Uncategorized

رواية دمية في يد غجري البارت السابع والعشرون 27 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت السابع والعشرون 27 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت السابع والعشرون 27 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت السابع والعشرون 27 بقلم سمسم

سمير:”طب حضرتك تحب نتقابل فين وانا اقابلك ونروح لهم البيت بتاعهم”
ثائر:”فى المكان اللى يعجبك وانا جبت معايا واحد صاحبى محامى شاطر ويبقى كمان قريبى وهيحللك الموضوع ده ان شاء الله وهيخلص على خير بأذن الله من غير شوشرة”
سمير بامتنان:”انا مش عارف اشكرك ازاى واشكر وتين على وقفتكم معانا”
ثائر:”متقلش كده انتوا برضه قرايب مراتى ها مقولتليش اقابلك فين يا استاذ سمير”
سمير:”انت هتقابلنى فى ميامى علشان البيت قريب من هناك”
ثائر:”خلاص ماشى نص ساعة واكون عندك ان شاء الله”
سمير:”ان شاء الله مع السلامة”
ثائر:”الله يسلمك”
اغلق “ثائر” الهاتف نظر الى “رمزى” الجالس يفكر فى كيفية التصرف فى هذا الموضوع وكيفية حل باقل خسائر ممكنة وان يتم حل هذه المشكلة بدون أى شوشرة
ثائر:”جاهز علشان نمشى يا رمزى ولا ايه مالك قاعد متنح كده ليه”
رمز:” بفكر علشان نعرف نتصرف كويس من غير دوشة او خسائر يلا بينا بس لما نرجع تعزمنى على العشا علشان جعان واحنا مش معانا حد هنا يعملنا اكل ماشى”
ثائر:”يخرب بيت الفجعة اللى انت فيها ياض يا رمزى عايز تقعد فى مطعم ٢٤ ساعة تاكل”
رمزى:”هو انا كده بجوع ولو اتوترت بجوع أكتر واسكت بقى احسن ما اكل حتة من دراعك دلوقتى علشان متوتر اوى”
ثائر:” تاكل حتة من دراعى هى حصلت كمان ومتوتر اوى ليه انت رايح تمتحن علشان تتوتر يا اخويا”
رمزى:”متنساش احنا رايحين نتكلم فى موضوع مش سهل يا ثائر دا حاجة خاصة بالشرف والعرض والمواضيع دى حساسة جدا وانت عارف واكيد يعنى الواد وابوه مش اول ما نقولهم انه يتجوزها ويصلح غلطته هيقولك أمين دا اكيد هيماطل ويعلى صوته وحوارات كده”
ثائر:”عارف يا رمزى بس يلا بينا بقى قبل ما نتاخر على سمير علشان نشوف هنعمل ايه”
رمزى:” ماشى يلا بينا وربنا معانا ويتم الموضوع على خير”
ثائر:” ان شاء الله ربنا هيحلها من عنده”
خرج “ثائر” و”رمزى” من الشقة استقلوا السيارة وصلوا الى المكان المفترض ان يقابلهم فيه “سمير” خرج” ثائر” و”رمزى” من السيارة
سمير:” حمد الله على السلامة يا ثائر بيه”
ثائر:” الله يسلمك وبلاش كلمة ثائر بيه دى ممكن تقولى ثائر بس”
سمير:” والله انا مش عارف اقولك ايه انتوا جميلكم على راسى من فوق”
ثائر:” مفيش بنا الكلام ده وده يبقى رمزى المحامى اللى قولتلك عليه”
سمير:” اهلا يا استاذ رمزى”
رمزى:” اهلا بيك يا استاذ سمير ومتقلقش ان شاء الله الموضوع يخلص ودى ولو هن عملوا حاجة انا اعرف اجبلك حقك منهم بالقانون”
سمير بأمل:” ربنا ييسر الحال ان شاء الله”
ثائر:” طب يلا بينا”
سمير:” اتفضل حضرتك”
وبعد ان تم الكلام بينهم ركب “سمير” السيارة معهم اتجه “ثائر” الى منزل “زاهر صفوان” على حسب وصف” سمير” للمكان وصلوا الى المنزل حاول “ثائر” تهدئة نفسه قبل الدخول لكى لا يصدر منه فعل او تصرف خارج عن ارادته فهو لديه الان رغبة فى ضرب ذلك الشاب العابث المدعو “يحيى” على ما ارتكبه من فعلة شنعاء كتلك قام برن جرس الباب فتحت الخادمة نظرت اليهم باستغراب شديد فهى اول مرة تراهم ولكنها تذكرت ان “سمير” جاء الى هذا المنزل قبل هذه المرة
الخادمة:” ايوة مين حضراتكم عايزين مين”
ثائر:” عايزين زاهر بيه هو موجود هنا دلوقتى”
الخادمة:”ايوة موجود نقوله مين حضرتك”
ثائر:”قوليله ثائر العمرى وعايزة فى موضوع مهم اوى”
الخادمة:”اتفضلوا على ما اديله خبر ان حضرتك عاوزه”
دلفوا الثلاثة جلسوا فى الصالون وكل هذا و”سمير” يشعر بالخوف من عدم اتمام الموضوع وينقذ سمعة اخته اخته التى ارتكبت تلك الجريمة وتركته هو يواجه مصيرها وكل هذا كان بسبب ذلك الدلال الزائد التى كانت تعاملها به والدتها اخبرت الخادمة “زاهر” بأن هناك ثلاثة من الضيوف يريدون رؤيته فى موضوع هام هبط من غرفته فاق “سمير” من افكاره على صوت والد “يحيى”
زاهر:’انت تانى ايه اللى جابك هنا انا مش محذرك متعتبش هنا تانى ايه اللى جابك”
سمير:”اهدى حضرتك وبلاش انفعال”
زاهر:”اتفضل اطلع برا لو اعرف انه انت مكنتش نزلت يلا برا”
ثائر:”هو حضرتك مش واخد بالك ان احنا قاعدين ولا سلامة نظرك هو ده اكرام الضيف عندك”
زاهر:”هتكونوا مين يعنى اكيد شركائه فى عملية النصب اللى عايز يعملها عليا وعلى ابنى علشان تاخدلكم قرشين انا عارف الاشكال دى كويس”
ثائر:”لاء اسمعنى انت بقى انت متعرفش انا مين ولو عايز تعرف انا مين هقولك انا مين انا “ثائر العمرى” ولو سألت عليا فى القاهرة هيقولولك مين “ثائر العمرى” واحب اعرفك ان انا مش جاى انصب عليك ولا الكلام اللى فى دماغك ده خالص انا والحمد لله يمكن الغنى بتاعك ده كله ميجيش حاجة فى اللى عندى ولله الحمد يعنى حضرتك تقعد بهدوء نتكلم ونشوف حل فى المصيبة اللى ابنك عملها ونحل الموضوع ودى بدل ما الموضوع يكبر وصدقنى محدش هيخسر غيرك انت وابنك”
زاهر:” انت جاى لحد بيتى علشان تهددنى”
ثائر:” حاش الله اهددك ايه انا بس عايز اعرفك انا ابقى مين علشان يبقى كلامنا واضح ونعرف نتفاهم”
زاهر:’وطالما انت غنى اوى كده ايه علاقتك بيه علشان تدافع عنه او عن اخته ايه مصلحتك فى ده كله”
ثائر:”ولو ان انا مش مضطر ابررلك ايه سبب مساعدتى ليهم بس احب اقولك ان الشاب ده ابن عم مراتى يعنى احنا قرايب عرفت ايه سبب ان انا بدافع عنه لان الموضوع يخص اهل مراتى”
رمزى:”ياريت حضرتك تطلب ابنك يحيى ييجى دلوقتى علشان نوصل لحل بهدوء ومن غير مشاكل
زاهر:”وانت مين انت كمان بقى علشان ابقى عارف”
رمزى:”انا قريب ثائر وبرضه احب اقولك ان انا محامى شاطر اوى”
زاهر:”هو انتوا جايين تهددونى ولا ايه انتوا مش عارفين انا مين ولا ايه”
ثائر:” لاء عارفين بس تهديد ايه اللى انت بتقول عليه احنا بس بنوضحلك الصورة علشان الكلام يبقى على نور يا زاهر بيه فاتفضل حضرتك اهدى كده واطلب ابنك ييجى دلوقتى علشان نتكلم”
بالرغم من المعروف عن” زاهر صفوان” القوة والنفوذ الا انه لا يعلم لماذا شعر بالخوف داخله من نبرة صوت ذلك الشاب وخاصة وهو يتكلم بكل تلك الثقة والثبات وكأنه شخص يجب ان يطاع ولا يخالف له أمرا ً
زاهر:’اتفضلوا اقعدوا ويحيى موجود هنا هخليه ينزل دلوقتى”
نادى على الخادمة طلب منها ان تعلم “يحيى” انه يريده بالاسفل وبالفعل هبط “يحيى” من غرفته عندما اخبرته الخادمة بطلب والده فى انه يريد ان يراه عندما رآه سمير لا يعرف ماشعوره فهو يريد ان يقوم من مكانه لكى يضربه فكلما يتخيل ان هذا الشاب سلب اخته اعز ما تملكه يشعر بغليان الدم فى عروقه
يحيى:”ايوة يا بابا فى ايه ومين دول حضرتك عايزنى ليه”
سمير:”انا اخو هيام فاكرها يا استاذ يحيى ولا عملت عملتك ونسيتها”
يحيى بتوتر:”هيام مين انا معرفش حد بالاسم ده مين هيام دى اصلا”
ثائر:”بلاش لف ودوران المستور اتكشف خلاص وغلطك لازم تصلحه سواء بمزاجك او غصب عنك”
يحيى:’وانت مين انت كمان وانت بتهددنى فى بيتى”
ثائر:”انا لدلوقتى بتكلم بهدوء ومش بهددك متخلنيش اقوم من مكانى امسح بكرامتك الأرض و البلاط”
يحيى:”ايه اللى انت بتقوله ده وازاى تتجرأ وتقولى كده انت مش عارف انا مين وابن مين يلا امشوا اطلعوا برا انا مش فاضيلكم اطردهم برا يا بابا “
ثائر بغضب:”اتجرأ! وكمان عايز تطردنا انا هوريك ازاى اتجرأ واقول كده يا بتاع انت”
اقترب منه “ثائر” امسكه من ياقة ملابسه ينظر اليه بعيون غاضبة تطلق شرار من فرط غضبه ونقمه عليه
يحيى:” ايه ده سيبنى ايه اللى انت بتعمله ده ابعد عنى”
ثائر:”انت لسه متعرفش انا ممكن اعمل فيك ايه وانت واحد زبالة علشان تضحك على بنات الناس وتعمل فيهم كده مش خايف من ربنا مش خايف اللى حصل يتردلك فى اقرب الناس ليك”
زاهر:”سيب الولد ومتمدش ايدك عليه يا استاذ انت”
ثائر:”ما هو انت لو كنت ربيته مكنش ده كله حصل لكن تلاقيك سايبه من غير تربية ماشى فى الدنيا زى الحيوانات يفكر فى غرايزه وبس لكن مش عامل حساب لاى حاجة المهم يرضى غروره ورغباته الدنيئة وبس”
نبرة صوته تحمل لهيباً غاضبا يتحدث غير عابئ بالنتائج فهو يريد اخراج ما بداخله شعر” يحيى” بالخوف منه على الرغم من انه لا يحاول ان يظهر ذلك
زاهر:”اقعد يا استاذ ثائر نتفاهم ونشوف حل بلاش العصبية دى”
ثائر:”الحل ابنك يتجوزها علشان الطفل اللى فى بطنها يتنسب له “
زاهر بصدمة:”هى حامل”
رمزى:’ايوة حامل ولو ابنك رفض الجواز هرفع عليه قضية هتك عرض بنت واثبات نسب وهبهدلهولك فى المحاكم وانت عارف الفضايح مبتستخباش وانت راجل ليك سمعتك وكمان ابنك هيشرف فى السجن ويضيع شبابه لان انا هحاول اجبله اقصى عقوبة على اللى عمله”
يحيى:”انا مش هتجوزها انتوا سامعين مش هتجوزها”
ثائر:” لاء اسمعنى انت بقى يا قمور انت هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك ومفيش كلام تانى حتى لو بعد كده انفصلتوا المهم انك تتجوزها رسمى وقدام الناس علشان تحافظ على سمعتها قدام الناس كلها ولما ييجى الطفل يتنسب ليك ويبقى شايل اسمك فاهمنى قولت ايه يا زاهر بيه يتجوزها ولا نتوكل على الله ونتقابل فى المحاكم “
زاهر:”ادونا يومين نفكر وهنبلغك برأينا ووصلنا لايه”
ثائر:”مفيش يومين اخركم معايا بكرة بعد بكرة هتستلم اعلان القضايا اللى هرفعها على ابنك ولو عايز تقضيها محاكم انا مستعد بس ساعتها حاول تشبع من ابنك لان انا هحرمك منه وقت طويل ويا خسارة شبابه لما يضيع فى السجن وانت يتعرف عنك ان ابنك محبوس فى قضية اعتداء على بنت وانت راجل اعمال وعارف ان راس مال رجل الاعمال سمعته وسلام يا زاهر بيه”
قال” ثائر” مالديه خرج من المنزل يتبعه” رمزى” و”سمير” الذى لم يتفوه بكلمة واحدة وترك ثائر ورمزى هن من يتحدثون بالنيابة عنه.بعد خروجهم نظر “زاهر” لابنه بغضب واضح ثم قام بصفعه على وجهه بقوة
زاهر:”عجبك كده يا كلب على اخر الزمن اتهدد وبسببك وبسبب عمايلك الزبالة انت هتنضف امتى بقى من اللى بتعمله ده ها هتنضف امتى هو فعلا صدق فى كلامه انا معرفتش اربيك وبقيت حيوان ماشى ورا غرايزه”
يحيى:”هو انت خوفت منهم دول بيتكلموا وخلاص ومش هيقدروا يعملوا حاجة دى جعجعة على الفاضى”
زاهر:”بيتكلموا وخلاص! مشوفتش اللى اسمه ثائر ده وهو بيتكلم وكله ثقة بس لازم اعرف مين ثائر العمرى ده كمان وايه حكايته وهل فعلا هو زى ما بيقول ولا لاء”
يحيى:”وهتعرف ازاى هتعمل ايه”
زاهر:”ده شغلى انا بقى وانت يكون فى معلومك لو طلع كلامه صح وزى ما بيقول يبقى انت هتتجوز البنت دى ورجلك فوق رقبتك بجد لان انا مش هضيع سمعتى علشان خاطر نزواتك وقرفك انت فاهم يا يحيى”
امتعض “يحيى” من كلام والده فهو لا يريد ان يتزوج من “هيام” او من غيرها فهو يعشق الحرية ولا يريد ان يتقيد بالزواج**أوصل ثائر سمير الى منزله اصر عليهم سمير بالصعود ولكنهم رفضوا
سمير:” طب اتفضلوا اشربوا حاجة “
ثائر:” شكرا يا سمير وعن اذنك”
سمير:” كده مينفعش تيجوا لحد هنا ومتطلعوش تشربوا حاجة”
ثائر:” وقت تانى ان شاء الله وربنا يسهل والموضوع يتحل بسرعة سلام يا سمير”
سمير:” تسلموا يا رب على تعبكم بس هى وتين مجاتش معاك”
ثائر:” لاء وتين مقدرتش اجبها علشان حامل لسه في الاول وخفت عليها”
سمير:” الف مبروك ربنا يقومها بالسلامة”
ثائر:” الله يسلمك عن اذنك”
سمير:” اتفضلوا ومع الف سلامة”
ثائر:” الله يسلمك يا سمير”
انصرف ثائر بسيارته ثم ذهب هو ورمزى الى احد المطاعم المشهورة بعمل المأكولات البحرية
رمزى:”بس ايه يا ثائر ده دا انت النهاردة كنت جااااحد ايه ده كله غجرى غجرى يعنى مش اى كلام”
ثائر:”هههه بس ياض انت وكل وانت ساكت بس تفتكر الراجل وابنه هيوافقوا على كلامنا ولا هيعاندوا معانا”
رمزى:”باللى انا شوفته على وشهم احتمال كبير يوافقوا بس ممكن ميوافقوش الا لو الراجل سأل عنك وعرف انت مين فعلاً”
ثائر:” ليه بتقول كده يا رمزى”
رمزى:” علشان هو اكيد لازم هيسأل ويعرف الكلام اللى انت قولته بجد ولا لاء وانك فعلا ملكش غرض غير ان الموضوع يتحل وانك مش جاى تنصب عليه علشان كده قالك ادينا مهلة نفكر”
ثائر:”على الله يخلص الموضوع بسرعة علشان نرجع مصر علشان انت عارف وتين ومريم لوحدهم وانا مببقاش مطمن وهم مش قدام عينى”
رمزى:”دا زمانهم خاربين بيتك دلوقتى يا ثائر فى المول بيشتروا هدوم للبيبى مريم كانت قيلالى انهم هيخرجوا يتمشوا شوية ويشتروا هدوم للبيبى”
ثائر بابتسامة:” ماهى وتين قالتلى برضه بس وماله يخربوا يا عم ولا يهمهم فداهم اى حاجة المهم يكونوا مبسوطين”
رمزى:”والله وهتبقى اب يا ثائر بس ربنا يستر وميطلعش غجرى زيك كفاية علينا غجرى واحد”
ثائر:”كل يا حيوان وانت ساكت احسنلك”
رمزى:”سكت يا اخويا بس السمك هنا جامد اوى انت عرفت المطعم ده منين”
ثائر:”اه المطعم ده كلت فيه انا ومريم هنا لما جيت ليها هنا لما بعتها علشان تريح أعصابها”
ابتسم عند تذكره تلك الايام الاولى التى قابل فيها معشوقته فكم يتمنى ان يعود اليها الآن فلقد اشتاق اليها كثيراً فهو يتمنى العودة اليها سريعاً فهو لا يتحمل ان يظل بعيدا عنها ولا يشعر بها قريبة من قلبه الذى اصبح ينضح بعشقها والذى يتلهف لرؤية وجهها وسماع صوتها
*”*”*
“فى المول”…تجولت “وتين” و”مريم” فى العديد من المحلات لاختيار الملابس الخاصة بالطفل بالرغم من عدم معرفة نوع الجنين ولكن بسبب اصرار مريم ذهبت “وتين” معها
وتين:”مريم كفاية احنا عمالين نشترى هدوم وانا لسه معرفش انا حامل فى ايه أصلا”
مريم:”مش مهم يا ستى احنا نعمل احتياطنا نجيب هدوم لولد وبنت واللى ييجى هو ونصيبه بقى”
وتين:”والهدوم التانية نعمل بيها ايه بقى بعد ما اولد”
مريم:”هههه يمكن ربنا يكرمنى واحمل انا واخدهم”
وتين:” ان شاء الله ربنا يرزقك يا حبيبتى يارب بالذرية الصالحة”
مريم:’تسلميلى يا وتين تعالى ناكل احسن يغمى عليكى ولا حاجة من كتر المشى واللف”
وتين:”اه والنبى يلا بينا انا فعلا جوعت اوى”
ذهبوا الى احد المطاعم واثناء تناولهم الطعام لمحت “وتين” تلك الفتاة المدعوة “نورين” فاقتربت منهم بابتسامة ولكن “وتين” كانت متحفظة جدا فى التعامل معها فهى اصبحت لا تريد رؤيتها وخاصة عندما تتخيل “وتين” ان تلك الفتاة ربما تفكر فى اخذ زوجها منها فهى لن تسمح بذلك ف”ثائر” لها ولن يكون لغيرها فهو زوجها وحبيبها ومعشوقها ووالد طفلها الذى تحمله الآن في احشاءها ولن يكون لاحد غيرها طالما قلبها ما زال ينبض بحبه وعشقه
نورين:”ازيك يا وتين اخبارك ايه”
وتين:”اهلا يا انسة نورين انا الحمد لله وانتى اخبارك ايه”
نورين:” تمام قوليلى نورين بس احنا خلاص بقينا معرفة وحضرتك مين انا شوفتك يوم الفرح برضه”
مريم:”انا مريم ابقى بنت اخو جوزها “
نورين:”اه انتى بنت اخو ثائر بنت المرحوم العميد رؤوف العمرى”
مريم:’ايوة بس حضرتك تعرفى بابا منين”
نورين:”بابى هو اللى حكالى عنه قالى انهم كانوا اصحاب قوى وبابايا الدكتور فريد”
مريم:’اه صاحب المستشفى اللى كانت فيها وتين”
نورين:”ايوة هو تشرفت بمعرفتك يا مريم”
مريم:”الشرف ليا احنا اتفضلى معانا “
نورين:”لاء شكرا انا بس شوفت وتين جيت اسلم عليها هو انتوا هنا لوحدكم ولا ايه”
وتين:”ايوة احنا هنا لوحدنا ليه فى حاجة”
نورين:”ليه امال جوزك فين مش معاكم هنا”
وتين:’افندم! وحضرتك بتسألى عليه ليه يا نورين عيزاه فى حاجة”
نورين بتوتر:” لاء عادى افتكرت انه معاكم فكنت هسلم عليه بالمرة”
وتين:” لاء يا حبيبتى هو مسافر مش هنا”
نورين:”اه يرجع بالسلامة ان شاء الله عن اذنكم”
مريم:”اتفضلى يا آنسة نورين”
نورين:”سلام عليكم”
وتين:”وعليكم السلام ومع السلامة يا نورين”
بعد ذهاب “نورين” لاحظت مريم امتعاض “وتين” وتغير ملامح وجهها بعد ذهاب تلك الفتاة
مريم:’مالك يا وتين فى ايه”
وتين:’مش عارفة مش مرتحالها بتسال على ثائر ليه عايزة منه ايه لان الموضوع كده زاد عن حده”
مريم:”جايز بتسأل عادى يعنى ومش قصدها حاجة يا وتين”
وتين:”اتمنى والا هتبقى مجزرة كله الا ثائر دا بعينها وبعين اى واحدة تفكر بس انها تقرب منه”
مريم:”ياااااه على الوقعة اللى انتى فيها يا وتين دا انتى عاشقة ومغرمة اوى”
وتين:”دا انا واقعة من فوق الهرم كمان ده ثائر حبيب القلب والروح ونور العين وابو ولادى كمان ان شاء الله”
مريم:”ربنا يهنيكم يارب وعمو بيحبك اوى يا وتين من الناحية دى متقلقيش لا هى ولا عشرة زيها يهزو شعرة فى راس عمو”
وتين:”انا خايفة عليها علشان انا بقيت بتحول ومش بعيد اكلها وانا حامل كده وهى الخسرانة”
مريم:”هههه يلا كلى خلينا نكمل لف بقى كل ما اشوف هدوم البيبى عايزة اشيل المحل كله حاجات جميلة اوى”
وتين:”فعلا الهدوم شكلها جميل ومغرى اوى وان شاء الله قريب نلف علشانك انتى كمان يا مريم”
مريم بابتسامة:” ان شاء الله يا وتين”
فيالسعادتها اذا أكرمها الله بذرية من زوجها “رمزى” فهى ستصبح اسعد انسانة بالعالم وهى ام لاطفال من زوجها وحبيبها
*”*”*
عاد “سمير” الى المنزل دخل غرفة والدته للاطمئنان عليها وجد زوجته تطعمها فابتسم بالرغم من ذلك الوجع والقهر المتملك منه ومن قلبه على الحال الذى وصلوا اليه
سمير:”السلام عليكم”
أميرة:”وعليكم السلام”
سمير:”عاملة ايه يا امى النهاردة”
عايدة:”الحمد لله يا ابنى نحمد ربنا”
أميرة:”عملتوا ايه يا سمير”
سمير:”روحنا وجوز وتين الله يباركله كلمهم وهددهم لو ما اتجوزهاش هو هيرفع عليهم قضية”
عايدة:”واحنا حمل قضايا ومحاكم يا ابنى”
سمير:”المحامى قريبه الشاب اللى كان جاى معاه يوم ما خطب وتين”
عايدة:”ربنا يصلح الحال”
قالت ذلك وبكت بكت على فتاة كانت تنتظر يوم زفافها بشوق الأم ولكنها الآن تذرف الدموع حزنا وخجلا على الحال الذى وصلت اليه هى وابنتها
أميرة:”اهدى يا حماتى وخدى علاجك وارتاحى شوية على ما احضرالاكل لسمير”
عايدة:”تسلمى يا ابنتى وسامحينى على اى حاجة عملتها معاكى”
أميرة بابتسامة:”ولا يهمك ربنا يشيل عنك”
بعد ان اعطتها ادويتها ذهبت لتخضير الطعام لزوجها ذهب سمير الى غرفته لتغيير ملابسه وهو يدعو الله ان ينتهى الموضوع بخير خرج وتناول طعامه مع زوجته فهيام لا تخرج من غرفتها بوجوده فهى تشعر انه ربما ستأتى اللحظة ويقوم اخيها بالقضاء عليها
أميرة:”انادى لهيام تأكل معانا”
سمير بغيظ:”مش عايز اشوف شكلها ولا اسمع صوتها”
أميرة:” مينفعش كده يا سمير هى اختك برضه”
سمير:” اختى ! وهو ينفع اللى عملته فيا وشرفنا الى حطته فى الطين ودلوقتى بندور على حل ندارى بيه خبيتنا ومصيبتنا وعلى فكرة انا فكرت فى بيع الشقة دى واشوف شقة تانية فى منطقة تانية محدش يعرفنا فيها مش هعرف ارفع راسى ولا عينى هنا فى حد”
أميرة:”تبيع الشقة ازاى اللى عمركم كله فيها يا سمير”
سمير:”عيزانى اعمل ايه افضل هنا والناس تشوفها بطنها بتكبر يوم عن يوم وهى مش متجوزة ويلقحوا عليا”
أميرة:”بس انت بتقول ان جوز وتين هيحل الموضوع ان شاء الله”
سمير:” الراجل كتر خيره مقصرش وجه واتكلم بس الله اعلم الواد وأبوه هيوافقوا ولا لاء”
أميرة:”ان شاء الله الموضوع هيخلص على خير يا سمير”
سمير بتنهيدة:”يارب يا أميرة لان خلاص مش قادر حاسس ان انا نفسى اقوم اقتلها واموتها فى ايدى”
أميرة:” استهدى بالله كده هى وتين مجاتش مع جوزها”
سمير:” لاء جوزها بيقول انها حامل وخايف يجبها معاه علشان متتعبش من الطريق”
أميرة:” ربنا يقومها بالسلامة هى تستاهل كل خير”
تجلس بغرفتها تخشى مواجهته ولكنها تريد ان تعرف ماذا حدث؟ وإلى اى شئ سينتهى الموضوع ؟وجدت باب غرفتها يفتح وتدلف منه زوجة اخيها تحمل بيدها بعض الطعام لها
أميرة:”خدى يا هيام الاكل ده كلى”
هيام:”هو سمير رجع من برا مش كده”
اميرة:”ايوة رجع اكل ودخل ينام شوية”
هيام:”وهو عمل ايه يا أميرة راحوا لابو يحيى”
أميرة:’بيقول جوز وتين كلم الراجل وقالهم هيرد عليهم بكرة وهيعرفوا هم قرروا ايه”
هيام:”وهى وتين جت معاه”
أميرة:” لاء لأن سمير قالى انها حامل وجوزها خاف عليها من الطريق”
سمعت ذلك بكت على حالها ف”وتين” ايضا حامل ولكن شتان بين حالهم هم الاثنان فهى تسعى لستر فضيحتها بينما “وتين” حامل ويخشى زوجها عليها من مجرد طريق حتى لا يصيبها او يصيب جنينها اى مكروه
أميرة:”بطلى عياط يا هيام العياط مش هيفيد بحاجة دلوقتى”
هيام بدموع:”انا اللى غبية فضلت ماشية ورا دماغى لحد ما روحت فى داهية وجبت لنفسى وليكم المشاكل ده جزائى على اللى عملته في وتين والتهم اللى كنت بلزقها فيها وكنت دايما احاول اطلعها ماشية على حل شعرها وانها مش كويسة اهى دلوقتى متجوزة وعايشة سعيدة وحامل وجوزها خايف عليها حتى من الطريق ليجرالها حاجة”
أميرة:”ربنا رب قلوب وكل واحد وعلى حسب الموجود فى قلبه ربنا بيديله يا هيام ووتين طيبة وغلبانة والصراحة صبرت كتير”
هيام:”حتى انتى يا أميرة كنت برخم عليكى وازهقك سامحينى انا أسفة يا أميرة”
أميرة:”ربك اللى بيسامح يا هيام وربنا يسامحنا كلنا”
عقدت عزمها على تغيير نمط حياتها فهى لابد ان تتوب الى الله على ما فعلت لابد ان تنهى تلك الفترة السيئة فى حياتها يجب ان تعود الى طريق الله لعل الله يغفر لها ما ارتكفته فى حياتها من اشياء سيئة
*”*”*
كان انهى صلاته تمدد على السرير فتح هاتفه يريد ان يحدثها يريد ان يسمع صوتها قبل نومه فهو لا يتخيل يومه بدون سماع صوتها اوسماع اسمه منها بذلك الهمس العاشق عندما تحدثه كأنه لحن عذب تتغنى به شفتيها سمعت رنين هاتفها فابتسمت فالمتصل لم يكن سوى معشوقها
وتين بصوت ناعم:”حبيبى”
ثائر:”وتينى وحشتينى اوى اوى يا قلبى عاملة ايه”
وتين:”الحمد لله وانت كمان وحشتنى اوى لسه هتفضل كتير عندك دا انا من يوم ووحشتنى كأنك مسافر بقالك زمن”
ثائر:” للدرجة دى على العموم بكرة هعرف رد الراجل وابنه ونشوف هنعمل ايه وافقوا يبقى يكتبوا الكتاب وهرجعلك على طول يا عمرى علشان انتى كمان وحشتينى اوى”
وتين:’ترجعلى بالسلامة يارب وربنا ما يحرمنى منك ابدا يا ثائر”
ثائر:’طب افتحى الكاميرا بقى علشان اشوف عينيكى الحلوة اللى بتسحرنى دى واللى بقالى كام ساعة بحالهم مشفتش لمعتهم”
وتين:”ثوانى حاضر”
فتحت كاميرا الهاتف ابتسمت له فبادلها الابتسامة عندما رأها كان يريد العودة اليها الآن فرؤيتها تجعل قلبه لايهدأ ويظل ينبض بعنف يطالب بها ويطلب قربها وودها
ثائربعشق:”وتينى ايه الجمال ده كله والحلاوة دى”
وتين:”انت اللى عينيك حلوة علشان كده شايفنى حلوة”
ثائر:”ليه مبتبصيش لنفسك فى المراية مش شايفة عينيكى الحلوة دي ولا وشك اللى زى القمر ده ولا شعرك اللى عامل زى الليل الساحر”
وتين:’ايه الرومانسية دى كلها يا حبيبى”
ثائر:”دى الحقيقة يا قلبى انتى بالنسبة ليا قنبلة فتنة متحركة يا وتين كأنك جمعتى فتنة نساء العالم كله فى براءتك وجمالك”
وتين:”يا سلام ما فى ستات كتير احلى واجمل منى”
ثائر:’مش فى عينى انا انتى بس اللى بشوفها ومش اى واحدة تانية عينى اتبرجمت على وشك انتى وبس”
وتين:”يعنى مش هيجى عليك يوم وتبص لواحدة تانية ولا تفكر تتجوز عليا زى ما فى رجالة كتير ما بتعمل”
ثائر:”لا واحدة تانية ولا تالتة مفيش غيرك انتى اللى جوا قلبى ثم اتجوز عليكى ليه يعنى ايه المناسبة انتى مالية عينى ومالية قلبى وانتى دخلتى قلبى وخلاص باب قلبى اتقفل عليكى انتى وبس”
وتين بعشق:”انا بعشقك يا ثائر بموت فيك حاسة ان العشق بقى شوية عليك يا حبيبى”
ثائر:”انا اكتر يا عشق ثائر وقلب ثائر واحلى حاجة فى حياة ثائر كلها”
وتين:”يارب الموضوع يخلص بسرعة ان شاء الله علشان ترجعلى بقى يا ثائر”
ثائر:”ان شاء الله يا قلبى النونو اخباره ايه صحتكم عاملة إيه فى حاجة تعباكم”
وتين:”بيقولك وحشتنى يا بابا وتعال بسرعة علشان انت وحشت ماما اوى ثم احنا المفروض نروح لدكتورة علشان نتابع الحمل انا عرفت انا حامل وخلاص وبس كده”
ثائر:” ماهو ان شاء الله هنروح للدكتورة انتى شايفة الموضوع اللى حصل ده وسافرت لما ارجع ان شاء الله نروح للدكتورة ثم هو اللى قالك كده ان بابا وحشنى”
وتين:”اه هكذب عليك يعنى يا حبيبى”
ثائر:’طب قوليله بابا بيحبك اوى وبيحب ماما اوى ونفسه يرجعلها دلوقتى حالا علشان هى وحشته اوى اوى”
وتين:”ترجعلى بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله”
ثائر:” تسلميلى يا قلبى”
وتين:” انت عارف شوفت مين النهاردة فى المول”
ثائر باستغراب:” شوفتى مين يا حبيبتى”
وتين:” نورين بنت دكتور فريد لاء وايه كانت بتسأل عليك شوفت البجاحة”
ثائر:” بتسأل عليا ليه وعايزة منى إيه”
وتين بغيرة:” انا عارفة بقى بس شكلها كده هتكتب نهايتها بايدها وهى حرة بقى لانها كده شكلها هتلعب فى عداد عمرها”
سمع ثائر ذلك ظل يضحك بقوة على كلام زوجته وغيرتها الواضحة فى نبرة صوتها
وتين:”انت كمان بتضحك يا ثائر”
ثائر بحب:” بتبقى جميلة اوى وعينيكى بتدق شرار كده وانتى غيرانة زى القطة الشرسة”
وتين:” لا والنبى اضحك عليا بقى علشان انسى الموضوع”
ثائر:”وانتى تفكرى فيه ليه اصلا يا حبيبتى انا قولتلك سيبك منها متحطيهاش فى دماغك مفيش فى العين والقلب الا انت يا قمر”
وتين بمزاح:” لا ثبتنى صدقتك واقتنع يا ثائر والله”
ثائر:” ههههه شوفتى اقنعتك ازاى بقى انا محصلتش”
وتين بحب:” فعلا يا حبيبى انت محصلتش مفيش زيك يا ثائر”
ثائر:” حبيبة قلبى انتى هتنامى”
وتين:” لاء خليك كلمنى كده لحد ما انام عايزة تبقى انت اخر حاجة شفتها عنيا قبل ما انام علشان احلم بيك”
ظلوا يتحدثون وقتاً طويلاً حتى رأها تغفو فى النوم لمس شاشة هاتفه بشوق وكأنه يلمس وجهها
ثائر بهمس:” تصبحى على خير يا وتينى”
اغلق هاتفه وغفى هو أيضاً فى النوم تارك الاحلام تأخذه الى حبيبته التى تعصف به الاشواق اليها
*”*’*
قام بجمع معلومات عنه يريد معرفة المزيد عن من يكون هذا الرجل وبالفعل عرف من يكون “ثائر العمرى” وما عرفه عنه جعله يأخذ قراره سريعا بالموافقة على زواج ابنه من تلك الفتاة حتى لا يتسبب فى خسارة كبيرة من وراء تلك الفضيحة التى اذا علم بها احد سيتأثر هو بها كرجل اعمال ورجل مشهور فى تلك المدينة
زاهر:” على فكرة انت لازم تتجوزها انا هرد عليهم واقولهم انك موافق على الجواز”
يحيى:”انت عرفت عنه ايه خلاك عايز تمم الموضوع بسرعة كده”
زاهر:”الله عرفته ميطمنش هو فعلا ممكن ينفذ تهديده هو معروف عنه انه مبيخافش ومبيهموش حد وجرئ جدا فتجنبا للمشاكل لازم تتجوزها ان شاء الله حتى تطلقها بعد كده المهم نخلص من الفضيحة دى”
يحيى:”وهو ده اللى هعمله هتجوزها بس هطلقها مش هخليها على ذمتى انا مش عايز اتجوز اساسا ولا عايز اربط نفسى بواحدة”
زاهر:” اه علشان تفضل عايش فى نزواتك والعيشة الزبالة اللى انت عايشها بس قسما بالله لو حاجة زى دى حصلت تانى يا يحيى لا هتبقى ابنى ولا اعرفك وهرميك فى الشارع وشوف بقى هتعيش ازاى ومنين”
اخبر “زاهر” “ثائر” بموافقته عل زواج ابنه يحيى من” هيام” واتفقوا على كتب الكتاب وبالفعل تم كتب كتاب “هيام” و”يحيى” بشكل رسمى وذهبت معه الى شقة خاصة به لحين موعد طلاقهم وايضا عزم “سمير” على بيع الشقة والبحث عن شقة أخرى وبعد ان رأى “ثائر” انتهاء الموضوع كما يجب اراد الرجوع الى القاهرة فهو يريد العودة الى زوجته
سمير:’انا مش عارف اشكرك ازاى انت ووتين على وقفتكم معانا انا متشكر جدا ربنا يباركلك يارب”
ثائر:”تسلم والحمد لله الموضوع عدى على خير انا لازم ارجع القاهرة اشوفك بخير”
سمير:”مع السلامة وسلملى على وتين وشكرا يا استاذ رمزى”
رمزى:”الشكر لله مع السلامة”
سمير:”الله يسلمكم توصلوا بالسلامة ان شاء الله”
استقل “ثائر” و”رمزى” سيارته عائدين فى طريقهم إلى القاهرة فهو يريد العودة سريعا اليها ورمزى ايضا فى شدة شوقه الى زوجته
*”*”*
كانت فى ورشة الرسم الخاصة بها وحولها العديد من الصور التى رسمتها له بكل شكل تخيلته به ابتسمت لتلك الرسمة بيدها التى كانت عبارة عن رسمة لثائر ممسكاً بيدها كأنها زوجته فابتسمت لتفكيرها فمتى تصبح حقا زوجته ؟خرجت من ورشة الرسم صعدت الى غرفتها اخذت حمام ارتدت ملابسها للخروج فهى على موعد لزيارة احد المعارض الفنية فهى تعرف انه لم يعود إلى القاهرة حتى الآن فحاولت الهاء نفسها بأى شئ حتى يعود
فريد:”انتى راحة فين يا نورين دلوقتى”
نورين:”فى معرض راحة ازوره واشوف اللوحات اللى فيه”
فريد:”والعريس اللى جاى النهاردة يا نورين”
نورين بعدم اهتمام:”قوله منعطلكش معنديش بنات للجواز”
فريد:”ياسلام وانتى هتفضلى لامتى ترفضى فى العرسان ها هتفضلى طول عمرك من غير جواز”
نورين:’لحد ما الاقى العريس المناسب يابابى”
فريد:”وهتلاقيه ازاى اذا كان انتى مبترضيش تقعدى مع حد ولا فى عريس راضية تقابليه”
نورين بابتسامة:”متخافش هو هيييجى لوحده يابابى وساعتها هوافق”
فريد:”هو مين ده اللى هييجى لوحده يا نورين”
نورين:”العريس صاحب النصيب يا بابى عن اذنك بقى علشان متأخرش علشان الحق ازور المعرض”
خرجت من المنزل قبل ان يتفوه والدها بكلمة اخرى فهى الآن اصبحت لا تريد سوى ذلك الرجل العنيد المسمى “ثائر العمرى”
*”*”*
عاد الى المنزل ولكن كان الوقت متأخراً دلف إلى الغرفة بخطوات هادئة حتى لا يفزع اميرته النائمة التى تغرق بسبات عميق قام بتغيير ملابسه ثم تمدد بجوارها اقترب منها يطبع قبلة على وجنتها ويمد يده يزيح خصلات شعرها عن عينيها شعرت بحركة يده فتحت عيناها لاتصدق انه بجوارها
وتين بسعادة:”حبيبى انت رجعت رجعتلى يا ثائر”
ثائر:’ايوة يا قلبى رجعت انتى نايمة من بدرى ولا ايه”
وتين:”من شوية بس انتوا رجعتوا بالليل ليه كده سوقت الطريق ده كله بالليل”
ثائر:” مقدرتش استنى للصبح وكمان رمزى كان عايز يرجع علشان مريم”
وتين:” حمد الله على سلامتكم يا حبيبى”
القت برأسها على صدره تحيطه بيديها فزاد من قوة ضمته لها كأنه يريد إدخالها بين ضلوعه
ثائر بهمس:”وحشتينى اوى يا وتينى”
وتين:”وانت كمان يا حبيبى وحشتنى اوى يا ثائر”
اقترب اكثر من وجهها تلفحها حرارة أنفاسه الدافئة تزيد من خفقان قلبها العاشق تجد نفسها تقترب منه أكثر شعر بقربها الذى يشعر قلبه بالسعادة من ان تلك الجميلة بين ذراعيه يضمها اليه كأنها كنزه الثمين الذى يخشى عليه من الضياع
*”*’*
“فى منزل رمزى”..عندما عاد الى المنزل وجدت حبيبته تلهو بهاتفها فهو يعلم انها لاتنام باكرا فهى تظل تعبث بالهاتف حتى يغلبها النعاس وهاتفها بيدها
رمزى:”السلام عليكم”
مريم بفرحة:” وعليكم السلام حمد الله على السلامة يا حبيبى”
قالت ذلك جرت عليه تحتضه بقوة تتعلق بعنقه فاحاطها بذراعيه يشدد من احتضانه لها
رمزى:’الله يسلمك يا حبيبتى كنتى بتعملى ايه كده”
مريم:”ولا حاجة كنت بلعب بالتليفون لحد ما يجيلى نوم بس انتى مقولتليش انك راجع النهاردة”
رمزى:” لما الموضوع خلص على خير الصراحة مقدرتش انا وعمك نفضل هناك ونسيبكم هنا لوحدكم وحشتينى اوى يا مريومتى”
مريم:”وانت كمان يا عيون مريومتك اجبلك تاكل يا حبيبى انت جعان”
رمزى:”اكل ايه دلوقتى انا مش جعان انتى وحشتينى”
مريم:”مش هتبطل قلة ادب أبدا”
رمزى بمزاح:”يا شيخة كفى الله الشر ابطل ايه متقوليش كده”
أطلقت ضحكة عالية رنت فى المنزل ابتسم على تصرفاتها فحملها بيت ذراعيه ذاهبا بها الى عالمهم الخاص
*”*”*
كانت تنظر اليه نظرات احتقار بالرغم من انه اصبح الان زوجها بشكل قانونى الا انها عندما تتذكر دنائته تشعر تجاهه بالاحتقار فنظر لها بغضب بسبب نظرتها له
يحيى:”انتى مالك بتبوصيلى كده ليه انتى”
هيام:”قرفانة منك ومن شوفتك يا يحيى”
يحيى:”اتلمى يا هيام احسنلك خلى اليومين اللى احنا متجوزنهم يعدوا على خير من غير دوشة”
هيام:”انت واحد واطى اوى يا يحيى يا ترى ضحكت على كام بنت وضيعتها زى ما ضيعتنى انا كمان”
يحيى:”اخرصى مش عايز اسمعلك صوت انتى فاهمة احسن مش هيحصل ليكى طيب سمعانى”
هيام بسخرية:” تصدق خوفتنى يا ابن زاهر صفوان”
يحيى:”لازم تخافى يا هيام وانا دلوقتى جوزك فاحترمى نفسك احسن ليكى احسن ما اخلى عيشتك سواد”
هيام:” سواد اكتر من اللى انا فيه انا مش شيفاك راجل اصلا الراجل هو اللى يبقى عنده مبادئ وميضحكش على بنات الناس انت اى حاجة غير ان يتقال عليك راجل اصلا”
سمع منها هذا الكلام لم يشعر بنفسه الا وهو يسحب طوق خصره يضربها به بكل قوة حتى صار صوت صرخاتها يملأ ارجاء الشقة وكأنه فى عالم اخر لا يشعر بما يفعل لم يفيق مما اصابه الا على اغماءها وتلك الدماء تغطى ساقيها ففزع من المنظر الذى رآه
يحيى بخوف:” هيام هيام فوقى هيام ردى عليا هيام يا نهار هو انا عملت ايه هيام فوقى”
ولكنها فى عالم اخر قام بحملها سريعا وذهب بها الى المستشفى قاموا بادخالها إلى غرفة العمليات ظل ينتظر خارجا حتى خرج الدكتور من غرفة العمليات
يحيى:”هى عاملة ايه يا دكتور دلوقتى”
الدكتور:”هى للاسف نزفت والجنين نزل”
يحيى:”وهى عاملة ايه”
الدكتور:”هى شكلها كده متعرضة لضرب جامد خلاها تنزف ودى جريمة فى حد ذاتها يعنى ممكن أبلغ البوليس”
يحيى:’لاء بوليس ايه هو بس اتخانقنا زى اى راجل ومراته”
الدكتور:”بس مش ضرب بالطريقة دى اللى يخليها تنزف وتجهض الجنين وتبقى متبهدلة بالشكل ده”
يحيى:”خلاص يا دكتور اللى حصل حصل المهم شوفها واللى هى محتاجة له اعمله ليها”
الدكتور:”ان شاء الله عن اذنك”
ذهب الدكتور ظل يحيى واقفا مكانه يفكر كيف وصل به الأمر الى هذا الحد ان يضرب فتاة بتلك الوحشية ولكنها اغضبته عندما نعتته ان ليس رجلاً فلم يكن يدرى ماذا يفعل؟
*”*”*
سمع رنين هاتفه يشق سكون الليل فرك عيناه اخذ الهاتف فتحه ليعلم من المتصل فى هذا الوقت المتأخر من الليل
ثائر بنعاس :”الو ايوة مين”
ولكنه لم يسمع رد على الطرف الآخر مجرد صوت انفاس فقط
ثائر:”الو مين معايا الو الو”
عندما لم يأتيه الرد قام بغلق الهاتف فمن يفعل ذلك فلابد من انه شخص تافه ليقلقه من نومه بهذا الشكل
وتين بنعاس:”فى ايه يا حبيبى مين اللي بيتصل عليك دلوقتى فى الوقت ده”
ثائر:”مش عارف محدش بيرد تلاقيه حد بيستظرف وبيستخف دمه “
وتين:”خلاص يا حبيبى نام وسيبك من التليفون ده خالص اقولك اقفله احسن علشان ما يرجعش يقلقك تانى”
ثائر:”دا كان الواحد ما صدق انه نام طفش النوم من عينى الله يسامحه”
وتين:” خلاص هحكيلك حدوتة علشان تنام تانى يا حبيبى”
ثائر بابتسامة:”ماشى يلا احكيلى حدوتة علشان انام بقى”
وتين:”اه يانى منك ما بتصدق تمسك فى الكلمة يا ثائر”
ثائر:”ايوة طبعا دى فرصة يا وتينى ان انا انام على صوتك الحلو ده ولا كنتى بتعزمى عزومة مراكبيه “
وتين:”اممم كل بعقلى حلاوة ماشى ياعم هحكيلك حدوتة”
ثائر:”مبحبش الحلاوة يا روحى ثم ايه ياعم دى امتى ناقص تقوليلى ياعم الحاج”
وتين بمزاح:” ههههه بهزر معاك مبتهزرش يا رمضان”
ثائر:” هى فيها رمضان كمان لاء كده حلو اوى”
وتين:” هو فى احلى منك يا حبيبى”
ثائر:” انتى شيفانى حلو يعنى”
وتين:” امال حلاوتك دى كلها ايه يا ثائر چرافيك ولا ثلاثى الابعاد”
ثائر:”ههههه حلو چرافيك دى يا وتينى”
وتين بحب:”انت نبض قلب وتين”
ثائر:”مقولتليش اشتريتوا ايه انتى ومريم للبيبى”
وتين:”دا احنا اشترينا حاجات كتيرة اوى واقولها كفاية تقولى لاء”
ثائر:”المهم عجبوكى يا قلبى”
وتين:”شكلهم جميل اوى يا ثائر ولبس البنات يا خرابى عليه وعلى جماله يجنن”
ثائر:”انت عايزة ربنا يرزقنا ببنوتة”
وتين:”كل اللى يجيبه ربنا رضا ولد او بنت كفاية ان انت هتبقى أب الطفل ده”
ثائر:”تقوميلى بالسلامة يا حبيبتى يلا بقى احكيلى الحدوتة عايز انام”
وتين:”هههه حاضر انا عماله اتوه فى الكلام بس انت منستش برضه”
ثائر:” لاء انا ذاكرتى ما شاء الله حلوة”
ظلت تقص عليه بعض من تلك الحكايات التى تعرفها حتى شعرت بسكونه وصوت انفاسه المنتظمة فقامت بتقبيله على وجنته ثم غفت بجانبه سعيدة كونها زوجة هذا الرجل الذى يأسر حواسها كلها من مجرد ابتسامة جذابة ونظرة من عينيه **عندما حاولت ان تهاتفه مرة اخرى لسماع صوته وجدت هاتفه مغلق فهو قام باغلاقه حتى لا يزعجه احد فى نومه تأففت من حركته تلك فكيف له ان يفعل ذلك ويغلق هاتفه
نورين:”انت ليه بس قفلت التليفون يا ثائر ولا يكنش قافله علشان نام ممكن يكون قفله علشان ينام ولا جايز قفله علشان مراته معاه بس هانت مش هيبقى ملكها لوحدها هيبقلها شريك فيه”
قالت ذلك وابتسمت لتفكيرها فهى على استعداد ان تفعل اى شئ وتصبح زوجة “ثائر العمرى” وتفوز به حتى ولو لليلة واحدة ثم بعد ذلك يحدث ما يحدث فهى تريده وحسب ولكنها فكرت أيضا ان والدها اذا علم بما تفعله فلن يمرر لها الموضوع مرور الكرام ولابد انه سيعنفها ويجعلها ان تتخلى عن هذا التفكير الغريب فى انها تريد اخذ رجل من زوجته وليس لها حق فيه
نورين:”لاء بابى مش لازم يعرف لو عرف مش هيسكت وهيخلينى اسافر فرنسا تانى ومقعدش هنا لاء انا خلاص مقدرش ابعد عن هنا ولا ابعد ومشوفش ثائر لاء ده مش هيحصل مش لازم حد يعرف ان انا بحبه”
فهى تقنع نفسها بأنها يجب ان لا تظهر ذلك الحب أمام احد وخاصة والدها حتى يحين الوقت المناسب ذلك الوقت التى ستصبح فيه زوجة ” ثائر العمرى” فهى على استعداد فعل اى شئ حتى تحصل عليه حتى اذا وصل بها الأمر من ازاحة زوجته من طريقها حتى يكون لها هى فقط
*”*’*
تململ فى نومه القى بذراعه بجانبه على السرير تحسس مكانها ولكنه وجد مكانها فارغاً فتح عيناه بسرعة فوجد مكانها خاليا حقا وهى ليست موجودة بجانبه اعتدل فى جلسته سريعاً نادى عليها بصوت مرتفع
ثائر:”وتين وتينى انتى فين وتين هى راحت فين”
ولكنه لم يسمع احد يجيب نداءه شعر بالقلق فأين ذهبت فهى لا يوجد لها أثر فى الغرفة
ثائر بقلق وخوف:” وتينى وتين انتى فين يا حبيبتى ياربى هى راحت فين”
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى