روايات

رواية وعد سليم الحلقة الثانية 2 بقلم تيسير محمد

 رواية وعد سليم الحلقة الثانية 2 بقلم تيسير محمد

رواية وعد سليم الحلقة الثانية 2 بقلم تيسير محمد

رواية وعد سليم الحلقة الثانية 2 بقلم تيسير محمد

صدمه حلت عليه من كلمه ابوه …. معقول عايز يخلي ابنه في السجن ،حاول يتكلم الصدمه لجمت لسانه ،جاهد لحد مااخيرا اتكلم :

انت بتقول ايه يابابا ؟! .

عصام بنبره حاده ماتحملش اي ذره هزار :

بقول الصح اخوك هيتعاقب علي الي عمله .

سليم بيحاول يقنعه :

إذا كان ابوها موافق .

رد عليه بلهجه لا تحتمل اي نقاش وبصوت حازم :

الي عندي قلته ومحدش هيدفعلهم حاجه وهي مش هتتنازل عن حق اختها .

حمدي هيتجنن من رده فعله ازاي مش هيدفعله …. الفكره جننته :

ازاي الكلام ده يابيه احنا بنقولكوا هننقذ ابنكوا وانت  مش عايزه يطلع ؟!

عصام بصوت حاد وحازم :

الي غلط لازم يتعاقب .

سليم مش لاقي كلام يقوله فسابهم ومشي ، حمدي لقاه ماشي اتسحب ومشي وراه.

عصام قرب من وعد وطبطب علي كتفها وقال بحنان ابوي اول مره تحسه :

الي انتي عيزاه هعملهولك الي جوه دي لو كانت بنتي كنت عملت كده .

وعد وهي بتشكره بابتسامه وسط دموعها :

متشكره لحضرتك اوي وانك تفهمت موقفي ، انا مش عايشه غير علشانها هي وبس .

عصام وعد صعبت عليه اوي حس انهم مالهمش حد ، حاسهم فاقدين الامان والسند :

اومال فين والدتكوا ؟!

وعد بحزن علي امها الي افتكرتها واتمنت تبقي معاها في اللحظه دي تساندها هي واختها :

ماما ماتت من سبع سنين ومن ساعتها انا ام نور بالظبط .

يحيي مش عارف ليه قلبه دق بسرعه وعيونه ابتدت تدمع  لما قالت ماما ماتت الكلمه لمست قلبه المجروح ، افتكر امه هو كمان ،هو محتجلها دايما  وحس انه محتاج اخته جامد الي هي حته من امه  وكانت هتعوضه عنها زي ما وعد بتعوض نور بس الي زعله اكتر انه فقد الاتنين مع بعض  وانه بقي وحيد دلوقتي ، خرجت حروفه بوجع :

يابختها نور لقت ام تانيه  بس في ناس مش لاقيا العوض ده .

وعد بقلب حزين ، فهي حاسه بيه :

انت بردو… ؟!

يحيي وهو بيضحك بسخريه انه بان عليه الوجع  وكانت ضحكه بسيطه بس شايله هم ثقيل اوي:

ايوه انا برووو …… يالا الحمد لله علي كل حال .

وعد نسيت ان ده من اهل الي خبط اختها وشاركته حزنها واحاسيسها  وبنبره تقطع القلب قالت :

انا كمان ببقي مفتقداها جدا ببقي نفسي ف حضنها اوووي.

يحيي بتلقائيه بيحاول يخرجها من حزنها ، ويحسسها انها احسن من كتير :

بس اكيد بباكي بيحاول يعوضك بس انا حتي الاب مش لاقي بس ربنا يخليهولي عمي بيحاول .

كلام يحيي مس قلب عصام وحس انه مأثر معاه  قرر في نفسه إنه يزود إهتمامه بيه  فمن الصعب يلاقي راجل زي يحيي لسه مأثر فيه فقدان ابوه وامه ، مع ان الانسان مهما يعيش هيفضل يفتكرهم حتي لو بعد مية سنه .

شروق دموعها نزلت علي كلامه افتكرت ابوها بردو …. بس الي وجعها اكتر ان كلام يحيي اكيد هيفتح جرح صاحبتها الي من المؤكد انه ماتقفلش اصلا .

وعد وهي بتضحك بسخريه شبه ضحكه يحيي الاخيره بالظبط  ضحكه بسيطه بس بتحمل هم الدنيا :

الله يكرمك ماتقلبش علينا المواجع اكتر من كده اب مين الي يعوض انتو تصدقوا ان ابويا عمره ماخدني ف حضنه  ممكن الاقي حنان شويه صغيرين لنور لكن انا لا. ……ههه لدرجه اني شكيت اني اكون بنته اسكت الله يخليك يااستاذ .

عصام حسها منه …بنته  مش عارف ليه بس قلبه حركه  وقرب منها عصام وطبطب علي ضهرها بحنان:

يابنتي لو عوزتي اي حاجه تعاليلي  اعتبريني زي ابوكي .

ابتسمتله ابتسامه صغيره ، تعبير علي امتنانها له ….. هي عارفه انها شفقه بس فرحت بالكلمتين دول وكأنها عيله صغيره بالظبط :

تسلم يا عم الحاج ربنا يخليك  مش كفايه هحبس ابنك ؟!

عصام رد بتلقائيه وبالحق :

يابنتي انا ابني يستاهل وفعلا عرضي ليكي مش اي كلام ده حقيقه انتي لمستي قلبي اووي وحسيتك بنتي مش عارف ليه ؟!

وعد اتوجعت  الغرب يشفقوا عليها  وابوها مجرد الشفقه مش لقياها منه حاولت تهرب  :

شكرا ربنا يخليك ويجبر بخاطرك،انا هروح اشوف نور .

عصام طلع الكارت بتاعه وادهولها :

ده الكارت بتاعي لو عوزتي اي حاجه ماتترديش وكلميني .

وعد بابتسامه بسيطه وهي بتاخد الكارت …. ردت بعد مابصت علي الكارت :

ماشي يا استاذ عصام ، عن اذنك .

مشيت علشان تدخل لنور.

يحيي وهو عينه علي وعد …. همس لشروق :

صاحبتك دي شاكلها شايله كتير .

بصتله وردت عليه وقالت بنبره حزن علي صاحبة عمرها :

اكتر مما تتخيل .

اتنهدت وراحت وراها وسابته الجرح قلبه مفتوح من جديد .

———————————-

انا عايز محامي ماليش دعوه ، انا عايز سليم اتصلولي بسليم .

ده كان زعيق يوسف الي مرمي في الحبس مع المجرمين ………… اول مره يتعرض لحاجه زي دي كان مرفهه ماشفش الزل يوم  ودلوقتي بيدوقه لاول مره .

جاله العسكري وزعق فيه بقوه :

اتلم ياض واقعد علي جمب لاما ندخل نشوف شغلنا معاك .

خاف  فسكت  وقعد علي جمب .

يوسف وهو بيكلم نفسه  ودقيقه كمان وهيعيط من القرف الي قاعد فيه ده :

انا ايه الي انا عاملته ف نفسي ده ياربي ، بس انا ماكنتش قصدي انا كنت بسوق بعصبيه .

واحد جاله ، وقعد جمبه :

انت تهمتك ايه ؟!

يوسف بصله لقاه واحد باين عليه انه مجرم ومتعود علي الحبس مش زيه …. رد عليه بهدوء عكس الي جواه :

خبطت واحده بعربيه .

انت كنت شارب؟

كان سؤال المجرم …. مفاجأ ليوسف ، بصله بصدمه وسأله :

عرفت ازاي؟

جاوب عليه بضحكه ساخره منه علي العيل الي اودامه :

ريحتك باينه .

يوسف بخوف وصل للراجل من نبره صوته :

هما هيعملوا فيه ايه ؟!

بصوته الخشن جاوب عليه :

شكلك ابن ناس لو اهلك عرفوا يقنعوا الناس اهل البت تتنازل  هتخرج منها معرفوش فيها تلت سنين .

يوسف بخوف من فكره ان شبابه يضيع :

يالهوي تلت سنين لالا انا اقعد مستحمل ساعتين ع بعض .

المجرم بيحاول يخوفه علشان غرض في دماغه :

ادعي ربك تعدي انت مش وش بهدله باين عليك .

يوسف بصوت خايف :

انا ممكن اعمل اي حاجه علشان اخرج .

المسجون وهو يحك راسه بيده وبيمثل انه بيفكر :

اي حاجه اي حاجه ؟!

يوسف بكل ثقه :

اي حاجه .

الراجل بجديه :

تمام لو ماطلعطش هنهربك .

يوسف فرحه وعدم تصديق من ان في طريقه يهرب بيها :

بجد ؟!

الراجل بيستشف منه هو معاه فلوس ولا لاء :

بجد بس الموضوع مكلف .

يوسف وماصدق :

اللي انت عايزه هدهولك .

الراجل بضحكه واسعه انه هيكسب منه :

تمام …. نشوف بس حوارك هيوصل لايه وبعدين هتصرفلك .

وسابه ورجع مكانه ، ويوسف قعد يفكر في الي هيحصل فيه .

———————————

دخلت لنور وقعدت جمبها مسكت ايديها وباستها ….. دمعت وفضلت تكلمها بحسره :

طب قوليلي بقي انا اعمل ايه دلوقتي ؟! انتي سيباني ونايمه وانا عايزه احكيلك علي حاجات كتير حصلت انهارده ، طب انا ههون عليكي تفضلي سيباني ، ماتصحي بقي بقينا بليل وانتي لسه نايمه كفايه عليكي كده .

اتكلمت بتوعد وهي بتحاول تقولها كده علشان تقوم :

تعرفي انا مش هتنازل ابدا زي ماهما عرضوا عليا ، اتنازل ليه ؟! خلي سي سليم واخوه يتربوا .

سكتت شويه  وبعدين اتكلمت تاني بعد ما افتكرت يحيي :

بس تعرفي يحيي صاحب سليم ده شكله طيب خالص وشكله معانا و ابوهم غيرهم خالص عايز ابنه يتعاقب راجل حقاني …….. حاسه اني شفته قبل كده ، صوره بتيجي ف مخيلتي بس مش عارفه يعني يمكن اكون شوفته قبل كده الله اعلم بقي ، ده حتي اداني الكارت بتاعه  شفق عليا من ابوكي ، ههه .

سكتت بهم وبهدين خدت نفس عميق واتكلمت تاني :

قصره ، عيزاكي تفوقي في اسرع وقت عشان انتي الي تعقبيه بنفسك ، لازم نعرفهم ان الفلوس مش كل حاجه ، لازم نجيب مناخرهم الارض ونعرفهم ان الناس عمرها ماحد يشتريها بالفلوس .

اتنهدت ومسحت دموعها الي كانت نازله وهي بتتكلم :

يلا هسيبك دلوقتي واجيلك بكره  وعلي فكره لو مالقتكيش صاحيه بكره هزعل جامد .

باست جبينها بحنان اموي ومشيت ….. وقفت اودام الباب بصتلها مره كمان وفتحت الباب وخرجت .

——————————

سليم كان واقف يتكلم معاه بعد ماخرج وراه :

هتقدر تقنعها فعلا ؟!

رد عليه بثقه :

طبعا يا باشا دي بنتي واعرف ادخلها ازاي .

سليم وهو بيغريه بالفلوس لانه عرف معدنه خلاص :

لو اقنعتها هديك مليون جنيييه .

حمدي وعنيه مبرقن جامد لكبر المبلغ :

كاااام ؟!

سليم بثبات :

مليوون جنيه ده لو عرفت تقنعها .

حمدي بعزيمه اكبر نجح سليم انه يولدهاله :

اعتبره حصل يابيه .

سليم وهو بيقفل زر جاكته  استعدادا انه يمشي :

تمام وهي بتمضي ع التنازل الشيك هيبقي في ايدك.

وسابه ومشي … وحمدي بيفكر ازاي يقنعها  وانه لازم يقنعها لاما هيضيع منه المبلغ الجبار ده بالنسبه له .

——————————

يحيي:يعني انتو بتشتغلوا هنا فعلا؟

شروق:امممم بنبدل الورديات مع بعض.

يحيي:اتنين بس مش كتير شويه عليكوا الشغل ده؟

شروق:اكل العيش مر الناس الي زينا مستعده تعمل اي حاجه عشان تطلع فلوس من تحت الارض عشان تصرف بيها ع اهلها.

يحيي:

انتي بتصرفي علي اهلك؟

شروق:

علي امي بس ابويا ميت ومعنديش اخوات.

يحيي:

انتي معاكي شهاده ايه؟!

شروق:

بكلريوس تجاره.

يحيي وهو متفاجىء:معاكي بكلريوس تجاره وواقفه هنا.

شروق بسخريه:

تخيل.

-طب ماقدمتيش في اي شركه ليه؟!

-تفتكر معملتش كده،عملت كتير وكله عايز خبره.

يحيي بعد تفكير:

والي يحللك المشكله دي؟

-ازاي؟

-عندي نقص ف السكرتاريه الفرع الي انا بشتغل فيه ايه رأيك لو جتيلي الصبح ومعاكي السي في بتاعك ؟

-انت بتتكلم جد ولا هتضحك عليه؟

يحيي وهو بيضحك:

وهضحك عليكي ليه يابنت الحلال اتفضلي ده عنوان الشركه وده رقمي وهسيب خبر مع السكرتاريه بكره.

-ربنا يرزقك يارب ،طب بقولك ايه ماتشوف لوعد كمان شغلانه.

يحيي بصدمه:

وعد مييين؟

-صاحبتيي اخت نور الي عامله الحادثه جوه.

يحيي بحزن:

هي اسمها وعد؟

-اه بس انت مالك؟

-ابدا اصله اسم غالي عليه المهم هي معاها ايه؟

-دبلوم تجاره وكانت هتدخل الجامعه بس الظروف بقي.

-تمام تيجي معاكي بكره.

سليم نداله :

انا هروح اشوفه سلام.

ومشي فجات وعد.

شروق:

نور عمله ايه؟

-هتكون عامله ايه يعني زي ماهي.

-ربنا يقومها بالسلامه يارب.

وعد:

يارب الجدع الي اسمه يحيي ده كان واقف هنا ليه؟

شروق:

اسكتي يابت ياوعد هيشغلنا بشهادتنا.

-نعم ازاي؟

-قالي نيجي بكره الشركه عنده نقص ف السكرتاريه وقال هيشغلنا.

وعد:

انا مش هروح.

شروق بصدمه:

نعم ليه كده دي فرصه؟

-اي فرصه من ناحيتهم تغور،عايزه تروحي انتي روحي

-ياوعد يحيي ده شكله غير سليم وشكله متضامن معانا.

-بس هيفضل صاحبه وف ضهره.

-اذا كان ابوه معانا صاحبه لا ليه؟

وعد وهي بتمسك ايد شروق:

شروق روحي انتي قدمي انا مش فايقه دلوقتي والله مازعلانه وكمان انا مش ضامنه سليم ممكن يعمل معايا ايه لكن انتي مافيش خوف عليكي

-متأكده(ياختي روحي انتي هتموتي ع الواد????)

بابتسامه:

متأكده ويلا روحي لماما معاد مرواحك جيه.

خدت شنطتها وقربت من وعد وباستها ف خدها:

هبقي اطمن علي نور.

وعد:

علي اتصال مع بعض.

-باي.

-باي.

وعد اتنهدت وقال:

ربنا يسعدك ياصاحبتي ويقومك بالسلامه يانور ياااارب

——————————

تاني يوم الصبح.

وعد خلصت شغلهاوبعد ماهلكت لانها بقالها يومين مانمتش ،قبل ماتمشي دخلت لنور هدت من نفسها شويه وحاولت تكلمها بابتسامه ، لان ده بيديها طاقه انها تقوم من الغيبوبه :

صباح الخير علي احلي نور ، ايه ده لسه ماصحتيش لا بتهزري ؟! انتي تعرفي اني مانمتش من اول امبارح وانتي ياهانم بقالك يوم نايمه ده اخر انذار ليكي ، انا قولت اعدي عليكي قبل مامشي  واروح اشوف ابوكي ده اختفي فين بالرغم الي بيعمله فيه  بس ابويا بردو .

سكتت شويه وبعدين افتكرت حاجه واتكلمت : تصدقي صح الجدع الي اسمه يحيي ده الي قولتلك عليه امبارح ……. طلعت من عندك لقيته واقف بيتودود مع البت شروق ، انا اتلكعت كده عقبال ماوصتلهم كان هو مشي واكتشف انه قلها تجبني ونروح نشتغل عنده انا قولتلها روحي انتي انا لا مش هروح للراجل الي مناخيره السماء دي ، وبيني وبينك قولت يمكن بيكراش عليها اروح انا اقطع عليه لا ياستي احنا مش قطاعين ارزاق هههههههههه .

بتحاول تضحك وتضحكها وتحسيها انها لسه بتيجي تحكلها كل حاجه مش نومتها دي الي هتوقف كل حاجه :

يلا انا همشي وزي ماقلتلك اخر فرصه ليكي ، قومي عشان نحفل عليهم سوا يلا .

باست جبينها  برجاء انها تفوق بس مافيش فايده ودعتها ومشت .

———————————

شروق ظبطت نفسها ولبست اشيك حاجه عندها ونزلت عشان تروح لشركه يحيي.

وصلت واول ماشفت الشركه تنحت كده وخافت من منظرها :

يالهوي !! كل دي شركه وانا هشتغل هنا  ربنا يستر .

بلعت ريقها واتكلت علي الله ، دخلت برجليها اليمين  وسمت الله .

طلعت الدور التالت وهي بتلف حوليها وخايفه جامد …….. راحت للسكرتيره :

لو سمحتي !! استاذ يحيي موجود ؟!

السكرتيره بصتلها بقرف :

اقوله مين ؟!

ردت عليها بعد ما اتغاضت علي بصتها دي الشغل اهم :

شروق  هو قالي اني اجيله في الوقت ده وقال هيسيب خبر معاكوا .

بنفس البصه :

هو فعلا قالي .

قامت من مكانها ومشيت اودمها لمكتب :

اتفضلي معايا .

خبطت السكرتيره دخلت ، وقالتله ان شروق معاها وسمحلها بالدخول .

دخلت لمكتب ضخم ، اللون البني هو المكتسح في الاثاث واللون الحائط ….. حتي الانتيكات كانت بني بردو ….. قاعد علي كرسي كبير ليه هيبته ولا كأنه عرش ملك ، دخلت تقدم رجل وتأخر رجل ، وقفت اودامه .

يحيي اتكلم بثبات ونبره هاديه مع ابتسامه بسيطه ، وهو بيشورلها بايده باحترام :

اتفضلي اقعدي .

كانت هتقعد ….. رجعت في كلامها وهي بتقول بطريقه كوميديه بينت خوفها وتوترها :

انا خايفه لا بص انا اروح احسن .

وخدت شنتطها وكانت هتمشي .

يحيي وهو بيضحك وقفها :

خايفه من ايه تعالي هنا ؟!

شروق بتوتر وهي بتبص حوليها :

المكان ماشاء الله فخم وانا عمري مادخلت اماكن زي دي .

رد عليها برزانه :

الشغل مالوش علاقه بشكل المكان وبعدين هتتعودي ، ممكن بقي الورق .

ادتله الورق وهي بتترعش .

——————————–

وعد دخلت بيتها لاقت ابوها مستنيها ولاول مره يكلمها حلو وببتسامه عريضه :

حبيبة ابوكي عامله ايه ؟

وعد باستغراب :

الحمد لله .

شاورلها وهو قاعد علشان تجيله :

تعالي يا حبيبتي عايزك في موضوع .

وعد فاهمه هو عايز ايه كويس :

من غير ماجي انا عارفه كويس ايه سر جو حبيبة ابوكي والكلام ده تنازل مش هتنازل .

دخلت اوضتها وهو دخل وراها ويلف وراها كل ماتروح ف حته يجي وراها …….. بيحاول يقنعها :

يابت دول مليون جنيه ، عارفه يعني مليون جنيه ؟

لفت تبصله بعد ماقفلت دولبها :

عارفه يعني تعويض عن اختي ، انت تقبل انا ماقبلش .

مشيت من اودامه وهو بردو وراها :

يابت ده مش حرام ده احنا عشيتنا هتتظبط بالفلوس دي .

لفتله تاني بعد ماوقفت  واتكلمت بحزم :

بابا ريح نفسك انا مش هتنازل .

لقي مافيش فايده فيها قال يجرب العنف .

مسك دراعها ووقفها اودامه :

يابت اسمعي عشان اختك نعالجها كويس .

وعد وهي بتشد ايديها منه بقوه :

اختي هعرف اعالجها كويس وريح نفس كده لان لو دبحتوني مش هتنازل .

حمدي بزعيق وهو بيقفل البابا عليهم :

طيب ابقي وريني بروح امك هتعرفي تعالجيها  ازاي.

ونزل عليها ضرب جااااامد وشديد اوووي ، فيه غل وقهره علي الفلوس الي مش عارف يخدها بسببها ، الجشع ملي عينه وهيموت بنته علشان خاطر فلوس .

————————–

اممممممم انتي بتقديرك بتاع التخرج ده وانك لسه حديثه التخرج تشتغلي هواء .

كانت كلمه يحيي بعد ما شاف ورق شروق كله .

شروق بفرحه ومش مصدقه نفسها انها ممكن تمسك شغل كبير كده :

بجد ؟!

يحيي بابتسامه بسيطه علي فرحتها الي شافها في عيونها دي :

جد الجد كمان انتي هتبتدي معانا من انهارده ولا تحبي بكره.

شروق ردت عليه بسرعه ولهفه :

لالا انهارده تمام ، بس هشتغل ايه وفين ؟!

يحيي هو بيرجع بضهره علي الكرسي :

بصي نورهان السكرتيره الي بره هتفهمك كل حاجه .

اتصل بنورهان عشان تيجي ودقيقه وكانت اودامه .

يحيي اتكلم بطريقه رسميه :

نورهان شروق هتبقي معانا وهتبقي سكرتيرتي الخاصه وليها علاقه باي شغل يخصني .

نورهان بغيظ ان واحده زي دي تيجي ف لحظه وتبقي ف المكانه دي واعلي منها :

اوامرك يافندم .

وسابتهم ومشيت بغيظ .

شروق بابتسامه امتنان :

انا متشكره جدا يااستاذ يحيي .

يحيي بابتسامه هاديه وهدوئه المعتاد :

العفو علي ايه انتي تستهلي ، صحيح وعد ماجتش ليه ؟!

شروق محرجه منه حاولت تكدب :

اصل هي لسه مضايقه علي اختها وانت عارف .

حس بكدبها فكلمها بهدوء :

ولا مارضيتش علشان الشغل من طرفنا .

شروق عرفت ان مافيش مفر :

الصراحه بسبب سليم ده هو متكبر وشايف نفسه ، وكمان معندوش ضمير .

حست بكلامها فقالت بسرعه :

هي الي قالت كده .

يحيي بضحك علي خوفها :

جباااانه .

شروق بطيبه :

مش حكايه جبانه انا الصراحه الي في قلبي علي لساني ودبش الله ينور ، بس بردو لازم اراعي مشاعر الاخرين وده صحبك ماينفعش .

يحيي بضحك عليها وهو ساند ضهره لوراء وبيتحرك بيه بحركه بسيطه يمين وشمال :

علي فكره ابن عمي .

شروق قامت ومسكت شنطتها :

كمان لا يبقي سلام عليكوا .

وكانت هتمشي وقفها بضحكته وهو بيتكلم :

استني يا جبانه ماتخافيش انا بقبل اي كلام بس طبعا ف الحدود .

شروق بلغبطه وهي بتبلع ريقها :

ان شاء الله هبقي عن سن ظحن حضرتك ….ااااه حسن ظن حضرتك.

اتكلمت بثبات وهي بتمشي :

بص عن اذنك.

وقامت بسرعه طلعت بره المكتب  اتكلمت كتير ورمت دبش جامد  من عفويتها دي وتوترها طبعا ، وهو فضل يضحك جامد عليها ، حتي بعد ما خرجت .

——————————

سليم وهو بيتكلم في التليفون :

ها اقنعتها ولا لاء؟

:………..

اتكلم بنبره حاده وخلق ضيق :

بقولك ايه كانت اخر فرصه ليك وخلاص انا بقي همشيها قانوني وهخرجه .

كان لسه حمدي هيتكلم قفل التليفون في وشه .

عصام جاله من وراه …. اتكلم بحده :

علي فكره الي بتعمله ده غلط .

بصله واتكلم بتلقائيه ونرفزه :

والي حضرتك بتعمله ده صح ؟

عصام بزعيق علي تجاوزه :

سلييييم !!

سليم بخجل من تجاوزه ….. اتنهد واتكلم بهدوء وبنبره اسف ونظره اسف كمان :

اسف يا بابا ، بس ازاي مش عايز تساعده ده ابنك ؟!

اتكلم بالحس الابوي الي خايف علي ابنه من الضياع  وانه يربيه  :

مين قال اني مش بساعده  بالعكس ده انا بساعده وبأدبه  خلي السجن يعمل الي معرفتش اعمله .

سليم بيأس من محاوله اقناعه :

شكلنا مش هنعرف نقنع بعضينا ، انا اقوم احسن .

جاي يقوم راح عصام وقفه بكلمته :

احسنلك توقف الي بتعمله ده .

سليم كلمه بنبره الصفقات الي بيستخدمها في شغله :

انا عندي حل  كل واحد يعمل الي في دماغه ونشوف مين الي هيكسب ف الاخر .

عصام بنفس طريقه ابنه  وهو حاطت رجل علي رجل :

بتحب التحدي بس مش اكتر مني ووعد لو كسبت هاجي اهنيك بنفسي .

سليم بيحاول يلطف الجو :

بس اوعي تنسي ياوالدي ان ابنك اثناء التحدي .

رد عليه بنبره ليها غرض وسليم فهم :

زي مانت اكيد مش هتنسي اني ابوك .

وعصام سابه ومشي وسليم هز كتافه بلا مبالاه ومشي.

وهو بيركب العربيه ورافع الفون بيتكلم فيه :

الو ايه يا متر ، تعلالي المكتب بعد نص ساعه سلام .

وقفل السكه

وهو قاعد في العربيه بعد ماقفل الفون …. اتكلم بشرود :

انا مش واخد الموضوع  تحدي معاك يا بابا لا معاها هي ويانا ياهي .

قال الاخيره بتحدي وتوعد ، فاق من شروده واتحركت العربيه للمقر .

————————————–

عدي اسبوع ويوسف اتحول ع النيابه ،وعد سابت البيت وبقت قاعده عند شروق ، وكل يوم تروح لنور ،سليم هو والمحامي بيحاولوا يشوفوا اي ثغره قانونيه يطلعوه منها مش لاقين وشروق بتشتغل مع يحيي وطبعا اثبتت جدارتها .

——————————-

سليم بيه لقيتها .

وقف واتكلم بسرعه :

هي ايه ؟!

رد عليه المحامي :

الطريقه الي هنخلي يوسف يطلع بيها بكفاله .

سليم بحده  وزعيق :

طب ومستني ايه ، يلا روح طلعه .

راحله فعلا وقدر يخرجه بكفاله ، يوسف وسليم رجعوا علي البيت .

عصام اتكلم بغضب :

عملت الي ف دماغك بردو ؟

سليم بثقه وهو بيعدل في جاكيته :

انا الي كسبت .

عصام بابتسامه ثقه :

لا النهايه بعد النطق بالحكم .

سليم بص علي يوسف لقاه ساكت سأله :

ساكت ليه يا يوسف ؟!

يوسف وهو تايه :

كأني كنت في كابوس ، اسبوع شوفت فيه النجوم في عز الضهر  ضرب واهانه وقله قيمه .

سليم ولسه هيخبط علي كتفه طلعت منه اه خفيفه  سليم بعد ايده بسرعه  ووجع علي اخوه :

انا اسف ……. روح خد شور وريح عقبال ماتجهز السفره .

هزله راسه وطلع وهو لسه تايه .

عصام بيكلمه بنبره حاده  وغضب من الغلط الي بيرتكبه ابنه :

الي بتعمله مش صح .

بيحاول يخلي قلبه يلين علي ابنه الي اتبهدل في الحبس :

انت مش شايف ان اسبوع اتربي فيه مش شايف شكله ؟!

عصام بنبره فيها قسوه خفيفه :

مش كفايه .

سليم بغضب من قسوه ابوه علي اخوه :

ليه القسوه دي ؟!

رد عليه بزعيق وغضب :

مانت كمان كنت قاسي .

سليم بررله بثبات :

ليا عذري  وبعدين انا اخوه لكن انت ابوه ، يعني المفروض تبقي احن عليه مني .

رد عليه بهدوء وبعض البرود :

وانا كمان ليه عذري .

سليم مالقاش فايده من الجدال سابه وطلع اوضته

عصام بيكلم نفسه بتأنيب ضمير :

قلبي بيكلني عليه ….. بس لازم يتربي  وبعدين البت الغلبانه دي ذنبها ايه .

سكت شويه بتنهيده وبعدين رفع عينه للسماء وقال بنبره رجاء ووجع :

ياااااااارب .

—————————–

انسه شروق !! ازيك ؟

بصت للي بيناديها  لقت واحد في في نهايه الثلاثينات …. طويل ، رفيع شويه ، قمحاوي وشعره قصير و مجعد ….. وسيم بس مش اوي :

استاذ عزت الحمد لله ، خير في حاجه ؟!

عزت وهو بيقرب من كورسيها الي ف مكتبها :

اه كنت عايز بس افهم الحته دي .

شروق وهي بتقف فجأه …. خافت من قربه :

استاذ عزت لو سمحت .

عزت اتعدل ف وقفته وحس انها حست بيه :

في ايه ؟!

شروق كلمته بنبره حاده :

لما تحب تسأل علي حاجه يبقي في مسافه مابينا من فضلك .

حس انه اتكشف غرضه ….. حاول يهديها :

اسف يا انسه شروق ، انا مش قصدي ، هي بتيجي لوحدها .

طيبه وصدقت اتكلمت بعد ماهديت :

مافيش حاجه  عن اذنك علشان هدخل لمستر يحيي دلوقتي .

وجريت بخوف من اودامه ، حاسه ان فيه حاجه غريبه  بس هي خايفه منه ، هتعمل كل الي في جهدها علشان ماتحتكش بيه تاني .

عزت بنظرات قذره ليها لحد ماختفت من اودامه ….. وضحكه خبيثه :

الصبر طيب يالوزه .

—————————-

ايييه ؟! يعني ايه خرج بكفاله ؟!

صرخت بيها وعد ، مش مستوعبه ان ممكن انتقامها يخلص بسرعه كده وان سليم قدر ينتصر عليها .

رد عليها المسؤل عن القضيه :

زي مابقول لحضرتك ده الي حصل قدر يطلعه وقانوني جدا .

وعد بنرفزه وغل :

ماشي .

وسابته ومشيت وهي متغاظه فكرت مره واتنين وتلاته وحسمت امرها .

وعد شاورت للتاكسي ، ركبت :

٦اكتوبر من فضلك .

وهي بتركبت كلمت بتوعد :

اما وريتك ياسليم يا عليان انت واخوك مابقاش انا وعد…………..

يتبع..
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى