بثبات
=ضايفني انا وحبيبتي عصير مانجا لأنها بتحبه جدا بس اللي تجيبهم تبقي ملك، مفهوم؟
-تحت امرك يا فندم .
هز رأسه وهو يمسك يد هايدي يُقبلها، وهي تبتسم بثقة وفخر ف أصبحت زوجه زين الذي تمنتهُ كثيرا وها قد حان الوقت، كانت ملك تقف في المطبخ تمنع دموعها من الهبوط محاولة التماسُك دلف إليها النادل قائلا
=زين بيه بيأمرك تودي العصير ليهم..
نظرت له بحرقة ماسحة دموعها بقسوة قائلة
=عايز يزعلني ويعلمني الأدب عيوني يا زين.
وقفت أمام المرآه وأخرجت خٌصلة من شعرها بعشوائية، ف شعرها رقيق جدا وكان زين يغير عليها من ان يراه أحد ثُم وضعت أحمر شفاه الذي يمنعها دوما من ان تضعه، وضيقت عليها الملابس بقسوة، ثُم أمسكت العصير وخرجت بفخر وثقة حتي ان بعض الأنظار اتجهت لها ف هي جميلة أيضا وتمتلك جسد جميل ،وقفت أمامهم قائلة بإبتسامة مُزيفة
=العصير ..
نظر لها زين بغضب قائلا
=ايه الزفت اللي انتِ لابساه ده وخارجة بيه كده عادي قدام الناس انتِ اتجننتي؟؟ ده انا هقتلك…
وضع العصير علي الطاولة وامسك بها بقسوة يهرب بها بعيدًا عن الأنظار حتي دلف بها الي أحد الغرف ،واقفلها خلفه بقسوة قالت وهي تتراجع للخلف بخوف
=انا حره علي فكرا البس اللي عايزاه دي حياتي و…
قاطعها بصفعة قوية علي وجهها ارتدت علي اثرها للخلف، ثُم أمسكت وجنتيها الحمراء تبكي بحرقة قائلة
=انا بكرهك بجد بكرهك ع طول ضرب واهانه فيا ولا عُمرك كٌنت حنين معايا ولا مرة انا بكرهك يا زين بكرهك…
=وانا مش بكره ادك، وفعلا انا مش بحبك انا بس بحب اتحكم فيكِ وأهينك وازعلك فاهمة؟؟ ولسه هبهدلك اكثر واحرقك اكثر علي اللي عملتيه لسه العقاب طويل جدا ،دلوقتي غيرى الزفت ده بدال ما هقطعة من عليكي حالا ..
=وطالما انت بتكرهني مخليني علي ذمتك ليه طلقني!!
قال بغضب جامح
=علشان تروحي لحبيب القلب ،لا انا مش هطلقك، انا هخليكي تتمني الطلاق وماتشوفيهوش، وكمان حبيب القلب هعرفه وهجيبهولك وهخليه عِبره يا ملك عارفة يعني ايه عِبره!!!
=مالكش دعوة بيه انا بقولك اهو…
=خايفة عليه أوي كده حلو يبقي نخليكوا انتوا الاتنين عِبره… اقلعي الزفت ده واخرُجيلي علشان تستقبلي الهانم.
=هانم مين دى ان شاء الله؟؟
=مراتي هايدي هانم… هتبقي الخدامة ليها طول فترتها هنا لحد ما ارجع انا وهي مصر.
قالت بغضب وعصبية
=نعم انا مش خدامة حد وخصوصا المسلوعه اللي انت جايبها برا دي اسمها زفت وشكلها زفت ومالهاش اي قيمة وعايزني ابقي خدامتهااا علي جُثتي
=اما نشوف كلام مين اللي هيمشي، والمسلوعة دي احسن ما تكون عِجلة زيك.
قالها وغادر بقسوة ضربت هي قدمها بالارض بغضب قائلة
=انا عِجلة!!!! ماشي يا زين ماشي.
مسحت الأحمر شفاه بغضب، ووسعت ملابسها مرة اخري وأدخلت شعرها داخل الحجاب واعادت لوضعيتها السابقة فهي تخشي جنون زين ثم خرجت اليهم، لتراه يجلس بجانب هايدي يُغازلها ويضحكون، اقتربت منهم بغضب قائلة
=خلصتوا العصير؟؟
قالت هايدي بغرور
=مش حلو هاتي عصير بُرتقال ساقع وفرش كده…
نظرت لها ملك بضيق وهي تجز علي أسنانها فقال زين ببرود
=إسمعي كلامها…
هزت رأسها بغضب ودلفت الداخل قائلة
=ده انا هخليكِ تفرفشي فرفشة، اهدي عليا بس…
في حين قالت هايدي
=دي ملك صح…؟!
=ايوة.
=امممم ، طيب يا حبيبي اخويا علي وشك الوصول عادي ولا ايه اصل هيبات معانا في البيت انت عارف انه ميعرفش حد هنا يومين بس لحد ما يرجع..
=لا مفيش ادني مُشكلة الفيلا كبيرة الخدم يعملوله أوضة ، بس مش قولتي محدش جاي من اهلك!!
=بابي ومامي في فرنسا ماكنوش هيعرفوا ييجوا، لما ينزلوا مصر بقا هيجولنا، بس اخويا عرف ومرضيش يسبني لوحدي هو ف القاهرة قريب يعني.
=ماشي مفيش مُشكلة .
=حبيبي يا زين يخليك ليا…
قالتها وقبلته من وجنتهِ استقبلها بحنان ورومانسية، فقد اقبلت عليهم ملك أعطتها العصير قائلة وهي تجز علي أسنانها
=بالهنا والشفا يا شابة.
التقطتها هايدي ترتشف منها بثقة في حين نظرت لها ملك بخُبث وفرحة…
علي الجانب الآخر وقفت لارا تضرب الحائط بغيظ وتبكي بقسوة اقترب منها أدهم قائلا
=اللي بتعمليه ده غلط يا لارا مش هينفع بحاجة ومش جديد، انتِ مش ف بال زين بيشوفك زي اخته وبس ومش هيشوفك غير كده ف كفاياكِ عياط واتقبلي الوضع…
=مش هتقبل وضع ولا زفت انا بحبه وعايزاه مهما كان فيه حواليه ناس وهيبقي ليا…
=ربنا مش كاتب ليكي كده متخالفيش قدرك وكفاية مرض نفسي كفاية …
=مالكش دعوة اطلع برا احسن ليك ومتدخلش ف حياتي ، انا هتصرف وزين ليا بس …
____
_القاهرة _
استيقظت وهي تٌهلوس ببعض الأشياء بأرق وألم، حتي اتضحت الرؤية أمامها لترى نفسها في مكان يُحطه الظلام ومعها أشخاص غريبو الاطوار قالت وهي تنكمش علي نفسها
=انتوا مين؟؟
اقترب أحدهم منها بغضب
=انا اللي قتلت جوزك والست اللي معاه
صرخت وهي تبكي قائلة
=قتلته ليه ليه يا حيوان ..
قال لها بغضب شديد
=كان بيخونك وكويس اني قتلته ، اسمعيني كويس دلوقتي امك وابوكي عندي وهقتلهم برضوا لو ما نفذتيش اللي هقوله…
ارتجفت وهي تنظُر له بحيرة وضياع، ف لا تستوعب ايًا مما يُجرى في حين قال هو
=اهل جوزك ميعرفوش انه ميت، صح.. ؟
هزت رأسها وهي تتنفس بصعوبة وتبكي، فقال لها
=ده اللي مطلوب ومحدش هيعرف منهم، تاخدي نفسك وتروحي هناك واعملي انه مسافر زي كل مرة ومش عايزة تبقي لوحدك وتقعدي معاهم، لازم تقتليهم واحد واحد متسبيش حد فيهم وخصوصاً الزعيم … زين، وإلا اقرأي الفاتحة علي ابوكي وامك …
ضيّقت عينيها بصدمة وهي لا تفهم حرف مما يتفوه بهِ
____
صرخت هايدي وهي تنهض بألم شديد في مِعدتها، امسكها زين قائلا
=ايه اللي حصل!؟ مالك فيه ايه…
=بطني يا زين بطني بتوجعني أوي أوي ااااااه…
قال زين بصوت عالي للحرس
=حد يطلب الإسعاف بسرعة..
حملها علي كتفه وخرج لها ثُم وضعها في السيارة ومعه أدهم الذي خرج ليعاونه وبعض الحراس، في حين نظرت ملك لهم بقلق خشية أن تُصاب بشيء كبير، نظر محمود للجميع وقال
=لا حول ولا قوة الا بالله… انا اسف يا جماعه بس اظاهر الفرح انتهي اتفضلوا.
بدء الجميع في الرحيل رُويدًا رُويدًا ، حتي خلي المكان وجلسوا جميعًا بقلق في الصالون، ينتظرون اي اخبار عن زين ومر وقت كبير والجميع في الانتظار..
حتي رن جرس الباب لتتجه ملك تفتحه بقلق لتتسع بؤبؤ عينيها وتنكمش علي نفسها بخوف مٌتراجعة للوراء قائلة برجفة
=جمال….
نظر لها جمال نظرة شيطانية مُبتسِمًا قائلا
=مش معقول ملك! ايه الصُدف الحلوة دي؟!
اغمضت ملك عينيها تفقد الوعي من الخوف، ليتلقاها جمال في لهفة وابتسامة سُخرية علي وجهٌة…
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حطام عشق للكاتبة سارة علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!